المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما يروى عن عروة بن الزبير، عن خالته عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم - مسند إسحاق بن راهويه - جـ ٢

[إسحاق بن راهويه]

فهرس الكتاب

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما زَوْجَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ خَالَتِهِ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرْوَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ عَلْقَمَةَ مَوْلَاةِ عَائِشَةَ وَغَيْرِهَا مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَأَبي بَكْرٍ ابْنِهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ وَنَافِعٍ وَمَشْيَخَةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌زِيَادَاتُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها

الفصل: ‌ما يروى عن عروة بن الزبير، عن خالته عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم

‌مَا يُرْوَى عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ خَالَتِهِ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

ص: 92

557 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْقَدَحِ وَهُوَ الْفَرْقُ وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ

ص: 92

558 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ

ص: 93

559 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ كِلَانَا نَغْتَرِفُ مِنْهُ

ص: 93

560 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، يَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ الصَّلَاةِ ثُمَ يُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فَيُخَلِّلُ الشَّعْرَ حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَبْرَأَ الْبَشْرَةَ، ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ يَغْسِلُ سَائِرَ جَسَدِهِ،

561 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ

ص: 94

562 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى يَسَارِهِ، فَغَسَلَ فَرْجَهَ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ اسْتَبْرَأَ، حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ

ص: 95

563 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَوَكِيعٌ، قَالَا: نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يِا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ فَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقَالَ:«لَا إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ، فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي»

⦗ص: 97⦘

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَزَادَ قَالَ: وَقَالَ أَبِي: تَتَوَضَأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ حَتَّى يَجِيءَ ذَلِكَ الْوَقْتُ

ص: 96

564 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقَالَ: تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ وَصَلِّي وَإِنْ قَطَرَ الدَّمُ عَلَى الْحَصِيرِ قَطْرًا،

⦗ص: 98⦘

565 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، وَالثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَ حَدِيثِ عَبْدَةَ وَوَكِيعٍ

ص: 97

أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: لِلْمُسْتَحَاضَةِ وَقْتٌ تَعْرِفُ إِذَا لَمْ تَعْرِفْ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، أَخَذْنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ:«إِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ، وَصَلِّي» قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: وَإِقْبَالُ الدَّمِ سَوَادُ الدَّمِ وَنَتَنُهُ، وَتَغَيُّرُهُ لَا يَدُومُ بِالْمَرْأَةِ، لَوْ دَامَ بِهَا قَتَلَهَا وَإِدْبَارُهَا وَرُجُوعُهَا إِلَى الْكُدْرَةِ وَالصُّفْرَةِ، فَإِذَا اشْتَرَكَا لِدَمٍ، فَهُوَ حَيْضٌ وَإِذَا صَارَ كُدْرَةً وَصُفْرَةً، فَهِيَ اسْتِحَاضَةٌ

ص: 98

566 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ فَقُلْتُ: مَنْ هُوَ إِلَّا أَنْتِ، فَضَحِكَتْ

ص: 99

567 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ ابْنَةَ جَحْشٍ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَقْعُدَ أَقْرَاءَهَا أَوْ حَيْضَهَا أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ، وَكَانَتْ تَجْلِسُ فِي الْمِرْكَنِ فِيهِ الْمَاءُ حَتَّى يَعْلُوَ الدَّمُ وَتَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ وَلَمْ تَقُلْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهَا بِذَلِكَ

ص: 100

568 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ، اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ، فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ، فَاغْتَسِلِي وَصَلِّي. وَكَانَتْ تَجْلِسُ فِي مِخْضَبٍ لِأُخْتِهَا زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ حَتَّى تَعْلُوَ الْمَاءَ حُمْرَةُ الدَّمِ، ثُمَّ تُصَلِّي، وَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ

ص: 101

569 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ، قَالَتِ: اسْتُحِضْتُ سَبْعَ سِنِينَ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ فَاغْتَسِلِي وَصَلِّي، وَكَانَتْ تَكُونُ فِي الْمِرْكَنِ فِيهِ الْمَاءُ، فَتَرَى صُفْرَةَ الدَّمِ

ص: 102

570 -

أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، أنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرَاهُ فِي مِرْطِ إِحْدَانَا فَرَكَهُ، وَكَانَ مُرُوطَهُنَّ يَوْمَئِذٍ الصُّوفُ، يَعْنِي: الْمَنِيَّ

ص: 103

571 -

أَخْبَرَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، نا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي فِي مُرُوطِ نِسَائِهِ، وَكَانَتْ أَكْسِيَةٌ مِنْ صُوفٍ لَهَا أَعْلَامٌ مِمَا يُشْتَرَى بِالسِّتَّةِ وَالسَّبْعَةِ، وَكَانَ نِسَاؤُهُ يَبْرُزْنَ بِهِ

ص: 104

572 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ يَعُودُونَهُ، فَصَلَّى بِهِمْ جَالِسًا، وَصَلُّوا بِصَلَاتِهِ قِيَامًا فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ فَجَلَسُوا فَلَمَّا انْصَرَفُوا، قَالَ:«إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَارْفَعُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا»

ص: 104

573 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَوَّلُ مَا فُرِضَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ وَأُتِمَّتْ صَلَاةُ

⦗ص: 106⦘

الْحَضَرِ، فَقُلْتُ لِعُرْوَةَ: فَمَا بَالُ عَائِشَةَ تُتِمُّ، قَالَ تَأَوَّلَتْ مَا تَأَوَّلَ عُثْمَانُ،

⦗ص: 107⦘

574 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ

ص: 105

575 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: فُرِضَتِ الصَّلَاةُ حِينَ فُرِضَتْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ زِيدَ فِيهِمَا بَعْدَ ذَلِكَ

ص: 107

576 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَوَّلُ مَا فُرِضَتْ صَلَاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ ثُمَّ زِيدَ فِي الْحَضَرِ رَكْعَتَانِ وَتُرِكَتْ صَلَاةُ السَّفَرِ كَمَا هَيِ رَكْعَتَانِ،

577 -

أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: أُخْبِرْتُ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهُ

ص: 108

578 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ فِي حُجْرَتِي لَمْ يَظْهَرِ الْفَيْءُ بَعْدُ،

⦗ص: 109⦘

579 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ

ص: 108

580 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: وَجِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ» ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ فَأْمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَقَالَ:«مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ» ، فَقُلْتُ مِثْلَهَا، فَقَالَ:«مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ» ، فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ: قُولِي لَهُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ، فَمُرْ عُمَرَ، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ» عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ أَبَدًا. قَالَتْ: فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، فَلَمَّا كَبَّرَ أَبُو بَكْرٍ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَهَبَ أَبُو بَكْرٍ يَتَأَخَّرُ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِ امْكُثْ مكَانَكَ، فَمَكَثَ مَكَانَهُ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِذَاهُ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى قَضَى الصَّلَاةَ

ص: 110

581 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ: " مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلَى قَوْلِهِ: إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ، وَقَالَ: فِي الْحَدِيثِ سَوْدَةَ بَدَلَ حَفْصَةَ

ص: 111

582 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: هَلَكَتْ قِلَادَةٌ لِأَسْمَاءَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِهَا رِجَالًا، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَلَمْ يَجِدُوا مَاءً، وَلَمْ يَكُونُوا عَلَى وُضُوءٍ، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ

ص: 112

583 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَنَاسًا مَعَهُ يَطْلُبُونَ قِلَادَةً، كَانَتْ عَائِشَةُ نَسِيَتْهَا فِي مَنْزِلٍ نَزَلَتْهُ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، وَلَيْسُوا عَلَى وُضُوءٍ وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل آيَةَ التَّيَمُّمِ، فَقَالَ لَهَا أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ تَكْرَهِينَهُ إِلَّا جَعَلَ لَكِ وَلِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ خَيْرًا

ص: 113

584 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَ: وَنا الْأَعْمَشُ، عَنْ تَمِيمٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: اغْتَسَلْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ

ص: 114

585 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَوَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَبِيٍّ، فَبَالَ عَلَيْهِ، فَأَتْبَعَهُ الْمَاءَ وَلَمْ يَغْسِلْهُ.،

586 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَ: بِصَبِيٍّ رَضِيعٍ.

ص: 115

587 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيَدْعُوَ لَهُمْ، فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ، فَبَالَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:«صُبُّوا عَلَيْهِ الْمَاءَ صَبًّا»

ص: 116

588 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنَّ نِسَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، فَيَرْجِعْنَ وَمَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْغَلَسِ،

⦗ص: 117⦘

589 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ.

590 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ

ص: 116

591 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنَّ نِسَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، فَيَرْجِعْنَ وَمَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْغَبَشِ، قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: وَالْغَبَشُ دُونَ الْغَلَسِ

ص: 118

592 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ» ،

⦗ص: 119⦘

593 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ

ص: 118

594 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا حَضَرَتِ الْعِشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ

ص: 120

595 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ فَصَلَّى فَأَطَالَ الْقِيَامَ جِدًا، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ جِدًا، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأَسَهُ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، فَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، وَقَدْ جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ:«إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ» ثُمَّ قَالَ: «يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ أُمَّتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا» ،

⦗ص: 121⦘

596 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ:«أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ» وَقَالَ فِي آخِرِهِ: ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ»

ص: 120

597 -

أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنُودِيَ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ.

598 -

أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَمِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةِ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ، وَزَادَ: وَجَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ.

ص: 122

599 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ فَكَبَّرَ فَقَرَأَ قِرَاءَةً يَجْهَرُ فِيهَا، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ مِثْلَ مَا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ مِثْلَ مَا رَكَعَ، ثُمَّ رَكَعَ مِثْلَ مَا رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ

ص: 123

600 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي صَلَاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ كَاعْتِرَاضِ الْجِنَازَةِ.

ص: 123

601 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي صَلَاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى الْفِرَاشِ

ص: 124

602 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي صَلَاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا عَلَى الْفِرَاشِ الَّذِي يَرْقُدُ عَلَيْهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِي فَأُوتِرَ، أَوْ قَالَتْ: فَأَوْتَرْتُ.

603 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَتْ: أَيْقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ.

ص: 125

604 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَيْقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ.

ص: 125

605 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَإِذَا انْصَرَفَ، قَالَ: قُومِي فَأَوْتِرِي.

ص: 126

606 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَتَّهَا.

607 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَقَالَ: بُزَاقًا أَوْ نُخَامَةً أَوْ مُخَاطًا

ص: 127

608 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَيُخَفِّفُهُمَا

ص: 127

609 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ سَجْدَةٍ خَمْسِينَ آيَةً فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ بِلَالٌ، فَيُؤْذِنَهُ بِالصَّلَاةِ

ص: 128

610 -

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِقَدْرِ خَمْسِينَ آيَةً، وَيُوتِرُ مِنْهَا بِوَاحِدَةٍ.

ص: 129

611 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي بَيْتِي قَطُّ

ص: 130

612 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي جَالِسًا حَتَّى دَخَلَ فِي السِّنِ، فَكَانَ يُصَلِّي وَهُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ، فَإِذَا غَبَرَ مِنَ السُّورَةِ ثَلَاثُونَ آيَةً أَوْ أَرْبَعُونَ آيَةً، قَامَ فَقَرَأَ بِهَا ثُمَّ رَكَعَ

ص: 131

613 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي صَلَاتِهِ جَالِسًا حَتَّى دَخَلَ فِي السِّنِ فَكَانَ يَقْرَأُ وَهُوَ جَالِسٌ، فَإِذَا بَقِيَ مِنَ السُّورَةِ ثَلَاثُونَ آيَةً أَوْ أَرْبَعُونَ آيَةً، قَامَ فَقَرَأَهَا ثُّمَّ رَكَعَ.

614 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ

615 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ، وَقَالَ: فَلَمَّا بَدَّنَ وَثَقُلَ

ص: 132

616 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِنْهَا بِخَمْسٍ، لَا يَجْلِسُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْخَمْسِ إِلَّا فِي آخِرِهِنَّ، يَجْلِسُ ثُمَّ يُسَلِّمُ

ص: 132

617 -

أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا

⦗ص: 134⦘

نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهْوَ يَنْعَسُ لَعَلَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ فَلَا يَدْرِي فَيَسُبُّ» ،

⦗ص: 135⦘

618 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ،

619 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَنَعَسَ فَلْيَرْجِعْ فَلْيَرْقُدْ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي عَسَى يُرِيدُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ فَيَسُبُّ

ص: 133

620 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي قَائِمًا فَاسْتَفْتَحْتُ الْبَابَ، فَمَشَى عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ، فَفَتَحَ الْبَابَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ

ص: 135

621 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ، فَقَالَ:«شَغَلَتْنِي هَذِهِ الْأَعْلَامُ، اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَائْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّتِي» ،

⦗ص: 137⦘

622 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ.

ص: 136

623 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَمِيصَةٍ فَأَعْطَاهَا أَبَا جَهْمٍ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذِهِ الْخَميصَةَ خَيْرٌ مِنَ الْأَنْبِجَانِيَّةِ، فَقَالَ:«إِنَّهَا تُلْهِينِي عَنْ صَلَاتِي» ، أَوْ قَالَ:«تَشْغَلُنِي» .

ص: 137

624 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِرَاءَةَ أَبِي مُوسَى وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ:«لَقَدْ أُوتِيَ هَذَا مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ»

ص: 138

625 -

أَخْبَرَنَا عَبْدةُ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدِي امْرَأَةٌ، فَقَالَ:«مَا هَذِهِ؟» فَقُلْتُ: لَا تَنَامُ اللَّيْلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَهْ، عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَى اللَّهِ مَا يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ»

ص: 139

626 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ كَانَتْ تَدْخُلُ عَلَيْهَا، فَذَكَرُوا اجْتِهَادَهَا فِي الْعِبَادَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ»

ص: 140

627 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ، هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدِي امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْهَيْئَةِ، فَقَالَ:«مَا هَذِهِ؟» فَقُلْتُ: لَا تَنَامُ اللَّيْلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَهْ، مَهْ، اعْمَلُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا يَدُومُ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا وَإِنْ قَلَّ»

ص: 141

628 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110] فِي الدُّعَاءِ.

ص: 141

629 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 143⦘

رَجُلًا يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ لَيْلًا، فَقَالَ:«لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا مِنْ آيَةٍ قَدْ كُنْتُ أُسْقِطُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا»

ص: 142

630 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِرَاءَةَ رَجُلٍ، فَقَالَ:«رحمه الله، لَقَدْ أَذْكَرَنِي آيَاتٍ كُنْتُ أُسْقِطُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا»

ص: 144

631 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِي طَالِعَةٌ

ص: 144

632 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِي لَمْ تَظْهَرْ

ص: 144

633 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ فِي قَعْرِ حُجْرَتِي طَالِعَةٌ

ص: 145

634 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ هُوَ قَدْرُ الْفَرَقِ

ص: 145

635 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ كَاعْتِرَاضِ الْجِنَازَةِ

ص: 146

636 -

أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، نا حَجَّاجٌ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَبَيْنَ يَدَيْهِ الْمَرْأَةُ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي وَعَائِشَةُ بِحِذَاهُ

ص: 146

637 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنَّ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَتَّخِذْنَ أَرْجُلًا مِنٍ خَشَبٍ يُشْرِفْنَ بِهَا عَلَى الرِّجَالِ فِي الْمَسَاجِدِ فَحُرِّمَ عَلَيْهِنَّ الْمَسَاجِدُ وَسُلِّطَتْ عَلَيْهِنَّ الْحَيْضَةُ.

ص: 147

639 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ بَعْدَهُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسْجِدَ كَمَا مُنِعَتْهُ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقُلْتُ لِعَمْرَةَ: وَهَلْ كُنَّ مُنِعْنَ الْمَسَاجِدَ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ

ص: 148

640 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِنَا فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ:«إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ» ،

641 -

قَالَ مَعْمَرٌ: فَأَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ وَزَادَ:«فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَتَصَدَّقُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ»

ص: 149

642 -

أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ، وَجَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ، كُلَّمَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ:«سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» . قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَقُلْتُ لِعُرْوَةَ: مَا صَنَعَ ذَلِكَ أَخُوكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ مَا صَلَّى بِالْمَدِينَةِ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ مِثْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ: أَجَلْ، إِنَّهُ أَخْطَأَ السُّنَّةَ

ص: 150

643 -

قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَأَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ

ص: 151

644 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي مَرَضِهِ:«شُنُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ، لَمْ تُطْلَقْ أَوْكِيَتُهُنَّ»

ص: 151

645 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ أَوْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: «صُبُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ لَمْ تُحْلَلْ أَوْكِيَتُهُنَّ بَعْدُ؛ لَعَلِّي أَسْتَرِيحُ، فَأَعْهَدُ إِلَى النَّاسِ» ، قَالَتْ: فَأَجْلَسْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ، وَجَعَلْنَا نَصُبُّ الْمَاءَ عَلَيْهِ مِنْهُنَّ حَتَّى طَفِقَ يُشِيرُ إِلَيْنَا أَنْ قَدْ فَعَلْتُنَّ، ثُمَّ خَرَجَ.

ص: 151

646 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ صَلَّى اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَكْثَرُ مِنَ الْأُولَى، ثُمَّ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ الرَّابِعَةَ حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ وَاغْتَصَّ بِأَهْلِهِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُنَادُونَهُ: الصَّلَاةَ، فَلَمْ يَخْرُجْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَعَلَ النَّاسُ يَنْتَظِرُونَكَ الْبَارِحَةَ فَلَمْ تَخْرُجْ، فَقَالَ:«إِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُهُمْ، وَلَكِنْ خَشِيتُ أَنْ تُكْتَبَ عَلَيْهِمْ»

ص: 152

647 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ حِينَ هَاجَرَ، صَامَ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصَوْمِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ فَمَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ.

⦗ص: 154⦘

648 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَ: فَلَمَّا افْتُرِضَ عَلَيْهِمْ رَمَضَانُ، كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ هُوَ الْمُفْتَرَضُ عَلَيْهِمْ

ص: 153

649 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَوْمِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ.

ص: 155

650 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ عَاشُورَاءُ يَوْمٌ يُصَامُ قَبْلَ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَمَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ.

651 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ

ص: 155

652 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ

ص: 156

653 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَأَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ.

ص: 156

654 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُجَاوِرُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ.

ص: 157

655 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «تَحَرَّوْهَا لِعَشْرٍ بَقِينَ» ، يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ

ص: 158

656 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُجَاوِرُ فِي الْمَسْجِدِ فَيُخْرِجُ إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ.

ص: 158

657 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُخْرِجُ إِلَيْهَا رَأْسَهُ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ.

ص: 159

658 -

أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، نا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ صَائِمَتَيْنِ، فَعَرَضَ لَنَا طَعَامٌ فَاشْتَهَيْنَاهُ، فَأَفْطَرْنَا، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَبَادَرَتْ إِلَيْهِ حَفْصَةُ وَكَانَتْ بِنْتَ أَبِيهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا صُمْنَا الْيَوْمَ، فَعَرَضَ لَنَا طَعَامٌ فَاشْتَهَيْنَاهُ، فَقَالَ:«اقْضِيَا يَوْمًا آخَرَ» ،

⦗ص: 162⦘

659 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ عَائِشَةَ، وَحَفْصَةَ أَصْبَحَتَا صَائِمَتَيْنِ، فَأُهْدِيَ لَهُمَا طَعَامٌ. فَذَكَرَا مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرَا عُرْوَةَ

ص: 160

660 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَحَفْصَةَ أَنَّهُمَا أَصْبَحَتَا صَائِمَتَيْنِ، فَعَرَضَ لَهُمَا طَعَامٌ، وَالطَّعَامُ حَنِيذٌ عُرِضَ عَلَيْنَا فَأَفْطَرْنَا، فَذَكَرَتْ عَائِشَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«صُومَا يَوْمًا مَكَانَهُ» ،

⦗ص: 163⦘

661 -

قَالَ إِسْحَاقُ: وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا فِي مَجْلِسِ عُرْوَةَ مِمَّنْ يَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ، وَقَالَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: قِيلَ لِلزُّهْرِيِّ أَخْبَرَكَ عُرْوَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: لَوْ سَمِعْتُهُ مِنْ عُرْوَةَ لَمْ أَنْسَ

ص: 162

662 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: لَا يُقَبِّلَنَّ أَحَدُكُمْ وَهُوَ صَائِمٌ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْكُمْ مِنَ الْحِفْظِ وَالْعِصْمَةِ مَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

ص: 164

663 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْحِمْصِيُّ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ، فَقِيلَ لَهُ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ فَقَالَ: وَأَيُّكُمْ لَهُ مِنَ الْحِفْظَ وَالْعِصْمَةِ مَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 164

664 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا ثُمَّ يَصُومُ

ص: 165

665 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنِّي رَجُلٌ أَصُومُ، أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ فَقَالَ:«إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ»

ص: 166

667 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ وَكَانَ رَجُلًا يَسْرُدُ، فَقَالَ:«إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ»

ص: 167

668 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ حَمْزَةَ الْأَسْلَمِيَّ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ أَسْرُدُ الصَّوْمَ، أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ فَقَالَ:«إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ»

ص: 168

669 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوِصَالِ؛ رَحْمَةً لَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تُوَاصِلُ. قَالَ:«إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي»

ص: 168

670 -

أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ، وَكَانَ ثِقَةً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الصِّيَامِ، فَقَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ

ص: 169

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُجَاوِرُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ وَكَانَ يَقُولُ: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ»

ص: 170

671 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَا: نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْلَا حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَنَقَضْتُ الْبَيْتَ وَبَنَيْتُهُ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْتُ لَهُ خَلْفًا، فَإِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا بَنَتِ الْبَيْتَ اسْتَقْصَرَتْ»

ص: 170

672 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ، فَقُلْتُ: مَنْ هِيَ إِلَّا أَنْتِ، فَضَحِكَتْ

ص: 171

673 -

أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَهَا وَهُوَ صَائِمٌ، وَقَالَ:«إِنَّ الْقُبْلَةَ لَا تَنْقُضُ الْوُضُوءَ، وَلَا تُفْطِرُ الصَّائِمَ» وَقَالَ: «يَا حُمَيْرَاءُ إِنَّ فِي دِينِنِا لَسَعَةً» ، وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْشَى أَنْ يَكُونَ غَلِطَ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى غَلَطٌ

ص: 172

674 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ:«الْمُحَصَّبُ لَيْسَتْ بِسُنَّةٍ إِنَّمَا هُوَ مَنْزِلٌ نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ»

675 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهُ

ص: 173

676 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَا: نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«نُزُولُ الْأَبْطَحِ لَيْسَتْ بِسُنَّةٍ إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ»

ص: 173

677 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي شَاكِيَةٌ وَإِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«حُجِّي وَاشْتَرِطِي أَنَّ مَحِلِّي حَيْثُ تَحْبِسُنِي» ، قَالَ إِسْحَاقُ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: كِلَاهُمَا عَنْ عَائِشَةَ، فَقَالَ: نَعَمْ

ص: 175

678 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَفْرَدَ الْحَجَّ وَلَمْ يَعْتَمِرْ

ص: 176

679 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ إِحْلَالِهِ بِأَطْيَبِ مَا أَجِدُ مِنَ الطِّيبِ

ص: 177

680 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي عَامِ حَجَّةِ الْوَدَاعِ مُوَافِينَ لِهِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 179⦘

: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةَ فَلْيُهِلَّ، وَلَوْلَا أَنِّي أَهْدَيْتُ لَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً» . قَالَتْ: فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، وَكُنْتُ مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ فَأَدْرَكَنِي يَوْمُ عَرَفَةَ وَأَنَا حَائِضٌ، وَلَمْ أَحِلَّ مِنْ عُمْرَتِي فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«دَعِي عُمْرَتَكِ وَانْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ» . قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ وَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحَجَّ أَرْسَلَ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَأَرْدَفَنِي فَأَهْلَلْتُ مِنَ التَّنْعِيمِ بِعُمْرَةٍ فَقَضَى اللَّهُ حَجَّهَا وَعُمْرَتَهَا وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ هَدْيٌ وَلَا صِيَامٌ وَلَا صَدَقَةٌ

ص: 178

681 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُوَافِينَ لِهِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُهِلَّ بِحَجَّةٍ فَلْيُهِلَّ بِهَا وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ بِهَا» ، قَالَتْ: فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَوْلَا أَنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ لَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ» وَقَالَتْ: وَكُنْتُ أَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ عَبْدَةَ، وَقَالَتْ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ مَكَانَ عُمْرَتِي، قَالَ هِشَامٌ: قَالَ أَبِي: فَقَضَى اللَّهُ حَجَّهَا وَعُمْرَتَهَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ هَدْيٌ وَلَا صِيَامٌ

ص: 180

682 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مُوَافِينَ لِهِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِحَجٍّ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ، وَلَوْلَا أَنِّي أَهْدَيْتُ لَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ» ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ «وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ هَدْيٌ، وَلَا طَعَامٌ، وَلَا صَدَقَةٌ»

ص: 181

683 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ وَلَمْ أَكُنْ سُقْتُ الْهَدْيَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ كَانَ مِنْكُمْ سَاقَ هَدْيَهُ، فَلْيُهِلَّ بِحَجَّةٍ مَعَ عُمْرَتِهِ، ثُمَّ لَا يَحِلُّ حَتَّى يَحِلَّ مِنْهَا جَمِيعًا» ، قَالَتْ: فَحِضْتُ لَيْلَةَ عَرَفَةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ فِي حَجَّتِي؟ فَقَالَ:«امْتَشِطِي وَدَعِي الْعُمْرَةَ، فَأَهِلِّي بِالْحَجِّ» . قَالَتْ: فَحَجَجْتُ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَأَعْمَرَنِي مَكَانَ عُمْرَتِي الَّتِي تَرَكْتُهَا

ص: 181

684 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يُرْدِفَ عَائِشَةَ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَيُعْمِرَهَا

ص: 182

685 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَاضَتْ صَفِيَّةُ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟» فَقُلْتُ: لَا إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ، ثُمَّ حَاضَتْ، قَالَ:«فَلَا إِذًا»

ص: 182

686 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَرَادَ أَنْ يَنْفِرَ كَانَتْ صَفِيَّةُ قَدْ حَاضَتْ، فَقَالَ:«أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟» فَقِيلَ: إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ، قَالَ:«لَا إِذًا»

ص: 184

688 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ فَقَالَ: «مَا أَرَاهَا إِلَّا حَابِسَتَنَا» ، فَقُلْتُ: إِنَّهَا قَدْ طَافَتْ يَوْمَ النَّحْرِ. قَالَ: «فَلَا إِذًا مُرُوهَا فَلْتَرْكَبْ»

ص: 185

689 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ خَمْسِ فَوَاسِقَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ: الْحِدَأَةِ، وَالْغُرَابِ، وَالْفَأْرَةِ، وَالْعَقْرَبِ، وَالْكَلْبِ الْعَقُورِ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: إِنَّ مَعْمَرًا كَانَ يَذْكُرُهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 186

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها فِي قَوْلِهِ:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] الْآيَةُ. قَالَتْ: كَانَ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ يُهِلُّ لِمَنَاةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ - وَمَنَاةُ صَنَمٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ - قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ؛ تَعْظِيمًا لِمَنَاةَ، فَهَلْ عَلَيْنَا حَرَجٌ أَنْ نَطُوفَ بِهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا ابْنَ أُخْتِي، أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، فَقَالَ: هَذَا الْعِلْمُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَسَمِعْتُ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُونَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ، وَلَمْ يُنْزِلِ الطَّوَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ عَلَيْنَا حَرَجٌ أَنْ نَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ؟ وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عز وجل الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الطَّوَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] الْآيَةُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَأَسْمَعُ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي الْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا، فِيمَنْ طَافَ وَفِيمَنْ لَمْ يَطُفْ

ص: 186

691 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ لَهَا: إِنِّي أَظُنُّ لَوْ أَنَّ رَجُلًا تَرَكَ الطَّوَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لَمْ يَضُرَّهُ؟ فَقَالَتْ: وَلِمَ؟ فَقُلْتُ: قَالَ اللَّهُ عز وجل: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158]

⦗ص: 189⦘

، فَقَالَتْ: لَوْ كَانَ كَمَا تَقُولُ، لَكَانَ:«فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا» ثُمَّ قَالَتْ: وَهَلْ تَدْرِي مِمَّ ذَاكَ؟ كَانَ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُهِلُّونَ لِصَنَمَيْنِ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، ثُمَّ يَجِيئُونَ فَيَطُوفُونَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ يَحْلِقُونَ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ عَلَيْنَا حَرَجٌ أَنْ نَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، لِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] فَعَادُوا فَطَافُوا

ص: 188

692 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ، قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ بِمِثْلِهِ، وَقَالَ: ثُمَّ لَا يَعْتَزِلُ شَيْئًا مِمَّا يَعْتَزِلُهُ الْمُحْرِمُ

ص: 190

693 -

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَعَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَبْعَثُ الْهَدْيَ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَأَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ

ص: 191

694 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَبْعَثُ بِهِ ثُمَّ يُقِيمُ فَلَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ

ص: 192

695 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا أَشْعَرَتْ بَدَنَتَيْنِ، فَضَلَّتَا، فَأَتَى لَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بَدَنَتَيْنِ مَكَانَهُمَا فَنَحَرَتْهُمَا ثُمَّ وَجَدَتِ الْأُولَيَيْنِ، فَنَحَرَتْهُمَا

ص: 192

696 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سَاقَتْ بَدَنَتَيْنِ، فَضَلَّتَا، فَأَهْدَى لَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بَدَنَتَيْنِ مَكَانَ بَدَنَتَيْهَا، فَنَحَرَتْهُمَا أَيْضًا، وَقَالَتْ:«السُّنَّةُ أَنْ نَفْعَلَ هَكَذَا بِالْبُدْنِ»

ص: 193

697 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ قُرَيْشٌ وَمَنْ دَانَ بِدِينِهَا، يَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ يُسَمَّوْنَ الْحُمْسَ وَسَائِرُ الْعَرَبِ تَقِفُ بِعَرَفَةَ، فَأَمَرَ اللَّهُ عز وجل نَبِيَّهُ أَنْ يَقِفَ بِعَرَفَةَ، ثُمَّ يَدْفَعَ مِنْهَا ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: 199]

ص: 193

698 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَيُّ امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَإِنِ اشْتَجَرُوا فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ، فَإِنْ كَانَ دَخَلَ بِهَا، فَلَهَا مَهْرُهَا بِمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا» ،

⦗ص: 195⦘

699 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى أَنَّ الزُّهْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَيُّمَا امْرَأَةٍ» فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً

ص: 194

700 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ بَعْدَ مَا ضُرِبَ الْحِجَابُ عَلَيْنَا، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا آذَنُ لَكَ حَتَّى يَجِيءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْتَأْذِنُهُ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«هُوَ عَمُّكِ، فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ» . قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ، وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «هُوَ عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ» ،

⦗ص: 197⦘

701 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا الْقُعَيْسِ جَاءَهَا، فَأَبَتْ أَنْ تَأَذَنَ لَهُ، فَاسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ مِثْلَهُ

ص: 196

702 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ: جَاءَ عَمِّي أَبُو الْجَعْدِ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَرَدَدْتُهُ، - قَالَ: فَقَالَ هِشَامٌ: هُوَ أَبُو الْقُعَيْسِ - فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«تَرِبَتْ يَدَاكِ» أَوْ قَالَ: «يَمِينُكِ ائْذَنِي لَهُ»

ص: 198

703 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أُرِيتُكِ قَبْلَ أَنْ أَتَزَوَّجَكِ مَرْتَيْنِ، رَأَيْتُ الْمَلَكَ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَقُلْتُ لَهُ: اكْشِفْ فَكَشَفَ، فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَقُلْتُ: إِنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُمْضِيهِ أَمْضَاهُ، ثُمَّ رَأَيْتُكِ يَحْمِلُكِ، فَقُلْتُ لَهُ: اكْشِفْ فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَقُلْتُ: إِنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُمْضِيهِ أَمْضَاهُ "

ص: 199

704 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ سَالِمًا يُدْعَى لِأَبِي حُذَيْفَةَ، وَيَأْوِي مَعَهُ فَيَدْخُلُ عَلَيَّ فَيَرَانِي فُضُلًا، وَنَحْنُ فِي مَنْزِلٍ ضَيِّقٍ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عز وجل {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} [الأحزاب: 5] الْآيَةُ. فَقَالَ: «أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ»

ص: 200

705 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ تَبَنَّى سَالِمًا فَأَرَى أَنَّهُ ابْنِي، وَكَانَ يَأْوِي مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ، وَكَانَ يَرَانِي فُضُلًا وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ مَا تَرَى، فَقَالَ:«أَرْضِعِيهِ» فَأَرْضَعْتُهُ خَمْسَ مَرَّاتٍ

ص: 201

706 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ تَبَنَّى سَالِمًا، وَكَانَ مَوْلًى لِامْرَأَةٍ مِنَ

⦗ص: 202⦘

الْأَنْصَارِ كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْدًا وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَنْ تَبَنَّى وَلَدًا دُعِيَ إِلَيْهِ وَوَرِثَ مَنْ مِيرَاثِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب: 5] فَرُدُّوا إِلَى آبَائِهِمْ، وَكَانَ مَنْ لَمْ يُعْلَمْ لَهُ أَبٌ فَمَوْلًى وَأَخٌ فِي الدِّينِ، فَجَاءَتْ سَهْلَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ تَبَنَّى سَالِمًا وَيَأْوِي مَعَهُ فَيَدْخُلُ عَلَيَّ فُضُلًا، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل مَا عَلِمْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَرْضِعِيهِ» ، فَأَرْضَعَتْهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ وَكَانَ بِمَنْزِلَةِ وَلَدِهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ

ص: 201

707 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: وَلَا أَدْرِي لَعَلَّ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رُخْصَةً لِسَالِمٍ خَاصَّةً

ص: 203

708 -

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَدَّاحُ الْمَكِّيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ ذَكَرَ حَدِيثَ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ فِي الرَّضَاعَةِ، قَالَ ثُمَّ لَمْ يُرَخِّصْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَضَاعٍ عَلَى فَرَقٍ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ

ص: 203

709 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ} [النساء: 127] الْآيَةُ قَالَتْ: أُنْزِلَتْ فِي الْيَتِيمَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ لَعَلَّهَا أَنْ تَكُونَ قَدْ شَرِكَتْهُ فِي مَالِهِ وَهُوَ وَلِيُّهَا فَيَرْغَبُ فِي أَنْ يَنْكِحَهَا وَيَكْرَهُ أَنْ يُزَوِّجَهَا رَجُلًا فَيُشْرِكَهُ فِي مَالِهِ بِمَا شَرِكَتْهُ فَيُعْضِلُهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} [النساء: 127] الْآيَةُ

ص: 204

710 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [النساء: 128] قَالَتْ: أُنْزِلَتْ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ لَا يَسْتَكْثِرُ مِنْهَا فَيُرِيدُ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَيَتَزَوَّجَ غَيْرَهَا، فَتَقُولُ لَهُ: لَا تُطَلِّقَنِي وَأَمْسِكْنِي، فَأَنْتَ فِي حِلٍّ مِنَ النَّفَقَةِ وَالْقِسْمَةِ لِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} [النساء: 128] الْآيَةُ

ص: 205

711 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: كَانَتْ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ تَحْتَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ فَكَرِهَ مِنْهَا أَمْرًا، وَقَالَ مَرَّةً: فَرَابَهُ مِنْهَا كِبَرٌ، فَقَالَتْ: لَا تُطَلِّقْنِي وَاقْسِمْ لِي مَا بَدَا لَكَ فَجَرَتِ السُّنَّةُ بِذَلِكَ

ص: 206

712 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً فِي مِسْلَاخِهَا مِثْلَ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ مِنِ امْرَأَةٍ فِيهَا حِدَّةٌ، فَلَمَّا كَبُرَتْ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَعَلْتُ يَوْمِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَوْمَيْنِ يَوْمَهَا وَيَوْمَ سَوْدَةَ

ص: 207

713 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الْمَرْأَةَ كَالضِّلْعِ، إِنْ أَقَمْتَهَا كَسَرْتَهَا، وَإِنْ تَرَكْتَهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ»

ص: 208

714 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنَّ

⦗ص: 209⦘

رِفَاعَةَ طَلَّقَنِي فَأَبَتَّ طَلَاقِي وَإِنِّي تَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَمَا مَعَهُ إِلَّا مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: «لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ، لَا حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ وَتَذُوقِينَ عُسَيْلَتَهُ» ،

⦗ص: 210⦘

715 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهُ، وَقَالَ: فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا مَعَهُ إِلَّا مِثْلُ هَذِهِ وَأَخَذَتْ هُدْبَةً مِنْ جِلْبَابِهَا

ص: 208

716 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَهَا آخِرَ ثَلَاثِ تَطْلِيقَاتٍ، قَالَتْ: فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمَا مَعَهُ إِلَّا مِثْلُ هَذِهِ الْهُدْبَةِ، وَإِنَّهُ طَلَّقَنِي فَأَبَتَّ طَلَاقِي، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ لَهَا:«أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ، لَا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ» ، قَالَتْ: وَأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَخَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ بِبَابِ الْحُجْرَةِ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، فَفَطِنَ، فَنَادَى أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَا تَزْجُرُ هَذِهِ عَمَّا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم،

⦗ص: 211⦘

717 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَنِي ثَلَاثَ تَطْلِيقَاتٍ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً

ص: 210

718 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ زَوْجِي طَلَّقَنِي فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ زَوْجًا غَيْرَهُ، فَلَمْ يُصِبْ مِنِّي وَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ طَلَّقَنِي، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ يَقْرَبْنِي إِلَّا هَبَّةً وَاحِدَةً، فَلَمْ يُصِبْ مِنِّي شَيْئًا، أَفَأَحِلُّ لِزَوْجِي الْأَوَّلِ، وَإِنَّمَا كَانَ مَعَهُ مِثْلُ الْهُدْبَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَا تَحِلِّينَ لِزَوْجِكِ الْأَوَّلِ حَتَّى يَذُوقَ مِنْ عُسَيْلَتِكِ، وَتَذُوقِينَ مِنْ عُسَيْلَتِهِ»

ص: 211

719 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ» وَلَمْ يَقُصَّ جَرِيرٌ الْقِصَّةَ

ص: 212

721 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِتٍّ وَبَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعٍ»

ص: 213

722 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سِتٍّ، وَبَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ

ص: 214

723 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَوَّالٍ وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي،

724 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَزَادَ وَقَالَ: فَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ الْبِنَاءَ فِي شَوَّالٍ

ص: 215

725 -

أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا سَبَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَايَا بَنِي الْمُصْطَلِقِ، وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ فِي السَّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَلِابْنِ عَمِّهِ فَكَاتَبَهَا عَلَى نَفْسِهَا، فَكَانَتِ امْرَأَةً جَلْدَةً مَلَّاحَةً لَا يَكَادُ يَرَاهَا أَحَدٌ إِلَّا أَخَذَتْ بِنَفْسِهِ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْتَعِينُهُ فِي كِتَابَتِهَا، فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ وَقَفْتُ عَلَى بَابِ الْحُجْرَةِ فَرَأَيْتُهَا كَرِهْتُهَا وَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَيَرَى مِنْهَا مِثْلَ مَا رَأَيْتُ، فَقَالَتْ جُوَيْرِيَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْأَمْرِ مَا قَدْ عَرَفْتَ، فَكَاتَبْتُ عَلَى نَفْسِي، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَسْتَعِينُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَوَ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكِ» ، فَقَالَتْ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «أَتَزَوَّجُكِ وَأَقْضِيَ عَنْكِ كِتَابَكِ» فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ:«قَدْ فَعَلْتُ» ، فَلَمَّا بَلَغَ الْمُسْلِمِينَ ذَلِكَ قَالُوا: أَصْهَارُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَرْسَلُوا مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ سَبَايَا بَنِي الْمُصْطَلِقِ، فَلَقَدْ أَعْتَقَ بِتَزْوِيجِهَا مِائَةَ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، قَالَتْ: فَمَا أَعْلَمُ امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا

ص: 216

726 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: اخْتَصَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فِي ابْنِ أَمَةِ زَمْعَةَ، قَالَ سَعْدٌ: أَوْصَانِي أَخِي عُتْبَةُ إِذَا قَدِمْتَ مَكَّةَ، فَانْظُرِ ابْنَ أَمَةِ زَمْعَةَ، فَهُوَ ابْنِي، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ هُوَ ابْنُ أَمَةِ أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَبَهًا بَيِّنًا بِعُتْبَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ»

ص: 217

727 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ لِأَخِيهِ سَعْدٍ: أَتَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ جَارِيَةِ زَمْعَةَ هُوَ ابْنِي، قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ رَأَى سَعْدٌ الْغُلَامَ فَعَرَفَهُ بِالشَّبَهِ فَاحْتَضَنَهُ، وَقَالَ: ابْنُ أَخِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ هُوَ أَخِي مِنْ جَارِيَةِ أَبِي وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ سَعْدٌ: ابْنُ أَخِي وَهُوَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِعُتْبَةَ وَكَانَ أَبْيَنَ النَّاسِ شَبَهًا بِعُتْبَةَ، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ هُوَ أَخِي مِنْ جَارِيَةِ أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ» لِمَا رَأَى مِنْ شَبَهٍ بِعُتْبَةَ، قَالَتْ: فَمَا رَآهَا حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا

ص: 218

728 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ مَسْرُورًا، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، «أَلَمْ تَرَيْنَ أَنَّ مُجَزِّزَ الْمُدْلِجِيَّ دَخَلَ عَلَيَّ وَعِنْدِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَرَأَى أُسَامَةَ وَزَيْدًا عَلَيْهِمَا قَطِيفَةٌ، قَدْ غَطَّيَا رُءُوسَهُمَا وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا» ، فَقَالَ: هَذِهِ أَقْدَامٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ قَالَ سُفْيَانُ: هَذَا تَقْوِيَةٌ لِلْقَافَةِ

ص: 219

729 -

أَخْبَرَنَا كُلْثُومُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سِدْرَةَ، نا عَطَاءٌ هُوَ ابْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِي، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ

⦗ص: 221⦘

، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَافَرَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَأَيُّهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ

ص: 220

730 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ الْأَيْلِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَافَرَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ

ص: 222

731 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ

⦗ص: 223⦘

الْأَصْوَاتِ، لَقَدْ جَاءَتْ خَوْلَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَشْتَكِي زَوْجَهَا فَكَانَ يَخْفَى عَلَيَّ كَلَامُهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} [المجادلة: 1] الْآيَةُ

ص: 222

732 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ، وَلَا يُنْفِقُ عَلَيَّ وَلَا عَلَى وَلَدِي مَا يَكْفِينِي، أَفَآخُذُ مِنْ مَالِهِ، وَهُوَ لَا يَشْعُرُ؟ فَقَالَ:«خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ»

ص: 224

733 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ، فَقَالَتْ: إِنَّ زَوْجِي أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مُمْسِكٌ شَحِيحٌ، وَلَا يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَبَنِيَّ، أَفَآخُذُ مِنْ مَالِهِ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَبَنِيكِ بِالْمَعْرُوفِ»

ص: 225

734 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُذِلَّهُمُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ، وَمَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ الْيَوْمَ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُعِزَّهُمُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«وَأَيْضًا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ» ، ثُمَّ قَالَتْ هِنْدُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مُمْسِكٌ، لَا يُنْفِقُ عَلَيَّ وَعَلَى عِيَالِي، فَهَلْ عَلَيَّ حَرَجٌ أَنْ أُنْفِقَ عَلَى عِيَالِي بِغَيْرِ إِذْنِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَا حَرَجَ عَلَيْكِ أَنْ تُنْفِقِي عَلَيْهِمْ بِالْمَعْرُوفِ»

ص: 225

735 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ أَنْ تُحِدَّ عَلَى امْرَأَةٍ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجِهَا»

ص: 226

736 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي زَوْجًا وَلِي ضَرَّةٌ، أَفَأَقُولُ: أَعْطَانِي زَوْجِي كَذَا وَكَسَانِي كَذَا، وَهُوَ كَذِبٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَهُ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ» . قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْعُمَرِ الْأَعْرَابِيَّ، وَهَذَا ابْنُ ابْنَةِ ذِي الرُّمَةِ

⦗ص: 228⦘

عَنْ تَفْسِيرِ ذَلِكَ، فَقَالَ: كَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا اجْتَمَعَتْ فِي الْمَحَافِلِ وَكَانَتْ لَهُمْ جُمَاعٌ يَلْبِسُ أَحَدَهُمْ ثَوْبَيْنِ حَسَنَيْنِ، فَإِنِ احْتَاجُوا إِلَى شَهَادَةٍ شَهِدَ لَهُمْ بِزُورٍ، وَمَعْنَاهُ أَنْ يَقُولَ: امْضِي دَوْرَهُ بِثَوْبِهِ يَقُولُونَ مَا أَحْسَنَ ثِيَابَهُ، مَا أَحْسَنَ هَيْئَتَهُ، فَيَتَحَرَّوْنَ شَهَادَتَهُ، فَجَعَلَ الْمُتَشَبِّعَ بِمَا لَمْ يُعْطَهُ مِثْلَ ذَلِكَ

ص: 227

737 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سُحِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، سَحَرَهُ رَجُلٌ مِنْ يَهُودِ بَنِي زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ أَنَّهُ فَعَلَ الشَّيْءَ وَلَمْ يَفْعَلْهُ حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، قَالَ: " يَا عَائِشَةُ، أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ، أَتَانِي مَلَكَانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ فَقَالَ الْآخَرُ: هُوَ مَطْبُوبٌ بِهَذَا، فَقَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ فَقَالَ: لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ، قَالَ: فِي أَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَجُفِّ نَخْلٍ طَلْعَةِ ذَكَرٍ، قَالَ: وَأَيْنَ هُوَ؟

⦗ص: 230⦘

قَالَ: فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ " قَالَ: فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ:«يَا عَائِشَةُ، كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ وَكَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ» ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا أَسْتَخْرِجُهُ، فَقَالَ:«قَدْ عَافَانِي اللَّهُ فَكَرِهْتُ أَنْ أُثَوِّرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْهُ شَرًا»

ص: 229

738 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ رَجُلًا سَرَقَ قَدَحًا، فَأَتَى بِهِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ هِشَامٌ، فَقَالَ أَبِي: إِنَّهُ لَا يَقْطَعُ الْيَدَ فِي الشَّيْءِ التَّافِهِ، وَقَالَ أَبِي: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّهُ لَمْ تَكُنِ الْيَدُ تُقْطَعُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَدْنَى ثَمَنٍ مِنْ مِجَنٍّ أَوْ حَجَفَةٍ أَوْ تُرْسٍ "

ص: 231

739 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمْ تَكُنْ يَدُ السَّارِقِ تُقْطَعُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الشَّيْءِ التَّافِهِ، وَلَمْ تَكُنْ تُقْطَعُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَقَلِّ مِنْ ثَمَنِ مِجَنٍّ أَوْ حَجَفَةٍ أَوْ تُرْسٍ

ص: 232

740 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «الْقَطْعُ فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا»

ص: 233

741 -

أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ التَّعَوُّذَ مِنَ الْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ، فَقِيلَ لهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُكْثِرُ التَّعَوُّذَ مِنَ الْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي «الرَّجُلِ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ» ،

⦗ص: 235⦘

742 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ سَوَاءً

ص: 234

743 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«كُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ مَرْدُودٌ، وَإِنْ شَرَطَ مِائَةَ شَرْطٍ»

ص: 236

744 -

أَخْبَرَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ السَّامِيُّ، نا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ خَالَتِهِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ، فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ؟ فَقَالَ: اجْتَمَعَ عَشْرُ نِسْوَةٍ، فَأَقْسَمْنَ لَيَصْدُقْنَ عَنْ أَزْوَاجِهِنَّ، فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ: لَا أُخْبِرُ خَبَرَهُ، أَخَافُ أَنْ لَا أَذَرَهُ مِنْ سُوءٍ

⦗ص: 238⦘

. وَقَالَتْ أُخْرَى: هُوَ الْعَشَنَّقُ، إِنْ أَتَكَلَّمْ أُطَلَّقْ، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ، وَقَالَتْ أُخْرَى: هُوَ لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ فَوْقَ جَبَلٍ، لَا سَمِينٍ فَيُرْتَقَى وَلَا سَهْلٍ فَيُنْتَقَلُ، وَقَالَتْ أُخْرَى: مَا عَلِمْتُ إِذَا أَكَلَ لَفَّ، وَإِذَا شَرِبَ اشْتَفَّ وَلَا يُدْخِلُ الْكَفَّ فَيَعْرِفَ الْبَثَّ

⦗ص: 239⦘

. وَقَالَتْ أُخْرَى: هُوَ لَيْلُ تِهَامَةَ، لَا حَرٌّ وَلَا قَرٌّ وَلَا مَخَافَةَ، وَقَالَتْ أُخْرَى: الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ، تَغْلِبُهُ وَالنَّاسَ يَغْلِبُ، وَقَالَتْ أُخْرَى: هُوَ مَا عَلِمْتُ إِذَا دَخَلَ فَهِدَ وَإِذَا خَرَجَ أَسِدَ وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ، وَقَالَتْ أُخْرَى: هُوَ مَا عَلِمْتُ طَوِيلُ النِّجَادِ، رَفِيعُ الْعِمَادِ، عَظِيمُ الرَّمَادِ، قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنَ الزَّادِ، وَقَالَتْ أُخْرَى: هُوَ مَالِكٌ، وَمَا مَالِكٌ؟ لَهُ إِبْلٌ كَثِيرَاتُ الْمَسَالِكِ

⦗ص: 240⦘

قَلِيلَاتُ الْمَبَارِكِ، إِذَا سَمِعَتْ يَوْمًا صَوْتَ مِزْمَارٍ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكٌ، وَقَالَتْ أُخْرَى: هُوَ أَبُو زَرْعٍ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ؟ صَاحِبُ نَعَمٍ وَزَرْعٍ، آنَسَنِي فَآنَسَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ وَمِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ وَبَجَّحَنِي فَبَجَحَتْ نَفْسِي إِلَيَّ، فَعِنْدَهُ أَنَامُ فَأَتَصَبَّحُ وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ وَأَقُولُ فَلَا أُقَبَّحُ، وَجَدَنِي فِي

⦗ص: 241⦘

أَهْلِ شَاةٍ بِشَقٍّ، فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَنَقْيٍ، فَابْنُ أَبِي زَرْعٍ، وَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ؟ مَرْقَدُهُ كَالشَّطْبَةِ، وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْعَضْبَةِ، فَابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ، وَمَا ابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ؟ عَطْفُ رِدَائِهَا وَمِلْءُ لِبَاسِهَا وَطَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا وَقُرَّةُ عَيْنِ أَهْلِهَا وَعُبْرٌ لِجَارَتِهَا، فَخَادِمُ أَبِي زَرْعٍ، وَمَا خَادِمُ

⦗ص: 242⦘

أَبِي زَرْعٍ؟ لَا تُفْشِي حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا وَلَا تُفْسِدُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا، وَلَا تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا، خَرَجَ مِنْ عِنْدِي أَبُو زَرْعٍ وَالْأَوْطَابُ تُمْخَضُ، فَرَأَى امْرَأَةً مَعَهَا ابْنَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ بِرُمَّانَتَيْنِ، فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا، فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ شَابًا سَخِيًّا، فَخَرَجَ شَرِيًّا، وَأَخَذَ خَطِّيًّا، وَسَاقَ مِنْ كُلِ سَائِمَةٍ زَوْجًا، فَقَالَ: مِيرِي بِهَذَا أَهْلَكِ يَا أُمَّ زَرْعٍ، فَقُلْتُ: لَوْ جَعَلْتُ هَذَا كُلَّهُ فِي أَدْنَى وِعَاءٍ لِأَبِي زَرْعٍ لَمْ يَمْلَأْهُ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَلْ أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي زَرْعٍ،

⦗ص: 243⦘

745 -

قَالَ إِسْحَاقُ وَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: اجْتَمَعَ إِحْدَى عَشْرَةَ نِسْوَةً ثُمَّ ذَكَرَ فِي آخِرِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي زَرْعٍ

ص: 237

746 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَاتَبَتْ بَرِيرَةُ عَلَى نَفْسِهَا بِتِسْعِ أَوَاقٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ أُوقِيَّةٌ، فَأَتَتْ عَائِشَةَ تَسْتَعِينُهَا، فَقَالَتْ: لَا إِلَّا أَنْ يَشَاءُوا أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً وَيَكُونَ الْوَلَاءُ لِي، فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ وَكَلَّمَتْ بِذَلِكَ أَهْلَهَا فَأَبَوْا عَلَيْهَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْوَلَاءُ لَهُمْ، فَجَاءَتْ إِلَى عَائِشَةَ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهَا:«مَا قَالَ أَهْلُهَا؟» فَقَالَتْ: لَا هَا اللَّهِ إِذًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْوَلَاءُ لِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا هَذَا؟» فَقُلْتُ

⦗ص: 245⦘

: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بَرِيرَةَ أَتَتْنِي تَسْتَعِينُ بِي عَلَى كِتَابَتِهَا، فَقُلْتُ: لَا إِلَّا أَنْ يَشَاءُوا أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً وَيَكُونَ الْوَلَاءُ لِي، وَقَدْ ذَكَرَتْ ذَلِكَ لِأَهْلِهَا، فَأَبَوْا عَلَيْهَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْوَلَاءُ لَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«ابْتَاعِيهَا وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلَاءَ وَأَعْتِقِيهَا فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ» ثُمَّ قَامَ: فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:" مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ يَقُولُونَ: أَعْتِقْ يَا فُلَانُ، وَالْوَلَاءُ لِي، كِتَابُ اللَّهِ أَحَقُّ وَشَرْطُ اللَّهِ أَوْثَقُ وَكُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ "، فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ زَوْجِهَا، وَكَانَ عَبْدًا، فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا، قَالَ عُرْوَةُ: لَوْ كَانَ حُرًّا مَا خَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 244

747 -

أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ، نا وُهَيْبٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ عَبْدًا»

ص: 246

أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، نا وُهَيْبٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: وَقَالَ نَافِعٌ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ: كَانَ زَوْجُهَا عَبْدًا

ص: 246

748 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ، فَاشْتَرَطَ أَهْلُهَا الْوَلَاءَ، فَذَكَرَتُ ذَلِكَ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«اشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلَاءَ فَإِنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ» قَالَتْ: ثُمَّ خَطَبَهُمْ، فَقَالَ:" مَا بَالُ الرَّجُلِ يَقُولُ: اشْتَرِي فُلَانًا وَالْوَلَاءُ لِي، كُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ "

ص: 246

749 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بَرِيرَةَ حِينَ أُعْتِقَتْ أَنْ تَعْتَدَّ عِدَّةَ الْحُرَّةِ

ص: 247

750 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَوَكِيعٌ، قَالُوا: نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ وَهُوَ ابْنُ إِيمَاءَ بْنِ رَحْضَةَ الْغِفَارِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ

ص: 248

751 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي افْتَلَتَتْ، وَإِنِّي ظَنَنْتُهَا أَنْ لَوْ تَكَلَّمَتْ أَوْصَتْ بِصَدَقَةٍ، فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قَالَ:«نَعَمْ»

752 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَ: نَعَمْ، إِنْ شِئْتِ

ص: 250

753 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ وَيَا صَفِيَّةُ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنِّي لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ»

ص: 251

754 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ، فَقَالَ:«يَأْتِينِي أَحْيَانًا مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، فَيَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ مِنْهُ مَا يَقُولُ وَهُوَ أَشَدُّ شَيْءٍ عَلَيَّ، وَأَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صُورَةِ الْفَتَى فَيَنْبِذُهُ إِلَيَّ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيَّ»

⦗ص: 253⦘

755 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ، فَقَالَ:«كُلُّ ذَلِكَ يَأْتِينِي يَأْتِينِي الْمَلَكُ أَحْيَانًا فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ» فَذَكَرَ مِثْلَهَ.

ص: 252

756 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَتَحَوَّلَ حَتَّى سُرِّيَ عَنْهُ

ص: 254

757 -

أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِظَبْيَةٍ فِيهَا خَرَزٌ فَقَسَمَ مِنْهَا لِلْحُرِّ وَالْعَبْدِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ أَبِي يُقْسِمُ لِلْحُرِّ وَالْعَبْدِ.

ص: 254

758 -

أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِظَبْيَةٍ فِيهَا خَرَزٌ، فَقَسَمَ مِنْهَا لِلْحُرِّ وَالْأَمَةِ

ص: 255

759 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّا لَا نَسْتَعِينُ بِمُشْرِكٍ»

ص: 256

760 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ

⦗ص: 257⦘

الدِّينَ وَلَمْ يَمْرُرْ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ طَرَفَيِ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْمُسْلِمِينَ:«إِنِّي رَأَيْتُ سَبِخَةً ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ» ، فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ

ص: 256

761 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا نَفَعَنَا مَالٌ مَا نَفَعَنَا مَالُ أَبِي بَكْرٍ»

ص: 258

762 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ: اسْتَأَذَنَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «فَكَيْفَ بِنَسَبِي؟» فَقَالَ حَسَّانُ لَأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ الْعَجِينِ، قَالَ أَبِي: ذَهَبْتُ أَسُبُّ حَسَّانَ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: لَا تَسُبُّهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُشْرِكِينَ

ص: 259

763 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا بَايَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةً قَطُّ، فَمَسَّ يَدَهَا، مَا بَايَعَهُنَّ إِلَّا بِهَذِهِ الْآيَةِ، بَايَعَهُنَّ {عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} [الممتحنة: 12] تَلَا الْآيَةَ كُلَّهَا وَمَا مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ

ص: 260

764 -

أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: وَجِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاضْطَجَعَ فِي حُجْرَتِي حِينَ دَخَلَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي بَكْرٍ وَفِي يَدِهِ سِوَاكٌ أَخْضَرُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَعَرِفْتُ أَنَّهُ يُرِيدُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُحِبُّ أَنْ آخُذَهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَأَخَذْتُهُ فَمَضَغْتُهُ لَهُ حَتَّى أَلَنْتُهُ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فَاسْتَنَّ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهُ اسْتَنَّ، وَجَعَلَ يَثْقُلُ فِي حِجْرِي، فَرَفَعْتُ يَدَيَّ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَشَخَصَ بَصَرُهُ، وَهُوَ يَقُولُ:«بَلِ الرَّفِيقُ الْأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ» ، قَالَتْ: فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ خُيِّرْتَ فَاخْتَرْتَ

ص: 261

765 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَمُوتُ حَتَّى يُخَيَّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَأَخَذَتْهُ بُحَّةٌ فِي مَرَضِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69] فَعَلِمْتُ أَنَّهُ خُيِّرَ،

766 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، نا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهُ سَوَاءً.

ص: 262

767 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلَالٍ وَهُوَ الْوَزَّانُ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ: «لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» قَالَتْ عَائِشَةُ: لَوْلَا ذَلِكَ لَأُبْرِزَ قَبْرُهُ غَيْرَ أَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا

ص: 263

768 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَنِيسَةً، فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ: رَأَيْتُ كَنِيسَةً بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ عَلَيْهَا تَصَاوِيرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أُولَئِكَ قَوْمٌ إِذَا مَاتَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرَهُ أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ» ،

⦗ص: 265⦘

769 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُمْ تَذَاكَرُوا، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَقَالَ: كَنِيسَةً يُقَالُ لَهَا مَارِيَةُ، وَقَالَ: شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ص: 264

770 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:" كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ مِنْ كُرْسُفٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ، فَأَمَّا الْحُلَّةُ فَإِنَّهَا شُبِّهَتْ عَلَى النَّاسِ أَنَّهَا اشْتُرِيَتْ لِيُكَفَّنَ بِهَا فَلَمْ يُكَفَّنَ فِيهَا وَكُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ، فَأَخَذَ الْحُلَّةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: أَحْبِسُهَا لِأُكَفَّنَ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ: لَوْ رَضِيَهَا اللَّهُ لَكُفِّنَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَاعَهَا وَتَصَدَّقَ بِثَمَنِهَا "

ص: 265

771 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ» .

ص: 266

772 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ سَحُولِيَّةٍ بِيضٍ»

ص: 267

773 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا

ص: 267

774 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَوْلَى مَعْرُوفًا فَلْيُكَافِئْ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ فَإِذَا ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَالْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يَنَلْ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ» .

ص: 268

775 -

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عُرْوَةَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ، قَالَ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ شُرَكَائِي عَبْدٌ فَاقْتَوَيْنَاهُ بَيْنَنَا، وَكَانَ بَعْضُ الشُّرَكَاءِ غَائِبًا، فَقَدِمَ فَأَبَى أَنْ يُجِيزَهُ، فَخَاصَمَنَا إِلَى هِشَامٍ، فَقَضَى بِرَدِّ الْغُلَامِ وَالْخَرَاجِ وَكَانَ الْخَرَاجُ بَلَغَ أَلْفًا فَأَتَيْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَضَى أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ فَأَتَيْتُ هِشَامًا فَأَخْبَرْتُهُ فَرَدَّهُ وَلَمْ يَرُدَّ الْخَرَاجَ،

776 -

أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ أَنَّ عَبْدًا كَانَ بَيْنَ شُرَكَاءَ فَبَاعُوهُ، وَبَعْضُ الشُّرَكَاءِ كَانَ غَائِبًا، فَقَدِمَ فَأَبَى أَنْ يُجِيزَهُ وَقَدِ اجْتَمَعَ مِنَ الْخَرَاجِ فِي سِنِينَ أَلْفًا فَخَاصَمَهُمْ إِلَى هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.

ص: 269

777 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُ عَنِ السَّاعَةِ حَتَّى نَزَلَتْ: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا} [النازعات: 44]

ص: 270

778 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ الْأَعْرَابُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ السَّاعَةِ، فَنَظَرَ إِلَى بَعْضِهِمْ، فَقَالَ:«إِنْ عَاشَ هَذَا لَمْ يَقْتُلْهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقْدَمَ سَاعَتُهُ»

ص: 270

779 -

أَخْبَرَنَا عِيِسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا أَيَّامَ مِنًى وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ وَتَضْرِبَانِ بِدُفَّيْنِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُسَجًّى عَلَى وَجْهِهِ الثَّوْبُ لَا يَأْمُرُهُنَّ وَلَا يَنْهَاهُنَّ، فَنَهَرَهُنَّ أَبو بَكْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«دَعْهُنَّ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ»

ص: 271

780 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنهما دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ عِيدٍ وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفَّيْنِ فَنَهَاهُنَّ أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: أَتَفْعَلُونَ هَذَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«دَعْهُنَّ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا»

ص: 272

781 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ لِأَنْظُرَ إِلَى لَعِبِهِمْ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ مِنْ بَيْنِ عَاتِقِهِ وَأُذُنِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّتِي انْصَرَفْتُ فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ الْحَرِيصَةِ عَلَى اللَّهْوِ

⦗ص: 274⦘

782 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَتِ الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَقُلْ بَيْنَ عَاتِقِهِ وَأُذُنِهِ

ص: 273

783 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ أَنَا وَصَوَاحِبُ لِي، فَيَدْخُلُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَتَقَمَّعْنَ مِنْهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ»

784 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ

ص: 275

786 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وَصَفَ لَكُمْ»

787 -

أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ

ص: 277

788 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ، مَوْلَى آلِ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ:«خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورِ الْعِزَّةِ وَخُلِقَ إِبْلِيسُ مِنْ نَارِ الْعِزَّةِ»

ص: 278

789 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ عَذَابِ النَّارِ وَفِتْنَةِ النَّارِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَشَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ»

⦗ص: 279⦘

790 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَهِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ

⦗ص: 280⦘

791 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَتَرَكَ مِنْهَا كَلِمَةَ وَالْهَرَمِ

792 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ وَتَرَكَ قَوْلَهُ: وَعَذَابِ النَّارِ

ص: 278

793 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَغْضَبُ وَأُعَاقِبُ، فَمَنْ غَضِبْتُ عَلَيْهِ أَوْ عَاقَبْتُهُ، فَأَجْعَلُهُ لَهُ كَفَّارَةً وَرَحْمَةً»

ص: 280

أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ

⦗ص: 281⦘

، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ النَّوْمَ جَمَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، ثُمَّ يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ وَرَأْسَهُ وَسَائِرَ جَسَدِهِ، قَالَ عُقَيْلٌ: وَرَأَيْتُ ابْنَ شِهَابٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ

ص: 280

795 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ فِي مَرَضِهِ، قُلْتُ لِابْنِ شِهَابٍ: كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ؟ قَالَ: كَانَ يَنْفُثُ فِي يَدَيْهِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ، قَالَتْ: فَلَمَّا ثَقُلَ جَعَلْتُ أَقْرَأُ بِالْمُعَوِّذَاتِ فِي يَدَيْهِ ثُمَّ أَمْسَحُ بِيَدَيْهِ نَفْسَهُ

ص: 282

796 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْفُثُ فِي الرُّقْيَةِ

ص: 283

797 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْقِي أَوْ يُعَوِّذُ - شَكَّ عَبْدَةَ - فَيَقُولُ: «امْسَحِ الْبَأَسَ رَبَّ النَّاسِ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ، لَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا أَنْتَ»

ص: 283

798 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْقِي يَقُولُ: «امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ لَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا أَنْتَ»

ص: 284

799 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُوذُ فَيَقُولُ «امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ اشْفِ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا»

ص: 284

800 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي»

ص: 285

801 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنِّي خَبِيثُ النَّفْسِ وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسُ النَّفْسِ»

ص: 286

802 -

أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَوَّالَ وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فِي شَوَّالَ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي، وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِي شَوَّالَ

ص: 286

803 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّمَا الْمَرْأَةُ كَالضِّلْعِ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تُقَوِّمَهَا كَسَرْتَهَا وَقَدْ تَسْتَمْتِعُ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ»

ص: 287

804 -

أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانَيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الْأُوَلَ فَهُوَ حَبْرٌ» ، قَالَ النَّضْرُ: لَا يَكُونُ الْخَيْرُ إِنَّمَا هُوَ الْحَبْرُ

ص: 288

805 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" خَمْسُ فَوَاسِقَ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلَّ وَالْحَرَمِ: الْغُرَابُ وَالْحَدَأَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ وَالْعَقْرَبُ وَالْفَأْرَةُ "

ص: 289

806 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أُسَابِقُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْبِقُهُ، فَلَمَّا حَمَلْتُ اللَّحْمَ سَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي

ص: 289

807 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ

⦗ص: 290⦘

: جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلُوهُ عَنِ الْبِتْعِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»

ص: 289

808 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ»

ص: 291

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»

ص: 291

810 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَوَكِيعٌ، قَالَا: نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ وَلَا امْرَأَةً وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، زَادَ عَبْدَةُ فِيهِ: إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

ص: 292

811 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ خَادِمًا قَطُّ وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ فَيَنْتَقِمُ مِنْ صَاحِبِهِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ للَّهِ، فَإِذَا كَانَ انْتَقَمَ لَهُ، وَلَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ مَأْثَمًا فَإِذَا كَانَ مَأْثَمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ

ص: 293

812 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ خَادِمًا لَهُ، وَلَا امْرَأَةً قَطُّ وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ وَلَا انْتَقَمَ مِنْ أَحَدٍ قَطُّ لِنَفْسِهِ، إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرُمَاتُ اللَّهِ، فَإِذَا انْتَهَكَ حُرُمَاتِ اللَّهِ انْتَقَمَ مِنْهُ

ص: 293

813 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، وَلَا انْتَصَرَ لِنَفْسِهِ مِنْ مَظْلَمَةٍ مَا لَمْ يَكُنْ مُحَرَّمًا فَإِذَا كَانَ مُحَرَّمًا، اشْتَدَّ غَضَبُهُ عِنْدَ ذَلِكَ

ص: 294

814 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيَّ سِوَارَانِ مُعَاوِدَانِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَقَالَ: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْ ذَلِكِ تَجْعَلِينَهُ مِنْ فِضَّةٍ وَنُحَاسَةٍ فَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ ذَهَبٌ»

815 -

أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا صَالِحٌ، نا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ

ص: 295

816 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى صَفِيَّةَ فَقَالُوا: هِيَ حَائِضٌ، فَقَالَ:«مَا أَرَاهَا إِلَّا حَابِسَتَنَا» ، فَقَالُوا: إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ، ثُمَّ حَاضَتْ، قَالَ:«فَلْتَنْفِرْ»

ص: 296

817 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: وَعَلَيْكُمْ، قَالَتْ: فَفَهِمْتُهَا، فَقُلْتُ: وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَائِشَةُ، عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِهِ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ تَرَ إِلَى مَا قَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، قَالَ: فَقَدْ قُلْتُ: «وَعَلَيْكُمْ»

ص: 296

818 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَسْمَاءَ، جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي جَاءَتْنِي مِنْ مَكَّةَ، وَهِيَ مُشْرِكَةٌ رَاغِبَةٌ، فَلِي أَنْ أَصِلَهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«فَصِلِيهَا»

ص: 297

819 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ مَا سَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُبْحَةَ الضُّحَى قَالَتْ عَائِشَةُ وَإِنْ كَانَ لِيَتْرُكَ الْعَمَلَ مَخَافَةَ أَنْ يَسْتَنَّ النَّاسُ بِهِ فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ وَكَانَ يُحِبُّ مِنَ الْعَمَلِ مَا خَفَّ

ص: 298

820 -

أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُسَبِّحُ سُبْحَةَ الضُّحَى وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا

ص: 299

821 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ عَلَى السَّرِيرِ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْقِبْلَةُ قَالَتْ أَبَيْنَهُمَا جِدَارٌ؟ فَقَالَتْ: لَا هُوَ فِي الْبَيْتِ زَادَ غَيْرُ عَطَاءٍ فِيهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ نَحَّاهَا

ص: 299

822 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَأَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ وَهُوَ جُنُبٌ غَسَلَ يَدَيْهِ

ص: 300

823 -

أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نا يُونُسُ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَالْمَصَّتَانِ»

ص: 301

أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ

ص: 301

825 -

أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَلَاةِ الْعِشَاءِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ عُمَرُ: نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«هَذِهِ صَلَاةٌ لَا يَنْتَظِرُهَا أَهْلُ دِينٍ غَيْرُكُمْ» وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْشُوَ الْإِسْلَامُ،

⦗ص: 303⦘

826 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْعِشَاءِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ، قَالَ إِسْحَاقُ: وَرَوَاهُ رَبَاحٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ

ص: 302

827 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ، نا يُونُسُ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى النَّاسُ وَأَصْبَحَ النَّاسُ يَتَحَدَّثُونَ ذَلِكَ فَكَثُرَ النَّاسُ فَخَرَجَ عَلَيْهِمُ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ فَصَلَّى فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ ذَلِكَ حَتَّى كَثُرَ النَّاسُ فَخَرَجَ اللَّيْلَةَ الثَّالِثَةَ فَصَلَّى فَصَلُّوا بِصَلَاتِهِ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ ذَلِكَ فَكَثُرَ النَّاسُ حَتَّى عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ فَطَفِقَ النَّاسُ يَقُولُونَ الصَّلَاةَ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ حَتَّى خَرَجَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ فَلَمَّا قَضَى الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ:«أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ شَأْنُكُمُ اللَّيْلَةَ وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْكُمْ صَلَاةُ اللَّيْلِ فَتَعْجِزُوا عَنْ ذَلِكَ» قَالَ فَكَانَ يُرَغِّبُهُمْ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَةِ أَمْرٍ وَيَقُولُ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» قَالَ: فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ كَذَلِكَ حَتَّى كَانَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَصَدْرًا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ حَتَّى جَمَعَهُمْ عُمَرُ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَقَامَ بِهِمْ فِي رَمَضَانَ فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ اجْتِمَاعِ النَّاسِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ فِي رَمَضَانَ

ص: 304

828 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَتَمَثَّلْتُ هَذَا الْبَيْتَ قُلْتُ:

مَنْ لَا يَزَالُ دَمْعُهُ مُقَنَّعًا

يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ مَرَّةً مَدْفُونًا

فَقَالَ: " يَا بُنَيَّةُ لَا تَقُولِي هَكَذَا وَلَكِنْ قُولِي {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19] ثُمَّ قَالَ فِي كَمْ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " فَقُلْتُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ فَقَالَ: «كَفِّنُونِي فِي ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ وَاشْتَرُوا إِلَيْهِمَا ثَوْبًا جَدِيدًا فَإِنَّ الْحيَّ أَفْقَرُ إِلَى الْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ وَإِنَّمَا هُوَ لِلْمَهَلَةِ أَوْ لِلْمِهْنَةِ»

ص: 305

829 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ لَمَّا ثَقُلَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ:«أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» فَقُلْنَا: يَوْمُ الِاثْنَيْنِ قَالَ: «فَأَيُّ يَوْمٍ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟» فَقُلْنَا يَوْمُ الِاثْنَيْنِ، قَالَ:«فَإِنِّي أَرْجُو فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ» ثُمَّ قَالَ «إِذَا أَنَا مِتُّ فَكَفِّنُونِي فِي ثَوْبِي هَذَا وَاغْسِلُوهُ وَضُمُّوا إِلَيْهِ ثَوْبَيْنِ جَدِيدَيْنِ» فَقُلْنَا لَهُ أَلَا نَجَعَلَهَا كُلَّهَا جُدُدًا فَقَالَ: «إِنَّ الْحيَّ أَحْوَجُ إِلَى الْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ وَإِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ» فَتُوُفِّي لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ رضي الله عنه

⦗ص: 307⦘

830 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ سَأَلَ أَبُو بَكْرٍ عَائِشَةَ عَنْ ذَلِكَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَقَالَتْ: فَتُوُفِّي أَبِي مَسَاءَ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ، وَدُفِنَ لَيْلًا قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ

ص: 306

831 -

أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ

ص: 307

832 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ائْذَنُوا لَهُ فَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ أَوْ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ فَلَمَّا دَخَلَ أَلَانَ لَهُ الْقَوْلَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتَ مَا قُلْتَ فَلَمَّا دَخَلَ أَلَنْتَ لَهُ الْقَوْلَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ: «إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ»

⦗ص: 309⦘

833 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَقَالَ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ أَوْ فُحْشِهِ. قَالَ مَعْمَرٌ وَبَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ

⦗ص: 310⦘

834 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، نَحْوَهُ وَقَالَ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ

ص: 308

835 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّ نِسَائِكَ لَهَا كُنْيَةً غَيْرِي فَقَالَ لَهَا:«فَاكْتَنِي بَابْنِكِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ»

ص: 310

836 -

أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ عَاشُورَاءَ وَيَأْمُرُنَا بِصِيَامِهِ

ص: 311

838 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ نَاسًا مِنَ الْأَعْرَابِ كَانُوا يَأْتُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلَحْمٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ نَاسًا مِنَ الْأَعْرَابِ يَأْتُونَنَا بِلَحْمٍ وَلَا نَدْرِي أَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَمْ لَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَكُلُوا»

ص: 313

839 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ، أَخْبَرَنِي أَبِي أَحْسَبُهُ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ نَاسًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ قَوْمًا يَأْتُونَ بِلُحْمَانٍ فَلَا نَدْرِي أَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَمْ لَا فَقَالَ:«اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَكُلُوا»

ص: 314

840 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ وَكَانَ لَا يَكَادُ يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ وَحُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ وَكَانَ يَأْتِي حِرَاءَ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ وَالتَّحَنُّثُ هُوَ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِي ذَوَاتِ الْعَدَدِ وَيَتَلَذَّذُ لَذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ حَتَّى يَجِيئَهُ الْحَقُّ، وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءَ أَتَاهُ الْمَلَكُ فَقَالَ لَهُ: اقْرَأْ فَقَالَ

⦗ص: 315⦘

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " فَقُلْتُ: " مَا أَنَا بِقَارِئٍ قَالَ: فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ: اقْرَأْ فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ " وَقَالَ: " فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ: اقْرَأْ فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ، قَالَ: فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي وَقَالَ: اقْرَأْ بَاسِمِ رَبِّكِ الَّذِي خَلَقَ حَتَّى بَلَغَ {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5]

⦗ص: 316⦘

قَالَ: فَجِئْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ: «زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَزَمَّلُونِي حَتَّى ذَهَبَ عَنِّي الرَّوْعُ فَقُلْتُ» يَا خَدِيجَةُ مَا لِي؟ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَى عَلَيَّ " فَقَالَتْ: أَبْشِرْ فَوَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقَ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ، فَذَهَبَتْ بِهِ خَدِيجَةُ إِلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ فَكَتَبَ بِالْعَرَبِيَّةِ مِنَ الْإِنْجِيلِ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: أَخْبِرْ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ بِمَا رَأَيْتَ، فَأَخْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَقَةَ بِمَا رَأَى، فَقَالَ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى يَا لَيْتَنِي أَكُونُ فِيهِ جَذَعًا وَأَدْرِكُ حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَالَ:«أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟» فَقَالَ: نَعَمْ وَاللَّهِ لَا يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِي، وَلَئِنْ أَدْرَكْتُ يَوْمَكَ لَأَنْصُرَنَّكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا، وَفَتَرَ الْوَحْيُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتْرَةً؛ فَحَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا بَلَغَنَا حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا حَتَّى يَكُونَ عَلَى شَوَاهِقِ رُءُوسِ الْجبَالِ، فَلَمَّا كَانَ كَذَلِكَ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَيَقُولُ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا فَيَسْكُنُ بِذَلِكَ جَأْشُهُ وَتَقَرُّ نَفْسُهُ، فَكُلَّمَا فَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ وَتَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ

ص: 314

841 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنْ بِئْرِ السُّقْيَا»

ص: 317

842 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ»

ص: 318

843 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ

ص: 319

844 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهُ لِيفٌ

⦗ص: 320⦘

845 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَقَالَ كَانَ ضِجَاعُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَدَمٍ

ص: 319

846 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ حَائِضٌ

ص: 321

847 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«أُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَسَبُّوهُمْ»

ص: 321

848 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ أَبَا جَهْمٍ مُصَدِّقًا فَنَازَعَهُ رَجُلٌ فِي صَدَقَتِهِ فَضَرَبَهُ فَشَجَّهُ فَأَتَوِا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا الْقَوَدَ فَقَالَ: لَكُمْ كَذَا وَكَذَا فَلَمْ يَرْضَوْا ثُمَّ قَالَ: لَكُمْ كَذَا وَكَذَا فَلَمْ يَرْضَوْا ثُمَّ قَالَ لَكُمْ كَذَا وَكَذَا فَرَضُوا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي خَاطِبٌ عَلَى النَّاسِ فَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ» فَقَالُوا: نَعَمْ فَقَامَ فَخَطَبَ فَقَالَ «إِنَّ هَؤُلَاءِ اللَّيْثِيِّينَ أَتَوْنِي فَسَأَلُونِي الْقَوَدَ فَأَعْطَيْتُهُمْ كَذَا وَكَذَا فَرَضُوا أَرَضِيتُمْ» فَقَالُوا لَا، فَهَمَّ الْمُهَاجِرُونَ بِهِمْ فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«كُفُّوا» فَكَفُّوا " ثُمَّ أَعْطَاهُمْ وَزَادَهُمْ فَرَضُوا فَقَالَ: «إِنِّي خَاطِبٌ النَّاسَ فَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ» فَقَالُوا: نَعَمْ قَالَ: «إِنَّ هَؤُلَاءِ أَعْطَيْنَاهُمْ وَزِدْنَاهُمْ فَرَضُوا أَكَذَلِكَ» فَقَالُوا: نَعَمْ

ص: 322

849 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ وَلَمْ يَمْرُرْ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَرَفَيِ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً فَلَمَّا ابْتُلِي الْمُسْلِمُونَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا قِبَلَ أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَلَقِيَهُ ابْنُ الدَّغِنَّةِ وَهُوَ سَيِّدُ الْقَارَةِ فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ فَقَالَ: أَخْرَجَنِي قَوْمِي فَأَنَا أَسِيحُ فِي الْأَرْضِ وَأَعْبُدُ رَبِّي فَقَالَ لَهُ ابْنُ الدَّغِنَّةِ: إِنَّ مِثْلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَا يَخْرُجُ وَلَا يُخْرَجُ إِنَّكَ لَتُكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ

⦗ص: 324⦘

الْحَقِّ فَأَنَا لَكَ جَارٌ فَارْتَحَلَ ابْنُ الدَّغِنَّةِ وَرَجَعَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَهُمْ وَطَافَ فِي كُفَّارِ قُرَيْشٍ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَا يَخْرُجُ وَلَا يُخْرَجُ مِثْلُهُ إِنَّهُ يَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَيَصِلُ الرَّحِمَ وَيَحْمِلُ الْكَلَّ وَيَقْرِي الضَّيْفَ وَيُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقَّ فَأَنْفَذَتْ قُرَيْشٌ جِوَارَ ابْنِ الدَّغِنَّةِ وَأَمَّنُوا أَبَا بَكْرٍ وَقَالُوا لِابْنِ الدَّغِنَّةِ: مُرْ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ وَيُصَلِّي مَا شَاءَ وَيَقْرَأَ مَا شَاءَ وَلَا يُؤْذِينَا وَلَا يَسْتَعْلِنَ بِالصَّلَاةِ وَالْقِرَاءَةِ فِي غَيْرِ دَارِهِ فَفَعَلَ أَبُو بَكْرٍ ذَلِكَ ثُمَّ بَدَا لِأَبِي بَكْرٍ فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ فَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَتَقَصَّفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ وَأَبْنَاؤُهُمْ فَيَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلًا لَا يَمْلِكُ دَمْعَهُ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ فَأَرْسَلُوا إِلَى ابْنِ الدَّغِنَّةِ فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: إِنَّا إِنَّمَا أَجَرْنَا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ وَقَدِ ابْتَنَّى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ، وَأَنَّهُ أَعْلَنَ بِالصَّلَاةِ وَالْقِرَاءَةِ وَإِنَّا خَشَيْنَا أَنْ يَفْتِنَ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا فَأْتِهِ فَقُلْ لَهُ إِمَّا أَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ وَإِنْ أَبَى إِلَّا أَنْ يُعْلِنَ ذَلِكَ فَلْيَرُدَّ إِلَيْكَ ذِمَّتَكَ فَإِنَّا نَكْرَهُ أَنْ نَخْفِرَ ذِمَّتَكَ وَلَسْنَا بِمُقِرِّينَ لِأَبِي بَكْرٍ الِاسْتِعْلَانَ فَأَتَى ابْنُ الدَّغِنَّةِ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتَ الَّذِي عَقَدْتُ لَكَ عَلَيْنَا إِمَّا أَنْ تَقْصُرَ عَلَى ذَلِكَ وَإِمَّا أَنْ تُرْجِعَ إِلَيَّ ذِمَّتِي فَإِنِّي لَا أُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَ الْعَرَبُ أَنِّي أُخْفِرْتُ فِي عَقْدِ رَجُلٍ عَقَدْتُ لَهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فَإِنِّي أَرْضَى

⦗ص: 325⦘

بِجَوَارِ اللَّهِ وَجِوَارِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئذٍ بِمَكَّةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْمُسْلِمِينَ: «أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ رَأَيْتُ سَبْخَةً ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لَابَّتَيْنِ وَهُمَا حَارَّتَانِ» فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةَ حَتَّى ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعْضُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي، فَقَالَ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي أَوَتَرْجُو ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِصَحَابَتِهِ وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا لَهُ وَرَقَ السَّمُرِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، قَالَ الزُّهْرِيُّ قَالَ عُرْوَةُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِي بَيْتِنَا فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ إِذْ قَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ مُقْبِلًا مُتَقَنِّعًا فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِدًا لَهُ أَبِي وَأُمِّي إِنْ جَاءَ بِهِ هَذِهِ السَّاعَةَ لَأَمْرٌ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ قَالَ فَنَعَمْ قَالَ: قَدْ أُذِنَ لِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ: خُذْ إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ فَقَالَ نَعَمْ بِالثَّمَنِ قَالَتْ: فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحْسَنَ الْجهَازِ وَصَنَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ فَقَطَّعَتْ أَسْمَاءُ مِنْ نِطَاقِهَا فَأَوْكَتْ بِهَا الْجرَابَ فَلِذَلِكَ كَانَتْ تُسَمَّى ذَاتَ النِّطَاقِ فَلِحَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ فِي غَارٍ فِي جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ ثَوْرٌ فَمَكَثَا فِيهِ ثَلَاثُ لَيَالٍ

ص: 323

850 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ الْجَنَبِيُّ، نا الْحَجَّاجُ وَهُوَ ابْنُ أَرْطَاةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ

⦗ص: 327⦘

: فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَخَرَجْتُ فِي أَثَرِهِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْبَقِيعِ رَافِعًا يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَدْعُو فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ مَا الَّذِي أَخْرَجَكَ؟» فَقَالَتْ: أَشْفَقْتُ أَوْ خِفْتُ أَنْ تَكُونَ خَرَجْتَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِكَ فَقَالَ: «مَا أَخْرَجَكِ؟» ثُمَّ قَالَ: «إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَنْزِلُ الرَّبُّ تبارك وتعالى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ مِنَ الذُّنُوبِ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ»

ص: 326

851 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ يَأْتِي عَلَى أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الشَّهْرُ لَا نُوقِدُ فِيهِ نَارًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُمْ لَحْمٌ، وَكَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَزِيرَتِهِمْ أَوْ حَرِيرَتِهِمْ. قَالَ النَّضْرُ وَالْخَزِيرَةُ مِنَ النُّخَالَةِ وَالْحَرِيرَةُ مَنَ اللَّبَنِ

ص: 328

852 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَيْسَ نُزُولُ الْمُحَصَّبِ سُنَّةً إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ

ص: 329

853 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدَ بْنَ وَرْدَانِ، يُحَدِّثُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ مَوْلًى لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّيَ وَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمِيرَاثِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«الْتَمِسُوا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ قَرْيَتِهِ فَادْفَعُوا إِلَيْهِ مِيرَاثَهُ» وَقَالَ غَيْرُ النَّضْرِ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَعَ مِنْ نَخْلَةٍ وَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «هَلْ تَرَكَ وَلَدًا؟» فَقَالُوا: لَا قَالَ: «هَلْ تَرَكَ حَمِيمًا؟» قَالُوا: لَا قَالَ: «فَأَعْطُوهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ قَرْيَتِهِ»

ص: 329

854 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ لِكَثْرَةِ ذِكْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِيَّاهَا وَثَنَائِهِ عَلَيْهَا وَقَدْ أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ

ص: 330

855 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، نا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ دَخَلَتِ امْرَأَةٌ الْمَسْجِدَ وَهِيَ تَرْفُلُ فِي زِينَةٍ لَهَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ:«إِيَاكُنَّ وَالزِّينَةَ وَالتَّبَخْتُرَ فِي الْمَسَاجِدِ فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يُلْعَنُوا حَتَّى لَبِسَ نِسَاؤُهُمُ الزِّينَةَ وَتَبَخْتَرَتْ فِي الْمَسَاجِدِ»

ص: 330

856 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا:«هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ» فَقَالَتْ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ تَرَى مَا لَا نَرَى

ص: 331

857 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الطُّوَلَ فَهُوَ حَبْرٌ»

ص: 332

858 -

أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الْأُوَلَ فَهُوَ حَبْرٌ» قَالَ إِسْحَاقُ يَعْنِي الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءَ وَالْمَائِدَةَ وَالْأَنْعَامَ وَالْأَعْرَافَ وَيُونُسَ

ص: 332

859 -

أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ

⦗ص: 333⦘

أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ سَمِعَ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّ عُثْمَانَ خَرَجَ إِلَى قَرْيَةٍ فَأَتَوْهُ فَعَاتَبُوهُ فِي الْحِمَى وَغَيْرِهِ فَدَعَا بِالْمُصْحَفِ فَقَالُوا لَهُ افْتَحِ السَّابِعَةَ فَكَانُوا يُسَمُّونَ سُورَةَ يُونُسَ السَّابِعَةَ فَقَرَأَ حَتَّى أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس: 59] فَقَالُوا قِفْ أَرَأَيْتَ مَا حَمَيْتَ مِنْ حِمًى آللَّهُ أَذِنَ لَكَ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرِي؟ قَالَ عُثْمَانُ: امْضِهِ نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ عُمَرَ حَمَى الْحِمَى قَبْلِي لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ فَلَمَّا وُلِّيتُ حَمَيْتُ لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

ص: 332

860 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، قَالَ كَانَتِ الْمَخْزُومِيَّةُ تَسْتَعِيرُ مَتَاعًا وَتَجْحَدُهُ فَرُفِعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكُلِّمَ فِيهَا فَقَالَ:«لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةَ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» فَقِيلَ لِسُفْيَانَ مَنْ ذَكَرَهُ؟ فَقَالَ أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

ص: 334

861 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، نا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ؟ فَقَالُوا: وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا أُسَامَةَ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَلَّمَ أُسَامَةُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ:«أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ» ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ «إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَكُمْ أَنَّ الشَّرِيفَ إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ حَدُّوهُ، وَايْمُ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا»

ص: 335

862 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ»

ص: 336

863 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ

⦗ص: 337⦘

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ شَيْبَةَ الْخُضَرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «ثَلَاثٌ أَحْلِفُ عَلَيْهِنَّ وَلَوْ حَلَفْتُ عَلَى الرَّابِعَةِ لَرَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ أَنْ لَا يَجْعَلَ اللَّهُ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ وَسَهْمُ الْإِسْلَامِ الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَمَا تَوَلَّى اللَّهَ عَبْدٌ قَطُّ فَيُوَلِّيهِ غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِذَا أَحَبَّ رَجُلٌ قَوْمًا كَانَ مَعَهُمْ وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ رَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ مَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قَالَ شَيْبَةُ: فَسَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ عُمَرُ إِذَا سَمِعْتُمْ بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ مِثْلِ عُرْوَةَ يَرْوِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فَاحْفَظُوهُ

ص: 336

864 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ أَنَّهُ قَدْ حَفَزَهُ شَيْءٌ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ خَرَجَ وَلَمْ يَتَكَلَّمَ فَاقْتَرَبْتُ مِنَ الْجُدْرَانِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ قَبْلَ أَنْ تَدْعُونِي فَلَا أُجِيبُكُمْ وَتَسْأَلُونَ فَلَا أُعْطِيكُمْ وَتَسْتَنْصِرُونِي فَلَا أَنْصُرُكُمْ»

ص: 338

865 -

أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى الْقَابِلَةَ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ، ثُمَّ لَمْ يَخْرُجِ الثَّالِثَةَ أَوِ الرَّابِعَةَ فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْحَ قَالَ:«إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَكَانَكُمُ الْبَارِحَةَ فَلَمْ أَخْرُجْ إِلَيْكُمْ خَشْيَةَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْكُمْ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ»

ص: 339

866 -

أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَمَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ»

ص: 339

قَالَ وَحَدَّثَنِي

⦗ص: 340⦘

867 -

أَبِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ الْمُهَاجِرَ بْنَ عِكْرِمَةَ الْمَخْزُومِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعَادَ الْوُضُوءَ فِي مَجْلِسِهِ فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ «إِنِّي حَكَكْتُ ذَكَرِي»

ص: 339

868 -

أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرَدْنَ أَنْ يَبْعَثْنَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ يَسْأَلْنَهُ مِيرَاثَهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ عَائِشَةُ لَهُنَّ أَلَا تَتَّقِينَ اللَّهَ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةً» فَرَضِينَ بِقَوْلِهَا وَتَرَكْنَ ذَلِكَ

ص: 341

869 -

أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، نا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَأَهْلَلْنَا بِالْعُمْرَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُهِلَّ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ثُمَّ لَا يُحِلُّ حَتَّى يُحِلَّ مِنْهُمَا جَمِيعًا» قَالَتْ: فَقَدِمْتُ مَكَّةَ وَأَنَا حَائِضٌ فَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ وَلَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «انْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ وَدَعِي الْعُمْرَةَ» قَالَتْ فَفَعَلَتْ فَلَمَّا قَضَيْتُ الْحَجَّ أَرْسَلَ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ إِلَى التَّنْعِيمِ فَاعْتَمَرَتْ مِنْهُ فَقَالَ هَذِهِ عُمْرَةٌ مَكَانَ عُمْرَتِكِ قَالَتْ فَأَمَّا الَّذِينَ أَهَلُّوا بِالْعُمْرَةِ فَطَافُوا بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ حَلُّوا ثُمَّ طَافُوا طَوَافًا وَاحِدًا بَعْدَ مَا رَجَعُوا مِنْ مِنًى بِحَجِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ جَمَعُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فَمَا طَافُوا إِلَّا طَوَافًا وَاحِدًا

ص: 342

870 -

أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتْرُكَ الْعَمَلَ أَنْ يُعْمَلَ بِهِ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَهُ مَخَافَةَ أَنْ يَعْمَلَ النَّاسُ ذَلِكَ فَيُفْتَرَضَ عَلَيْهِمْ

ص: 342

871 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ اجْتَمَعَ أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ لِفَاطِمَةَ أَنْ تَقُولَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجَاءَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مِرْطِ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 344⦘

: «أَتُحِبِّينَنِي؟» فَقَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ «فَأَحِبِّيهَا» فَرَجَعَتْ إِلَيْهِنَّ فَقَالَتْ لَهُنَّ مَا قَالَ لَهَا، فَقُلْنَ: إِنَّكِ لَمْ تَصْنَعِي شَيْئًا فَارْجِعِي إِلَيْهِ، قَالَتْ: وَاللَّهِ لَا أَرْجِعُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبَدًا. قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَتِ ابْنَةَ أَبِيهَا، فَأَرْسَلْنَ زَيْنَبَ فَقُلْنَ لَهَا: قُولِي لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ لَهُ وَأَقْبَلَتْ عَلَيَّ تَشْتُمُنِي، وَكَانَ هِيَ الَّتِي تُسَامِينِي مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَلْ يَنْظُرُ إِلَيَّ بِطَرْفِهِ فَأَنْتَصَرَ مِنْهَا، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ لَا يُنْكِرُ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهَا فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ أَفْحَمْتُهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّهَا ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ» قَالَتْ: وَلَا أَعْرِفُ امْرَأَةً خَيْرًا وَلَا أَكْثَرَ صَلَاةً وَلَا صِلَةَ رَحِمٍ وَلَا أَبْرَكَ لِشَيْءٍ يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيْهِ مِنْ زَيْنَبَ، مَا عَدَا سَوْرَةً مِنْ غَرْبِ حِدَّةٍ فِيهَا تُوشِكُ مِنْهَا الْفَيْئَةَ

ص: 343

أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ

⦗ص: 345⦘

الْعَقَدِيُّ، نا الزُّبَيْرُ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ الْمُصْعَبِ، قَالَ سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ بَعَثَ مَلَكًا فَيَدْخُلُ الرَّحِمَ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقُولُ: ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ فِي الرَّحِمِ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ أَشَقِيًّا أَمْ سَعِيدًا؟ فَيَقُولُ: شَقِيًّا أَمْ سَعِيدًا فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ فَمَا أَجَلُهُ؟ ثُمَّ يَقُولُ أَيْ رَبِّ فَمَا رِزْقُهُ؟ ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ فَمَا خَلْقُهُ وَخَلَائِقُهُ؟ فَلَا يَقُولُ شَيْئًا إِلَّا فَعَلَهُ فِي الرَّحِمِ "

ص: 344

873 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَمِيصَةٌ لَهَا عَلَمٌ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَلَمِهَا فِي الصَّلَاةِ فَلَمَّا صَلَّى كَرِهَهَا قَالَ وَأَخَذَهَا اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَائْتُونِي بِالْأَنْبِجَانِيِّ

ص: 345

874 -

أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، نا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ أَلْهَتْنِي هَذِهِ الْأَعْلَامُ اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَائْتُونِي بِمُنْبِجَانِيٍّ

ص: 346

875 -

أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُخَفِّفُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

ص: 346

876 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَرَكَ عِنْدَنَا شَيْئًا مِنْ شَعِيرٍ فَمَا زِلْنَا نَأْكُلُ مِنْهُ حَتَّى كَالَتْهُ الْجَارِيَةُ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ فَنِيَ وَلَوْ تَرَكَتْهُ لَمْ تَكِلْهُ لَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ يَبْقَى

ص: 347

877 -

أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ فِي حُجْرَتِهَا لَمْ تَظْهَرْ

ص: 347

878 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا صَالِحٌ وَهُوَ ابْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ عِنْدِي يَهُودِيَّةٌ فَقَالَتْ إِنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «بَلْ يَهُودٌ تُفْتَنُ فِي قُبُورِهِمْ» قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ يَا عَائِشَةُ أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ، قَالَتْ فَلَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بَعْدُ صَلَاةً إِلَّا تَعَوَّذَ فِيهَا مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ

ص: 348

879 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَا يُصِيبُ الْمَرْءَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا قَضَى اللَّهُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً»

ص: 348

880 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا مِنْ مَرَضٍ أَوْ وَجَعٍ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ إِلَّا كَانَ كَفَّارَةً لِذَنْبِهِ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا وَالنَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا»

ص: 350

881 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " اقْتُلُوا الْأَبْتَرَ وَذَا الطُّفَّتَيْنِ فَإِنَّهُمَا يُصِيبَانِ الْحَبَلَ وَيَطْمِسَانِ الْأَبْصَارَ

ص: 350

882 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ ضِجَاعُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَدَمٍ يَنَامُ عَلَيْهِ حَشْوُهُ مِنْ لِيفٍ

ص: 351

883 -

أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ الَهُجَيْمِيُّ، قَالَ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمِ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ

⦗ص: 352⦘

884 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ سَوَاءً

ص: 351

885 -

أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ شِهَابٍ أَحَدَّثَكَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَفْطَرَ فِي تَطَوُّعٍ فَلْيَقْضِهْ قَالَ لَمْ أَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ فِي ذَلِكَ شَيْئًا وَلَكِنِّي سَمِعْتُ فِي خِلَافَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ نَاسٍ عَنْ بَعْضِ مَنْ يَسْأَلُ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ كُنْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ صَائِمَتَيْنِ فَقُرِّبَ إِلَيْنَا طَعَامٌ فَابْتَدَرْنَا فَأَكَلْنَاهُ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَبَادَرَتْنِي إِلَيْهِ حَفْصَةُ وَكَانَتِ ابْنَةَ أَبِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اقْضِيَا يَوْمًا آخَرَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي قُرَّةَ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ أَذَكَرَ ابْنَ جُرَيْجٍ قَالَ قُلْتُ لِابْنِ شِهَابٍ أَحَدَّثَكَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ أَفْطَرَ فِي تَطَوُّعٍ فَلْيَقْضِهْ. قَالَ إِسْحَاقُ قَرَأْتُ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا رَوْحٌ فَأَقَرَّ بِهِ

ص: 353

886 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ إِهْلَالِهِ بِأَطْيَبَ مَا أَجِدُ

ص: 353

887 -

أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، نا مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنُ خُصَيْفَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ حَتَّى الشَّوْكَةِ إِلَّا قَضَى اللَّهُ بِهَا أَوْ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ

ص: 354

888 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ يُصِيبُهُ نَصَبٌ وَلَا وَصَبٌ حَتَّى الشَّوْكَةِ إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةٌ

ص: 354

889 -

أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ إِنْ كُنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَنَمْكُثُ شَهْرًا مَا نَسْتَوْقِدُ نَارًا إِنَّمَا هُوَ التَّمْرُ وَالْمَاءُ

ص: 355

890 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ إِنْ كَانَ لَيَأْتِي عَلَيْنَا الشَّهْرُ وَمَا نَسْتَوْقِدُ بِنَارٍ إِنَّمَا هُوَ التَّمْرُ وَالْمَاءُ وَلَكِنْ جَزَى اللَّهُ نِسَاءً مِنَ الْأَنْصَارِ خَيْرًا كَانُوا يُهْدُونَ إِلَيْنَا الشَّيْءَ مِنَ اللَّبَنِ

ص: 355

891 -

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْمَدَنِيُّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ سَمِعْتُ مِنْ أُمِّي عَائِشَةَ تَقُولُ كُنَّا نَلْبَثُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مَا يُوقَدُ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَارُ مِصْبَاحٍ وَلَا غَيْرِهِ فَقُلْتُ لَهَا يَا أُمَّتَاهُ مِمَ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ فَقَالَتْ مِنَ الْأَسْوَدَيْنِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ

ص: 355

892 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَدَنِيُّ، قَالَ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُدْنِي إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَهُوَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ

ص: 356

893 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ كُنْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ مُسْتَنِدِينَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَسَمِعْنَا اسْتِنَانَ عَائِشَةَ بِالسُّوَاكِ فَسَمِعَ صَوْتَهَا، فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَلِ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَجَبٍ فَقَالَ نَعَمْ فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ يَا أُمَّتَاهُ أَلَا تَسْمَعِينَ إِلَى مَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَتْ وَمَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قُلْتُ: يَقُولُ: مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَجَبٍ وَمَا أَعْتَمَرَ عُمْرَةً إِلَّا وَهُوَ مَعَهُ فَمَا قَالَ نَعَمْ، وَلَا لَا، سَكَتَ

⦗ص: 357⦘

894 -

أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ عُرْوَةُ لِعَائِشَةَ إِنَّ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَجَبٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ

ص: 356

895 -

أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، نا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ مَا قُبِضَ نَبِيٌّ قَطُّ إِلَّا جُعِلَ رُوحُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَيُخَيَّرُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

ص: 358

896 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَابْنُ عُمَرَ يَنْزِلُونَ الْأَبْطَحَ

ص: 358

قَالَ الزُّهْرِيُّ وَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُ ذَلِكَ وَقَالَتْ إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ

ص: 358

897 -

أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ عَاشُورَاءَ وَيَأْمُرُ بِصِيَامِهِ

ص: 359

898 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَوْ غَيْرِهِ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِتُبَايِعَهُ فَأَخَذَ عَلَيْهِنَّ الْآيَةَ {أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} [الممتحنة: 12] فَلَمَّا ذَكَرَ الزِّنَا وَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا حَيَاءً فَأَعْجَبَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهَا قَالَتْ عَائِشَةُ قُولِي ذَلِكَ فَمَا بَايَعْنَا صلى الله عليه وسلم إِلَّا عَلَى ذَلِكَ قَالَتْ: فَنَعَمْ إِذًا

ص: 359

899 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّامِيُّ وَهُوَ صَاحِبُ الْأَوْزَاعِيِّ، نا أَبُو سَلَمَةَ الْعَامِلِيُّ، حَدَثَنِي الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ بِالْجِعْرَانَةِ: " عَشْرٌ مُبَاحٌ لِلْمُسْلِمِينَ فِي مَغَازِيهِمُ الْعَسَلُ، وَالْمَاءُ، وَالشَّرَابُ، وَالْخَلُّ، وَالْمِلْحُ، وَالزَّيْتُ، وَالْحَجَرُ، وَالْعُودُ مَا لَمْ يُنْحَتْ، وَالْجِلْدُ الطَّرِيُّ، وَالطَّعَامُ يُخْرَجُ بِهِ. قَالَ إِسْحَاقُ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ عِنْدَهُمْ فِي حَدِّ التَّرْكِ

ص: 360

900 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ، نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ غَيْلَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صَوْمُ نَذْرٍ فَلْيَصُمُ عَنْهُ وَلِيُّهُ» قَالَ إِسْحَاقُ: السُّنَّةُ هَذَا

ص: 361

901 -

أَخْبَرَنَا أَبُو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عُقْبَةَ يَذْكُرُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ أَزْوَاجَهُ وَهُوَ صَائِمٌ ثُمَّ ضَحِكَتْ

ص: 362

902 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَعَمْرَةَ، أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلْنَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ يَسْأَلْنَ مِيرَاثَهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ عَائِشَةُ أَلَا تَتَّقِينَ اللَّهَ أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّا لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ

ص: 362

903 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرْجَةً ثُمَّ دَخَلَ وَقَدْ عَلَّقْتُ قِرَامَ سِتْرٍ فِيهِ الْخَيْلُ أُولَاتُ الْأَجْنِحَةِ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ انْزِعِيهِ

ص: 363

904 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ أَخْبِرْتُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَذْكُرُ شَأْنَ خَيْبَرٍ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَبْعَثُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ فَيَخْرُصُ عَلَيْهِمُ النَّخْلَ حِينَ يَطِيبُ أَوَّلُ الثَّمَرَةِ قَبْلَ أَنْ تُؤْكَلَ ثُمَّ يُخِيِّرُ الْيَهُودَ فَيَأْخُذُونَهُ بِذَلِكَ الْخَرْصَ أَمْ يَدَعُونَهُ وَإِنَّمَا كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ كَيْ تُحْصَى الزَّكَاةُ قَبْلَ أَنْ يُؤْكَلَ التَّمْرُ وَيُفَرَّقَ

ص: 363

905 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنْ بِئْرِ السُّقْيَا

ص: 364

906 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَفْرَدَ الْحَجَّ وَلَمْ يَعْتَمِرْ

ص: 364