المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌من للأقصى ؟! د. محمد إياد العكاري أَننعي الحالَ نستفُّ التُّرابا ونلقى الخطبَ بالصَّبرِ - مجلة البيان - جـ ٢١٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌212 - ربيع الآخر - 1426 ه

- ‌الإبل المئون

- ‌حكومة إنقاذ الاحتلال.. من ينقذها

- ‌من ينقذنا من المفتي المتساهل

- ‌التقول على الشرع بغير علم

- ‌سبيل العلاج من الوساوس والشكوك

- ‌العلاقات الاجتماعية بناؤها وتوظيفها في الدعوة إلى الله

- ‌مكاتب توعية الجاليات بين الواقع والمأمول

- ‌أُحد والأحزاب…وما أشبه الليلة بالبارحة

- ‌دورات حفظ السنة بالمسجد الحرام مشروع للتجديد

- ‌وكذلك جعلناكم أمة وسطاً

- ‌إدارة المحتسبين

- ‌الشيخ العلامة عبد المجيد الزنداني في حوار مع البيان:

- ‌وعي جديد بالشأن التربوي

- ‌القسطية لا الديمقراطية

- ‌سندات الاستثمار ما هيتها وحكمها

- ‌من للأقصى

- ‌الأقصى وغزة

- ‌التصدي العالمي للغطرسة الأمريكية

- ‌سرطان الاستيطان.. والموت الطيء

- ‌الجماهير المطلوبة.. مرفوعة من الخدمة

- ‌ونطق الكرسي كما نطق الحجر

- ‌بعد رحيل جان بول الثاني

- ‌مرصد الأحداث

- ‌الرؤوس المفخخة

- ‌السعادة الزوجية

- ‌سيف في العراق

- ‌بنية العقل الأمريكي

- ‌البكاء على البابا الكاثوليك

- ‌رشفات من اللغة

- ‌اجتهاد أم تزوير

الفصل: ‌ ‌من للأقصى ؟! د. محمد إياد العكاري أَننعي الحالَ نستفُّ التُّرابا ونلقى الخطبَ بالصَّبرِ

‌من للأقصى

؟!

د. محمد إياد العكاري

أَننعي الحالَ نستفُّ التُّرابا

ونلقى الخطبَ بالصَّبرِ احتسابا؟

أننأى والدَّواهي سافراتٌ

وبُحَّ الطُّهرُ في الأقصى خِطابا؟

أنلهو والمنايا شاخصاتٌ

ولا مرأى سوى الجُلَّى مُصابا؟

أنغفو والشَّراذم في نفيرٍ

بساح القدس والمسرى انتهابا؟

ونَنْشُدُ للسَّلام لنا دروباً

ونتبعُ في الحياة سدىً سَرابا؟

كفانا خِدعةً وكفى جُنُوحاً

وواقعنا على النَّطعِ استتابا!

ونقعُ الذُّل بات شراب قومي

وزَقُّومُ السَّلام لهم رِغابا

وباتَ الحالُ مذموماً بئيساً

تخلَّينا وجافينا الكتابا

فأين الهديُ؟ أين مضى وولَّى؟

وأين سناه لا يلقى جوابا؟

أغُمَّ الفكرُ والأبصارُ عُميٌ؟

كأنَّ العقل قد فقدَ الصَّوابا

وأُمَّتُنا بلا ربَّانَ تمضي

رؤوسُ القوم في الجُلَّى غيابا

ولا أصداءَ في النَّكباتِ حِسّاً

ولا استنفارَ حينَ الخطبُ قابا

فلا نلقى سوى الغربان سُوداً

نعيقُ البُومِ قد ملأَ الرِّحابا

وأرضُ الطُّهر للقطعانِ مرعى

وأقصانا غدا لهمُ احتطابا

تنادوْا واستعدوا دونَ خوفٍ..

وشاعَ القتلُ والحالُ اغتصابا

وكُبِّلَ بالعهودِ وفودُ قومي

ولستَ ترى عَتاداً أو حِرابا

وهرولَ جمعُهم والحال يُرثى

مضوا يرجونَ في الغربِ الثَّوابا

فمن للجامعِ المحزونِ نلقى؟!

ومن للمسجدِ الأقصى طِلابا؟!

ومن للقدسِ تفديها نحورٌ؟

ونبضُ الرُّوحِ نجعلهُ قِِرابا

فعوداً للعقيدةِ شمسُ عزٍّ

تُنيرُ الدَّربَ تُنجِدُهُ إِهابا

فنيلُ الحقِّ بالعزماتِ بذلاً

وليس السِّلمُ يا قومي استلابا

ولا استسلامَ فالأقصى عزيزٌ

ولا تفريطَ مهما القِسطُ غابا

سيمضي للنَّفيرِ كرامُ قومي

لنلقاهم بها أُسْداً غِضابا

ونشهدُ نصرة القصى خميساً

فجندُ الحقِّ كالشَّمس التهابا

ص: 16