المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (رسول من الله يتلو صحفا مطهرة) - لقاء الباب المفتوح - جـ ٨٦

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [86]

- ‌توالي الطاعات بعد رمضان

- ‌الصوم بعد رمضان

- ‌القيام بعد رمضان

- ‌الصدقة بعد رمضان

- ‌تفسير آيات من سورة البينة

- ‌تفسير قوله تعالى: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فيها كتب قيمة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم أداء كفارة القتل بسبب حادثٍ مروري لمن لم يستطع

- ‌حكم المرور أمام المصلين خاصة في الحرم

- ‌من أحكام الصلاة بالنسبة للمريض

- ‌حكم إبقاء الأهل عند أهلهم إذا كانوا أهل معاصٍ والذهاب في رحلة طلب علم أو دعوة

- ‌نصيحة بخصوص حب الدنيا والاستغراق في الملاهي والشهوات

- ‌خصوصية المعاصي في مكة

- ‌ثواب من صلى اثنتي عشرة ركعة

- ‌كيفية الرد على غلاة الصوفية في شبهة الاحتفال بالمولد

- ‌حكم جمعيات الأموال والزكاة فيها بعد مضي الحول على إنشائها

- ‌السبيل إلى التخلص من المعاصي المستحكمة في النفوس والإقبال على طلب العلم

- ‌حكم الوسواس في الصلاة

- ‌حكم من ترك واجباً مؤقتاً متعمداً

- ‌حكم التنفل بين المغرب والعشاء

- ‌كيفية تقسيم الليل

- ‌طريقة طلب العلم وبدايته

- ‌كلام حول قاعدة: لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة

- ‌علاقة التوكل على الله بإجراء العمليات القيصرية

- ‌حكم الوضوء من القيء

- ‌حكم أخذ أحكام المسافر لمن يمكث خارج بلده أسبوعين في العمل

- ‌حكم تأجير المحل لمن يحلق اللحى

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (رسول من الله يتلو صحفا مطهرة)

‌تفسير قوله تعالى: (رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة)

قال تعالى: {رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً} [البينة:2](البينة) : كل شيء يبين به الحق فإنه يسمى بينة، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام:(البينة على المدعي واليمين على المنكر) فكل ما بان به الحق فهو بينة، ويكون في كل شيء بحسبه، فما هي البينة التي ذكرها الله هنا؟ البينة قال:{رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة:2-3] وهذا الرسول هو النبي محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي صلوات الله وسلامه عليه، وجاء بصيغة نكرة (رسول) تعظيماً له؛ لأنه عليه الصلاة والسلام جديرٌ بأن يعظم التعظيم اللائق به دون نقص ولا غلو.

{رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ} [البينة:2] أي: أن الله أرسله إلى العالمين بشيراً ونذيراً، قال الله تبارك وتعالى:{وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً} [النساء:79]، وقال الله:{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً} [الفرقان:1] فهو محمد عليه الصلاة والسلام، مرسل من عند الله بواسطة جبريل عليه الصلاة والسلام؛ لأن جبريل هو رسول رب العالمين إلى رسله موكل بالوحي ينزل به على من يشاء الله من عباده إذاً: من المراد بالرسول؟ محمد.

من أرسله؟ الله؛ لقوله: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً} من هو الواسطة بين الرسول وبين الله؟ جبريل؛ لأن جبريل موكل بالوحي ينزل به على من يشاء من عباد الله.

{يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً} يعني: يقرأ لنفسه وللناس (صحفاً) جمع صحيفة وهي الورقة، أو اللوح، أو ما أشبه ذلك مما يكتب به، (مطهرة) أي: منقاة من الشرك، ومن رذائل الأخلاق، ومن كل ما يسوء؛ لأنها نزيهة مقدسة.

ص: 8