المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَلأَهْلِهَا ضجيجٌ كَضَجِيجِ الْحَجِيجِ أَهَلُّوا جَمِيعًا بِالإِحْرَامِ، فَقُلْتُ: - منتخب من كتاب الشعراء لأبي نعيم الأصبهاني

[أبو نعيم الأصبهاني]

فهرس الكتاب

- ‌[1] [حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ]

- ‌[2] [كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ]

- ‌[3] [لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ]

- ‌[4] [النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ]

- ‌[5] وَمِنْهُمْ [أَبُو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ] ، وَقِيلَ: إِنَّ اسْمَهُ خُوَيْلِدٌ

- ‌[6] [الْفَرَزْدَقُ]

- ‌[7] [رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ]

- ‌[8] وَمِنْهُمْ جَرِيرُ بْنُ عَطِيَّةَ بْنِ الْخَطَفِيِّ، أَبُو حَزْرَةَ

- ‌[9] وَمِنْهُمُ الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّبِّيُّ النَّحْوِيُّ الْكُوفِيُّ

- ‌[10] [مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى، أَبُو عُبَيْدَةَ]

- ‌[11] وَمِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُنَاذِرٍ، الشَّاعِرُ الْمَكِّيُّ

- ‌[12] [أَبُو نُوَاسٍ، الْحَسَنُ بْنُ هَانِئٍ الْحَكَمِيُّ]

- ‌[13] وَمِنْهُمْ أَبُو الْعَتَاهِيَةِ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْقَاسِمِ

- ‌[14] وَمِنْهُمْ دِعْبِلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رُزَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ

- ‌[الإِسْلامُ وَالشِّعْرُ]

الفصل: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَلأَهْلِهَا ضجيجٌ كَضَجِيجِ الْحَجِيجِ أَهَلُّوا جَمِيعًا بِالإِحْرَامِ، فَقُلْتُ:

قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَلأَهْلِهَا ضجيجٌ كَضَجِيجِ الْحَجِيجِ أَهَلُّوا جَمِيعًا بِالإِحْرَامِ، فَقُلْتُ: مَهْ؟ فَقَالُوا: هَلَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

[6][الْفَرَزْدَقُ]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، ثنا أَبِي، سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ:

سَمِعْتُ الْفَرَزْدَقَ يَقُولُ: شُعَرَاءُ الإِسْلامِ أربعةٌ؛ أَنَا وَجَرِيرٌ وَالأَخْطَلُ وَكَعْبٌ الأَشْقَرِيُّ.

حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ.

ح وثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عِلانَ، قَالا: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ لبَطَةَ بْنِ الْفَرَزْدَقِ: قَالَ سُفْيَانُ: ثُمَّ لَقِيتُ لَبَطَةَ فِي الطَّوَافِ فَقُلْتُ: سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِيكَ؟ قَالَ: وَأَيُّ حَدِيثٍ هُوَ؟ قُلْتُ: لُقِيُّهُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ. قَالَ: إِيهًا لِلَّهِ، إِذًا سَمِعْتُ أَبِي يقول:

ص: 28

خَرَجْنَا إِلَى الْحَجِّ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالصِّفَاحِ إِذَا أَنَا بِقَوْمٍ عَلَيْهِمُ الدَّرَقُ وَالْيَلامِقُ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، فَخَرَجْتُ أَشْتَدُّ حَتَّى أَخَذْتُ بِزِمَامِهِ، وَكَانَ قَدْ عَرَفَنِي قَبْلَ ذَاكَ، فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: الْعِرَاقَ.

قَالَ: فَمَاذَا عِنْدَكَ؟ قُلْتُ: أَنْتَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَالْقَضَاءُ فِي السَّمَاءِ، وَالسُّيُوفُ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ.

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو حَنِيفَةَ مُحَمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَرَاءِ الْغَنَوِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ:

كَانَ عليٌ بْنُ الْحُسَيْنِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ، فَأَوْسَعَ النَّاسُ لَهُ، وَالْفَرَزْدَقُ بْنُ غَالِبٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رجلٌ: يَا أَبَا فِرَاسٍ، مَنْ هذا؟ فقال الفرزدق:

ص: 29

هَذَا الَّذِي تَعْرِفُ الْبَطْحَاءُ وَطْأَتَهُ

وَالْبَيْتُ يَعْرِفُهُ وَالْحِلُّ وَالْحَرَمُ

هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَّهِ كُلِّهِمُ

هَذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ الْعَلَمُ

يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانُ رَاحَتِهِ

رُكْنُ الْحَطِيمِ لَدَيْهِ حِينَ يَسْتَلِمُ

إِذَا رَأَتْهُ قريشٌ قَالَ قَائِلُهَا

إِلَى مَكَارِمِ هَذَا يَنْتَمِي الْكَرَمُ

يُغْضِي حَيَاءً وَيُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ

فَمَا يُكَلَّمُ إِلا حِينَ يَبْتَسِمُ

فِي كَفِّهِ خيزرانٌ رِيحُهُ عبقٌ

بِكَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنِينِهِ شَمَمُ

مشتقةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ نَبْعَتُهُ

طَابَتْ عَنَاصِرُهُ وَالْخَيْمُ وَالشِّيَمُ

لا يَسْتَطِيعُ جوادٌ بَعْدَ غَايَتِهِمْ

وَلا يُدَانِيهِمُ قومٌ وَإِنْ كَرُمُوا

أَيُّ الْعَشَائِرِ لَيْسَتْ فِي رِقَابِهِمُ

لأوَّليَّة هَذَا أَوْ لَهُ نِعم؟

حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ لَبَطَةَ بْنِ الْفَرَزْدَقِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:

لَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنَا الْفَرَزْدَقُ. قَالَ: إِنَّ قَدَمَيْكَ صَغِيرَتَانِ، وَكَمْ مِنْ مُحْصَنَةٍ قَدْ قَذَفْتَهَا، وَإِنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَوْضًا مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى كَذَا وَكَذَا، وَهُوَ قائمٌ بِذَنَابَاهِ يَقُولُ:((إِلَيَّ إِلَيَّ)) ؛ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ فَلا تُحْرَمْهُ. قَالَ: فَلَمَّا قُمْتُ، قَالَ: مَا صَنَعْتَ مِنْ سَيِّءٍ فَلا تَقْنَطَنَّ.

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ، ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثنا صَاِلحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ حَبِيبٍ أَبِي محمد، قال:

ص: 30

سَمِعْتُ الْفَرَزْدَقَ بْنَ غَالِبٍ يَقُولُ:

لَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالشَّامِ، فَقَالَ لِي: أَنْتَ الْفَرَزْدَقُ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: أَنْتَ الشَّاعِرُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا إِنَّكَ إِنْ بَقِيتَ لَقِيتَ قَوْمًا يَقُولُونَ: لا تَوْبَةَ لَكَ، فَأَيًّا كَانَ [فَلا] تَقْطَعْ رَجَاءَكَ مِنَ اللَّهِ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيلٍ الْعَنْزِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُوسَى الصَّفَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فَضَالَةَ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ، حَدَّثَنِي بَشَّارُ بْنُ بُرْدٍ الشَّاعِرُ، حَدَّثَنِي الْفَرَزْدَقُ، قَالَ:

قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَقُلْتُ: لا أُفَارِقُ ابْنَ عُمَرَ، حَيْثُ مَا مَضَى اتَّبَعْتُهُ؛ وَأَنَا مَعَهُ يَوْمًا فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ إِذْ لَقِيَهُ رجلٌ، فَلَمَّا رَآهُ تَفِلَ فِي وَجْهِهِ. فَلَمَّا رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فَعَلَ ذَلِكَ تَنَخَّعْتُ مِثْلَ الضِّفْدِعَةِ فَرَمَيْتُ بِهَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ. فَقَالَ لِي رجلٌ مِنْ خَلْفِي: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، تَدْرِي مَنْ هَذَا؟ هَذَا ابْنُ صَائِدِ الدَّجَّالِ، إِنْ تَفِلَ عَلَيْكَ أَحْرَقَ بَنِي تَمِيمٍ. فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَمَسَحْتُ عَيْنَيْهِ، وَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ، فَمَضَى بِي إِلَى مَنْزِلِهِ، فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ، فَلَمْ أَزَلْ آكُلُ وَأَشْرَبُ حَتَّى خَرَجْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ.

ص: 31

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ.

ح وثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ الْهُنَائِيِّ، قَالَ:

كُنْتُ مَحْبُوسًا فِي السِّجْنِ أَنَا وَالْفَرَزْدَقُ فِي يَدَيْ مَالِكِ بْنِ الْمُنْذِرِ، فَقَالَ لِي الْفَرَزْدَقُ فِي السِّجْنِ: يَا يَحْيَى، إِنْ كُنْتُ كَاذِبًا فَلا أَخْرَجَنِي اللَّهُ مِنَ السِّجْنِ، وَلا أَنْجَانِي مِنْ يَدَيْ مَالِكِ بْنِ الْمُنْذِرِ -وَكَانَ يَخَافُهُ- إِنْ لَمْ أَكُنْ أَتَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَأَبَا سَعِيدٍ فَقُلْتُ: إِنِّي رجلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، وَإِنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ عَلَيْنَا فَيَقْتُلُونَ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَيَأْمَنُ مَنْ يَتَوَلاهُمْ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَا: -وَإِلا فَلَا نَجَّانَا اللَّهُ مِنَ السِّجْنِ- سَمِعْنَا خَلِيلَنَا صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((مَنْ قَتَلَهُمْ فَلَهُ أجرٌ شَهِيدٍ، وَمَنْ قَتَلُوهُ فَلَهُ أَجْرُ شَهِيدَيْنِ)) .

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا لَبَطَةُ بْنُ الْفَرَزْدَقِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:

حَجَجْتُ فَمَرَرْتُ بِذَاتِ عِرْقٍ، فَإِذَا بِهَا قبابٌ منصوبةٌ. فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ قَالُوا: الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ. فَدَخَلْتُ، فَقَالَ: مَا الْخَبَرُ وَرَاءَكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: الْقُلُوبُ مَعَكَ، وَالسُّيُوفُ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ.

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وثنا أَبُو رَوْقٍ، ثنا الرِّيَاشِيُّ،

ص: 32