الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب صلاة هدية الأحياء للأموات والدليل على أن ثواب الصلاة وقراءة القرآن يصل إلى الموتى من المؤمنين
15-
أخبرنا أبو الفرج عبد الوهاب بن عمر بن برهان البغدادي بمصر قال: ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن وهبان (..) بها، قال: أنبأ خالص بن مهذب أبو عمرو الضرير ببغداد، ثنا خليد بن أحمد البغدادي، قال: ثنا سيار بن حاتم عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال: دخلت المقبرة ليلة الجمعة، فإذا بنور مشرق فيها فقلت: لا إله إلا الله، ترى أن الله عزوجل قد غفر لأهل المقابر، فإذا أنا بهاتف يهتف من البعد وهو يقول: يا مالك بن دينار هذه هدية المؤمنين إلى إخوانهم من أهل المقابر، فقلت: بالذي أنطقكم، ألا أخبرتني ما هو؟ قال: رجل من المؤمنين قام هذه من الليل فأسبغ الوضوء وصلى ركعتين فقرأ فيها فاتحة الكتاب، و {قل يأيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} ، وقال: اللهم إني قد وهبت ثوابها لأهل المقابر من المؤمنين، فأدخل الله علينا الضياء والنور والفسحة والسرور في المشرق والمغرب.
قال مالك: فلم أزل أقرأها في كل جمعة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فيقول:((يا مالك! غفر الله لك بعدد النور الذي أهديته إلى أمتي، ولك ثواب ذلك)) ، ثم قال لي:((وبنى الله لك بيتاً في الجنة في قصر يقال له المنيف)) ، قلت: وما المنيف؟ قال: ((المطل على أهل الجنة)) .
16-
أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن القاسم بثغر آمد، قال: أنبأ أبو بكر محمد بن عربي بن علي المنقري بالبصرة، قال: ثنا أبو أحمد إسحاق بن عبد الجبار، قال: ثنا عبد الله بن جعفر بن بركة الإسكندراني، قال ثنا إبراهيم بن نصر، ثنا شعبة عن داود بن أبي هند عن زرارة عن تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ما من مؤمن يقرأ آية الكرسي فيجعل ثوابها لأهل القبور إلا لم يبق على وجه الأرض قبراً إلا أدخل الله فيه معروفاً ووسع عليهم قبورهم مد البصر، وأعطاه الله بقراءتها ثواب ألف شهيد، ورفع له ألف درجة، وكتب له بكل كلمة ألف حجة، وألف عمرة، وخلق الله بكل حرف ملكين يسبحان الله عز وجل إلى يوم القيامة وكان ثوابهم له)) .