المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دندن الوهم بقلبي - مجلة البيان - جـ ١٤٨

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌دعوة التوحيد في الحج

- ‌التلاعب بالأحكام الشرعية إلى متى

- ‌حقيقة شركات التأمين [

- ‌الدعوة إلى الله في الحج

- ‌الإنابة في الحج

- ‌الأبعاد التربوية للحج(2-2)

- ‌العمل الإسلاميفي مواجهة خطرين

- ‌حول التجديد والإبداع

- ‌توبة الأمة

- ‌حمل الرسالة ومقاومة الاستضعاف

- ‌صيحة في وادي السكون

- ‌دندن الوهم بقلبي

- ‌عنب السلام

- ‌وسائل الاتصال.. وعلاقتنا بالثقافات الأخرى

- ‌من آفات القراء(1-2)

- ‌حصار الشِّعبوالدروس المستفادة منه

- ‌من ثمرات المنتدى

- ‌الجزائر بين الوئام والاستئصال

- ‌الجولان.. وتكاليف سلام الشجعان

- ‌المسلمون في فيتناموصف عن قرب

- ‌نشاط مشبوه في شرق إفريقيا

- ‌مرصد الأحداث

- ‌العولمة في الإعلام

- ‌كتاب الدبلوماسيةرؤية كيسنجر للنظام العالمي الجديد

- ‌التثقيف الاقتصادي المعاصر

- ‌رؤيةحول مشروع خطة العمل الوطنيةلإدماج المرأة في التنمية بالمغرب

- ‌الدعاة المستنسخون

- ‌لنحذر طريق الهلاك

- ‌ماذا يجري للمدنيين داخل الشيشان

- ‌يا راية التوحيد

- ‌إنَّهم النَّابهون

الفصل: ‌دندن الوهم بقلبي

البيان الأدبي

أدبيات

‌دندن الوهم بقلبي

محمد عبد السلام الباشا

هل تَراني من عذابي لا أُعاني؟

أم تَرى أنّي فقدتُ الحسَّ

حتى في كَياني

أم تَرى في الجرحِ غِمداً من سِناني

لستُ أدري..

رُبَّما سطَّرتُ حَرفاً قد براني

هدَّني مِن داخلي

ثم احتواني

رُبَّما عانيتُ ظُلماً مِن حَناني

كم دعوتُ الصّبَر.. يأتي

علّهُ يُعطي أماني

زمجري يا ريحُ إلا في مكاني

إنّني من طولِ حُزني

دندنَ الوهمُ بقلبي

بلْ غزاني

سيطرَتْ أشباحُهُ

في كلِّ نَبْضٍ

في التعازي والتهاني

قد صبرْنا

بانتظارِ السعدِ يأتي

في الخوالي

واكتشفنا بعد حينٍ

أنَّنا بالوهمِ أبطالُ النزالِ

كم بذلنا جُهدَنا؟ !

سعياً حثيثاً

في نهارٍ أو ليالي

كم رسمنا السعدَ في أوهامِنا؟ !

يدنو رويداً بالخيالِ

واعتلى كلٌ حصانَ الشوقِ

لا يدري بتالي

آهِ من جهدٍ تمطّى

ضاعَ مِنّا

لم نصلْ فيه المعالي

قد رأيتُ الكونَ في دهري تجدَّرْ

بعضُكُمْ بالوهمِ في أفراحِهِ

غنّى تعطَّرْ

لو رأينا مَنْ يُعاني

ليتَنا ممنْ تأثَّرْ

إنَّ أخلاقاً بنا صارتْ يباباً

ساءني مَنْ قد تغيَّرْ

يستديرُ الوهمُ فيكُمْ

قد عَدا حتّى تكسَّرْ

زادني همًا إباءٌ قد توتَّرْ

صبرُنا من طولِ غمٍ قد تذمَّرْ

رُبَّما يأتيكَ جيلٌ

يحملُ الحلَّ المقدَّرْ

قد عرفتُ العيشَ

في دنياي يستدعيهِ وهْمُ

هذه الدنيا لمن عافَ التجني

كُرْبَةٌ تبدو وغَمٌ

نستقي منها رياءاً

قادَهُ في النورِ عَتْمُ

أيها الشاكي تجمَّلْ

لن يُعِيدَ الحَقَّ سِلْمُ

واستمعْ منّي لِقولي

لمحةٌ تكفي وفهمُ

ص: 70