المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أكذوبة معاداة السامية - مجلة البيان - جـ ١٩٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌أكذوبة معاداة السامية

- ‌حاجتنا إلى الوعظ

- ‌التوكل في السياسة الشرعية

- ‌سلبيات فصل العلوم من أصلها القرآنيوأثر ذلك

- ‌الثبات على الطريق وأثره في حياة الأمة

- ‌مسألة التعاون الدعوي بين الجماعات

- ‌نقد نقد الخطاب الدعوي

- ‌المدير التنفيذي لبرنامج ائتلاف الخير.. في حوار مع البيان

- ‌الاعتقاد في حفظ السنة..من لوازم الإيمان بالرسالة المحمدية

- ‌الناقد الإسلامي الدكتور محمد بن علي الصاملفي حوار مع البيان

- ‌حرب القيم

- ‌سيماء المرأة في حرب القيم بين النفس والصورة

- ‌مستقبل التربية على القيمفي ظل التحولات العالمية المعاصرة

- ‌قضية القيمبين الاقتصاد الغربي العلماني والاقتصاد الإسلامي

- ‌الأسرة المسلمة في معركة القيم

- ‌انفجار الأسرة المسلمة في الغرب

- ‌العلمانية الانحلاليةومنظومة القيم الإسلامية

- ‌أمريكا وسوريا.. وتغيير قواعد اللعبة

- ‌إدماج طالبان في البنية السياسية الأفغانيةواحتمالات الإخفاق والنجاح

- ‌ثقافة الاستشهاد في المجتمع الفلسطيني

- ‌إثيوبيا في مفترق طرق

- ‌مرصد الأحداث

- ‌11 سبتمبر بمنظور الكتب الألمانية(2

- ‌التعزيز الإيجابيمفتاح مضمون لتغيير السلوك الإنساني

- ‌إشكالية الفهم في الخطاب الإسلامي

الفصل: ‌أكذوبة معاداة السامية

كلمة صغيرة

‌أكذوبة معاداة السامية

اليهود من أقدر الناس على تزييف الوقائع والتواريخ لصالحهم، ويستغلون

في ترويجها كل ما لديهم من إمكانات اقتصادية وإعلامية، ومن ذلك مصطلح

(معاداة السامية) ، وهي ترجمة لمصطلح إنجليزي هو (أنتي سيمتزم) مضاد

السامية.

أول مَنْ أشاع هذا المصطلح كاتب ألماني يهودي هو (ولهلهم مار) في كتابة

(انتصار اليهودية على الألمانية) ؛ حتى أصبح في عرف الكثيرين أن الساميين

ليسوا سوى اليهود، بينما المعروف لدى دارسي الأجناس البشرية أن العرب هم

أغلبية الجنس السامي، ويفترض أن تكون هذه الدعوى لهم أيضاً، لكن يهود

بخبثهم جعلوا العالم - وبخاصة الغرب الذي أذاقهم سوء العذاب لما عملوه ضده من

مكر وخديعة واستغلال - يشعر بالذنب من معاداتهم، وبخاصة فيما يسمى بـ

(الهولوكست) يعني المحرقة التي ادعو فيها أن النازيين حرقوا فيها ستة ملايين

يهودي!! ؛ وهي لعبة دعائية ما زال الألمان يدفعون ثمنها حتى الآن، بل إن

قوانين الغرب تجرّم كل من يشكك في تلك الكذبة (الهولوكست) حتى لو كانت

دراسات علمية، كتلك التي قدمها الباحث الفرنسي الشهير (رجاء جارودي) ،

حيث تناول الأساطير المؤسسة لبناء الدولة الصهيونية.

والغريب أن العرب الساميين حقاً أصبحوا ضحايا القتل والتهجير والعنصرية،

ولم تثر ضد معاداتهم تلك التهمة، بينما أدعياء السامية من شذاذ الآفاق من

الصهاينة يُزعم أنهم الساميون وحدهم، وهذا ينافي الحقائق العلمية المعروفة للجميع.

القضية مدروسة من قِبَل اليهود جيداً، ولذلك يُقفون ضد كل من يكشف

حقيقتهم؛ حتى لو كان ذلك في أعمال درامية من مثل (فارس بلا جواد) ، وأخيراً

مسلسل (الشتات) ، فـ (النصارى الصهاينة) الحاكمون في أمريكا وأوروبا

يتهمون هذه الأعمال الفنية بمعاداة السامية، لكن معاداة الساميين العرب في أفلام

ومسلسلات وأبحاث وصحف ومجلات يغض الطرف عنها؛ فأي حرية رأي

يزعمون؟!

ولا عجب في هذه التناقضات من الغرب ومن اليهود! فالمسألة عداء عقيدة

أخبرنا عنه ربنا جل وعلا: [وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ

مِلَّتَهُمْ] (البقرة: 120) ، لكن العجيب أن يصبح أحباب المسيح من العرب

والمسلمين هم الأعداء، وأعداء المسيح من اليهود هم الأحبة.

ومن هنا نعرف مكر (يهود) واستغلالهم مكانتهم لترويج أكاذيبهم، وجعلهم

أعداءهم في الدين من النصارى ألعوبة في أيديهم وأنصاراً لهم.

ص: 3