الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالقياس الفاسد أنكر الكفار علم الله
ومن أفعال الجاهلية وقياسهم الباطل: قياس الخالق على المخلوق، وهذا من الأقيسة الفاسدة التي اقتدوا فيها بإبليس، فقاسوا الخالق على المخلوق في كثير من الصفات كالسمع والعلم، كما قال ابن مسعود: أن نفراً كانوا يجلسون في الحجْر يخفض بعضهم لبعض الكلام ويسره، ثم يقول: إن الله لا يعلم ما نقول: لأنه ليس معنا.
فقاسوا الخالق على المخلوق، حيث إن المخلوق إذا وجد في محل الكلام سمعه وعلمه، فإذا غاب عنه لم يعمله، فقالوا: إن الخالق إذا غاب عنهم فإنه لا يسمع ولا يعلم ما يقولونه، فهذا قياس الخالق على المخلوق وهذا قياس باطل فاسد، فإن الله ليس كمثله شيء.