المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم جلوسا على جبل من جبال تهامة إذ أقبل شيخ بيده عصا فسلم - الثاني من أجزاء ابن الصواف

[ابن الصواف]

فهرس الكتاب

- ‌«كَانَ عُمْرُ آدَمَ أَلْفَ سَنَةٍ فَجُعِلَ لِدَاوُدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَالأَقْلَامُ رَطْبَةٌ تَجْرِي»

- ‌ خَلَقَ اللَّهُ الْإِنْسَانَ مِنْ ثَلاثَةٍ: مِنْ طِينٍ لازِبٍ ، وَصَلْصَالٍ ، وَحَمَأٍ مَسْنُونٍ ، فَالطِّينُ اللازِبُ اللازِقُ الْجَيِّدُ

- ‌ اللَّهَ تَعَالَى خَمَّرَ طِينَةَ آدَمَ عليه السلام أَرْبَعِينَ لَيْلَةً أَوْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ فَفَرَّقَهُمَا»

- ‌{مِنْ طِينٍ لازِبٍ} [الصافات: 11]

- ‌«إِنَّمَا سُمِّيَ آدَمَ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ كُلِّهَا ، مِنْ أَحْمَرِهَا وَأَسْوَدِهَا وَأَبْيَضِهَا وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا وَسَبْخِهَا

- ‌«إِنَّمَا سُمِّيَ الْإِنْسَانَ لأَنَّهُ عُهِدَ إِلَيْهِ فَنَسِيَ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ آدَمَ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ

- ‌«بَعَثَ رَبُّ الْعِزَّةِ إِبْلِيسَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَكْبِشَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ مِنْ عَذْبِهَا وَمَالِحِهَا، فَفَعَلَ فَخَلَقَ مِنْهُ آدَمَ، فَمِنْ

- ‌«إِنَّمَا سُمِّيَ آدَمَ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ»

- ‌«خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ فِيهِ ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ يُعَادُ

- ‌«خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُسْكِنَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ

- ‌«خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فِيهَا خُلِقَ آدَمُ وَفِيهَا أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهَا أُخْرِجَ مِنْهَا وَفِيهَا

- ‌ تَدْرِي مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ

- ‌ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ»

- ‌«مَا أُسْكِنَ آدَمُ الْجَنَّةَ إِلا مَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ»

- ‌«مَا مَكَثَ آدَمُ فِي الْجَنَّةِ إِلا مَا بَيْنَ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ»

- ‌«خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عليه السلام لِسَبْعِ سَاعَاتٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ» ، بِمَحْلُوفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ فَمَا جَاءَتْ إِحْدَى

- ‌ إِنَّ أَبَاكُمْ آدَمَ عليه السلام كَانَ رَجُلا طُوَالا مِثْلَ النَّخْلَةِ السَّحُوقِ ، كَثِيْرَ الشَّعْرِ يُوَارِي الْعَوْرَةَ

- ‌ كَانَ آدَمُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ رَجُلا طَوِيلا كَثِيْرَ شَعْرِ الصَّدْرِ كَأَنَّهُ نَخْلَةٌ جَوْفَاءُ ، فَلَمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ سَقَطَ

- ‌ لَمَّا ثَقُلَ آدَمُ أَمَرَ بَنِيهِ أَنْ يَجِيئُوهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ فَجَاءُوا ، فَلَقِيَتْهُمُ الْمَلائِكَةُ ، فَقَالَتْ: ارْجِعُوا

- ‌ الْمَلائِكَةُ صَلَّتْ عَلَى آدَمَ عليه السلام وَكَبَّرَتْ عَلَيْهِ أَرْبَعًا ، وَقَالُوا: هَذِهِ سُنَّتُكُمْ يَا بَنِي آدَمَ "حَدَّثَنَا

- ‌ كَانَ لآدَمَ عليه السلام بَنُونَ؛ وَدٌّ ، وَسُوَاعٌ ، وَيَغُوثُ ، وَيَعُوقُ ، وَنَسْرٌ ، فَكَانَ أَكْبَرُهُمْ يَغُوثُ ، فَقَالَ

- ‌ اللَّهَ لَمَّا أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ زَوَّدَهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَعَلَّمَهُ صَنْعَةَ كُلِّ شَيْءٍ ، فَثِمَارُكُمْ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ

- ‌ كَانَ لِبَاسُ آدَمَ عليه السلام وَحَوَّاءَ كَالظُّفُرِ ، فَلَمَّا أَكَلا الشَّجَرَةَ لَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ إِلا مِثْلَ الظُّفُرِ

- ‌ أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ يَأْكُلُ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شَاءَ إِلَى غَيْرِ طَعَامٍ، فَعَلَّمَهُ الْعَمَلَ كَيْفَ يَعْمَلُهُ

- ‌«لَمْ يَحْزَنْ حُزْنَ آدَمَ أَحَدٌ ، بَكَى أَرْبَعِينَ عَامًا وَسَجَدَ أَرْبَعِينَ عَامًا حَتَّى قَبِلَ اللَّهُ

- ‌{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} [البقرة: 37]

- ‌ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ نَفَخَ الرُّوحَ فِي رَأْسِهِ قَبْلَ جَسَدِهِ فَعَطَسَ ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ لِرَبٍّ خَلَقَنِي.فَقَالَ لَهُ

- ‌ أَيُّ الأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلا؟ قَالَ: آدَمُ

- ‌ كَمْ كَانُوا الأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ: كَانُوا مِائَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا.قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكُلُّهُمْ كَانَ

- ‌{فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ} [طه: 117] .قَالَ: شَقَاؤُهُ عَمَلُهُ فِي الدُّنْيَا بَعْدَ نِعْمَةٍ كَانَتْ فِي

- ‌ لَمَّا صَوَّرَ اللَّهُ عز وجل آدَمَ تَرَكَهُ مَا شَاءَ أَنْ يَتْرُكَهُ ، فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يُطِيفُ بِهِ فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ عَرِفَ أَنَّهُ

- ‌ الْكَعْبَةَ خُلِقَتْ قَبْلَ الأَرْضِ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ وَهِيَ مِنَ الأَرْضِ.قَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ حَشَفَةً عَلَى الْمَاءِ، يَعْنِي زَبَدًا

- ‌ مَتَى كُتِبْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ: وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ

- ‌ كُتِبْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ

- ‌ مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: مِنْ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ

- ‌«إِنِّي لَعَبْدُ اللَّهِ وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ»

- ‌{وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: 219]

- ‌«لَمْ يَزَلِ اللَّهُ عز وجل يَتَقَدَّمُ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى آدَمَ فَمْنَ بَعْدَهُ ، وَلَمْ تَزَلِ الأُمَمِ

- ‌ لَنَجِدُ بَعْثَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَطْرَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عز وجل ، نَجِدُهُ فِي سَطْرِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ

- ‌ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمَّا أَصَابَهُمْ مَا أَصَابَهُمْ مِنْ ظُهُورِ بُخْتِنْصَرَ عَلَيْهِمْ وَفَرَّقَتْهُمْ وَذَلَّتْهُمْ ، تَفَرَّقُوا فَكَانُوا

- ‌ أَخْبِرْنَا عَنْ نَفْسِكَ

- ‌{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} [الأحزاب: 7]

- ‌ هَلْ تَجِدُونَ مُحَمَّدًا فِي كُتُبِكُمْ؟» قَالُوا: نَعَمْ

- ‌ وُجِدَ فِي الْبَيْتِ كِتَابٌ فِي صَخْرٍ مَنْقُورٍ فِي الْهِرْمَةِ الأُولَى ، فَدَعَا رَجُلا فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ: عَبْدِي الْمُتَحَبِّبُ

- ‌ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جُلُوسًا عَلَى جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ تِهَامَةَ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ بِيَدِهِ عَصًا فَسَلَّمَ

- ‌«وُلِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفِيلِ»

- ‌«وُلِدْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفِيلِ»

- ‌ أَنْتَ أَكْبَرُ أَوْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكْبَرُ مِنِّي

- ‌خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَتَّى أَتَى عَيْضًا فَوَقَفَ فِي أَصْلِ صَوْمَعَتِهِ ، ثُمَّ نَادَى: يَا عَيْضَا.فَنَادَاهُ: مَنْ

الفصل: ‌ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم جلوسا على جبل من جبال تهامة إذ أقبل شيخ بيده عصا فسلم

45 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ:

‌ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جُلُوسًا عَلَى جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ تِهَامَةَ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ بِيَدِهِ عَصًا فَسَلَّمَ

، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«نَغَمَةُ الْجِنِّ وَغُنَّتُهُمْ مَنْ أَنْتَ؟» قَالَ: أَنَا هَامَهْ بْنُ الْهِيمِ بْنِ لاقِيسَ بْنِ إِبْلِيسَ ، قَالَ:«مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ إِبْلِيسَ إِلا أَبَوَانِ؟» ، قَالَ: لا ، قَالَ: فَكَمْ أَتَى عَلَيْكَ؟ قَالَ: أَفْنَيْتُ الدُّنْيَا إِنِّي كُنْتُ غُلامًا ابْنَ أَعْوَامٍ أَفْهَمُ الْكَلامَ وَأَمُرُّ بِالآكَامِ وَآمُرُ بِإِفْسَادِ الطَّعَامِ وَقَطِيعَةِ الأَرْحَامِ ، قَالَ: فَبِئْسَ وَاللَّهِ الشَّيْخُ الْمُتَوَسِّمُ أَوِ الشَّابُّ الْمُؤَمِّلُ.

قَالَ: دَعْنِي مِنَ التِّعْذَارِ ، إِنِّي كُنْتُ مَعَ مُوسَى عليه السلام وَكُنْتُ عِنْدَهُ بِالْمَكَانِ الأَمِينِ ، وَعَلَّمَنِي مِنَ التَّوْرَاةِ ، وَقَالَ: إِنْ أَنْتَ لَقِيتَ عِيسَى عليه السلام مِنْ بَعْدِي فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ.

فَلَقِيتُ عِيسَى مِنْ بَعْدِهِ فَأَقْرَأْتُهُ السَّلامَ مِنْهُ وَعَلَّمَنِي مِنَ الإِنْجِيلِ ، وَقَالَ لِي: إِنْ لَقِيتَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم مِنْ بَعْدِي فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ.

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا هَامَهْ يَا ذَا الأَمَانَةِ.

فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ عَلِّمْنِي مِنَ الْقُرْآنِ ، قَالَ: فَعَلَّمَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَقَالَ: لا تَدَعْ زِيَارَتَنَا ".

فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَنْعِهِ إِلَيْنَا فَلا أَدْرِي حَيًّا هُوَ أَوْ مَيِّتًا

بَاقِي ذِكْرِ مَوْلِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَا ذُكِرَ فِيهِ

ص: 46