الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقابلة
لقاء مع الشيخ سميع الله
حرصاً من البيان على وحدة الصف الإسلامي وذكر الحقائق من أصحابها
مباشرة، قام مندوبنا لدى الجهاد الأفغاني بطرح أسئلة على الشيخ سميع الله أمير
جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة فأجاب مشكوراً:
س: كيف حصل مقتل الشيخ جميل الرحمن رحمه الله ومن كان وراء ذلك؟
ج: إن هناك بياناً صادراً عن الجماعة حول مقتل الشيخ بعنوان (البيان
الرسمي والوحيد حول مقتل الشيخ)
…
يمكنكم نشره.
س: متى أسست جماعة الدعوة بعد الهجرة بشكلها الحالي؟
ج: إذا كان يفهم أن لنا جماعة بمفهوم حزبي يفرق المسلمين ويجعلهم أحزاباً، فليس لنا بهذا الاعتبار أية جماعة، أو أي تنظيم، لأن الحزبية والتحزب من
أبطل الباطل في دين الله
…
وقد دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على ذلك.
وما نعانيه الآن على أرض أفغانستان من الاقتتال، وتأخير النصر، ما هو إلا ثمرة
مشئومة لهذا التفرق اللعين.
ولذلك ليس عندنا في جماعتنا أي مظهر من مظاهر التحزب لغير كتاب الله
وسنة رسوله وفهم سلفنا الصالح، وإنما المقصود بجماعة الدعوة
…
جماعة تجمعت
على الدعوة إلى التوحيد، ونصرة سلفنا الصالح، ولذلك لسنا من الحزبية في شيء، فليس عندنا انتسابات حزبية، ولا فصل عن الجماعة ولا سرية في التنظيم، ولا
تقوقع
…
ولا تقليد لأشخاص، ولا تفريق عندنا بين المسلمين بغير العقيدة والمنهاج
ولا غير ذلك من مظاهر الحزبية المحرمة، ولذلك من كان من عقيدتنا وعلى
منهاجنا، فهو منا ونحن منه، سواء كان قريباً أو بعيداً
…
مطيعاً أو مخاصماً.
وجماعتنا اجتمعت على عقيدة السلف ومنهاجهم
…
وهي إذن بهذا الاعتبار
امتداد لأهل السنة والجماعة.. أهل الحديث
…
وهم في أفغانستان قبل تلك
الأحزاب جميعها وقبل ولادة قادتها.
س: ما هي المناطق التي فيها نشاطات لجماعة الدعوة؟
ج: نشاطاتنا في كل بقعة نصل إليها
…
وفي كل مجلس نغشاه، فنحن لا
ندعو إلى جماعتنا، ولا ندعو إلى حزب معين ولا إلى قائد
…
وإنما ندعو إلى
الكتاب والسنة على فهم سلفنا الصالح.
س: ما هو تصوركم عن شكل الدولة الإسلامية التي سقام بعد سقوط حكومة
نجيب الله إن شاء الله تعالى؟
ليس لنا تصور عن شكل الدولة الإسلامية! ! ولا يجوز لنا ولا لغيرنا أن
يتصور شكلاً غير شكل ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
والواجب على المسلمين في أفغانستان إقامة دولتهم منذ أن حرروا أول شبر من
أراضيها، ولا يجوز لهم تأخير هذا الواجب الذي شرع الجهاد من أجله حتى سقوط
كابل أو سقوط نجيب.
فالمسلمون عندما فتحوا دمشق أقاموا فيها إمارة، ولم ينتظروا حتى فتح الشام
جميعها، أو حتى يسقط هرقل
…
إن عدم قيامنا بهذا الواجب ما هو إلا لبعدنا عن منهج سلفنا وبسبب اتباعنا
سنة غيرنا من الكفرة الملحدين، الذين يؤمنون بالحدود والعواصم وهيئة الأمم
وغيرها! .
إن إقامة دين الإسلام
…
دين الله.. ليس مرهوناً بموت أحد
…
ولا بفتح
بلد! !
…
إن بعض الأساليب التي ينادي بها بعض الأحزاب الإسلامية لإقامة الدولة
الإسلامية، عن طريق الانتخابات البرلمانية، أو التحالفات الدولية
…
إنما هي
أشكال من أشكال الطاغوت والجاهلية، وإنما أتوا من جهلهم بهذا الإسلام العظيم..
[فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ]
[أَفَحُكْمَ الجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ومَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ]
جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة
البيان الرسمي والوحيد الصادر عن الجماعة
حول اغتيال الشيخ جميل الرحمن رحمه الله
[ومَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إلَاّ بِإذْنِ اللَّهِ]
…
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
…
أما بعد
فبقلوب مطمئنة، ونفوس مسلمة لأمر الله، وقضائه، تلقت جماعة الدعوة
إلى القرآن والسنة ومن وراءها من إخوانهم العرب والعجم نبأ اغتيال أميرها جميل
الرحمن رحمه الله وأجزل له المثوبة.
فقبل ظهيرة يوم الجمعة 20/2/1412 هـ وقفت سيارة بجوار مجمع الدعوة
في (باجور) ونزل منها عربي حنطي السحنة، وبقي فيها أفغانيان
…
ولما كانت
جماعة الدعوة أكثر الجماعات ارتباطاً بالأحبة الأنصار العرب، وأشدها مودة كان
الشيخ رحمه الله قد أصدر أمراً بعدم تفتيش العرب الذين يطلبون مقابلته
…
وذلك احتراماً لهم، وتقديراً لجهودهم، ولبعد الشبهة عنهم.
وتقدم هذا العربي من الشيخ موهماً معانقته، فإذا به يطلق عدة طلقات من
مسدس على رأس الشيخ -رحمه الله تعالى- ليرديه قتيلاً، ثم ولى هارباً باتجاه
السيارة المنتظرة عند الباب.. فتبعه أحد الحراس فأطلق القاتل عليه طلقة أصابته
في بطنه.. ثم تتابع عليه الحرس فأمطروه وابلاً من الرصاص أرداه قتيلاً.
فلما سمعت السيارة إطلاق النار الغزير
…
لاذت بالفرار.
ثم بعد تبين هوية القاتل تبين أنه:
كان يتسمى بعدة أسماء، من أشهرها «عبد الله الرومي» واسمه الحقيقي
«أشرف بن أنور بن محمد النيلي» . وأنه كان من العاملين في أحد الأحزاب
الإسلامية الأفغانية العاملة على الساحة. وله مقالات في بعض مجلات الجهاد.
وكان موغر الصدر مشحون القلب على أصحاب دعوة التوحيد. شديد الحقد عليهم،
سليط اللسان.
وإن ما أشيع من أنه كان مضطرب النفس.. وأنه قتل نفسه وأننا برأنا إحدى
الجهات، وغير ذلك من الإشاعات الكاذبة إنما هي أخبار مفرطة عارية من الصحة
أريد بها تمييع القضية ومن وراءها.
وأن لدى جماعة الدعوة من الأدلة الشرعية ما يبطل دعاوى المتخرصين
وبعضها بخط يد القاتل، ولا يزال التحقيق جارياً إلى ساعة كتابة هذا البيان وسنبين
ذلك إن شاء الله عند اكتماله.
وجماعة الدعوة وإن لم توجه الاتهام الرسمي حتى الآن إلى أحد
…
فإنها
تؤمن أن الجريمة لم تكن فردية.. وأنها دبرت بليل.. وأن هذه اليد الآثمة كان
وراءها من وراءها من الذين يكرهون الدعوة السلفية ويكيدون لها وقد ساهم في قتله
كل من تعرض للتوحيد.. أو للجماعة، أو للشيخ.. باتهام أو إنذار أو شتم سواء
كان ذلك بمقال أو خطبة أو كلام وسواء كانوا من العرب أو العجم حتى أوغروا
صدره ودفعوه إلى هذه الجريمة المنكرة، وأن على هؤلاء وزر هذا الحادث الأليم.
ولقد خاب ظن من ظن، أن بدفعهم عربياً لقتل الشيخ لإبعاد الشبهة عنهم.. وللإيقاع بيننا وبين أحبابنا العرب. كيف والعرب أحبابنا وأنصارنا بالمال والأنفس.
ولولا الله ثم إخواننا العرب لما قامت كثير من المنظمات الجهادية ولذا فنحن
نبرئ كل العرب الشرفاء الذين وقفوا معنا، وأيدوا دعوتنا
…
ونعلنها صريحة..
أننا لا نستغني عنهم بعد الله، وأن هذه الحملة من أعداء الجهاد المبارك ضد إخواننا
العرب، فإنما نحمل مسئوليتها من دفع هذا العربي الجاهل إلى هذا الفعل الآثم
ويخطئ من يظن أن دعوة الرجوع إلى الكتاب والسنة على فهم سلفنا الصالح دعوة
تتعلق بالرجال أو الأرض أو الديار، إنهم يظنون دعوتنا - دعوة الأنبياء - مثل
أحزابهم المبتدعة المتعلقة بالأشخاص.. إذا ماتوا ماتت..
وما جميل الرحمن - عندنا - إلا رجل داعية، قد خلت الدعاة من قبله، فإن
مات أو قتل استبدلناه برجل آخر.. وحفظ دعوتنا من حقنا على ربنا
…
[إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ]
ولذلك فإن أولياء الشيخ جميل الرحمن -رحمه الله تعالى- وجماعة الدعوة لا
يسمحون للناس جميعاً، بنشر صور الشيخ ولا بوصفه بالشهيد، فالله أعلم بمن يكلم
في سبيله، ولكننا ندعو الله له بالرحمة والشهادة وأن يتقبل عمله، ويجعله في جنان
فردوسه. وسوف يتحمل المخالفون لهذا مسئوليتهم القضائية.
واتباعاً لسنة سلفنا الصالح
…
فقد تم اختيار الشيخ (سميع الله) أميراً
للجماعة قبل دفن الشيخ -رحمه الله تعالى-.
وجماعة الدعوة إذ تعلن هذا، تعلن أن هذا هو البيان الوحيد الرسمي الذي
صدر عنها بخصوص اغتيال الشيخ -رحمه الله تعالى-.
وختاماً فإننا نتوجه بالشكر والدعاء لكل من واسانا في مصيبتنا، وندعو الله
تعالى أن يتغمد فقيدنا برحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يعلي كلمته، ويرفع راية
التوحيد، راية سلفنا الصالح، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أمير جماعة الدعوة
…
...
…
...
…
...
…
... سميع الله