المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

المنتدى ‌ ‌الدعوات والفتن محمد الزهراني من سنة الله أن يحصل الابتلاء للمؤمنين أفراداً - مجلة البيان - جـ ١٨١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌دورنا الإعلامي المنشود

- ‌الحروب صعقات إحياء لا إماتة

- ‌أصل العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين(2

- ‌رسالة من القلب إلى إخواننا في اليمن

- ‌قاعدة الانطلاق وقارب النجاة(1

- ‌الغضب..مخاطره وآثاره وعلاجه

- ‌أيها الدعاةرمضان لكم قبل غيركم

- ‌مشكلات المجتمع بين الدعاة والآخر

- ‌رشفات من اللغة

- ‌أين العهود

- ‌النزيل 19

- ‌بطولة الصغار

- ‌إفريقيا في عالم متغير.. وجهات نظر استراتيجية

- ‌إفريقيا و (إسرائيل) في عالم متغير

- ‌القوى الكبرى والمشروطية السياسية في إفريقيا

- ‌خلفيات الحروب الأهلية في إفريقيا

- ‌الصراع في حوض النيل والقرن الإفريقيوأثره على أمن المنطقة العربية

- ‌إفريقيا بين التنصير والتغريب

- ‌من واقع العمل الإسلامي في شرق إفريقيا

- ‌التعدي والتصدي في حرب الإراداتبين أمريكا والعراق

- ‌العراق ومائدة اللئام

- ‌مع الانتفاضة في عامها الثالث

- ‌الصراع على المياه في الشرق الأوسط

- ‌مرصد الأحداث

- ‌إشكاليات الديمقراطية المستدامة

- ‌المسلمون والمتغيرات.. إلى أين

- ‌وقفة مع هلال أول الشهر

- ‌الدعوات والفتن

- ‌الإرهاب

- ‌إلهيلا تعذب لساناً يخبر عنك

الفصل: المنتدى ‌ ‌الدعوات والفتن محمد الزهراني من سنة الله أن يحصل الابتلاء للمؤمنين أفراداً

المنتدى

‌الدعوات والفتن

محمد الزهراني

من سنة الله أن يحصل الابتلاء للمؤمنين أفراداً وجماعات: [أَمْ حَسِبْتُمْ أَن

تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا

حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ] (البقرة: 214) .

لكن هذه الفتن بوجهها الآخر مبشرات؛ فإنه لا تحدث فتنة إلا كان بعدها فَرَج،

وحصل لأهلها من الخير الكثير، وإن شدة ظلام الليل دليل على قرب صبحه.

وينبغي على الدعاة والمصلحين أن يوقنوا بأن الخير فيما يقدره الله؛ فكم غَدَر

أعداء هذا الدين وكادوا ضده، وكاد ربنا بكيده؛ فكان ما قدره الله وكان فيه الخير

للدعوة وأهلها.

قتل فرعون كل مواليد بني إسرائيل فزعاً وخوفاً من طفل قال الكهان إن على

يديه يزول مُلك فرعون، وكاد ربنا، فقدّر أن يكون فرعون هو الذي يعتني بموسى

عليه السلام ويرعاه في عقر داره رعاية أبناء الملوك [لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوا]

(القصص: 8) .

وحسد إخوة يوسف أخاهم عليه السلام فكادوا ودبّروا [غَيَابَةِ الجُب]

(يوسف: 10) ، فجعل الله في ذلك خيراً كثيراً، فأخرجه الله سيداً لمصر وأميناً

على خزائن الأرض [وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً] (يوسف:

100) .

واجتمعت قريش وغطفان ويهود في الأحزاب ضد نبي الله محمد صلى الله

عليه وسلم وقلة المؤمنين معه، فكادوا ودبروا لاستئصال شأفة المؤمنين حتى بلغت

قلوب المؤمنين الحناجر، وأرجف المنافقون في المدينة، فجاءت [وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا

نَصْرُ المُؤْمِنِينَ] (الروم: 47) ، فدبر ربنا سبحانه وقدّر، وارتحل الأعداء

منهزمين، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم:«الآن نغزوهم ولا يغزونا» .

وهكذا تجري الأقدار ولا يعرف الناس في أيٍّ الخير، فلربما شُدّد على

الدعوات، ومُلئت السجون بالدعاة، وأُلجم الناصحون فكان في ذلك كل الخير،

فزاد عدد المنتمين للدعوة، وكثر أنصارها وقد ظن ضعفاء النفوس أن لن تقوم لها

قائمة، وإنما يحصل هذا [لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً] (الأنفال: 44) ،

وإنما الخير فيما يقدره الله [فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً]

(النساء: 19) .

والذي يجب بعد هذا هو أن نعلم أن البلاء والرخاء جولات ينبغي أن تجعلنا

حريصين على إعداد العدة وقت الشدة؛ لتنطلق الدعوة في أوقات السعة والرخاء

وتتقدم، وأن نأخذ من السنوات السمان للسنوات العجاف، ونوقن أن الله يأبى [إِلَاّ

أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ] (التوبة: 32) .

ص: 123

المنتدى

‌الإرهاب

محمد عبد السلام الباشا

عملاقُ العالم أمريكا

شربت من كأس الأخطارِ

النارُ ستحرق صاحبها

لعبت أمريكا بالنارِ

طيران يصدم أبراجاً

ويقول لأمريكا انهاري

هلع أو رعبٌ داهمها

أحداث مثل الإعصارِ

آلاف القتلى قد شهدت

وانهارت كل الأسوارِ

يرتد الفعل على الباغي

هذا إنذار الجبارِ

الله سيهدم أمريكا

وسيهدم كل الأشرارِ

عادٌ وثمودُ تشابهها

تحذير جاء من الباري

كانت أمريكا عدواناً

وستبقى بعد الإنذارِ

دعموا أعداء قضيتنا

فتمادوا في قصف الدارِ

وأذاقوا أمتنا هولاً

في القدس عرين الأحرارِ

(صبرا شاتيلا) ما غابت

(شارون) قرين الأوزارِ

كانت أمريكا سمساراً

وشريكاً قبل السمسارِ

ص: 123