الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
رياح الفداء
مشبب بن أحمد القحطاني
كيف ضلَّتْ قصائِدٌ عصماءُ؟!
…
وتوارت مناقِبٌ قَعْساءُ؟!
أكثرُ الشِّعْر بالمدائِح يَسْعى
…
ليْسَ بالمدْح يُصْنعُ العُظماءُ!
وشَجِيٌ يهفو لِوصلِ شَجِيٍ
…
وغرام يَجِلُّ عنه الحياءُ!!
كيف تخبُو للحقِّ نارٌ تلظّى؟
…
وشموخٌ، وعِزّةٌ، وإباءُ؟
يا دعاةَ البيانِ شيئاً قليلاً
…
فبظِلِّ الإسلام يُبدِعُ الشُّعراءُ
خيْبةُ الشِّعرِ أن يعيشَ عقيماً
…
لا طموحٌ، ونظرْةٌ عمياءُ
وحَّد الكُفْر صفّهُ واستباحوا
…
بيضة الدِّين، والحِمى وأساؤُوا
غرز الوهْنُ مِخلبَ الضعْفِ فينا
…
لمْ تُفِقْنا الدِّماءُ والأشْلاءُ!
يا لَهولِ المُصابِ يَومَ ارتَحَلْنا
…
مَركب التِّيه واحْتوانا الشَّقاءُ
ليتَ شِعْري بأيِّ شيءٍ فُتنَّا؟
…
هل سَبتْنا بقِدّها الحسناءُ؟!
أم من المال، والمناصِب تُغْري!
…
أو هوى النّفس، والرَّدى، والغِناءُ
ألفُ بابٍ إلى عذابٍ بئيسٍ
…
وذِئَابٌ يَزُفُّهنّ العُواءُ
يندُب اليومَ حالنا كُلّ شيءٍ!
…
ضاقَ عنَّا وعن أسانا الفضاءُ
أينَ داعي الجهادِ؟ هل من مُجيبٍ؟
…
عظمَ الخَطْبُ، واستفاضَ البَلاءُ
يا رياحَ الفِدا: أثيري سحاباً
…
من نِضالٍ يَسوقُه الأقْوياءُ
لم تزل تمْلأُ الزّوايا خبايا
…
ومنايا يحبُّها الشّهداءُ
رُبِّ يومٍ يكونُ مِنا قريباً
…
يبْزغُ الفجْر، تنهضُ (البلقاءُ)
لو ثبتنا على العقيدةِ صِدْقاً
…
ومَضينا سيرجِعُ (الإسراءُ)
هيِّئُوا للحِمام كُلَّ صقيل
…
في صفُوفٍ يقودُها العُلماءُ
وإذا اشتدَّ بالعباد بلاءٌ
…
كُشِفَ الكربُ، واستُجبيبَ الدُّعاءُ
وإذا الموتُ قادِمٌ وهو حتمٌ
…
فمماتٌ تُثْنِي علْيهِ السّماءُ
نص شعري
أسفي على أرض العراق
محمود العمراني
…
ما أنتَ عن ليل الهموم بغائبٍ
…
كلَاّ، ولستَ عن الجراح بمعزلِ
فاجعل قصيدك في المحافل صرخةً
…
واترك لأهل العشق شدوَ البلبلِ
واقبس لنا من نور حسانٍ سناً
…
يمحو الظلام ودع مجون الأخطلِ
إني رأيت الشعر يعظم قدرُه
…
إن قيل في وصف العظائم أو تُلي
ويكون أوضع ما يكون إذا أتى
…
في مدح طاغية.. ووصف مُقبَّلِ
أسفي على أرض العراق فإنها
…
نزلت من الدنيا بأسوأ منزلِ
من بعد أن كانت مناراً يُهتدى
…
بضيائه وشذاً لكلّ مؤمِّلِ
صارت كألحان الغروب كئيبةً
…
لكن بغير نسيمه المتسلّلِ..!
يا أرض بغداد الجريحة هزني
…
خذلان أمتنا.. وألجم مِقْوَلي
ما كان هذا من خلائق أمتي
…
يوماً، ولا من طبعها المتأصلِ
لكنها بُليت بما أودى بها:
…
ليلٍ أقام على رباها أليلِ
ما كان أخلقها بنصرة بضعةٍ
…
من أرضها قُصدت وشَعْبٍ أعزَلِ
لا أن تقول لمن أرادت قتلها:
…
أهلاً وسهلاً بالسلام.. تفضلي!