المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الخاتمة يتناول هذا الموضوع جانباً أساسياً ومهماً في حياة الإنسان بعامة - التوجيه الإسلامي للنمو الإنساني عند طلاب التعليم العالي

[عبد الرحمن بن عبد الله الزيد]

الفصل: ‌ ‌الخاتمة يتناول هذا الموضوع جانباً أساسياً ومهماً في حياة الإنسان بعامة

‌الخاتمة

يتناول هذا الموضوع جانباً أساسياً ومهماً في حياة الإنسان بعامة وفي حياة الطالب بمرحلة التعليم العالي بخاصة، وتتضح هذه الأهمية من خلال ما تم استعراضه من الجوانب المتعددة ذات الصلة بموضوع هذه الدراسة وفي النتائج التالية التي تم التوصل إليها:

1-

أن مراحل النمو الإِنساني تتأثر بعدة عوامل أساسية وثانوية لها فعاليتها في توجيه النمو مما يستوجب تتبع آثارها ووضعها محل الاهتمام والمتابعة لاسيما البيئة الاجتماعية والجانب الصحي.

2-

أن أبرز مظاهر النمو عند طلاب التعليم العالي هي مظاهر النمو الاجتماعي الذي يتأثر بعدة عوامل من أهمها المسجد وفعاليته في التنشئة ووسائل الإِعلام وأثرها في هذا الجانب.

3-

أن من الأهمية إدراك طلاب التعليم العالي للعوامل المؤثرة في نموهم ومظاهره إذ أن ذلك يساعدهم فيما يتصل بتحقيق التوازن والتوافق في شخصياتهم من ناحية ويساعد القائمين على رعايتهم من آباء ومعلمين ومرشدين من ناحية أخرى.

4-

أن مرحلة المراهقة في حياة الإنسان مرحلة دقيقة وبالغة الأهمية مما يحتم على المؤسسات التعليمية توجيه جلّ عنايتها للدارسين بها.

5-

أن على الأسرة والمؤسسات التعليمية مسئوليه كبرى تجاه أبنائهم تتمثل في متابعتهم ومساعدتهم على اجتياز العوائق والمشكلات التي قد تواجههم في حياتهم العلمية والعملية.

وعطفاً على ما تم التوصل إليه من نتائج يقدم الباحث التوصيات التالية:

1-

حث الشباب على مراعاة الخالق تبارك وتعالى فيما أمر به ونهى عنه والسير على نهج معلم البشرية وقدوتها المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم.

2-

التأكيد على مسئولية المسجد وفعاليته في تنشئه الشباب على وجه الخصوص

ص: 550

وإبراز هذه المسئولية في زيادة إيمانهم وتهذيب أخلاقهم.

3-

الاهتمام بعامل الوراثة وأثرها في النمو ووضع ذلك موضع العناية عند الزواج من حيث التأكد من خلو الزوجين من الأمراض الوراثية وسلامة الصحة الجسمية والنفسية.

4-

متابعة الحالة الصحية لطلاب التعليم العالي خصوصاً لناحية الوظيفية للغدد الصماء تحسباً لآثارها السلبية عند حدوث اضطرابات في وظائفها.

5-

التوعية بنوعية الغذاء الذي تحتاجه أنسجة الجسم ويساعد على النمو المتزن مع مراحل العمر عند الإنسان.

6-

التأكيد على الأسر بأهمية استقرار السلوك الاجتماعي والعلاقات المتبادلة بين أفراد الأسرة لفاعلية ذلك في تحقيق الاتزان الانفعالي عند الإنسان.

7-

توجيه الأبناء باختيار الرفقة الصالحة من أجل الارتقاء بسلوكياتهم والمحافظة عليهم من رفاق السوء الذين يشكلون عاملاً أساسياً في الانحراف السلوكي المضر بالإنسان ومجتمعه.

8-

توجيه الشباب باستغلال أوقات الفراغ لديهم الاستغلال الأمثل من حلال ممارسة النشاط الثقافي والاجتماعي والرياضي الذي يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع والفائدة.

9-

تشجيع الشباب على تحقيق الاستفادة المثلى من قدراتهم العقلية وذلك بالتعقل وضبط السلوك الانفعالي، والاستزادة من هذه القدرات في توظيف التقنية لخدمة العلم في فروعه المتعددة.

10-

مراقبة السلوك الانفعالي عند الطفل كيما يتجنب الانفعالات الحادة التي تلغى فاعلية الاتزان الانفعالي المرغوب.

11-

إبراز قيمة الصبر وأثره في حياة الشباب لمواجهه مشكلات الحياة بإيمان وجلد وبما يساعد على الحفاظ على مستوى الثبات الانفعالي لديهم.

12-

إنشاء وحدات للإرشاد النفسي في الإدارات التي تعنى بخدمة الطلاب وتوجيههم لمتابعة الحالة الانفعالية والسيطرة عليها عند المستوى المطلوب.

ص: 551

13-

توجيه المختصين المؤهلين شرعياً وتربوياً للعمل في وحدات الخدمات الطلابية والإشراف التربوي والاجتماعي، لما للمعلم الشرعي والتأهيل التربوي من أثر فاعل في هذا الميدان.

14-

تشجيع الطلاب القدامى للتعاون مع الطلاب المستجدين في مجال التوجيه والإرشاد التعليمي إدراكا بأهمية الخبرة الاجتماعية في هذا الصدد.

15-

التأكيد على الأخوة والتعاضد والتراحم بين الشباب وأسرهم ووطنهم وترجمة هذه المعاني ترجمة عملية في ميدان السلوك الاجتماعي.

16-

تنمية العلاقات الإنسانية بين المعلمين والطلاب ليس في المجال التعليمي فحسب بل في مجال الإشراف التربوي والتوجيه الاجتماعي من منطلق أهمية هذه العلاقات في تحقيق النمو السوي المتكامل في شخصية الطالب.

17-

تحصين الطلاب بصفة خاصة من أخطار البث العالمي في مجال العقيدة والسلوك والثقافة ويكون ذلك بتكثيف المحاضرات والدروس الإيمانية والعلمية والتربوية بهدف مواجهة مختلف التحديات التي تواجه أمة الإِسلام.

18-

ونظراً لأهمية التعرف على النمو الإنساني في جوانبه المتعددة ومراحله المتعاقبة والعوامل المؤثرة فيه والمشكلات المصاحبة له، وبضرورة إدراك التوجيه الإِسلامي للنمو الإِنساني وتربيته تربية متوازنة متكاملة يوصي الباحث بتقرير مادة دراسية تحت عنوان "النمو الإنساني " ضمن المتطلبات العامة لطلاب التعليم العالي وبحيث تشمل مفرداتها طبيعة النمو الإِنساني والموضوعات ذات الصلة المشار إليها آنفاً.

{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَاّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} 1.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين،،.

1سورة البقرة الآية 286.

ص: 552