الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" وَالله لَئِن لم يكن الله زَاد فِيهِ، مَا نقص من مائك قَطْرَة ". ثمَّ دَعَا لَهَا بكساء فبسطها ثمَّ قَالَ: " من كَانَ عِنْده شَيْء فليأت بِهِ "، فَجعل الرجل يَأْتِي بحلق النَّعْل وَحلق الثَّوْب، والقبضة من الشّعير، والقبضة من التَّمْر، والفلقة من الْخبز. حَتَّى جمع لَهَا ذَلِك، ثمَّ أوكأه لَهَا، وسألها عَن قَومهَا فَأَخْبَرته.
قَالَ: فَانْطَلَقت حَتَّى أَتَت قَومهَا، فَقَالُوا: مَا حَبسك؟ قَالَت: أَخَذَنِي مَجْنُون قُرَيْش، وَالله إِنَّه لأحد رجلَيْنِ؛ إِلَّا أَن يكون أسخى من بَين هَذِه وَهَذِه - تَعْنِي السَّمَاء وَالْأَرْض -، أَو أَنه لرَسُول الله حَقًا.
قَالَ فَجعل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
يُغير على من حَولهمْ وهم آمنون، فَقَالَت الْمَرْأَة لقومها: أَي قوم! وَالله مَا أرى هَذَا الرجل إِلَّا قد شكر لكم مَا أَخذ من مائكم؛ أَلا ترَوْنَ أَنه يغار على مَا حَوْلكُمْ وَأَنْتُم آمنون لَا يغار عَلَيْكُم؟ هَل لكم فِي خير؟ قَالُوا: وَمَا هُوَ؟ قَالَت: نأتي رَسُول الله
صلى الله عليه وسلم َ -.
قَالَ: فَجَاءَت تَسوق ثَلَاثِينَ أهل بَيت حَتَّى بَايعُوا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -،
فأسلموا
.