المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

منتدى القراء ‌ ‌نحن والسفينة شعر: عمار عبد الحق البُذَيجي   أُمرنا بالنذارة بعد نوحٍ - مجلة البيان - جـ ١٢٧

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: منتدى القراء ‌ ‌نحن والسفينة شعر: عمار عبد الحق البُذَيجي   أُمرنا بالنذارة بعد نوحٍ

منتدى القراء

‌نحن والسفينة

شعر: عمار عبد الحق البُذَيجي

أُمرنا بالنذارة بعد نوحٍ

فأنشأنا بصحوتنا سفينهْ

دعونا الناس للتوحيد دهراً

وحذّرنا من الصفة المُشينهْ [1]

ولكن أغلقوا الأسماع عنّا

وأبدوا ضدنا عُقَداً دفينهْ

وأنذرناهُمُ الطوفان لكنْ

أَبَوْا إلا الهلاكَ مع المدينهْ

وقلّدَهم لنا أهلٌ وظنّوا

بأنْ تُنْجِيهموا القممُ الحصينهْ

فلما أقبل الطوفان قُلنا

دنا الإهلاك للزُمر المَدِينهْ

فلما أن قطعنا بعض شوط

إذا بالبعض يَخْرقُ في السفينهْ

نهرناهم عن التخريب لَكنْ

أجابوا أن فِعْلَتهُمْ حَسِينَهْ

فماذا يَنْظِمُ الإنسان فيهمْ

إذا كانت نصائِحُنَا مُهِينهْ [2]

فللهِ الشكاية في حبيبٍ

يرى طُرقَ السلامة ضِدّ دينهْ

حذرك يا شبابَ الجيلِ سعياً

إلى تمزيق وحدتنا الرّصِنَهْ

فإن خالفتموا أمري ونصحي

فلا يؤسفكموا غرقُ السفينَهْ

(1) الصفة المشينة: هي الكفر والعياذ بالله.

(2)

أي في نظرهم.

ص: 101

منتدى القراء

‌كل من عليها فان

مازن بن محفوظ قاضي

عجبت لمن يزعم بأن الدنيا باقية، وعجبت لمن يزعم بأن الأشياء لا تفنى،

وعجبت لمن يزعم بأنه مخلد! ألم ينظروا إلى مَنْ حولهم: هل بقي شيء على حاله؟ أم أن الأيام طمست ما قبلها بأمر ربها.

ألم يفقدوا يوماً شخصاً عزيزاً عليهم قد فارق الدنيا للقاء الآخرة؟ ألم يسمعوا

بموت الجبابرة والعظماء؟ ألم يسمعوا بموت الأغنياء وذوي الجاه؟ ألم يسمعوا

بموت ذوي السلطة والنفوذ؟ ألم يسألوا أنفسهم: لِمَ لم يمنع هؤلاء الموت عنهم أو

يؤخروه؟ ؟ قال تعالى: [فَإذَا جََاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَاًخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ]

[الأعراف: 34] ليعلموا إذاً أن كل شيء هالك إلا وجهه سبحانه قال تعالى: [كُلُّ

مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ وَالإكْرَامِ] [الرحمن: 26، 27] .

فالموت حق وهو كأس سنشربه جميعنا لا محالة؛ فلقد مات القريب والصديق، والجار والرفيق؛ ليكون ذلك برهاناً قاطعاً على أن الدور سيمر علينا. قال تعالى:[كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ][آل عمران: 185] .

ص: 101