المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حذيفة عن أبي بكر رضي الله عنه - مسند أبي بكر الصديق لأحمد بن علي المروزي

[أبو بكر الأموي المروزي]

فهرس الكتاب

- ‌رِوَايَةُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما

- ‌عَلِيٌّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌مَا رَوَاهُ أَبُو وَائِلٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌وَعُثْمَانُ أَيْضًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌حُذَيْفَةُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌ابْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما

- ‌عَائِشَةُ عَنْ أَبِيهَا أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما

- ‌مِنْ رِوَايَةِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ وَكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما

- ‌مَا رَوَى زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌مَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما

- ‌رِوَايَةُ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌أَبُو بَرْزَةَ وَأَبُو كَبْشَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌أَبُو الطُّفَيْلِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌ابْنُ أَبْزَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌أَبُو رَافِعٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌أَبُو أُمَامَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌رَافِعٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو رَافِعٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌رِوَايَةُ قَيْسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌أَوْسَطُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما

- ‌يَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌مُرَّةُ الطَّيِّبُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما

- ‌عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي زُهَيْرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رحمه الله

- ‌مِنْ حَدِيثِ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌أَسْمَاءُ ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهَا رضي الله عنهما

- ‌ابْنُ يَرْبُوعٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌مَوْلًى لِأَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقٍ رضي الله عنه

- ‌ثَابِتُ بْنُ حَجَّاجٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌عَلِيُّ بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ أَيْضًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو رَجَاءٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقٍ رضي الله عنه

- ‌زَيْدُ بْنُ يُثَيْعٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌يَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌حَسَّانُ بْنُ الْمُخَارِقِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌عَائِشَةُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌وَحْشِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقٍ رضي الله عنه

- ‌أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌أَنَسٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌حَدِيثَانِ أَلْحَقَهُمَا بِالْمُسْنَدِ رَاوِيهِ عَنِ الْمُؤَلِّفِ أَبُو أَحْمَدَ الْمُفَسِّرُ

الفصل: ‌حذيفة عن أبي بكر رضي الله عنه

‌حُذَيْفَةُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

ص: 55

15 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ

⦗ص: 56⦘

أَبُو بَكْرٍ الطَّالْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ ، عَنْ وَالَانَ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: «أَصْبَحَ رَسُولُ

⦗ص: 57⦘

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى الْغَدَاةَ ، ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ جَلَسَ مَكَانَهُ حَتَّى صَلَّى الْأُولَى وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ ، كُلُّ ذَلِكَ وَلَا يَتَكَلَّمُ ، حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى أَهْلِهِ» فَقَالَ النَّاسُ لِأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه: سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَأْنُهُ؟ صَنَعَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ يَصْنَعْهُ قَطُّ، قَالَ: فَسَأَلَهُ فَقَالَ: " نَعَمْ عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَجُمِعَ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ بِصَعِيدٍ وَاحِدٍ ، فَفَظِعَ النَّاسُ بِذَلِكَ حَتَّى انْطَلَقُوا إِلَى آدَمَ وَالْعَرَقُ يَكَادُ يُلْجِمُهُمْ فَقَالُوا: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ ، وَأَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ قَالَ: قَدْ لَقِيتُ مِثْلَ الَّذِي لَقِيتُمْ ، فَانْطَلِقُوا إِلَى أَبِيكُمْ بَعْدَ أَبِيكُمْ ، إِلَى نُوحٍ {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 33] ، قَالَ

⦗ص: 58⦘

: فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى نُوحٍ ، فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ تبارك وتعالى ، فَأَنْتَ اصْطَفَاكَ اللَّهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ فِي دُعَائِكَ ، وَلَمْ يَدَعْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ، فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَلِكُمْ عِنْدِي ، وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَإِنَّ إِبْرَاهِيمَ اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَلِكُمْ عِنْدِي وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى مُوسَى ، فَإِنَّ اللَّهَ كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا ، فَيَقُولُ مُوسَى: لَيْسَ ذَلِكُمْ عِنْدِي ، وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، فَإِنَّهُ يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَيُحْيِي الْمَوْتَى ، فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَلِكُمْ عِنْدِي ، وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى سَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقِّ عَنْهُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، انْطَلِقُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ تبارك وتعالى ، فَيَأْتِي جِبْرِيلَ عليه السلام رَبَّهُ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُ بِهِ جِبْرِيلُ عليه السلام ، فَيَخِرُّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ

⦗ص: 59⦘

رَأْسَكَ وَقُلْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، قَالَ: فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَإِذَا نَظَرَ إِلَى رَبِّهِ عز وجل خَرَّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَيَذْهَبُ لِيَقَعَ سَاجِدًا ، فَيَأْخُذُ جِبْرِيلُ عليه السلام بِضَبْعِهِ قَالَ: فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الدُّعَاءِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى بِشَرٍ قَطُّ ، قَالَ: فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ جَعَلْتَنِي سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ، وَأَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ حَتَّى إِنَّهُ لَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ أَكْثَرُ مِمَّا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأَيْلَةَ ، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا الصِّدِّيقِينَ فَيَشْفَعُونَ ، ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُوا الْأَنْبِيَاءَ ، فَيَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الْعِصَابَةُ ، وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ ، وَالنَّبِيُّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ، ثُمَّ يُقَالُ ادْعُوا الشُّهَدَاءَ فَيَشْفَعُونَ لِمَنْ أَرَادُوا ، فَإِذَا فَعَلَتِ الشُّهَدَاءُ ذَلِكَ يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أَدْخِلُوا جَنَّتِي مَنْ كَانَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا ، قَالَ: فَيَدْخُلُونَ قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: انْظُرُوا فِي النَّارِ هَلْ تَلْقَوْنَ فِيهَا مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ؟ قَالَ

⦗ص: 60⦘

: فَيَجِدُونَ فِي النَّارِ رَجُلًا فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُسَامِحُ النَّاسَ فِي الْبَيْعِ ، فَيَقُولُ: أَسْمِحُوا لِعَبْدِي كَإِسْمَاحِهِ إِلَى عِبَادِي ، ثُمَّ يُخْرِجُونَ مِنَ النَّارِ رَجُلًا آخَرَ فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا غَيْرَ أَنِّي أَمَرْتُ وَلَدِي إِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي بِالنَّارِ ، ثُمَّ اطْحَنُونِي حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِثْلَ الْكُحْلِ فَاذْهَبُوا بِي إِلَى الْبَحْرِ ، فَأَذْرُونِي فِي الرِّيحِ ، فَوَاللَّهِ لَا يَقْدِرُ عَلَيَّ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَبَدًا ، قَالَ: فَقَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى لَهُ: لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ مَخَافَتِكَ قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: انْظُرُوا إِلَى مُلْكٍ كَانَ أَعْظَمَ مُلْكٍ ، كَانَ لَكَ مِثْلُهُ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ ، قَالَ: فَيَقُولُ أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ؟ قَالَ: فَضَحِكَ اللَّهُ تبارك وتعالى كَذَلِكَ الَّذِي ضَحِكْتُ مِنْهُ مِنَ الضُّحَى "

16 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبُنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

ص: 55

17 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي

⦗ص: 62⦘

إِسْرَائِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، {شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ} [الرعد: 16] قَالَ: أَخْبَرَنِي لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه ، إِمَّا حَضَرَ ذَلِكَ حُذَيْفَةُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَإِمَّا حَدَّثَهُ إِيَّاهُ أَبُو بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

⦗ص: 63⦘

: «الشِّرْكُ أَخْفَى فيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ» ، قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَهَلِ الشِّرْكُ إِلَّا مَا عُبِدَ مِنِ دُونِ اللَّهِ عز وجل أَوْ مَا دُعِيَ مَعَ اللَّهِ؟ شَكَّ عَبْدُ الْمَلِكِ قَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا صِدِّيقُ ، الشِّرْكُ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَمْرٍ يُذْهِبُ صِغَارَهُ وَكِبَارَهُ ، أَوْ صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ:" تَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا لَا أَعْلَمُ ، قَالَ: وَالشِّرْكِ أَنْ تَقُولَ أَعْطَانِي اللَّهُ وَفُلَانٌ ، وَالنَّدِّ أَنْ تَقُولَ لَوْلَا فُلَانٌ لِقَتَلَنِي فُلَانٌ "

ص: 61

18 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ عَنَزَةَ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه وَشَهِدَ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الشِّرْكَ فَقَالَ: هُوَ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، فَسَأَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ صِغَارُ الشِّرْكِ وَكِبَارُهُ أَوْ صَغِيرُ الشِّرْكِ وَكَبِيرَهُ ، قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ إَنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ " ، يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ

ص: 64

19 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْمَرُ قَالَ: أَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ ، عَنْ وَالَانَ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ لِيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُ مِمَّا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأَيْلَةَ»

ص: 65