المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌والناسخ أربعة أنواع - ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه لابن البارزي

[ابن البارزي]

فهرس الكتاب

- ‌ فهذا موجز فيه جميع ما في القرآن من الآيات المنسوخة والناسخة

- ‌والناسخ أربعة أنواع

- ‌سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة سبحان

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌سورة طه

- ‌سورة الأنبياء

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنين

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة حم عسق

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة والذاريات

- ‌سورة والطور

- ‌سورة والنجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف وسورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم وسورة الملك

- ‌سورة ن

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح عليه السلام وسورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الانسان

- ‌سورة المرسلات والنبأ والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار والمطففين والانشقاق والبروج

- ‌سورة طارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر إلى آخر سورة التكاثر

- ‌سورة العصر

- ‌سورة الهمزة إلى آخر الكوثر

- ‌سورة الكافرين

- ‌سورة النصر إلى آخر الناس

الفصل: ‌والناسخ أربعة أنواع

‌والناسخ أربعة أنواع

أحدها نسخ الكتاب بالكتاب وهو جائز لقوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} 2.

الثاني: نسخ السنة بالكتاب وهو جائز لأنه صلي الله عليه وسلم أمر بصوم عاشوراء3 ونسخ بقوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ} 4 الآية وروي أنه لما نزل قوله تعالى: {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} 5 قال صلي الله عليه وسلم: "والله لأزيدن على السبعين " فنسخ بقوله {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} 6

الثالث: نسخ السنة بالسنة وهو جائز لقوله صلي الله عليه وسلم: "ألا "89ب" إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها7".

الرابع: نسخ الكتاب بالسنة فهو جائز عند أبي حنيفة8 ممتنع عند الشافعي9 رحمهما الله.

1 البقرة 106. وفي المصحف الشريف "ننسها" بضم النون وترك الهمزة. أما "ننسأها" بفتح النون وسكون الهمزة فهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو. "ينظر: السبعة في القراءات 168، حجة القراءات 109.

2 النحل 101.

3 ينظر: الإعتبار 133.

4 البقرة 185.

5 التوبة 80.

6 المنافقون 6.

7 سنن ابن ماجة 501، الإعتبار 130.

8 هو النعمان بن ثابت أحد الأئمة الأربعة توفي سنة 150هـ. "تأريخ بغداد 13/323، طبقات الفقهاء 86' الجواهر المضية 1/26".

9 هو محمد بن إدريس أحد الأئمة الأربعة وإليه تنسب الشافعية توفي سنة 204هـ "حلية الأولياء 9/63، ترتيب المبارك 1/382، طبقات الشافعية 1/192".

ص: 20

فإن احتج الحنفي بأن قوله تعالى: {وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ} 1 وقوله تعالى: {الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} 2 رفع بقوله صلي الله عليه وسلم: "لا وصية لوارث3" وبأن قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ4} رفع عمومه بقوله صلي الله عليه وسلم: "أحلت لنا ميتتان ودمان السمك والجراد والكبد والطحال5" وبأن قوله تعالى: {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ} 6 رفع بقوله صلي الله عليه وسلم: "الثيب بثيب جلد مائة ورجم والبكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام7".

أجاب الشافعي رحمه الله عن الأول بأن الوصية للوارث نسخ بقوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ} 8 وعن الثاني بأن تحريم الميتة والدم رفع عمومه بتحليل السمك والجراد والكبد والطحال من الله لا من رسوله صلي الله عليه وسلم لأنه قال: " أحلت لنا" ولم يقل أحلت لكم وفي هذا الجواب نظر وعن الثالث بأن امساكهن في البيوت نسخ بقوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ} 9.

ثم النسخ يقع على الأمر والنهي قيل وعلى الأخبار التي بمعناهما.

وقيل: على الأخبار مطلقا وقيل: على ما يقبل منهما الاستثناء10.

1 البقرة 240.

2 البقرة 180.

3 سنن ابن ماجة 905. وينظر: الإعتبار 26.

4 المائدة 3.

5 سنن ابن ماجة 1072، الجامع الصغير 1/13 مع خلاف في الرواية.

6 النساء 15.

7 صحيح مسلم 1316 - 1317، سنن ابن ماجة 852. وبنظر: أحكام القرآن 358، 1326.

8 النساء 11.

9 النور 2.

10 ينظر: ابن سلامة 8- 9، البرهان 2/33، الإتقان 3/61.

ص: 21

وأول ما نسخ الصلاة الأولى ثم القبلة الأولى ثم الصوم الأول ثم الزكاة الأولى ثم الإعراض عن المشركين ثم الموارثة ثم العفو والصفح عن أهل الكتاب ثم المخالطة في الحج ثم العهد الذي كان بينه وبين المشركين.

والسور التي فيها الناسخ والمنسوخ إحدى وثلاثون سورة1 والتي لا ناسخ فيها ولا منسوخ ثلاث وأربعون2 والتي فيها الناسخ دون المنسوخ ست3 والتي فيها المنسوخ دون الناسخ أربع وثلاثون4.

وآية السيف وهي قوله تعالى في سورة التوبة: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ} 5 نسخ بها مائة وأربعة عشر موضعا6 "90 أ" في اثنتين وخمسين سورة7 ثم نسخ الله عز وجل بعض حكم آية السيف بقوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} 8 ونسخ أيضا عمومها في آخرها بقوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} 9 وأما آية القتال وهي قوله تعالى: في سورة التوبة {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} 10 فنسخ بها ثمانية مواضع في سبع سور.

1 البرهان 2/34. وفي ابن سلامة 8 والإتقان 3/62: خمس وعشرون.

2 ابن سلامة 6، البرهان 2/33، الإتقان 3/62، معترك الأقران 1/111.

3 ابن سلامة 7، البرهان 2/34، الإتقان 3/62، ورسمت في الأصل: ستة.

4 ابن حزم 122 وابن سلامة 7 وابرهان 2/34 وافتقان 3/62: أربعون. ورسمت في الأصل: أربعة وثلاثون.

5 التوبة 5. وستأتي بإسم "براءة" أيضا.

6 ابن حزم 122، البرهان 2/40. وينظر في آية السيف: النسخ في القرآن الكريم 504.

7 في ابن حزم 122: في ثمان وأربعين سورة.

8 التوبة 6؟.

9 التوبة 5.

10 التوبة 39.

ص: 22