الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
قالوا: السلام
سليمان محمدي
قفْ في الحياة مجاهداً متصبراً
…
أو عشْ ذليلاً تحت أطباق الثرى
لمَّا نظرت لقومنا وسباتهم
…
عَصَر الأسى روحي وشِبْتُ لما أرى
وسألت في التاريخ عن أجيالنا
…
لِمَ ضيعوا أرضاً وباعوا العسكرا؟
ورنوتُ للأقصى يُضمخه الأسى
…
يشكو بنيه من الرجوع القهقرى
وسمعته بل هاجس في خاطري
…
قطع الخواطر كي يزيل الأخطرا
وأعاد لي الأملَ الضحوكَ فوارسٌ
…
(يا سين أحمد) شمسهم أَسَدُ الشرى
(ياسين) يا رجل المبادئ والنُّهى
…
حيثُ المبادئُ قد تُباع وتُشترى
لك في فؤاد المسلمين مكانة
…
شمَّاء تُذكي في النفوس تحرراً
أكبرتُ نُبلك حين قالوا: تغتدي
…
حراً طليقاً ما تشا متبخترا
لكن لنا شرط. أجبت مقاطعاً:
…
سأظل في سجني ولن أتغيرا
لا خير في عيش أظل منعماً
…
ويبيت شعبي بائساً متحيرا
لا، لن أخون قضيَّتي في مطمع
…
أنا لن أكون بأمتي مستهترا
أبغي العُلا أبغي الفخار لأمتي
…
أعظ الأنام معلماً ومحذرا
لما انتصرتَ على العدوِّ وكيده
…
هتف الزمانُ مهللاً ومكبرا
خلِّ السلام وخلِّ كل مخرف
…
عشق الهوان فحيثما يُجرى جرى
نفخوك يا طبلاً بحكمٍ تافه
…
فغدوتَ مشدوهاً ورحْت مصفِّرا
هذا - لعمركم - الصَّغَار بعينه
…
حتى الحياء بمقلتيه تحجرا
والمرء يعلو بالهدى، فإذا هوى
…
عاش الحياة مطبلاً ومزمرا
قالوا: السلام وجندُوا طاقاتهم
…
فغدا السلامُ بأهله متعثرا
قلبوا المبادئ طامسين ضياءها
…
كم دنستْ عرضاً وجرَّتْ منكرا
قلبوا الحقائق تاركين عقولهم
…
حاشا الحقيقة أن تغيب وتُقْبرا
قل في المناضل: مرعبٌ متوحشٌ
…
سمِّ الجبانَ - إذا تشاءُ - غضنفرا
وكذاك (ناتنياه) قل: هو عادل
…
يسعى لخير شعوبنا ما قصرا
قل في اللئيم: مفاوض متحضر
…
طفل الحجارة سَمِّهِ المتهوِّرا
كم في المحافل من قتيل لسانِه
…
كان السكوت دواءَه لو فكرا
لكنْ ستعلن فعلَكم أجيالُكم
…
يا ويحَ من باع المبادئ واشترى
الله أكبر في المصاب دواؤنا
…
في يوم عشناها تملكْنا الورى
الله أكبر صيحة علوية
…
دانت لها فُرْسٌ وهدَّتْ قيصرا
الله أكبر في العدو تدكه
…
وتزلزل الباغي وما قد عمَّرا
الله أكبر يا جبالُ فرددي
…
هذا النشيدَ وأسمعيه الأعصرُا
الله أكبر بالجهاد حياتنا
…
ودمُ الشهادة خيرُ ريح عنْبرا
والروحُ إنْ حنَّتْ لمقدم ربها
…
تجد الشهادة مغنماً بل أكبرا