المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عندما يغيب الهدف - مجلة البيان - جـ ١٥٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌نهاية الإحساس

- ‌أمة حيّة.. أمة ولاّدة

- ‌دمعة على حب النبي صلى الله عليه وسلمنظرات متأملة للواقع في حب النبي صلى الله عليه وسلم(1 - 2)

- ‌سنابل الخير(2 - 2)

- ‌بعض ما ينسب إلى السلف يؤدي للإحباط

- ‌مع أحداث الأرض المباركة

- ‌الحضارة الغربيةضجة عن الحرية.. وممارسة للهيمنة الثقافية

- ‌التعلق بالأشخاص لا بالمنهج

- ‌من وحي الانتفاضة

- ‌الحقيقة الْمُرَّة في مقتل الدُّرَّة

- ‌الورد والهالوك وقفة مع شعراء الحداثة في مصر

- ‌أمام صورة المسجد الأقصى

- ‌رسالة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي

- ‌حوار مع الدكتور محمد الراوي

- ‌وجاؤوا بسحر عظيم! !الدلالات الإعلامية في انتفاضة القدس

- ‌نحو تفعيل أفضل لانتفاضة الأقصى

- ‌مستقبل الصراع مع اليهودومسؤولية الإعلام العربي والإسلامي

- ‌حمَّى سنة 2000.. عود على بدءالألفية الثالثة وتفاعلاتها الخطرة

- ‌معالم في قضيتنا الكبرى.. فلسطين

- ‌مقترحات للتفاعل الإيجابي مع قضية فلسطين

- ‌الآمال والتحديات تجاه الحكومة الصومالية الجديدة(عوامل نجاح مبادرة الرئيس الجيبوتي في حل المعضلة الصو

- ‌مرصد الأحداث

- ‌الإسرائيليات في التفسير

- ‌مقاربة الحقيقة

- ‌لماذا تحارب الشريعة الإسلامية

- ‌نظرات في العمل التطوعي

- ‌الجهاد

- ‌وقفات مع: قراءة سياسة لبيعة العقبة

- ‌مفهوم العبادة ومقاصدها في الإسلام

- ‌عندما يغيب الهدف

- ‌نحو تميز أخلاقي

- ‌إلى الأقصى.. إلى الأقصى

- ‌الضّيفُ الكَرِيْم

- ‌قوى الغوغاء وطواحين الهواء

- ‌مناجاة أطلال

- ‌المسجد.. والمسرح.. وتبادل الأدوار

- ‌صرخة على عتبة الدخول

- ‌ردود

- ‌هوى الخلاف أم خلاف الهوى

الفصل: ‌عندما يغيب الهدف

المنتدى

‌عندما يغيب الهدف

طاهر بن أحمد الزهراني

عندما يغيب الهدف فإنها تمر السنون الطويلة على الإنسان دون تحقيق أمر

منشود، ولا أقصد بالهدف هنا الهدف الدنيوي كصفقة تجارية أو النجاح في الدراسة

لا؛ فهذا نصيبنا منه كثير جداً، ولا تجد أحداً إلا عنده هدف أو أهداف دنيوية

يسعى وراءها، وربما لو نظرت إلى أهدافه الأخروية لم تجد شيئاً مع أنها أسهل

من بعض الأهداف الدنيئة أو الدنيوية، وأنا لا أقول لا تفكر في الدنيا، بل فكِّر،

وخذ ما يكفيك، ولكن لا تكن شغلك الشاغل الذي ينسيك أعمالك (الدينية) .

أنواع الأهداف:

1 -

هدف يومي: مثل: قراءة جزء من القرآن أو سماع شريط.

2 -

هدف أسبوعي: مثل: حضور درس أسبوعي، أو صيام الإثنين

والخميس.

3 -

هدف شهري: مثل: قراءة كتاب، أو صيام الأيام البيض.

4 -

هدف سنوي: مثل: ضبط وإتقان أحد العلوم، أو قراءة كتب مطولة

(مثل: التفسير أو التاريخ أو الحديث كفتح الباري أو الحج) .

5 -

هدف عمري: رضا الله عز وجل.

هذه بعض الأمثلة للأهداف، ولكل إنسان أهدافه الخاصة التي يراها.

أسباب عدم وضع الأهداف:

1 -

الغفلة وعدم محاسبة النفس.

2 -

قرين السوء.

3 -

الانشغال بالأشياء التافهة الحقيرة، فيضحك على نفسه ويظن أنها أهداف

عالية وسامية.

4 -

الإفراط في الأهداف الدنيوية (حب الدنيا) .

5 -

طول الأمل.

كيف تُكوّن هدفاً؟

1 -

عليك بالمحاسبة والنظر إلى نفسك.

2 -

بذكر الله، والثناء عليه، وتذكر ما أعده جل وعلا لعباده المؤمنين.

3 -

عليك بالقرين الصالح.

4 -

كن ذا همة عالية، ونفس رفيعة عن دنايا الأمور.

5 -

ابدأ في وضع الأهداف، وعليك باستشارة أهل الرأي والمشورة.

6 -

اطلب من الله عز وجل أن يوفقك ويفتح لك أبواب فضله؛ فإنه جواد

كريم، وبالإجابة جدير؛ فهو القائل:[ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ](غافر: 60) .

إن الإنسان صاحب الأهداف المركزة هو الفائز بلا شك. قال تعالى:

[فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ](آل عمران: 185) وقال تعالى:

[أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمُ الفَائِزُونَ](الحشر: 20) . فإذا رأى ذلك المسكين هذه

الجوائز قال: [يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً](النساء: 73) . اللهم

اجعلنا من عبادك الفائزين في الدنيا والآخرة، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى

آله وصحبه وسلم.

ص: 138

المنتدى

‌نحو تميز أخلاقي

خالد بن محمد الصغير

إنه شابٌّ أحبه الجميع، الكل يكن له المودة والإعزاز، لم تكد عيني تقع عليه

حتى أحسست بكثير من الارتياح والاستئناس، والطمأنينة والانشراح، وامتلأت

عيني منه بالإجلال والمحبة، وتساءلت: ما السر وراء ذلك التميز؟ لا بد أنه

يحمل مثاليةً ما، فما هي تلك المثالية؟

نعم! لقد عرفه الجميع بجميل السجايا، وحلو الصفات. إنه دائم الابتسامة،

حسن العشرة والمعاملة، سريع الاستجابة لنداء الله إذا ما صدح المؤذن للصلاة،

وأجمل أوقاته وأعذبها إذا ترنم بكتاب الله تالياً له بكل طمأنينة وخشوع، وأزكى

لحظاته إذا شرع في مناجاة الله عز وجل والتقرب إليه صلاة ودعاءاً، ذكراً وتفكراَ،

طلباً للعلم وتأملاً، وهو مع ذلك كله مناصحٌ لإخوانه، ذو عمل دؤوب، لا يفتر

من بذل معروف، أو مساهمة في خير، أو طلب لفائدة، أو اغتنام لبرٍّ وفضيلة،

يسابق في الخيرات، ويشمخ لأعالي الهمهم، من نصرة لدينه، ودعوة إلى سبيل

مولاه سبحانه وبحمده. حقاً: إنه مثالٌ فريد في عالم الأخلاق، ولبنة راسخة بناءةٌ

في بنيان المجتمع، وصرح الخير، وقلعة الدين. وهو بتلك المثالية ليس نسجاً من

الخيال، ولا أسطورة من التاريخ، إننا بحاجة ماسة إلى المزيد والمزيد من تلك

اللبنات البناءة نحو تميز أخلاقي! !

ص: 138