المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

نص شعري ‌ ‌نقش الصمود محمد بن عبد الله المقرن   في رثاء الشهيد - - مجلة البيان - جـ ١٩٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌ردع العِدى أم رجع الصدى

- ‌بعد الحادث الجللما كان ينبغي أن يحصل وماذا حصل

- ‌رؤية.. في الاحتفال بالمولد النبوي

- ‌منهج في دراسة التصوف

- ‌أين نحن من نظامنا السياسي الإسلامي

- ‌التربية أساس الدعوة

- ‌تم.. تم.. تم..أسلوب جديد ركيك

- ‌فلسطين.. نزف مستمر وعطاء دائم

- ‌البيان تقتفي خطى الشيخ ياسين في فلسطين

- ‌لا ينال عهدي الظالمين

- ‌إلى جنة الخلد يا شيخ ياسين

- ‌وترجل الفارس

- ‌الشيخ الأمة

- ‌نقش الصمود

- ‌اغتيال الشيخ ياسين.. حماقة أم مؤامرة

- ‌حماس وما حولها بعد الشيخ ياسين

- ‌الأستاذ محمد نزال في حوار مع البيان

- ‌قراءة في مستقبل المقاومة الفلسطينية

- ‌اغتيال أحمد ياسين بين السياسة الأمريكية والشارع العربي

- ‌20 وسيلة لنصرة الأقصى

- ‌صبراً

- ‌الأمريكيون وشيعة العراق..تورط أم استدراج

- ‌أسلحة الدمار الشامل.. واستهداف سوريا

- ‌الغزو الثاني للعراق.. قتال في الفلوجة

- ‌مرصد الأحداث

- ‌مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة(2

- ‌المسجد الأقصى المبارك.. مآذنه تنادي ضمير الأمة

- ‌بعد فاجعة اغتيال الرنتيسي.. آن الأوان

الفصل: نص شعري ‌ ‌نقش الصمود محمد بن عبد الله المقرن   في رثاء الشهيد -

نص شعري

‌نقش الصمود

محمد بن عبد الله المقرن

في رثاء الشهيد - بإذن الله - الشيخ أحمد ياسين - رحمه الله تعالى -:

«ياسين» أحييت في ذكراك موتانا!

قد آن أن تجتني أحلامك الآنا

بشراك هذا الذي ترجوه من زمن

وافاك روحاً ووافى الكل أحزانا

رزية أن يموت الفذ في زمن

نتوق فيه لمن يخفي رزايانا

عزاؤنا أنه ما مات في فُرُش

منسوجة بالهوى ذلاًّ وإذعانا

عزاؤنا أنه اختار الجهاد خطى

خطا بها لجنان الخلد هيمانا

عزاؤنا أنه أرسى مراكبه

على الإباء وكان الهون مرسانا

عزاؤنا أنه في الخلد متكئ

على أرائكها إن شاء مولانا!!

* * *

«ياسين» أحدثت بين الحزن موقعة

وبين صبري فأمسى القلب ميدانا

أبكي فتسرع كف الصبر تمسح ما

كسا عيوني من الأحزان إيمانا

هذي نهاية أبطال الجهاد إذا

راموا الشهادة شدوا العزم فرسانا

وأطلقوا في حياض الموت أنفسهم

وقدموا الروح مهر الحور برهانا

درب الشهادة درب الموت ليس هوى

يُحكى.. ولا عنباً يجنى ورمانا

من عاش لله لا من عاش مضطرباً

شتان بينهما يا قوم شتانا

يا شيخ علمتنا أن اليهود بلا

عهد وأن قتال الكفر قد حانا

مدوا يد الغدر شل الله مفصلها

لما رمتك بذاك الوبل عدوانا

في غفلة قذفت.. بل غيلة قتلت

تباً لما فعلت غدراً وطغيانا

أخافهم وهو في كرسيه.. عجباً

فكيف لو كان يمشي في سرايانا؟!

أخافهم وهو ذو شيب وذو وهن

فكيف لو كان كالشبان ريانا؟!

الرعب ألقاه ربي بين أضلعكم

يا نسل قردٍ غدا في الشكل إنسانا!!

أقسمت بالله يا «شارون» أن لكم

يوماً ستلقون فيه الذل خسرانا

حان الجهاد فما أحلى بشارته

لما دُعينا حسبنا الحرب بستانا

بشارة النصر أو بشرى الشهادة إن

حانت منيَّتنا روحاً وريحانا

«ياسين» موتك قد أحيا عزائمنا

وزادنا ببلوغ النصر إيمانا

واللهِ واللهِ لن ننساك ما نبضت

فينا العروق ولن ننسى ضحايانا!!

هذي هي القدس تحني رأسها ألماً

على الفراق كما يبكيك مسرانا

دُفنتَ فيها ولم يُدفن هواك بها

يبقى خلود الهوى للحب برهانا

لن تنتهي سيرة الأبطال ما نقشوا

صمودهم في كتاب المجد عنوانا!

ص: 39