المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وجه الجمع بين حديث: (وإن تأمر عليكم عبد حبشي) وبين حديث: (الأئمة من قريش) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٨٥

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [185]

- ‌تفسير آيات من سورة القمر

- ‌تفسير قوله تعالى: (كذبت قوم لوط بالنذر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد راودوه عن ضيفه)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)

- ‌الأسئلة

- ‌المراد بالأخوة بين شعيب ومدين أخوة النسب

- ‌كيفية قضاء صلاة الوتر وعدم اعتبار صلاة الضحى في قضاء الوتر

- ‌التحلل الأول لا يحصل إلا بالرمي والحلق

- ‌تحديد عورة المرأة مع المرأة

- ‌وقت ابتداء غسل الجمعة

- ‌حكم المرأة التي يتخللها طهر أثناء الحيض

- ‌خطر التلفاز وكيفية وقاية الأبناء منه

- ‌حكم تعلم التجويد

- ‌جواز قطع أذن الغنم الشامي إذا كان لحاجة

- ‌وجه الجمع بين حديث: (وإن تأمر عليكم عبد حبشي) وبين حديث: (الأئمة من قريش)

- ‌عدم ورود تحديد للمدة التي يقصر فيها المسافر

- ‌حكم السعي والحلق قبل الطواف والتحلل بعدهما وجعل طواف الإفاضة طواف الوداع

- ‌مشروعية الجماعة الثانية بعد الجماعة الأصلية وعدم وجوب الأذان عليها

- ‌حكم نظام بيع المرابحة مع البنوك

الفصل: ‌وجه الجمع بين حديث: (وإن تأمر عليكم عبد حبشي) وبين حديث: (الأئمة من قريش)

‌وجه الجمع بين حديث: (وإن تأمر عليكم عبد حبشي) وبين حديث: (الأئمة من قريش)

فضيلة الشيخ! ما وجه الجمع بين قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (عليكم بالسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي)، وقوله:(الأئمة من قريش) ؟ وهل يمكن أو يجوز لعبدٍ حبشي أن يكون إماماً أعظم؟ وهل يوجد في هذا الزمان إمام أعظم؟

نعم إذا يسر الله للعبد الحبشي أن يكون إماماً أعظم فليكن إماماً أعظم، والرسول عليه الصلاة والسلام إنما قال ذلك في الاختيار، إذا أردنا أن نختار إماماً للمسلمين فلنختر من قريش، ولكن من قريش من؟ الذين قاموا بالدين، أما مجرد الانتساب لقريش أو إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه ليس بفضيلة إلا إذا اقترن بالدين، لو جاءنا رجل من قريش وقال: إنه أحق بالإمامة من غيره وهو فاسق.

قلنا: لا، لأن من شرط الإمامة عند ابتداء الاستخلاف: أن يكون عدلاً، لكن لو أن أحداً قهر الناس وحكمهم فإنه يجب له السمع والطاعة، ولو كان عبداً حبشياً كأن رأسه زبيبة، ففرق بين الاختيار وبين أن يسطو أحد ويستولي على الناس بقوته، فهنا نقول: نسمع ونطيع ولا ننابذ إلا أن نرى كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان.

ولا يوجد إمام أعظم، وهذا من زمان، الإمامة العامة فقدت من وقت وعهد الصحابة رضي الله عنهم، ألم تعلم أن عبد الله بن الزبير كان خليفةً في مكة والحجاز، وأن بني أمية في الشام وما والاها، وأن فرقة أخرى في العراق؟ لكن من تولى على قطعة من الأرض وصار إمامها فهو إمام.

ص: 19