المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من علامات الساعة الصغرى: سعادة اللكع في الدنيا والإسراف في المأكل والملبس - الدار الآخرة - عمر عبد الكافي - جـ ٦

[عمر عبد الكافي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة الدار الآخرة_بداية علامات الساعة الصغرى

- ‌الفرق بين علامات الساعة الكبرى والصغرى

- ‌ذكر بعض العلامات الصغرى لقيام الساعة

- ‌من علامات الساعة الصغرى: بعثة النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌من علامات الساعة الصغرى: ما ورد ذكره في حديث جبريل الطويل

- ‌من علامات الساعة الصغرى: سعادة اللكع في الدنيا والإسراف في المأكل والملبس

- ‌من علامات الساعة الصغرى: إمارة الأشرار والنساء وتحكم البخلاء في الأموال

- ‌من علامات الساعة الصغرى: كثرة القراء وقلة العلماء

- ‌من علامات الساعة الصغرى: انتشار الفواحش

- ‌ذكر خمس عشرة خصلة وعلامة من علامات الساعة الصغرى

- ‌علامات أخرى من العلامات الصغرى

- ‌من علامات الساعة الصغرى: تحول أرض العرب مروجاً وانحسار الفرات عن ذهب

- ‌من علامات الساعة الصغرى: ذهاب بركة الوقت وتكلم السباع مع الإنسان

- ‌من علامات الساعة الصغرى: تكلم الجمادات

- ‌من علامات الساعة الصغرى: ظهور أراذل الناس وهلاك أشرافهم

- ‌من علامات الساعة الصغرى: ظهور المسخ في الأمة

- ‌من علامات الساعة الصغرى: افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة

- ‌من علامات الساعة الصغرى: تقاتل اليهود مع المسلمين وتقاتل الناس على الدنيا

- ‌من علامات الساعة الصغرى: عدم الوفاء بالعهود

- ‌من علامات الساعة الصغرى: عدم الاستماع إلى العلماء وتدافع الناس الإمامة

- ‌من علامات الساعة الصغرى: نزول رجال على أبواب المساجد ونساؤهم كاسيات عاريات

- ‌من علامات الساعة الصغرى: تباهي الناس بالمساجد

الفصل: ‌من علامات الساعة الصغرى: سعادة اللكع في الدنيا والإسراف في المأكل والملبس

‌من علامات الساعة الصغرى: سعادة اللكع في الدنيا والإسراف في المأكل والملبس

العلامة التي بعدها أن تجد أسعد الناس في الدنيا لكع ابن لكع، واللكع هو اللئيم كما في القاموس.

وفي المقابل أن يمر الرجل بقبر أخيه فيقول: يا ليتني كنت مكانك.

يعني: أن يمر المؤمن بقبر أخيه فيقول: يا ليتني كنت مكانك؛ من كثرة الفتن التي رآها، أما اللكع ابن اللكع فيعيش سعيداً في الدنيا، والإنسان المستقيم التقي المؤمن الورع فإن الدنيا بالنسبة له سجن يريد أن يتحرر منه، اللهم حررنا من سجن الدنيا إلى سعة الجنة يا رب العالمين.

العلامة التي تليها: كان سيدنا مصعب بن عمير شاباً مرفهاً في مكة، وكان يلبس الفاخر من الثياب، لكن تبدل حاله بعد الإسلام؛ لأن أهله أخذوا منه الثروة والأموال، فلما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الحال قال:(كيف بكم إذا جاء عليكم زمن يغدو أحدكم في حلة، ويروح في أخرى، وتوضع أمامه صحفة، وترفع أخرى) يعني: يلبس الصبح لبساً، وبعد الظهر لبساً آخر، وتوضع الأطباق على السفرة وترفع أخرى، قالوا:(إذاً نتفرغ لأمر الله يا رسول الله) يعني: لا ننشغل بأمر الرزق ما دامت الأموال كثيرة والحمد لله، فقال:(لا أنتم اليوم خير منهم يومئذ) يعني: أنتم في هذه الأيام أفضل من الأيام التي تفتح فيها الدنيا ويكثر فيها المال.

ولذلك جاء في الأثر: أن من الذين يدخلون الجنة بدون حساب رجلاً ينادي على أهله: ائتوني بشرابي، فيأتونه بالماء، لكن اذهب عند المصري المسلم فأول ما تقعد يقول لك: هل تحب الشاي أم القهوة أم العصير وغير ذلك؟ مع ذلك تجده يقول لك: ها نحن صابرون على الضنك الذي نحن فيه.

يا أخي! أنت كمسلم تحمد الله على أن ربنا وسع عليك، فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما رأى علياً كرم الله وجهه، وهو يغمس اللقمة في الخل ثم في الزيت، قال: يا ابن أبي طالب طعامان في طعام واحد، إنك لمسرف يا علي.

ص: 6