المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضل مجالس الذكر والحث على المداومة عليها - مقتطفات من السيرة - جـ ١٢

[عمر عبد الكافي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة مقتطفات من السيرة [12]

- ‌الثناء على أمة محمد صلى الله عليه وسلم والبشارة لها بالتمكين والرفعة

- ‌منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتواضعه

- ‌التحذير من الاختلاف بين الدعاة لأنه يهدم ولا يبني

- ‌الذين لا تبلى أجسادهم في القبر

- ‌ذكر بعض ما شرف الله به أمة محمد على من قبلها

- ‌فضل مجالس الذكر والحث على المداومة عليها

- ‌الثناء على الأمة من الملائكة

- ‌أمة محمد شاهدة للرسل على أممهم يوم القيامة

- ‌أكثر أهل الجنة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌خروج عصاة الموحدين من جهنم

- ‌وعد المؤمنين بالتمكين في الأرض

- ‌العمل على البناء في الأمة وتدارك الهدم

- ‌قريش توفد وفداً إلى أبي طالب ليثني ابن أخيه عن دينه

- ‌نصيحة أبي حازم للمنصور العباسي

- ‌الصبر على البلاء ومراعاة النعمة

- ‌الهجرة الأولى إلى الحبشة

- ‌من دهاء عمرو بن العاص

- ‌دهاء عمرو بن العاص في تخلصه من مكيدة هرقل

- ‌دهاء عمرو بن العاص يفشل أمام جعفر بن أبي طالب في الحبشة

- ‌مقاطعة قريش لبني هاشم والمسلمين

- ‌مسألة

الفصل: ‌فضل مجالس الذكر والحث على المداومة عليها

‌فضل مجالس الذكر والحث على المداومة عليها

من النعم التي تستوجب الشكر أن يوفق المرء لحضور مجالس التذكر والعلم والمداومة عليها.

ووالله لو كشف عنا الحجاب، ورأينا الملائكة يجلسون حولنا ما قام الواحد منا، ولذلك جاء في الأثر: ينادي مناد من تحت العرش على اثنين: المصلي والجالس في بيت الله، لو يعلم كلاهما من يناجي ومن يجالس ما انفتل من صلاته وما خرج من المسجد.

والمعنى: لو يعرف الذي يصلي من يكلم ما خرج من الصلاة، ولو يعرف الذي يجلس في الجامع مع من جلس ما كان يخرج؛ لأنه سيشعر حينها أنه كالسمك في الماء إن خرج منه أصيب بالاختناق، فنحن عندما نخرج إلى الناس هذه الأيام قطعاً ستتألم نفوسنا من الكلام ومن الناس الذين يمشون في الشارع ومن الأيمان الكاذبة والفاجرة والصفقات الخاسرة، أما في بيت الله عز وجل فنحن نشعر براحة الصدر، كيف لا ونحن في بيت الكريم سبحانه! ويقول أهل العلم: لو كشف لنا الحجاب لرأينا الرحمة وقد غطت الجالسين في بيت الله كالملاءة أو كالغطاء الذي تغطي به أبناءك لو رأيتهم في البرد، فرحمة الله تنزل على العبد فتغطيه، وما دامت رحمة الله تغطي العبد فليظن خيراً وليستبشر خيراًً.

ص: 7