المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌نجوى القلم .. عبد الله موسى بيلا قلمي يئنُّ لوطأة الأحزانِ يبكي فيُوهِنُ - مجلة البيان - جـ ٢١١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌211 - ربيع الأول - 1426 ه

- ‌التطوير غير الديمقراطي

- ‌المصلحون.. عُبَّاد خاشعون

- ‌حاجة الأمة إلى العلماء الربانيين وخطر رفع العلم

- ‌حرمان الظالمين من الإمامة في الدين

- ‌السلطات العامة في الإسلام

- ‌كيف تُعَدُّ خطبة الجمعة

- ‌وقفات تربوية مع حديث تقسيم الغنائم في حنين

- ‌حاجتنا للإدارة

- ‌المواطنة والهوية

- ‌العراق بعد الانتخابات

- ‌نجوى القلم

- ‌الجاسوسية التي تعدد أنماطها

- ‌لواء الغدر الروسي

- ‌الموساد يتجسس إلكترونياً علي المصارف الإسلامية

- ‌تسوماني.. موعد مع الأرض والمئذنة

- ‌مرصد الأحداث

- ‌صورة المسلم الملتزم في الدراما العربية المعاصرة

- ‌القصة القصيرة بين الغاية والوسيلة

- ‌وا إسلاماه

- ‌أمريكا لا تتسامح مع غيرها

- ‌الحرب الصامتة.. التطبيع

- ‌التطبيع.. صلح مقبول أم تفريط مرفوض

- ‌عبَطَ يعبِط عَبطاً واعتباطاً.. فهو تطبيع

- ‌صفاً! لهزيمة التطبيع.. لا تطبيع الهزيمة

- ‌لماذا الهرولة نحو تل أبيب

- ‌الدعوة إلى جماعية التطبيع مع الدولة العبرية

- ‌المقاومة والتطبيع من يهمش الآخر

- ‌التطبيع بين الرؤية الإسرائيلية ومتغيرات الواقع

- ‌الجاسوسية التي تعدد أنماطها

الفصل: ‌ ‌نجوى القلم .. عبد الله موسى بيلا قلمي يئنُّ لوطأة الأحزانِ يبكي فيُوهِنُ

‌نجوى القلم

..

عبد الله موسى بيلا

قلمي يئنُّ لوطأة الأحزانِ يبكي فيُوهِنُ بالخُطوبِ بياني

فمِدادُه ألمٌ بِمحبَرِة الأسى

قِرطاسُهُ سِفرٌ مِنَ الأشجانِ

لمَّا مددتُ يدي إليه كأنني

أشفي بذا الشعرِ العليلِ جَناني

أو ربما أسلوبه عن حاضرٍ

قد دنَّسَ الأطهارَ بالأدرانِ

قال القُليمُ: إليكَ عني فابتعدْ

يا من تعيشُ بذِلَّةٍ وهوانِ!

ثم انزوى عني يُجلّلُهُ الضنى

وصريرُه يحكي بغيرِ لسانِ

وغدا يقولُ، وكُنتُ أُنصتُ قَولَهُ

مُتأَملاً عِبَراً بِه ومعاني:

البَس رِداءَ العِزّ يا أسد الشرى

واصبِر فأنتَ بأغرَبِ الأزمانِ!

زمنٌ بِه ذلَّ العزيزُ، وأصبحَ الـ

ـحُرُّ الأَبيُّ به منَ العُبدانِ!

ومشى العبيدُ بهِ على هاماتِهم

وَمْضُ الجُمانِ، ورونقُ التيجانِ

والحُرُّ ليس لهُ بقايا عِزَّةٍ

إذ باعَها، وبأبخس الأثمانِ!

لكن.. رأيتُك يا أخي حُراً تَذودُ

عنِ الحنيفةِ أعظَمَ الطُغيانِ

ومُجاهداً ترنُو إلى قِمَمِ العُلا

ومُناضِلاً بالصبر والإيمانِ

ما ضرَّ عزمَكَ أن تَصاغَرَ عزمُنا

عن كُلِ فِعلٍ صادِقٍ، وبيانِ

فرَسَمتَ في بغداد أجمَلَ لوحةٍ

مصبُوغةٍ بدَمٍ طَهُورٍ قانِ

قد صُنتَ عرِضَ الدينِ عن دَنَسِ الأُلى

نَهَجُوا طريقَ الكُفرِ والشيطانِ

وَرَموا بِزُور القولِ دينَ محمدٍ

إذ ألبَسُوه غلالَة البُهتانِ

فأتيتَ يا أسدَ الوغى مُتوشِحاً

سيفاً تصُونُ به حِمى القرآنِ

ما كُنتَ إلا بالحُقوقِ مُطالباً

حتى تُقيمَ شوامِخَ البُنيانِ

حرّيةُ الإنسانِ حقٌّ لازِمٌ

قد أحْكَمتهُ شريعةُ الرّحمنِ

حرّيةُ الإنسانِ أوّلُ مَطلبٍ

نادى بِه الإنسانُ للإنسانِ

حرّيةُ الإنسانِ أنْ يحيا على

ما شاءَ مِن نهْجٍ بِغيرِ هوانِ

والدينُ لا إكراهَ فيهِ إذا انتهى

عن ظُلمِ أهلِ الدينِ كلُّ جبانِ

الغربُ نادى بالحُقوقِ بِزعمِهِ

للإنسِ والأشجارِ والحيوان!

أينَ الحُقوقُ؟ وأينَ زعمُهُمُ الذي

أمسى دَفينَ دفاتِرِ النسيانِ؟

يُعطي الحقوقَ لكل شعبٍ كافِرٍ

ويَغُضُّ طرفَ الجَوْرِ عن إيماني

يا مَن رفعتُم للتَحرُّرِ رايةً

خَفَّاقةً بالدينِ في الشيشانِ!

صُونُوا حِمى أُسدِ الوغى بِجهادكُم

وامضُوا لِرَبٍ راحِمٍ، وجِنانِ!

النصرُ لاحَ وسوفَ تُشرقُ شمسُكُم

لِتُزيلَ ليلَ الكُفرِ دونَ تواني

والحقُّ يُوشِكُ أن يعُودَ لأَهلِهِ

وَلَسَوفَ تُغْلَقُ صفحةُ الأحزانِ

ص: 11