المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مختارات من روايات الشعبي التاريخية عن عصر الراشدين من كتابي تاريخ الرسل والملوك ووقعة صفين - مجلة جامعة أم القرى ١٩ - ٢٤ - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌مختارات من روايات الشعبي التاريخية عن عصر الراشدين من كتابي تاريخ الرسل والملوك ووقعة صفين

‌مختارات من روايات الشعبي التاريخية عن عصر الراشدين من كتابي تاريخ الرسل والملوك ووقعة صفين

د. فوزي محمد ساعاتي

أستاذ مشارك بقسم التاريخ - كلية الشريعة - جامعة أم القرى

ملخص البحث

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين محمد ش وعلى آله الطيبين وصحابته الغر الميامين ومن سار على نهجه ولزم سنته إلى يوم الدين وبعد:

فهذا تلخيص لبحث (مختارات من روايات الشعبي التاريخية عن عصر الراشدين من كتابي وقعة صفين وتاريخ الرسل والملوك) .

وقد جاءت خطة البحث في مقدمة وتمهيد ثم المرويات، تحدثت في المقدمة عن أهمية دراسة الروايات التاريخية وتمحيصها على طريقة منهج المحدثين.

أما التمهيد تحدثت فيه عن مولد الشعبي ونسبه ونشأته وشيوخه وتلاميذه ووفاته.

وأما المرويات فقد اشتملت على أربعة مباحث:

المبحث الأول: في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه.

المبحث الثاني: في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

المبحث الثالث: في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

المبحث الرابع: في خلافة على بن أبى طالب رضي الله عنه.

الخاتمة.

المقدمة:

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:

إن دراسة الروايات التاريخية ورواتها هو خدمة لتاريخ هذه الأمة عن طريق معرفة أصول الروايات وميول رواتها.

وهذا بدوره يؤدى إلى اسقاط الكثير من الروايات التي نسجها رواة ذو ميول وأهواء وأغراض متعددة، وخلطوها بالروايات التي يمكن الوثوق بها.

فجاء بعدهم خلَف أخذوا هذه الروايات على علاتها على أنها مادة تاريخنا.

- روايات تاريخية موثوقة ومن أجل ذلك كثرت المناداة من أجل العمل بكل دأب على نقد وتمحيص الروايات لتمييز الغث من الثمين.

ص: 475

وموضوع هذا البحث هو محاولة للمساهمة في إعادة صياغة تاريخ هذه الأمة بدراسة مختارات من روايات الشعبي التاريخية عن عصر الراشدين من كتابي وقعة صفين وتاريخ الرسل والملوك - أما بقية المرويات في عصر ماقبل الراشدين وما بعده فلكل عصر له دراسة وبحث مستقل -.

وقد وقع اختيارى على كتاب "وقعة صفين" لنصر بن مزاحم لأنه أقدم نص معروف عن "وقعة صفين" وآثارها الدينية والسياسية. وفيه تفاصيل أشمل عن هذه الوقعة. وكذلك التاريخ المشهور بكتاب تاريخ الرسل والملوك لمحمد ابن جرير الطبري فقد حوى مادة غزيرة أوردها دون نقد أو تمحيص. وقد أشار (الطبرى) في مقدمة الكتاب إلى أن فيه مما ليس له وجه من الصحة وأن ذلك مرجعه إلى من نقلوا الخبر.

ولهذا فالمرويات فيهما تحتاج إلى دراسة لبيان مدى التزامها بايراد الحقائق دون ما تحريف أو تزييف وأيضا المساهمة في تنبيه ذهن القارئ إلى مكمن الخلل في الروايات الواردة في هذين المؤلفين. إضافة إلى التيسير على الباحثين - وخاصة المعنيين بالدراسات التاريخية - في الافادة من هذين المؤلفين. فهذا كله مما رغبنى في اختيار هذا الموضوع "مختارات من روايات الشعبي التاريخية عن عصر الراشدين من كتابي وقعة صفين وتاريخ الرسل والملوك". وقد اخترت بعضا من هذه الروايات - التي رواها الشعبى عن عصر الخلفاء الراشدين - وذلك لكثرتها. فقد ورد في كتاب وقعة صفين مما يدخل في نطاق البحث حوالي 24 رواية انظر ص 27، 51، 60، 80، 179، 208، 236، 237، 241، 243، 245، 295، 298، 301، 315، 330، 339، 369، 387، 391، 480، 518، 520، 533.

وقد اخترت منها (18) رواية. ورتبتها بحسب ورودها من قبل المصنف (المنقرى) .

ووقع في كتاب تاريخ الرسل والملوك أيضاً مما يدخل في نطاق البحث (84) رواية ففي الجزء الثالث 38 رواية منها (12) رواية في خلافة أبي بكر الصديق + (26) رواية في خلافة عمر) .

ص: 476

انظر ص 343، 346، 347، 349، 352، 353، 354، 366، 367، 372، 375، 392، 445 (خلافة عمر) ، 446، 458، 462، 464، 487، 488، 498، 508، 509، 516، 524، 544، 552، 553، 556، 563، 567، 568، 569، 587، 589، 590، 594، 595، 615 وغير هذا مما ورد في الجزءين الرابع والخامس انظر على سبيل المثال: الجزء الرابع فيه (32) رواية وهي كالتالي:

ص 20، 21، 29، 33، 47، 48، 52، 65، 89، 97، 136، 163، 179، 194، 203، 213، 242، 244، 245، 301، 305، 392، 397، 415، 416، 447، 449، 487، 500، 512، 530. وفي ج5 (14) رواية عن خلافة على.

وهي كالتالي: ص 45، 56، 63، 67، 122، 137، 170، 221، 235، 265، 266، 337، 407، 579.

وهذه الروايات موزعة على خلفاء عصر الراشدين كالتالي:

أ - في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه (12) رواية. اخترت منها (3) روايات. وذلك بحسب ترتيب ورودها من قبل المصنف (الطبرى) .

ب - في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه (31) رواية اخترت منها (13) روايات. وذلك بحسب ترتيب ورودها من قبل الطبري.

ج - في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه (10) رواية. اخترت منها (6) روايات. وذلك بحسب ترتيب ورودها من قبل الطبرى.

د - في خلافة على بن ابى طالب رضى الله عنه (21) رواية. اخترت منها (9) روايات. وذلك بحسب ترتيب ورودها من قبل الطبرى.

ولما كانت الروايات مستخلصة من كتاب "وقعة صفين" ومن كتاب "تاريخ الرسل والملوك". فلابد لى من تقديم سيرة ذاتية للمؤلفين. وهما: نصر بن مزاحم، ومحمد بن جرير. فأولهما نصر بن مزاحم:

اسمه ونسبه:

هو نصر بن مزاحم المنقرى أبو الفضل الكوفى (1)

(1) انظر ترجمته في:

- الخطيب البغدادي: أحمد بن على، تاريخ بغداد. الجزء الثالث عشر، دار الكتب العلمية، بيروت، بدون. ص 282 (7245) .

- ياقوت: أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله، معجم الأدباء. الجزء التاسع عشر، الطبعة الأخيرة، مطبعة المأمون - مصر، بدون. ص 225 (82) .

ص: 477

مولده:

لم تذكر لنا المصادر التي ترجمت له عن سنة ولادته ولكن عبد السلام محمد هارون - محقق كتاب وقعة صفين - رجح ولادته بأنها كانت قريبة من سنة 120هـ.

ومن مؤلفاته:

1 -

كتاب الغارات.

2 -

كتاب الجمل.

3 -

كتاب مقتل حجر بن عدى.

4 -

كتاب مقتل الحسين بن على رضي الله عنهما. وكلها لم يعثر عليها إلى الآن.

5 -

كتاب وقعة صفين.

منهجه في كتابه (وقعة صفين) :

كتاب جمع فيه تفاصيل ما في "وقعة صفين" من أحداث في اسلوب حسن الاستيعاب مع ذكره للخطب والأشعار التي رواها أصحاب الأخبار في معركة صفين.

وبدأ نصر بن مزاحم كتابه بذكر خبر قدوم على بن ابى طالب رضى الله عنه من البصرة إلى الكوفة - وذلك في رجب سنة 36هـ - ومنها أخذ في توجيه كتبه ورسله إلى معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه. ثم مسيره (على) إلى صفين حيث أخذ (المؤلف) يروى لنا في استطراد للحرب وهى دائرة بين الفريقين إلى أن انتهت بالتحكيم واختيار الحكمين ثم اجتماعهما ونتائجه ويختم كتابه بذكر اسماء قتلى وجرحى معركة صفين وكذا في المصابين في معركة النهروان.

والتزم بنقل الأخبار التاريخية بالروايات المسنده. ولم يتعرض في كتابه لترجيح الروايات وإنما أوردها على علاتها.

وفاته:

توفي في سنة 212هـ

وأما المؤلف الآخر فهو محمد بن جرير

اسمه ونسبه:

هو: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير أبو جعفر الطبرى (1) .

مولده:

ولد في سنة 224هـ. في مدينة آمل بطبرستان.

ومن مؤلفاته:

1 -

تفسير الطبرى (مطبوع) .

2 -

تاريخ الرسل والملوك (مطبوع)

3 -

تاريخ الرجال (مفقود)

(1) انظر ترجمته في:

- الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد. ج2 ص 162 (589) .

- ياقوت، معجم الأدباء. ج18 ص 40، 41، 42 (17) .

- ابن خلكان: أحمد، وفيات الأعيان وانباء ابناء الزمان. الجزء الرابع، تحقيق احسان عباس، دار صادر - بيروت، بدون. ص 191، 192 (570) .

ص: 478

4 -

لطيف القول في أحكام شرائع الاسلام (مفقود) .

5 -

القراءات والتنزيل والعدد. (مفقود) .

6 -

اختلاف علماء الأمصار (مفقود) .

7 -

الخفيف في أحكام شرائع الاسلام (مفقود) .

8 -

تهذيب الآثار - لم يتمه - (مفقود) .

منهجه في كتابه "تاريخ الرسل والملوك":

يعتبر هذا الكتاب من أغزر مصادر التاريخ. وبدأ أبو جعفر كتابه بمقدمة عن الكون ثم بدأ بالتاريخ للبشرية منذ آدم عليه السلام وذكر أخبار ابنائه والرسل، ثم انتقل إلى ذكر أحداث التاريخ الإسلامي ورتب حوادثه على النظام الحولى ابتداء من السنة الأولى للهجرة إلى سنة 302هـ. وروى الأخبار التاريخية بالأسانيد إلى مؤلفيها. كما أنه يضع عناوين للحوادث التي يوردها.

وفاته:

توفي في سنة 310هـ. في مدينة بغداد بالعراق.

ولقد كان من أسباب اختيارى دراسة مرويات الشعبى لأنه علم بارز من أعلام القرن الأول الهجري، وشاهد جمعاً من الصحابة، وحدث عنهم. وكذلك رأى وشارك مع كبار رجال ذلك العصر في بعض أحداثه. مما أمدنا بالكثير من الأخبار المهمة. وتضافرت أقوال العلماء في الثناء على علمه فقال عبد الله بن عمر - حينما سمع الشعبى يحدث بالمغازي - "لقد شهدت القوم فلهو احفظ لها واعلم بها".

وكان المنهج الذي اتبعته في البحث يتلخص في الآتي:

اخترت بعضاً من روايات الشعبى عن خلافة على بن أبى طالب رضى الله عنه. على أساس ترتيبها من قبل نصر بن مزاحم في كتاب "وقعة صفين". واعتمدت في الدراسة على النسخة المحققة من قبل عبد السلام محمد هارون - الطبعة الثانية - نظراً لدقة ضبطها، وما عمله المحقق في ازالة الشك عن كثير من مشتبهات هذا الكتاب.

ص: 479

واخترت من تاريخ الرسل والملوك أيضاً بعضاً من روايات الشعبى عن خلافة كل من أبى بكر وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهم أجمعين - وقد استأثرت خلافة على بالنصيب الأوفر من الروايات نابع لمعاصرة الشعبى لها - على أساس ترتيبها من قبل الطبرى في تاريخه، واعتمدت في الدراسة على النسخة المحققة من قبل عبد السلام محمد هارون - الطبعة الرابعة -.

أوردت الروايات حسب تسلسلها في الكتابين. واشرت إلى الجزء والصفحة في الهامش.

ترجمت لرجال الاسناد. وفيه لاحظت الانقطاع في بعض اسانيد الشعبى. وقد تطلب الكثير من الجهد في البحث في كتب التراجم لمعرفة ذلك.

بذلت الجهد في الحكم على مرويات الشعبى خاصة ما يتعلق بمروياته عن خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه فهي منقطعة فالشعبى ولد في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه. وكذا المرويات في خلافة عمر رضي الله عنه فالشعبى لم يدرك منها إلا حوالى أربع سنوات أو أقل. ولكن هذا الانقطاع لا يضر لأنه يروى عن صحابى عاصر أبا بكر أو عمر. والصحابة جميعا عدول.

وخرجت هذه المرويات من المصادر التاريخية والأدبية وكتب التراجم والبلدان لضبط الأعلام وما قد يدخل في اصل الرواية من التحريف من قبل الطابع. وهذه المصادر تجدها في مواضعها في هذا البحث.

خطة البحث:

وقد قسمت البحث إلى مقدمة وتمهيد ثم المرويات وفيها أربعة مباحث وخاتمة.

أما التمهيد فتحدثت فيه عن نسبه ومولده ووفاته وشيوخه وتلاميذه. وأما المرويات فتحدثت فيها عن الروايات التاريخية في خلافة كل من ابى بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلى بن ابى طالب رضي الله عنهم أجمعين. ثم الخاتمة للبحث.

المبحث الأول: نسبه

هو عامر بن شَرَاحيل (1)

(1) اختلفوا في اسم أبيه فذكره البعض بعبد الله:

- المزي: يوسف، تذهيب الكمال في اسماء الرجال. الجزء الثاني، دار المأمون للتراث - دمشق - بيروت، بدون. ص 643.

- الذهبى: محمد، المقتنى في سرد الكنى. الجزء الأول، تحقيق محمد صالح عبد العزيز المراد، الطبعة الأولى، الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة - السعودية، 1408هـ. ص 428.

ص: 480

بن عَبْد بن ذي كِبَار (1) الشَّعْبى (2) . الحميرى أبو عمرو الهمدانى الكوفي (3) .

المبحث الثاني: مولده

اختلف المؤرخون في تحديد العام الذي ولد فيه عامر الشعبى. فيروى عنه انه قال: "ولدت عام جلولاء"(4)

(1) ذو كِبار: هو قِيْلُ (مَلِكُ) من أَقْيالٌ (مُلُوكِ) اليمن.

- الدارقطنى: علي، المؤتلف والمختلف. الجزء الرابع، تحقيق موفق بن عبد الله بن عبد القادر، الطبعة الأولى، دار الغرب الاسلامي - بيروت، 1406هـ - 1986م. ص 1965.

- ابن منظور: محمد، لسان العرب. الجزء السادس، تحقيق عبد الله على الكبير ومحمد أحمد حسب الله وهاشم محمد الشاذلى، دار المعارف - القاهرة، بدون. ص 3798.

(2)

الشَّعْبى: بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة وفي آخرها الباء المعجمة هذه النسبة إلى شَعْبُ وهو جبل باليمن.

- ابن الأثير: على، اللباب في تهذيب الانساب. الجزء الثاني، دار صادر - بيروت، 1400هـ - 1980م. ص 198.

(3)

خليفه بن خياط، الطبقات. تحقيق اكرم ضياء العمرى، الطبعة الثانية، دار طيبة - الرياض، 1402هـ - 1982م. ص 157.

- البخاري: محمد، التاريخ الكبير. الجزء الثالث، بيروت، 1986م. ص 450.

- الدولابى: محمد، الكنى والاسماء. النصف الثانى، الطبعة الثانية، دار الكتب العلمية - بيروت، 1403هـ - 1983م. ص 43.

- ابن عساكر: على، تهذيب تاريخ دمشق الكبير. الجزء السابع، تهذيب عبد القادر بدران، الطبعة الثانية، دار المسيرة -بيروت، 1399هـ - 1979م. ص 141.

(4)

ابن سعد: محمد، الطبقات الكبرى. الجزء السادس، مؤسسة دار التحرير- القاهرة، 1388هـ - 1968م. ص 172.

- ابن قتيبة: عبد الله، المعارف. تصحيح محمد إسماعيل عبد الله الصاوى، اصح المطابع - كراتشى، 1396هـ - 1976م. ص 199.

- وكيع: محمد، اخبار القضاة. الجزء الثانى، عالم الكتاب - بيروت، بدون. ص 425.

- السمعانى: عبد الكريم، الأنساب. الجزء الثامن، الطبعة الأولى، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد الدكن - الهند، 1397هـ - 1977م. ص 106.

وجلولاء: مدينة صغيرة بالعراق في طريق خراسان.

- ياقوت، معجم البلدان. الجزء الثاني، دار صادر، دار بيروت - بيروت، بدون. ص 156.

- الحميرى: محمد، الروض المعطار في خبر الاقطار. تحقيق احسان عباس، الطبعة الثانية، مكتبة

لبنان - بيروت، 1984م. ص 167.

- كى لسترنج، بلدان الخلافة الشرقية. ترجمة بشير فرنسيس، كوركيس عواد، الطبعة الثانية، مؤسسة الرسالة - بيروت، 1405هـ - 1985م. ص 87.

ص: 481

فهو يؤرخ ولادته بمعركة وقعت في بلاد فارس تعرف بجلولاء (1) . والتى اختلف في تحديد العام الذي وقعت فيه فيذكر كل من البلاذرى (2) ، والطبرى (3) ، وياقوت (4) ، وابن الأثير (5) ، وابن كثير (6) ، والسيوطي (7) . انها وقعت في عام 16هـ. وذهب كل من خليفة بن خياط (8) ، والذهبى (9) إلى انها وقعت في عام 17هـ. وارخها كل من ابن قتيبة (10) ، والسمعاني (11) ، وابن خلكان (12) ، وابن حجر (13)

(1) ولمزيد من التفاصيل. انظر:

- البلاذرى: احمد، فتوح البلدان. القسم الثاني، تحقيق صلاح الدين المنجد، مكتبة النهضة المصرية - القاهرة، بدون. ص 323 - 325.

- الطبرى: محمد، تاريخ الرسل والملوك. الجزء الرابع، تحقيق محمد ابوالفضل ابراهيم، الطبعة

الرابعة، دار المعارف - مصر، 1977م. ص 24-29.

(2)

فتوح البلدان. ق 2 ص 323، 325.

(3)

تاريخ الرسل والملوك. ج 4 ص 28.

(4)

معجم البلدان. ج 2 ص 156.

(5)

الكامل في التاريخ. الجزء الثانى، الطبعة الثالثة، دار الكتاب العربى - بيروت، 1400هـ - 1980م. ص 363.

(6)

اسماعيل، البداية والنهاية. الجزء السابع، دار ابن كثير - بيروت، 1388هـ - 1967م. ص 70.

(7)

عبد الرحمن، تاريخ الخلفاء. دار الفكر - بيروت، 1394هـ - 1974م. ص 123.

(8)

تاريخ خليفة بن خياط. تحقيق اكرم ضياء العمرى، الطبعة الثانية، دار القلم - دمشق - بيروت، مؤسسة الرسالة - بيروت،، 1397هـ - 1977م. ص 137.

(9)

العبر في خبر من غبر. الجزء الأول، تحقيق أبوهاجر محمد السعيد بسيوني زغلول، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية - بيروت، 1405هـ - 1985م. ص 16.

(10)

المعارف. ص 199.

(11)

الأنساب. ج 8 ص 106.

(12)

وفيات الأعيان. ج 3 ص 15.

(13)

أحمد، تهذيب التهذيب. الجزء الخامس، الطبعة الأولى، مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية - حيدر اباد الدكن - الهند، 1325هـ. ص 68.

ص: 482

بأنها وقعت في عام 19هـ. ونميل إلى اعتبار انها وقعت في عام 16هـ. وذلك لأنها جرت مباشرة بعد فتح المدائن ولأن معظم ثقات وكبار المؤرخين ذكروا انها وقعت في عام 16هـ. أما ما أورده البعض من أنه ولد سنة 21هـ (1) . أو من ذكر أن مولده كان لست سنين مضت من خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه (2) فلا يأخذ بها. ونميل إلى ما جرى على لسانه من أنه ولد عام جلولاء.

المبحث الثالث: وفاته

لم يتفق المترجمون لعامر الشعبى على تحديد السنة التي توفى فيها، وان كان معظمهم يميل إلى اعتبار سنة 104هـ هي سنة وفاته (3) . والبعض الآخر جعل وفاته في السنة التي قبلها (4)

(1) خليفة بن خياط، تاريخ خليفة. ص 149.

- ابن الاثير، الكامل في التاريخ. ج 3 ص 9.

(2)

ابن قتيبة، المعارف. ص 199.

(3)

ابن الأثير، (مخطوط) اسماء الرجال. معهد البحوث العلمية واحياء التراث الاسلامي - جامعة ام القرى - مكة المكرمة - رقم (649) تراجم - حديث. ق 166 أ.

- البخارى، التاريخ الصغير. الجزء الأول، تحقيق محمود إبراهيم زايد، الطبعة الأولى، دار المعرفة - بيروت، 1406هـ - 1986م. ص 278.

- الذهبى، سير أعلام النبلاء. الجزء الرابع، تحقيق مامون الصاغرجى، الطبعة الثانية، مؤسسة الرسالة - بيروت، 1402هـ - 1982م. ص 318.

(وقالوا الأشهر انه توفى سنة 104هـ) .

- الصفدى: خليل، الوافى بالوفيات. الجزء السادس عشر، اعتناء وداد القاضى، مركز الطباعة الحديثة - بيروت، 1402هـ - 1982م. ص 588.

(4)

ابن عساكر، تهذيب تاريخ دمشق الكبير. ج 7 ص 142.

(وقد ذكر تاريخين لوفاته هما سنة 103هـ وقيل سنة 104هـ) . .

ص: 483

أما القيسراني (1) فقد جعلها في أول سنة 106هـ. أما الشيرازي (2) فقد حصرها مابين سنتى 104هـ و107هـ. وجعلها ابن الاثير (3) بين اربع تواريخ وهى كما رتبها سنة 103هـ وقيل سنة 104هـ وقيل سنة 105هـ وقيل سنة 107هـ. وذكر كل من الخطيب البغدادى (4) ، وابن خلكان (5) ، والمزى (6) ، والسيوطى (7) عدة تواريخ وهي سنوات 103هـ، 104هـ، 105هـ، 106هـ، 107هـ، 110هـ.

والراجح - والله أعلم - أن وفاته حدثت سنة 105هـ (8) . وذلك لأنه لم ترد له اخبار في السنة التالية مع امير العراق خالد بن عبد الله القسرى (9) . وهما ينتميان إلى بلد واحد.

المبحث الرابع: شيوخه وتلاميذه

لقد روى الشعبى عن خمسين ومائة من أصحاب رسول الله ش (10)

(1) رجال البخارى ومسلم. ج 1 ص 377.

(2)

طبقات الفقهاء. ص 81.

(3)

الكامل في التاريخ. ج 4 ص 184.

(4)

تاريخ بغداد. ج 12 ص 232، 233، 234.

(5)

وفيات الأعيان. ج 3 ص 15.

(6)

تهذيب الكمال. ج 2 ص 644.

(7)

طبقات الحفاظ. الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية - بيروت، 1403هـ - 1983م. ص 40.

(8)

ابن سعد، الطبقات. ج 6 ص 178.

(9)

اسندت إليه ولاية العراق في خلافة هشام بن عبد الملك في سنة 105هـ.

- الطبرى، تاريخ الرسل والملوك. الجزء السابع، تحقيق محمد أبوالفضل ابراهيم، الطبعة الرابعة، دار المعارف - مصر، 1979م. ص 26.

(10)

ابن حبان، الثقات. الجزء الخامس، الطبعة الأولى، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد الدكن، الهند، 1403هـ - 1983م. ص 186.

- السمعاني، الأنساب. ج 8 ص 106.

والعجلى يذكر أنه روى عن ثمانية وأربعين صحابيا فقط.

- أحمد بن عبد الله، تاريخ الثقات. توثيق عبد المعطى قلعجى، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية - بيروت، 1405هـ - 1986م. ص 244 (751) .

ص: 484

أما رؤيته للصحابة فقد أورد عددهم بقوله: "أدركت أكثر من خمس مائة من أصحاب النبي ش "(1) . وقد بحثت عن شيوخ الشعبى الذين روى عنهم وصرح بأسمائهم في رواياته عن عصر الراشدين في كتاب "وقعة صفين للمنقرى" وكذلك التاريخ المشهور بكتاب "تاريخ الرسل والملوك" للطبرى، فحصرت من شيوخه خمسة ترجمت لهم في مواضعهم في هذا البحث وهذا بيان بأسمائهم:

الحارث بن أدهم - لم أجد له ترجمة روى في خلافة على بن ابى طالب رضى الله عنه الرواية رقم (11) ص499. (وقعة صفين) (2) . وهي تتحدث عن بسالة الاشتر ابن مالك في أبعاد عسكر معاوية عن الماء في معركة صفين.

الحسن بن يسار البصرى - انظر ترجمته في ص 479. روى في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه الرواية رقم (9) ص 478 (تاريخ الرسل والملوك) . وهى تتحدث عن استفسار عمر رضى الله عنه للوفد الذي جاءه من بلاد فارس عن السبب في كثرة ثورات اهلها. قلت وفي تحديث الشعبى عن الحسن في أمور وقعت في عهد عمر انقطاع لأن الحسن ولد عام 21هـ وعمر رضى الله عنه مات سنة 23هـ. فكان عمر الحسن حوالى ثلاث سنوات، فتحديث الحسن انما هو عن ثقة عاصر عمر. وهذا الخبر يسمى عند المحدثين اثر مقطوع.

زياد بن النضر الحارثي - انظر ترجمته في ص 508 - روى في خلافة على بن ابى طالب رضى الله عنه الروايتين رقم (18) ص 506 و (24) ص514 (وقعة صفين) .

فالأولى عن شدة القتال في معركة صفين حتى انتهى بهم إلى استخدام التراب في القتال نظراً لنفاذ الأسلحة، والثانية عن عدد من أرسلهم على رضي الله عنه ليرافقوا أبا موسى الأشعرى رضى الله عنه للتحكيم.

(1) ابن حنبل، العلل ومعرفة الرجال. ج 1 ص 100.

- البخارى، التاريخ الصغير. ج 1 ص 288.

- ابن حبان، مشاهير علماء الأمصار. ص 102.

- الصفدى، الوافي بالوفيات. ج 16 ص 587.

(2)

ان ذلك يدل على الكتاب الذي وردت فيه الرواية.

ص: 485

صعصعة بن صوحان العبدى - انظر ترجمته في ص 499 - روى في خلافة على ابن ابى طالب رضي الله عنه خمس روايات ارقام (11) ص 498 و (13) ص 500 و (14) ص 502 و (16) ص 504 و (21) ص 511. (وقعة صفين) . فالرواية الأولى تتحدث عن دور الأشتر بن مالك في أبعاد عسكر معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنه عن الماء في معركة صفين. والثانية تتحدث عن طلب معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنه إلى ذي الكلاع الحميرى - انظر ترجمته في ص 543 هامش (409) - وحثهم على قتال على رضي الله عنه. والثالثة تتحدث عن خطبة يزيد بن اسد البجلى - انظر ترجمته في ص544 هامش (422) - في أهل الشام وحثهم على قتال على رضي الله عنه. والرابعة عن مبارزة كريب بن الصباح - انظر ترجمته في ص 545 هامش (435) - لثلاثة من معسكر على وقتلهم ثم خروج على رضى الله عنه لمبارزته وقتله في معركة

صفين. والرواية الأخيرة عن عدم رضا على بن أبى طالب رضى الله عنه عن الصلح الذي أقر به الناس في معركة صفين مع بيانه لأسباب ذلك.

أبو الطفيل: عامر - انظر ترجمته في ص 492 - روى في خلافة على بن أبى طالب رضى الله عنه رواية واحدة هي رقم (4) ص 491 (تاريخ الرسل والملوك) وهي عن اخبار على عن عدد من يأتى من الكوفة لينضم إلى عسكره.

ص: 486

وهناك (39) رواية - وهي كل روايات خلافتى أبى بكر الصديق وعثمان بن عفان رضى الله عنهما، أما في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه فهى روايات ذات أرقام 1، 2، 3، 4، 5، 6، 8، 10، 11، 12، 13. وفي خلافة على بن ابى طالب رضى الله عنه فهى روايات تحمل أرقام 1، 2، 3، 5،، 6، 7، 8، 9، 10، 12، 15، 17، 19، 20، 22، 23، 25، 26، 27 -. رواها المنقرى، والطبرى باسنادهما عن الشعبى من قوله

- والروايات في خلافتى ابى بكر وعمر رضى الله عنهما تعتبر اخبار مقاطيع لكونها خرجت من فم تابعي -. وموضوعاتها متنوعة. ورواية واحدة كان فيها شيخ الشعبى مبهما كقوله عن شيخ بنى عبس - وهي رواية في خلافة عمر رضى الله عنه - الرواية رقم (7) ص 477 - وهي تتحدث عن قتل هلال بن علفة – انظر ترجمته في ص 530 هامش (151) -. للقائد رستم في معركة القادسية.

وأما تلاميذه الذين أخذوا عنه روايات عصر الراشدين فقد بلغ عددهم (14) . ترجمت لهم في مواضعهم في هذا البحث. وهم:

إسحاق بن يزيد - انظر ترجمته في ص 514 -. روى رواية واحدة في خلافة على رضي الله عنه هي رقم (23) ص 513 (وقعة صفين)(1) .

إسماعيل بن أبى عميرة - لم أجد له ترجمة - روى رواية واحدة في خلافة على رضي الله عنه هي رقم (12) ص 500 (وقعة صفين) .

إسماعيل بن زياد السكونى - انظر ترجمته في ص 497 -. روى رواية واحدة في خلافة على رضى الله عنه - هي رقم (10) ص 497 (وقعة صفين) .

جابر بن يزيد الجعفى - انظر ترجمته في ص491 - روى عشر روايات كلها في خلافة على بن أبى طالب رضى الله عنه هي أرقام (4) ص 491، (5) ص 492 - 493 (تاريخ الرسل والملوك) ، (11) ص 498، (13) ص 500 - 501، (14) ص 502، (15) ص 503، (16) ص 504، (17) ص 505 - 506، (21) ص 511 - 512 (وقعة صفين)(25) ص 515 (تاريخ الرسل والملوك) .

(1) ان ذلك يدل على الكتاب الذي وردت فيه الرواية.

ص: 487

داود بن أبى هند - انظر ترجمته في ص 489 - روى رواية واحدة في خلافة على رضي الله عنه هي رقم (1) ص 488 - 489 (تاريخ الرسل والملوك) .

طلحة بن الاعلم - انظر ترجمته في ص 479 -. روى رواية واحدة في خلافة عمر رضي الله عنه هي رقم (9) ص 478 - 479 (تاريخ الرسل والملوك) .

عاصم بن سليمان - انظر ترجمته في ص 486 -. روى رواية واحدة في خلافة عثمان رضي الله عنه هي رقم (3) ص 485 (تاريخ الرسل والملوك) .

على بن مجاهد الكابلى - انظر ترجمته في ص 517 -. روى رواية واحدة في خلافة على رضي الله عنه هي رقم (26) ص 516 (تاريخ الرسل والملوك) .

عمر بن سعد بن أبى الصيد - 0 انظر ترجمته في ص 495 -. روى رواية واحدة في خلافة على رضى الله عنه هي رقم (19) ص 509 (وقعة صفين) .

عمرو بن محمد - لم أجد له ترجمة - روى احدى عشر رواية منها روايتان في خلافة أبى بكر، وعثمان وعلى رضى الله عنهم أجمعين هي أرقام (1) ص 468، (3) ص 471، (1) ص 484، (5) ص 487، (3) ص 490، (6) ، ص 493 (تاريخ الرسل والملوك) . وخمس روايات في خلافة عمر رضى الله عنه هي أرقام (5) ص 475 - 476، (8) ص478، (9) ص 478 - 479، (10) ص 480، (11) ص 480 (تاريخ الرسل والملوك) .

عوانة بن الحكم - انظر ترجمته في ص 483-. روى رواية واحدة في خلافة عمر رضى الله عنه هي رقم (13) ص 483 (تاريخ الرسل والملوك) .

ص: 488

مجالد بن سعيد الهمدانى - انظر ترجمته في ص 470 -. روى أربع عشرة رواية منها رواية واحدة في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنهم هي رقم (2) ص 469 (تاريخ الرسل والملوك) . وثمان روايات في خلافة عمر رضي الله عنه هي أرقام (1) ص 472، (2) ص 473، (3) ص 474، (4) ص 475، (6) ص 476، (7) ص 477، (8) ص 478، (12) ص 481 - 482 (تاريخ الرسل والملوك) . واثنتان في خلافة عثمان رضى الله عنه هي أرقام (2) ص 484 - 485، (6) ص 487 (تاريخ الرسل والملوك) . وثلاث روايات في خلافة على بن أبى طالب رضى الله عنه هي أرقام (18) ص 506 - 507، (24) ص 514 (وقعة صفين) ، (27) ص 517 (تاريخ الرسل والملوك) .

محمد بن قيس الاسدى - انظر ترجمته في ص 479-. روى رواية واحدة في خلافة عمر رضى الله عنه هي رقم (9) ص 478 - 479 (تاريخ الرسل والملوك) .

نمير بن وعلة - انظر ترجمته في ص 486 -. روى سبع روايات منها واحدة في خلافة عثمان رضي الله عنه هي رقم (4) ص 486 (تاريخ الرسل والملوك) و (6) في خلافة على رضى الله عنه هي أرقام (2) ص 489 - 490، (7) ص 494 - 495، (8) ص 496، (9) ص 496 - 497، (20) ص 510، (22) ص 512 - 513 (تاريخ الرسل والملوك) .

المرويات

المبحث الأول: في خلافة ابى بكر الصديق رضي الله عنه

الرواية الأولى:

قال أبو جعفر، ولما فرغ خالد من أمر اليمامة، كتب إليه أبو بكر الصديق رحمه الله، وخالد مقيم باليمامة - فيما حدثنا عبيد الله بن سعد الزهرى، قال: أخبرنا سيف ابن عمر، عن عمرو بن محمد، عن الشعبى: أنْ سر إلى العراق حتى تدخلها، وابدأ بفرج الهند، وهي الأبلة (1) ، وتألف أهل فارس، ومن كان في ملكهم من الأمم (2) .

(1) الأُبْلَّة: بلدة على شاطئ دجلة البصرة أي في جنوبها الشرقي.

- ياقوت، معجم البلدان. ج 1 ص 77.

- كى لسترنج، بلدان الخلافة الشرقية. ص 65.

(2)

الطبرى، تاريخ الرسل والملوك. ج3 ص 343.

ص: 489

رجال الإسناد:

عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى البغدادي (1) . قال ابن حجر (2)"ثقة". توفي سنة 260هـ (3) .

سيف بن عمر الأُسَيِّدى التميمى أبو عبد الله (4) . قال ابن حجر (5)"ضعيف الحديث عمدة في التاريخ أفحش ابن حبان القول فيه". توفي بعد سنة سبعين ومائة (6) .

(1) ابن ابى حاتم: عبد الرحمن، الجرح والتعديل. الجزء الخامس، الطبعة الأولى، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد الدكن الهند، 1372هـ - 1952م. ص 317، 318.

- الخطيب البغدادى، تاريخ بغداد. ج 10 ص 323، 324.

- الذهبى، المقتنى في سرد الكنى. ج 2 ص 16 (5049) .

- ابن حجر، تهذيب التهذيب. ج 7 ص 15، 16.

- الخزرجي: أحمد، خلاصة تذهيب الكمال في أسماء الرجال، الطبعة الثالثة، مكتبة المطبوعات الإسلامية - بيروت، 1399هـ - 1979م. ص 250.

(2)

أحمد، تقريب التهذيب. تحقيق محمد عوامه، الطبعة الأولى، دار الرشيد - سوريا، 1406هـ - 1986م. ص 371.

(3)

الذهبى، الكاشف. الجزء الثاني، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية - بيروت، 1403هـ - 1983م. ص 198.

(4)

ابن ابى حاتم، الجرح والتعديل. ج 4 ص 278.

- ابن حبان، المجروحين. الجزء الأول، تحقيق محمود إبراهيم زايد، الطبعة الثانية، 1402هـ.

ص 341، 342.

- الذهبى، المغنى في الضعفاء. الجزء الأول، كتبه نور الدين عتر، مطابع الدوحة الحديثة - قطر، 1987. ص 377 (6807) .

- ابن حجر، تهذيب التهذيب. ج 4 ص 295، 296.

- خالد بن محمد الغيث، مرويات سيف بن عمر في تاريخ الطبرى. (رسالة ماجستير) . جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 1410هـ - رقم (1283) . ص 2.

(5)

تقريب التهذيب. ص 262.

(6)

الخزرجى، خلاصة تذهيب الكمال. ص 262.

ص: 490

عمرو بن محمد (1) .

بيان درجة الرواية:

في اسناد هذه الرواية سيف بن عمر، وهو ضعيف في الحديث وعمدة في التاريخ كما قاله الحافظ ابن حجر، وهذه الرواية رواية تاريخية إلا أن الشعبي لم يلق أبا بكر فهي منقطعة.

التخريج:

أخرج ابن زنجوية (2) جزءاً من رواية ارسال خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى العراق من قبل الخليفة ابى بكر الصديق رضي الله عنه بسند قال أبو عبيد قال ابن ابى زائدة نا عن مجالد بن سعيد عن عامر الشعبى

الرواية الثانية:

قال هشام، عن ابى مخنف، قال: حدثنى مجالد بن سعيد، عن الشعبى، قال: أقرنى بنو بُقيلة كتاب خالد بن الوليد إلى أهل المدائن (3) : من خالد بن الوليد إلى مرازبة (4) أهل فارس، سلام على من اتبع الهدى.

أما بعد، فالحمد لله الذي فض خدمتكم (5)

(1) لم أجد له ترجمة فيما رجعت اليه من المصادر.

(2)

حميد، الأموال. المجلد الأول، تحقيق شاكر ذيب فياض، الطبعة الأولى، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية - الرياض، 1406هـ - 1986م. كتاب الفئ ووجوهه وسبيله) - باب أخذ الجزية من المجوس -. (الجزء الثانى) ص 143.

(3)

المدائن: على سبعة فراسخ من بغداد على حافتي نهر دجلة. والمدائن اسم اطلقه المسلمون على المدينتين طيسفون وسلوقية.

- الحميرى، الروض المعطار. ص 526.

- كى لسترنج، بلدان الخلافة الشرقية. ص 42، 51، 52.

(4)

مرازبة: جمع مرزبان والمرزبان: الفارس الشجاع المقدم على القوم دون الملك.

- ابن منظور، لسان العرب. ج 7 ص 4179.

(5)

فض خدمتكم: اى فَرَّق جَمْعَكُمْ (جَماعَتَهُمْ) .

- ابن منظور، لسان العرب. ج 2 ص 1116، ج 6 ص 3427.

ص: 491

، وسلب ملككم، ووهن كيدكم. وإنه من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له مالنا، وعليه ماعلينا. أما بعد، فإذا جاءكم كتابى فابعثوا إلى بالرُّهن، واعتقدوا منى الذمة، وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة فلما قرءوا الكتاب، أخذوا يتعجبون (1) .

رجال الإسناد:

هشام بن محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد العزى بن امرئ القيس أبو المنذر (2) . قال أبو حاتم الرازى (3) " كان صاحب أنساب وسمر

". قال أحمد بن حنبل (4) "إنما هو صاحب سمر، ونسب، ما ظننت أن أحداً يحدث عنه". وتركه الدارقطنى (5) . قال الذهبى (6) "تركوه وهو اخبارى". توفي سنة اربع ومائتين (7) .

(1) الطبرى، تاريخ الرسل والملوك. ج 3 ص 346.

(2)

مسلم: مسلم بن الحجاج، الكنى والأسماء. الجزء الثاني، تحقيق عبد الرحيم محمد أحمد القشقرى، الطبعة الأولى، الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة - السعودية، 1404هـ - 1984م. ص 772 (3144) .

- العقيلى، الضعفاء الكبير. س 4 ص 339 (1945) .

- ابن حزم: على، جمهرة أنساب العرب. الجزء الثاني، تحقيق عبد السلام محمد هارون، الطبعة الرابعة، دار المعارف - القاهرة، 1977م. ص 459.

- الخطيب البغدادى، تاريخ بغداد. ج 14 ص 45.

- ابن الجوزى، الضعفاء والمتروكين. الجزء الثالث، تحقيق عبد القاضى، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية - بيروت، 1406هـ - 1986م. ص 176 (3602) .

- الذهبى، المقتنى في سرد الكنى. ج 2 ص 98 (6026) .

(3)

ابن ابى حاتم، الجرح والتعديل. ج 9 ص 69.

(4)

العلل ومعرفة الرجال. ج 1 ص 243.

(5)

الضعفاء والمتروكون. ص 387 (563) .

(6)

المغنى في الضعفاء. ج 2 ص 371 (6756) .

(7)

ابن حجر، لسان الميزان. ج 6 ص 196.

ص: 492

أبو مخنف: لوط بن يحى بن سعيد الكوفى (1) . قال يحي بن معين (2)" ليس بثقة". قال أبو حاتم الرازى (3)" متروك الحديث. وقال الدارقطنى (4) " اخبارى ضعيف". وقال ابن عدى (5) "حدث بأخبار من تقدم من السلف الصالحين ولا يبعد منه أن يتناولهم وهو شيعى مُحترق صاحب اخبارهم

". وقال الذهبى (6) " ساقط ". توفى سنة 157هـ (7) .

مجالد بن سعيد (8) بن عمير بن ذى مران بن شرحبيل بن ربيعة بن مرثد بن جشم الهمدانى. الكوفى، تابعى، اخبارى مشهور (9)

(1) ابن قتيبة، المعارف. ص 234.

- العقيلى، الضعفاء الكبير. س 4 ص 18، 19 (1572) .

- ابن الجوزى، الضعفاء والمتروكين. ج 3 ص 28 (2813) .

- ابن حجر، لسان الميزان. ج 4 ص 492.

(2)

التاريخ. الجزء الثانى، تحقيق أحمد محمد نور سيف، الطبعة الأولى، مركز البحث العلمى واحياء التراث الإسلامي - جامعة أم القرى - مكة المكرمة، 1399هـ - 1979م. ص 500.

(3)

ابن ابى حاتم، الجرح والتعديل. ج 7 ص 182.

(4)

الضعفاء والمتروكون. ص 333 (448) .

(5)

الكامل في ضعفاء الرجال. ج 6 ص 2110.

(6)

المغنى في الضعفاء. ج 2 ص 135 (5121) .

(7)

ياقوت، معجم الأدباء. ج17 ص 41.

(8)

مجالد: بمضمومة وجيم.

- محمد بن طاهر الهندى، المغنى في ضبط اسماء الرجال. دار الكتاب العربى - بيروت، 1402هـ - 1982م. ص 221.

(9)

الجوزجانى: ابراهيم، أحوال الرجال. تحقيق صبحى البدرى السامرائى، الطبعة الأولى، مؤسسة الرسالة - بيروت، 1405هـ - 1985م. ص 89 (126) .

- البخاري، التاريخ الكبير. ج8 ص 9.

- العجلى: أحمد، تاريخ الثقات. تحقيق عبد المعطى قلعجى، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية - بيروت، 1405هـ - 1984م. ص 420 (1537) .

- النسائي: أحمد، الضعفاء والمتروكون. (داخل كتاب المجموع في الضعفاء والمتروكين) . تحقيق عبد العزيز عز الدين السيروان، الطبعة الأولى، دار القلم - بيروت، 1405هـ - 1985م. ص 213 (552) .

- العقيلي: محمد، الضعفاء الكبير. السفر الرابع، تحقيق عبد المعطى امين قلعجى، الطبعة

الأولى، دار الكتب العلمية - بيروت، 1404هـ - 1985م. ص 352، 353.

ص: 493

قال ابن عدى (1) "ومجالد له عنن الشعبى، عن جابر أحاديث صالحة وعن غير جابر من الصحابة أحاديث صالحة

وعامة مايرويه غير محفوظ".

وذكر الذهبى (2) ان مجالدا بن سعيد "صاحب الشعبى".

قال ابن حجر (3)"ليس بالقوى وقد تغير في آخر عمره". توفي سنة 144هـ (4) .

بيان درجة الرواية:

اسنادها ضعيف لان فيها هشاماً الكلبى ضعيف ولوط بن يحى ضعيف، ومجالد ليس بالقوى.

التخريج:

أخرج أبو عبيد (5) نص الرواية بألفاظ متقاربة مع ذكر تفاصيل لم يوردها الطبرى قال حدثنا يحي بن زكريا عن مجالد بن سعيد عن الشعبى: " أن أبا بكر بعث خالد بن الوليد وأمره أن يسير حتى ينزل الحيره، ثم يمضى إلى الشام فسار خالد حتى نزل الحيره، قال الشعبى: فأخرج إلى ابن بقيلة كتاب خالد بن الوليد:

".

أخرج ابن ابى شيبة (6) نص الرواية قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن خالد بن سلمة عن عامر قال ....

روى ابن زنجويه (7) نص الرواية بإختلاف في بعض الألفاظ وباختصار في بعض العبارات وبزيادة في البداية حيث يذكر " أن أبا بكر بعث خالد بن الوليدرضى الله عنه وأمره أن يسير حتى ينزل إلى الحيره ثم يمضى إلى الشام، فسار خالد حتى نزل الحيره، قال الشعبى فأخرج إلى ابن بقيلة كتاب خالد

".

(1) عبد الله، الكامل في ضعفاء الرجال. الجزء السادس، الطبعة الثانية، دار الفكر - بيروت، 1405هـ - 1985م. ص 2562، 2563.

(2)

العبر. ج 1 ص 152.

(3)

تقريب التهديب. ص 520.

(4)

ابن سعد، الطبقات. ج 6 ص 243.

(5)

القاسم بن عبيد، الأموال. الجزء الأول، تحقيق محمد خليل هراس، الطبعة الأولى، مكتبة الكليات الأزهرية- مصر، 1388هـ - 1968م. ص 46،47.

(6)

المصنف. ج12 (كتاب الجهاد) - باب الرجل يوجد عنده الغلول -. ص498 (15393) .

(7)

الأموال. المجلد الأول. (كتاب الفئ ووجوهه وسبيله) - باب اخذ الجزيه من المجوس -. (الجزء الثانى) . ص 143، 144.

ص: 494

وقد أورد ابن أعثم الكوفى (1) كتاب خالد إلى أهل فارس باختلاف في بعض الألفاظ.

روى ابن الجوزى (2) نص الرواية من طريق مجالد عن الشعبى.

اكتفى ابن الأثير (3) بذكر خبر كتاب خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى أهل فارس يدعوهم إلى اعتناق الإسلام اوالجزية أوالحرب دون أن يورد نص الكتاب.

وقد استشهد ابن منظور (4) بمقدمة من كتاب خالد إلى أهل الحيرة.

روى ابن كثير (5) نص الرواية.

أخرج الهيثمى في مجمعه (6) كتاب خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى أهل فارس بألفاظ متقاربه عما في الطبرى وعزاه إلى الشعبى.

الرواية الثالثة:

كتب إلى السرى، عن شعيب، عن سيف - وحدثنا عبيد الله، قال حدثنى عمى، عن سيف - عن عمرو، عن الشعبى، قال: بارز خالد يوم الولجة (7) رجلاً من أهل فارس يُعدَل بألف رجل فقتله، فلما فرغ اتكأ عليه، ودعا بغذاَئه (8) .

رجال الاسناد:

(1) أحمد، الفتوح. الجزء الأول، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية- بيروت، 1406هـ - 1986م. ص 77.

(2)

المنتظم في تاريخ الملوك. الجزء الرابع، تحقيق محمد عبد القادر عطا ومصطفى عبد القادر عطا، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية - بيروت، 1412هـ - 1992م. ص 100 - 101.

(3)

الكامل. ج 2 ص 268.

(4)

لسان العرب. ج 2 ص 1116.

(5)

البداية والنهاية. ج 6 ص 343.

(6)

على. الجزء الثانى، مؤسسة دار المعارف - بيروت، 1406هـ - 1986م. (كتاب المغازى) - باب قتال أهل الردة-. ص 223.

(7)

الولجة: قرية بالعراق مما يلى كسكر على البر.

- ياقوت، معجم البلدان. ج 5 ص 383.

- الحميرى، الروض المعطار. ص 610.

(8)

الطبرى، تاريخ الرسل والملوك. ج 3 ص 354.

ص: 495

السرى بن يحي بن السرى التميمى الدارمى أبو عبيدة الكوفى (1) . قال ابن ابى حاتم (2)"وكان صدوقا". وذكره ابن حبان في الثقات (3) .

شعيب بن إبراهيم الكوفى (4) . قال ابن عدى (5) : "وشعيب بن إبراهيم هذا له أحاديث وأخبار وهو ليس بذلك المعروف000 والأخبار ليست بالكثيرة وفيه بعض النكرة".

سيف بن عمر التميمى (6) .

عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهرى (7) .

عمى: يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى المدني سكن بغداد (8) . قال ابن حجر (9)"ثقة فاضل". توفي سنة 208هـ (10) .

عمرو بن محمد (11) .

بيان درجة الرواية:

في اسناده هذه الرواية سيف بن عمر وهو ضعيف في الحديث وعمدة في التاريخ كما قاله الحافظ ابن حجر وهذه الرواية رواية تاريخية إلا أن الشعبى لم يعاصر يوم الولجة فهى منقطعة.

التخريج:

(1) الذهبى، المقتنى في سرد الكنى. ج 1 ص 384 (4008) .

(2)

الجرح والتعديل. ج 4 ص 285.

(3)

ج8 ص 302.

(4)

ابن حبان، الثقات. ج 8 ص 309.

- ابن حجر، لسان الميزان. ج3 ص 145.

(5)

الكامل في ضعفاء الرجال. ج 4 ص 1319.

(6)

سبقت ترجمته في ص 469.

(7)

سبقت ترجمته في ص 469.

(8)

ابن سعد، الطبقات. ج 7 (القسم الثاني) . ص 83، 84.

- مسلم: الكنى والأسماء. ج 2 ص 921 (3759) .

- العجلى، تاريخ الثقات. ص 484 (1867)

- الدارمى: عثمان، تاريخ عثمان بن سعيد الدارمى. تحقيق أحمد محمد نور سيف، دار المأمون للتراث - دمشق - بيروت، 1400هـ. ص 230 (885) .

- الذهبى، المقتنى في سرد الكنى. ج 2 ص 163 (6901) .

(9)

تقريب التهذيب. ص 607.

(10)

خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط. ص 329.

(11)

لم أقف له على ترجمة فيما رجعت إليه من المصادر.

ص: 496

أخرج ابن ابى شيبة (1) قتل خالد بن الوليد رضى الله عنه للقائد الفارسى " هزار مرد " بألفاظ متقاربة من طريق هشام بن حصين.

ذكر الحميرى (2) نص رواية الطبرى.

روى ابن كثير (3) من طريق سيف بن عمر عن عمرو عن الشعبى نص الرواية وبنفس رجال اسناده، ولكنه يضيف " فأكله

بين الصفين ".

المبحث الثاني: في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

الرواية الأولى:

كتب إلى السرى بن يحي، عن شعيب بن إبراهيم، عن سيف بن عمر، عن المجالد، عن الشعبى، قال: قدم المثنى ابن حارثة (4) على ابى بكر سنة ثلاث عشرة، فبعث معه بعثا قد كان ندبهم ثلاثا، فلم ينتدب له أحد حتى انتدب له أبو عبيد (5) ثم سعد بن عبيد (6)

(1) عبد الله، المصنف. الجزء الثانى عشر، تحقيق مختار أحمد الندوى، الطبعة الأولى، الدار السلفية - الهند، 1408هـ. (كتاب التاريخ) - باب قدوم خالد بن الوليد الحيرة وصنيعه -.

ص 554 (15579) .

(2)

الروض المعطار. ص 611.

(3)

البداية والنهاية. ج 6 ص 345.

(4)

المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضمة الشيبانى. صحابى جليل. شارك في المعارك التي وقعت في بلاد العراق في خلافتي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. واستشهد من جراء الاصابات التي لحقت به في هذه المعارك.

- ابن حجر، الإصابة. ج 3 ص 361.

(5)

ابو عبيد بن مسعود بن عمرو الثقفى. صحابى جليل. كان يتولى قيادة الجيش الذي أرسله عمر ابن الخطاب رضي الله عنه إلى بلاد العراق، فاستشهد في معركة الجسر.

- ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة. الجزء الثالث، الطبعة الأولى، مطبعة السعادة - مصر، 1328هـ. ص361.

(6)

سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس الأنصارى الأوسى القارئ. صحابى جليل.

- ابن حجر، الإصابة. ج 2 ص 31.

ص: 497

، وقال أبو عبيد حين انتدب أنا لها. وقال سعد: أنا لها لفعلة فعلها. وقال سليط (1) : فقيل لعمر: أمر عليهم رجلا له صحبة، فقال عمر: انما فضل الصحابة بسرعتهم إلى العدو وكفايتهم من ابى، فإذا فعل فعلهم قوم واثاقلوا كان الذين ينفرون خفافا وثقالا أولى بهم منهم، والله لا أبعث عليهم إلا أولهم انتدابا، فأمر أبا عبيد، واوصاه بجنده (2) .

رجال الاسناد:

السرى بن يحي بن السرى (3) .

شعيب بن إبراهيم الكوفى (4) .

سيف بن عمر التميمى (5) .

مجالد بن سعيد (6) .

بيان درجة الرواية:

والرواية اسنادها ضعيف لأن فيها مجالداً ليس بالقوي. وفيها انقطاع ايضا لان الشعبى لم يعاصر المثنى بن حارثة لأنه توفي قبل ولادته.

التخريج:

أورد ابن أعثم الكوفى (7) الرواية بلفظ آخر.

اكتفى ابن عبد البر (8) بايراد خبر قتل ابي عبيد الثقفى.

ذكر ابن الأثير (9) نص رواية الطبرى ولكن باختلاف في الألفاظ.

الرواية الثانية:

كتب إلى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن المجالد، عن الشعبى قال: كان مع رستم يوم القادسية ثلاثون فيلا (10) .

رجال الاسناد:

السرى بن يحي (11) .

شعيب بن إبراهيم (12) .

سيف بن عمر (13) .

(1) سليط بن قيس بن عمرو بن عبد الله الأنصارى النجارى. صحابى جليل.

- ابن حجر، الإصابة. ج 2 ص 72.

(2)

الطبرى، تاريخ الرسل والملوك. ج 3 ص 445، 446.

(3)

سبقت ترجمته في ص 471.

(4)

سبقت ترجمته في ص 471.

(5)

سبقت ترجمته في ص 469.

(6)

سبقت ترجمته في ص 470.

(7)

الفتوح. ج 1 ص 132.

(8)

يوسف، الإستيعاب في معرفة الأصحاب. (بهامش الاصابة لابن حجر) . الجزء الرابع، الطبعة الأولى، مطبعة السعادة - مصر، 1328هـ. ص 124.

(9)

الكامل. ج 2 ص 297.

(10)

الطبرى، تاريخ الرسل والملوك. ج 3 ص 516.

(11)

سبقت ترجمته في ص 471.

(12)

سبقت ترجمته في ص 471.

(13)

سبقت ترجمته في ص 469.

ص: 498

مجالد بن سعيد (1) .

بيان درجة الرواية:

والرواية اسنادها ضعيف لان فيها مجالدا "ليس بالقوي" وسيف بن عمر "ضعيف". وفيها انقطاع أيضاً لأن الشعبى لم يعاصر معركة القادسية لانه ولد بعدها.

التخريج:

ولهذه الرواية ما يؤيدها حيث ذكر البلاذرى (2) ان عدد الفيلة التى مع الفرس يوم القادسية ثلاثون.

الرواية الثالثة:

كتب إلى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن مجالد، عن الشعبى، وسعيد بن المرزبان، قالا: دعا رستم بالمغيرة (3) فجاء حتى جلس على سريره، ودعا رستم ترجمانه - وكان عربيا من أهل الحيرة، يدعى - عَبُود - فقال له المغيرة ويحك ياعبود! أنت رجل عربى، فأبلغه عنى إذا أنا تكلمت كما تبلغنى عنه. فقال له رستم مثل مقالته، وقال له المغيرة مثل مقالته، إلى إحدى ثلاث: إلى الإسلام ولكم فيه مالنا وعليكم فيه ماعلينا، ليس فيه تفاضل بيننا، أو الجزية عن يد وانتم صاغرون. قال: ما " صاغرون"؟ قال: إن يقوم الرجل منكم على رأس أحدنا بالجزية يحمده أن يقبلها منه

إلى آخر الحديث، والاسلام أحب الينا منهما (4) .

رجال الإسناد:

السرى بن يحى (5) .

شعيب بن إبراهيم (6) .

سيف بن عمر التميمى (7) .

مجالد بن سعيد (8) .

(1) سبقت ترجمته في ص 470.

(2)

فتوح البلدان. ق 2 ص 314.

(3)

المغيرة بن شعبة بن ابى عامر بن مسعود الثقفى. صحابى جليل. كان في جيش عتبة بن غزوان رضي الله عنه حينما كان يخوض المعارك في البصرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأسند إليه ولاية البصرة ثم عزله. كما وأنه شارك بعدها في معارك اليرموك والقادسية ونهاوند

.

- ابن عبد البر، الإستيعاب. ج 3 ص 388.

(4)

الطبرى، تاريخ الرسل والملوك. ج 3 ص 524، 525.

(5)

سبقت ترجمته في ص 471.

(6)

سبقت ترجمته في ص 471.

(7)

سبقت ترجمته في ص 469.

(8)

سبقت ترجمته في ص 470.

ص: 499

سعيد بن المرزبان (1) البقال الأعور العبسى الكوفى أبو سعد مولى حذيفة بن اليمان (2) . قال ابن حجر (3)" ضعيف مدلس ". توفى سنة بضع واربعين ومائة (4) .

بيان درجة الرواية:

والرواية اسنادها ضعيف لأن فيها سعيدا ضعيف ومجالد ليس بالقوى، وسيف بن عمر ضعيف. وفيها انقطاع أيضاً لأن الشعبى لم يعاصر أحداث معركة القادسية.

التخريج:

ذكر البلاذرى (5) ارسال المغيرة إلى رستم باختلاف ظاهر عما ورد عند الطبرى.

والخبر عند ابن اعثم الكوفى (6) ان المغيرة وفد على كسرى وكان المترجم اسمه عبود، وذكر تفاصيل كثيرة عما دار في مجلس كسرى لا يذكرها الطبرى.

وذكر كل من ابن الأثير (7) ، وابن كثير (8) أخبارا عن هذه الرواية.

أما ابن حجر (9) فقد اكتفى بإيراد خبر ارسال المغيرة إلى رستم.

الرواية الرابعة:

(1) المرزبان: بمفتوحة وسكون راء وضم الزاى والموحدة وبعد الألف نون.

- الخزرجى، خلاصة تذهيب الكمال. ص 142.

- محمد بن طاهر الهندى، المغنى. ص 246.

(2)

ابن سعد، الطبقات. ج 6 ص 247.

...

...

... - مسلم، الكنى والأسماء. ج 1 ص 393 (1474)

... - ابن ابى حاتم، الجرح والتعديل. ج 4 ص 62، 63.

- الذهبى، المقتنى في سرد الكنى. ج 1 ص 261 (2502)

(3)

تقريب التهذيب. ص 241.

(4)

الخزرجى، خلاصة تذهيب الكمال. ص 142.

(5)

فتوح البلدان. ق 2 ص 315.

(6)

الفتوح. ج 1 ص 157.

(7)

الكامل. ج 2 ص 322.

(8)

البداية والنهاية. ج 7 ص 39.

(9)

الاصابة. ج 3 ص 453.

ص: 500