الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
بغداد أولاً
محمد أبو العز
…
إيه بني قومي، فاستيقظوا
…
مِنْ نومِكمْ كيْ تَدْرؤُوا الأخطارَا
وعن السَّواعدِ شمِّروا ولْتَشْحذوا
…
أذهانَكمْ وتُمحِّصوا الأفكارَا
وذَروا الشِّقاقَ فإنَّه عَينُ الرَّدَى
…
ولْتَتركوا الماضي الأليمَ يُوارَى
أَهْلُ الصليبِ على الخليجِ تَوافَدوا
…
عَبَروا إليه مَضَايقاً وبحارَا
أَتَوُوا الخليجَ بقضِّهم وقَضيضِهم
…
بِعَتادِهمْ واسْتكْبروا اسْتكبارَا
قدْ ساقَهم نحْوَ الخليجِ مَطامعٌ
…
ومَآربٌ فتَلَمَّسُوا الأَعْذارَا
قالوا العراقُ يَحوزُ أسلحةَ الرَّدَى
…
وهْوَ الذي لم يَرْعَ قبلُ جِوارَا
فَلَنَنْزِعَنَّ من العراقِ سلاحَهُ
…
حتى نُجنِّبَ شَرَّهُ الأحرارَا
وَلَنَنْشُرَنَّ الأمنَ في جنباتِهِ
…
ولَنُبْدِلَنَّ الفقرَ فيه يَسَارَا
بلْ هُمْ على نفطِ العراقِ تكالبوا
…
ومنَ (المعارَضةِ) اصْطَفَوْا أنصارَا
هُمْ أَشْعَلوا حربَ الخليجِ ليسرقوا
…
نفطَ الخليجِ ويَدْعموا الدولارَا
هُمْ أَشْعَلوا حربَ الخليجِ ليَنْشروا
…
في كلِّ أرضٍ عَسْكرًا جرَّارَا
تبًّاً لأمريكا التي كَمْ قَتَّلَتْ
…
مِنْ غير ذنبٍ نِسْوةً وصِغارَا
ومَضَتْ تُناصِبُنَا العداوةَ تَارَةً
…
جَهْراً وأخرى تُؤْثِرُ الإسْرارَا
وتُدمِّرُ المُدُنَ الحِسانَ وتَدَّعي
…
أَنَّا سَنَجْني بَعْدَ ذاكَ ثمارَا
فِرْعونُ هذا العصرِ أمريكا التي
…
قَدْ أصبحتْ في أرضِنا جزَّارَا
عقدٌ مِنَ الزمنِ انْقضَى فيه العِدَى
…
ضَرَبوا على أهْلِ العراقِ حِصارَا
مُدُنٌ لَقِينَ الفقرَ مِنْ بَعْدِ الغِنَى
…
ولَقِينَ مِنْ بعدِ الشُّموخِ دَمَارَا
مليونُ طِفْلٍ قُتِّلوا، وهُمُ البَرِي
…
ئُونَ الأُلَى لَمْ يحْمِلوا أَوْزارَا
كانوا الشموسَ لأهْلِهِمْ طُولَ النَّها
…
رِ وفي الدُّجَى كانوا لهمْ أقمارَا
أهْلَ العراقِ أتى العِدَى فَلْتَنْفِرُوا
…
وَلْتَخْرُجُوا لقتالِهمْ ثُوَّارَا
فَهُمُ المَغُولُ المُحْدَثونَ ورُبَّمَا
…
فَاقوا المَغُولَ تَوَحُّشاً ودَمَارَا
يَا أَيُّها الْعَرَبُ اسْمَعُوا وَلْتَعْقِلُوا
…
قَوْلاً حكيماً في الْوَرَى قَدْ طارَا:
إنْ تُسْلِمُوا أَهْلَ العراقِ لِتَسْلَمُوا
…
يُنْشِبْ عِدَاكُمْ فيكُمُ الأَظْفَارَا