الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أين منى ما أريد
اريد لو استتب لي الخلود
…
ولكن اين مني ما أريد
على أن البقاء يطيل همي
…
وما في ريثه ما استفيد
وليس بنافعي شيئاً بقائي
…
وقد غصت باحبأبي اللحود
ولكن كيف اقناعي لنفس
…
تعلقها بدنياها شديد
أأصبر عن احبائي الأولي قد
…
ثووا اني إذا رجل جليد
مشوا للموت من دار أقاموا
…
معي فيها فاقفرت العهود
تثير ديارهم حزناً بقلبي
…
وتوحشني التهائم والنجود
فإن بك في الاسى رجل وحيد
…
فإني ذلك الرجل الوحيد
يسير إلى المقابر كل يوم
…
اخ منها التراب به يزيد
ولو عاد الذي يمضي سلونا
…
ولكن من يرحل لا يعود
وماهي حالة الشهداء فيها
…
أايقاظ هنالك ام رقود
لعمرك لا يرد الموب حصن
…
ولا هذي العساكر والجنود
يبيد نعم يبيد المرء لكن
…
عناصره تدوم ولا تبيد
يدور الشيء من صفة لأخرى
…
ولكن منه لا يفنى الوجود
وجسم المرء تبنيه خلايا
…
زمان حياتها فيه زهيد
إذا مات منها فيه قسم
…
يجيء مكانه قسم جديد
وينقطع التجدد حين يؤدي
…
فلا يخضر بعد اليبس عود
إلا أن الحياة أعز شيء
…
يحب وأنها الخصم اللدود
شقاء عم هذا الناس حتى
…
تشتكي الشيخ منه والوليد
وقالوا تعض من يحيا سعيد
…
فمن هو ذلك الحي السعيد
اتعكس حالة الشرق الليالي
…
فتجتمع المعارف والجدود
لعمرك لا ينيل المجد مال
…
ولا خيل ولا ابل ترود
ولا ثوب على طرفيه وشي
…
ولا قصر على تل مشيد
قأن المجد ذب عن ضعيف
…
تهضمه اخو الظلم العنيد
اداري الحاسدين رجاء أن الا
…
يبالغ في مساءتي الحسود
يضر النفس منه او يقيها
…
فتى يلج الحوادث او يحيد
وأوقات الفتى اما نحوس
…
تدور على المصائب او سعود
ليال هن بالافراح بيض
…
وأيام من الاحزن تسود
كذاك الشعر فهو يكون اما
…
رديئاً لايطيب به النشيد
واما رائق الألفاظ يزهو
…
فتحسب أنه العقد الفريد
وذاك هو الذي إن أنشدوه
…
تتزين منه للآداب حيد
أقول الشعر منقاداً إليه
…
بطبعي وهو أكثره قصيد
فإنظمه ولا ادري أأني
…
مسيء حين أنظم ام مجيد
اليك عن المجرة لا تسلني
…
وعن عدد العوالم كم يزيد
ولا عما وراء السحب فيها
…
فذلك أمر مطلبه بعبد
حدود تنتهي الأفكار منا
…
وما أن تنتهي تلك الحدود
وبين الفرقدين على اتصال
…
تراه عيوننا بعد مديد
ألكني يا ضياء إلى نجوم
…
منورة لها منها وقود
يراها من له لب شموساً
…
ويعمه عن حقائقها البليد
وجيء منها بأخبار الينا
…
فإنك يبننا نعم البريد
سترقى النفس طائرة إليها
…
إذا انفكت عن النفس القيود
لقد تعست هنا فإذا تعالت
…
يكون نصيبها عيش رغيد
لعمرك قد تشابهت الليالي
…
فما في عودها شيء جديد
نهار خلفه يأتي نهار
…
وليل كلما ولى يعود
ترى عيني بكف الموت قوساً
…
بها سهم إلى جهتي سديد
فياموت ارمني إن كنت ترمي
…
فإني بالردى صب عميد
ولم ار منهلاً كالموت عذباً
…
على طرفيه تزدحم الورود
أقول لم يهاب الموت جبناً
…
برغمك كائن ما لا تريد
ولكني اخلف عند موتي
…
نساء حزنها بعدي شديد
فتلد ام للجوى منها صدور
…
وتخمش في الاسى منها خدود
مرزأة وأخرى ذات نوح
…
وأخرى ما لا عينها جممود