المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نصيحة للآباء في العدل بين الأبناء - من أسباب عذاب القبر - جـ ٧

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب عذاب القبر الديون والنياحة [11]

- ‌الاعتصام بالقرآن والإيمان نجاة من عذاب القبر

- ‌بصائر الله حجج على عباده

- ‌وجوب الاكتفاء بالكتاب والسنة في التشريع

- ‌جزاء الاعتصام بكتاب الله وعاقبة العمى عنه

- ‌خطر الدَّين

- ‌حرصه صلى الله عليه وسلم على قضاء دين الميت

- ‌التوسع في الديون يرهق الورثة عند قضائها

- ‌وجوب الاحتراز من الوقوع في الدين

- ‌حرمة النياحة على الميت

- ‌أقوال أهل العلم في حقيقة تعذيب الميت ببكاء أهله

- ‌الأسئلة

- ‌بر الآباء بتلبية طلباتهم

- ‌كيفية الالتزام بالحجاب في البيت مع وجود إخوة الزوج

- ‌حكم مداعبة الزوجة في نهار رمضان

- ‌جواز طلب الدعاء من الصالحين

- ‌حكم الأكل من الثمار دون رضا أصحابها

- ‌حكم الكافر الأصلي وغيره إذا مات

- ‌حكم من ذهب إلى الجهاد بدون إذن والديه

- ‌حكم اللقطة في الشرع

- ‌حكم دخول المرأة على زوج أمها المطلقة منه

- ‌حكم جماع المرأة أثناء صيام التطوع

- ‌حكم من نسي واجباً في الصلاة وهو مأموم

- ‌حسن معاملة الآباء والبر بهم والصبر عليهم

- ‌الحجاب وضرورة المحافظة عليه

- ‌نصيحة للآباء في العدل بين الأبناء

- ‌حكم العيش بعيداً عن الوالدين لغير حاجة

- ‌حكم استخدام الحناء للرجال

- ‌الدعاء والتصدق عن الوالدين من البر بهما

- ‌حكم شمّ البخور في نهار رمضان

- ‌حكم إغماض المصلي لعينيه، وحكم الصلاة إذا قطعها طفل

- ‌فتح باب قبول التوبة وإن عظمت المعصية

الفصل: ‌نصيحة للآباء في العدل بين الأبناء

‌نصيحة للآباء في العدل بين الأبناء

‌السؤال

لي والد متزوج زوجة أخرى، وله منها أولاد، وفضلهم علينا كثيراً وظلمنا، وظلمه ظاهر لنا وظاهر للناس، ونحن نكرهه لهذا الظلم، فأرجو النصيحة للآباء بعدم الظلم؟

‌الجواب

أولاً: لا يجوز أن تفضل بعض أولادك على بعض، سواء كان أولادك من الزوجة الجديدة أو القديمة؛ لأن التفضيل هذا يوغر الصدور، ويسبب العقوق، ويوجب المشاكل، ويجعل الأولاد متناحرين متضاربين متخاصمين، وما أن تموت أنت حتى يتقاتلوا.

لا يجوز، يا أخي! لا تسبب لنفسك مشكلة ولا لأولادك، عليك أن تكون كالميزان، والعدل حتى في كل شيء؛ لأن العدل مطلوب بين الزوجات، ومطلوب أيضاً بين أولاد الضرات؛ لأن المرأة تنظر إلى الولد بمثل ما تنظر إلى الزوجة الثانية، فإذا رأت الأب يعامل أولادها معاملة تختلف عن معاملة أولاده أولئك تأثرت هي وقالت: انظروا، وقامت تشكو الزوج وتغري أولادها، انظروا يحب تلك، ويعطي أولادها، ويكرهونه ويكرههم، وتصبح الحياة مشاكل.

أما أنت إذا رأيت أباك ظالماً لك، فلا يجوز لك أن تكرهه، ولا أن تبغضه، ولا تعقه، حتى ولو كان ظالماً، فإن ظلمه لك لا يبرر لك معصيته، ظلمه لك الله يعاقبه عليه يوم القيامة، أما أنت ما هو واجبك؟ واجبك الطاعة، لا تتخذ من ظلمه لك أن تعاقبه بأن تعصيه، لا.

أطعه؛ لأن الله يقول: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان:15] والله أمر بمصاحبة الوالد الكافر بالمعروف، فكيف بالوالد المسلم ولو كان ظالماً، أو عاصياً، ومقصراً في حقوقكم؟ فإن الله عز وجل قال بعدها في الآية الكريمة قال:{إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ} [لقمان:15] أي: المرجع والحساب للمخطئ وللمصيب عندي، فلا تتخذ من خطئه مبرراً لكي تخطئ أنت.

ص: 26