المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌مقدمة … رسالة في القرآن وكلام الله للإمام أبي عبد الله بن أحمد - رسالة في القرآن وكلام الله

[ابن قدامة]

الفصل: ‌ ‌مقدمة … رسالة في القرآن وكلام الله للإمام أبي عبد الله بن أحمد

‌مقدمة

رسالة في القرآن وكلام الله

للإمام أبي عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي المعروف بالموفق بن قدامة 541-620هـ

تحقيق وتعليق: الدكتور يوسف بن محمد

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فإن من أعظم الأمور التي وقع فيها الخلاف بين هذه الأمة: مسألة القرآن وكلام الله تعالى، فإن سلف هذه الأمة وأئمتها، كانوا على صراط مستقيم في هذه المسألة كغيرها من المسائل، فقد كانوا يعتقدون أن هذا القرآن كلام الله-تعالى- وأنه منزل منه- جل وعلا- حتى نبغت نابغة الجهمية، فأتوا بقول خالفوا فيه من سبقهم، وشاقوا بذلك على المسلمين، وخالفوا إجماعهم وما كانوا عليه متفقين، وكان لهؤلاء الجهمية الدولة في وقت من الأوقات، فامتحنوا بذلك علماء هذه الأمة، وجعلوا القول بخلق القرآن دليل الإيمان، وترك القول به دليلا على عدمه، وقتلوا من قتلوا من العلماء، وسجنوا

ص: 3

من سجنوا، وجلدوا من جلدوا، وأجلبوا على ذلك بخيلهم ورجلهم.

ووقف علماء هذه الأمة الربانيون من أولئك الجهمية موقفا يحمدون عليه، فقد نصروا السنة، وفضحوا أهل البدع، وكشفوا عوارهم، فبان خزيهم، وافتضح أمرهم.

وقد أجمع العلماء على كفر من قال بمقالة الجهمية في خلق القرآن، وصنفوا في ذلك المصنفات الكبار والصغار.

ولما أخمدت نار الجهمية، وانطفأت فتنة القول بخلق القرآن، وكان في هذه الأمة من لم يفهم كلام السلف، ولم يرفع بالسنة رأسا، وكان يريد مجادلة الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم من الطوائف على القول بخلق القرآن، فإنه قد وقع في أخطاء جسيمة لا تقل شناعة عن قول الجهمية والمعتزلة، بل جهم العلماء من قال بها، حيث ظهرت "اللفظية" الذين يقولون: إن ألفاظنا بالقرآن مخلوقة. وقد شدد العلماء في ذلك.

ص: 4

قال الإمام أحمد (ت241) رحمه الله: " افترقت الجهمية على ثلاث فرق: الذين يقولون: مخلوق، والذين شكوا، والذين قالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة "1

وقال أبو زرعة (ت 264) وأبو حاتم (ت 277) الرازيان: " من قال لفظي بالقرآن مخلوق، فهو جهمي، أو القرآن بلفظي مخلوق فهو جهمي"2

وقال حرب بن إسماعيل الكرماني (ت280) :"أن الحق والصواب الواضح المستقيم الذي أدركنا عليه أهل العلم: أن من زعم أن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا مخلوقة، فهو جهمي مبتدع خبيث"3

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت728) رحمه الله: " وأما البدعة الثانية المتعلقة بالقرآن المنزل تلاوة العباد له، وهي "مسألة اللفظية" فقد أنكر بدعة اللفظية الذين

1 " الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة –الرد على الجهمية "(1/297) رقم (27) .

2 رواه اللاكائي في " شرح أصول إعتقاد أهل السنة "(1/179) .

3 رواه اللاكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة "(2/353) .

ص: 5

يقولون: إن تلاوة القرآن وقراءته واللفظ به مخلوق أئمة زمانهم، جعلوهم من الجهمية وبينوا أن قولهم يقتضي القول بخلق القرآن، وفي كثير من كلامهم تكفيرهم، وكذلك من يقول: إن هذا القرآن ليس هو كلام الله وإنما هو حكاية عنه أو عبارة عنه، أو أنه ليس في المصحف والصدور إلا كما أن الله ورسوله في المصاحف والصدور ونحو ذلك، وهذا محفوظ عن الإمام أحمد، وإسحاق، وأبي عبيد، وأبي مصعب الزهري، وأبي ثور، وأبي الوليد الجارودي، ومحمد بن بشار، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن يحيى بن أبي عمرو العدني، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن أسلم الطوسي، وعدد كثير لا يحصيهم إلا الله من أئمة الإسلام وهداته ".1

1 " مجموع الفتاوى "(12/421) .

وانظر كلام الأئمة في اللفظية-على سبيل المثال- في: " السنة " للخلال (7/63-89) ، " الشريعة للآجري (1/235-245) ، " الإبانة- الرد على الجهمية-" (1/317-355) ، " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " للالكائي (2/349-362)

ص: 6

وحقيقة قول القائلين بأن القرآن عبارة عن كلام الله أو حكاية عنه هو قول اللفظية.

قال الإمام ابن بطة (ت 387) –رحمه الله:"واعلموا-رحمهم الله أن صنفا من الجهمية اعتقدوا بمكر قلوبهم وخبث آرائهم وقبيح أهوائهم أن القرآن مخلوق، فكنوا عن ذلك ببدعة اخترعوها تمويها وبهرجة على العامة، ليخفي كفرهم، ويستغمض إلحادهم على من قل علمه وضعفت نحيزته، فقالوا: إن القرآن الذي تكلم الله به وقاله، فهو كلام الله غير مخلوق، وهذا الذي نتلوه ونقرؤه بألسنتنا ونكتبه في مصاحفنا ليس هو القرآن الذي هو كلام الله، هذا حكاية لذلك، فما نقرؤه نحن حكاية لذلك القرآن بألفاظنا نحن، وألفاظنا به مخلوقة، فدققوا في كفرهم، واحتالوا لإدخال الكفر على العامة بأغمض مسلك، وأدق مذهب، وأخفى وجه، فلم يخف ذلك بحمد الله ومنه وحسن توفيقه على جهابذة العلماء والنقاد والعقلاء، حتى بهرجوا ما دلسوا، وكشفوا1

1 في بان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة" لقوام السنة إسماعيل التيمي (1/387-390) .

ص: 7

أولا: اسمه وكنيته ولقبه ونسبه:

هو عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر الجماعيلي الصالحي الدمشقي الحنبلي، أبو محمد، موفق الدين.

ثانيا: مولده:

ولد أبو محمد رحمه الله في شهر شعبان من سنة 541، بقرية من قرى فلسطين اسمها "جماعيل"، ثم انتقل إلى دمشق سنة 551، وعمره إذ ذاك عشر سنوات.

ثالثا: طلبه للعلم، ورحلاته فيه:

بدأ أبو محمد رحمه الله طلب العلم قديما، فحفظ القرآن الكريم وهو صغير، ثم حفظ بعض المتون، ومن أمها: مختصر أبي القاسم الخرقي في فقه الحنابلة.

والمتتبع لحال أهل ذلك الوقت يدرك أنهم كانوا يحرصون على الرحلات العلمية، غير أن أبا محمد كان حظه منها قليلا مقارنة بغيره من طلبة العلم في ذلك

ص: 9

العصر، ولعل العلة في ذلك أن العلماء في ذلك الوقت كان أكثرهم ما بين مقيم بأرض العراق ومقيم بأرض الشام، حيث إن أبا محمد رحل-أولا- من أرض فلسطين إلى دمشق مع أهله، ثم رحل سنة 561 إلى بغداد، وأخذ عن كبار علمائها، ومن أجلهم: عبد القادر الجيلي الحنبلي، ثم عاد ألى دمشق، وفي طريقه إليها أخذ عن بعض علماء الموصل.

وفي سنة 567 رحل مرة إلى بغداد، ثم عاد بعد إلى دمشق الشام.

رابعا: شيوخه:

تلمذ أبو محمد رحمه الله على عدد من العلماء الأجلاء في عدد من الفنون، ونال حظا وافرا من العلم عن طريقهم، ومنهم:

ص: 10

القناع عن قبيح ما ستروه، فظهر للخاصة والعامة كفرهم وإلحادهم".1

وقد كان لأبي محمد موفق الدين بن قدامة المقدسي رحمه الله قدم صدق في رد هذه البدعة، وبيان فسادها، وصنف في ذلك مصنفات، منها:

1-

البرهان في بيان القرآن.

2-

الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم.

3-

حكاية المناظرة في القرآن الكريم.

4 -

هذه الفتيا التي بين أيدينا.

وفي هذه الكتب كلها يقرر بطلان قول الأشعرية في هذه المسألة.

وقد أحببت نشر هذه الفتيا، لأمور:

أولا: لأهمية موضوعها.

ثانيا: لجلالة مؤلفها، وكونه من الأئمة الكبار.

ثالثا: لتكمل ما سبق نشره من تلك الكتب المتعلقة بالموضوع نفسه.

1" الإبانة- الرد على الجهمية- "(1/317-318) .

ص: 11

وسلكت- بعد ههذه المقدمة – الخطة التالية في العمل في هذه الفتيا:

أولا: ترجمت للمؤلف ترجمة موجزة.

ثانيا: قمت بالتعريف بهذه الفتوى من حيث وصف النسخة الخطية، وإثبات نسبتها للموفق.

ثالثا: قراءة المخطوط، وتصويب ما فيه من أخطاء، وكتابته وفق الرسم الإملائي الحديث.

رابعا: عزوت الآيات إلى مواطنها من السور، وخرجت الأحاديث والآثار، وترجمت لبعض الأعلام، وعلقت على ما يحتاج إلى تعليق.

خامسا: صنعت فهرسا للآيات والأحاديث والآثار المذكورة في الكتاب الأصل.

والله –تعالى- أسأل الهداية والسداد، وأن يستر العورات، ويغفر الزلات، وأن يحسن الختام، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ص: 12

ترجمة المؤلف1

1 انظر في ترجمته:

" معجم البلدان"(2/160) ، "التقييد" لابن نقطة (2/78) ، " مرآة الزمان" لسبط ابن الجوزي (8/627-630) ، " التكملة لوفيات النقلة" للمنذري (3/107) ، "ذيل الروضتين" لأبي شامة المقدسي (ص 139-142) ، "سير أعلام النبلاء"(22/165-173) ، "العبر في خبر من غبر" للذهبي (3/180-181) ، " دول الإسلام"للذهبي (2/93) ، "تاريخ الإسلام " للذهبي- الطبقة الثانية والستين- (ص434-448) ، " المختصر المحتاج إليه من تاريخ بن الدبيثي" للذهبي (2/134-135) ، "فوات الوفيات" لابن شاكر الكتبي (2/158-159) ، " الوافي بالوفيات" للصفدي (17/37-39) ، " مرآة الجنان" لليافعي (4/47-48) ، البداية والنهاية" لابن كثير (13/99-101) ، "ذيل طبقات الحنابلة" لابن رجب (2/133-149) ، " النجوم الزاهرة" لابن تغري بردي (6/206) ، " المقصد المرشد في ذكر أصحاب الإما1أحمد" لابن مفلح (2/15-20) ، "القلائد الجوهرية" لابن طولون (2/340-344) ، "شذرات الذهب" لابن العماد (5/88-92) ، " كشف الظنون" لحاجي خليفة (ص 343،،828،،924، 1164، 1378،1406 1415، 1416،1420، 1626،1750،1751، 1809) ، " أيضاح المكنون " لإسماعيل باشا البغدادي (1/70-544) ، "هدية العارفين"له (1/459-460) ، "التاج المكلل" لصديق حسن خان (ص 229-231) ، " الدر المنضد في أسماء كتب مذهب الإمام أحمد" لابن حميد (32-33) ، رفع النقاب عن تراجم الأصحاب" لابن ضويان (ص 235-238) .

وقد كتب الشيخ علي بن محمد بن سالم الشهراني رسالة نال بها درجة الماجستير من قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بعنوان: "منهج بن قدامة في تقرير عقيدة السلف وموقفه من المخالفين لها"، وقد أفدت منه في الترجمة للموفق كثيرا.

وكتب الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمان السعيد "ابن قدامة وآثاره الأصولية".

ص: 13

-أحمد بن صالح الجيلي البغدادي، المتوفى سنة565 1

-أحمد بن محمد بن قدامة، والده، المتوفى سنة558.2

-شهدة بنت أحمد بن الفرج الدينورية، الملقبة بفخر النساء، المتوفاة سنة574.3

-طاهر بن محمد المقدسي المتوفى سنة 566.4

1 انظر في ترجمته: "سير أعلام النبلاء"(20-572-573) ، "ذيل طبقات الحنابلة"(1/311-313) ، "شذرات الذهب"(4/215)

2 انظر في ترجمته: "ذيل طبقات الحنابلة"(2/61) ، "شذرات الذهب"(4/182) .

3 انظر في ترجمتها: "سير أعلام النبلاء"(20/542-543) ، " وفيات الأعيان"(2/477-478) ، "شذرات الذهب"(4/248)

4 انظر في ترجمته: " العبر"(4/192-193) .

ص: 14

- عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد بن الجوزي، أبو الفرج، المتوفى سنة 597.1

-عبد القادر الجيلي، البغدادي، أبو محمد، المتوفى سنة561.2

-عبد الله بن أحمد الخشاب، أبو محمد النجوي، المتوفى سنة567.3

انظر في ترجمته: "سير أعلام النبلاء"(21/365-384) ، "وفيات الأعيان"(3/140-142) ، "ذيل طبقات الحنابلة"(1/399-433) .

2 انظر في ترجمته: "سير أعلام النبلاء"(20/439-451) ، "مرآة الزمان"(8/264-266) ، "ذيل طبقات الحنابلة"(1/290-301) .

3 انظر في ترجمته: "المنتظم"(10/238-239) ، "سير أعلام النبلاء"(20/523-528) ، "وفيات الأعيان"(3/102-104) .

ص: 15

-عبد الله بن أحمد الطوسي، أبو الفضل، المتوفى سنة578.1

-محمد بن عبد الباقي البغدادي، أبو الفتح، المعروف بابن بطي، المتوفى سنة 564.2

رابعا: تلامذته:

تلمذ على يد أبي محمد رحمه الله طلبة كثيرون جدا، ومن هؤلاء:

- إبراهيم بن علي بن أحمد الواسطي الحنبلي، تقي الدين أبو إسحاق، المتوفى سنة 6923.

1 انظر في ترجمته: "سير أعلام النبلاء"(21/87-89) ، "طبقات الشافعية الكبرى"(7/119-120) .

2 انظر في ترجمته: " المنتظم"(10/229) ، "سير أعلام النبلاء"(20/481-484) ، "شذرات الذهب"(4/213-214) .

3 انظر في ترجمته: " ذيل طبقات الحنابلة"(2/329-331) .

ص: 16

-أحمد بن محمد بن عبد الغني المقدسي، أبو العباس، تقي الدين، المتوفى سنة 643.1

-عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد المقدسي، أبو محمد، بهاء الدين، المتوفى سنة624.2

-عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي، أبو القاسم، المعروف بأبي شامة، المتوفى سنة 665.3

01 انظر في ترجمته: " سير أعلام النبلاء"(23/212) ، "ذيل طبقات الحنابلة"(2/232-233) ، "شذرات الذهب"(5/217-218) .

2 انظر في ترجمته: " سير أعلام النبلاء"(22/269-272) ، "ذيل طبقات الحنابلة"(2/170-171) ، "شذرات الذهب"(5/114) .

3 انظر في ترجمته: "طبقات الشافعية الكبرى "(8/165-168) ، " طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة (2/464-466) .

ص: 17

- عبد الرحمن بن محمد بن أحمد المقدسي، أبو محمد، المتوفى سنة 682.1

-عبد العظيم المنذري‘ أبو محمد، المتوفى سنة 656.2

- عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان الكردي الموصلي، أبو عمرو، المعروف بابن الصلاح، المتوفى سنة 643.3

1 انظر في ترجمته: " وفات الوفيات"(2/291-292) ، "ذيل طبقات الحنابلة"(2/304-310) ، "شذرات الذهب"(5/376-379) .

2 انظر في ترجمته: "طبقات الشافعية الكبرى"(8/259-277) ، "طبقات الشافعية " لابن قاضي شهبة (2/442-444) ، "شذرات الذهب"(5/277-278) .

3 انظر في ترجمته: "سير أعلام النبلاء"(23/140-144) ، "طبقات الشافعية الكبرى"(8/326-336) ، "وفيات الأعيان"(3/243-245) .

ص: 18

- محمد بن سعيد بن يحيى الواسطي الشافعي، أبو عبد الله، المعروف بابن الدبيثي، المتوفى سنة 637.1

- محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي، أبو عبد الله، ضياء الدين، المتوفى سنة643.2

- محمد بن محمود بن حسن البغدادي، أبو عبد الله، المعروف بابن النجار، المتوفى سنة643.3

1 انظر في ترجمته: "وفيات الأعيان"(4/394-395) ، "سير أعلام النبلاء"(23/68-70) ، "طبقات الشافعية الكبرى"(8/61-62) .

2 انظر في ترجمته: "سير أعلام النبلاء"(23/126-130) ، "ذيل طبقات الحنابلة"(2/236-240) .

3 انظر في ترجمته: "سير أعلام النبلاء"(23/131-134) ، "طبقات الشافعية الكبرى"(8/98-99) ، "طبقات الشافعية"لابن قاضي شهبة (2/454-456) .

ص: 19

خامسا: مصنفاته:

ألف ابن قدامة رحمه الله مصنفات كثيرة، منها ما يتعلق بالتوحيد ومسائله، ومنها ما يتعلق بالفقه، ومنها ما يتعلق بأصول الفقه، ومنها ما يتعلق بالزهد والرقائق، وغير ذلك، وسأذكر بعض هذه الكتب مرتبة ترتيبا هجائيا:

* الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار.

* البرهان في بيان القرآن.

* التبيين في أنساب القرشيين.

* تحريم النظر في كتب الكلام، وهو الرد على ابن عقيل.

* حكاية المناظرة في القرآن مع بعض أهل البدعة.

* ذم التأويل.

* ذم الوسواس.

ذم ما عليه مدعوا التصوف، وهو الفتيا في ذم الشبابة والرقص.

ص: 20

* الرقة والبكاء في أخبار الصالحين.

* روضة الناضر وجنة المناضر.

* الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم.

* العمدة في الفقه.

* قنعة الأريب في تفسير الغريب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين.

* الكافي في الفقه.

* كتاب التوابين.

* كتاب المتحابين في الله.

* لمعة الإعتقاد.

* مسألة العلو.

* المغني شرح مختصر الخرقي في الفقه.

* المقنع في الفقه.

* وصية ابن قدامة.

ثانيا: الكتب غير المطبوعة:

*جواب مسألة وردت من صرخد في القرآن.1

1 انظر: "ذيل طبقات الحنابلة"(2/139) ، "شذرات الذهب"(5/90) .

ص: 21

* رسالة إلى الشيخ فخر الدين بن تيمية في تخليد أهل البدع في النار.1

*رسالة في التصوف2،ولعلها هي ذم ما عليه مدعوا التصوف.

* رسالة في المذاهب الأربعة3.

* الشافعي.4

* صفة الفلق.5

* فضائل العشر.6

1 انظر: "ذيل طبقات الحنابلة"(2/139) ، "شذرات الذهب"(5/90) .

2 "تاريخ الأدب العربي"(1/398) .

3 "تاريخ الأدب العربي-الملحق-"(1/689) .

4 انظر: "البداية والنهاية"(13/100) .

5 انظر: "معجم البلدان"(2/160) .

6 انظر: "سير أعلام النبلاء"(22/168) ، "فوات الوفيات"(2/159) ، "الوافي بالوفيات"(17/38) ، "ذيل طبقات الحنابلة"(2/140) .

ص: 22

* فضائل عاشوراء.1

* القدر.2

*مختصر العلل للخلال.3

*مختصر الهداية في أصول الفقه لأبي الخطاب الكلوذاني.4

1 انظر: "مرآة الزمان"(8/628) ،"سير أعلام النبلاء"(22/168) ، "فوات الوفيات"(2/159) ، "ذيل طبقات الحنابلة"(2/140) ، "شذرات الذهب".

2 انظر: "مرآة الزمان"(8/627) ،"سير أعلام النبلاء"(22/168) ، الوافي بالوفيات" (17/38) ، "ذيل طبقات الحنابلة" (2/139) ، "شذرات الذهب" (5/90) .

3 انظر: "سير أعلام النبلاء"(22/168) ، "فوات الوفيات"(2/159) ، "ذيل طبقات الحنابلة"(2/139) ، "شذرات الذهب"(5/91) .

4 انظر: "سير أعلام النبلاء"(22/168) ، "فوات الوفيات"(2/159) ، "الوافي بالوفيات"(17/38) ، "ذيل طبقات الحنابلة"(2/139) ، "شذرات الذهب"(5/91) .

ص: 23

* مشيخة ابن قدامة.1

* مقدمة في الفرائض.2

*مناسك الحج.3

* مناظرة بين الحنابلة والشافعية.4

* منهاج القاصدين في فضائل الخلفاء الراشدين.5

* الميزان في أصول الفقه.6

1 انظر:"سير أعلام النبلاء"(22/166-168) ، "فوات الوفيات"(2/159) ، "ذيل طبقات الحنابلة"(2/139) ، "شذرات الذهب"(5/91) .

2 انظر: "هدية العارفين"(1/460) .

3 انظر: "ذيل طبقات الحنابلة"(2/139) ، "شذرات الذهب"(5/91)

4 انظر: "تاريخ الأدب العربي-الملحق-"(1/689) .

5 انظر: "ذيل طبقات الحنابلة"(2/139) ، "شذرات الذهب"(5/90) ، "هدية العارفين"(1/460) .

6 انظر: "تاريخ الأدب العربي"(1/398 من الأصل) .

ص: 24

وقد أثنى العلماء على الموفق في علمه خيرا1، حتى قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله:"ما دخل الشام بعد الأوزاعي أفقه من الموفق".2

سادسا: وفاته:

توفي شيخ الإسلام موفق الدين، رحمه الله-يوم السبت-وكان يوم عيد الفطر-سنة 6200.

1 انظر: كتب التراجم التي ترجمت له، فإنها ذكرت شيئا كثيرا من ذلك.

2 "ذيل طبقات الحنابلة"(2/136) .

ص: 25

التعريف بالكتاب

هذه الفتوى لم تطبع-حسب علمي-من قبل، وهي موجودة في قسم المخطوطات بالمكتبة المركزية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض تحت الرقم (10635/ف12/توحيد) .

وتقع ضمن مجموعة من ص 101 إلى ص 105، وفي كل لوحة عشرون سطرا تقريبا سطرا، وفي كل سطر تسع كلمات تقريبا.

وهي مكتوبة يوم الإثنين 17 رجب 1227 بقلم عبد الصالح بن حسن بن صالح المقدسي الحنبلي السلفي.

وخطها مقروء، وعليها بعض التصحيحات.

ص: 26

إثبات نسبة هذه الفتوى للموفق

يدل على نسبة هذه الفتوى للموفق أمور:

أولا: ما جاء في مقدمتها.

ثانيا: أن هذه الفتوى طرقت الموضوعات التي بحثها الموفق في كتبه الأخرى ك"البرهان في بيان القرآن"، وكتابه "الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم"، وكتاب "حكاية المناظرة".

ثالثا: أسلوب المؤلف في هذه الفتوى هو أسلوبه في كتبه السابقة، وذلك من حيث العرض والمناقشة والاستدلال.

ص: 27