المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضيلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه - الدار الآخرة - عمر عبد الكافي - جـ ٢٤

[عمر عبد الكافي]

الفصل: ‌فضيلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

‌فضيلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

والرسول صلى الله عليه وسلم جلس يبين الأبواب، هذا باب كذا وهذا باب كذا وهذا باب كذا، فسيدنا أبو بكر سأل سؤالاً: يا رسول الله! هذه الأبواب هل هناك منادون واقفون عليها؟ قال: نعم.

وهذا النداء ليس إزعاجاً، وإنما نداء من العلي الأعلى.

فقال أبو بكر: وهل هناك من ينادى من الأبواب كلها؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر:27 - 30].

فقال أبو بكر: ما أعجب وما أحلى وما أجمل هذه الآية يا رسول الله! فقال: إن أحد أمتي يناديه الله بها يوم القيامة على رءوس الأشهاد، فقال له: من؟ قال: أنت يا أبا بكر! وعمر أول من يأخذ كتابه بيمينه، وأما أبو بكر فلا يقف لحساب، وإنما يدخل الجنة بدون حساب، وأبو بكر تناديه النار وهو مار على الصراط: يا أبا بكر! أسرع بالمرور من فوقي فإن نورك طغى على ناري.

وقد كان أبو بكر يقول: لو كانت إحدى قدمي داخل الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله.

ص: 14