المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الصبر عند لقاء العدو - الجهاد - ابن أبي عاصم - جـ ١

[ابن أبي عاصم]

فهرس الكتاب

- ‌مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ الْجَنَّةَ وَحَضَّ بِعَقِبِ ذِكْرِهَا عَلَى الْجِهَادِ

- ‌ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «الْجِهَادُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُنْجِي مِنَ الْغَمِّ وَالْهَمِّ»

- ‌مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «أَبْوَابُ الْجَنَّةِ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ»

- ‌ذِكْرُ مَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ أَرَادَ الْجِهَادَ أَنْ يُفْرِغَ قَلْبَهُ مِنَ الْأَشْغَالِ بِبِنَاءِ دَارٍ يَبْنِيهَا، أَوْ زَوْجٍ يَتَزَوَّجُهَا أَوْ غَيْرِهِ

- ‌مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ إِبْلِيسَ يَقْعُدُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ فَيَقُولُ: تُقْتَلُ وَتُزَوَّجُ امْرَأَتُكَ " وَمَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ خِلَافِهِ وَمُجَاهَدَةِ النَّفْسِ

- ‌ذِرْوَةُ سَنَامِ الْإِسْلَامِ الْجِهَادُ

- ‌مَنْ قَالَ: يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ عِنْدَ الْتِحَامِ النَّاسِ

- ‌بَابٌ

- ‌ذِكْرُ تَمْثِيلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌الْخَارِجُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ

- ‌مَا ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ مَسْأَلَةِ شُهَدَاءِ أُحُدٍ رَبَّهُمْ أَنْ يُبَلِّغَ عَنْهُمْ إِخْوَانَهُمْ حَالَهُمْ، لِكَيْلَا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ، وَلَا يَنْكُلُوا عِنْدَ الْحَرْبِ

- ‌الْمُنْتَدَبُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، وَتَصْدِيقَ وَعْدِهِ، وَإِيمَانًا بِرُسُلِهِ

- ‌مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضْلِ غَدْوَةٍ أَوْ رَوْحَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌فَضْلُ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌فِي ذَمِّ الْإِمْسَاكِ عَنِ النَّفَقَةِ، فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌فَضْلُ مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا، أَوْ خَلَفَ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ

- ‌تَعْظِيمُ حُرْمَةِ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ، وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِشَرٍّ

- ‌فَرْضُ اللَّهِ الْجِهَادَ عَلَى الرِّجَالِ

- ‌مَنْ قَالَ: إِذَا لَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ دَفَعَ سِلَاحَهُ إِلَى غَيْرِهِ

- ‌مَنِ اغْبَرَّ وَجْهُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌مَنْ خَالَطَ قَلْبَهُ رَهَجٌ

- ‌رَوْعَاتُ الْمُجَاهِدِينَ

- ‌مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الرَّجُلِ يَثْبُتُ بَعْدَ فِرَارِ أَصْحَابِهِ، فَيُقَاتِلُ حَتَّى يُقْتَلَ، أَوْ يَفْتَحُ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لَهُ

- ‌الصَّبْرُ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ

- ‌الْغَزْوُ غَزْوَانِ

- ‌مَنْ قَاتَلَ فُوَاقَ نَاقَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ

- ‌ذِكْرُ مُصَافَّةِ الْعَدُوِّ

الفصل: ‌الصبر عند لقاء العدو

‌الصَّبْرُ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ

ص: 357

126 -

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَخِيهِ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَقِيَ فِي اللَّهِ فَصَبَرَ حَتَّى يُقْتَلَ، أَوْ يَغْلِبَ لَمْ يُفْتَنْ فِي قَبْرِهِ»

ص: 357

127 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنِ ابْنِ أَحْمَسَ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:«ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ» فَلَقِيتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ مَا حَدِيثٌ يَبْلُغُنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْبَبْتُ أَنْ أَسْمَعْهُ مِنْكَ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ وَلَا إِخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا سَمِعْتَ؟ قَالَ: تَقُولُ: ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ قَالَ: وَسَمِعْتَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَمَنِ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ؟ قَالَ: «رَجُلٌ لَقِيَ فِيهِ فَنَصَبَ نَحْرَهُ لِلْعَدُوِّ حَتَّى يُهْرَاقَ دَمُهُ أَوْ يَفْتَحَ اللَّهُ لِأَصْحَابِهِ»

⦗ص: 363⦘

128 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ فَقُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ.

⦗ص: 364⦘

129 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ

ص: 360

130 -

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَدُحَيْمٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي دَوْسٍ الْيَحْصِبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِمَارَةَ بْنَ زَعْكَرَةَ يَقُولُ: سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " قَالَ اللَّهُ عز وجل: إِنَّ عَبْدِي، كُلَّ عَبْدِي الَّذِي يَذْكُرُنِي وَهُوَ مُلَاقِي قِرْنِهِ "

ص: 368

131 -

حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْقَتْلَى فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثَلَاثَةٌ: مُؤْمِنٌ قَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا حَتَّى إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى يُقْتَلَ، فَتُمَصْمِصُهُ فَمَحَتْ ذُنُوبَهُ وَخَطَايَاهُ، إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءٌ لِلْخَطَايَا، وَمُؤْمِنٌ مُجَاهِدٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى يُقْتَلَ، فَذَاكَ فِي خَيْمَةٍ مِنْ خِيَامِ اللَّهِ فِي الْجَنَّةِ، لَا يَفْضُلُهُ النَّبِيُّونَ إِلَّا بِدَرَجَةِ النُّبُوَّةِ، وَمُنَافِقٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ حَتَّى إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى يُقْتَلَ، فَذَاكَ فِي النَّارِ، إِنَّ السَّيْفَ لَا يَمْحُو النِّفَاقَ "

ص: 370

132 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى الْأُمْلُوكِيِّ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 372⦘

: " الْقَتْلَى ثَلَاثَةٌ: مُؤْمِنٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ حَتَّى يُقْتَلَ "، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ:«فَذَاكَ الشَّهِيدُ فِي خَيْمَةِ اللَّهِ تَحْتَ عَرْشِهِ لَا يَفْضُلُهُ النَّبِيُّونَ إِلَّا بِدَرَجَةِ النُّبُوَّةِ، وَمُؤْمِنٌ خَلَطَ عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا جَاهَدَ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءٌ لِلْخَطَايَا، وَأُدْخِلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، وَمُنَافِقٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى لَقِيَ الْعَدُوَّ فَقَاتَلَ حَتَّى يُقْتَلَ، فَذَاكَ فِي النَّارِ، إِنَّ السَّيْفَ لَا يَمْحُو النِّفَاقَ»

ص: 371