المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

نص شعري ‌ ‌شهادة صخر أحمد الخويتم في ظلام الليل في درب مخيفْ (أنْسُ من - مجلة البيان - جـ ١٧٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الشفافية السياسية

- ‌ميزان الأخلاق

- ‌طرق تناول التفسير الموضوعي

- ‌واجبات الأمة نحو السنة

- ‌إلى أخي المبتلى بالوسوسة

- ‌الأوليات.. وضوابط تحديدها

- ‌الفرنكوفونية.. المفروضة والصبغة المرفوضة(1

- ‌الفرنكوفونية في سطور

- ‌جوانب من تأثير الفرنكوفونية في نظام التربية والتعليم بالمغرب

- ‌الأبعاد الثقافية والأيديولوجية للفرنكوفونية بالمغرب

- ‌الفرنكوفونية ومحنة اللغة العربية بالمغرب

- ‌اغتيال اللغة العربية في الجزائر

- ‌شهادة صخر

- ‌خل عني

- ‌الموت صبراً

- ‌الرئيس الشيشاني السابق سليم خان في حوار خاص مع البيان

- ‌الاعتبار بمآلات معاصي الكفار

- ‌كيف: مصدر هموم

- ‌تفعيل صراع الحضارات..هل يبدأ من كشمير

- ‌مجلس الأعيان الأفغاني (لويه جركه)

- ‌دروس مستفادة من جهاد خطاب

- ‌قضية اللاجئين الفلسطينيينبين العرب واليهود

- ‌الحفريات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى المبارك تؤكد أن:الأقصى في خطر

- ‌أضواء علي تطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا

- ‌حاخام يهودي يقول:السبي الأخير لليهود على يدي أبناء إسماعيل

- ‌مرصد الأحداث

- ‌إلى كتائب القسام

- ‌شكوى تذوب

- ‌الإرهاب

- ‌ردود

- ‌زمن التحول للإداريين

الفصل: نص شعري ‌ ‌شهادة صخر أحمد الخويتم في ظلام الليل في درب مخيفْ (أنْسُ من

نص شعري

‌شهادة صخر

أحمد الخويتم

في ظلام الليل في درب مخيفْ

(أنْسُ من يسري به وقعٌ لخطوٍ أو حفيفْ)

هزّني صوت عنيفْ صاح بي: «يا صاحبي.. عفواً.. تمهّلْ»

فإذا صخر عظيم جاثم في الأرض يبكي!

قلت: «يا ويلي! أيبكي الصخر أم عقلي تخيّلْ؟!»

قال لي الصخر: «أتعجب؟ .. حالكم والله يا إنسان أعجب»

قلت: «خيراً.. ما الذي تبغيه منّي؟»

قال: «إني قد سئمت العيش وحدي

كل صخر قد مضى يبني ويفدي

وأنا..

- منذ قضاني الله في الأرض - هنا..

ليس لي من صنعة غير التمنّي!»

قلت: «يا صخر! ألا يرضيك أن أبنيك قصرا؟»

قال: «كلا..

لست أرضى أن أكون اليوم فهرا

في قصورٍ آمناتِ..

وصحابي من صخور القدس تشكو..

بغي فجّارٍ طغاةِ

لن أزال الدهر أبكي

أو فقُدْ للقدس نصرا

أو فقل كلا.. (وإن تفعل أمت في الحال قهرا)

قلت:» يا صخر لك الرحمن.. حالي صِنْو حالكْ

ما عساني اليوم فاعلْ؟

إن قومي بعد ردح من زمان

لم يحولوا دون تقتيل الأراملْ

بَلْهَ تدمير المنازلْ

وبِدِين الشجب دانوا

فإذا قامت يهود بالمهالكْ

قام قومي نحو غربٍ أو أدانوا

ومضوا خلف الوعودِ

ويهود نقضت كل العهودِ

كيف أمضي نحو أرض جُعلت خلف السدودِ؟

أطرَقَ الصخر قليلاً ثم قال:

«يا بُني اسمع مقالي

ما لصخرٍ في حياةٍ من أربْ..

أن تخلى المسلمون اليوم عن قدسٍ

وولّوا شأنها أيدي العربْ

إِبغني بضعاً من الفتيان في طبع الرجالْ

واطرقوا رأسي وجرمي..

كسروني.. حطموني.. فتتوني

وإلى القدس احملوني

وارجموا كل العدى

وارحموا بالرجم طفلاً بتروا منه ذراعاً

أو يدا طهروا الأقصى من الأرجاسِ من كل اليهودْ»

بعد هذا..

صمت الصخر مليّا

ثم نادى «أي بُنيّا»

قلت: «سمعاً..»

قال: «إني قبل موتي لي رجاءْ..

أن تبقّى بعض شيء من جذاذي؛

سُدّ ثلماً في جدار المسجد الأقصى المجيدْ

واكتب التالي على ذاك الجدار:

[دون نَيل النصر بحر من دماءْ

كل حلّ غير هذا فهو تضييع وقتل للجهودْ

قاله الصخر الشهيدْ]

ص: 57