المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌ ‌مجلس آخر

‌مجلس آخر

ص: 137

132 -

أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل البغدادي، دثنا الحسن بن عرفة العبدي، دثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، وابن أبي ليلى، وكثير النواء، وعبد الله بن صهبان، كلهم عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق من أفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما»

ص: 138

133 -

أرنا أحمد بن محمد بن زياد، دثنا أبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب، سنة ستين ومائتين، دثنا سفيان بن عيينة، عن سليمان التيمي، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: كان للنبي عليه السلام حادي، يقال له: أنجشة، وكانت أمي مع أزواج النبي عليه السلام، فقال النبي عليه السلام:«يا أنجشة كذلك سوقك بالقوارير»

ص: 139

134 -

أرنا الحسن بن محمد بن النضر ، دثنا أبو عثمان سعيد بن عيسى البصري، دثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، دثنا أيوب بن أبي تميمة السختياني، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: " تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} [آل عمران: 7] .

الآية.

قال: فإذا رأيت الذين يجادلون في آيات الله فهم الذين ذكر الله عز وجل "

ص: 140

135 -

أرنا أحمد بن إسماعيل العسكري، دثنا يونس بن عبد الأعلى، دثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن خالد، عن قيس بن طلق، عن أبيه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، هل في مس الذكر وضوء؟ فقال:«هو بضعة منك»

ص: 141

136 -

قال يونس: ودثنا معن بن عيسى، عن يزيد بن عبد الملك، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من أفضى بيده إلى ذكره ليس بينهما ستر ولا حجاب فليتوضأ "

ص: 142

137 -

أرنا أبو بكر محمد بن القاسم بن كوفي الكراني، دثنا أبو صالح يحيى بن واقد الطائي، دثنا القاسم بن بشير الواسطي، سنة ثلاث وثمانين ومائة، وفيها مات، عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله يأتيني الرجل فيسألني البيع، وليس عندي ما أبيعه منه فأبتاعه له من السوق؟ فقال:«لا تبع ما ليس عندك»

ص: 143

138 -

أرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو، دثنا يونس بن عبد الأعلى ، قال: سمعت عبد الله بن وهب ، يقول: أرني عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن الحارث الأنصاري ، عن عبد الله بن عمر قال: اشتكى سعد بن عبادة شكوى ، فأتاه رسول الله عليه السلام يعوده مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وابن مسعود فلما دخل عليه وجده في غشية، فقال: قد قضى، فقالوا: لا يا رسول الله، فبكى رسول الله عليه السلام فلما رأى القوم بكاء رسول الله بكوا، فقال يسمعهم:«إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا» - وأشار إلى لسانه - «أو يرحم» .

غريب صحيح من حديث عمرو بن الحارث، تفرد به ابن وهب

ص: 144

139 -

أرنا عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، دثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني، أنا حسان بن إبراهيم، عن أبان بن تغلب، عن الأعمش، عن أبي رزين، قال: قدم أبو هريرة الكوفة، فقال: أتزعمون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أشهد على أبي القاسم صلى الله عليه وسلم أني سمعته، يقول:«إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات» .

غريب من حديث أبان بن تغلب، تفرد به حسان

ص: 145

140 -

أرنا عبد الله بن إبراهيم بن الصباح المقرئ، دثنا أبو عثمان سعيد بن عيسى البصري، دثنا يحيى بن سعيد القطان، عن يزيد بن كيسان اليشكري، أرني أبو حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه: «قل لا إله إلا الله أشفع لك بها يوم القيامة» .

فقال: لولا أن تعيرني نساء قريش، يقولون حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك فأنزل الله:{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص: 56]

ص: 146

141 -

أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن المقرئ، أنا أحمد بن زيد التنيسي، أنا سفيان بن عيينة، عن عبد ربه بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى إنسان قال: بريقه هكذا في الأرض، ثم قال:«ربنا رضنا بريق بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا عز وجل» .

غريب صحيح لا يعرف إلا من حديث ابن عيينة

ص: 147

142 -

أخبرنا الحسن بن يوسف الطرائفي، أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنا أبو ضمرة أنس بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حكيم بن حزام بن خويلد، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:«اليد العليا خير من اليد السفلى، وليبدأ أحدكم بمن يعول، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن استغنى أغناه الله»

ص: 148

143 -

أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح، أنا عيسى بن أحمد البلخي، أنبا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عاصم بن عمر بن قتادة، أنه سمع عبيد الله الخولاني، أنه سمع عثمان بن عفان، عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول الله عليه السلام: أنكم قد أعثرتم وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى مسجدا» .

قال بكير: حسبته أنه قال: «يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة» .

غريب صحيح تفرد به ابن وهب

ص: 149

144 -

أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري، أنا محمد بن عيسى بن حبان، أنا محمد بن الفضل، حدثنا الحسن بن عبيد الله النخعي، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر حين أفتتح الصلاة، ثم قرأ فاتحة الكتاب، فلما بلغ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قال: «آمين» .

رفع بها صوته

ص: 150

145 -

أخبرنا خيثمة بن سليمان، أنا محمد بن عوف بن سفيان، أنا مروان بن محمد، أنا سليمان بن موسى، عن الفضيل بن غزوان، عن ابن بريدة، عن أبيه، أن النبي عليه السلام، قال:«ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين» .

غريب من حديث الفضيل، تفرد به مروان

ص: 151

146 -

أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن النيسابوري، أنا أحمد بن يوسف السلمي، أنا محمد بن عبد الله بن رزين، أنا سفيان بن حسين، عن داود الوراق، هو ابن أبي هند، عن سعيد بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده معاوية بن حزن القشيري، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دفعت إليه قال: " أما إني قد سألت الله أن يعينني عليهم بالسنة، يخيفهم بها وبالرعب أن يجعله في قلوبهم، قال: وقال بيديه جميعا أما أني قد حلفت هكذا، وهكذا ألا أؤمن بك ولا أتبعك، فما زالت السنة تخيفني، وما زال الرعب يجعل في قلبي حتى قمت بين يديك فبالله الذي أرسلك أهو الذي أَرسلك بما تقول؟ قال:«نعم» .

قال: وهو أمرك بما تأمرنا؟ قال: «نعم» .

غريب تفرد به محمد بن عبد الله، وسعيد بن حكيم، هو أخو بهز

ص: 152

147 -

أخبرنا أبو طالب محمد بن زكريا بن يحيى المقدسي، بها، أنا محمد بن أحمد بن عصمة الرملي ، أنا سوار بن عمار الرملي، أنا السري بن يحيى، أنا المعتمر بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن الحسين بن أبي الحسن، عن أبي أمامة، عن النبي عليه السلام، أنه قال: ينفع بإذن الله من الجنون والجذام والبرص، والنفس، والحمى تكتب أعوذ بالله بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من شر السامة ومن شر العين اللامة ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر أبي قترة وما ولد ".

غريب من حديث السري بن يحيى، ورواه عيسى بن موسى البخاري، عن مثله

ص: 153

148 -

أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الحمصي، أنا عيسى بن غيلان السوسي، حدثنا حاضر بن مطهر، أنا مجاعة بن الزبير، عن محمد بن سيرين، عن عمران بن حصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«من حلف على يمين مصبورة فليتبوأ مقعده من النار»

ص: 154

149 -

أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي، أنا عبد الرحيم بن منيب المروزي، أنا جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:«الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين»

ص: 155

150 -

أخبرنا مروان بن عبد الملك بن محمد بن أبي عمران الطحان، بالرملة، أنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا آدم بن أبي إياس، أنا ورقاء، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال:«كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

ص: 156

151 -

أخبرنا العباس بن محمد بن معاذ النيسابوري، أنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، أنا أحمد بن أبي طيبة الجرجاني، حدثنا أبو يحيى عنبسة، قاضي الري، عن زكريا، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول بإصبعه إلى أذنه: «الحلال بين والحرام بين، وبينهما شبهات فمن ترك الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن رتع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملكا حمى ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد ألا وهي القلب» .

قال عنبسة: وأخبرنا زكريا، قال: سمعت سماك بن حرب، يقول: سمعت النعمان بن بشير، يخطب يذكر ذلك عن النبي عليه السلام

ص: 157

152 -

أخبرنا أبو حفص عمير بن علي بن الحسن التنيسي، أنا أحمد بن عيسى الخشاب، أنا عمرو بن أبي سلمة، أنا سعد بن بشير، عن منصور بن زرارة، عن الحكم، أن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبا برد، هو عبد الله بن شداد اختلفوا في رجل يسلف فيما ليس عنده فأرسلوني إلى عبد الله بن أبي أوفى فسألوه عن ذلك، فقال:«قد كانت الأنبار تقدم علينا المدينة على عهد رسول صلى الله عليه وسلم فلا يسألهم أعندهم هو أم لا» ، لا أرى به بأسا.

غريب من حديث منصور لم نكتبه إلا من هذا الوجه

ص: 158

153 -

أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك، أنا الحسن بن القاسم بن الحسين البجلي، أنا محمد بن عبد الله بن صالح الكوفي، أنا مفضل بن صالح أبو جميلة، عن سعد بن طريف، عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن علي، وعن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من الشعر حكمة» .

غريب من حديث زيد بن علي، تفرد به الحكم، لم نكتبه إلا من هذا الوجه

ص: 159

154 -

أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إبراهيم بن معقل النسفي، أنا إبراهيم بن الحجاج بن نخرة الصنعاني، أنا عبد الله بن أبي غسان، أنا زافر بن سليمان، عن حفص بن عبد الرحمن البلخي، عن محمد بن عبد الملك الأنصاري، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قاد مكفوفا أربعين خطوة غفر له ما تقدم من ذنبه» .

غريب من حديث زافر لم نكتبه إلا من هذا الوجه

ص: 160

155 -

أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد المروزي، أنا أبو قلابة الرقاشي.

ح، وأخبرنا محمد بن عمر بن جميل الطوسي، أنا إبراهيم بن إسحاق البصري، حدثنا المنهال بن بحر، قالا: حدثنا عمر بن عامر أبو حفص التمار، حدثنا عبد الله بن الحسن العنبري، أخبرني سعيد الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن عمر بن الخطاب، قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم، يقول:«إذا التقى المسلمان كان أقربهما إلى الله أحسنهما بشرا فإذا تصافحا نزلت عليهما مائة رحمة للبادئ منهما تسعون وللمصافح له عشرة» .

غريب بهذا الإسناد، تفرد به عمر بن عامر

ص: 161

156 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث البخاري، أنا محمد بن سويد البخاري، أنا المسيب بن إسحاق، أنا أفلح بن محمد البخاري، حدثنا داود بن نصير الطائي، حدثنا الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال:«كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور» .

مشهور، عن الأعمش، غريب عن داود، لم نكتبه إلا عن عبد الله بن محمد

ص: 162

157 -

أخبرنا محمد بن إبراهيم بن الفضل النيسابوري، أنا محمد بن يحيى الذهلي، أنا يحيى بن أبي بكير، عن سعيد بن الحجاج، عن يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال، قال: قال عبد الله بن عمرو: لا تتكلم في شيء لست منه في شيء واخزن لسانك كما تخزن كيس دراهم

أخبرنا عمير بن علي، أنا أحمد بن عيسى الخشاب، حدثنا إسماعيل بن مسلمة القعنبي، حدثني عمي خلف بن قعنب، عن الحجاج بن شابور، قال: كتب عمر بن عبد العزيز، إلى عدي بن أَرطاة: ليكن أمناؤك أوساط الناس هم خيار الناس هم الذين لا يدعون حقا ولا يكتمون باطلا لا أنت ولا فاسق مبرر ، ولا قارئ متشدد

أخبرنا محمد بن الحسن بن مالك، أنا ابن أبي الدنيا، أنا سليمان بن منصور، قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: جواب السفيه الصمت

ص: 163

158 -

أخبرنا محمد بن إسحاق بن محمد قال: أخبرنا سهل بن سعيد بن حكيم، أنا إبراهيم بن عبد المؤمن، أنا محمد بن أبان، أنا يحيى بن آدم البلخي، وعبد الرحمن بن جابر، عن نصر بن مشارس، وعن جويبر بن سعيد، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس، قوله عز وجل:{ولقد آتينا موسى الكتاب} [البقرة: 87] يعني به التوراة جملة واحدة مفصلة محكمة، {وقفينا من بعده بالرسل} [البقرة: 87] ، يعني رسول يدعى: أشمويل بن نابل، يعني دانيال، ورسولا يدعى متشائيل، ورسولا يدعى شعيا بن أمصيا ، ورسولا يدعى الحزقيل ورسولا يدعى أرميا بن حلقيا وهو الخضر، ورسولا يدعى داود بن أريشيا، وهو أبو سليمان عليهما السلام، وهو من المرسلين ورأس العابدين، ورسولا يدعى المسيح عيسى بن مريم، فهؤلاء الرسل ابتعثهم الله وانتخبهم للأمة بعد موسى بن عمران عليه السلام {وأخذنا عليهم ميثاقا غليظا} أن يؤدوا إلى أمتهم صفة محمد صلى الله عليه وسلم، وصفة أمته

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبرنا محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة، قال: أنا أبو عيسى محمد بن عبد الله بن العباس، أنا أبو خالد القرشي عبد العزيز بن معاوية، حدثنا أبو عاصم، حدثنا النجم بن فرقد، عن لمازة بن المغيرة، قال: جاء رجل من مرادا إلى أويس القرني، فقال: السلام عليك يا أويس، كيف أنت؟ وكيف الزمان عليك؟ قال: كيف الزمان على رجل إن أصبح ظن أن لم يمسي، وإن أمسى ظن أن لن يصبح مبشرا بجنة أو بنار، يا أخا مرادا إن الموت وذكره لم يدع لمؤمن في الدنيا فرحا، وإن علم المؤمن بالله لم يدع له ذهبا وفضة، وإن قيام المؤمن في الناس بالحق لم يدع له فيهم صديقا، وأيم الله ما يمنعنا ذلك من أن نأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر فيشتمون أعراضنا، ويجدون على ذلك من الفاسقين أعوانا، قم

حدثنا محمد، أنا أبو أحمد بن يونس، حدثنا أبو جواب الأحوص بن جواب، حدثنا سفيان الثوري، عن عمرو بن مرة، عن أبي جعفر المدائني، أنه سئل عن قول الله عز وجل:{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} قال: نور يقذف به في الجوف، قيل له: هل لذلك أمارة تعرف بها، قال: نعم، الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل مجيء الموت

ص: 164

159 -

حدثنا محمد، أنبا أحمد بن مهران، أنا خالد بن مخلد القطواني، أنا سليمان، يعني ابن بلال، حدثني عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري، عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الرحمن بن عوف، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إني لقيت جبريل عليه السلام فبشرني، وقال: إن الله يقول لك: «من صلى عليك صلاة صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه» .

فسجدت لله شكرا

ص: 165

160 -

حدثنا محمد، أنا أحمد بن مهران، أنا خالد بن مخلد، أنا سليمان بن بلال، حدثني عمارة بن غزية الأنصاري، قال: سمعت عبد الله بن علي بن الحسين، يحدث، عن أبيه، عن جده، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن البخيل من ذكرت عنده، ثم لم يصل علي»

ص: 166

161 -

حدثنا محمد، أنا أحمد بن يونس، أنا الفضل بن غانم، أنا عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن أبي الدرداء، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حد العلم إذا بلغه الرجل كان فقيها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله فقيها، وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا»

ص: 167