المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رسالة إلى أغنياء المسلمين - مجلة البيان - جـ ١٥٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌مهزلة تصدير الأتاتوركية

- ‌علم النفس والسياسةوفن الخداع

- ‌تخريج الأحاديث النبويةفريضة شرعية وأمانة علمية

- ‌إشكالية التعامل مع المصادر الأصليةوالثانوية للفرق الإسلامية

- ‌ما كل ما يعلم يقال.. وفي الدعوة أيضاً

- ‌الاعتدال في الحماس للفكرة

- ‌قراءة سياسية لنصوص بيعة العقبة

- ‌ذريني

- ‌الموائد

- ‌يا من غادر السفينة

- ‌الطريق إلى القدس

- ‌احذروني.. أنا من الرؤوس الجهال

- ‌رسالة إلى أغنياء المسلمين

- ‌الإسلام والنصرانية نظرة استراتيجية

- ‌التنصير لم يكن غائباً(2 - 2)قصة العلاقة بين الإسلام والنصرانية

- ‌تاريخ الوجود التنصيري في إفريقيا

- ‌المواجهة الفاصلة بينالإسلام والنصرانية في إندونيسيا

- ‌التنصير في إفريقياالسنغال أنموذجاً

- ‌مواجهة التنصير

- ‌من الظلمات إلى النورقصة إسلام قس نصراني

- ‌هيئة الأمم

- ‌التحليل السياسي محاولة للاقتراب

- ‌كامب ديفيدوتكريس الهيمنة اليهودية البروتستانتيةعلى العالم الإسلامي

- ‌التعليم الإسلامي في إرتيرياالواقع والتحديات

- ‌مرصد الأحداث

- ‌نظرات في العقيدة القتالية في الإسلام

- ‌بين طب الأدلة وفقه الأدلة

- ‌تاريخ نيجيريارؤية أخرىتعقيب على مقال أحداث نيجيريا

- ‌تعقيب على فتوى التوسل بالأنبياء والصالحين

- ‌إضاءات عاجلة نحو النهوض بمستوى المرأة

- ‌من الفائزين

- ‌الماء في القرآن

- ‌الإجازة الصيفية

- ‌سارع في السفر

- ‌الشُكْرُ وأحلام التحقيق

- ‌ظلام اليأس

- ‌ردود

- ‌لافتة على طريق الانتكاس

- ‌الحرية والعبودية

الفصل: ‌رسالة إلى أغنياء المسلمين

ملفات

التنصير.. هل أصاب الهدف؟

(2 - 2)

‌رسالة إلى أغنياء المسلمين

يقول (ثوم موناهان) البليونير الأمريكي الشهير صاحب إمبراطورية دومينو

بيتزا: إنَّه كان يقرأ كتاباً للمؤلف الشهير (لويس) عن معنى الدين وسيئات

الكبرياء وحب الذات، وأدرك آنذاك أنَّه مهتم أكثر مما يجب بحاجاته المادية

وبقشور الحياة، وأنَّ الكبرياء والسلبية خيَّمتا على حياته، فكان اهتمامه الأول يدور

حول ممتلكاته ويخوته وسياراته وشققه وابنتيه.. وفجأة اتصل بمهندس معماري

كان قد كلفه ببناء قصر له، وطلب منه التوقف عن العمل فوراً؛ لأنه قرر أن

يصبح فقيراً، واختار خدمة الفقراء! ثم أوعز إلى مساعديه ببيع يخوته وطائراته

الخاصة وجزيرة يملكها.

ووضع البليونير (موناهان) الأموال التي جمعها من بيع ثروته في مشاريع

مختلفة تديرها الكنيسة الكاثوليكية، وسمَّى مؤسسته الجديدة:(آفي ماريا فاونديشن)

وحتى الآن أسس أربع مدارس في (آن ربور)(ولاية ميتشجان الأمريكية) ،

تشرف عليها الراهبات، وإذاعة تبث برامج دينية، وخدمة إنترنت لتسهيل

التعارف بين الكاثوليكيين الذكور والإناث، ومهجعاً للفتيات على مقربة من جامعة

ميتشجان.. كما أسس جمعيات مهنية لرجال الأعمال الكاثوليك، وقدَّم الدعم المالي

لمشروع إنشاء كلية في نيكاراجوا..! ! [1] .

هذا البليونير مثال واحد من أمثلة كثيرة تدعم التنصير والإرساليات الكنسية،

وصدق المولى جلَّ وعلا إذ قال: [إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن

سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ

يُحْشَرُونَ] (الأنفال: 36) .

ولكن! أين أغنياء المسلمين الذين يملؤون السهل والبحر؟ ! أتُراهم يجهلون

حاجات الدعوة الإسلامية في المشرق والمغرب، أم أن سيئات التجاهل وحب الذات

قد غلبت عليهم؟ !

إننا لا نطالبهم بالتخلي عن أموالهم وإيقافها كلها للدعوة الإسلامية، ولكننا

نطالبهم بإخراج الحق الشرعي الواجب في دين الإسلام، ونذكِّرهم بقول الحق

تبارك وتعالى: [المَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ

رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً] (الكهف: 46) .

وها هي ذي الجهود التنصيرية بين أيديكم رأيتم بعضها في العدد الماضي،

وترون بقيتها في هذا الملف، ونؤكد على أن الهدف ليس هو تضخيم العدو، ولكنها

دعوة صادقة لجميع المسلمين رجالاً ونساءاً، أغنياء وفقراء، نقول لهم: قد ولَّى

عهد النوم والكسل، وجاء وقت العمل والتضحية. قال الله تعالى: [انفِرُوا خِفَافاً

وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ]

(التوبة: 41) .

(1) انظر: مجلة المجلة، العدد:(1067) .

ص: 47