المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ستحرصون على الإمارة، وستصير ندامة وحسرة، فنعمت المرضعة، وبئست الفاطمة» - أخبار الشيوخ وأخلاقهم

[أبو بكر المروذي]

فهرس الكتاب

- ‌ إِذَا طَابَتِ الْمَكْسَبَةُ، زَكَتِ النَّفَقَةُ، وَسَتُرَدُّ فَتَرَى

- ‌«مَنْ وَلِيَ لِلْمُسْلِمِينَ سُلْطَانًا أُوقِفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ يَتَزَلْزَلُ بِهِ الْجِسْرُ، فَإِنْ كَانَ مُحْسِنًا نَجَا

- ‌«مَا مِنْ وَالٍ وَلِيَ لِلْمُسْلِمِينَ سُلْطَانًا إِلا أُوقِفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، فَيَتَزَلْزَلُ بِهِ الْجِسْرُ، حَتَّى

- ‌«مَنْ وَلِيَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ النَّاسِ أُقِيمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى جِسْرٍ فِي النَّارِ، يَنْتَفِضُ بِهِ ذَلِكَ الْجِسْرُ حَتَّى يَزُولَ

- ‌«مَا مِنْ وَالٍ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا، فَلَمْ يُحِطْ مِنْ وَرَائِهِمْ بِالنَّصِيحَةِ إِلا أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي

- ‌ إِنَّكَ بَيْنَ هَؤُلاءِ وَبَيْنَ اللَّهِ، وَلَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ أَحَدٌ، انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ، انْظُرْ بَيْنَ يَدَيْكَ

- ‌ اخْشَ اللَّهَ فِي النَّاسِ، وَلا تَخْشَ النَّاسَ فِي اللَّهِ، وَأَحِبَّ لأَهْلِ الإِسْلامِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ، وَأَقِمْ

- ‌«لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مَخَافَةُ النَّاسِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْحَقِّ إِذَا رَآهُ» ، فَذَاكَ الَّذِي حَمَلَنِي أَنْ دَخَلْتُ إِلَى فُلانٍ فَمَلأْتُ

- ‌ مَا مِنْ حَاكِمٍ حَكَمَ إِلا جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَلَكٌ آخِذٌ بِقَفَاهُ، حَتَّى يُوقِفَهُ عَلَى جَهَنَّمَ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ

- ‌«لَيَأْتِيَنَّ عَلَى الْقَاضِي الْعَدْلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ كَانَ مُعَلَّقًا بِالثُّرَيَّا، وَأَنَّهُ لَمْ يَقْضِ بَيْنَ

- ‌«لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَحَدِهِمْ يَوْمَ يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا وَدَّ أَنَّهُ مُعَلَّقٌ بِالنَّجْمِ مُتَذَبْذِبٌ، وَأَنَّهُ لَمْ يَتَأَمَّرْ عَلَى

- ‌«لَيَتَمَنَّيَنَّ أَقْوَامٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ ذَوَائِبَهُمْ كَانَتْ مُعَلَّقَةً بِالثُّرَيَّا، يَتَذَبْذَبُونَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ

- ‌ الْقَاضِي لَيَزِلُّ فِي مَزْلَقَةٍ أَبْعَدَ مِنْ عَدَنٍ أَبْيَنَ فِي جَهَنَّمَ»

- ‌«مَنْ كَانَ قَاضِيًا فَقَضَى بِجَوْرٍ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَمَنْ كَانَ قَاضِيًا فَقَضَى بِالْجَهْلِ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَمَنْ

- ‌ سَيَكُونُ قَوْمٌ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ، وَيَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، يَأْتِيهِمُ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ: لَوْ أَتَيْتُمُ السُّلْطَانَ فَأَصَبْتُمْ

- ‌ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الإِمَارَةِ، وَسَتَصِيرُ نَدَامَةً وَحَسْرَةً، فَنِعْمَتِ الْمُرْضِعَةُ، وَبِئْسَتِ الْفَاطِمَةُ»

- ‌ السُّلْطَانَ عَلَى بَابِ عَنَتٍ، إِلا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ» ، قَالَ الرَّجُلُ عِنْدَ ذَاكَ: وَاللَّهِ، لا أَعْمَلُ وَلا لِغَيْرِكَ

- ‌«كَانَتْ أَنْبِيَاءُ، وَسَيَكُونُ بَعْدَهُمْ أُمَرَاءُ، يَتْرُكُونَ بَعْضَ مَا يُؤْمَرُونَ بِهِ، فَمَنْ نَاوَأَهُمْ نَجَا، وَمَنِ اعْتَزَلَهُمْ

- ‌ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمَنْصُورَ، قَالَ: قِيلَ: وَمَا الْمَنْصُورُ؟ قَالَ: الْكَاتِبُ يُصَانِعُ الْعَرِيفِ

- ‌ اللَّهَ عز وجل جَزَّأَ الْخَلْقَ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، فَجَعَلَ الْمَلائِكَةَ تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ، وَجَزَّأَ سَائِرَ الْخَلْقِ، وَجَزَّأَ

- ‌«اثْبُتْ حِرَاءُ، فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ فَارُوقٌ، أَوْ شَهِيدٌ مُؤْمِنٌ، يَعْنِي عُثْمَانَ بْنَ

- ‌ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، وَعُمَرُ الْفَارُوقُ قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ذُو النُّورَيْنِ

- ‌ الْمُعَلِّمُ الَّذِي يَأْخُذُ عَلَى التَّعْلِيمِ أَجْرًا يُعَجِّلُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا، وَإِنْ أَخَذَ وَلَمْ يُعَلِّمْ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ يَوْمَ

- ‌ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ

الفصل: ‌ ستحرصون على الإمارة، وستصير ندامة وحسرة، فنعمت المرضعة، وبئست الفاطمة»

دُنْيَاهُمْ، وَاعْتَزَلْتُمُوهُمْ بِدِينِكُمْ، وَلا يَكُونُ ذَلِكَ، كَمَا لا يُجْتَنَى مِنَ الْقَتَادِ إِلا الشَّوْكُ، كَذَا لا يُجْتَنَى مِنْ قُرْبِهِمْ إِلا الْخَطَايَا "

214 -

وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مَنِيعٍ يَقُولُ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ الْخَيَّاطُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ‌

‌ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الإِمَارَةِ، وَسَتَصِيرُ نَدَامَةً وَحَسْرَةً، فَنِعْمَتِ الْمُرْضِعَةُ، وَبِئْسَتِ الْفَاطِمَةُ»

215 -

وَسَمِعْتُ شَيْبَانَ الأْبُلِّيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، وَجَرِيرٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:«لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ»

216 -

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا وَائِلٍ شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ كَانَ يَأْخُذُ الْعَصَا فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ، حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ الْحَجَّاجُ وَضَعَهَا.

ص: 138

قَالَ: وَبَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ عَوْنٍ أَخَذَهَا فِي زَمَنِ أَبِي جَعْفَرٍ.

217 -

وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَذْكُرُ عَنْ عَفَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ طَاوُسًا عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: تُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَ فِي عُنُقِي حَبْلا، ثُمَّ يُطَافُ بِي

218 -

سَمِعْتُ يَعْقُوبَ رَسُولَ الْخَلِيفَةِ يَقُولُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: يَجِيئُكَ ابْنِي بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَتُحَدِّثْهُ بِحَدِيثٍ وَاحِدٍ أَوْ حَدِيثَيْنِ، فَقَالَ: لا، لا يَجِيءُ، فَلَمَّا خَرَجَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: تَرَى لَوْ بَلَغَ أَنْفُهُ طَرَفَ السَّمَاءِ حَدَّثْتُهُ! أَنَا أُحَدِّثُ حَتَّى يُوضَعَ الْحَبْلُ فِي عُنُقِي!

219 -

سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ دَاوُدَ بْنِ صُبَيْحٍ يَقُولُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، فَذَكَرَ شَيْئًا، قَالَ: وَقَسَمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَيْنَ النَّاسِ فَبَعَثَ إِلَى ابْنِ سِيرِينَ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ، وَقَالَ: لَيْسَ بِي طَعْنٌ عَلَى عُمَرَ فِي شَيْءٍ، وَلَكِنَّهُ الاسْتِغْنَاءُ عَنْهُ.

220 -

وَسَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، قَالَ: قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ لِطَاوُسٍ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ضَيَّقْتَ جِدًّا، قَالَ: وَأَنْتَ اتَّسَعْتَ جِدًّا.

221 -

وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارٍ الصَّيْرَفِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، قَالَ: خَطَبْتُ امْرَأَةً

ص: 139

أَتَزَوَّجُهَا، فَأَتَيْتُ أَبِي فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَجِيءَ مَعِي، فَذَهَبْتُ فَتَهَيَّأْتُ وَغَسَلْتُ ثِيَابِي، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ قَالَ: لا تَذْهَبَنَّ.

222 -

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: طَاوُسٌ كَاسْمِهِ، افْتَعَلَ ابْنُهُ عَلَى لِسَانِهِ كِتَابًا إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَأَعْطَاهُ ثُلُثَ مِائَةِ دِينَارٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ طَاوُسًا فَبَاعَ ضَيْعَتَهُ وَبَعَثَ بِهَا إِلَى عُمَرَ، فَأُرِيدَ طَاوُسٌ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى ابْنِهِ فَأَبَى، أَوْ قَالَ: دَخَلَ فِي وَقْتِ الْمَوْتِ.

223 -

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ ابْنَ فَقِيهٍ قَطُّ مِثْلَ ابْنِ طَاوُسٍ، قُلْتُ: هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ؟ قَالَ: مَا كَانَ أَفْضَلَ، وَلَمْ يَكُنْ مِثْلَهُ.

224 -

سَمِعْتُ عَبَّاسًا الْعَنْبَرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ قَالَ: ذَكَرَ شَيْخٌ لَنَا يُقَالُ لَهُ دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: رَأَى طَاوُسٌ سَائِلا فِي عَيْنِهِ عَمَشٌ، وَفِي يَدِهِ وَسَخٌ، فَقَالَ: هَذَا الْفَقْرُ مِنَ اللَّهِ، فَمَا بَالُ الْوَسَخِ؟ تَقُولُ: فَمَا بَالُ الْمَاءِ؟ ! .

225 -

سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ دُاوَدَ بْنِ صُبَيْحٍ يَقُولُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: قَالَ عَثَّامٌ، قُلْتُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ: لِي أَقْرِبَاءُ بِالسَّوَادِ أَخْرُجُ إِلَيْهِمْ يَزْرَعُونَ لِي، قَالَ: لا تَفْعَلْ، يَا أَبَا عَلِيٍّ، فَإِنَّكَ مَتَى فَعَلْتَهُ بَغَيْتَ أَنْ تُؤَدِّيَ الْخَرَاجَ، فَتَذْهَبَ إِلَى بَابِ الْعَامِلِ، فَلا يُدْخِلُكَ، فَيَخْرَجُ

ص: 140

عَلَيْكَ وَأَنْتَ جَالِسٌ فَلا تَقْدِرُ عَلَى كَلامٌ، فَتَقُولُ: لَوِ اشْتَرَيْتُ حِمَارًا فَسِرْتُ مَعَهُ كَانَ أَقْضَى لِحَاجَتِي، فَتَشْتَرِي حِمَارًا فَتَسِيرُ مَعَهُ فَلا تَلْحَقَهُ، فَتَقُولُ: لَوِ اشْتَرَيْتُ بِرْذَوْنًا، فَتَشْتَرِي بِرْذَوْنًا فَتَسِيرُ مَعَهُ، فَإِذَا أَنْتَ قَدْ صِرْتَ مِنْ أَتْبَاعِ الْعَامِلِ.

226 -

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَّاحِ يَقُولُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَنَّاقٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ مَنِ ازْدَادَ مِنْهُمْ قُرْبًا ازْدَادَ اللَّهُ مِنْهُ بُعْدًا، وَمَنْ كَثُرَ مَالُهُ اشْتَدَّ حِسَابُهُ، وَمَنْ كَثُرَ تِبَاعُهُ كَثُرَتْ شَيَاطِينُهُ.

227 -

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَّاحِ يَقُولُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي فُلانُ بْنُ فُلانٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فِي سَرِيَةٍ أَمِيرًا، فَلَمَّا قَدِمَ سَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَمْرِهِ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُ.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي آخِرِ حَدِيثِهِ: «كَيْفَ وَجَدْتَ الإِمَارَةَ» ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَأَنَا فِي نَفْسِي مِثْلُ رَجُلٍ مِنَ الْقَوْمِ، فَجَعَلْتُ إِذَا رَكِبْتُ رَكِبُوا، وَإِذَا صَلَّيْتُ صَلَّوْا مَعِي، وَإِذَا نَزَلْتُ نَزَلُوا، فَمَا زَالَ بِي الأَمْرُ حَتَّى رَأَيْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَفْضَلُ فِي نَفْسِي مِنِّي.

ص: 141