الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دُعَاءُ قَوْمٍ مُحَاصَرِينَ
128 -
حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْبَرَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَلِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:" حَاصَرْنَا أَهْلَ حِصْنٍ فِي بِلَادِ الرُّومِ، فَعَطِشُوا، وَطَمِعْنَا أَنْ نَسْتَفْتِحَ الْحِصْنَ بِعَطَشِهِمْ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ نَادَوْا جَمِيعًا: نَشْهَدُ أَنَّ مَا دُونَ عَرْشِكَ مِنْ مَعْبُودٍ بَاطِلٌ إِلَّا وَجْهَكَ، قَدْ تَرَى حَالَنَا، فَأَغِثْنَا فَبَعَثَ اللَّهُ سَحَابَةً فَأَمْطَرَتْ عَلَيْهِمْ، فَمَا جَاوَزَتِ الْحِصْنَ إِلَّا قَلِيلًا، فَارْتَحَلْنَا "
مِنْ أَدْعِيَةِ حَبِيبٍ أَبِي مُحَمَّدٍ
129 -
حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الْآدَمَيُّ، سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: مَرَّ الْأَمِيرُ يَوْمًا فَصَاحُوا: الطَّرِيقَ فَفَرَّجَ النَّاسُ، وَبَقِيَتْ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَمْشِيَ، فَجَاءَ بَعْضُ الْجَلَاوَذَةِ، فَضَرَبَهَا بِسَوْطٍ ضَرْبَةً، فَقَالَ حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ:«اللَّهُمَّ اقْطَعْ يَدَهُ فَمَا لَبِثَ إِلَّا ثَلَاثًا، حَتَّى مَرَّ بِالرَّجُلِ قَدْ أُخِذَ فِي سَرَقَةٍ، فَقُطِعَتْ يَدُهُ»
130 -
حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمًا، أَنَّ رَجُلًا أَتَى حَبِيبًا أَبَا مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: إِنَّ لِي عَلَيْكَ ثَلَاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ. قَالَ: «مِنْ أَيْنَ صَارَتْ لَكَ عَلَيَّ؟» قَالَ: لِي عَلَيْكَ ثَلَاثُمِائَةِ دِرْهَمٍ. قَالَ حَبِيبٌ: " اذْهَبْ إِلَى غَدٍ. فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ، تَوَضَّأَ وَصَلَّى، وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فَأَدِّ إِلَيْهِ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَابْتَلِهِ فِي يَدِهِ
⦗ص: 87⦘
قَالَ: فَجِيءَ بِالرَّجُلِ مِنْ غَدٍ قَدْ حُمِلَ، وَقَدْ ضَرَبَ شِقَّهُ الْفَالِجُ فَقَالَ: مَا لَكَ؟ قَالَ: أَنَا الَّذِي جِئْتُكَ أَمْسِ، لَمْ يَكُنْ لِي عَلَيْكَ شَيْءٌ، وَإِنَّمَا قُلْتُ تَسْتَحْيِي مِنَ النَّاسِ فَتُعْطِينِي، فَقَالَ لَهُ: تَعُودُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فَأَلْبِسْهُ الْعَافِيَةَ قَالَ: فَقَامَ الرَّجُلُ عَلَى الْأَرْضِ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ شَيْءٌ "
131 -
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مَسْلَمَةَ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنِ السُّدِّيِّ بْنِ يَحْيَى، خَرَجَ أَبُو قِلَابَةَ حَاجًّا، فَتَقَدَّمَ أَصْحَابَهُ فِي يَوْمِ صَيْفٍ وَهُمْ صِيَامٌ، فَأَصَابَهُ عَطَشٌ شَدِيدٌ، فَقَالَ:«اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ تُذْهِبَ عَطَشِي مِنْ غَيْرِ فِطْرٍ فَأَطْلَعَتْهُ سَحَابَةٌ فَأَمْطَرَتْ عَلَيْهِ حَتَّى بَلَّتْ ثَوْبَهُ، وَذَهَبَ الْعَطَشُ عَنْهُ»
132 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ يَحُجُّ كُلَّ سَنَةٍ، وَيَحُجُّ مَعَهُ رِجَالٌ مِنْ إِخْوَانِهِ تَعَوَّدُوا ذَلِكَ، فَأَبْطَأَ عَامًا مِنْ تِلْكِ الْأَعْوَامِ حَتَّى كَانَتْ أَيَّامُ الْحَجِّ، فَقَالْ لِأَصْحَابِهِ:" اخْرُجُوا، فَقَالُوا: كَيْفَ وَاللَّهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَأْمُرُنَا أَنْ نَخْرُجَ وَقَدْ ذَهَبَ وَفْدُ الْحَجِّ؟ فَأَبَى عَلَيْهِمْ إِلَّا أَنْ يَخْرُجُوا فَفَعَلُوا اسْتِحْيَاءً فَأَصَابَهُمْ حِينَ جَنَّ عَلَيْهِمُ اللَّيْلُ إِعْصَارٌ شَدِيدٌ حَتَّى كَادَ لَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَى أَنْ نَامُوا، فَأَصْبَحُوا وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى جِبَالِ تِهَامَةَ، فَحَمِدُوا اللَّهَ تَعَالَى، فَقَالَ: وَمَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا؟ هِيَ قُدْرَةُ اللَّهِ تَعَالَى "
133 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمِيرَةَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ السَّيْبَانِيِّ قَالَ: قَحَطَ الْمَطَرُ فِي زَمَنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَخَرَجُوا يَسْتَسْقُوا فَلَمْ يُصِيبْهُمْ سَحَابٌ وَلَا مَطَرٌ، فَقَالَ يَزِيدُ لِلضَّحَاكِ بْنِ الْأَسْوَدِ:" قُمْ فَاسْتَسْقِ لَنَا، فَقَامَ وَكَشَفَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَأَلْقَى بِرَأْسِهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ يَسْتَشْفِعُونَ بِي إِلَيْكَ فَاسْقِهِمَا فَلَمْ يَدْعُ إِلَّا بِهَا حَتَّى أَصَابَهُمْ مَطَرٌ، كَادُوا أَنْ يَغْرَقُوا مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ هَذَا سُهْدٌ لِي فَأَرِحْنِي مِنْهُ فَمَا لَبِثَ إِلَّا جُمْعَةً حَتَّى مَاتَ "
134 -
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمِعْوَلِيُّ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ:" جِيءَ بِحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَسَعِيدِ بْنِ حَبِيبٍ، وَطَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ - يُرَادُ بِهِمُ الْحَجَّاجُ - قَالَ: فَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ وَخَوْفٌ، فَقَالَ سَعِيدٌ لِحَبِيبٍ: ادْعُ اللَّهَ، فَقَالَ لَهُ حَبِيبٌ: إِنِّي أَرَاكَ أَوْجَهَ مِنِّي قَالَ: فَدَعَا سَعِيدٌ وَأَمَّنَ صَاحِبُهُ، فَرُفِعَتْ سَحَابَةٌ فَمُطِرُوا، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَاسْتَسْقَوْا "
135 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ الْمُلَاحِقِيِّ، أَنْبَأَنَا النَّضْرُ بْنُ لَبِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ:" الْتَقَيْتُ أَنَا وَأَيُّوبُ، حِرَاءً، فَعَطِشْتُ، فَقُلْتُ: يَا أَيُّوبُ، السَّاعَةَ أَمُوتُ عَطَشًا، فَسَكَتَ فَقُلْتُ: السَّاعَةَ أَمُوتُ عَطَشًا، فَسَكَتَ، فَقُلْتُ السَّاعَةَ أَمُوتُ عَطَشًا، قَالَ: فَفَحَصَ بِعَيْنِهِ، فَإِذَا مَاءٌ، فَقَالَ لِي: اشْرَبْ وَلَا عَبَرَ بِهِ أَحَدٌ "
136 -
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا عَلِيٌّ عَنْ عَفَّانَ، سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ يَقُولُ:«إِنْ كَانَ أَمْرُ الْأَبْدَالِ حَقًّا فَالنَّضْرُ بْنُ أَبِي لَبِيدٍ مِنْهُمْ»