المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: في المسح على الخفين - مسند الشافعي - ترتيب سنجر - جـ ١

[الشافعي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الطَّهَارَةِ

- ‌بَابٌ: فِي مَاءِ الْبَحْرِ

- ‌بَابٌ: فِي مَاءِ الْبِئْرِ

- ‌بَابٌ: فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ

- ‌بَابٌ: فِي الْقُلَّتَيْنِ

- ‌بَابٌ: فِي سُؤْرِ الْحُمُرِ وَالسِّبَاعِ

- ‌بَابٌ: فِي سُؤْرِ الْهِرَّةِ

- ‌بَابٌ: فِي سُؤْرِ الْكَلْبِ

- ‌بَابٌ: فِي فَضْلَةِ الْغُسْلِ وَالْوُضُوءِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ: فِي نَبْعِ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ أَصَابِعِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: فِي جُلُودِ الْمَيْتَةِ

- ‌بَابٌ: فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ

- ‌بَابُ غَسْلِ الْبَوْلِ مِنَ الْمَسْجِدِ

- ‌بَابٌ: فِي الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ

- ‌بَابٌ: فِي دَمِ الْحَيْضِ

- ‌بَابٌ: فِي الشَّوَارِعِ

- ‌بَابٌ: فِي الاسْتِطَابَةِ وَالنَّهْيِ عَنِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ وَاسْتِدْبَارِهَا وَمَا يُسْتَنْجَى بِهِ

- ‌بَابُ جَوَازِهِ فِي الْبِنَاءِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ

- ‌بَابٌ: فِي غَسْلِ الْيَدِ قَبْلَ إِدْخَالِهَا الإِنَاءِ

- ‌بَابٌ: فِي الْوُضُوءِ وَصِفَتِهِ

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً وَتَقْدِيمِ الاسْتِنْشَاقِ عَلَى الْمَضْمَضَةِ

- ‌بَابٌ: فِي مَسْحِ النَّاصِيَةِ وَعَلَى الْعِمَامَةِ

- ‌بَابُ حَسْرِ الْعِمَامَةِ وَمَسْحِ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ

- ‌بَابُ إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ وَالتَّخْلِيلِ بَيْنَ الأَصَابِعِ وَالْمُبَالَغَةِ فِي الاسْتِنْشَاقِ

- ‌بَابٌ: فِي ثَوَابِ الْوُضُوءِ

- ‌بَابٌ: فِي السِّوَاكِ وَفَضِيلَتِهِ

- ‌بَابٌ: مَا يَكُونُ مِنْهُ الْوُضُوءُ، وَالْوُضُوءُ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ وَالْفَرْجِ

- ‌بَابٌ: فِي قُبْلَةِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَجَسِّهَا بِيَدِهِ

- ‌بَابٌ: فِي الْمَذْيِ

- ‌بَابٌ: فِي الرُّعَافِ وَالْمَذْيِ وَالْقَيْءِ

- ‌بَابُ مَنْ شَكَّ فِي الْحَدَثِ

- ‌بَابٌ: فِي النَّوْمِ قَاعِدًا وَمُضْطَجِعًا

- ‌بَابٌ: لا يُتَوَضَّأُ مِنْ أَكْلِ مَا مَسَّتْهُ النَّارُ

- ‌بَابُ الضَّحِكِ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابٌ: فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ: فِي الْمُوَالاةِ

- ‌بَابٌ: فِي مُدَّةِ الْمَسْحِ لِلْمُسَافِرِ وَالْمُقِيمِ

- ‌بَابٌ: فِي ابْتِدَاءِ التَّيَمُّمِ وَكَيْفِيَّتِهِ

- ‌بَابُ التَّيَمُّمِ فِي السَّفَرِ الْقَرِيبِ

- ‌بَابٌ: فِي تَيَمُّمِ الْجُنُبِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ مِنَ الاحْتِلامِ

- ‌بَابُ وُجُوبِ الْغُسْلِ إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ

- ‌بَابٌ: مِنْهُ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ مِنْ مُوَارَاةِ الْمَيِّتِ الْمُشْرِكِ

- ‌بَابٌ: فِي كَيْفِيَّةِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ

- ‌بَابٌ: فِي الْغُسْلِ مِنَ الْمَحِيضِ

- ‌بَابٌ: فِي الْمُسْتَحَاضَةِ وَمِيقَاتِ حَيْضِهَا

- ‌بَابٌ: فِي أَقَلِّ الْحَيْضِ وَأَكْثَرِهِ

- ‌بَابٌ: فِي الْحَائِضِ لا تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَلا تُصَلِّي حَتَّى تَطْهُرَ

- ‌كِتَابُ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ فَرْضِ الصَّلاةِ وَكِمِّيَتِهَا

- ‌بَابُ تَعْيِينِ أَوْقَاتِ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ صَلاةِ الصُّبْحِ فِي الْغَلَسِ

- ‌بَابُ مَا قُرِئَ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ

- ‌بَابُ الإِسْفَارِ بِالصُّبْحِ

- ‌بَابُ الإِبْرَادِ بِالظُّهْرِ

- ‌بَابٌ: فِي تَقْدِيمِ الْعَصْرِ وَمَنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ الْعَصْرِ

- ‌بَابُ تَقْدِيمِ صَلاةِ الْمَغْرِبِ

- ‌بَابُ مَا قُرِئَ فِي صَلاةِ الْمَغْرِبِ

- ‌بَابُ تَأْخِيرِ الْعِشَاءِ وَمَا يُقْرَأُ فِيهَا

- ‌بَابُ تَسْمِيَةِ الْعِشَاءِ بِالْعَتَمَةِ

- ‌بَابُ: مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ

- ‌بَابٌ: فِي قَضَاءِ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ الأَوْقَاتِ الْمَنْهِيِّ عَنِ الصَّلاةِ فِيهَا

- ‌بَابُ صَلاةِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌بَابٌ: فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ

- ‌بَابُ جَوَازِ الطَّوَافِ وَالصَّلاةِ بِمَكَّةَ أَيَّ سَاعَةٍ شَاءَ

- ‌بَابٌ: فِي الأَذَانِ وَكَيْفِيَّتِهِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4]

- ‌بَابُ رَفْعِ الصَّوْتِ بِالأَذَانِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ: وَالصَّلاةُ بِإِقَامَةِ مَنْ لَمْ يُؤَذِّنْ

- ‌بَابُ فَضِيلَةِ الْمُؤَذِّنِ

- ‌بَابُ أَمْكِنَةِ الصَّلاةِ وَالْمَسَاجِدِ

- ‌بَابُ مَبِيتِ الْمُشْرِكِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَابُ اسْتِقْبَالِ الْكَعْبَةِ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابُ الصَّلاةِ دَاخِلَ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابُ مَا يَحُولُ بَيْنَ الْمُصَلِّي وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ

- ‌بَابٌ: فِي اللِّبَاسِ وَسَتْرِ الْعَوْرَةِ

- ‌بَابُ الإِشَارَةِ وَتَرْكِ الْكَلامِ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابٌ: تَحْرِيمُ الصَّلاةِ التَّكْبِيرُ

- ‌بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابُ التَّكْبِيرِ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الاسْتِفْتَاحِ بَعْدَ تَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ

- ‌بَابُ الاسْتِعَاذَةِ

- ‌بَابٌ: فِي الْبَسْمَلَةِ

- ‌بَابُ السَّبْعِ الْمَثَانِي

- ‌بَابُ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ

- ‌بَابٌ: فِي التَّأْمِينِ

- ‌بَابُ قِرَاءَةِ السُّورَةِ وَالسُّورَتَيْنِ وَالثَّلاثَةِ فِي الرَّكْعَةِ الْوَاحِدَةِ

- ‌بَابٌ: فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالطَّمَأْنِينَةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ

- ‌بَابُ تَسْبِيحِ الرُّكُوعِ

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ

- ‌بَابُ جَامِعِ تَسْبِيحِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالدُّعَاءِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ

- ‌بَابُ الْقُنُوتِ فِي الصُّبْحِ بَعْدَ رَفْعِ الرَّأْسِ مِنَ الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ

- ‌بَابُ مَنْ لا يَرَى الْقُنُوتَ

- ‌بَابُ أَعْضَاءِ السُّجُودِ

- ‌بَابُ سُجُودِ الْمَرِيضِ وَفَضِيلَةِ السُّجُودِ

- ‌بَابُ التَّجَافِي فِي السُّجُودِ

- ‌بَابُ جِلْسَةِ الاسْتِرَاحَةِ وَالاعْتِمَادِ عَلَى الأَرْضِ عِنْدَ الْقِيَامِ

- ‌بَابُ الْجُلُوسِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ وَالأَرْبَعِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْعَبَثِ وَوَضْعِ الْكَفَّيْنِ عَلَى الْفَخِذَيْنِ

- ‌بَابُ التَّشَهُّدِ

- ‌بَابٌ: فِي الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ السَّلامِ وَالْخُرُوجِ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌بَابٌ: فِي الذِّكْرِ بَعْدَ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ الْجُلُوسِ بَعْدَ الصَّلاةِ وَالانْصِرَافِ مِنْهَا

- ‌بَابُ فَضْلِ صَلاةِ الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابُ التَّشْدِيدِ عَلَى مَنْ لَمْ يَحْضُرْ صَلاةَ الْعِشَاءِ جَمَاعَةً

- ‌بَابٌ: فِي تَرْكِ صَلاةِ الْجَمَاعَةِ لِلْعُذْرِ

- ‌بَابٌ: فِي إِعَادَةِ الصَّلاةِ مَعَ الإِمَامِ وَمَا لا يُعِيدُهُ

- ‌بَابٌ: فِي الإِمَامَةِ وَآدَابِهَا

- ‌بَابُ مَوْقِفِ الإِمَامِ

- ‌بَابُ مَوْقِفِ الْمَأْمُومِ

- ‌بَابٌ: مِنْهُ

- ‌بَابٌ: الأَئِمَّةُ ضُمَنَاءُ

- ‌بَابُ أَوْلَى النَّاسِ بِالإِمَامَةِ

- ‌بَابٌ: فِي إِمَامَةِ الأَعْجَمِيِّ

- ‌بَابُ إِمَامَةِ الْمَفْضُولِ

- ‌بَابُ إِمَامَةِ الأَعْمَى

- ‌بَابُ إِمَامَةِ الْمَوْلَى

- ‌بَابُ الْمَرْأَةِ تَؤُمُّ النِّسَاءَ

- ‌بَابُ اخْتِلافِ نِيَّةِ الإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ

- ‌بَابُ صَلاةِ الإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ جُلُوسًا

- ‌بَابُ صَلاةِ الإِمَامِ قَاعِدًا وَالْمَأْمُومِ قَائِمًا

- ‌بَابٌ: التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ

- ‌بَابُ حَمْلِ الصَّغِيرِ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابُ الْمُحْدِثِ وَالْحَاقِنِ وَالْحَاقِبِ

- ‌بَابُ سُجُودِ السَّهْوِ فِي الصَّلاةِ قَبْلَ التَّسْلِيمِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ: إِتْمَامُ مَا وَقَعَ فِيهِ السَّهْوُ مِنَ الصَّلاةِ وَالسُّجُودُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ

- ‌بَابُ سُجُودِ التِّلاوَةِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ: الائْتِمَامُ بِالْقَارِئِ فِي السُّجُودِ

- ‌بَابُ قَصْرِ الصَّلاةِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ مَسَافَةِ مَا لا تُقْصَرُ الصَّلاةُ فِيهِ وَمَا تُقْصَرُ فِيهِ

- ‌بَابٌ: الْقَصْرُ صَدَقَةٌ وَفَضِيلَةُ الْقَصْرِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ الْقَصْرِ وَالإِتْمَامِ فِي السَّفَرِ وَالاقْتِصَارِ عَلَى الْفَرِيضَةِ

- ‌بَابُ الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَوَاتِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ الْجَمْعِ فِي الْمَطَرِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلا سَفَرٍ

- ‌بَابُ مُدَّةِ الإِقَامَةِ الَّتِي تُبْطِلُ الْقَصْرَ

- ‌بَابٌ: فِي صَلاةِ الْخَوْفِ

- ‌بَابٌ: فِي صَلاةِ أَشَدِّ الْخَوْفِ

- ‌بَابٌ: فِي صَلاةِ النَّوَافِلِ عَلَى الرَّاحِلَةِ حَيْثُمَا تَوَجَّهَتْ

- ‌بَابُ صَلاةِ اللَّيْلِ وَالْوِتْرِ

- ‌بَابُ أَنْوَاعِ الْوِتْرِ

- ‌بَابٌ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ

الفصل: ‌باب: في المسح على الخفين

‌بَابُ الضَّحِكِ فِي الصَّلاةِ

70 -

أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ رضي الله عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثِّقَةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلا ضَحِكَ فِي الصَّلاةِ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.

فَلَمْ يُقْبَلْ هَذَا؛ لأَنَّهُ مُرْسَلٌ.

71 -

أَخْبَرَنَا الثِّقَةُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الْحَدِيثِ.

أَخْرَجَ الْحَدِيثَيْنِ مِنْ كِتَابِ الرِّسَالَةِ.

‌بَابٌ: فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

72 -

أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ رضي الله عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبِلالٌ فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ، ثُمَّ خَرَجَا، قَالَ أُسَامَةُ: فَسَأَلْتُ بِلالا مَاذَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ

ص: 184

بِلالٌ: ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ.

73 -

أَخْبَرَنَا مُسْلِمٌ، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزَاةَ تَبُوكَ، قَالَ الْمُغِيرَةُ: فَتَبَرَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ الْغَائِطِ، فَحَمَلْتُ مَعَهُ إِدَاوَةً قَبْلَ الْفَجْرِ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذْتُ أُهْرِيقُ عَلَى يَدَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةِ، وَهُوَ يَغْسِلُ يَدَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يَحْسِرُ جُبَّتَهُ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، فَضَاقَ كُمَّا جُبَّتِهِ، فَأَدْخَلَ يَدَيْهِ فِي الْجُبَّةِ حَتَّى أَخْرَجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ،

ص: 185

وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ.

قَالَ الْمُغِيرَةُ: فَأَقْبَلْتُ مَعَهُ حَتَّى نَجِدَ النَّاسَ قَدْ قَدَّمُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ قَدْ صَلَّى لَهُمْ، فَأَدْرَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ مَعَهُ، وَصَلَّى مَعَ النَّاسِ الرَّكْعَةَ الأَخِيرَةَ، فَلَمَّا سَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَتَمَّ صَلاتَهُ، فَأَفْزَعَ ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ وَأَكْثَرُوا التَّسْبِيحَ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلاتَهُ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ:«أَحْسَنْتُمْ» أَوْ قَالَ: «أَصَبْتُمْ» ، يَغْبِطُهُمْ أَنْ صَلَّوُا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا.

74 -

قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَحَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ نَحْوَ حَدِيثِ عَبَّادٍ.

قَالَ الْمُغِيرَةُ: فَأَرَدْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«دَعْهُ» .

75 -

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، وَزَكَرِيَّا، وَيُونُسَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنْ أَدْخَلْتَهَا وَهُمَا طَاهِرَتَانِ.

ص: 186

76 -

أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ وَهُوَ مِنْ وَلَدِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فِي غَزَاةِ تَبُوكَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَصَلَّى.

77 -

أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَدِمَ الْكُوفَةَ عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَهُوَ أَمِيرُهَا، فَرَآهُ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ.

فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: سَلْ أَبَاكَ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِذَا أَدْخَلْتَ رِجْلَيْكَ فِي الْخُفَّيْنِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ فَامْسَحْ عَلَيْهِمَا.

قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَإِنْ جَاءَ أَحَدُنَا مِنَ الْغَائِطِ؟ فَقَالَ: وَإِنْ جَاءَ أَحَدُكُمْ مِنَ الْغَائِطِ.

ص: 187

78 -

أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ بَالَ بِالسُّوقِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ صَلَّى.

أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رُقَيْشٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى قُبَاءً فَبَالَ، وَتَوَضَّأَ، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَصَلَّى.

80 -

قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي كِتَابِهِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: تَوَضَّأَ عَلِيٌّ فَمَسَحَ ظَهْرَ قَدَمَيْهِ، وَقَالَ: لَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى ظَهْرِ قَدَمَيْهِ لَظَنَنْتُ أَنَّ بَاطِنَهُمَا أَحَقُّ.

أَخْرَجَ الأَرْبَعَةَ الأَحَادِيثَ مِنْ كِتَابِ الْوُضُوءِ وَإِلَى آخِرِ الثَّامِنِ فِي كِتَابِ اخْتِلافِ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ رضي الله عنهما وَالتَّاسِعَ مِنْ كِتَابِ اخْتِلافِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ مِمَّا لَمْ يَسْمَعِ الرَّبِيعُ مِنَ الشَّافِعِيِّ.

ص: 188