المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌«جنتان من ذهب، آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن - مجلس إملاء في رؤية الله تعالى للدقاق

[محمد بن عبد الواحد الدقاق]

فهرس الكتاب

- ‌«جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ

- ‌«إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، رَأَى الْمُؤْمِنُونَ رَبَّهُمْ عز وجل، فَأَكْرَمَهُمْ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، هُوَ يَوْمُ

- ‌«تَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا»

- ‌«يَوْمُ الْقِيَامَةِ، أَوَّلُ يَوْمٍ نَظَرَتْ فِيهِ عَيْنٌ إِلَى اللَّهِ عز وجل»

- ‌ هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي فِي الرُّؤْيَةِ وَغَيْرِهَا عِنْدَنَا حَقٌّ، حَمَلَهَا الثِّقَاتُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، إِلَى أَنْ بَلَغَتْنَا

- ‌ شَهِدْتُ مَجْلِسَ ابْنَ الْمُبَارَكِ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أكربهشت أندر شوم

- ‌كَفَى لِي مِنَ الْعُقْبَى لِقَاؤُكَ سَيِّدِي…وَحَسْبِيَ فِي الدُّنْيَا كَلامُكَ شَافِيَايَخَافُ فُؤَادِي مِنْ عَذَابِكَ دَائِمًا

الفصل: ‌«جنتان من ذهب، آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن

أَخْبَرَ. . . . . . . . .

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدَّقَّاقُ،

1 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَعَدَانِيُّ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ سَنَةَ تِسْعِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ‌

‌«جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ

يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ عز وجل، إِلا رِدَاءَ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ» .

ص: 305

أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى: اسْمُهُ عَمْرٌو وَيُقَالُ: عَامِرٌ.

اتَّفَقَ الإِمَامَانِ فِي كِتَابَيْهِمَا مِنْ حَدِيثِهِ، عَنْ وَالِدِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ حِضَارٍ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، رَوَاهُ مُحَمَّدٌ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، فَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِ الإِيمَانِ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، كِلَيْهِمَا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَذَكَرَ بَعْدُ «وَجْهَهُ تبارك وتعالى» فِي جَنَّةِ عَدْنٍ "

2 -

حَدَّثَنِي أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، لَفْظًا، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ. . . . بْنِ عُقْبَةَ الْعَبْدِيِّ، إِمْلاءً عَلَيْنَا بِشِيرَازَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الدَّهْمَاءِ الْبَصْرِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا كَانَ

ص: 306

يَوْمُ الْقِيَامَةِ، جَمَعَ اللَّهُ الْخَلائِقَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ رَفَعَ لِكُلِّ قَوْمٍ آلِهَتَهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا، فَيُورِدَنَّهُمُ النَّارَ، وَيَبْقَى الْمُوَحِّدُونَ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَنْتَظِرُ رَبًّا كُنَّا نَعْبُدُهُ بِالْغَيْبِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَفَتَعْرِفُونَهُ؟ فَيَقُولُونَ: إِنْ شَاءَ عَرَّفَنَا نَفْسَهُ.

قَالَ: فَيَتَجَلَّى لَهُمُ الرَّبُّ تبارك وتعالى، فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا، فَيُقَالُ لَهُمْ: يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ، ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَكُمُ الْجَنَّةَ، وَجَعَلَ مَكَانَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فِي النَّارِ " هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَعَ إِلَيْنَا عَالِيًا، مِنْ رِوَايَةِ سَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ النَّيْسَابُورِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ أَبِي جَعْفَرٍ الْحَرَّانِيِّ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ الْمُحَدِّثِينَ.

اجْتَمَعَ فِي سَنَدِهِ ثَلاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ، بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ.

وَالْحَدِيثُ ثَابِتٌ مِنْ طَرِيقِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ الْقُرَشِيِّ الأُمَوِيِّ الْعَدَوِيِّ، أَمَّا عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى

وَفِي رُوَاةِ الأَخْبَارِ جَمَاعَةٌ تُكَنَّى بِأَبِي الدَّهْمَاءِ، وَأَمَّا هَذَا، فَقِيلَ اسْمُهُ: عَبْدُ الْعَزِيزِ، وَقِيلَ: غَيْرُهُ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، سَكَنَ الْجَزِيرَةَ.

ص: 307