المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تقديم العقل على النقل - مجمل أصول أهل السنة - جـ ١

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌ أهمية علم العقيدة

- ‌مفهوم العقيدة

- ‌تعريف العقيدة لغة

- ‌تعريف العقيدة اصطلاحاً

- ‌مفهوم السلف

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من أنكر أصلاً من أصول الدين

- ‌الحكم على الفعل ليس كالحكم على الفاعل

- ‌مفهوم السنة والجماعة

- ‌مفهوم أهل الحديث وأهل الأثر

- ‌سمات وخصائص عقيدة أهل السنة

- ‌الكمال والشمول

- ‌نقاء المصادر

- ‌البقاء والحرص

- ‌الأسئلة

- ‌الاستدلال بالأكثرية على صحة المنهج أو بطلانه

- ‌موانع تكفير المعين

- ‌تابع سمات وخصائص أهل السنة والجماعة

- ‌الوضوح والنقاء

- ‌الاعتدال والوسطية

- ‌الالتزام بالدليل والوقوف على النص

- ‌تحقيق الأمن والسعادة في الدارين

- ‌قواعد في أصول التلقي ومنهج الاستدلال

- ‌مصدر العقيدة هو الكتاب والسنة والإجماع

- ‌الأسئلة

- ‌التمسك بالعقيدة في زمن الفتن

- ‌وسائل المحافظة على منهج أهل السنة

- ‌ضابط البدعة المغلظة

- ‌التسمي بأهل السنة وأهل الحديث

- ‌الخلاف بين الصحابة في العقيدة

- ‌الحكم على الثلاثة والسبعين فرقة بأنهم في النار

- ‌الفرق بين التوحيد والعقيدة

- ‌حكم من نصب العداء لأهل السنة والجماعة

- ‌مفهوم حديث: (لا تجتمع أمتي على ضلالة)

- ‌مصطلح الفرق والمذاهب والفرق بينهما

- ‌معنى مجمل أصول أهل السنة والجماعة

- ‌حكم تقديم العقل على النقل

- ‌بين وصف السنة ووصف الإسلام

- ‌الحكم على القبوريين

- ‌عدم الرجوع إلى العلماء من أسباب الافتراق

- ‌تعريف أهل الوعد

- ‌نصيحة لأهل السنة

- ‌الحكم على المعتزلة والأشاعرة في العقيدة

الفصل: ‌حكم تقديم العقل على النقل

‌حكم تقديم العقل على النقل

‌السؤال

ما حكم من قدم العقل على النص؟

‌الجواب

مسألة تقديم العقل على النص هذه نزعة فلسفية أصلها ناشئة من خصوم الأنبياء حتى قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فتجدهم يعترضون على النبوة وعلى الوحي وعلى مقررات الدين بالعقول، مع أن العقول لها مدارك محددة، وإذا خرجت عن مداركها المحددة وقعت في الزيغ، والعقول إذا أقحمناها في تفاصيل الغيب، وفي دين الله عز وجل، وفي أمره ونهيه وفي عالم الآخرة، فإنها تقع في الخبط والخلط والتخرصات، فمنشأ تقديس العقول وإقحامها في الدين ناتج عن الخراصين الذين قال الله عز وجل فيهم:{قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ} [الذاريات:10 - 11]، فتقديم العقل على النص ناتج عن الغرور والكبرياء من خصوم الأنبياء.

ثم دخلت هذه النزعة على بعض الفرق الإسلامية بشبهة، حيث زعموا أن العقل مادام خوطب، إذاً: من الذي يقرر؟ والعقل مادام أنه هو الذي عول عليه الشرع في أمور كثيرة، وهو الذي يميز بين الحق والباطل في الجملة، ويميز بين الضار والنافع، إذاً: هو الذي يقرر الدين، وهذا فيه قلب للحقائق، مع أن العقل له احترامه ومكانته، لكن الدين دين الله، والذي يقرره هو الرب عز وجل والمعصوم صلى الله عليه وسلم، فالله هو الذي يقرر الدين ويبقى العقل وظيفته أن يصدق بالحق وأن يؤيده وأن يجتهد فيما كلفه به الشرع، فعلى هذا يستحيل عقلاً أن يقدم العقل على الشرع، ولو كان للعقل لسان لقال لأولئك الذين أقحموه في الدين: قد أحرجتموني أمام ربي عز وجل، كيف توقعوني في أمر الله عز وجل هو الذي تكفل به وهو الحكيم الخبير، وهو العالم وأنا العقل ناقص محدود الطاقة محدود القدرات يعتريني الهوى والضعف والخطأ والنسيان بل والفناء، إذاً: كيف يقال: العقل يقدم على الشرع؟!

ص: 37