المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٨٥

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [185]

- ‌تفسير آيات من سورة القمر

- ‌تفسير قوله تعالى: (كذبت قوم لوط بالنذر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد راودوه عن ضيفه)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)

- ‌الأسئلة

- ‌المراد بالأخوة بين شعيب ومدين أخوة النسب

- ‌كيفية قضاء صلاة الوتر وعدم اعتبار صلاة الضحى في قضاء الوتر

- ‌التحلل الأول لا يحصل إلا بالرمي والحلق

- ‌تحديد عورة المرأة مع المرأة

- ‌وقت ابتداء غسل الجمعة

- ‌حكم المرأة التي يتخللها طهر أثناء الحيض

- ‌خطر التلفاز وكيفية وقاية الأبناء منه

- ‌حكم تعلم التجويد

- ‌جواز قطع أذن الغنم الشامي إذا كان لحاجة

- ‌وجه الجمع بين حديث: (وإن تأمر عليكم عبد حبشي) وبين حديث: (الأئمة من قريش)

- ‌عدم ورود تحديد للمدة التي يقصر فيها المسافر

- ‌حكم السعي والحلق قبل الطواف والتحلل بعدهما وجعل طواف الإفاضة طواف الوداع

- ‌مشروعية الجماعة الثانية بعد الجماعة الأصلية وعدم وجوب الأذان عليها

- ‌حكم نظام بيع المرابحة مع البنوك

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر)

‌تفسير قوله تعالى: (نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر)

قال تعالى: {نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا} [القمر:35] أي: أنعمنا على آل لوطٍ نعمة من عند الله عز وجل من وجهين: الوجه الأول: أن الله أنجاهم.

والوجه الثاني: أن الله أهلك عدوهم.

لأن إهلاك العدو من نعمة الله، فصارت نعمة الله على آل لوط بالنجاة وإهلاك العدو.

{كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ} [القمر:35] أي: مثل هذا الجزاء وهو الإنجاء والنعمة، نجزي من شكر نعمة الله، وشكر نعمة الله تعالى -أيها الإخوة- هو القيام بطاعته وليس مجرد قول الإنسان: أشكر الله.

بل لابد من القيام بالطاعة، ولهذا من قال: أشكر الله.

وهو مقيم على معاصيه فإنه ليس بشاكر، بل هو كافر بالنعمة، مستهزئٌ بالله عز وجل، إذ أن مقتضى النعمة أن يشكر الله، ولكنه عكس الأمر، قال الله تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ} [إبراهيم:28-29] فكل من شكر الله فإن الله تعالى ينجيه ويهلك عدوه.

ص: 4