الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منتدى القراء
إلقاء السلام وذبح الحمام
بقلم: عبد الله بن محمد الحسن
السلام الذي يعلنون سلام هش، كراعٍ قال لغنمه (كش) ، فهذا يتمتع، وذاك
يتمنع، والكل منه يتجرع، لا أظن سلاماً حقيقياً يحصل، وإن بدا فيه غياب أو
تنصّل؛ فكل هذا محبوك من زمن، مذ ظهرت في أرض القدس المحن، والسلام
الذي يدعون ما كان، إلا حبراً على ورق (سلوفان) ، فالفاصل الآن هو القتال بين
المسلمين، وقتلة المرسلين، فأمة اليهود أمة تعاهد، على البنود وترتضي الشاهد،
ولكنها لا تستمر في العهود، ليس ذاك بل تقاتل الشهود؛ لأنهم شهدوا على اتفاق لا
يرضيها، ولأن فيها (تنازلات) من ملك الغير تعطيها، للمسلمين على أراضيهم،
ولا هناء لهم مع ذويهم! ، ولكن المسلمين أُذِلّوا؛ لأنهم لسيوفهم لم يسلوا، وإنما
رضوا بالدنايا، على الأمور الحسان والبقايا، ورفعوا راية غير دينية، راية القوم
والوطنية، فبقوا على هامش الزمن، تلفهم البلايا والفتن.
أما اليهود المحتلون، لأرض الجولان وفلسطين، فلا يزالون قابعين متحفزين، يهدمون البيوت والبساتين، بمجرد عملية من شجاع، يزال بيته بالمقلاع،
وبعدها يقاسي المرارة الأهلون، لمقتله ولسفاهة الفرعون، ولا أظن أحداً من أهله
يرقد، وأمة الكفر تزرع الغرقد، مكان بيت أهله الأعزاء؛ لأنهم يقاومون الكفر
وأنواع البلاء.
اليهود أمة الخيانة؛ لأن عهودهم لم تعرف الصيانة، بل لقد نقضوا العهود
قبل التوقيع، فقالوا لصاحب الأرض أن يبيع، وبدأوا بعد أن باعهم المجنون،
مشروع استيطان ملعون، وهكذا سيطروا على حيفا ويافا، وكل يوم يزيدون التفافا، على العرب النائمين، ليكونوا بعد سنوات مالكين، لأرضٍ قاتلَ الأسلاف لردها،
إلى ملكهم وشدها، بكل ما أوتوا من قوة، من شيوخ وشباب وفتوة، وقبل كل
شيء يريد اليهود التنازل، من كنعان وبابل، ليتم الاتفاق على ما يريدون تماماً،
وبعدها يذبحون الحماما، فهل لنا، أن نعود كما كنا، نحكّم الشريعة ونعادي اليهود، ونزيل بين دولنا الحدود، وتعود قلوبنا صافية، فهذه الحالة كافية، بأن نهزم
القرود، ونرفع القيود، ونعلي راية التوحيد، ونعيد سالف مجدنا التليد.
منتدى القراء
حصانة المؤمن
بقلم: سليمان بن محمد الهذال
إن الداعية إلى الله وطالب العلم مهما كان يمتلك من قوة وجلد فلا بد له من
حصانة تقيه مصاعب الدنيا وشهواتها وفتنها؛ فهذا النبي-صلى الله عليه وسلم وقد
غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يخاطبه ربه بضرورة النصب بعد الفراغ. قال
تعالى: [فَإذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ][الشرح: 7] .
بل (لما عد نعمه السالفة ووعوده الآنفة حثه على الشكر والاجتهاد في العبادة
والنصب فيها. وأن يواصل بين بعضها وبعض، ويتابع، ويحرص على أن
يتخلى وقتاً من أوقاتها فيها. فإذا فرغ من عبادة ذَنَبَها بأخرى) [1] وهذا هو السر
في صبره-صلى الله عليه وسلم وحلمه على قومه حينما بلغ به من الأذى ما بلغ؛
فما يكون منه-صلى الله عليه وسلم إلا أن يقول: (رب اغفر لقومي فإنهم لا
يعلمون) [2] .
وهل أنت إلا أصبع دميت
…
وفي سبيل الله ما لقيت
وكان-صلى الله عليه وسلم لا يغفل عن عبادة الله دائماً؛ فكان-صلى الله
عليه وسلم- يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه
من بعده [3] . وهذا بخلاف العاملين لهذا الدين اليوم؛ إذ تجد الواحد منهم يتعذر
بضيق الوقت وكثرة المشاغل وتعب الجسد، فيدخل الشيطان عليه من هذا الباب.
وكان مما أنزل الله على نبيه-صلى الله عليه وسلم قوله تعالى [يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ *
قُمِ اللَّيْلَ إلَاّ قَلِيلاً * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً]
[المزمل: 1-4] .
وقال تعالى: [وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً][الإنسان: 26] .
كما أن الله عز وجل أمر عباده أن يختموا الأعمال الصالحة بالاستغفار؛ فكان-
صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح: إذا سلم من الصلاة يستغفر ثلاثاً. وقال
تعالى: [وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ][آل عمران: 17] فأمرهم الله سبحانه وتعالى
أن يقوموا الليل ويستغفروا بالأسحار. وقيل إن آخر سورة نزلت على الرسول:
[إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إنَّهُ كَانَ تَوَّاباً] [النصر: 1- 3] فأمر الله نبيه-صلى الله عليه
وسلم- أن يختم عمله بالتسبيح والاستغفار وكان رسول الله-صلى الله عليه وسلم
يقول: (إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة)[4] .
وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: (فما تركتها بعدُ، ولا ليلة
صفين) [5] . فهكذا كان حال صحابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم وسلف
الأمة أن لا يدعوا نصيبهم من العبادة مهما كان عندهم من المشاغل؛ فهذا علي بن
أبي طالب رضي الله عنه لم يدع وصية رسول الله-صلى الله عليه وسلم في أشد
الليالي عليه شغلاً. وهكذا الحال مع شيخ الإسلام ابن تيمية؛ فيقول ابن القيم عنه:
(حضرت شيخ الإسلام ابن تيمية مرة: صلى الفجر ثم جلس يذكر الله تعالى إلى
قريب من انتصاف النهار ثم التفت إليّ، وقال: هذه غدوتي ولو لم أتغدّ الغداء
سقطت قوتي أو كلاماً قريباً من هذا) [6] . ويقول ابن القيم: (وقد شاهدت من قوة
شيخ الإسلام ابن تيمية في سننه وكلامه وكتابه أمراً عجيباً. فكان يكتب في اليوم
من التصانيف ما يكتبه الناسخ في جمعة وأكثر، وقد شاهد العسكر من قوته في
الحرب أمراً عظيماً [7] . فهكذا كان حال سلف الأمة فما إن تقرأ لعَلم من أعلام هذه
الأمة إلا ويقال عنه: كان صاحب عبادة؛ وهذا هو السر في صبرهم أمام المحن
وقول الحق.
ختاماً:
حريّ بنا أن ننهج هذا النهج، وأن يكون لنا نظر وتأمل في حياة الأنبياء
والسلف الصالح حتى نكون من أولياء الله الذين قال الله فيهم: [أَلا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ
لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ] [يونس: 62] .
وهذا ما أقول؛ فما كان فيه من صواب فمن الله وحده، وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان. وصلى الله على نبينا محمد.
(1) الكشاف، 4/267 ذنبها: أي أتبعها.
(2)
البخاري، ح/3477، ومسلم، ح/1792.
(3)
البخاري (33) كتاب الاعتكاف.
(4)
مسلم، ح/2702، وأبو داود، ح/1515.
(5)
البخاري، ح/ 5362.
(6)
صحيح الكلم الطيب، (84) .
(7)
صحيح الكلم الطيب، (144) .
منتدى القراء
دور المرأة المسلمة تجاه الفتن
بقلم:بدرية سعيد الدوسري
نحن نعيش في زمن كثرت فيه الفتن؛ فيا أيتها الأخت المسلمة: إن الله خلقك
لمهمة معينة ودور يناسب رسالتك؛ فإذا خرجت المرأة عما خطهُ الله لها كانت الفتنة
التي ضررها لا يعدله ضرر؛ ومن هذا المنطلق سوف أذكر بمشيئة الله تعالى دور
المرأة المسلمة تجاه الفتن حتى تكون على بصيرة من أمر دينها.
دور المرأة المسلمة والضوابط الشرعية تجاه الفتن:
1-
الرفق: إن النبي-صلى الله عليه وسلم قال: (ما كان الرفق في شيء
إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه) رواه مسلم. يعني أن الرفق محمود في الأمر
كله؛ فعلى المرأة الرفق في الأفكار والمواقف؛ فلا تكوني غضوبة وخذي بالأمر
الحسن.
2-
التأني: يقول الرسول-صلى الله عليه وسلم لأشج بن قيس: (إن فيك
لخصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة) . فعليك بعدم العجلة قال تعالى:
[وَيَدْعُ الإنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإنسَانُ عَجُولاً][الإسراء: 11] .
3-
الحلم: عليك بالحلم عند تقلب الأحوال؛ لأنه يمكن رؤية الأشياء على
حقيقتها.
4-
لزوم الإنصاف والعدل في الأمر كله: [وَإذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا
قُرْبَى] [الأنعام: 152] بمعنى أن توازن المسلمة بين الأمور الحسنة والأمور
السيئة لتفعل الحسن وتتجنب السيئ.
5-
لزوم الجماعة وترك الفرقة: قال تعالى: [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً
وَلا تَفَرَّقُوا] [آل عمران: 103] . فالمعتصمون بحبل الله لا نخرج عن قواعدهم
ولا ضوابطهم؛ لأنهم يعلمون من الأدلة الشرعية ما لا يعلمه كثير من الناس.
6-
ضبط القول والعمل في الفتن: يجب على المرأة النظر في عواقب
الأمور.
7-
الاعتصام بالكتاب والسنة: قال رسول الله: (تركت فيكم ما إن تمسكتم
به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي) ، رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.
8-
التسلح بالعلم الشرعي: إن المسلمة لا بد أن تكون على بصيرة من أمر
دينها؛ فالعلم نور والجهل ظلام.
9-
الصبر: الصبر هو حبس النفس عن الجزع والتسخط بالمقدور؛ فعليك
أختي أن تلتزمي بالصبر حيال الفتن؛ لأنه من الإيمان.
10-
البعد عن مواطن الفتن: يقول النبي-صلى الله عليه وسلم كما في
حديث المقدام بن الأسود رضي الله عنه: (إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد
لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواهاً) أخرجه أبو داود.
11-
التعوذ بالله من الفتن: أمرنا الله بالدعاء وتكفل بالإجابة، ورسول الله-
صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتعوذ من الفتن؛ لأنها إذا أتت لا تصيب الظالم وحده
وإنما تصيب الجميع؛ كما في حديث زيد بن ثابت عن النبي-صلى الله عليه وسلم
قال: (تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن) رواه مسلم.
منتدى القراء
وبكل دار مأتم وعويل
بقلم: وائل محمد
ما للقوافي وقعهن هزيل
…
والشعر أجهش بالبكاء يقولُ:
ما عاد معنى للجمال يعنّ لي
…
أو بات أصلاً في الحياة جميل
في كل أرض صرخة ومناحة
…
وبكل دار مأتم وعويل
في أرض بوسنة أو فلسطين التي
…
فيها لأبطال الحجارة جيل
في أرض أفغان الأبية محنة
…
كم دق فيها للقتال طبول
في أرض مورو في جزائر ديننا
…
في كل قطر لليهود سبيل
يا للمآسي قد تتابع نزفها
…
في كل قطر خطبهن جليل
من للحرائر دنست أعراضها؟
…
نفسي الفداء أما لهن وصول؟ ؟