الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
مَعْرِض الهزيمة
شعر: عبد الله بن عبد الكريم الخميس
سئمتُ وقد شابهَ اليومُ أمسا
…
طِبتُ لدى الجُرحِ بالموتِ نفسا
وما بي قُنُوطٌ ولكنّ عصري
…
يُسَامُ به الشتّمّ خنقاً ودهسا
ألم يأنِ أن نحتوي عِزّةَ الدينِ
…
نُحْيي لإسلامِنا الحُرّ عُرسا
شرِبنا من الذّلِ حتى ارتوينا
…
كَرَعنا على الكُرهِ كأساً فكأسا
كِنانتُنا أُتخِمَتْ بالسهامِ
…
ولم نَحْتَمِلْ طيلةَ الحَربِ قوسا
تناحُرُ فُرسانِنَا مَنْبَعُ الذّلّ
…
في الخَالِياتِ لنا كان درسا
شتَاتٌ عِصَابتُنا واختِلافٌ
…
وشرٌ يَدِبّ إذا الليلُ أمسى
وغَابٌ تمن الشوكِ تُدمي الحيارى
…
ثِمَارٌ خبيثٌ لما كان غرسا
وبين جوانِحِنا خَافِقَاتٌ
…
قُلُوبٌ هي الصّخرُ بل هي أقسى
فهلاّ نُجَدّدُ عَهْدَ التّآخي
…
ونقتُلُ (ذُبْيَان) فينا و (عبسَا)
ونتركُ ما فيه كُنّا افترقنا
…
ونخلِطُ ب (الخَزْرَجِيّةِ)(أوسَا)
و (داحِسَ) ما حازتِ السّبقَ حازتهُ
…
(غبراءُ) والحَادِثُ الشُؤمُ يُنْسَى
لِنُصبِحَ للعِز أهلاً وكُفْئاً
…
ونبعَث للنُورِ والدفءِ شمسا
وننعَم بالحُبّ حتى كأنّا
…
لنسمع للحُبّ قرعاً وجرسا
إذا ما افترقنا كأفلاكِ بَحرٍ
…
فإنّ العقيدة يا قومُ مَرسَى