الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
البشارة
د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي
إذا رمى الليلُ بظلمائه
…
فوق الروابي واعتزى بالرياحْ
واغتال آمال القلوب التي
…
تبحث عن نورٍ يداوي الجراحْ
وغيَّب البدر المنير الذي
…
يسكب في الظلماء روح انشراحْ
وغرَّر الأنجم حتى غدتْ
…
أضواؤها مسكونةً بالكُساحْ
وحاصر الأطيارَ في وكرها
…
حتى جفاها، أو جفتْه الصُّداحْ
ومدَّ رجليه على أرضنا
…
وظلَّ يستنزف صَبْرَ البطاحْ
إذا رأيت الليل مستوحشاً
…
يُتيح للأحزان ما لا يُتاحْ
يعلِّق الجوزاءَ في كفِّه
…
يخرق عينيها بأقسى الرِّماحْ
يُغلق أبوابَ الثريَّا التي
…
غنّى بها الشعرُ الغناءَ المباحْ
إذا رأيتَ اللَّيلَ في زَهْوه
…
وقد تعالى فيه صوتُ النُّباحْ
واستنسرتْ فيه البُغاثُ التي
…
يعجبها في الليل خَفْقُ الجناحْ
وصار كهفاً مُرعباً مظلماً
…
فبشِّر الدنيا بنور الصباحْ
نص شعري
وأحياناً
نجاح عبد القادر سرور
وأحياناً..
يكاد اليأس يهزمني..
فأهربُ
نحو صدر الآي..
يحويني..
وبالإيمان يرضعني! ..
وفي حجْرٍ من التقوى..
…
يهدْهدني! ..
* * *
وأحياناً..
أرى الأحزان قد أخذتْ..
مجامع ثوبي البالي
لِتخنقني! ..
فأهربُ.. نحو مسجدنا..
وأُمْسِكُ.. ذيْل جلبابِهْ! ..
فيرفعني بِكفّيْهِ..
ويطويني بركعاتٍ..
…
ويغسلني! ..
وأحياناً..
يطيل الهمُّ تسهيدي
يكاد الهم يقتلني! ..
ولكني..
أهرول نحو جنب الله..
يحميني من الدنيا..
وبالإيمان والتقوى..
…
يُظلِّلُني! ..
* * *
وأحياناً..
أرى الأبواب قد صُكّتْ..
أدُقُّ.. أدقُّ.. لا جدوى..
وأصرخ صرخةً ثكْلى..
فلا النجوى تلبّيني..
ولا الدنيا.. تواسيني..
فأهربُ..
نحو ذِكْر اللهِ..
يمسحُ.. فوق رأس القلب في رفقٍ..
ويفتح كلَّ أبوابي..
بمفتاحٍ من التقوى..
ويحملني..
إلى بيتٍ.. من الفردوس يؤويني..
…
وأسكُنهُ.. ويسكنُني! ..
* * *
وأحياناً.. وأحياناً..
ولكني..
أهرول نحو حِضن الحق..
يحضُنُني..
ويجعل توبتي طفلاً..
من التقوى..
…
يُقبِّلُني! ..