المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الصومال ومزيد من الإنفلات - مجلة البيان - جـ ٢٠١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الصهيونية = النازية

- ‌عندما تكون للأصفار قيمة

- ‌أصول مهمة في باب الإيمان

- ‌مفهوم العلم في القرآن

- ‌قواعد في فقه السياسة الشرعية

- ‌الحداثة السليبة

- ‌لا تحقرن نفسك

- ‌أسس ترشيد رد الفعل الدعوي في ضوء القرآن والسنة

- ‌مرجعية موحدة.. لأمة واحدة

- ‌أمير بتلر المدير التنفيذي للجنة الأسترالية في حوارالبيان:

- ‌أمريكا المريضة

- ‌الإسلاميون كيف ينظرون إلي المستقبل

- ‌حين تصنع الأحداث المنهج

- ‌متى يكون الأدب الإسلامي عالمياَ

- ‌مكاشفة للإخوة في العراق

- ‌ما جديد حكومة الاحتلال في العراق

- ‌بوش يدفن مشروع الدولة الفلسطينية

- ‌الصومال ومزيد من الإنفلات

- ‌المقاومة العراقية

- ‌مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية

- ‌فلنحذر سلاح الخيانة

- ‌هموم الحياة

- ‌ أقوال غير عابرة

- ‌الإرهاب.. وما أدراك ما الإرهاب

- ‌فهم الإسلام عبر الاصطلاحات الغربية

- ‌المرأة الداعية.. والمرحلة الصعبة

- ‌بريد القراء

- ‌الدراسات الفقهية المعاصرة للنوازل وإشكالية الاصطلاح

الفصل: ‌الصومال ومزيد من الإنفلات

‌الصومال ومزيد من الإنفلات

!!

عبد الرحمن الحفظي

إن تحليل سيناريو الصومال الأخير ـ منذ عامين فقط ـ يعطي مؤشراً واضحاً على أن حل قضية هذا البلد لا يلوح في الأفق القريب؛ فأمريكا لا تحمل نوايا طيبة للصومال؛ فهي تسعى لفرض الديمقراطية والليبرالية في البلدان المجاورة لهذا البلد، وتدعم التدخل السافر في شؤون الصومال عن طريق دعم أثيوبيا ومساعدتها عسكرياً ومالياً لإطالة أمد الحرب فيه بتقديم المساعدات لأمراء الحرب انطلاقاً من (صومالاند ومروراً ببونت لاند، وجوبا لاند، وباي لاند، وأخيراً مقديشو لاند ـ التي ظهرت في الساحة منذ عام فقط ـ) ، وبما أن أمريكا أم العالمين؛ فهي تركز على إخماد ما تسميه بالإسلام السياسي في الصومال ـ كما في بقية العالم وتسعى ـ جاهدة ـ في تسويق نمط الحياة الأمريكي هناك، وتدعم النظم الصومالية المهترئة التي تأخذ بمفاهيم التحول الديمقراطي الانحلالي ـ وفقاً لتصور أمريكا ـ وتحمي مصالحها الأمنية والتجارية عبر المحيط الهندي وخليج عدن؛ لذا فقد بلغت من وقاحتها في اختراق الصف الصومالي في هذا العام 2004م حد تمويل وتدريب العشرات من المليشيات الموالية للغرب على أرضها في إحدى الولايات الشرقية؛ بل أقامت علاقة تجارية مباشرة مع جماعة التجار في مقديشو وبوصاصو وهرجيسا الداعمين للمليشيات لتأمين مصالحها، في حين يزداد المجتمع الصومالي تشتتاً وفرقة واقتتالاً وضراوة في القتل بغير حق.

وآخر ما اطّلعنا عليه من مهازل بعض مفكري ومثقفي أمريكا الموالين للسياسة الظالمة تحذيرهم من الإسلام الصومالي؛ فقد أعدت (عملية البحث الأخضر الأمريكية) تقريراً كاملاً عن خطورة الإسلام الصومالي الجديد الآتي من وراء جمعيات ومنظمات الصومال الأهلية، وكانت من نتائج التقرير أهمية زيادة المنظمات الغربية من أمريكا وحلفائها ـ وخصوصاً ـ التعليمية على أرض الصومال ـ التي يزعمون أنها تسعى لإعادة بناء العقلية الصومالية؛ وكأن مائة وستاً وثلاثين منظمة غربية في الصومال تعمل حالياً لا تكفي لحاجة الشعب الصومالي!

ص: 18