الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- أ-
المقدمة
لا يخفى على أحد أن كثرة انتشار الكتب بانتشار المطابع في المعمورة مهد السبيل لطلاب اللغة العربية من أبنائها وغيرهم للقيام بدراستها والتضلع من آدابها وفنونها وسار بها شوطا بعيدا في مضمار النمو والارتقاء ومن المعلوم أن الاصقاع الغربية كانت مهد الطباعة فظهرت فيها لاول مرة منشئات العرب منذ ثلاثمائة سنة أو تزيد.
ولم يتيسر للشرقيين مزاولة هذه الصناعة الا في اوائل القرن الثامن عشر بعد أن أتاحت لهم الفرص بجلب الادوات اللازمة للطبع وسبك الحروف فأنشأوا إذ ذاك المطابع في أنحاء شتى كالقسطنطينية وسورية ومصر ومالطلة.
ولم يكن أهل ايران والهند أقل همة وعناية عن غيرهم بنشر الكتب العربية فنشأت المطابع في تلك البلاد وسلك هذا السبيل أهل تونس والجزائر وبلاد المغرب.
ونبغ في القرن الغابر جماعة أفاضل من فقيه وعالم وشاعر فأوروا زناد قريحتهم وصنفوا التصانيف المفيدة من نثر ونظم ونشروها في الطبع ثم اعتنى أهل الشرق لتحسين الطباعة واتقان أشكال الحروف حتى أصبح المستشرقون الغربيون يؤثرون طبع الكتب العربية في المطابع الشرقية على مطابعهم في الغرب وكان نابليون بونابرت عاهل الفرنسيس أول من جاء بمطبعة عربية إلى القاهرة سنة 1798 ميلادية ولم يطبع فيها من المصنفات الا كتاب أمثال لقمان الحكيم مع ترجمته إلى اللغة الفرنساوية وطبع فيها أيضا المنشورات والاوامر باللغة العربية وبعض رسائل في النصائح الطبية وغيرها.
ثم أنشأ محمد علي المطبعة الاهلية سنة 1821 وتعرف بمطبعة بولاق وهي أشهر من أن توصف.
وقد عدد ما طبع من الكتب من 19 مايو سنة 1872 (أي 1289 هجرية) إلى آخر ربيع الاول
سنة 1295 فبلغت عدد النسخ 361815.
قال صاحب التعداد المذكور: وكان قبلا مطبوعا لغاية اكسبوزيسيون دولة فرنسا الاول (وهو معرض باريس سنة 1867: 1284) 242075 فيكون اجمال ما صدر من النسخ 603890 كتابا لغاية سنة 1295 اه غير أن من يمعن النظر اليوم في كثرة ما صار إليه عدد المطابع والكتب المطبوعة في عاصمة القطر المصرى لا يلبث أن تتولاه الدهشة والانذهال من هذ النهضة العلمية بانتشار المطابع والكتب إلى ما ينوف حد الاحصاء وقس على ذلك كثيرا من البلاد السورية والهندية والايرانية والمغربية وقد وضع الاوروبيون فهارس للكتب الشرقية والغربية المطبوعة في بلادهم ولسائر ما تحويه خزائنهم من الكتب المخطوطة والمطبوعة فجعلوا فهرسا خصوصيا لكل قسم من أقسامها يتضمن ما اشتملته تلك الخزائن من مخطوط ومطبوع بغاية ما يمكن من الوضوح واتبعوا هذه الخطة للمطبوعات العربية فنشروا لها الفهارس سنة فسنة ولم يظهر في الشرق جدول للكتب الا الفهرست العمومي التي أصدرته دار الكتب المصرية في القاهرة بعشرة أجزاء فدونت فيه ما حوته دارها العامرة من الكتب المخطوطة والمطبوعة مقسما على الفنون لغاية سنة 1307 و 1308.
ثم نشر بعد ذلك سنة 1313 كتاب " اكتفاء
- ب -
القنوع في ما هو مطبوع " ضمنه مؤلفه قسما وافرا من الكتب المطبوعة قديما وحديثا.
الا ان فيه نقصا وسقطات كثيرة لا محل لذكرها في هذا المقام.
وكان سبقه في هذا الفن عبد الله افندي الانصاري في كتاب صغير سماه " جامع التصانيف المصرية الحديثة " وقد ضمنه الكتب التي نشرت من سنة 1301 إلى 1310 ولكن فاته ذكر كتب كثيرة طبعت في تلك الآونة.
وفي سنة 1913 م نشرت نظارة الحقانية بالقاهرة فهرسا هجائيا للكتب العربية والافرنجية المحفوظة بمكتبة مدرسة الحقوق الخديوية.
هذا ما خلا الفهارس والجداول السنوية التي نشرها أصحاب المكاتب حاوية أسماء المصنفات المعروضة عندهم للبيع ولما كان ذلك كله لا يفي بحاجة المتأدبين ولا يشفي غليل المستفيدين هاجني لاعج الغرام باحياء آثار المصنفين.
وحركني فرط الشغف بانماء معارف الادباء الباحثين إلى أن أتولى بقدر ما يسعه الذرع القاصر جمع كتاب شامل لجميع المصنفات العربية التي نشرت في انحاء المعمورة منذ تأسيس الطباعة إلى يومنا هذا مع الاشارة الوجيزة إلى موضوع كل منها.
ثم أثبت لكل مؤلف من المتأخرين والمتقدمين لمعة من ترجمته اعتمدت في نقلها على أوثق المصادر وأتبع الترجمة بذكر مصنفاته
ومحل طبعها والسنة التي طبعت فيها ولما أن رأيت جماعة كثيرين من طلاب اللغة العربية شرقا وغربا راغبين في الحصول على مثل هذا المصنف وكل يسعى وراء هذه الضالة المنشودة شمرت عن ساعد الجد وباشرت العمل منذ ست عشرة سنة ونيف باذلا غاية الجهد في قيد جميع المصنفات المطبوعة وضبط أسماء مصنفيها أو مترجميها.
فعانيت مشقة عظيمة وسهرت الليالي الطوال ولم يذلل لي تلك الصعاب الاكثرة التفتيش والتنقيب ومساعدة بعض الادباء الافاضل.
ولا يخفى على اللبيب ما في هذا المشروع من العقبات لعدم وجود مصادر كافية يمكن الاعتماد عليها والثقه بها.
وكثيرا ما احوجتنى الضرورة إلى الاطلاع على الكتب نفسها للوقوف على حقيقه اسمها واسم مؤلفيها وما احتوته من العلم والفن وما كان الغرض من وضعها.
وأخص بذكر الكتب المطبوعة في بلاد ايران والهند والمغرب وهي تعد بالمئات.
فاني لم أر لها جدولا أو فهرسا واضحا يدل دلالة جلية عليها.
وفي بعضها لا يعرف اسم البلد الذي نشرت فيه.
ويغلب الظن أنه فاتني بعض الكتب التي طبعت على الحجر في تبريز وطهران إذ لم أتوصل إلى معرفة أسمائها لاني طالعت في تراجم علماء ايران ذكر الآلاف من الكتب التي وضعوها باللغة العربية فلا بد أنه طبع منها قسم وافر وبقى الآخر مخطوطا وما زلت أكد وأسعى آناء الليل وأطراف النهار إلى ان توصلت إلى الغاية المرغوبة فأتى بحمده تعالى هذا الكتاب مستوفيا شاملا وقد ادخر من الفوائد مالا غنى عنه فعزمت على نشره خدمة لاهل العلم والادب وهو مرشد أمين لمعرفة المؤلفات والمؤلفين قديما وحديثا شرقا وغربا وفيه من سهولة المأخذ وقرب التناول ما يكفى الاديب مؤنة البحث وعناء التنقيب ويغنيه عن مراجعة معاجم وفهارس عديدة وفيه فوائد جمة اقتبستها من كتب مخطوطة ومطبوعة يعسر وجودها وبحثت عن تراجم علماء كثيرين أفاضل أغفل ذكرها في الكتب الحديثة التي صنفت في تاريخ آداب اللغة لا سيما علماء القرون المتأخرة.
وقد أثبت في مواضع نقلي ومواطن أخذي من كتب العلماء المعول في هذا الشأن عليهم.
والرجوع في صحة النقل إليهم.
ولم ادع أحدا صنف في الادب أوفي التاريخ أو في فرع من الفنون الا وذكرته ائذانا بفضله وطول باعه ودلالة على مكانته من العلم
- ج -
ولا مندوحة لي من اهداء شكري لاولى النهى والفضل الذين أخذوا بساعدي لانجاز هذا المشروع المفيد أحص بالذكر
منهم سيدي محمد الببلاوي نقيب الاشراف الذي مهد لي السبيل في دار الكتب المصرية للحصول على معلومات كثيرة قلما كنت أجدها في محل آخر ثم صاحب الكرامة والجود الاديب الكامل والعالم العامل احمد باشا تيمور أحد عشاق اللغة العربية وأستاذهما وابن بجدتها إذ سمح لي بمراجعة فهرست مكتبته الشهيرة لابل كتبها أيضا وساعدني مدة ليست يسيرة لاستقاء التعليمان من كنوزها ومراجعة مصنفات عديدة لا يمكن وجودها في غيرها من المكاتب وقد اقتبست أيضا فوائد جمة من المكتبة الزكية لمؤسسها الفاضل احمد زكي باشا سكرتير الوزارة المصرية سابقا وهي تحوي من النفائس ما يحلى به جيد العرائس والله أسأل أن ينفع بكتابي كل مطالع مستفيد ويوفقنا إلى كل عمل مفيد بمنه وكرمه
- د -
تنبيه لاستعمال هذا الكتاب أولا يحتوي هذا المعجم أسماء جميع الكتب والاسفار التي صنفت في اللغة العربية أو عربت من اللغات الاعجمية ونشرت بالطبع.
انما ضربنا صفحا عن كتب الروايات الحديثة والكتب الدينية النصرانية والمجلات والجرائد ما خلا بعض حكايات لها علاقة بالتاريخ أو بعلم الادب ثانيا إذا شئت أن تبحث عن أحد المؤلفين فعليك بطلب اسمه بلقبه المشهور به أو بكنيته ونسبه أو باسم الاب أو الابن على ما هو معروف ومشهور أي أنك تجد الابن في حروف اب ن وأبو في أب ويتلوه الاسم مرتبا على الهجاء وقد وضعنا لكل مصنف تاريخ ولادته بالرقم ويتلوه تاريخ وفاته وذلك قبل الترجمة فان لم تجد الا رقما واحدا فهو الاشارة إلى سنة وفاته.
وأما الاحياء فذكرنا ألقابهم وأماكن ولادتهم ما استطعنا وأتينا بعض الاحيان على لمعة من ترجمتهم.
وأما السنين فهى هجرية ان لم ندل عليها بحرف م أي سنة ميلادية ثالثا إذا لم يكن للمؤلف لقب مشهور به فاطلبه باسمه كما هو معروف رابعا وضعنا في آخر الكتاب فهرسا عموميا لاسماء الكتب كلها مرتبا على حروف الهجاء وأمامه رقم الصفحة التي ذكرها فيها الكتاب مفصلا وإذا كان المؤلف غبنا فتجده في ذيل خصوصي جعلناه للكتب المجهولة أسماء مؤلفيها مشيرين إلى ذلك بحرف م ثم يلى ذلك فهرس آخر مرتب على الفنون تجد فيه أمهات الكتب مع شراحها والحواشي التي وضعت لها
خامسا اليك ما استعملناه من الرموز حبا بالايجاز وحذرا من التكرار: (1) وضعنا نجمة بين اسمين من المؤلف بمعنى أنه يقتضى مطالعة الاسم الثاني.
فهذه العلامة بدل كلمة أنظر أو اطلب (2) يشار إلى اسم المطبعة بحرفي: مط والصفحة بحرف ص.
والسنة الهجرية بحرف هـ والميلادية بحرف م.
واصطلحنا للكتب المطبوعة في القاهرة بذكر اسم المطبعة فقط وكتبنا " مصر " عند جهلنا اسم المطبعة التي طبع فيها الكتاب وأما ما طبع في غيرها من البلدان فذكرناه مع الاشارة إلى اسم المطبعة عند وقوفنا عليه وما طبع في القاهرة بالمطبعة الاميرية المشهورة فذكرناه بلفظة " بولاق " المصطلح عليها سادسا جميع الكتب المطبوعة في بلاد الهند والعجم هي طبع حجر الا ما ندر.
فأهملنا ذكر ذلك حبا بالايجاز وأشرنا إلى ما هو مطبوع بالحروف في الاقطار المذكورة.
وكذلك الكتب المطبوعة في المغرب بمدينة فاس فهى على القاعدة المغربية سابعا سنذكر في آخر المعجم أسماء المخطوطات والمطبوعات التي استشهدنا بها لتعرف المصادر التي استقينا منها وعلى الله الاتكال واليه المصير والمال