المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحادي عشر: ومن دقائق الرياء أن يجعل الإخلاص وسيلة لما يريد من المطالب - نور الإخلاص وظلمات إرادة الدنيا بعمل الآخرة في ضوء الكتاب والسنة

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌المبحث الأول: نور الإخلاص

- ‌المطلب الأول: مفهوم الإخلاص

- ‌الإخلاص في اللغة:

- ‌حقيقة الإخلاص:

- ‌المطلب الثاني: أهمية الإخلاص

- ‌{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُالدِّينَ}

- ‌قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ الله

- ‌{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّ الْعَالَمِينَ *

- ‌{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}

- ‌قوله تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}

- ‌قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ}

- ‌((ثلاث لا يغلُّ عليهن قلب مسلم:

- ‌المطلب الثالث: مكانة النية الصالحة وثمراتها

- ‌النية: أساس العمل وقاعدته

- ‌ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى

- ‌وقال الله تعالى: {لَاّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَاّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ

- ‌ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا مرض العبد أو سافر كُتِب له مثلُ ما كان

- ‌قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئٍ تكون له صلاة بليل فيغلبه عليها نوم

- ‌قال صلى الله عليه وسلم: ((من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد

- ‌قال صلى الله عليه وسلم: ((من سأل الله الشهادة بصدقٍ بلّغه الله منازل الشهداء

- ‌((لقد تركتم بالمدينة أقوامًا ما سِرتم مسيرًا

- ‌ قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل جاء إليه مقنع بالحديد

- ‌ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة))

- ‌ وقال صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: ((إنك لن تُنفق نفقةً

- ‌وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنما الدنيا لأربعة نفرٍ:

- ‌وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: ((إن الله عز وجل كتب الحسنات والسيئات ثم بيّن ذلك

- ‌المطلب الرابع: ثمار الإخلاص وفوائده

- ‌أولاً: خير الدنيا والآخرة من فضائل الإخلاص وثمراته

- ‌ثانياً: الإخلاص هو السبب الأعظم في قبول الأعمال

- ‌ثالثاً: الإخلاص يُثمر محبة الله للعبد

- ‌رابعاً: الإخلاص أساس العمل، وروحه

- ‌خامساً: يُثمر الأجر الكبير والثواب العظيم بالعمل اليسير

- ‌سادساً: يُكتب لصاحب الإخلاص كل عمل يقصد به وجه الله

- ‌سابعاً: يُكتب لصاحب الإخلاص ما نوى من العمل ولو لم يعمله

- ‌ثامناً: إذا نام أو نسي كُتب له عمله الذي كان يعمله

- ‌تاسعاً: إذا مرض العبد أو سافر كُتب له بإخلاصه ما كان يعمل

- ‌عاشراً: ينصر الله الأمة بالإخلاص

- ‌الحادي عشر: الإخلاص يُثمر النجاة من عذاب الآخرة

- ‌الثاني عشر: تفريج كروب الدنيا والآخرة من ثمرات الإخلاص

- ‌الثالث عشر: رفع المنزلة في الآخرة يحصل بالإخلاص

- ‌الرابع عشر: الإنقاذ من الضلال

- ‌الخامس عشر: الإخلاص سبب لزيادة الهدى

- ‌السادس عشر: الصِّيت الطيب عند الناس من ثمار الإخلاص

- ‌السابع عشر: طمأنينة القلب والشعور بالسعادة

- ‌الثامن عشر: تزيين الإيمان في النفس

- ‌التاسع عشر: التوفيق لمصاحبة أهل الإخلاص

- ‌العشرون: حسن الخاتمة

- ‌الحادي والعشرون: استجابة الدعاء

- ‌الثاني والعشرون: النعيم في القبر والتبشير بالسرور

- ‌الثالث والعشرون: دخول الجنة والنجاة من النار

- ‌المبحث الثاني: ظلمات إرادة الدنيا بعمل الآخرة

- ‌المطلب الأول: خطر إرادة الدنيا بعمل الآخرة

- ‌الفرق بين الرياء، وإرادة الإنسان بعمله الدنيا:

- ‌قال الله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ

- ‌قال تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ

- ‌وقال سبحانه وتعالى: {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا

- ‌وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من تعلم علمًا ما يُبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمُهُ إلا ليُصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عَرْف الجنة يوم القيامة))

- ‌((لا تعلَّموا العلم لتُباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتخيّروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار))

- ‌((لا تعلَّموا العلم لثلاث: لتُماروا به السفهاء، وتُجادلوا به العلماء، ولتصرفوا به وجوه الناس إليكم، وابتغوا بقولكم ما عند الله؛ فإنه يدوم ويبقى، وينفد ما سواه))

- ‌المطلب الثاني: أنواع العمل للدنيا

- ‌النوع الأول: العمل الصالح الذي يفعله كثير من الناس

- ‌النوع الثاني: وهو أكبر من الأول وأخوف، وهو أن يعمل أعمالاً صالحة ونيته رياء الناس لا طلب ثواب الآخرة

- ‌النوع الثالث: أن يعمل أعمالاً صالحة يقصد بها مالاً

- ‌النوع الرابع: أن يعمل بطاعة الله مخلصًا في ذلك لله وحده لا شريك له، لكنه على عمل يُكَفِّره كفرًا يخرجه عن الإسلام

- ‌المطلب الثالث: خطر الرياء وآثاره

- ‌أولاً: الرياء أخطر على المسلمين من المسيح الدجال:

- ‌ثانياً: الرياء أشدّ فتكًا من الذئب في الغنم

- ‌ثالثاً: خطورة الرياء على الأعمال الصالحة

- ‌رابعاً: يسبب عذاب الآخرة

- ‌خامساً: الرياء يُورث الذلّ والصّغار

- ‌سادساً: الرياء يحرم ثواب الآخرة

- ‌سابعاً: الرياء سبب في هزيمة الأمة

- ‌ثامناً: الرياء يزيد الضلال

- ‌المطلب الرابع: أنواع الرياء ودقائقه

- ‌أولاً: أن يكون مراد العبد غير الله

- ‌ثانياً: أن يكون قصد العبد ومراده لله تعالى

- ‌ثالثاً: أن يدخل العبد في العبادة لله، ويخرج منها لله، فَعُرِفَ بذلك

- ‌رابعاً: وهناك رياء بدني: كمن يظهر الصّفار والنّحول، ليُرِيَ الناس بذلك أنه صاحب عبادة

- ‌خامساً: رياء من جهة الِّلباس أو الزي:

- ‌سادساً: الرياء بالقول:

- ‌سابعاً: الرياء بالعمل:

- ‌ثامناً: الرياء بالأصحاب والزائرين:

- ‌تاسعاً: الرياء بذمّ النفس بين الناس:

- ‌عاشراً: ومن دقائق الرياء وخفاياه: أن يخفي العامل طاعته بحيث لا يريد أن يطّلع عليها أحدٌ

- ‌الحادي عشر: ومن دقائق الرياء أن يجعل الإخلاص وسيلة لما يريد من المطالب

- ‌المطلب الخامس: أقسام الرياء وأثره على العمل

- ‌أولاً: أن يكون العمل رياء محضًا

- ‌ثانياً: أن يكون العمل لله ويشاركه الرياء من أصله

- ‌ثالثاً: أن يكون أصل العمل لله، ثم طرأت عليه نية الرياء

- ‌1 - أن لا يرتبط أوّل العبادة بآخرها

- ‌2 - أن يرتبط أوّل العبادة بآخرها، فلا يخلو الإنسان حينئذ من أمرين:

- ‌الأمر الأول: أن يكون هذا الرياء خاطرًا، ثم دفعه الإنسان

- ‌الأمر الثاني: أن يسترسل معه الرياء

- ‌رابعاً: أن يكون الرياء بعد الانتهاء من العبادة

- ‌المطلب السادس: أسباب الرياء ودوافعه

- ‌أولاً: حب لذّة الحمد والثناء والمدح

- ‌ثانياً: الفرار من الذمّ

- ‌ثالثاً: الطمع فيما في أيدي الناس

- ‌المطلب السابع: طرق تحصيل الإخلاص وعلاج الرياء

- ‌أولاً: معرفة أنواع العمل للدنيا، وأنواع الرياء

- ‌ثانياً: معرفة عظمة الله تعالى

- ‌ثالثاً: معرفة ما أعدّه الله في الدار الآخرة

- ‌رابعاً: الخوف من خطر العمل للدنيا والرياء المحبط للعمل

- ‌ خاف الصحابة والتابعون وأهل العلم والإيمان من هذا البلاء الخطير

- ‌1 - قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}

- ‌خامساً: الفرار من ذم الله

- ‌سادساً: معرفة ما يفرّ منه الشيطان

- ‌سابعاً: الإكثار من أعمال الخير والعبادات غير المشاهدة

- ‌ثامناً: عدم الاكتراث بذمّ الناس ومدحهم

- ‌تاسعاً: تذكّرِ الموت وقَصْر الأمل

- ‌عاشراً: الخوف من سوء الخاتمة

- ‌الحادي عشر: مصاحبة أهل الإخلاص والتقوى

- ‌الثاني عشر: الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى

- ‌الثالث عشر: حبّ العبد ذكر الله له وتقديم حبّ ذكره له على حبّ مدح الخلق

- ‌الرابع عشر: عدم الطمع فيما في أيدي الناس

- ‌الخامس عشر: معرفة ثمرات الإخلاص وفوائده

الفصل: ‌الحادي عشر: ومن دقائق الرياء أن يجعل الإخلاص وسيلة لما يريد من المطالب

‌الحادي عشر: ومن دقائق الرياء أن يجعل الإخلاص وسيلة لما يريد من المطالب

، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:((حُكِيَ أن أبا حامد الغزالي بلغه أن من أخلص لله أربعين يومًا تفجَّرت الحكمة من قلبه على لسانه. قال: فأخلصت أربعين يومًا، فلم يتفجَّر شيء، فذكرت ذلك لبعض العارفين، فقال لي: إنك أخلصت للحكمة، لم تُخلص لله)) (1)، وذلك أن الإنسان قد يكون مقصوده نيل الحلم والحكمة، أو نيل تعظيم الناس له ومدحهم له، أو غير ذلك من المطالب. وهذا لم يحصل بالإخلاص لله وإرادة وجهه؛ وإنما حصل هذا العمل لنيل ذلك المطلوب.

‌المطلب الخامس: أقسام الرياء وأثره على العمل

الرياء أعاذنا الله منه أقسام ودركات، ينبغي لكل مسلم أن يعرف هذه الأقسام؛ ليهرب منها وهي على النحو الآتي:

‌أولاً: أن يكون العمل رياء محضًا

، ولا يُراد به إلا مراءاة المخلوقين، كحال المنافقين:{وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلَاةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ الله إِلَاّ قَلِيلاً} (2)، وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمنٍ في فرض الصلاة والصيام، وقد يصدر في الصدقة الواجبة أو الحج وغيرهما من الأعمال الظاهرة، وهذا العمل لا شك في بطلانه، وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة، والعياذ بالله.

(1) انظر: درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية، 6/ 66، ومنهاج القاصدين، ص214 - 221، والإخلاص للعوايشة، ص24، والإخلاص والشرك الأصغر للدكتور عبد العزيز بن عبداللطيف، ص9، والرياء لسليم الهلالي، ص17.

(2)

سورة النساء، الآية:142.

ص: 24