المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الباء - الدر الفريد وبيت القصيد - جـ ٥

[محمد بن أيدمر]

الفصل: ‌ ‌حرف الباء

‌حرف الباء

ص: 149

حَرفُ البَاءِ

عَبد اللَّه بن الحجاج التغلبيُّ:

5839 -

بَاءَتْ عَرَارِ بكَحلْ في مَا بَينَنَا

والحقّ يعرفُهُ أُولُو الأَلبابِ

عَرَارِ مَبنيٌّ عَلى الكَسرِ كَخَدامِ وقَطَام وَسَكابِ وَالمثَل، باتَ عَرارِ بكحلٍ، يُضرب لكُلِّ مُستَوِيَّين يَقَعُ أَحدُهُمَا بإناءِ الآخَرِ.

قِيلَ هُما بقرتَانِ انتَطَحَتَا فَماتَتا معًا فَضُرِبَ بهمَا المَثلُ، وَحديثُ هَذَا البَيتِ أَنَّ كَثير بن شهابٍ الحارِثيِّ كَانَ وَاليًا على الريِّ فضربَ عَبد اللَّهِ بن الحَجَّاج الثعلبِي من بَني ثَعلبَة بن ذبيانَ فلمَّا عُزِل كَثيرٌ أقِيدَ مِنهُ عَبد اللَّهِ فهَتمَ فَاهُ وقال: باءَت عَرار بِكَحلَ فيما بينَنَا. البَيتُ.

* * *

وَمن هَذَا البَاب، في ذَمِّ بُخَارَى (1):

بَاءُ بخَارَى فاء عَلمن زائدة

وَالأَلفُ الأُولى بلَا فائِده

فهي خرًى مَحضٌ وسُكَّانُها

كالطّير في أقفَاصهَا آبِده

وَمن هذا البَاب، قَولُ آخر يمدَحُ:

بَابُ النَّجاحِ لمَن يَرجُوكَ مُنفَتحٌ

وإِن عَداكَ فَباب النُجح مَسدُودُ

[من البسيط]

5840 -

بَابٌ منَ العَطفِ يُستَدنى الحَبيبُ بهِ

بيضُ الدَّراهم مع صُفرِ الدنانيرِ

5839 - البيت في شعراء أمويين (الحجاج): ق 4/ 300.

(1)

البيتان في قرى الضيف: 4/ 81 منسوبان إلى أبي أحمد بن أبي بكر الكاتب.

ص: 151

أَبُو الفَتحِ البستيُّ:

5841 -

بِأَبي أخوةٌ تَرحَّلتُ عَنهمُ

فَترحَّلْتُ عَن سُرُورِي وَأُنسِي

بَعدَهُ:

فارقوني وَأَذكَوا شُعَلَ الوَ

جد في خَواطِر نَفسِي

الأَخطَلُ:

5842 -

بِأبي أَنتَ مَا أَلذَّ وَأحلَى

ذكرَكَ العَذبَ في لِسَانِي وَريقي

الخَلِيعُ:

5843 -

بِأبي زَور تلفَّتُّ لَهُ

فَتَنَفَّسْتُ إِليهِ الصُّعَدَا

قَبلَهُ:

ليتَ عَينَ الدَّهرِ عنّا غَفَلتْ

ورَقيبَ البَين عَنَّا رَشدَا

وَأقَامَ النَومُ في مُدَّته

مِثلَما كُنتَ وَكُنَّا أَبَدًا

بأبي زورٌ تلفَّت لَهُ. . . البَيتُ، وبَعدَهُ:

بَينَما أضحَكُ مَسرورًا بهِ

إذ تقطّعت عَليهِ كَمَدَا

5844 -

بِأَبِي فَمٌ شَهِدَ الضَمِيرُ لَهُ

قَبلَ المَذاقِ بأَنَّهُ عَذبُ

بعدَهُ:

كشهَادةٍ للَّهِ صَادِقَةٍ

قَبلَ العَيانِ بأنَّهُ الرَّبُّ

عَلِي بن جبلة:

5845 -

بِأَبِي مَن زَارني مُكتَتَما

حذِرًا مِن كُلِّ وَاشٍ فَزعَا

5841 - البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 204.

5842 -

البيت في المنتحل: 209 منسوبا إلى البحتري ولا يوجد في الديوان.

5843 -

الأبيات في ديوان المعاني: 1/ 273.

5844 -

البيتان في حماسة الخالديين: 1/ 69.

5845 -

الأبيات في شعر علي بن جبلة: 76.

ص: 152

بعدَهُ:

زائِرٌ نَمَّ عليهِ حسنهُ

كَيفَ يُخفَي اللَّيلُ بدرًا طَلعَا

رَصَدَ الفُرصَةَ حتَّى أمكنَتْ

ورَعى السَامرَ حَتَّى هجَعَا

رَكِبَ الأهوَال في زورَتهِ

ثمَّ ما سَلم حتَّى وَدّعَا

ومثلهُ للمُتنبيّ (1):

بأبي مَنْ وَددتهُ فَافْترَقْنا

وقضَى اللَّهُ بَعدَ ذَاكَ اجتماعَا

وافترقَنا دَهرًا فلمّا التقَينَا

كَانَ تسليمه عَليّ ودَاعَا

وعكس المعنَى بعضُهم، فقال في ثقيلٍ (2):

وثقيلٍ قَد سَئِمْنا قربهُ

إذ رأينَاهُ ملحًّا مُبرمَا

ثَقّلَ الوَطْأَةَ في زَورتهِ

ثمّ ما وَدَّعَ حتَّى سلَّمَا

كَشَاجِمُ:

5846 -

بأَبي وَأُمّي أَنتَ من مُستَجمعٍ

تِيه القيَانِ وَرقَّة الكتّابِ

لَهُ أَيْضًا:

5847 -

بِأَبي وَأُمّي زائِرٌ مُتَقنّعٌ

لَم يَخْفَ ضَوءُ البَدر تَحتَ قنَاعِهِ

بَعدَهُ:

لمِ أستَتِمّ عِناقهُ لِقُدومهِ

حَتَّى ابتَدأت عِناقَهُ لوَدَاعِهِ

ومَضَى فأبقى في فؤادي حَسرةً

تَركتَهُ مَوقوفًا على أوجاعِهِ

المُتَنَبِّي:

5848 -

بأَبي وَأُمّي نَاطقٌ في لَفظِهِ

ثَمنٌ تُبَاعُ بهِ القلُوبُ وَتُشتَرَى

(1) البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 279.

(2)

البيتان في الوافي بالوفيات: 21/ 151.

5846 -

البيت في ديوان كشاجم: 29.

5847 -

الأبيات في ديوان كشاجم: 267.

5848 -

القصيدة في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 160 وما بعدها.

ص: 153

أَبياتُ المَتَنبِّي من قَصيدةٍ يَمدحُ بهَا أَبا الفَضْلِ بن العميد يَقولُ مِنْهَا:

كَم غَرَّ صبرُكَ وَابتسَامك صَاحبًا

لمَّا رآهُ في الحَشا مَا لا يَرى

أَمر الفؤادُ جُفونَهُ ولسَانَهُ

فَكَتَمنَهُ وكَفَى بحبِكَ مُخبِرَا

قَد كُنت أَحذَرُ عَينهُم مِن قَبلهِ

لَو كَانَ يَنفَعُ خَائنًا أَن يَحذَرا

فبلحظِهَا نكرت قَناتِي رَاحتي

ضعفًا وَأنكر خاتمًا لي الخنصرَا

أَعطَى الزَّمانُ فأقبَلت عَطاءَهُ

وَأرادَ لِي فأرَدتُ أَلا تُخيرا

لَو كُنتُ أفعَلُ مَا اشتهَيتُ فعَالَهُ

مَا شقّ كَوكَبُكَ العَجاج الأكدَرا

يقولُ منهَا:

وأَني أَبَا الفَضْلِ المُبرَّ أُليَّتِي

لأُيَممَنَّ أَجَلَّ بحرٍ جَوهَرَا

أَفنَى بزَورتهِ الأَنامَ وَجاشَ لي

من أَن أَكونَ مقصرًا أو مقصرا

بأبِي وَأُمِّي نَاطِق في لَفظِهِ. البَيت، وبَعدَهُ:

يَتكسَّبُ القَصبُ الضَّعِيفُ بخَطِّهِ

شَرفًا عَلى صُم الرِّماحِ ومَفخَرَا

وَيبينُ فيما مسَّ منه بَنانهُ

تيهُ الملوكِ فَلو مَشى لتبختَرَا

يَا مَن إذا وَرَد البلادَ كتابَهُ

قبلَ الجُيوش ثنى الجُيوشَ تحيُّرَا

أَنت الوَحيدُ إِذَا رَكبتَ طَريقةً

فمِنَ الرَّديفُ وقَد رَكبت غضنفَرَا

قَطفَ الرجَالُ القولَ قبل نَباتهِ

وقَطعت أنتَ القول لمَّا نَسوَّرا

فَهُوَ المتبَّعُ بالمَسَامِعِ إِن مَضَى

وَهُو المضاعفُ حُسنُهُ إِن كُررَا

وَإِذا سَكتَّ فإنَّ أبلغ خَاطب

قلَم لك اتَّحد الأصابعَ مِنبَرا

وَرسائل قطعَ العَداة سحاءَها

فرأَوا قَنًا وأَسنَّةً وَسنوَّرا

مَن مُبلغُ الأَعرابِ أَنِّي بَعدَهَا

جَالستُ رُسطالَيسَ والإسكندَرَا

ومَللتُ نحو عشارهَا فاضافَنِي

مَن ينحَر البَدرَ النُضارَ لمن قَرَى

وسَمعتُ بطليمُوسَ دَارِسَ كتبهِ

مُتملّكًا مُتبدّيًا مُتَحضِّرَا

وَلَقِيتُ كل الفاضِلين كأنّما

ردَّ الزَمانُ نفوسَهُم والأعصُرا

ص: 154

ابن المُعتز باللَّهِ:

5849 -

بأبِي هَل مَلأتَ عَينًا بشَيءٍ

هُوَ أَسلاكَ يَا خَليلِي بَعدِي

بعدَهُ:

طَعمُ كأسيَ مرٌّ إذا لم تَزُرني

وَهو حُلوٌ إِذَا رأيتكَ عندِي

العُنقُليُّ: [من البسيط]

5850 -

بَاتَتْ تُشجّعُني عِرسي وَقَد عَلمتْ

أَنَّ الشَجاعةَ مقرونٌ بِها العَطَبُ

بَعدهُ:

لا والذي حجّت الأنصَارُ كَعبَته

مَا يَشتهي الموت عندي من لَهُ أَدَبُ

للحَرب قَومٌ أضَلَّ اللَّه سَعيهُم

إِذَا دَعتهم إلى جوبائِها وَثَبُوا

ولَستُ منهم ولا أَرضَى فعَالهُم

لا القتل يعجبني منها ولا السلبُ

هو محمَّدُ بن حَمزَةَ الكُوفيّ مَولى الأنصارْ.

ابْنُ مُقبلٍ:

5851 -

بَاتَتْ حَوَاطِبُ لَيلَى يَلتَمِسنَ لهَا

جَزلَ الجُذَى غَير خوَّارٍ ولا دَعَرِ

الخَوَّارُ: الضَعيفُ، والدَّعِرُ: الكثير الثُقَبِ. يُقالُ عود دَعِر، وَجُذى: جَمعُ جذوةٍ، ويُجمعُ أَيْضًا جُذًا، وهي القطعَةُ، وَاصل ذلك في الخشب مَا كَان منه فيه نار. قال اللَّه تعالى:{أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ} .

المَعَرِّيُّ:

5852 -

بَاتَتْ عُرَى النَّومِ عن عَيني مُحَلَّلةً

وبَاتَ كُوري عَلى الوجناءِ مَشدُودَا

5849 - البيتان في ديوان ابن المعتز (الاقبال): 96.

5850 -

الأبيات في المحاسن والأضداد: 116.

5851 -

البيت في ديوان تميم بن مقبل: 80.

5852 -

البيت في سر الفصاحة: 181.

ص: 155

بعدَهُ:

كَأَن جَفْنِيَ سَقْطا طائرٍ فَزعٍ

إِذَا أَرادَ وُقوعًا رِيعَ أَو ذيدَا

تناعَسَ البَرقُ أي لا أستطيع سُرًى

فنام صحبي وأمسي يَقطع البيدَا

إبراهيمُ الغَزِّيُّ:

5853 -

بأَحمَدَ عُدتُ أَحمَدُ صَرفَ دَهرِي

فَلا بَرحَ اسمُهُ المَيمونُ فَالي

يُروى للجُنيد رحمه الله:

5854 -

بَاحَ مَجنُونُ عَامرٍ بهَواهُ

وَكتَمتُ الهَوى فَمُتُّ بوَجدِي

بعدَهُ:

فإِذا كَان في القيامَةِ نُودِي

منَ قَتِيلُ الهَوَى تقدّمتُ وَحدِي

نودي بتسكين الياءِ، وإِن كان جائزًا لِضرورة الوزن، إِنَّما يُوجَدُ في الضَعيفِ من أشعارِ المحدثينَ.

الحَمدُونيُّ:

5855 -

بإِخوانِكَ الأَدْنَينَ لا بل بكُلِّهم

يكون الَّذي تَشكُوهُ مِن أَلَم الوجدِ

بعدَهُ:

بكلِّ امريءٍ منهُم على قَدر طَوقه

وَإِن عَجزوا عَنهُ تحمَّلتُه وحدي

ومثله قول البُحتُرِيُّ (1):

بِنا مَعشَر العَافينَ ما بك من أذى

فإِنْ أَشْفَقُوا ممَّا أقولُ فبي وحدي

وهُو مَكتوب ببَاب: (نَبا) مَع إخوانِه.

5853 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 471.

5854 -

البيتان في الكشكول: 2/ 115.

(1)

ديوان البحتري: 2/ 757.

ص: 156

الرّضي المُوسَوي يَهجُو:

5856 -

بِأَخلاقٍ كَمَا دَجَت اللَّيالِي

وأَحسَابِ كَما نَغِلَ الأَديمُ

5857 -

بأخلاقٍ كَمَا صَفَتِ الحُميَّا

وَأَعراضٍ كَمَا طَابَ النَّسيمُ

أَبُو العَتاهِيَةِ:

5858 -

بَادِر إِذَا اللَّذاتُ يومًا

أَمكَنَتْ بحُلُولهنَّ بَوادِرَ الآفاتِ

بعدَهُ:

كَم من مؤخّر لذّةٍ قَد أَمكنَت

لغَدٍ وَليسَ غَدٌ لَهُ بمواتِي

حتّى إِذَا فاتَتْ وفاتَ طِلابُها

ذهَبتْ عَليهَا نَفسه حسَراتِ

تأتي المكَارِهُ حينَ تَأتي جُملةً

وتَرى السُرورَ يجيُّ في الفلتاتِ

5859 -

بادِر إِلى العَيشِ فالأيَّامُ رَاقدَةٌ

وَلَا تَكُن لصُروفِ الدَّهرِ تنتَظرُ

الأَحنفُ العكبريُّ:

5860 -

بَادِر إِلى كُلِّ مَعروفٍ هَممتَ بِهِ

فَليسَ في كُلِّ وَقتٍ يُمكِن الكَرمُ

بعدَهُ:

كم مَانعٍ نفسَهُ إمضاءَ مَكرُم

عند التَّمكُّنِ منها عَاقَهُ العَدَمُ

ليسَ الندامةُ إِمضاءً لمكرُمةٍ

بل التخلُّفُ عن إمضالِها النَدَمُ

محمَّد بن أبي بكر وزير خراسان:

5861 -

بَادِر بإِحسانِكَ اللَّيَالِي

فَليسَ مِن غَدرهَا أَمانُ

5856 - البيت في التذكرة الحمدونية: 2/ 243 من غير نسبة ولا يوجد في الديوان.

5858 -

الأبيات في هديات أبي العتاهية: 49.

5859 -

البيت في حياة الحيوان الكبرى: 1/ 161

5860 -

الأبيات في تاريخ بغداد وذيوله: 17/ 25

5861 -

البيت الأول في محاضرات الأدباء: 1/ 662 والبيت الثاني في أشعار أولاد الخلفاء: 242.

ص: 157

بعدَهُ:

بَادِر فإِنَّ الزَّمانَ غرٌّ

من قَبلِ أن يَفْطُنَ الزَّمَانُ

البُحتُرِيُّ:

5862 -

بَادِرْ بعُرفكَ إِمَّا كنتَ مُقتَدِرًا

فلَيس في كُلِّ وقتٍ أَنتَ مُقتَدِرُ

قِيلَ امتَدَحَ أحمَدُ بن أَبِي طَاهرٍ المعرُوفِ بطيفور البَغدَادِيُّ المنشأ المروروزيّ الأصل الحَسنَى بنَ مَخلدٍ وَزيرَ المُعتمدِ فأَمَر لَه بمائةِ دينارٍ وقَال لَهُ: القَ رَجاءًا لخادمَ فخذهَا مِنهُ، فلقي أَحمَدُ رَجَاءً فَقالَ لَهُ لِم يأمرني بشيءٍ فَكَتبَ إِلى الحَسَنِ (1):

أَمَّا رَجَاءٌ فأَرجَى مَا أَمرت بهِ

فكيفَ إِن كُنت لم تأمرهُ يأتَمِرُ؟

بَادِر بجودكَ إِما كُنت مُقتدِرًا. البَيتُ.

فأمر بإضعَافِهَا لَهُ، وَهذَا البَيتُ يُروى للبُحتُرِيّ وَهُو هَاهنا تضمِينٌ.

5863 -

بَادِر بِما تَهوَى فَمَا تَد

رِي مَتى وَقتُ الرَّحِيلِ

ابنُ الرُّوميّ:

5864 -

بَادِرْ بمَعرُوفِكَ آفاتهِ

فَبنيَةُ الدُّنيَا عَلَى القُلعَه

بَعدَهُ:

وَازرَعْ زرُوعًا تَرتضي رَيعَهَا

يومًا فكُلٌّ حَاصدٌ زرعَه

مُحمد بن أبي بكر وزير خراسان:

5865 -

بَادِرْ فَإِنَّ الزَّمانَ غرٌّ

من قَبلِ أَن يَفطُنَ الزَّمانُ

5862 - البيت في الجليس الصالح: 125 منسوبًا إلى أحمد بن أبي طاهر.

(1)

البيت في الجليس الصالح 125 منسوبًا إلى أحمد بن أبي طاهر.

5863 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 316.

5864 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 2/ 355، 356.

5865 -

البيت في أشعار أولاد الخلفاء: 242.

ص: 158

الغَزِّيّ:

5866 -

بَادر فَإِنَّ الوَقتَ سَيفٌ قَاطِعٌ

والعُمرُ جَيشٌ والشَبابُ أَميرُ

5867 -

بَادِر فقَد أَصبَحت في مُهلَةٍ

بالعَمَلِ الصَّالحِ قَبلَ الأَجَلْ

نَصر اللَّه بن عُنينٍ:

5868 -

بِأرضٍ لا الكِلَابُ بَها كِلابٌ

ولا النَّاسُ السَّراةُ هنَاكَ ناسُ

5869 -

بأَسعَدِ طَالعٍ عَيَّدتَ يَا مَن

بطَلعَتِهِ سَعَادَةُ كُلِّ عيدِ

ابْنُ زَبَادةَ:

5870 -

باضطرابِ الزَّمانِ يَرتَفعُ الأنـ

ـذَالُ فيهِ حَتَّى يَعُمَّ البَلاءُ

بعدَهُ:

وَكَذَا الماءُ رَاكِدًا فإِذا حُرّ

كَ ثارتْ من قَعرِهِ الأقداءُ

أبو فِراس بن حَمدانَ:

5871 -

بأَطرافِ المُثَقَّفَةِ العَوَالي

تَفَرَّدنَا بأَوساطِ المَعَالِي

بَشَّارُ:

5872 -

بَاعِد أَخاكَ لِبُعده

فَإِذا دَنَا شِبرًا فَزِده

5873 -

باعَدتَ بالهِجرانِ غيرَ مُبَاعِدِ

وَزَهدتَ في مَن لَيسَ فيكَ بزَاهِد

بَعدَهُ:

وَسقَيتني من مُرّ هجركَ مَا بهِ

أَصبحت أَشرَقُ بالزلالِ البَاردِ

5866 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 347.

5868 -

البيت في شعر ابن عنين: 32.

5869 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 487.

5870 -

البيتان في غرر الخصائص: 102.

5871 -

البيت في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 248.

5872 -

لم يرد في ديوانه (ابن عاشور).

5873 -

الأبيات في ديوان ابن زيدون: 63 - 64.

ص: 159

لا تُفسِدن مَا قد تَأكّد بيننا

من صَالحٍ خَطواتُ لحنٍ فاسِدِ

حَاشاكَ من تضييع أَلفِ وَسِيلةٍ

شَجا العدوُّ بهَا بذَنبٍ واحِدِ

إِنْ أَجْنِهِ خطأ فقَد عاقبتني عمدًا

بأعظم من عقَاب العَامِدِ

جُد لي بمَا أَوْليتَنيهِ منَ الرّضَى

بدءًا فلست لما كَرهتَ بعائد

وَأَمط لثامَ السُّخط عن وَجهِ الرّضى

كيما أَخرَّ إليه أوّلَ سَاجدِ

أعشَى هَمدَانَ:

5874 -

بَاقٍ عَلى الحَدَثانِ غَيرُ مُكَذَّبٍ

لا كاسِفٌ بَالِي ولَا مُتأَسّفُ

بعدَهُ:

إِن نلتُ لم أفرح بشيءٍ نلتُهُ

وَإِذا سُبِقت بهِ فلا أَتَلهّفُ

هُوَ عَبد الرّحمنُ بن يزيدَ الهَمدانيُّ.

دِيكُ الجِنّ:

5875 -

بَاكَرتُها قَبلَ اسفَارِ الضُحَى بِيدي

فَمَا تَبَلَّجَ حَتَّى نكّسَت رأسِي

بعدَهُ:

ظلّت مَطايا الملاهي وَهيَ واجِفَةٌ

بنَا وظَلنا مَطايَا الوَرد والآسِ

5876 -

بِالجَدِّ يَسعَى الفَتيَّ

وإلا فَلَيسَ يُغني أَلب وَجَدُّ

بعدَهُ:

وَليسَ يُجدي عليك كَدُّ

مَا دَامَ يُكدِي عَليكَ جَدُّ

المُتنَبِّي:

5877 -

بالجيشِ يَمتَنعُ السَادَاتُ كلُّهم

وَالجَيشُ بابن أَبِي الهَيجاءِ يَمتنعُ

5874 - البيتان في الصبح المنير (أعشى همدان): 335.

5875 -

البيت في ديوان ديك الجن: 92.

5876 -

البيتان في معاهد التنصيص: 1/ 309.

5877 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 223.

ص: 160

الغَزِّيُ:

5878 -

بالحِرصِ فوَّتَني دَهرِي فوائدُهُ

فكلَّما ازدَدتُ حرصًا زادَ تَفويتَا

5879 -

بالحَظِّ لا الخَطِّ في هَذَا زَمانِكُم

يَعلُو بهِ المَرءُ فَوقَ السَّبعَة الشُهُبِ

عُبيد بن أَيّوب:

5880 -

بالرّفقِ مَارس ولايِنْ مَنْ تُخالطُهُ

لظَنَّ وَغَالِظَن إذا لَم ينفَع اللِّينُ

أَبو تَمَّامٍ:

5881 -

بالشَامِ أَهلي وَبغدَاد الهَوَى

وأَنا بالرَّقَّتين وَبالفُسطَاطِ إِخوانِي

أَبياتُ أَبِي تَمَّامٍ:

مَا اليَوم أَوَّلُ تَوديعٍ ولا الثاني

اليَمنُ أكثر من شوقي وأحزانِي

بالشامِ أهلي وبَغدادَ الهَوى، البيتُ، وبَعدَه:

وَمَا أَظُنّ النَّوَى تَرضَى بمَا صنَعتْ

حَتَّى تَطوّحَ بي أقصَى خُراسَان

وَليسَ يَعرفُ طِيبَ الوَصلِ صَاحبُهُ

حتّى يُصابَ بنأي أو بهجرانِ

يقولُ منهَا في المَدحِ:

إِساءَةَ الحَادِثاتِ استنبطي نَفَقًا

فقَد أَظلَّكِ إحسَان ابْنُ حسانِ

لَو أَنَّ إجماعنا في فَضلِ سُؤددهِ

في الدّينِ لَم يختَلف في الأمة اثنانِ

5882 -

بالشَرقِ مَنزِلُنا وَمنزلُهم

غَرب وَأينَ الشَّرقُ وَالغَربُ

قبلَهُ:

اذكُر مَجالِسَ من بَني أسدٍ

بعدِوُا وَحن إليهم القَلْبُ

5878 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 452.

5880 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 297 من غير نسبة ولا يوجد في ديوانه.

5881 -

الأبيات في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 163.

5882 -

الأبيات في الكامل في اللغة: 4/ 103.

ص: 161

بالشَرق منزلنا وَمنزلهم. . . البيت، وبعدَهُ:

من كُلِّ أَبيضَ جُل زينَتِهِ

مسك أَحَمّ وَصَارِمٌ عَضبُ

الخُزَيميُّ:

5883 -

بالطَّالع السَّعد تَأويهَا وَتَسكُنُها

كَما بهِ كنتَ تَبنيهَا وتُتقِنُهَا

بعدَه انشادُ المُبرّدِ:

دَارٌ إِذَا النَفس خَافَت فَهِي مَأمنُها

أو السّماحَةُ قَلَّت فَهي مَعدنُها

يبدي المَعالِيَ أَعلاهَا وأَسفَلُها

وَاليُسرُ أيسَرُها واليُمنُ أَيمَنُها

مُلِّيتُها أَنْتَ لكن مُلّيتكَ فتى

لَيسَت تُزيّنهُ لَكِن يُزيّنُهَا

محمّدُ بنُ شبلٍ:

5884 -

بالَّذِي نَغتَذي نَموتُ ونَحيَى

أَقتَلُ الداءِ للنُفُوسِ الدواءُ

رُويم الصوفي رحمه الله:

5885 -

بِاللَّهِ أَبلغُ مَا أَسعَى لأُدرِكَهُ

لأبي ولا بشَفِيعٍ لي إِلى النَّاسِ

بعدَهُ:

إِذَا يئستُ وَكَادَ اليأسُ يقتُلُنِي

جَاءَ الغنَى عجبًا من جَانب اليَأسِ

أَعُوذُ في كُلِّ أمرٍ جَلَّ مَطلَبهُ عندي

إِلى كاشف الضَراءِ وَالبأسِ

قال محمّد بن حُبيش: أنشدني أحمدُ بن سَهل عطاءٍ هذين البيتين، فأجَزتُهما بثالثٍ، فقُلتُ: أعوذُ في كُلّ أمرٍ جَلّ مطلبه. . . البَيتُ. فالبيتان الأوّلانِ لرويم، والثالث لمحمّد بن حُبيشٍ.

البُحتُرِيُّ:

5886 -

بِاللَّهِ أُولي يمينًا برّةً قَسَمًا

مَا كَانَ مَا زَعَمَ الوَاشِي كَمَا زَعَما

5884 - البيت في ابن شبل مجمع اللغة العربية الأردني: ع 54 السنة 22/ 65.

5885 -

الأبيات في تاريخ بغداد (ت بشار): 6/ 164.

5886 -

البيت في ديوان البحتري: 3/ 2046.

ص: 162

الغَزِّيُ:

5887 -

بِاللَّهِ ثِق لا بالدِّلاص فَإِنَّمَا

تَحمي الدّلَاصُ مِنَ المَنيَّهِ مَن حَمَى

ومن بابِ باللَّهِ، قَولُ الآخَر (1):

باللَّهِ ربّكُما عُوجَا عَلَى سَكَنِي

وَعَاتبَاهُ لَعَلَّ العتبَ يعطفُهُ

وَإِن بَدَا لَكُمَا من سَيّدِي

غضَبٌ فَغَالِطاهُ وَقُولَا لَيسَ نَعرفُهُ

5888 -

بالوَعدِ عندَ السَّلَامِ جَادَلَنا

وَعندَ بَذْلِ النَّوالِ جَادَ لَنا

5889 -

باليُمنِ وَالطَّالِعِ السَّعِيدِ

قَدمتَ يَا عَاليَ الجُدُودِ

بعده وهو تَهنئةٌ بقُدومٍ:

فاسعَد بهَذَا الإِيابِ وَابشِر

بالمُلكِ والنَّصرِ والخُلُودِ

وابْقَ مدَى الدَهرِ في نَعيمٍ

مَا طلعَت غُرَّةٌ لِعِيدِ

ابْنُ خَازمٍ:

5890 -

بَانَ عَنِ الأَشكالِ في حُسنهِ

فَلَم تقَع عين عَلَى شبهِهِ

خِراشُ بنُ زُهَيرٍ:

5891 -

بِأَنَّا عَلَى سَرّائِنا غيرُ جُمَّلٍ

وَإِنَّا عَلَى ضرّائِنَا من أُولي الصَّبْرِ

دِيكُ الجنِّ:

5892 -

بَانُوا فأَضحَى جَسَدِي بَعدَهُم

لا تُبصِرُ العَينُ لَهُ فَيَّا

5887 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 781.

(1)

البيتان في خزانة الأدب: 1/ 429 منسوبان إلى الوأواء ولا يوجدان في الديوان.

5890 -

البيت في المحب والمحبوب: 24 ولا يوجد في الديوان.

5891 -

البيت في الحماسة البصرية: 1/ 82.

5892 -

الأبيات في ديوان ديك الجن: 298.

ص: 163

بعدَهُ:

بِأَيِّ وَجهٍ أتلقَّاهُم

إِذَا رأواني بعدهم حَيَّا

وَاخجلَتا مِنهُمْ مُن قَولِهم

مَا ضرَّكَ الفَقدُ لَنا شيَّا

5893 -

بَانُوا فَبانت أسَفًا بَعدَهُم

وَإِنَّما النَّاسُ نُفُوسُ الدّيَار

5894 -

بَانُوا وَلَم يقضِ زَيدٌ مِنهُمُ وَطرًا

وَلَا انقَضَتْ حَاجَةٌ في نَفس يَعقُوبِ

5895 -

بأَوجُهٍ جَهمةٍ إِذَا سُلخَتْ

تُعمَلُ مِنْهَا التّراسُ وَالحَجفُ

بعدَهُ:

كيفَ تكونونَ في مَماتِكُم

وأَنتُم في حَياتِكُم جيَفُ

ابْنُ شَرَف:

5896 -

بأَوضَح فِي الكَريهَةِ مِن صَبَاحٍ

وَأَمضَى في الضَّريبَةِ من حُسَامِ

قَولُ أَبِي الفَضْلِ جَعفر بن شَرَفٍ من شعراءِ الأَندَلُسِ وَشَرفٌ أُمُّه مَنسُوبٌ إِلى أُمِّهِ، يُهَنِّئ بقُدومٍ:

قُدمتَ لنصفِ شهر الصَّوم بُرءًا

لما نشَكو لبُعدِكَ من سَقَام

فلمَّا أن طلَعتَ لنا هِلَالًا

حَسبنَا الفطر في نصفِ الصِّيَامِ

وَصرتَ البَدر لاحَ فما عَجيبًا

لنِصفِ الشهر من بَدرٍ تمَام

ينمُّ بذكرِه رَوضُ الخزَامَى

وَيشجَع باسمه وُرقُ الحَمام

بأوضَح في الكَريهَة مِن صَبَاحٍ. البيتُ.

النابِغَةُ الجَعديُّ:

5897 -

بالأَرضِ أَستَاهُهُم وآنفُهُم

عِندَ الكَوَاكِبِ عُجبًا يَا لَهُ عَجَبَا

5893 - البيت في زهر الآداب: 3/ 739.

5894 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 72 منسوبا إلى الخبزارزي.

5896 -

الأبيات في خريدة القصر (المغرب): 172.

5897 -

البيت في ديوان النابغة الجعدي: 19.

ص: 164

الحَصكَفِي:

5898 -

بِالأَمسِ كَانَ القَيضُ

يُلهبُ وَقدُهُ واليَومَ قُرُّ

5899 -

بأَيِّ الخُلَّتيَنِ عَليكَ أُثنِي

فَإِنِّي عِندَ مُنصَرَفِي مَسولُ

قَصَدَ بَعضُ الشُعراءِ مَعنَ بنَ زَائدَةَ فوعَدهُ واشتَغلَ عَنه فَنفدَت نَفقَتُه وَضاقَ بذَلك صَدرُهُ وَعَزَم عَلَى الانصرافِ عَن بابهِ بالحرمَانِ فَكَتَبَ إليهِ:

بِأَيِّ الخلّتين عَلَيكَ أثنى، البَيتُ، وبَعدَهُ:

أَيَا لحسنَى وَليسَ لهَا ضِيَاءُ

عَليَّ فمن يُصدّقُ مَا أقُولُ

أَم الأُخرَى وَلستَ لها بأَهلٍ

وَأنت لكُل مَكرُمةٍ فَعُولُ

قَالَ: فلمَّا وقَفَ معن عَليها اعتَذَرَ إليهِ وَأمرَ لَهُ بعَشرة آلافِ درهمٍ فقَبضَهَا وَانصَرفَ.

المُتَنَبِيّ:

5900 -

بأَيِّ بلادٍ لَم أَجُرَّ ذَوائِبي

وأَيَّ مَكانٍ لَم تَطأهُ رَكائِبِي

الرضي الموسَويُّ:

5901 -

بأَيِّ جَنانٍ فَارغٍ أَطلُبُ العُلَى

وأُطمِعُ سَيفي أن يُبيد الأَعَادِيَا

بَعدَهُ:

إذِا كُنتُ أُعطِي النفس في الحُبِّ حُكمَهَا

وأُودِعُ قَلبي والفؤادَ الغَوانِيا

جَرِيرٌ:

5902 -

بِأَيِّ سِنَانٍ تَطعنُ القَومَ بَعدَمَا

نَزَعتَ سنَانًا من قَناتِكَ ماضِيَا

5899 - الأبيات في عيون الأخبار: 3/ 182.

5900 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 151.

5901 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 2/ 502.

5902 -

الأبيات في ديوان جرير: 605.

ص: 165

بعدَهُ:

بأَيّ نجادٍ تحمل السَّيفَ بَعدَما

قَطعتَ القوى من مَحْمَلٍ كان بَاقيَا

وقَد كُنتُ نَارًا يَسطليهَا عَدُوُّكُم

وَحرزًا لما ألجأتم من وَرائِيا

وَبَاسِط خَيرٍ فيكُم بِيَمينِهِ

وَقابضَ شرٍّ عنكُمُ بِشمَالِيَا

5903 -

بِأَيِّ فُؤادٍ أُحسُّ الهُمُومَ

وَفِي أَيِّ جَفنٍ أَلذُّ الرُقَادَا

بعدَهُ:

ومَا تركَ الدَّمعُ لي مُقلةً

ولَا خَلّفَ البَينُ عندي فؤادَا

هَذَان البيتَانِ في رِسَالَة الوَزيرِ المَغربيّ إِلى أبي العَلاءِ المَعَرِّيِّ وأَخيهِ.

عَمرُو بن كُلثومٍ:

5904 -

بِأَيِّ مَشِيَّةٍ عَمرُو بن هِندٍ

تُطِيعُ بنَا الوُشَاةَ وَتزدَرِينَا

جَرِير:

5905 -

بِأَيِّ نجادٍ تَحملُ السَّيفَ بَعدَمَا

قَطعتَ القُوَى من محملٍ كَان بَاقِيَا

دِيكُ الجنّ:

5906 -

بِأَيِّ وَجدٍ أَتلقَّاهُم

إِذَا رَأَونِي بَعدَهُم حَيَّا

أَبُو تَمامٍ:

5907 -

بأَيّ وَخدِ قلَاصٍ وَاجتيَابِ فَلًا

إدرَاكُ رزقٍ إِذَا مَا كان في الهَرَبِ

5908 -

بِتُّ أَبكِي وَبَاتَ يَضحَكُ منّي

جَاهِلٌ بالهَوى خَليُّ الفُؤَادِ

5909 -

بِتنَا بأَنعَم لَيلَةٍ وَأَلذِّهَا

لو لَم تُنغَّص بالفِراقِ منَ الغَدِ

5904 - البيت في ديوان عمرو بن كلثوم: 79.

5905 -

البيت في ديوان جرير: 605.

5906 -

البيت في ديوان ديك الجن: 298.

5907 -

البيت في ديوان أبي تمام: 315.

ص: 166

الرّضِي الموسَوِيّ:

5910 -

بِتنَا ضَجيعَين في ثوبَي هوًى وَتُقًى

يلُفُّنا الشّوقُ مِن فَرعٍ إِلَى قَدَمِ

المَذجِحيُّ:

5911 -

بُثَّ الصَّنَائعَ لَا تَحفل بموقعهَا

في آملٍ شَكَرَ المَعروفَ أَو كَفَرا

بَشَّارٌ:

5912 -

بُثَّ النَّوالَ وَلَا تمنَعكَ قلَّتُهُ

فَكُلُّ مَا سَدَّ فَقْرًا فهوَ مَحمُودُ

في المَثَل: "بَرضٌ من عُدٍّ" البَرضُ: القَلِيلُ والعُدُّ الماءُ لَهُ مَادَّةٌ، أَي قَليلٌ من كَثيرٍ، وقَد مضى بَقية الأبياتِ ببَابِ:(إن الكريم ليُخفي عَنك عُسرتَهُ. . .) البَيت.

جَمِيلُ بُثينَة:

5913 -

بُثَيْنُ صِلِي حَبلِي وَلَا تَقطَعينَهُ

فَمثلك مَوجُودٌ وَلَن تَجدي مثلِي

جَميلٌ أَيْضًا:

5914 -

بُثينَةُ قَالت يَا جَميلُ أَربتَنا

فقُلتُ كلانَا يَا بُثَينُ مُرِيبُ

لَهُ أَيْضًا:

5915 -

بُثينَةُ من بَين النِّساءِ وإِنَّما

النِساءُ لدانٍ مَا النساءُ لغائِبِ

بعدَهُ:

تَراهُنّ مثل الظلّ بَينا تَخالُهُ

علَى جَانبٍ حَتَّى استَمالَ لجانبِ

5910 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 231.

5911 -

البيت في المطرب من أشعار المغرب: 131.

5912 -

الشعر والشعراء: 2/ 767 ولا يوجد في الديوان.

5913 -

لم يرد في ديوانه (صادر).

5914 -

البيت في ديوان جميل بثينة (صادر): 19.

5915 -

البيت الأول في مجلة التراث العربي: ع 96/ 300.

ص: 167

أَبانُ بنُ عَبدَةَ:

5916 -

بجَيشٍ تَضلُّ البُلقُ في حَجَراتهِ

بِيَثِرِبَ أُخراهُ وَبالشَام قَادِمُه

بعدَهُ:

إِذَا نَحنُ سِرنَا بينَ شرق ومَغربٍ

تحرّكَ يقظانُ التُرابِ ونائِمُه

قَالت لَيلى لابنها: أَرأيتَ قَولَ أَبيكَ: بجَيشٍ. . . البَيت. كَم كُنتمُ؟ فقَال: حَضَرتُها، وكُنتُ أنا وأَبِي، ومَعَنا أتَانٌ.

هَذَا وأَمثاله من كَذب الشعَراءِ وَقد حَضَرنَا في الكَذِب حكَايةٌ، قالَ: رَجلٌ لرؤبة إِن حدّثتني بحدَيث فلم أصدّقكَ عليه فلكَ عندي جَاريَةٌ فَقالَ له رؤبةُ: أبقَ لِي غلَامٌ فاشترَيتُ بَطيخة فلما قَطعتُهَا وَجَدتهُ فيهَا قال الرجلُ قَد عَلمتُ ذَلكَ فَقال دَبر لِي فَرسٌ فَعالجته بقشورِ الرمّان نبتَ على ظهرهِ شَجَرهُ رمّانٍ شُمِرُ كُلّ سنَةٍ أَلف رطلٍ رُمَّانًا قال صَدَقتَ فقال رؤبةُ لمَّا مَاتَ أبُوكَ كَانَ لِي علَيهِ ألفُ دِينار فَقال كذبتَ يَا بنَ الفَاعلَةِ قَال فغَلَبهُ رُؤبةُ وَأخذَ منهُ جَاريةً وَانصَرَفَ.

زَيدُ الخَيلِ:

5917 -

بجَيشٍ تَضلُّ البُلقُ في حَجَراتِهِ

تَرَى الأُكم فيه سُجّدًا للحَوافرِ

بعدَهُ:

وَجَمْعٍ كمثلِ اللَّيلِ مُرتَجس الوَغَا

كثيرٌ تَواليهِ سَريعُ البَوَادِرِ

الخَوارزميُّ:

5918 -

بجَيشٍ عندَهُ لِلأُكِم ثَأرٌ

وَجسمُ الشمس في يَدهِ ضَئِيلُ

بعدَهُ:

إِذَا الأرضُ اشتَكَتهُ إِلى سَماءٍ

أَجابَتهُ السّماءُ كَذَا أَقولُ

5916 - البيتان في شرح ديوان الحماسة: 451، 452.

5917 -

البيتان في شعر زيد الخيل: 110.

5918 -

الأبيات في التذكرة الحمدونية: 5/ 369.

ص: 168

فَكاهِلُ هذه منهُ ثَقيلٌ

ونَاظِرُ هَذهِ منهُ كَحيلُ

سَابق البَربَريُّ:

5919 -

بَحرٌ منَ المَكرُوهِ عَبَّ عُبَابُهُ

وَلقَد بَدَا وَشلًا منَ الأَوشَالِ

ابْنُ الرُّومِيّ:

5920 -

بِحُرمةِ مَا قَد كَانَ بَيني

وبَينَكمُ مِنَ الوُدّ إِلَّا عُدتُم بجَمِيلِ

بعدَهُ:

وَإِنِّي ليُرضيني قَليلُ نَوالكُم

وَإِنْ كُنتُ لا أَرضَى لَكُمْ بقَليلِ

وَمِن بَابِ (ب حَ س)، قَول طَرَفَة يَصِفُ صَرامةَ اللِّسانِ وَفَصلَ الخطَابِ (1):

ويَصدُّ عنكَ مَخيلَةَ الرَجل

القَريضِ موضحةً عن العَلَمِ

بحُسَام سَيفكَ أَو لسَانكَ والكَلمُ

الرّغيبُ كأَرغَب الكَلم

ومَن ذلك قَول إسحاقَ خَلفٍ، وقَد سألَ الخَصِيبَ بنَ سَلمٍ حَاجَةً فلمَّا مَضت أَيامٌ قالَ لَهُ الخصِيبُ أَلَا تَذكرنِي فَقَال:

بحَسبي أن تَرى عَيناك عيني

وَإِنَّكَ قَد أحَطتَ بمَا أُريدُ

وإِنِّي بالسَّلامِ عَلَيكَ غَادٍ

وَفِي التَسليم إِلحاحٌ شَديدُ

وَمن ذلك قَولُ الآخر:

بحُسنِ التوصّل لَا باللَّجا

ج يَنالُ الفَتَى كُلَّما يَطلُبُ

أبو تمامٍ:

5921 -

بحَسبِكَ مَن نَيلِ المَناقِبِ أَن ترى

عَلِيمًا بأَن ليسَتْ تُنالُ مَناقبُه

5919 - البيت في ديوان أبي تمام: 146.

5920 -

البيت في المنتحل: 126 منسوبًا إلى ابن الرومي، ولا يوجد في الديوان.

(1)

البيتان في ديوان طرفة بن العبد: 81، 82.

5921 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 24.

ص: 169

ابْنُ الرُّوميّ: [من الطويل]

5922 -

بحَقّكَ أَمطَرتَ الورَى وبَحقّهِم

لأنَّهُمُ أَرضٌ وَأَنتَ سَمَاءُ

الحَاجري الأربليُّ:

5923 -

بحقّكَ يا نَسِيمَ الصبحِ بَلّغ

إِلَى سُعدَى بكَاظمَةٍ سَلَامِي

الرضيُّ الموسَوِيُّ:

5924 -

بِحَيثُ الفَتَى لَمَّا يُجبْ دَعوةَ الفَتَى

ولَا يَعطِفُ الأخُ الكَرِيمُ على الأخِ

قبلَهُ:

أَقُولُ لَها حَيثُ انتَهى مَسقَطُ النَّقَى

نَجوتِ بحَمدِ اللَّهِ من رَمل مُرْبِخِ

نَجوتِ عَلى مَا فِيكِ من وَنيةِ السُّرَى

وَطيِّ المَوامِي بَرْبَخًا بعد بَرْبَخِ

بحيثُ الفَتَى لمّا يُحب دَعوةَ الفَتَى. . . البَيتُ.

وَلم يَبقَ إِلَّا بَرزخٌ فاقذفي بِهِ

وراءَكِ إِنَّ الدارَ من بَعدِ بَرزَخِ

البَرزَخُ: الحَاجزُ بين الشيئين، ومُربخُ: اسمُ مَوضعٍ.

لَهُ أَيْضًا:

5925 -

بحَيثُ يَلقى غَريمُ الدَّينِ مَاطلَهُ

منَّا ويَجتَمِعُ المَشكوُّ وَالشَّاكي

أَبُو العَتاهيَة:

5926 -

بَخِلَ الأَمِيرُ بإِذنِه

فجَلَستُ فِي بَيتي أَميرَا

بَعدَهُ:

وتَرَكتُ إِمرتَهُ لَهُ

وَاللَّهُ مَحمُودُ كَثيرَا

5922 - ديوانه (نصار) 1/ 59.

5923 -

البيت في ديوان الحاجري (مخطوط): 30.

5924 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 330.

5925 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 94.

5926 -

البيتان في الرسائل السياسية: 584 من غير نسبة ولا يوجدان في الديوان.

ص: 170

ابْنُ شمسِ الخلافَة:

5927 -

بَخِلتُ عَلَى اللَّئِيم بماءِ وَجهِي

فَها أَنَا لَا أَرَاهُ وَلَا يَرَانِي

بَعض بني كِلابٍ:

5928 -

بُخَلاءُ في أَعراضِنَا وَحَرِيمنَا

سُمَحاءُ في أَموالِنَا وَالأَنفُسِ

بعدَهُ:

جُبَناءُ عن ذمّ المُرجّي فَضلنَا

شجَعاءُ عَن ضَرس الحُرُوبِ الضُرَّسِ

حُلماءُ عَن ذَنب الضَعيفِ تكرُّمًا

جُهلاءُ في ذَنبِ الألدّ الأَشوسِ

المعَرِّيُّ:

5929 -

بخِيفَة اللَّهِ تَعَبَّدْتَنَا

وَأَنتَ عَينُ الظَّالِمِ الَّلاهِي

بعدَهُ:

تَأمُرنا بالزُهدِ في هذه

الدُّنيا وَمَا هَمُّدَ إِلَّا هِي

العِمادُ بنُ الشَرَف:

5930 -

بَخيل لَو أَنَّ الشَّمسَ دَارَتْ بحُكمِهِ

لَما كَانَ خَلَّاهَا تَدُورُ عَلَى شَخصِ

بعدَهُ:

وَعلَّة هذا البخلِ من أجَل أَنَّهُ

يَرى قُرصةَ الشمس المُنيرَةِ كالقُرصِ

وقال آخر (1):

بَخيلٌ يرى فِي الفَقر عَارًا وإِنَّمـ

ـا عَلَى المرءِ عَارٌ أَن يَضنَّ وَيبخَلَا

5931 -

بَدَا البَرقُ من نَحو الحجازِ فَشَاقَني

وكلُّ حِجَازِيٍّ لَهُ البَرقُ شَائقُ

5929 - البيتان في ديوان المعري: 164.

(1)

البيت في ربيع الأبرار: 4/ 402 منسوبا للحجاج بن علاط البهزي.

5931 -

البيت في البيان والتبيين: 2/ 223 من غير نسبة.

ص: 171

ابْنُ المُعتَزِّ:

5932 -

بَدَأْتُكَ بالكِتابِ وَأَنتَ لَاهٍ

وحُزتُ عَليك فَضلَ الابتداءِ

قَالَ عَبدُ اللَّهِ بنُ المُعتَزّ باللَّهِ انقَطعت مُكَاتَبة القَاسِم بنُ أَحمَد الكَاتبِ عَنِّي مُدةً طوِيلةً فَكَتبتُ إليهِ:

بَدأتُكَ بالكِتابِ، البَيتُ، وبَعدَهُ:

فَصِرتُ الآن أفضل منكَ ودًّا

وكُنَّا قَبلَ ذَاكَ عَلَى سواء

فأجابَنِي بِكتَابٍ فيهِ (1):

بدأتَ بفضلٍ لم تَزل ربَّ مثلِهِ

فَيا مؤثر الحسنى عَلَى القُربِ وَالنأي

وَمَا أَنَا في حبيكَ إِلا مَبرِّدٌ

وعَقدي فيهِ بالديَانَةِ وَالرَّأَي

وقالَ: محمَّدُ بن دَاوُدَ الأصفَهانِي (2):

بَدَأتَ بنُعمَى أَوجبت لِي حُرمةً

عَليكَ فَعُد بالفَضلِ والعَودُ أَحمدُ

عُمَارَةُ بنُ عَقيلٍ:

5933 -

بَدَأتُم فَأَحسنتُم فَأَثنيتُ جاهِدًا

وإِن عُدتُمُ أثنيتُ وَالعَودُ أَحمَدُ

بعدَهُ:

بني دارمٍ إن يَفْنَ عُمرِي فقَد مَضَى

حِبائي لكم منّي ثناءٌ مُخلَّدُ

بدأتُم فأحسَنتُم فأثنيتُ جَاهدًا. . . البَيتُ.

إبراهيمُ الصُوليُّ:

5934 -

بَدَا حِينَ أَثنى بإِخوانِـ

ـهِ فَفَلَّلَ عَنهُم شَبَاةَ العَدَم

5932 - البيتان في معجم الشعراء: 336 ولا يوجدان في الديوان.

(1)

البيتان في معجم الشعراء: 336.

(2)

لم يرد في مجموع شعره (أوراق من ديوان أبي بكر. . . للقيسي).

5933 -

البيتان في ديوان عمارة بن عقيل: 46.

5934 -

البيت الأول والثالث في الطرائف الأدبية (الصولي): 137.

ص: 172

بعدَهُ:

وعلّمَهُ الحزمَ صَرفُ الزَّمانِ

فَبَادَرَ بالعُرفِ قَبلَ النَّدَمِ

وَذَكَّرَهُ الحَزمُ غِبَّ الأمُورِ

فَبَادَرَ قَبلَ انتقالِ النِّعَمِ

يَزيد بن الحَكَم الثَقَفِيُّ:

5935 -

بَدَا منكَ غشٌ ظالم قَد كَتَمتَهُ

كما كَتَمت داءَ ابنهَا أُمُّ مُدَّوي

مَنصُورٌ الفَقيهُ:

5936 -

بَدَت دَهياءُ تُنذرُ بالخُطوب

نُلاحِظُهَا بأَبصَارِ القُلوبِ

بعدَهُ:

وقَد دَلَّ المجيء على ذَهابٍ كَمَـ

ـا دَلَّ الطُلُوعُ عَلَى الغُرُوبِ

وَلكنَّ العُقولَ مُحجَّباتٌ وَشَـ

ـرُّ حجَابِهَا كَسب الذُنُوبِ

ابْنُ الرُّومِيُّ:

5937 -

بَدرُ تمٍّ وشَمسُ دَجنٍ منَ الأَمـ

ـلَاكِ جَاءَا بكَوكَبٍ مَسعُودِ

ابْنُ الرُّومِيُّ:

5938 -

بَدرٌ وَشمسٌ وَلَدا كَوكَبَا

أقسَمتُ باللَّهِ لَقَد أَنجَبَا

بعدَهُ:

ثلاثَةٌ تُشرِقُ أنوارُها

لا بُدّلَت من مَشرقٍ مَغربَا

صُرَّدُرّ:

5939 -

بِدَم المُحِبِّ يُبَاعُ وَصلُهُمُ

فَمَن الَّذي يَبتَاعُ بالسِّعرِ

5935 - البيت في شعراء أمويين (يزيد بن الحكم): ق 3/ 278.

5936 -

الأبيات في المنتحل: 114.

5937 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 393.

5938 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 49.

5939 -

الأبيات في ديوان صردر: 77.

ص: 173

أبياتُ الرئيسِ أَبِي مَنصورٍ عليُّ بن حُسَين بن عَليّ بن الفَضْلِ الكَاتِبِ المَعروفِ بُصرَّدُرّ. أَوّلُهَا:

وإحدَى الكَواعِبِ من بني نَصرِ

شَهِدَ الظالم لَها عَلى البَدرِ

بَسَمت وقَد بَرزت قَلائِدُها

فرأيتُ مَا فِي البَحر في الثغرِ

وَما العجائِبِ أَن تُصادِفَ في العَذ

بِ الزَلالِ لآلِئ البَحرِ

بِيضٌ وسُمرٌ في قبابهم

مَمنُوعَةُ بالبِيضِ والسُمرِ

بدَم المُحبِّ يُباعُ وَصلهم. البَيتُ.

5940 -

بدَوام سَعدِكَ يَحكُمُ الدَّهرُ

وبيُمنِ جَدِّكَ ينزلُ النَّصرُ

بعدَهُ:

وَبحُسنِ نِيَّتِكَ الشريفةِ

لا بؤسٌ يُلمُّ بِنا ولَا ذعرُ

ولَطيفُ فكركَ جَحفَلٌ لَجِبٌ

وصَحيحُ عَزمِكَ عسكَرٌ مجرُ

ابن الحجاج في بني حَمدان:

5941 -

بدورُ تمٍّ مُنيراتٌ إِذَا جَلَسُوا

وأُسدُ غابٍ هَصورَاتٌ إِذَا نَفرُوا

ابْنُ حَيُّوسٍ:

5942 -

بِدَولتكَ ازدادَ الزَّمانُ نَضَارةً

فلَا برحَت سترًا عَلَى الدَّهرِ مُسبَلا

بعدَهُ:

فآمنتَ مُرتاعًا وروَّعتَ آمِنًا

وأَنصَفتَ مَظلومًا وَأغنيت مُرملا

أشجع السُلمِيُّ في جعفر بن يحيى بن خالد:

5943 -

بديهَتُهُ مِثلُ تفكيرِهِ

مَتى جِئْتَهَ فهو مُسْتَجِمعُ

5941 - البيت في مسالك الأبصار: 15/ 378.

5942 -

البيتان في شعر ابن حيوس: 157.

5943 -

البيت في الشعر والشعراء: 2/ 871.

ص: 174

عَنانُ جاريةُ النّاطفيّ:

5944 -

بَديهَتُهُ وَفِكرَتُهُ سَوَاءٌ

إِذَا مَا نَابَهُ الخَطبُ الكَبيرُ

بعدَهُ:

وَأحزمُ مَا يَكون الدَّهرَ رأيًا

إِذَا عَمِي المُشاورُ وَالمُشِيرُ

وَصَدر فيهِ للهمِّ اتّساعٌ

إِذَا ضَاقَتْ مِنَ الهَمِّ الصُدُورُ

هَذَا الشعرُ يروى لعنان جَارية النّاطفيّ في الفَضل بن يحيى بن خالدٍ، ويُروَى لسَلم الخاسِر في يحيَى بن خالد، ويُروى لأبي نواسٍ فيهِ، ويُروَى لأشجع السُلميّ في جَعفَر بن يحيى بن خالدٍ.

المُتَنَبِّي:

5945 -

بِذَا قَضَتِ الأيَّامُ مَا بينَ أَهلِهَا

مَصَائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فوائِدُ

قَولُ المُتنَبِي، بذا قَضت الأَيَّامُ ما بين أَهلِها، البَيتُ، فَهُو من قَصيدة يمدَحُ بهَا سَيفَ الدَولة ابن حَمدَانَ أوّلها:

عَواذلُ ذاتِ الخَالِ فيَّ حَواسِدُ

وإِنَّ ضجيعَ الخَد منِّي لمَاجِدُ

يَرُدُّ يدًا عَن ثوبهَا وهو قادِرٌ

ويَعصَى الهوى في طَيفها وهو رَاقدُ

مَتَى تستقي من لاعجِ الشَّوق في الحشا

محبٌ لها في قُربه مُتباعِدُ

إِذَا كُنتَ تخشى العار في كل خلوة

فلم تصباك الحسَان الخرائِدُ

ألح عَليّ السُقمِ حَتَّى ألِفْتهُ وَ

ملَّ طبيبي جانبي وَالعوائدُ

أهمَّ بشيءٍ والليالي كأنَّها

تُطاردُني عن كَونهِ وَأُطاردُ

وَحيدٌ عن الخلَّان في كلّ بلدةٍ

إذا عظُم المطلُوب قلّ المسَاعدُ

خليليّ إنِّي لا أرَى غيرَ شاعرٍ

فلم منهم الدّعوى ومنّي القصائد

فلا تعجبَا إِنّ السُيوفَ كَثيرةٌ

لا ولكنّ سَيفَ الدولة اليوم وَاحدُ

5944 - الأبيات في التذكرة الحمدونية: 3/ 58.

5945 -

القصيدة في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 268.

ص: 175

وَلمَّا رأيتُ الناسَ دُون مَحلِّهِ

تيقنت أن الدهرَ للناس ناقدُ

أحقّهم بالسَيفِ مَن ضرَب الطُلَى

بَالأمر من مَاتت عليه الشدائد

بذا انقضت الأيامُ مَا بينَ أَهلِها، البَيتُ، وبَعدَهُ:

وَكل بَري طرق الشجاعةَ والندى

ولكن طبعَ النفس للنفس قائدُ

أحبُّك يا شمس البلادِ وَبدرَهُ

وإِن لامَني ميلا لسُها والفراقد

وذاك لأنّ الفضل عندك باهي

وليس لأنَّ العدو عندك بارد

فإن قليل المُحب بالعقلِ صَالِحٌ

وَإِنَّ كثير الحُبِّ بالجهلِ فاسدُ

مُسلِم بنُ الوَليد:

5946 -

بذِكرَاكَ مَاتَ اليَأَسُ من خَطرة المُنَى

وإِن كنتُ لَم أَذكركَ إِلَّا علَى ذكرِ

ابْنُ الرُّوميّ:

5947 -

بَذَل الوَعدَ لِلأَخِلَّاءِ سَمحًا

وأَبَى بَعدَ ذَاكَ بَذلَ العَطَاءِ

5948 -

بَذَلتُ لكَ الودَّ الَّذِي قَد عَرفتَهُ

علَى رَغمِ عُذَّالِي عَليكَ ولُوَّمِي

5949 -

بَذَلتُ لَكُم نفسِي وَحَولِي وَحيلَتي

وَنُصحيَ وَمَا حَازَتْ يَدَايَ منَ الوَفرِ

بعدَهُ:

فلمّا تَناهَى الأمر بِي وَعَدُوُّكُم

إِلى مُهجَتِي وَلَّيتُ أعداءكم ظَهرِي

وطرتُ وَلم أَحفل مَلَامَة عَاجِزٍ

يقيمُ لأطرافِ الرُدَينيَّةِ السُمرِ

فَلَو كَانَ لي رأسَانِ أَهملتُ وَاحدًا

لطَعن رُدينيٍّ وَأَبيضَ ذي أَثرِ

المأمونيُّ:

5950 -

بذَلتُ لَهُم رَوحي فَمَا قَنعُوا بِهَا

أَمَّا عَلمُوا أني بذَلتُ لهَم جُهدِي

5946 - البيت في ديوان صريع الغواني: 320.

5947 -

البيت في أسرار البلاغة: 149، ولم يرد في ديوانه.

5949 -

الأبيات في العقد الفريد: 1/ 133.

5950 -

لم يرد في مجموع شعره (أبو طالب المأموني للعبيدي).

ص: 176

الحُصَينُ بن الحُمام المُرّي:

5951 -

بِذَلكَ أوصَانَا ابْنُ عَوفٍ فَلَم نَزَل عَلَى

تِلكَ نَمضِي لَا نضجُّ من الدَهرِ

5952 -

بِذِلَّةِ وَالدَيكَ كَسَبتَ عزًّا

وَباللّؤمِ اجترَأَتَ عَلَى الجَوابِ

المُتَنَبّي:

5953 -

بذِي الغَبَاوة عَن إِنشادِه ضَررٌ

كَمَا تَضُرُّ ريَاحُ الوَردِ بالجُعَلِ

الخنَّوتُ:

5954 -

بِرَأسِي خُطوبٌ لَو عَلِمتَ كَثيرةٌ

أُصبتُ بِهَا ظلمًا وأَطلبُها وَحدِي

بعدَهُ:

وإِني امرؤٌ لا ينقض العجز مِرَّتي

إِذَا ما انطوَى منّي الفؤادُ عَلَى حقدِ

الغَزِّيُ:

5955 -

بَرتنَا اللَّيَالِي إذ دهتنَا خُطوبُهَا

كأَنَّا حَديدٌ وَاللَّيالِي مَبَاردُ

أَبياتُ إبراهيم الغَزِّي، يقولُ منها:

عَلى الأُسّ يُبنى كل شيء سوَى المُنَى

فلَيس لما تَبنيه منها قَواعِدُ

وتختلفُ الأغراضُ بالنَّاسِ في الهَوَى

وكلٌّ إِلى مَا قادَهُ الطَبعُ قَاصِدُ

فيَهوى الدُمَى من هزّ أعطَافِهِ الصِّبَى

ويَهوى العُلَى من شيَّبته الشدائدُ

بَرتْنا الليالِي إذ دَهتنا خُطوبُها، البَيت، وبَعدَهُ:

أَرَى الدَّهرَ في حَرب الكَرِيم

مُشمِّرًا تُنازلُهم أحدَاثه وَتُطَاردُ

سَقَى اللَّهُ ربعيَ مزنة برقُها الظَبي

وهَمهَمةُ الأَبطالِ فيها رَواعدُ

5951 - البيت في أشعار أولاد الخلفاء: 402.

5952 -

البيت في الموازنة: 63.

5953 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 40.

5954 -

البيتان في المؤتلف والمختلف: 85 منسوبًا إلى ثوب.

5955 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 742 - 743.

ص: 177

وَمَا الشامُ إِلَّا شامةٌ تَحتَ بُرقُعٍ

عَلَى رَفعهِ بالبيضِ قلَّ المُساعِدُ

أمَا في الوَرَى من نصِب الخيل سلّما

إِلى غَاية فيها الأَماني فوائِد

بِطَعنٍ نُمشّيها على قصَبِ القَنَا

تسِيرُ به في الخانقينَ القصائِدُ

5956 -

بَرحَ الخفَاءُ فَبحتُ بالكِتمانِ

وَشَكَوتُ مَا ألقَى إِلى الإخوانِ

بعدَهُ:

لَو كانَ مَا بِي هيّنًا لكَتَمتُهُ

لكِنَّ ما بي جَلّ عَن كِتمانِ

المثَلُ: (بَرحَ الخفاءِ) أي زَالىَ من قولهم مَا بَرح يفعَلُ أي مَا زَال، والمعنَى زال السِرُّ، فوَضحَ الأَمر، وقالَ بَعضهُم: الخفاء المتطأطئ مِنَ الأرضِ، والبَراح المُرتَفع الظَّاهِرُ أَي صَارَ الخفاءُ بَراحًا.

الرّضِيُّ المُوسَويُّ يرثي وَلدَه:

5957 -

بَردُ القُلُوبِ بمَن تُحبُّ بقَاءَهُ

ممَّا يَجُرُّ حَرارَةَ الأَكبَادِ

قبلَهُ:

مَن لم تُسفّ إِلى التناسُلِ نفسه

كُفِيَ الأسى بِتَفاقُدِ الأولادِ

بَردُ القلُوب بمن تحبُّ بقاءَهُ. . البيت، وبعدَهُ:

ضاقَت عَليَّ الأَرضُ بَعدَكَ كلُّها

وتركتَ أضيقَها عَليّ بلادِي

لكن في الحَشَا قَبرٌ وَإِن لم تأوِهِ

وَمنَ الدُمُوع رَوائحٌ وَعوادي

المُتَنَبِّي:

5958 -

برغمِ شَبِيبٍ فَارقَ السَّيفَ كَفُّهُ

وكَانَا على العِلَّاتِ يَصطَحبَانِ

أبو نَصرِ بن نُبَاتَة:

5956 - البيتان في مجمع الأمثال: 95.

5957 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 428.

5958 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 243.

ص: 178

5959 -

بَرمتُ منَ الحَياةِ وأَيُّ عيشٍ

يَكُونُ لمن مَطامِعُهُ الخَيَالُ

بعدَهُ:

وَلو أَنّي أَعُدُّ ذنوبَ دَهري

لضَاعَ القَطرُ فيهَا والرّمالُ

5960 -

برُوقُ الأَماني دُونَ لقياكَ خُلَّبٌ

وَمشرقُ أُنسٍ لَم تَلُح فيهِ مَغرِبُ

العَبَّاسُ بن الأَحنَف:

5961 -

بَريئًا تمنَّى الذَنبَ لمَّا هَجرتهِ

لكَيما يُقَالَ الهَجرُ من سَبَبِ الذَّنبِ

أَبيات العَبَّاسِ بن الأحنَفِ، أوَّلُهَا:

لَعمرِي لَئِن كَانَ المُقرَّبُ مِنكُم

هوًى صَادقًا إِنِّي لمستوجب القُربِ

سأدعى وما استوجَبت منِّي رعَايةً

وأحفظُ مَا ضيَّعت من حُرمة الحُبِّ

مَتى تنصرِيني يا ظَلُومُ تبيَّنِي

شمائِلَ بادي البَثِ مُنصَدِعَ القَلبِ

بَريئًا تمنَّى الذَّنبَ لمَّا هَجرتهِ، البَيتُ، وبَعدَهُ:

وقَد كُنت أشكُو عتبَهَا وَعتَابهَا

فقَد فجعتني بالعتَاب وَبالعَتبِ

أخذَهُ العبَّاسُ بنُ الأحنَف، من قَولِ نُصَيبٍ (1):

بزَينَبَ أَلمم قبل أَن يَظعَنَ الرَّكبُ

وَقُل إن تَملِّينَا فما مَلَّك القَلبُ

وقُل إن نَنَل بالحُبِّ منكِ مَودَّةً

فلَا مثلُ مَلا لاقيتُ في حُبِّكُم حُبُّ

فَمن شاءَ رَامَ الصُرمَ أو قَال ظالمًا

الذي ودُّهُ ذَنبٌ وَليسَ لَهُ ذَنبُ

خَليليَّ من كَعبٍ ألمَّا هُديتُما

بزينَبَ لا تفقدكُمَا أبدًا كَعبُ

مِنَ اليَومِ زورَاها فإنَّ ركَابَها

غَداةَ غَدٍ عَنهَا وعَن أهلِها نُكبُ

وَقولَا لها يا أُمَّ عُثمانَ خاليًا

أَسلِم لنا في حُبِّنا أَنتِ أم حَربُ

5959 - البيتان في المنتحل 1630.

5960 -

البيت في المختار من شعر شعراء الأندلس: 30 منسوبا إلى ابن اللبانة.

5961 -

الأبيات في ديوان العباس بن الأحنف: 41.

(1)

الأبيات في ديوان نصيب: 60.

ص: 179

5962 -

بَرِئتُ منَ الإسلامِ إِن كَانَ كلَّما

أَتاكَ بهِ الوَاشُونَ عنّي كما قَالُوا

بعدَهُ:

وَلكِنَّهُم لما رأوكِ سَرِيعة

إِليَّ تَواصَوا بالنَّميمَة وَاحتَالوا

5963 -

بُشرَى فقَد أَنجَزَ الاقبالُ مَا وَعَدا

وَكَوكَبُ المَجدِ في أُفق العُلَى صَعَدا

بعدَهُ:

للَّهِ أيَّةُ شمس للعُلَى وَلدت

نجمًا وغَايةِ عِزٍّ أطلَعت أسَدَا

لَم يتّخذ وَلدًا إِلا مُبَالغةً

في صِدق تَوحيدِ مَن لَم يتّخِذ وَلَدَا

امرؤ القَيسِ:

5964 -

بَشَّر الظَّبيُ وَالغُرابُ بسُعدَى

مرحبًا بالَّذي يَقُولُ الغُرَابُ

كُثَيِّرٌ:

5965 -

بصَائِرُ رُشدٍ للفَتَى مُستَبِينَةٌ

وَأَخلَاقُ صدقٍ علمُها بالتَّعَلُّمِ

أَبُو تَمَّامٍ:

5966 -

بَصُرتَ بِالرَّاحَةِ الكُبرى فلَم تَرَهَا

تُنالُ إِلَّا عَلَى جسرٍ منَ التَعَبِ

حَاتِمٌ الطائِيُ:

5967 -

بَصُرتُ بعَيبِهِ فَكَفَفتُ عَنهُ

مُحافَظةً عَلَى حَسبِي وَديني

خَالدٌ الكَاتبُ:

5968 -

بَصَرِي وَسَمعي طَايَعاكَ وإِنَّما

أَنَا مُبصِرٌ بكَ في الحَياةِ وَسَامِعُ

5962 - البيتان في الأغاني: 11/ 341.

5963 -

البيت في العقد المفصل: 83 منسوبا إلى محمد الخازن.

5964 -

البيت في ديوان قيس بن الرقيات: 67.

5965 -

البيت في ديوان كثير: 334.

5966 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 7.

5967 -

البيت في ديوان حاتم بن عبد اللَّه الطائي: 60.

5968 -

البيت في ديوان خالد الكاتب (صادر): 398.

ص: 180

5969 -

بَصِيرٌ بأَعقابِ الأمُورِ كأَنَّما

تُخاطبُهُ من كُلِّ أمرٍ عَواقبُه

5970 -

بَصِيرٌ بأَعقَابِ الأمُور كأنَّما

يَرى بصَواب الرّأي مَا هُوَ وَاقِعُ

الرضي الموسَويُ:

5971 -

بضَائعُ قَولٍ عندَ غَيرِيَ ربحُها

وَعنديَ خُسراناتُها والوضائعُ

القُطَاميُّ:

5972 -

بِضَرْبٍ تُبْصرُ العُميَانُ منهُ

وتَعشَى دُونَهُ الحَدَقُ البِصَارُ

زَاملُ بنُ مِصَادٍ القَينيُّ:

5973 -

بِضَربٍ يُزيلُ الهَامَ عَن سَكَناتِهِ

وَطعنٍ كأَفواه المَزاد المُخرَّقِ

الكُمَيتْ:

5974 -

بِطاءٌ عَنِ الفحشاءِ لَا يَحضُرونَها

سِراع إلى دَاعِي الصَّباح المُثَوِّبِ

بعدَهُ:

مَنَاعِيشُ للمَولى مَسَاميحُ بالقِرى

مَصَاليتُ تَحتَ العَارِض المُتلهِّبِ

أَبُو الفَتح عَلي بن محمّد العَميدُ:

5975 -

بَطِرتُم فَطِرتُم وَالعَصَا زَجرُ من عَصَا

وتَقويم عَبدِ الهُون بالهونِ رَادِعُ

قَبلَهُ:

أُفيضت عُقودٌ أم أُفيضت مَدامِعُ

وَهذي دُمُوعٌ أَم نُفوسُ هَوامِعُ

5969 - البيت في عيون الأخبار: 1/ 92.

5970 -

البيت في عيون الأخبار: 92 من غير نسبة.

5971 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 663.

5972 -

البيت في ديوان القطامي: 149.

5973 -

البيت في التذكرة السعدية: 10 منسوبا إلى زامل بن مصاد.

5974 -

نقد الشعر: 52 من غير نسبة ولا يوجد في الديوان.

5975 -

الأبيات في الإعجاز: 192، 193.

ص: 181

يَقولُ منها في عَضد الدَّولَةِ بن بُويَه:

إِذًا لهَمُ ذُلّ الهَزيمةِ وَانحنَت

قَناةُ الظُهور وَاستَقَامَ الأخَادِعُ

وكَانَ لهُم لبسُ المعَصفَرِ عَادةً

فَخاطت لَهُم منه السُيُوفُ القَواطِعُ

بَطِرتُم فَطِرتُم. . . البيت.

5976 -

بطَيرنَاباذَ كَرمٌ مَا مَررتُ بهِ

إِلَّا تعجَّبتُ ممَّن يشرَبُ الماءَا

قال فتًى: مررتُ ببعض أزقة الكوفة ليلًا وحدي، فأنشدتُ:

بطيزناباذ كرمٌ. . . البيت.

فأجابني هاتفٌ لا أرى له شخصًا يقول:

وفي جهنم مهلٌ ما تجرّعهُ خلقٌ

فأبقى له في الجوفِ أمعاءا

إبراهيم بن العبّاسِ الصُوليُّ:

5977 -

بَطيءٌ عنكَ مَا استَغنيتَ عنهُ

وطَلَّاعٌ عَليكَ مَعَ الخُطُوبِ

هذا البيتُ هو المثَلُ يُضربُ لمن تُرَى منهُ النُصرَةُ في الخطوب.

قبلَهُ:

وَلكنَّ الجَوادَ أَبَا هشامٍ

نَقيُّ الجَيبِ مَأمُونُ المَغِيبِ

بَطيءٌ عنكَ مَا اسْتَغْنَيْتَ عنه. . . البيتُ، وبعدَهُ:

إِذَا أمرٌ عَراكَ حَماكَ منهُ

وَعادَ بهِ عَلَى عَطَنٍ رَحيبِ

وَمِن هَذَا البَاب، قَولُ أَبِي نَصرٍ بن نُباتَة السَّعدِيّ (1):

بِعتُ حظِّي مِن كُلِّ مَا يتمنَّى

غَيرَ حَظِّي منَ الصَّدِيقِ اللبيبِ

الَّذِي إن حَضَرتُ أو غبتُ عَنه

كَانَ ذيني في حَضري ومَغِيبي

5976 - البيتان في نهاية الأرب في فنون الأدب: 4/ 180.

5977 -

الأبيات في الطرائف الأدبية (الصولي): 129.

(1)

الأبيات في ديوان ابن نباتة: 2/ 158.

ص: 182

نفثَةُ نفّست عَن الصَّدرِ كربًا

وسَقامٌ وَصفتُه للطَّبيب

لَيسَ نَظم الدُرِّ الَّذِي لَم يثقّب

كَنظام الممرَّن المَثقوبِ

أَبُو عَلي بن مقلة الوَزيرُ:

5978 -

بِعتُ ديني لهَم بدُنيَايَ حَتَّى

حَرَمُوني دُنياهُمُ ثُمَّ دِيني

أَبُو سَعيد بنُ دوست:

5979 -

بَعثتُ إِليكَ عُودًا من أَراكٍ

رَجَاءً أَن تَعُودَ وَأن أَرَاكَا

قبلَهُ وَقَد أهدى عُودًا من أَراكٍ:

جَعَلتُ هَديَّتي هذي سَواكا

ولم أؤثر بهِ أحدًا سِواكا

بَعثتُ إِليكَ عُودًا من أَراكٍ. . . البيت.

5980 -

بَعثتُكَ عَاجلًا فَلَبِثتَ حَولًا

مَتَى يأَتِي غيَاثُكَ مَن تُغيثُ

أَبُو زُبَيدٍ:

5981 -

بَعَثُوا حَربَنا عَلَيهِم وَكَانُوا

فِي مَقَامٍ لَو أَبصَرُوا وَرَخاءِ

بعدَهُ:

ثمَّ لمَّا تشدّدتْ وَأَنافَتْ

وتَصَلّوا منها كَريهَ الصّلاءِ

طَلبُوا صُلحَنا وَلاتَ أوانٍ

فأجَبنا أَن لَيس حينَ بقاءِ

5982 -

بَعُدَ السُّرُورُ فَلا رَسُولٌ كاشفٌ

كربَ الفؤاد ولَا حَبيبٌ زَائِرُ

الأَرَّجانيُّ:

5983 -

بَعدَ الصَّبَاحِ الَّذِي فَارقتُكم فيهِ

لم ألقَ للدَّهرِ صُبحًا في لَياليهِ

5978 - البيت في ربيع الأبرار: 1/ 461.

5979 -

البيتان في يتيمة الدهر: 4/ 492.

5980 -

البيت في جمهرة الأمثال: 1/ 250.

5981 -

الأبيات في شعر أبي زبيد الطائي: 30.

5983 -

الأبيات في ديوان الأرجاني: 3/ 1508.

ص: 183

أَبيات القَاضِي الأرجّانيِّ، أوّلُهَا:

بَعدَ الصباحِ الَّذِي فَارقتكم فيه، البَيت، وبَعدَهُ:

قَد كدتُ أختم طَرفي وَحشةً لَكُم

عن كُلِّ خَلقٍ منَ الدُّنيا أُلاقيه

قَد صوَّرَ الوَهم فِي عَيني مثالكم

مِن طول مَا أنا بالذِّكرَى أُرَاعيهِ

فَكُلُّ ناظِر إنسَانٍ أُقابلُهُ

أَرى خيالكم مِن نَاظِرِي فيهِ

ابن الهَبَّارِيّة:

5984 -

بُعدًا وسُحقًا للذَّكاءِ وَالأَدَب

إِذَا دَعَا صَاحبَهُ إِلَى العَطب

الرضيّ الموسَوِيُّ:

5985 -

بَعُدَت شُقَّةُ المَزار إِذَا كَانَ

بخَوض القَنَا وَخَرق الصُّفُوفِ

إبراهيم الصُوليُّ:

5986 -

بَعُدَتْ هِمَّةُ عَينٍ

طَمعَت فِي أَن تَرَاكَا

قبلَهُ:

مِنِّي الصَّبر وَمِنكَ الهَجـ

ـر فابلُغ فِي مَدَاكَا

بَعدت همّة عينٍ. . . البيت، وبعدَهُ:

أَوَمَا حَظُّ لعَيني أَن

تَرَى مَن قَد رَآكَا

لَيتَ حَظِّي منكَ أَن

تَعلمَ مَا بِي من هَوَاكَا

الوَزيرُ المَغربيُّ:

5987 -

بَعدَ خَمسٍ وَأربَعينَ لَقَد

مَاطَلتُ إِلَّا أَنَّ الغَريمَ كريمُ

5984 - لم يرد في مجموع شعره.

5985 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 24.

5986 -

الأبيات في الطرائف الأدبية (الصولي): 198.

5987 -

البيت في معجم الأدباء: 3/ 1096، لم ترد في ديوانه.

ص: 184

العَكَوَّكُ:

5988 -

بِعِزّكَ تَحتَاطُ القبائِلُ كلُّهَا

أَلحَّ زَمانٌ أَو أَرابَ مُريبُ

يقولُ منها في المَدح:

تَرى وَجهَ مُرتَاحِ إِذَا استُمطرَ اللهَى

أَو التَجَّ يومٌ بالمنُون قَطوبُ

وَبين الرّضَا وَالسُّخطِ منه سَمَيْدَعٌ

طليقٌ تراءَتهُ العيونُ مهيبُ

دِعبِلٌ:

5989 -

بَعضٌ أَقَامَ وبَعضٌ قَد أَهَابَ بهِ

دَاعِي المنيَّة وَالبَاقِي عَلَى الأثرِ

الغَزِّيُّ:

5990 -

بَعضُ الدواءِ مِنَ الحوادِث جُنَّةٌ

والعينُ يؤُمِنُها من الرَّمد العَمى

بَديع الزمان الهَمذانِيّ:

5991 -

بَعضَ هذَا فإِنَّما

أَنتَ سَاعٍ لِقَاعِد

5992 -

بَعضِي يكاتِمُ بَعضًا مَا يُعالجُهُ

فَلَو سُئِلتُ إِذًا لَم أَدرِ مَا خَبَري

ظافرٌ الحَدَّادُ: [من الطويل]

5993 -

بعِلمكَ تَستَهدي نُفوسُ ذَوِي النُّهَى

وأنتَ بمَا قال المُعزّونَ أخبَرُ

رَاشد الكاتب في غُلامٍ لَهُ: [من البسيط]

5994 -

بِعنَا خَسِيسًا فلَم يحزَن لَهُ أَحَدُ

وغَابَ عنَّا فغَابَ الهَمُّ والكَمدُ

5988 - لم يرد في مجموع شعره (الجنابي) و (عطوان).

5989 -

البيت في شعر دعبل الخزاعي: 143.

5990 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 779.

5991 -

البيت في ديوان بديع الزمان الهمداني: 68.

5992 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 115 منسوبا إلى أبي نوح.

5993 -

البيت في خريدة القصر (أقسام أخرى): 2/ 720، ديوان ظافر الحداد 155.

5994 -

الأبيات في معاهد التنصيص: 1/ 63، ديوانه 106 - 107.

ص: 185

قَولُ رِاشدٍ الكاتب في بَيع غُلامٍ لَهُ اسمُهُ نَفيسٌ فَسَمَّاه هُو خَسيسًا. بِعنَا خسيسًا، البَيتُ، وبعدَهُ:

أَهُون بهِ خَارجًا مِن بَين أَظهُرِنَا

لَم نَفتقِدهُ وكَلبُ الدَارِ يُفتَقدُ

قَد غرّيت من صنُوف الخَير خلقَتُهُ

فَلا رُواءٌ ولَا عقل وَلَا جَلَدُ

يَدعُو الفحول إِلى مَا تحت مئزرهِ

دُعاءَ مَن في أستِهِ النيرَانُ تتقِدُ

وقَالَ فيهِ أيضًا (1):

عَرضنَا خَسِيسًا فاحتَمى كُلُ تاجرٍ

شراهُ وأعمَى سعيُهُ كُلَّ دَلَّالِ

ومَا بَاتَ في قَومٍ يحبّونَ قُربَهُ

فأصبحَ إِلَّا والمحِبُّ لَهُ قالي

فمَا فِي يَديه خدمَةٌ يُشتَهى لَها

ولَا عندَهُ معنًى يرادُ علَى حَالِ

بلَى ليسَ يخلو من مَعائب أَهلهِ

وَإِن أصبحوا في ذروة الشرفا تَعالَى

إذا لم يَجد منهم عيونًا رَماهم

ببَعضِ عُيوبِ الناسِ في الزَمن الخالِي

ويحتال في استخراج مَا في بيوتهم

بما قَصرتُ عنه يَدَي كُلّ محتَالِ

وَإن خلّوهُ سِترًا مر أذاعَهُ

ركادُهم فيهِ كَيادة مُغتَالِ

ويَعبَثُ بالجيران حَتَّى يُملَّهُم

ويبرِمُ أَهلَ الدَّارِ بالقِيل وَالقَالِ

تُريهم صُروفُ الدَهرِ من حمقَاتِهِ

أَعَاجيب لَم تخطر بوهمٍ ولا بَالِ

أَقُولُ وقَد مَرُّوا بهِ يَعرِضونَهُ

إِلى النَّارِ فاذهَب لَا رجَعتَ ولا مَالِي

أبو الحَجناءِ مَولَى بَنِي أَسدٍ:

5995 -

بَعيدَ الرّضَا لَا تبتَغي وُدَّ مُدبرٍ

ولَا (1) يتصَدَّى للضَّغين المُغَاضِبِ

أنشد ابن دُريدٍ:

5996 -

بَعيدٌ عَلَى كَسلَانَ أَو ذي مَلَالَةٍ

فَإمَّا عَلَى ذي حَاجَةٍ فَقَريبُ

(1) الأبيات في معاهد التنصيص: 1/ 63، ديوانه 129 - 130.

5995 -

البيت في شرح ديوان الحماسة: 652.

5996 -

البيت الأول في ديوان جميل بثينة (صادر): 19 والأبيات في حماسة الخالديين: 1/ 62.

ص: 186

قَبلَهُ:

وَلَمَّا رأَوا أَعلامَ بثنةَ قَد دَنت

كأنَّ ذُراها عَمَّمته سَبيبُ

طَوامسُ لي من دونهنّ عَداوَةٌ

وَلي من وراءِ الطَامساتِ حَبيبُ

بَعيدٌ على كَسلانَ أو ذي مَلَالةٍ. . . البيت.

5997 -

بَعيدٌ عَن الأَهلين في دَارِ غُربَةٍ

أُعَانِي بهَا الأَسفَارَ مَا عشتُ أَو أُثرِي

البُحتُرِيُّ:

5998 -

بَعيدُ مَقيلِ السرِّ لَا يُدركُ الَّتِي

يُحَاولُها منه الأَريبُ المُخَادِعُ

قبلَهُ في المَدح يقولُ:

وَأَغلَبُ مَا ينفَكُّ في يَقظاتِهِ

دَبَايا عَلَى أعدائِهِ وطَلَائِعُ

ومنكَتِمُ التَدبيرِ ليس بظاهِرٍ

عَلى عَينِهِ الرأَيُ الذي هُو تابعُ

بَعيدُ مَقِيل السِرِّ. . . البَيتُ.

أَبو عبد اللَّهِ الصَّامِت:

5999 -

بعَين القَلب يُنظَرُ كُلُّ شيءٍ

وَبالعَينينِ يُنظَرُ مَا سِوَاهُ

بعدَهُ:

وفي جَولانِ فكركَ في المَعاني

تَرى مَا لا يُرَى في ما تَرَاهُ

حَاتِمٌ الطَّائيُّ:

6000 -

بعَينيَ عَن عَورَاتِ جَارَيَّ غفلَةٌ

وبَالسَّمعِ منِّي عَن حَديثهمَا وَقرُ

العَبّاسُ بن مَرداسٍ:

6001 -

بُغَاثُ الطَّير أَكثَرُهَا فراخًا

وَأُمُّ الصَّقر مقلَاتٌ نَزُورُ

5998 - الأبيات في ديوان البحتري: 2/ 1304.

6000 -

البيت في ديوان حاتم الطائي: 84.

6001 -

الأبيات في ديوان العباس بن مرداس: 59، 60.

ص: 187

أَبيات العبَّاس بن مرداسٍ منَ الحَماسةِ:

ترى الرَجُلَ النَّحيفَ فتَزدَريه

وَفي أثوابهِ أَسدٌ يَزيرُ

وَيُعجبُكَ الطِّريرُ فتَبتَليهِ

فَيخلف ظَنَّكَ الرَجُل الطَريرُ

ومَا عِظَمُ الرِجالِ لَهُم بفخرٍ

وَلكِن فَخرهم كَرَمٌ وخيرُ

ضِعَافُ الطيرِ أَطَوَلها جُسومًا

وَلم تُطِل البُزاةُ ولَا الصُقُور

بُغاثُ الطّيرُ أَطولُها جُسومًا

وَلم تُطِل البُزاةُ وَلَا الصُقُور

بُغاثُ الطّير أَكثرُها فراخًا. البَيتُ، وبَعدُه:

لَقد عَظُم البَعيرُ بغير لُبٍّ

فَلَم يَستَغنِ العِظَم البَعيرُ

يُصَرّفهُ الصَّبِيُّ بكُلِّ وَجهٍ

وَيَحبسُهُ عَلى الخسف الجَرِيرُ

وتَضرِبُهُ الوَليدَةُ بالهَراوي

فلا غِيَرٌ لَديهِ ولَا نَكِيرُ

فَإِن أَكُ في شِراركُم قليلًا

فإنّي في خَياركُم كَثِيرُ

بُغَاثُ الطَّيرِ. فيهِ ثلَاثُ لُغَاتٍ، بِضَمِّ البَاءِ وبفَتحهَا وَكسرِهَا، قِيلَ وَالطُيُورُ ثلَاثَةُ أَصنَافٍ سبَاعٌ وبَهَايمُ ومُشتَرِكٌ بينَهمَا فالسِّبَاع يتغَذَّى باللّحم والبهائِمِ تتغذّى بالحبِّ وَالمُشتَرِكُ يأكُل النَّوعَينِ. وجَميعُهَا تقسَمُ إِلى قِسمَين قَواطِعُ وَلَوابدُ كَرامُهَا تسَمَّى الجَوارحُ وضَعافُها البُغَاثُ وتسمَّى صغَارُهَا الخشَاشُ. ويُروَى هَذَا البَيتُ، خَشَاشُ الطَّير أكثَرُها البَيتُ، وفيه مثلانِ سائِران المِصراعُ الأوَّلُ مثل مفردٌ وَالمصراعُ الآخَرُ مثَلٌ مفرَدٌ.

مثلُه قَولُ صُرَّدُرّ (1):

هَيهَاتَ أن تَلقى مُشَابهَة

أمُّ الصُقُورِ قَلِيلَةُ النَسلِ

6002 -

بَغداد دَارٌ لأَهلِ المَالِ طَيّبةٌ

وَللمَفاليس دَارُ الضَّنكِ وَالضّيقِ

بعدَهُ:

(1) البيت في ديوان صردر: 158.

6002 -

البيتان في زهر الأكم: 1/ 282.

ص: 188

أصبَحتُ حيران أمشي في مَناكبها

كأَنَّني مُصحَفٌ في بَيتِ زندِيقِ

وأَنشد الثعالبي في مَدح بَغدَادَ (1):

سَافَرتُ أبغي لبغدادٍ وسَاكِنِها مثلًا

قد اختَرتُ شيئًا دُونَهُ اليَأسُ

هيهَاتَ بَغدادٌ الدنيا بأجمعها

عندي وسُكانُ بغدادٍ هُمُ النَّاسُ

6003 -

بَغدادُ من نُوركَ قَد أَشرقَتْ

وَأَورَقَ العُودُ بجَدواكَا

6004 -

بِغَزنَةَ قَد أَلقَى عَصَاهُ

وصيِتُهُ يُعطّرُ مَا بينَ العِراقِ إِلَى مِصرِ

العَتَّابِيُّ:

6005 -

بَغَيتَ فَلَم تقَع إِلَّا صَرِيعًا

كذَاكَ البَغيُ يَصرَعُ كُلَّ بَاغ

أَبزُونُ العُمانيُّ:

6006 -

بغيضٌ إلى بَعضِ الرّجالِ وَإِنَّهُ

لَعندَ رجالٍ آخَرِينَ حَبيبُ

أَبيات أبزُونَ بن مَهبزذَ العُمانِيّ مُلغزًا في البَحرِ أوَّلُهَا:

ومَا صَاحبٌ أَدَّت بهِ خُيَلاؤُهُ إِلى

أَن مَثنى عرضًا وذَاك عجيبُ

يَجُرُّ فُضُولَ الذَّيلِ طَورًا وتارةً

شُمّر عنه الذّيل وهو مَهيبُ

كَفيلٌ بأرزَاق العبَادِ مُوكَّلٌ

أَكولٌ لأَرزأقِ العبَادِ شروبُ

بَغِيضٌ إِلَى بَعضِ الرجَالِ. البَيتُ.

هُدْبَهُ بنُ خَشرم:

6007 -

بَغيضٌ إِليَّ الشَّرُّ حَتَّى إِذَا أَتى

وَحلَّ يَابِي قُلتُ للشَرِّ مَرحَبَا

قبلَهُ:

دعَ الشَّرَّ ما أَرخَى عَليكَ حجَابَهُ

بسترٍ وَهَب أسبابَهُ ما تَهيبَّا

(1) البيتان في أحسن ما سمعت: 53.

6005 -

البيت في ديوان شعر كلثوم العتابي: 68

6006 -

لم ترد في ديوانه (هلال ناجي).

6007 -

البيت الأول والثالث في غرر الخصائص: 497 والبيت الرابع في الحيوان: 7/ 92.

ص: 189

بَغيضٌ إِليَّ الشرِّ. . . البيتُ، وبعدَهُ:

وَما ركَب ظهر الشرِّ حتَّى يملّني

إِذَا لم أجد إلا على الشرِّ مركَبا

وَلم يجعل اللَّه الأمور التي التَوتْ

عَليَّ رِتاجًا لا يُرامُ مُصبَّبا

الغَزِّيُّ:

6008 -

بفَضلِهِ سَادَ لَا بدَوحَتِهِ

وَالفَضلُ يُغني النَّسِيبَ عَن نَسَبِه

بعدَهُ:

وَخيرُ مَا خلّف الكرامُ فتًى

تبقى سَجايا أَبيهِ في عَقبِه

الحدَّادُ المَغربيّ:

6009 -

بِفعلِكَ تَقبحُ أَو تَحسُنُ

وَمَا مَن يُسيءُ كَمَن يُحسِنُ

بعدَهُ:

وَمَا النَّاسُ إِلا بأفعالِهِم

فَدَع مَا تُزخرفُهُ الألسُنُ

سَجيَّةُ أَصْلِ الفتَى فعلُهُ

بِما عِندهُ يقذف المَعدنُ

جَعفَر بن شمس الخلافة:

6010 -

بفيَّ لأعدائِي حُسَامٌ وَفِي يَدي

حُسَامٌ وكلٌّ منهُما ذَلقُ الحَدِّ

البحتري في الفتح بن خَاقان:

6011 -

بقاءُ المَساعي أَن يُمدَّ لكَ المَدَى

وعُمرُ المَعالي أَن يَطولَ لكَ العُمرُ

بعدَهُ:

فإِن نَنسَ نُعمى اللَّهِ فِيكَ فحظّنا

أَضعنَا وَأن نشَكُر فقَد وَجَبَ الشُّكرُ

أَراكَ بعين المكتسِي وَرق الغنَى

بآلائِك اللاتي يُعدّدُها الشعرُ

6008 - البيتان في ديوان إبراهيم الغزي: 459، 460.

6009 -

الأبيات في ديوان الحداد القيسي: 31.

6011 -

الأبيات في ديوان البحتري: 2/ 846 - 847.

ص: 190

ويعجبُنِي فقري إِليك وَلم يكن

ليعجبَنِي لولا محبتكَ الفَقرُ

وَوَاللَّهِ ما ضاعَت أيادٍ أتيتَها إِليَّ

ولَا أزرَى بِمَعرُوفِكَ الكُفرُ

وَمَالِيَ عُذرٌ في جُحُودِكَ نعمةً

ولو كان لي عذرٌ لما حَسُنَ العُذرُ

يقولُ منها:

فَتًى لَا يزالُ الدَّهرُ حَولَ رباعهِ

أَيادٍ لَهُ بيضٌ وَأقنيَةٌ خُضرُ

أضاءَ لنا أُفقَ البلادِ وَكَشَّفت

مَشاهِدُهُ مَا لا يُكَشّفُهُ الفَجرُ

بِوَجهٍ هُو البَدرُ المُنَيرُ نفى الدّجَى

سَنَاهُ وَأخلاقٍ هي الأنجمُ الزُهرُ

غمَامُ سَماحٍ مَا يُغِبُّ لَهُ حَيًا

ومُسعرٌ حَربٍ مَا يضيعُ لَهُ وِترُ

وحَارِسُ مُلكٍ لَا يزالُ عِتَادُهُ

مُهنَّدة بيضٌ وخطيَّةٌ سُمرُ

تَواضَعَ في مَجدٍ فإِنْ هو لم يكُن

له الكِبرُ في أكفائِه فلَهُ الكبْرُ

لَهُ أَيْضًا في ابن المعتَزِّ:

6012 -

بَقاؤُكَ فينا نعمةُ اللَّهِ عِندنا

فَنَحْن بِأَوفى شُكرِهِ نَسْتَديِمُها

يَقُول البُحتريّ مِنها مخاطِبًا لِعَبد اللَّه بن المعتَزّ:

بَنُو هاشِم في كُلِ شرقٍ وَمغربٍ

كرام بني الدنيا وأَنتَ كَريمها

وَمَا حُسن الدُّنيا إذا هِيَ لم تُعن

بآخرةٍ حَسناءَ يبقَى نَعيمُها

أَرى حَوزةَ الإسلامِ حِينَ وَليتها

تخرِّم بَاغيهَا وحيطَ حَريمها

إبراهيم الغَزّي:

6013 -

بقاؤُكَ الإسلَام عِزٌّ مُوبَّدٌ

فَدُم وَابقَ للإسلام مَا ذرَّ شَارِقُ

جَابرُ بنُ رالَان:

6014 -

تقَايَا نِطَافٍ أَودَعَ الغَيثُ صَفوَهَا

مُصَقَّلةَ الأَرجاءِ زُرقَ المَشَاربِ

6012 - الأبيات في ديوان البحتري: 3/ 2024 وما بعدها.

6013 -

البيت في إبراهيم الغزي: 702.

6014 -

البيت في زهر الآداب: 1/ 229.

ص: 191

ابْنُ الرُّوميّ:

6015 -

بِقَدر العُلوِّ يَكُونُ الهبُوطُ

فَإِيَّاكَ وَالدَّرَجَ العَالِيَه

6016 -

بِقَدرِ الكَدِّ تُكتسَبُ المَعالِي و

مَن طَلَب العُلا سَهِرَ اللَّيالِي

محمَّدُ بن شبلٍ:

6017 -

بِقَدر حَيَاءِ المَرءِ حفظُ إِخائِهِ

وَلَن يَترُكَ الإِنسانُ مَا قَد تَعوَّدَا

أَبياتُ أبي عَلي محمَّد بن شبلٍ يَمدَحُ ديوَان الحكم، أوَّلهُا:

خَليلكَ من حَامَى حمَاكَ وَأسعَدَ

أَو عَاند مَن عَانَدتَ برًا أو اعتَدَى

فلا تطلقَن حمدًا أو ذمًّا لصَاحب

فمَا يُعرَفُ الصَّمصَامُ حتَّى مُجرَّدَا

عِدِ العينَ بالتهويم يَا عَمروُ سَامةً

فلم أسهر الأجفانَ إِلَّا لترقُدَا

فَإِنِّي رَأيتُ العُمرَ في الذُلِّ ميتةً

وَموت الفتى في العِزِّ عُمرًا مجدَّدَا

بقدر حياءٍ المرءِ حفط إخائِهِ، البَيتُ، وبَعدَهُ:

فلا تُخفِ حقدًا بالتوددِ إِنَّهُ

إذِا خبَّبَ اللَّه العَدُوَّ توَدَّدَا

فإنَّ لهيبَ النارِ يخبُو إِذَا بدتْ

وَيَزدأدُ في سِتر الرَّمادِ تَوقُّدَا

كذلِكَ جرّبتُ اللَّيالِي وجَرّبتُ

خلائِق منّي فاتَ إحصاؤهَا المَدَى

فأفسَدنِي مَاكَان للدَّهرِ مُصلحًا

وأصلحني مَا كَانَ للدَّهرِ مُفسِدَا

وَرَغبني زُهد الوَرَى في خَليقَتي

فأظهرتُ فيما يرغبُونَ التَزهُّدا

إِذَا عُدَّ أَكفاءُ الرّياسَة فِي الورَى

فأرأسهم من كَان أَكرم محتَدا

وَمَا مَن دَعاهُ الخطّ سَيِّد قَومهِ كمن

كَانَ قَبل الخَطِ بالفَضلِ سَيّدا

وَمثلكَ مَنْ بالحلم وَقّر مجدَهُ

وصَوّب في حفظِ الأُمورِ وصَعَّدَا

وَلم يرتكب أمرًا وإِن كان مُمكنًا

سِوَى مَا أَراهُ الحَزمُ رأيًا مُسدَّدَا

فَمِن نَارِكُم يَستَنشِقُ الطَارِقُ القِرى

وَمن نُورِكُم يَستَبصِر المُهتَدي الهُدَى

6016 - مجلة التراث العربي: ع 25 - 26/ 21.

ص: 192

إبراهيمُ الغَزِّي:

6018 -

بَقَرٌ لَكِنَّنا لَهُمُ فِي

امتثالِ الأَمر كالبَقَر

الطّالِقَانِيُّ:

6019 -

بَقَرٌ منَ الأَنعامِ إِلَّا أنَّهُم

من بينهَا خُلقُوا بِلَا أَذنابِ

مَحمود الورَّاقُ:

6020 -

بَقَّيتَ مَالكَ ميرَاثًا لوارِثِهِ

فلَيتَ شعرِيَ مَا بقَّى لكَ المَالُ

بعدَهُ:

القَومُ بَعدَكَ في حَالٍ تسرّهُمُ

فكَيفَ بعدَهم دَارت بكَ الحَالُ

مَلُّوا البُكاءَ فما يُبكيكَ من أحدٍ

وَاستَحكم القيل في الميراثِ والقالُ

مَالَت بهم عنك دُنيا أقبلَت لهمُ

وَأَدبَرتْ عنكَ والأيّامُ أحوالُ

البُحتُرِيُّ:

6021 -

بَقيتَ أميرَ المؤمنينَ فَإِنَّما

بقاؤُكَ حُسنٌ للزَّمان وَطيبُ

بعدَهُ:

ولَا كَانَ للمكرُوهِ نحوكَ مَذهَبٌ

ولَا لِصُروفِ الدَهرِ فيكَ نَصيبُ

الغَزِّي:

6022 -

بَقيتَ بقاءَ الدَّهر مَا ذرَّ شَارِقٌ

وَغَارَ جَديدُ المَكرُماتِ وَأَنجَدا

6023 -

بَقيتَ بقاءَ النيّراتِ وَمثلَها

عُلوًّا وصَونًا عن صُرُوف النَّوائِبِ

6024 -

بَقيتَ سَعيدَ الفَال مَا سَبَحَ الفَلَكْ

وَعِشْتَ حَميدَ الحَالِ مَا سَبَّحَ المَلَكْ

6020 - الأبيات في ديوان محمود الوراق: 230.

6021 -

البيتان في ديوان البحتري: 1/ 204.

6022 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 592.

6023 -

البيت في ديوان ابن الخياط: 16.

ص: 193

بعدَهُ:

وَدَامَتْ لَكَ النعماءُ والعِزُّ والعُلا

ودارَتْ كما تَختارُ دائِرةَ الفَلَكْ

فما كَانَ من نحسٍ وَتَعْسٍ فَلِلْعِدى

وما كان من سَعْدٍ وَمَمْلكةٍ فَلَكْ

ولا زِلتَ فوقَ العالمين بِأَسْرِهِمْ

عُلُوَّ مَحَلٍ ما لِحَيٍّ بِهِ دَرَكْ

لتُنيفُ عليهم كالثُّريا على الثرى

وتسمُو عَلَيهم كالسِّماكِ عَلَى السَّمَكْ

ولا زِلْتَ زينًا للزَّمانِ وأهلِهِ

وَمُلْكُكُ مخصوصٌ ومالَكَ مُشْتَرَكْ

الخَوارزميُّ:

6025 -

بَقيتَ لنا تَجُودُ مَدَى اللَّيالي

فَإِنَّكَ ما بقيتَ لنا بَقينا

الرُسْتُمِيُّ:

6026 -

بَقِيتَ مَدَى الدُّنيا وَمُلكُكَ راسِخٌ

وَظِلُّكَ ممدُودٌ وبابُكَ عامِرُ

بعدَهُ:

يَوَدُّ سَنَاكَ البَدرُ وَالبَدرُ زَاهِرٌ

وَيقفُو نَداكَ البَحرُ والبَحرُ زَاخرُ

وَهُنّيتَ أَيَّامًا أتتك سُعُودُها

كَمَا تتوالى في العُقُود الجَواهِرُ

6027 -

بَقيتَ مَدَى الأَيامِ فِي كُلِّ نعمةٍ

تَدُومُ بمَا تختَارُهُ وَتَشاءُ

قبلَهُ:

تُهَنَّى بكَ الأعيَادُ عندَ قُدومِهَا

وَأنتَ لأعيَاد الأَنام هَنَاءُ

بَقيتَ مَدَى الأَيَام في كلّ نعمةٍ. . . البَيتُ.

عَرقَلَةُ الدمشقِيُّ:

6028 -

بَقِيتَ مُسلَّمًا من كُلِّ خَطبٍ

تَعُودُ العَالَمينَ وَلَا تُعَادُ

6025 - البيت في دمية القصر: 1/ 665.

6026 -

الأبيات في المنتحل: 288 من غير نسبة.

6028 -

لم ترد في ديوانه.

ص: 194

أَبياتُ عَرقَلَةَ فيمن كَبَابِهِ الفَرَسُ:

لَيُهنِكَ أَيُّهَا المَولَى العمادُ

بخاتُكَ فَهي للنَّاسِ المُرَادُ

ولَا عَجبُ إذا مَا حَطَّ يومًا

جَوادًا مَاجدًا نَهِدٌ جَوَادُ

وَكَيفَ تحُطّكَ الجُردُ المَذاكِي

ودُون مَحلّكَ السَبعُ الشِّدادُ

بَقِيتَ مُسَلمًا من كُلِّ خطبٍ، البَيت.

أبو الفَتح البُستِيُّ:

6029 -

بَقيَّةُ العُمرِ عندِي مَالَها ثَمنٌ وَ

انْ غَدا خيرَ مَحبُوبٍ منَ الثَمنِ

بعدَهُ:

يَستَدركُ المرءُ فيها مَا أَفاتَ ويحُيْي

مَا أَمات ويَحمُو السوءَ بالحَسنِ

هذا نَظمُ قَول أمير المؤمنينَ عَلي بن أبي طالب عليه السلام: "بقيَّة عُمرِ المرءِ لا قِيمةَ لَها، يُدركُ بهَا مَا فَاتَ وَيحُيَي مَا أَماتَ".

الوَزيرُ المغربيُّ:

6030 -

بَقيَّةُ شلوٍ كَسَّر البينُ عَظمَه

وَمزَّقَ جلدًا كَانَ يَستُر مَا بَقي

بعدَهُ:

أَقام فلَا تلكَ الخَوافِي تُطيعُهُ

نهُوضًا ولَا تلكَ القوادِمِ تَرتَقي

كَتَب بهمَا الوَزيرُ المَغرِبيّ إِلى أَبِي العلاءِ المَعرّي، وَأخيه في رَسالتِهِ إليهِمَا.

6031 -

بُكاءُ المُحبِّ عَلَى إِلفِهِ

بُكاء يَضُرُّ ولَا ينفَعُ

6032 -

بِكَ أستَجيرُ منَ الزَّمانِ فأَغنني

عَن أَن أَهُزَّ مَصَارعَ الأَبوابِ

السَّريُّ الرّفَّاء:

6033 -

بِكَ انتَظَم المَجدُ الشَتيتُ وَإِنَّما

مَسَاعيكَ للمجدِ الشّتيت نظَامُ

6029 - البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 355.

6030 -

لم يرد في مجموع شعره (المغربي لمعدل).

6033 -

البيت في ديوان السرقي الرفاء: 385.

ص: 195

إِبراهيم الصُوليُّ:

6034 -

بُكائِي لهندٍ حَيثُ حَلَّت وفي الَّذي

بقلبي شُغلٌ شَاغِلٌ عن سِوى هندِ

أيُّوب بن شَبيبٍ البَاهليُ:

6035 -

بكَتِ الديَارُ لفَقدِ ساكِنِها

أَفَعِند قَلبي أبتَغي الصَّبرَا

بَعْدَهُ:

بَيْنا هُمُ سَكنٌ لجيرَتِهم

ذَكرُوا الفِراقَ فاصْبَحُوا سَفْرا

الأقرعُ بنُ معاذٍ القُشيري:

6036 -

بكَتْ أُمُّ عَمروٍ أَنْ تَشَتَّتَ رَهْطُها

وَأَنْ أَصبَحُوا مِنْهُم شعوبٌ وهالِكُ

بعدَهُ:

فَقُلْتُ كَذاكَ النَّاسُ مَاضٍ

ولَابثٌ وَباكٍ قَليلًا شجوهُ ثم ضَاحكُ

فإِمَّا تريني اليَومَ حيًّا فإِنَّني

علَى قَتَبٍ من غارب الموتِ وَاركُ

إسماعيلُ بنُ عمَّارٍ الأَسدي:

6037 -

بَكَتْ دَارُ بشرٍ شجوهَا إِذ تبدَّلتْ

هلَالَ ابن مرزُوقٍ بِبشرِ بن غَالِبِ

بعدَهُ:

وَمَا هِي إِلا كالعرُوس تنقَّلت

عَلَى رَغمهَا من هَاشمٍ في مُحارِبِ

مُزاحمٌ العُقَيليُّ:

6038 -

بَكَت دَارُهُم مِن فَقدِهم فتَهلَّلَتْ

دُمُوعي فَأَيَّ الجَازِعَيْن أَلومُ

6034 - البيت في الطرائف الأدبية (الصولي): 144.

6035 -

البيت الأول في زهر الآداب: 3/ 798 منسوبا إلى مالك بن أسماء الفزاري والثاني منسوبا إلى ابن وهب.

6036 -

الأبيات في التذكرة الحمدونية: 1/ 157.

6037 -

البيتان في عيون الأخيار: 1/ 433.

6038 -

شعر مزاحم العقيلي: 124.

ص: 196

بعدَهُ:

أمستَعبرًا يبكي منَ الهُونِ والقِلَى

أَم آخَرُ يبكي شجوَهُ ويَهيمُ

البُحتُرِيُّ:

6039 -

بَكَت شجوَهَا الدُّنيا فَلمَّا تبيَّنَتْ

مَكَانكَ منهَا استبشَرت وتغنَّتِ

بعدَهُ:

لتستَمتِعَ الدُّنيا بوجهكَ دَهرهَا

فقَد طالمَا اشتَاقَت إليكَ وَحنَّتِ

6040 -

بَكت عَليهِ بشَجوٍ

فَقُلتُ لَا تَنْدُبيه

بعدَهُ:

هَذَا زَمانٌ غشومٌ قَد

عَاشَ من مَاتَ فيهِ

وَمِن باب (بَكَتْ) قال عَلِي بن الحُسين السَّامريُّ: كُنت في بَعض اللَيالِي أقرأُ كتَابَ اللَّه فمرَّت بِي آيَةٌ فِيها وَعيدٌ فبكَيتُ فدَمَعت عيني الوَاحدَةُ وَلم تدمَعِ الأُخرَى فقلتُ (1):

بَكَت عَيني غَداةَ البَين حُزنًا

وأخرى بالبُكَا بخلَت عَلَينَا

فَجازيتُ الَّتِي جَادَت بدَمعٍ

بأن أقرَرتُها بالحبِّ عَينَا

وَعَاقبتُ التي بخلَت بِدَمعٍ

بأن غمّضتُهَا يَومَ التَقينَا

عَنتَرَةُ العَبسيُّ:

6041 -

بَكَرتْ تُخوّفني الحُتُوفَ كأنّني أَصبحتُ

عَن عَرَضِ الحُتُوفِ بمَعزلِ

أَبياتُ عَنترة:

6039 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 276.

6040 -

البيتان في التكملة: للكتاب الصلة: 1/ 197 منسوبين إلى جعفر بن لب.

(1)

سير السلف الصالحين: 1142.

6041 -

الأبيات في ديوان عنترة (طراد): 126 وما بعدها.

ص: 197

إِنِّي امرؤٌ من خير عَبس مَنصبِي

شَطري وَأَحمِي سَائِري بالمُنصلِ

وإِذا الكَتيبة أحجَجت وتلاحَظت

ألفيت خيرًا من مُعمٍّ مُخوِلِ

وَالخَيلُ تَعلَمُ والفَوارِسُ أنَّني

فرّقتُ جَمعهم بطَعنة فَيصلِ

إذ لَا أُبادِرُ في المَضيقِ فَوارسي

قُدمًا أَو كل بالرعيل الأوّلِ

إِن يقبلُوا أَحمل وإِن يَستَلحمُوا

أشدُد وإِن يعشوا بدهمٍ أنزِلِ

بكرتُ تخوّفُنِي الحُتُوفَ، البَيتُ، وَبعدَهُ:

فأَجبتُها إِنَّ المنيَّةَ منهَلٌ

لَا بدَّ أن أسقَى بكأسِ المنهَلِ

فاقَني حَياءَك لا أبَالَكَ وأَعلَى

أَنِّي امرؤٌ سأموتُ إِن لم أَقبَلِ

إِنَّ المَنيَّة لو تمثَّلُ مثلت مثلي

إذا نزلوا بضَنكِ المَنزلِ

مُهلهل بنُ رَبيعة العُقيلي:

6042 -

بِكرهِ سَرَاتِنَا يَا آل عَمروٍ

نُغَادِيكُم بمُرهَفَةِ النّصَالِ

النابَغةُ الجَعديُّ

6043 -

بِكَفِّ فتًى أَنساهُ أَرحَامَ قَومِهِ

مَحَارِمُ تُغشى من عُقُوقٍ ومَأثَمِ

الفَرزدَقُ:

6044 -

بكفِّهِ خَيزُرَانٌ ريحُهُ عَبِقٌ

من كَفِّ أَروَعَ في عرنينهِ شَمَمُ

يُقَالُ: إِنَّ الفَرَزدَقَ اصطَرَقَ هَذَا البَيت من عُروةَ بن أُذَينَةَ، وأضَافه إلى شِعرهِ، وَإنما هو لعُروَةَ.

المُتَنَبِّي:

6045 -

بِكُلّ أَرضٍ وَطئتُها أُممٌ

تُرعَى بعَبدٍ كَأَنَّها غَنَمُ

6042 - البيت في عيون الأخبار: 3/ 100 من غير نسبة، ولا يوجد في الديوان.

6043 -

لم يرد في شعر النابغة الجعدي.

6044 -

البيت في ديوان الفرزدق: 2/ 179.

6045 -

البيت في ديوان المتنبي: 4/ 59.

ص: 198

6046 -

بِكُلّ بلادٍ بل بكُلّ مَظنّةٍ

أخو أملٍ منَّا يُحاوِلُ مَطمَعَا

عبدُ اللَّهِ بن الدُمينَةِ:

6047 -

بِكُلِّ تَداوينَا فَلَم يُشفَ مَا بِنَا

عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ خَيرٌ منَ البُعدِ

أَبياتُ عَبد اللَّهِ بن الدُمينةِ الخَثعَمِيّ، أوّلها:

أَلَا يَا صَبَا نَجدٍ متَى هجتَ من نجد

فقد زَادني مَسراك وجدًا على وَجدِ

أَإِن هَتفت ورقاء في رَونق الضُحَى

على فَننٍ غضَّ النَباتِ منَ الرَّندِ

بَكيتُ كما يَبكِي الوَليدُ وَلَم تَزلْ

جَليدًا وأَبديتَ الذي لم تَكُن تُبدِي

وقَد زعمُوا أنَ المُحبَّ إِذَا دَنا

يَملّ وأن النأي يشفي منَ الوَجدِ

بكُلٍّ تَداوَينا فلم يشف ما بِنا. البَيتُ، وبَعدَهُ:

عَلى أَنَّ قُربَ الدَارِ ليسَ بنافعٍ

إذِا كَان من تهَواهُ ليسَ بذِي وُدِّ

قال العُتبيُّ: سَمِعتُ أعرَابيةً تقُول: مسكينُ العَاشِقُ كُل شيءٍ عدُوّهُ: هبُوبُ الريح يُقلقُهُ، وَلمعَانُ البرق يؤرِقُه، وَرسومُ الديارِ تُحرّقُهُ، والعذل يؤلمُهُ، والذِكرُ يُسْقِمُهُ، وَاللَّيلُ يُضاعفُ بَلاءَهُ، وفقدُ الرقادِ يزيدُ عناءَهُ، ولقَد تداوَيتُ مِنهُ بالقُربِ، وَالبُعدِ، فما أنجح فيهِ دواءٌ، ولَا عَزّى عنه عَزاءٌ، وَلقَد أحسنَ، وَاللَّه، مَن قالَ: بكلٍّ تَداوَينا فَلَم يُشفَ مَا بِنا. . . البَيتُ.

ومن باب (بكلّ) قول بشر بن عامر:

بكل جهالةٍ منا أفي ثقةٍ

لا حصر عنده ولا خطلُ

وكل ناس إذا سموت به

شرك منه الحياء والنبلُ

جَحدَرٌ:

6048 -

بِكُلِّ صُرُوفِ الدَّهر قَد عِشْتُ حِقْبةً

وقَد حَمَلتَني بينَها كلَّ محمَلِ

6046 - البيت في أمالي القالي: 2/ 190 من غير نسبة.

6047 -

الأبيات في ديوان عبد اللَّه بن الدمينة: 28.

6048 -

الأبيات في ديوان اللصوص (جحدر): 168.

ص: 199

أبيات جحدر بن معاوية العكلي بعد قوله:

بكل صروف الدهر قد عشت. . . البيت

وقد عشت منها في رخاء وغبطة

وفي نعمة لو أنها لم تحوّلِ

إذا الأمر ولّى فاتعظ من طلابهِ

بعقلك واطلب سببًا آخر مقبل

فإنك لا تدري إذا كنت راجيًا

أفي الريث نجحٌ أم في الأمر المعجل

ولا تمش في الحرب الضراء ولا تطع

ذو الضعف عند المأزق المتفعل

ولا تشتم المولى تتبع أذاته

فإنك إن تفعل تسفه وتجهل

ولا تخذل المولى بسوء بلائه

متى تأكل الأعداء مولاك توكلِ

أَبُو نُوَاسٍ:

6049 -

بِكُلِّ طَريقٍ لي منَ الحُبِّ رَاصِدٌ

بكَفَّيهِ سَيفٌ للهَوى وَسِنَانُ

بعدَهُ:

فَمالي عَنه من مَفرٍّ وإِنَّني

لأَجبُنُ عَنهُ وَالمُحبُّ جَبَانُ

فقَد صرتُ بينَ البابِ وَالدَّارِ ليسَ لِي

خَلاصٌ لا لي إن خَرجتُ أمانُ

6050 -

بِكُلِّ قَرارةٍ منَّا وَمنهُم

بَنانُ فتًى وجُمجُمَةٌ فَلِيقُ

البُحتُرِيُّ:

6051 -

بِكَ نَستَعتبُ اللَّيَالِي وَنَستَعدي

عَلَى دَهرِنا المُسيءِ فَنُعدَى

أَبو تَمَّام:

6052 -

بِكَلَامٍ لَو أَنَّ للدَّهرِ سَمعًا

مَالَ من حُسنِهِ إِلَى الإِصغَاءَ

6053 -

بَكَى الحَبيبُ الزَّاكي بعَينٍ غَزيرَةٍ

عَلَى الحَسَب المَوصُومِ أَن يُجمعا مَعا

6049 - الأبيات في ديوان أبي نواس (ابن منظور): 228.

6051 -

البيت في ديوان البحتري: 2/ 713.

6052 -

البيت في ديوان أبي الرومي: 62.

6053 -

البيت في المحاسن والأضداد: 211.

ص: 200

6054 -

بكَى الخَزُّ من دَوحٍ وأَنكرَ جِلدَهُ

وَعَجّتْ عَجيجًا مِن جُذامِ المَطَارِفِ

وَاثِلَةُ الدَوسيُّ:

6055 -

بكَى المنبَرُ الشَرقيُّ لمَّا عَلَوتَهُ

وكَادَت مَسَامِيرُ الحديدِ تَذُوبُ

الجَوهَريُّ:

6056 -

بَكَيتُ بَعدَ دُمُوعِي في الهَوَى جَلَدِي

فهَل سَمعتَ بباكٍ دَمعُهُ جَلَدُ

بعدَهُ:

تَذُوبُ نَارُ فؤادِي في الهَوَى بَردًا

وَهل سَمعَت بنارٍ ذوبُها بَردُ

المُعتَمد عَلَى اللَّه:

6057 -

بكَيتُ فَتحًا فَإِذ دَانَيتُ سَلوتَهُ

أَودَى يَزيدُ فَزادَ القَلبَ أَشجانَا

أَبُو فراس بن حمدان:

6058 -

بَكَيتُ فلمَّا لَمْ أَرَ الدَّمعَ نافِعًا

رَجَعتُ إِلَى صَبرٍ أَمرَّ منَ الصَّبرِ

يُقال إِنّ هَذَا البَيتَ أَوّلُ شعرٍ قالَهُ الأَميرُ أَبُو فِراسٍ الحارث بنُ سَعِيد بنِ حَمدَانَ.

قَيسُ بنُ ذَريح:

6059 -

بَكَيتُ نَعَم بَكَيتُ وَكلُّ إِلفٍ

إِذَا بَانَت قَرينَتُهُ بَكاهَا

قَبلَهُ:

وَمَا فَارقتُ ليلَى عن ملالٍ

وَلَكن شِقْوةٌ بَلَغتْ مَدَاهَا

لَبستُ جَديدَهَا وتركتُ فيها

رِداءً صالحًا لمَن ارتَدَاهَا

6054 - البيت في بلاغات النساء: 95 منسوبا إلى حميدة بنت النعمان.

6055 -

البيت في البيان والتبيين: 1/ 242.

6056 -

البيت في الإعجاز والإيجاز: 174.

6057 -

البيت في الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة: 3/ 71.

6058 -

البيت في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 156.

6059 -

الأبيات في ديوان قيس بن ذريح: 119.

ص: 201

وَيُروَى هَذَا الشِعرُ لبَعضِ الأَعرابِ.

6060 -

بَكَى دَوبَلٌ لَا أَرقَأَ اللَّه عَينَهُ

ألا إِنَّما يَبكي مِنَ الذُلِّ دَوبَلُ

كَانَ أَبوُ الجَيشِ مُجاهدُ بنُ عَبد اللَّهِ العَامرِيُّ المُوفَّقُ مَولَى عبدِ الرَّحمَن النَّاصِر بن المَنصُورِ محمّد بن أبي عَامرٍ من أَهلِ الأدَبِ والهمَّة وَالشجَاعَةِ والجَلادَة فلمَّا جَاءَت أيّامُ الفتنةِ وذَهَبت دَولةُ أَبِي عَامرٍ قَصَدَ أَبُو الجَيشِ فيمن تَبِعَهُ الجَزائِرَ الّتِي في شرق الأندلُسِ وَهي جزائِرُ خِصبٍ وَسَعَةٍ فَغَلبَ عَليهَا وَحَمَاهَا ثُم قَصَدَ مِنْهَا في المَراكِبِ سَردَانيةَ وهي جَزيرَةٌ من جزائِر الرُومِ كَبيرةٌ في سَنَةِ ستٍّ أو سَبعٍ وَأَربع مائةٍ فَغَلَب على أكثَرِهَا وأَفتَحَ مَعاقلَها ثم اختَلقت عليه أَهواءُ الجُندِ وجاءَت أَمداد الرُوم وَقَد عَزمَ عَلى الخرُوجِ منها يُريد أخذ من نسعَب عَليهِ فعَاجَلَتهُ الرُوم وغلبَتْ على أَكثر مراكِبِه.

فأَخبر أَبُو محمّد عليّ أَحمدَ قَال: حدّثني أَبُو الفُتوح ثابت بن محمّد الجُرجَانِي، قال: كُنتُ مَعَ أَبِي الحَيش مُجاهدٍ أيام غزاتِهِ سَرادَانية فأدخَل المَراكِبَ في مرسًى نَهاهُ أبو خرُّوبٍ رئيس البحريّين عنه فلَم يقَيل منه فلمَّا حَصَلَ في ذلك المرسى هبَّت ريحٌ فجَعلت تَقذفُ مَراكبَ المُسلمِين مركبًا مركبًا إِلَى الرِّيف والروُمُ وقوفٌ لَا شُغل لهم إِلَّا الأَسرُ والقَتلُ للمُسلمينَ فكُلّما سَقَط مَركبٌ بين أَيديهم جَعَل مُجاهدٌ يَبكي بأعلَى صوتهِ لَا يَقدرُ هُو ولا غَيرهُ على أكثر من ذلك لارتجاج البَحرِ وزِيادةِ الرِّيح قال فَيُقبل عَلَينا أَبُو خَرُّبٍ ويُنشدُ، بَكَى دَوبَلٌ لَا أرقأ اللَّهُ عَينَهُ، البَيتُ. ثم يقولُ قَد كُنتُ حَذّرتُهُ مِنَ الدُخُولِ هَاهُنا فلم يَقبَل قَالَ: فَبجريعَةِ الذَّقن مَا تخلصنا في يَسيرٍ منَ المَراكبِ إِلى أَن عَاد مُجاها إِلى الجزائِرِ الأَندَلُسيَّة التي كَانت في طَاعَتِهِ.

امرُؤ القَيْسِ:

6061 -

بَكَى صَاحبي لمَّا رأى الدّربَ دُونَهُ

وَأَيقَن أَنَّا لاحقَانِ بِقَيْصَرا

6060 - البيت في ديوان جرير: 455.

6061 -

الأبيات في ديوان امرئ القيس: 65 - 66.

ص: 202

بعدَهُ:

فَقُلتُ لَهُ لا تَبكِ عَيناكَ إِنَّما

نُحاولُ مُلكًا أو نَموت فَنُعذَرا

إِذَا قلت هَذَا صاحِبٌ قَد رَضيتُه

وَقَرَّتْ به العَينان بدّلت آخرَا

كَذلكَ حَظِّي لا أُصَاحِبُ صَاحِبًا

من النَّاسِ إِلَّا خانني وتغيَّرا

صَاحِبُ امرئ القيس هذا المَذكُورِ هوَ عَمروُ بن قَميئة، وإِنَّهُ كان يصحب امرأ القيس، فغَلَبَ امرؤ القَيْسِ عَلى شعرهِ.

وقال أبو عبيدة: كان امرؤ القيس بن حمام الكلبي يصحب امرأ القيس بن حُجر الكنديّ، فغلب على أكثر شعر ابن حمامٍ، وانتحلهُ لنفسه، فسَارَ ذلك لامرئ القيس ابنِ حجرٍ، وخَمُلَ ابْنُ حمامٍ.

6062 -

بكَى صَاحِبي لمَّا رأَى المَوتَ فوقَهُ

مُطِلًّا كَإِطلَال السَّحابِ إِذَا اكفَهَرْ

بعدَهُ:

فقلتُ لَهُ صَبرًا جَميلًا فإِنَّما

يَكُونُ غدًا حُسنُ الثناءِ لِمَنْ صبرْ

فَمَا أَخَّرَ الإحجامُ يومًا مُعجلًا

ولا عجّل الإقدامُ مَا أخَّرَ القَدَرْ

فكرَّ حِفاظًا خشيَةَ العَارِ بعدَمَا

رأَى الموتَ مَعروضًا على منهج المكرْ

الحِمَّانيُّ:

6063 -

بَكَى للشَّيب ثُمّ بَكَى عَلَيهِ

فَكانَ أَعزَّ من فَقدِ الشَّبابِ

6064 -

بَل جَنَاهَا أَخٌ عَليَّ كَرِيمٌ

وَعَلَى أَهلهَا بَراقِشُ تَجنِي

المَثَلُ: "عَلى أَهلهَا بَراقِشُ تَجنِي" بَراقِش: اسمُ كَلبةٍ نبحَت عَلَى أَهلهَا، فجاءَ أعداؤهم، فاكتسَحُوهُم.

6062 - الأبيات في عيون الأخبار: 1/ 206.

6063 -

البيت في ديوان علي بن محمد الحماني العلوي (المورد): ع 2 لسنة 1974 م / 202.

6064 -

البيت في البيان والتبيين: 1/ 225 منسوبا إلى حمزة بيض.

ص: 203

ابْنُ الرُّوميُّ:

6065 -

بَلَدٌ صَحبتُ بهِ الشَّبيبةَ وَالصِّبا

وَلبستُ ثوبَ العَيش وهو جَديدُ

بعدَهُ:

فإِذا تمثل في الفؤادِ رأيتَهُ

وَعَليهِ أَغصانُ الشَّبابِ تَميدُ

البُحتُرِيُّ:

6066 -

بلُطفِ تأَنٍّ منكَ مَا زالَ ضَامنًا لَنا

طَاعةَ العَاصِي وَسِلم المُحاربِ

قبلَهُ:

فلا نيَّةٌ حتّى تبينَ رُشدَهُ

وحَتَّى اكتَفَى بالكُتب دُونَ الكَتائبِ

لَهُ أَيْضًا:

6067 -

بَلَغَ السّيادةَ في أَوانِ شبَابِهِ

إِنَّ الشَّبابَ مَظنَّةٌ للسُّؤددِ

البُحتُرِيُّ:

6068 -

بَلَغَ الشَّمسَ فَنحَّى

ضوءَهَا عَنِّي بكَفِّه

الغَزِّيُّ:

6069 -

بَلَغَ المَكارمَ والمَعالِي والنَّدَى

سَعيُ المَكارِم فَوقَ عَدوِ الشَّنفَرى

يَزيدُ بن محمّد المُهلَّبِي:

6070 -

بلَغتُ الَّذي قَد كُنتُ آمُلُهُ لكُم

وإن كنتُ لَم أَبلُغ بكُم ما أُؤمّلُ

6065 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 496.

6066 -

البيتان في ديوان البحتري: 1/ 111.

6067 -

البيت في ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا: 403.

6068 -

لم يرد في ديوانه.

6069 -

اليبت في ديوان إبراهيم الغزي: 541.

6070 -

الأبيات في يزيد المهلبي وما تبقى من شعره: 39.

ص: 204

قبلَهُ:

رأى الناسُ فوقَ المجدِ مقدارَ مجدكُم

فقَد سألوكُم فَوق مَا كان يُسأَلُ

وقصَّر عَن مَسعَاتِكُم كُلُّ آخرٍ

وَما فاتَكُم من تقدّم أوّلُ

بَلَغتُ الذي قَد كنت اَمُلُهُ لكَمْ. . . البيت، وبَعدَهُ:

ومَالِيَ حَقٌ وَاجبٌ غَير أَنَّني

إليكُم بكُمْ في حَاجتي أتوسَّلُ

الوزيرُ أَبُو بكر بن زيدون:

6071 -

بَلغَتْ إِلى السَّمْعِ الأَصمِ صِفَاتُكُم

وأَبانَ فيهنَّ اللّسَانُ الأَعجَمُ

أَعرابِيٌّ:

6072 -

بَلَغتُ إِلى حُلوانَ والقَلبُ نَازِعٌ إِلى

أَرض نَجدٍ أَين حُلوانُ مِن نَجدِ

بعدَهُ:

لَجَثْجَاثُ أرضٍ حينَ يَضرِبُهُ النَّدى

أَحَبُّ وأَشهَى عندَنا من جَنَى الوَردِ

قَالَهُ بَعضُ الأعرابِ المتوجّهينَ إِلى خُراسان في زَمَنِ عثمان بن عفّان رضي الله عنه.

الغَزِّيُّ:

6073 -

بَلَغتْ بالثَّرَى خُطَاكَ الثُرَيَّا

واستَوتْ خَلفَ سَعيكَ الأقدامُ

أَبيَاتُ إِبراهِيمَ الغَزِّي، يَقولُ مِنها:

كُل شيءٍ لَهُ مآلُ وَمفضًى

وَإِلى الانتباهِ أَفضى المَنَامُ

وَإِذا صحَّ في القِياسِ المُورَّى

فالصِّبَى الشيبُ والرِّضَاعُ الفَطامُ

لا تَصدنَّ رفعةً عن وَضيعٍ

فعَلى المنسَمِ استقَلَّ السَنَامُ

6071 - البيت في خريدة القصر شعر المغرب والأندلس: 118.

6072 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 654.

6073 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 652.

ص: 205

عَرَقَ الجَهلُ بالعَراقِ عظامَ العِلم

وَاستولتِ الخطوبُ العظَام

حَسبُهَا وَصمةً تَعدُمُ قَوم

مَا لِطَيفِ المُنَى بهِم إِلمامُ

خَير مَا يُطلَبُ الجَلالُ ولَكِن

طلَبُ المُلكِ حَل فيهِ الحرامُ

يَقولُ منها في المدح، بَلغت بالثرى خُطَاكَ الثريا، البَيت، وبَعدَهُ:

خُذ مِنَ الشِعرِ مَا يَسُوغُ بَلاغًا

وَاطّرح مَا تمجُّه الأَفهامُ

لَا يَحُطنَّ رتبَتي سُقمُ حَالِي

آيَةُ الحُسنِ في الجُفونِ السَقامُ

وَاحتَرم هجرتي وَجَوبَ الفيافِي

فهي أَعلى وَسَائِلي وَالسلامُ

أَبو عَبد اللَّه بن الحجَّاج:

6074 -

بَلَغتُ جُهدَ زُهَيرٍ في المَديحِ بهِ

فَابلُغْ بمجدِكَ في أمرِي مَدَى هَرِم

6075 -

بلَغتَ لعَشرٍ مَضَت من سنيكَ

مَا يَبلُغُ السَّيِّدُ الأَشيَبُ

بعدَهُ:

فَهمُّكَ فيها جُسَامُ الأمُورِ

وَهَمُّ لِدَاتِكَ أَن يَلعبُوا

ابْنُ أَبِي طَاهِرٍ:

6076 -

بَلَغتُ مرادِي وَاطمأَنَّت بيَ النَّوى

وقَالَ لي الرَّوادُ أَعشبَت فانزلِ

6077 -

بلَغْتَ منَ السِّنينَ مدًى طَويلًا

ولَم تَعرف عَدُوَّكَ مِن صَديقِكْ

بعدَهُ:

فَسِرتَ عَلى الغُرور ولستَ تَدرِي

شَرابٌ أَم سَرابٌ في طَريقِكْ

6078 -

بلَغتُ منَ الهَوى بكَ في مَحلٍّ

تَساوَى بينَ قُربكَ وَالفِراقِ

6074 - البيت في ديوان أسامة بن منقذ: 94.

6075 -

البيتان في عيون الأخبار: 1/ 332.

6076 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 622.

6077 -

البيتان في الصداقة والصديق: 300.

6078 -

البيتان في قرى الضيف: 1/ 316 منسوبان إلى الببغاء.

ص: 206

بعدَهُ:

فلَو واصلتَ لَم ينقُص غَرامِي

كَمَا لَو بنتَ لَم يَزِدِ اشتِياقِي

6079 -

بلَغتُ مُنَائي واللَّيالِي رَواغِمٌ

بذِي كَرَمٍ يُبدي اللُّهَى وَيُعيدُهَا

بعدَهُ:

إِذَا اغبرَّ وَجهُ العَام وانقطعَ الحَيا

فَكم عندَه من نعمةٍ تستَفيدُهَا

وَإِن علقَت كَفُّ امريءٍ بحبَالِهِ

فَمَا يَطلبُ الدُّنيا ولَا يَستَزيدُهَا

6080 -

بَلغنَا السّماءَ بأَحسَابِنا

وَلَولَا السَّمَاءَ لجُزنَا السَّماءَا

6081 -

بَلَغنَا السَّماءَ مَجدنَا وَجُدُودَنَا

وَإنَّا لنَرجُو فَوقُ ذَلكَ مَظهَرا

6082 -

بَلَّغتَنِي الشُّهدَ وَلَا عِلم لِي

أَنَّكَ تُخفِي شَفرةَ الذَّابِح

6083 -

بُلّغتَ آمَالكَ يَا مَن بهِ

بَلَغْتُ فِي دُنيايَ آمَالِي

بعدَهُ:

وَنلتَ مَا تَرجُو كَما أنَّني

قَد نِلتُ مَا أَرجُو وَيُرْجَى لِي

سألتَ عن حَالي وَأنتَ الذِي

أَصلحتَ بَعدَ اللَّهِ أَحوالِي

صِرتُ ذَا مَالٍ وَجَاهٍ وَما

كُنتُ بذي جَاهٍ وَلَا مَالِ

زُهيرٌ المصرِيُّ:

6084 -

بَلِّغ سَلامِي إلى مَن لا أُكلِّمُهُ

إنِّي عَلَى ذَلكَ الغَضبَانِ غَضبَانُ

له أيضًا:

6085 -

بَلّغ سَلامي وبَالى فِي الدُّعاءِ لَهُ

وقبّل الأَرضَ عَنِّي عندَما تَصِلُ

البَسَّامِيُّ:

6086 -

بَلَوتُ أَبَا جَعفَرٍ مُدّةً

فأَلفَيتُ منهُ بَخيلًا سَخِيفَا

6081 - البيت في ديوان النابغة الجعدي: 71.

6084 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 266.

6085 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 217.

6086 -

البيتان في ديوان ابن بسام البغدادي: 50.

ص: 207

بعدَهُ:

وَلولَا الضَّرُورَةُ لَم آتهِ

وَعندَ الضَّرورةِ آتِي الكَنِيفَا

هُو علي بن محمّد البَسَّامِي، أحدُ ابنَي عَبد اللَّهِ بن سُلَيمَان الوزير.

الرّضِيّ المُوسَوِيُّ:

6087 -

بَلَوتُ أخَّلاءَ الزَّمان وَكلُّهُم

سواءٌ فَلا ذمًّا لَديَّ ولَا حَمدَا

بَعدَهُ:

وَمن يبغِ صفو الودِّ من كُلِّ صَاحِبٍ

يَكُن صُبْحُهُ لَيلًا وَمسعاتهُ كدّا

ويَقَربُ منه قَول ابن عُروسٍ الكَاتب الشيرازيّ (1):

وَلي صَديقٌ عَدِمتُ عَقلِي

إِن قلت لِي إِنّهُ صَديقُ

لا نَلتَقِي في الزَّمانَ حَتَّى

يجمعَ مَا بينَنَا الطَّرِيقُ

ابْنُ المُعتَزِّ:

6088 -

بَلَوتُ أَخِلَّاءَ هَذَا الزَّمانِ

فَأَقلَلتُ بالهَجر منهُم نَصِيبِي

بعدَهُ:

وَكُلُّهُم ان تصفحتَهُ

صَدِيقُ العِيَان عَدوُّ المَغيبِ

تَفَقَّدْ مَساقِطَ لَحْظِ المُريبِ

فَإِن العُيونَ وُجُوهُ القلُوبِ

طَالِعْ بَوادِرَهُ في الكَلامِ

فَإِنَّكَ تجني ثمارَ الغُيُوبِ

إبراهيمُ بنُ العبَّاسِ الصُوليّ:

6089 -

بَلَوتُ الزَّمانَ وَأَهلَ الزَّما

نِ فَكُلٌّ بلَومٍ وَذَمِّ حَقِيقُ

6087 - البيتان في قرى الضيف: 2/ 379 منسوبان إلى أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف.

(1)

البيت في الصداقة والصديق: 235 من غير نسبة.

6088 -

الأبيات في ديوان ابن المعتز: 3/ 612 - 613.

6089 -

البيتان في الطرائف الأدبية (الصابي): 161.

ص: 208

بعدَهُ:

فأوحَشنِي من صَدِيقي الزَّما

نُ وَآنَسَنِي بالعدوِّ الصّديقُ

أَبُو عَليّ بن رُستَةَ:

6090 -

بَلَوتُ النَّاسَ في غَربٍ وشَرقٍ

فلَم تظفَر يَدي بَصَديقِ صِدْقِ

بعدَهُ:

فَبِتُّ مُجانبًا للناسِ طُرًّا

يَبيتُ مُحالفي قَلَمِي وَرِقّي

وَمَما أحبَّك امرؤ إلا

أحَبَّ التَّفرّدَ خالِيًا من كُلِّ خلقِ

وَفي الآدابِ لي أنسٌ أنيسٌ

وصنعُ اللَّهِ يا عيني بِرِزقي

الأفوه الأَودِيُّ:

6091 -

بَلَوتُ النَّاسَ قرنًا بَعدَ قَرنٍ

فَلَم أَرَ غَيرَ ذَا قِيلٍ وَقَالِ

بَعدَ قَول الأَفوهِ: غَير ذا قيلٍ وقَالَ:

ولَم أَرَ في الخُطوبِ أشدَّ هَولًا

وَأصعَبَ من مُعادَاةِ الرِّجَالِ

وَذُقت مَرارةَ الأَشياءِ طُرًّا

فَمَا شيءٌ أَمرَّ من السُؤالِ

قَالَ: عَبد اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ: هَذهِ الأَبيَاتُ الثلَاثُ جَامِعَةٌ قَالَتِ العَربُ مِنَ الحِكَمِ في أَشعَارِهَا.

6092 -

بَلَوتُ أُمورَ النَّاسِ سَبعينَ حجّةً

فلَم أَرَ في الدُّنيا أَقلَّ منَ العَدلِ

مَحمُودٌ الورَّاقُ:

6093 -

بَلَوتُ أُمورَ النَّاسِ سَبعينَ حِجَّةً

ولَابَستُ صَرفَ الدَّهرِ في العُسر واليُسرِ

6090 - الأبيات في غرر الخصائص الواضحة: 586.

6091 -

الأبيات في ديوان الأفوه الأودي: 104.

6093 -

البيتان في ديوان صالح بن عبد القدوس: 150.

ص: 209

بعدَهُ:

فَلَم أَرَ بَعدَ الدِّين خيرًا مِنَ الغنَى

ولَم أَرَ بَعدَ الكُفْرِ شرًا من الفَقرِ

هَذا منظومُ قَول بزرجمهر: "إن كان شيءٌ فوقَ الحَياة، فالصحَّةُ، وَإِن كَانَ شيءٌ مِثلهُ، فالغنَى؛ وَإِن كان شيء فوقَ الموت، فَالمرضُ؛ وإِن كان شيء مثلُهُ، فالفَقرُ".

إسماعيلُ بن أحمَد الشاشي:

6094 -

بَلَوتُ الأَمانِي فَكَم تبرَّت

بِأَدنَى الإساءَة إحسَانَهَا

6095 -

بلَوتُ رجَالًا بَعدَهُ فِي إِخائِهم

فَمَا زِدتُ إلَّا رغبةً فى إِخائِهِ

أَبو غَانِم:

6096 -

بَلَوتُكَ والمَغرُورُ غيري بَعدَما

مخَضتُكَ مَخضَ المَخْضِ فِي طَلَب الزُبدِ

بعدَهُ:

فَما كنتَ إِلَّا كالسرابِ بقيعةٍ

توهَّمهُ الظمآن ماءً منَ البُعدِ

لمَّا رآهُ لائِحًا مَرَّ نحوَهُ

فلما أَتاهُ لم يَجد فيهِ من وُردِ

هُو أبو غانم مُؤدّبُ أَبِي أحمَدَ المُكتفي، ذَكَرهُ حَمزَةُ في كِتاب أصفهانَ.

أَبو تَمَّامٍ:

6097 -

بَلَوتُ منكَ وأَيَّامِي مُذمَّمةٌ

مَودَّةً وُجِدَتْ أَحلَى مِنَ الضَّرَبِ

بعدَهُ:

مِن غير مَا سَبَبٍ مَاضٍ كَفَى سَببًا

للحُرِّ أَن يَعتَفي حُرًا بِلا سَبَبِ

صالح بنُ عَبدِ القُدوس وقيل: طاهر بن الحُسين

6094 - البيت في المنتحل: 167.

6095 -

البيت في ديوان المعاني: 2/ 194 من غير نسبة.

6097 -

البيتان في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 10.

ص: 210

6098 -

بَلَوتُ وَجرَّبتُ الزَّمانَ وأَهلَهُ

وأَدَّبَني منهُم مُسِيءٌ ومُحسِنُ

الرَضِيُّ المُوسَوِيُّ:

6099 -

بَلَوتُ وَجَرَّبتُ الأَخِلَّاءَ مُدَّةً

فأَكثَرُ شيءٍ في الصَّديقِ مَلَالُ

بعَدهُ:

وَمَا رَاقَنِي ممَّن أَوَدُّ تَمَلُّقٌ

ولَا غرَّنِي ممَّن أُحبُّ وِصَالُ

ومَا صَحبُكَ الأَدنَونَ إِلَّا أَبَاعِدٌ

إِذَا قلّ مالٌ أو نبت بِكَ حالُ

تمِيلُ بي الدُّنيا إِلى كُلِّ شَهوةٍ

وَأَينَ منَ النَّجمِ البَعيدِ مَنالُ

وتَسلِبني أَيدي النَوائِب ثروَتِي

وَلي من عَفافي والتقنّعُ مالُ

وَمثلي لا يأسَى عَلى مَا يفُوتهُ

إِذَا كَانَ عُقبَى مَا يُنالُ زوالُ

يقول منها في المدح:

أجِيلُ لحاظِي لَا أَرى غير ناقِصٍ

كأنَّ الوَرَى نَقْصٌ وأنتَ كَمالُ

لنا كُلّ يومٍ من مَعاليكَ شعبَةٌ

وفائِدَةٌ مَا تنقَضِي وَنوالُ

ابْنُ الرُّومِيّ:

6100 -

بَلَوتُهُ أكذَبَ من يَلمَعٍ

وبَارقٍ يَلمَعُ في خُلَّبِ

بعدَهُ:

نعوذُ بالرّحمنِ من شُؤمِهِ

فَإِنَّهُ أَمضَى منَ المثقَبِ

أَبُو محمَّدٍ الخازِن:

6101 -

بُلُوغُ المُنَى أَن لَا تُكَاثرَ بالمُنَى

وَنيلُ الغنَى أَن لا تُفكّرَ بالغنَى

6098 - لم يرد في مجموع شره (صالح بن عبد القدوس للخطيب).

6099 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 109 - 111

6100 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 202.

6101 -

البيتان في المنتحل: 208 من غير نسبة.

ص: 211

بعدَهُ:

ومَن كَانَ للدُنيا أشَدَّ تصورًا

تَجدهُ عنِ الدُّنيا أَشدَّ تَصَوُّنَا

أبو بكر بن أبي الدنيا:

6102 -

بَلَوْناكِ يا دُنيا على الفَقرِ والغِنى

فَكُنْتِ عَلَى الحالَينِ خائِنةَ العَهْدِ

أَبياتُ أَبِي بَكر بن أبي الدُّنيَا:

هَبِينِي قَد استَوفيتُ خمسين حجَّةً

ومَلّكتُ مَا بين العرَاقِ إِلى الهندِ

وَمتَّعتُ بالأولَادِ وَالمالِ عيشَتي

ونلتُ منائِي هَل عن الموتِ من بُدِّ

ذَريني أُمَهِّدُ للمَمَاتِ فإِنَّنِي وَجَدتُ

الرَّدَى يَأتِي عَلى الشيب والمردِ

بَلَوناكِ يَا دُنِيا، البَيتُ.

الرَضِي الموسَوِيُّ:

6103 -

بَلَونَا مَا تَجيءُ بهِ اللَّيالِي

فَلَا صُبحٌ يَدُومُ ولَا مَساءُ

ابْنُ أَبِي طَاهرٍ:

6104 -

بَلَونَاهُمُ وَاحدًا وَاحدًا

فَكُلُّهُم ذَلكَ الوَاحِد

بعدَهُ:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

يَقُولُ أَبُو خَراشٍ: المصَائِبُ كُلَّما تُنسَى قَديمها وحَديثُها وَإِن كَان القَديم خَليلًا فإِنَّما يحزن على الأقرَبِ فالأقربِ وكُلَّما قَدُمَ الأَسَى نَسِينَاهُ، ومنهُ قَولُ القائِل (1):

وَكَما تبلَى وُجُوهٌ فِي الثَرَى

فكَذَا تبلَى عَليهنَّ الحَزَن

6103 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 84.

6104 -

البيت في الصداقة والصديق: 181.

(1)

البيت في البرصان والعرجان: 199.

ص: 212

وقال أَبُو العَتاهِيةِ (1):

وَإِذَا انقَضى هَمُّ امرىٍ فَقد انقضَى

إِنَّ الهمومَ أَشدُّهنَّ الأَحدَثُ

مَات لبعضِ الحُكماءِ وَلَدٌ فبَكاهُ حولًا ثم أمسَكَ، فَسُئِلَ عَن ذَلكَ، فَقَالَ: كَانَ جُرحًا فَبَرَأ (2).

بعدَهُ:

وَكُلُّهُم خَيْرُهُ ناقِصٌ

وَكُلُّهمُ شَرُّهُ زائِدُ

أَبُو خراشٍ الهُذَلِي:

6105 -

بَلَى إِنَّها تَعفُو الكُلُومُ وإِنَّما

نُوكلُ بالأَدنَى وإِنْ جَلَّ مَا يَمضي

قَبْلَهُ:

فَو اللَّهِ لَا أنسَى قتيلًا رزيتُهُ

بجانبِ قَوْسي مَا مشيتُ عَلَى الأَرضِ

بَلَى إِنَّها تَعفُو الكُلومَ. . . البيت. أخذه الأحوَصُ، فَقَال (1):

النفس فاستَبقِهَا لَيست بِمُعْوِلَةٍ

شيئًا وَإِنْ حَلَّ الأريب تعتَرفُ

إِنَّ القَديمَ وَإِن جَلَّت مُصيبَتُهُ

يَنضُو فَيُنسَى وَيبقَى الحادِثُ الأنفُ

أَبُو العَتاهيَة:

6106 -

بُليتُ بدَارٍ مَا تَقضَّى هُمُومُهَا

فلَستُ أَرى إِلَّا التَوَكُّلَ والصَّبرَا

أَبُو الأسود الدُّؤليُّ:

6107 -

بُليتُ بصَاحبٍ إن أَدنُ شبرًا

يَزدني فِي تَباعُدِهِ ذرَاعَا

(1) البيت في ديوان أبي العتاهية: 89.

(2)

البيت في الصداقة والصديق: 181.

6105 -

البيتان في الشعر والشعراء: 2/ 651.

(1)

البيتان في ديوان الأحوص: 200.

6106 -

البيت في ديوان أبي العتاهية: 158.

6107 -

الأبيات في ديوان أبي الأسود الدؤلي (مخطوط): 22.

ص: 213

بعدَهُ:

أَبت نفسِي له إِلا اتّباعًا

وتَأبَى نفسُهُ إِلَّا امتِنَاعَا

كلَانَا جَاهِدٌ أَدنُو وَيَنَأى

كَذلك مَا استَطعتُ ومَا استَطاعَا

أَبُو منصُور الطاهِريُّ:

6108 -

بُليتُ بفَقدِ الوَالدَينِ ومَن يَعش

لفَقدهمَا تَصغُر لَديهِ المَصائِبُ

بعدَهُ:

فَعَزَّيْتُ نَفسِي مُوقنًا بذَهابِهَا

وكيفَ بقاءُ الفَرعِ والأصلُ ذاهِبُ

قالَ بَعضُهم: وَذَهَبَ أبي، وهو أَصلي، وَذهب ابني، وهو فرعِي، وَمَا بَقاءُ شَجرة ذهَبَ أصلُهَا، وفَرعُها. وكأنَّ أبا منصورٍ الطّاهِريّ أخذه مِن هذا الكَلام.

6109 -

بُليتُ بقَاسِي القَلبِ قَد أَلفَ الجَفَا

رَضيتُ بهِ مَولًى وَلَم يَرضَ بي عَبدَا

عَزِيزُ الدّين الأصفهانِي:

6110 -

بُليتُ بقَومٍ مَا لَهم في العُلا يَدٌ

ولَا قَدمٌ تَسعَى لبَذلِ الصَّنَائِعِ

بعدَهُ:

إِذَا نَظرت عيني لهُم فَتَنَجَّسَتْ

برؤيَتهِم طَهَّرتُهَا بالمَدامِع

المُتَنَبِّي:

6111 -

بُليتُ بهم بلاءَ الوَرد يَلقَى

أُنوفًا هُنَّ أَولَى بالحشَاشِ

قَولُ المُتَنَبِّي، بُليتُ بِهم بلاءَ الورد، البَيت. مِن قَصيدة يمدَحُ بهَا أَبَا العَشائِرِ، أَوّلُهَا:

6108 - البيتان في يتيمة الدهر: 4/ 84.

6109 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 522.

6110 -

البيتان في نهاية الأرب: 3/ 280 منسوبا إلى أحمد بن محمد بن حامد.

6111 -

الأبيات في ديوان المتنبي: 207 وما بعدها.

ص: 214

مَبيتي من دمَشقَ عَلَى فِرَاشِي

حَشَاهُ لي بحُبِّ حَشَاي حَاشِ

يَقُولُ مِنْهَا:

ونهبُ نفوس أَهل النَهب أولَى

بأَهلِ المجدِ من نَهبِ القُماشِ

وَمن قَبل النطاح وَقبلَ يأتِي

تبيننَّ النِعَاجُ مِنَ الكِباشِ

فيَا بَحر البُحور ولَا أُروِّي

وَيَا مَلِكَ الملُوكِ ولَا أُحَاشِي

كأنَّكَ ناظِرٌ في كُلِّ قَلبٍ

فمَا يخفَى عَليكَ مَحلَّ غاشِ

يقول منها: بُليتُ بهم بلاءَ الوَردِ يلقَى، البَيتُ، وبَعدَهُ:

عَليكَ إِذَا هُزِلتَ مَعَ اللَّيالِي

وَحَولكَ حينَ تُسمَى فِي هَراشِ

جَميلُ بثينَة:

6112 -

بَليتُ فأَبلتني خُطوبٌ لَقيتُها

وَبَعضُ الَّذي لَاقَيتُ في حُبّكُم يُبلى

عَبد اللَّه بن المعتَزّ:

6113 -

بليتُ وَمَلَّ العائِدونَ وَرَابنَي

تَزيُّدُ أَدوائِي وَفَقدُ دَوائِيا

بعدَهُ:

وَعُطِّلَ مِنْ نَفسي مَكانُ رَجائِيا

فَإِن لم يَكُن موتٌ فكَالمَوتِ مَابِيا

6114 -

بليغٌ إِذَا يَشكُو إِلى غَيرهَا

الهَوى وَإِن هُوَ لَاقاهَا فغَيرُ بَليغِ

بَعدَهُ:

كأنَّك ظمآنٌ يُطالبُ مَورِدًا

فَإِنْ نالَ رِيًّا فَهو غَيرُ مُسيغِ

عَلِيُّ بن الجَهمِ:

6115 -

بمَا بينَنَا من حُرمةٍ هَل رَأَيتُمُ

أَرقَّ من الشكوى وأَقسَى منَ الهَجرِ

6112 - لم يرد في ديوانه (صادر).

6113 -

البيتان في ديوان ابن المعتز: 217.

6114 -

البيتان في الموازنة: 64 منسوبا إلى قيس بن ذريح.

ص: 215

6116 -

بمَاذَا يَا طُويَسُ عَليكَ أُثنِي

وَلَستَ من المَيامِينِ الكِرامِ

بعدَهُ:

وَهَبنِي قلتُ هَذَا الليلُ صُبحٌ

أيَعمَى العَالمُونَ عَنِ الظَّلامِ؟

المُتَنَبِّي:

6117 -

بِمَ التَّعَلُّلُ لَا أَهلٌ وَلَا وَطنٌ

ولَا نَديمٌ ولَا كأسٌ ولَا سَكَنُ

أَبياتُ المُتنَبِّي يَقُولُ مِنْهَا:

لا تَلقَ دَهركَ إِلَّا غيرَ مُكتَرثٍ

مَا دَامَ يصحَبُ فيه رُوحَكَ البَدَنُ

فَمَا يَدُومُ سُرورٌ مَا سُررتَ بهِ

ولَا يُردُّ عَليكَ الفَايتَ الحَزَنُ

مِمَّا يَضُرُّ بأَهلِ العِشقِ أنَّهُمُ

هَووا ومَا عَرفُوا الدُّنِيا ولا فَطَنُوا

تفنى عُيونُهم دمعًا وَأنفسُهُم

في أثر كُلِّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ

مَا فِي هَوادِجِكُم من مُهجَتي عَوضٌ

إن متُّ شوقًا ولَا فيها لَها ثمَنُ

مَا كُلُّ مَا يتمنَّى المَرءُ يُدرِكُهُ

تَجرِي الرِّياحُ بِمَا لا تَشتَهِي السُفُنُ

رأيتُكم لا يَصُون العرضَ جَارُكُمُ

ولا يَدُرُّ على مَرعَاكم اللَّبَنُ

جَزاءُ كُلِّ قَريبٍ منكُمُ مَثلٌ

وحَظُّ كل محبٍّ منكُمُ ضَغَنُ

وتَغضَبُونَ عَلَى مَن نَالَ رِفدَكُمُ

حتَّى يُعَاقِبَهُ التنغِيصُ وَالمَنَنُ

سَهرتُ بَعدَ رَحيلي وَحشةً لكُم

ثم استَمرَّ وَارعَوى الوسَنُ

وَإنْ بُليتُ بُودٍّ مثلَ ودّكُمُ

كأنَّني بفراقٍ مثلِهِ قَمَنُ

أَبلَى الأَجلَّة مَهرِي عند غَيركُمُ

وبُدِّلَ العُذرُ بالفُسطاطِ والرَّسَنُ

فَغَادَرَ الهَجرُ مَا بيني وبَينَكُمُ

بهمَاءَ تَكذِبُ فيهَا العَينُ والأذُنُ

إِنِّي صاحبُ حلمي وَهو وبِي كَرَمٌ

ولَا أصاحبُ حلمي وهو بِي جُبُنُ

ولَا أُقيم على مَالٍ أذلُّ بِهِ

ولَا ألذُّ بمَا عِرضي بهِ دَرَنُ

6116 - البيت في ديوان علي بن الجهم: 145.

6117 -

القصيدة في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 233 وما بعدها.

ص: 216

الرَّضِي الموسَوِي:

6118 -

بمَالِكَ نلتَها وَكفاكَ عَارًا

فأَلَّا نلتَهَا بالمَجدِ أَلَّا؟

أَبيَاتُ الرَّضِي أوَّلُهَا:

تَطَاطَ لَها فَيُوشِكُ أَن تَجلَّى

وَوَلِّ جُنونَ دَهرك مَن تَولَّى

في المثَلِ: تَطَاطَ لهَا تُحطيكَ يُضرَبُ في تركِ التعرّض للشرِّ. والهاء في ضمير عائدٌ إِلى الحادثة يَقُولُ تطاطَ للحادثة أي اخفض لَهَا رأسكَ تُجاوِزكَ وهَذَا كما تقول العامَّةُ دعَ الشرَّ يَعبُر.

وَلَا تَكِل الزَّمانَ إِلَى عِتَابٍ

فَمَا يَدري الزَمانُ أساءَ أَم لَا

خَبُوطٌ باليَدَينِ يُشتُّ شملًا

جَميعًا بالنَّوى وَيَلُمُّ شَملَا

فَقدتُكَ من زَمانٍ كُلَّ فَقَدٍ و

فعلُكَ مَا أَخسَّ ومَاَ أَذَلَّا

أمثلِي يُستَضامُ ولَا يُرَى لِي

إذِا عَرَضَ العَيانُ بينكَ مثلَا

فَحسبُكَ قَد حَملتَ على مُطيقٍ

شآكَ تَجلّدًا أو شجاكَ حملًا

وَمَا حَطَّ إِلَّا عَادى لِي مَحلًا

ولكِن حطَّ عَنِّي الدَّهرُ كَلَّا

فَإِن أَخَذُوا الأقلّ منَ المَعالِي

فقَد تَركُوا منَ الصَّون الأَجَلَّا

أَنَا الرَجُلُ الذِي عَلمتْ نزَارٌ

أَجلّ مغَارِسًا وأَعَزَّ نَجلَا

أَمَرُّ عَلَى لَهَى الأَضدادِ طعمًا

وأَنفذ في طُلى الأعداءِ نَبْلَا

وَنفسِي مَا عَلِمتَ وَلي جَنانٌ

أَبَى لِي أَن أُهَانَ وأَن أُذَلَّا

سَجِيَّةُ مُستمِيتٍ لَا يُبالِي

منَ العَلياءِ يَعطُلُ أَم يُحَلَّا

فلِم آسَى وقَد أحرزتُ مجدًا

كَفَانِي مَا يُبلِّغُنِي المحَلَّا

إِذَا خَلَتِ المَنازِلُ للمَوالِي

فَيا سرعانَ مَا عزلَ الموَلَّى

وَبينا أَن يقُولُوا قَد تَملَّى

بهَا حتَّى يقولُونَ مَا تَمَلَّى

بمالكَ نِلتَها وَكَفاكَ عَارًا، البَيت، وبَعدَهُ:

6118 - القصيدة في ديوان الشريف الرضي: 206 وما بعدها.

ص: 217

فَمن وَجدَ الطريقَ إِليَّ صَعبًا

فقَد وَجَدَ الطَّرِيقَ إِليَّ سَهلَا

وَهَل في ذَاكَ إِلَّا أَن يَقُولُوا

تَسَببُ مُكَثرٍ غلَبَ المُقِلَّا

تَهلَّ إذ أُصيبَ بهَا جَبينِي

وَلَو غَيري أُصيبَ بهِ استَهلَّا

وَإِن يَكُ نَالَهَا فلقَد أَنفنَا

وَأرخَصنَا بقيمَتها وَأغلَا

فلم يَكُ جُودُهُ في ذَاكَ جُودًا

وَلَم يَكُ بُخلُنَا عَن ذَاكَ بُخلَا

فَمَا المَغبُونُ إِلَّا من تَوَلَّى

ولَا المغبُوطُ إِلَّا مَن تخَلَّى (1)

رَبيعة بن مقرومٍ الضَبِّي:

6119 -

بمثلِي فاشهدِ النَّجوى وَعَالِنْ

بيَ الأعداءَ وَالقَومِ الغضَابَا

قبلَهُ:

أخُوك أخوكَ مَن يَدنُو وتَرجُو

مَودَّتَهُ وَإِنْ دُعيَ استَجَابَا

إِذَا حَاربتَ حَاربَ مَنْ تُعادِي

وَزاد سِلاحُهُ منكَ اقترابَا

بمثلي فاشهد النَّجوى وعَالِن. . . البيت من الحَماسسَة، وقد ضمَّنهُ أبو فراسٍ شعرَهُ. وفِي المثلِ:"بمثلي تُطرَدُ الأَوابدُ": مَعناهُ بمثلي تُطلَبُ الحَاجَاتُ الممتنعَةُ.

أَصل الأَوابِد الوَحش ثمّ استُعيرَت في غَيرهَا، وَمنهُ قَول الناسِ: أَتى فلانٌ في كَلامهِ بآبدةٍ، أي كلمةٍ وَحشيَّةٍ، وَتأبّدَ المكَانُ توحَّشَ.

سَلمٌ الخاسِرُ:

6120 -

بمَجرٍ يَضِلُّ اللَّيلُ في حَجَراتِهِ

سُرادقُهُ ممَّا تُثيرُ الحَوافِرُ

بعدَهُ:

نَشَرْنَ عَجاجَ الأرضِ ثمَّ طَوينَهُ

فَمَا هُنَّ إِلَّا طاوِيَاتٌ نَواشِرُ

(1) البيت في ديوان المتنبي بشرح العكبري: 207.

6119 -

الأبيات في شرح ديوان الحماسة للتبريزي: 1/ 211.

6120 -

لم يرد في مجموع شعره (معروف).

ص: 218

جَرِيرٌ:

6121 -

بِمُرهَفَةٍ بيضٍ إِذَا هيَ جُرِّدَتْ

تَرقرَقُ فيهنَّ المَنَايا اللَّوامِعُ

الأعشَى:

6122 -

بمَلمُومةٍ لَا يَنفُذُ الطَّرفُ عَرضَهَا

وخَيلٍ وأَرمَاحٍ وَجُندٍ مُؤَيَّدِ

المُتنَبِّي:

6123 -

بمَن أَضربُ الأمثَالَ أَم مَن أَقيسُهُ

إِليكَ وأَهلُ الدَّهر دُونَك والدَهرُ

بعدَهُ:

ولو تُتركُ الدُّنيا على حُكم كَفِّهِ

لأصبَحت الدُّنيا وَأَكثرُها نَزرُ

أَراهُ صَغيرًا قَدرَهَا عُظم قَدرِهِ

فما لعَظِيمٍ قَدرهُ عِندهُ قَدرُ

مَتَى مَا يُشر نَحوَ السَّماءِ بَوجههِ

تخرُّ لَهُ الشعرى وَيَنْكَشفُ البَدرُ

لَهُ مننٌ تغني الثناءَ كأنَّها

بهِ أقسمَت أن لا يُؤدَّى لهَا شُكرُ

بمَن أَضربُ الأمثال. . . البيت، وبَعدَهُ:

وَبَشّرتُ آمَالِي بمَلكٍ هو الورَى

وَدارٍ الدُنيَا ويَومٍ هُو الدهرُ

الرَضِي الموسَويُّ:

6124 -

بمَن تُنزَلُ الحَاجَاتُ يا أُمَّ مَالكٍ

وَأينَ رجَالٌ تُعْتَفَى وَبِلَادُ

يَقُولُ الرّضي منهَا:

لحَيٌّ علَى الجرعاءِ ألأَمُ رِجلةً

إِذَا ظَعَنُوا شَاقُوا العيوب وَقَادُوا

لهم مَجلسٌ مَا فِيه للمجد مَقعدٌ

ومَربَطُ عَارٍ مَا عَلَيهِ جَوَادُ

6121 - البيت في ديوان جرير (المعارف): 925.

6122 -

البيت في ديوان الأعشى الكبير: 191.

6123 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 127 البيت الأول والأبيات الأخرى في ديوان المتنبي (دار المعرفة): 118.

6124 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 444.

ص: 219

بُيوتُهم سُود الذُرَى وَلنَارِهم

مَواقِدُ بيضٌ مَا لَهُنَّ رَمَادُ

وَأيدٍ جُفُوفٌ لَا تَلينُ وَإِنَّها

وَلَو مُطِرَت فيها الغيُومُ جَمادُ

أَمَّا كَان فيكُم مُجملٌ أو مُجامِلٌ

إِذَا لَم يَكُن فيكم أغرُّ جَوادُ

فلَا مَرحبًا بالبَيتِ مَا فيهِ مَفزَعٌ

لِلَاجٍ وَلَا للمستَجِنّ عِمَادُ

فَلَا تُرهبُوني بالرّماح سَفَاهةً

فعِيدَان أَوطانِي قنًا وصعادُ

ولَا توعدوني بالصَّوارمِ ضَلَّةً

فبيني وبينَ المشرّفي وِلادُ

أَبُو فراس بن حمدان:

6125 -

بمَن يثقُ الإِنسانُ في مَا يَنوبُهُ

وَمن أَين للحُرِّ الكَريم صِحَابُ

6126 -

بمَن يَستَصرخُ العُشّاقُ يومًا

إِذَا مَا حَاكِمُ العُشَّاقِ جَارَا

العُتَبي في ولدٍ مَاتَ لَهُ:

6127 -

بمَوتكَ مَاتَت اللَّذاتُ عَنّي

وَكَانت حَيَّةً إِذ كُنتَ حَيَّا

6128 -

بِنَا أَنتَ من هَادٍ نَجونَا بذِكرِه

وَقَد نَشِبَت فينَا أَكُفُّ المَهالكِ

دِعبِلٌ:

6129 -

بَنَاتُ زيَادٍ في الخُدُور مَصُونةٌ

وَبنتُ رَسُولِ اللَّهِ في الفَلَواتِ

يقولُ منها وَهو من شعره السّائر:

أَرى فَيْأَهَم في غَيرِهم مُتَقَسِّمًا

وأيديهم من فيئِهم صفَراتِ

بَناتُ زَيادٍ في الخدورِ مَصونَة. . . البَيت، وبَعدَهُ:

وَآلُ رسولِ اللَّهِ نحفٌ جسومُهم

وآل زيَادٍ غُلَّظُ القَصِرَاتِ

6125 - البيت في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 39.

6127 -

البيت في شعر العتبي (مجلة كلية الآداب): ع 36/ 91.

6128 -

البيت في زهر الأداب: 2/ 552.

6129 -

الأبيات في ديوان دعبل الخزاعي: 86.

ص: 220

أَبُو تَمامٍ:

6130 -

بَناتُ نَعشٍ ونَعتنن لَا كُسوفَ لَها

والشمسُ والبَدرُ منهُ الدَّهر في رَقَمِ

6131 -

بِنَا سَقَمٌ وَنَحْنُ رجَالُ عيسَى

بِنَا ظَمَأٌ وسَاقينَا الغَمَامُ

قَرِيبٌ مِنهُ (1):

أنا في ذِمّةِ السَّحابِ وأَظْمَى

إِنَّ هَذَا لَوَصْمَةٌ في السَّحابِ

جَعفَرُ بن شمس الخلافة:

6132 -

بِنَا عَدَمٌ فَاعلَم وفينَا سَمَاحَةٌ

وَكَم عَدَمٍ غَطَّى عَلَى الجُودِ فَاستَتَر

البُحتُرِيُّ:

6133 -

بنِا مَعشَر العَافِينَ ما بكَ من أَذًى

فإِن أَشفَقُوا ممَّا أَقُولُ فَبِي وحدِي

قَبْلهُ:

بأنفُسِنا لا بالطّوارِفِ والتُلدِ

نَقيكَ الّذي تُخفي من السقم أو تُبدِي

بِنَا مَعشَر العَافينَ. . . البَيتُ، وبَعدَهُ:

ظَللنَا نَعُود المجدَ من وَعككَ الذي

وَعكتَ وقلنا اعتَلَّ طودٌ من المجدِ

وَلستَ تَرى عُودَ الثُّمامَةِ خائفًا

رياح السّمومِ الآخذاتِ منَ الرَّنْدِ

ولَا الكلبُ محمُومًا وإِن طَالَ عُمرُهُ

أَلا إِنَّما الحُمَّى عَلى الأَسَدِ الوَرْدِ

المُتَنَبِّي:

6134 -

بِنَا مِنكَ فَوقَ الرَّملِ مَا بكَ في الرَّملِ

وهَذا الَّذي يُضنى كَذَاك الّذي يُسلي

أَبيَاتُ المُتَنَبِّي يُعزِّي سَيفَ الدَّولةِ بوَلَدهِ أَبِي الهَيجاءِ عبدِ اللَّهِ في صَفَر

6130 - البيت في المنتحل: 275.

(1)

البيت في الإعجاز والإيجاز: 163 منسوبا إلى الحسين بن الضحاك الخليع.

6133 -

الأبيات في ديوان البحتري: 2/ 292.

6134 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 43.

ص: 221

سَنَة ثمانٍ وثلاثين وثلثِمائةٍ. أوَّلُها:

بِنَا منكَ فَوقَ الرَّملِ مَا بكَ فِي الرَّملِ، البَيتُ، وبعدَهُ:

كَأَنَّكَ بصَرتَ الَّذِي بِي وخفتَهُ

إِذَا عِشتَ فاحتَرتَ الحَمامَ عَلى الثُكلِ

فإِن بك في قَبرٍ فَإِنَّكَ في الحَشَا

وَإن تَكُ طِفلًا فالأسَى لَيسَ بالطِّفلِ

وَمثلُكَ لا يُبكَى عَلَى قَدرِ سِنِّهِ

وَلَكِن عَلَى قَدرِ المَخيلَةِ والأَصلِ

أَلستَ منَ القَومِ الأُلَى برِماحِهم

نَداهُم فمِن قتلاهُم مهجةُ البُخلِ

تُسَلِّيهم عَلياءُهُم عن مُصابِهِم

وَيَشغلُهم كَسبُ الثناءِ عَن الشغلِ

وَلَم أَرَ أَعصَى منكَ للحُزنِ عَبرةً

وَأثبتَ عقلًا وَالقُلوبُ بِلَا عَقلِ

وَيبقَى علَى مرِّ الحَوادِثِ صبرُهُ

ويَبدُو كَما يَبدُو الفرندُ علَى الصَّقلِ

ومَن كَانَ ذا نَفسٍ كَنفسِكَ حُرَّةٍ

ففيهِ لهَا مُغنٍ وفيهِ لَها مسلِي

ومَا المَوتُ إِلَّا سَارِقٌ دَقَّ شخصُهُ

يَصُولُ بلَا كفٍّ ويَسعَى بلَا رجلِ

يَرُدُّ أَبُو الشبلِ الخَميس عن ابنِهِ

ويُسلمهُ عند الولادَةِ من القَتلِ

هَل الولَدُ المححبوبُ إِلَّا تعلَّةٌ و

هَل جَلوَةُ الحَسناءِ إِلَّا أذَى البَعلِ

وَقَد ذُقتُ حَلواءَ السنينَ عَلَى الصَّبِي

فَلا تَحسَبَنِّي قلتُ مَا قلتُ من جهلِ

وَمَا تَسع الأَزمَانُ علمي بأَهلِهَا

ومَا تُحسنُ الأيامُ تكتَب مَا أُملِي

ومَا الدَّهرُ أَهلًا أن يُؤمّلَ عندَهُ

حَياةٌ وَإِن يُشَاقُ فيهِ إِلى النَّسلِ

6135 -

بَنَانا اللَّهُ فَوقَ بَني أَبينَا

كَمَا يُبنَى عَلَى الثَبَجِ السَّنَامُ

بعدَهُ:

وكأين في المعَاشِر مَن أُناسٍ

آخرهُم فَوقَهُم وهُمُ كرَامُ

القاسم بن حَنبلٍ المُرّي:

6136 -

بُنَاةُ مَكَارمٍ وَأُسَاةُ كَلْمٍ

دماؤُهُمُ منَ الكَلَبِ الشّفاءُ

6135 - البيت في ربيع الأبرار: 4/ 185 منسوبا إلى الأعور بن براء الكلابي.

6136 -

البيت في الحيوان: 2/ 260.

ص: 222

أَبُو تَمَّامٍ:

6137 -

بِنَا لَا بِكَ الشّكوَى فَلَيسَ بضائِرٍ

إذا صحَّ نَصلُ السَّيفِ مَا لَقِيَ الغِمْدُ

قبلَهُ:

فَإِن تَكُ قَد نالتكَ أطرَافُ وَعكَةٍ

فلَا عجَبٌ قَد يَوعَكُ الأَسَدُ الوَرْدُ

أخذه البُحتُريُّ من أبي تمامٍ، وَأساءَ كَما أحسن أبو تمامٍ، فقال: ولَا الكلب محمومًا. . . البيت. وَلم يستَحسن أحد من نقادِ الكلامِ ضربَ الكَلب مثلًا للممدُوحِ، ولمَّا ضرَب اللَّهُ تعالى مثلًا بالكَلب أتى بهِ في مَوضمع الذّمِ، فقال:(كَمَثلِ الكلب إِن تحمل عليه يَلهث أو تترُكهُ يلهث). وهذا غير مستحسنٍ من البُحتُريّ.

6138 -

بِنتُم عَن العَينِ القَريحَةِ فيكُمُ

وَسَكنتُم طَيَّ الفؤاد الوَالِهِ

ابْنُ زَيدُونَ:

6139 -

بِنتُم وَبنَّا فَمَا ابتلَّت جَوانِحُنَا

شوقًا إليكُم ولَا جفَّت مآقينَا

ابن طَباطَبا في كتابٍ:

6140 -

بِنظَامِ دُرٍّ كَالثغُور

وَكَالعُقُود عَلَى النُحورِ

قبلَهُ:

وَفَضَضتُهُ فوجَدتُه

لَيلًا عَلَى صَفحاتِ نُورِ

مثل السَّوالفِ والجبَا

هِ البيض زينتْ بالشعُورِ

بنظام دُرٍّ كالثغور. . . البيتُ، وَبعدَهُ:

أَنْزَلْتُهُ في القَلبِ مَنزلَةَ

القلوبِ منَ الصُدورِ

6137 - البيتان في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 62.

6138 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 60 من غير نسبة.

6139 -

البيت في ديوان ابن زيدون: 5.

6140 -

الأبيات في قرى الضيف: 2/ 274.

ص: 223

6141 -

بنَفسِي حَبيبٌ بَانَ صَبرِي ببَينهِ

وَأَودعَني الأحزَانَ سَاعَة وَدَّعَا

بعدَهُ:

وَأنحلَني بالهجر حتّى لَو أنَّني

قذًى بينَ جَفْنَي أَرمدٍ مَا تَوجَّعَا

السّريُ الرَّفاء:

6142 -

بنَفسِي مَن أَجُودُ لَهُ بنَفسِي

وَيبخَلُ بالتَّحيَّةِ وَالسَلامِ

بعدَهُ:

وَيلقاني بعزّة مُستَطيل

وَألقَاهُ بذلَّة مُستَهَامِ

وحَتفي كامِنٌ في مُقلتيهِ

كمُونَ الموتِ في حَدِّ الحُسامِ

إبراهيم بن العَباسِ الصُوليّ:

6143 -

بنَفسِي مَن إِساءتُهُ اعتمَادٌ

ومَن إحسَانُهُ من غَير عَمدِ

بعدَهُ:

ومَن أصفَيتُه في الحُبِّ جُهدِي

فَعارَضَ في الجفاءِ بمثلِ جُهدِي

6144 -

بنَفسِيَ من إن قَالَ خَيرًا وَفى بِهِ

وإِن قَالَ شرًّا قالَهُ وَهو مَازحُ

بعدَهُ:

ومَن قد رَمَاهُ الناسُ حَتَّى اتّقَاهُمُ

ببُغضي إِلَّا ما تُكِنُّ الجَوانحُ

6145 -

بِنَفسِي مَن أَهدى إليَّ كتَابَهُ فَأهدَى

لِيَ الدُّنيا مَعَ الدّين في دَرْجِ

السَرِي الرفّاء:

6146 -

بِنَفسِي مَن ردَّ التَّحِيّةَ ضَاحِكًا

فجدَّدَ بَعدَ اليأسِ في الوصلِ مَطمَعِي

6141 - البيتان في التذكرة الحمدونية: 6/ 89.

6142 -

الأبيات في ديوان السري الرفاء: 433.

6143 -

البيتان في الطرائف الأدبية (الصولي): 143.

6144 -

البيتان في التذكرة الحمدونية: 6/ 136.

6145 -

البيت في أحسن ما سمعت: 27.

6146 -

البيتان في ديوان السري الرفاء: 289.

ص: 224

بعدَهُ:

وحَالت دُمُوعُ العَينِ بَينيَ وَبَيْنَهُ

كأنّ دُموعَ العَين تعشقُهُ مَعِي

6147 -

بنَفسِي مَن شَطَّت بهِ غُربَةُ النَّوى

ومَن هُوَ في لَحظِي وَفكري مُمثَّلُ

بعدَهُ:

صَحوتُ وَعندِي من هَواهُ بقيَّةٌ

تَعَمُّ جميعَ العالَمينَ وتَفضُلُ

6148 -

بنَفسِي مَن صَافَيتُهُ فوجَدتُهُ

أَرقَّ منَ الشكوَى وأصفَى من الدَّمعِ

بعدَهُ:

يُوافِقُني في الجِدِّ والهَزلِ طَائِعًا

فَينظر من عَيني ويَسمعُ من سَمعِي

ابْنُ الدُمينَةِ:

6149 -

بنَفسِي وَأَهلِي مَن إِذَا عَرَّضُوا لَهُ

ببَعضِ الأَذَى لَم يَدر كَيفَ يجيبُ

أَبياتُ ابن الدُمينَةِ، أوَّلُها:

بنَفسِي وَأهلِي من إِذَا عرَّضُوا لَهُ، البَيتُ، وبعدَهُ:

ولَم يعتذر عُذرَ البَرِي وَلَم تزلْ

بهِ سَكتَةٌ حتَّى يُقالَ مرِيبُ

لقد ظلَمُوا ذات الوِشاحِ وَلم يَكُن

لنَا من هَوَى ذَاتِ الوشاحِ نَصيبُ

سُقيتُ دَمَ الحيَّاتِ إن لمتُ بَعدَهَا

محِبًّا ولَا عنّفتُهُ بحَبِيبِ

وَمِن ذَلكَ قَولُ لآخَرَ:

بنَفسِي من يَصيرُ إِذَا رآنِي

كأنَّ الجُلَّنارَ بوَجنتَيه

فلَا أدرِي أيَستَحيي لظُلمِي

أَم التشوِيرُ مِن نَظري إِليهِ

6147 - البيتان في خريدة القصر أقسام أخرى: 2/ 802.

6148 -

البيتان في التذكرة الحمدونية: 4/ 367.

6149 -

الأبيات في ديوان ابن الدمينة: 13، 14.

ص: 225

منصُور الفَقيهُ:

6150 -

بَنُو آدَمَ كَالنَّبت

وَنَبتُ الأَرضِ أَلوانُ

بعدَهُ:

فَمنهُ شجَرُ الصَّندَلِ

وَالكافُورُ والبانُ

ومنهُ شَجرٌ أفضَل

مَا يَحمِلُ قَطرَانُ

كَعبُ بن مَالك:

6151 -

بَنُو الحَربِ إِن تُجدِد بنَا الحَرب تَلْقَنا

نُجدُّ وإِن تَخشَع فَمَا نتخَشَّعُ

أَبُو فِراسٍ:

6152 -

بَنُو الدُّنيا إِذَا مَاتُوا سَواءٌ

وَلَو عَمِرَ المُعَمَّرُ أَلفَ عَامِ

قبلَهُ:

يَعِزُّ علَى الأحبَّةِ بالشآم

حَبيبٌ باتَ مَمنُوعَ المَنام

وَإِنّي للصَّبُور عَلى الرَّزايَا

ولَكِنَّ الكِلامَ عَلى الكِلامِ

أُلامُ عَلى التَّعرُّض للمَنايَا

وَلي سَمعٌ أَصمُّ عَنِ المَلامِ

بَنُو الدُّنيا إِذَا مَاتُوا سواءٌ. . . البيت.

ابْنُ المُعتَزِّ:

6153 -

بَنُو العَمِّ لَا بَل هُمْ بَنُو الغَمِّ والأَذَى

وأَعوان دَهرِي إن تظلّمتُ من دَهرِي

الأخطل:

6154 -

بَنُو أُميَّةَ نُعمَاهُم مُجَلَّلةٌ

تمَّت فَلا منَّةٌ فيهَا ولَا كَدَرُ

6150 - الأبيات في التمثيل والمحاضرة: 275.

6151 -

البيت في ديوان كعب بن مالك: 228.

6152 -

الأبيات في ديوان الأمير أبي فراس: 278

6153 -

البيت في ديوان ابن المعتز (السلسبيل): 36.

6154 -

البيت في ديوان الأخطل: 1060.

ص: 226

حُسين بن مُطير الأسَدي:

6155 -

بِنُورِ وجهِكَ تُضحِي الأرضُ مُشرقةً

ومنْ بنَانِكَ يجري الماءُ في العُودِ

يقول منها:

كأَنَّ جُودَك جُود الناسِ كُلِّهم

وأنتَ وَالأبُ مَنحوتانِ من عُودِ

صَلَّى لجُودكَ جُودُ النَّاسِ كُلّهم

فَصارَ جُودكَ محرابًا لذي الجُودِ

إلام يبقَ فضلٌ ولَا جُود ولَا كَرَمُ

إِلَّا سبَقتَ إليهِ كُلّ مَوجُودِ

بنُورِ وَجهِك تُضحِي الأَرضُ مُشرقةً. . . البيت.

عَليُّ بن الجَهمِ:

6156 -

بَنُو طاهرٍ زيَّنُوا طَاهِرًا

كَمَا زَانَ آباءَهُم طَاهِرُ

بعدَهُ:

وَكم من أُناسٍ لهُم أَوَّلٌ

وَلَيسَ لأَوَّلِهم آخِر

6157 -

بنو طَاهرٍ كُلُّهم سَيِّدٌ

وَكُلُّ بَني طَاهرٍ طَاهِرُ

لَبِيد:

6158 -

بَنُو عَامرٍ من خَيرِ حَيٍّ عَلمتُهُ

وَإن نَطَق الأعداءُ زورًا وبَاطِلا

عبدُ الصّمد بن المعذل:

6159 -

بَنُو قُتيبهَ نُور الأرضِ نُورُهم

إِذَا خَبَا قَمرٌ منهُم بَدَا قَمرُ

6160 -

بَنُونَا بَنُو أبنائِنَا وَبَناتُنَا

بَنُوهُن أبناءُ الرّجالِ الأَباعِدِ

قِيلَ تقدَّم شابٌ إِلى عَبد اللَّهِ بن الحَسَن فَقَالَ:

6155 - البيت الأول في شعر الحسين بن مطير: 155.

6158 -

البيت في شرح ديوان لبيد بن ربيعة العامري: 117.

6159 -

البيت في شعر عبد الصمد بن المعذل: 103.

6160 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 443 من غير نسبة.

ص: 227

إِنَّ جَدِّي أوصى ثُلثَ مالِهِ لوَلدِ وَلدهِ وَأَنَا من وُلدِ بنتهِ وَالوَصيُّ لَيسَ يُعطيني شيئًا فقَالَ لا حقَّ لكَ فيهِ أَمَّا سَمعتَ مَا قَالَ الشَّاعِر: بَنُونا بَنُو آبائِنا، البَيتُ.

6161 -

بَنُو هَاشمٍ في كُلِّ شَرقٍ ومَغربٍ

كرَامُ بَني الدُّنيا وَأنتَ كَريمُها

أبو كدراءَ العِجليُّ:

6162 -

بَنَى البُناةُ لنَا مَجدًا ومَكرُمةً

لَا كَالبناءِ من الآجُرِّ والطِّينِ

قبلَهُ:

يَا أُمَّ كَدراءَ مَهلًا لَا تَلوميني

إِنِّي كَريِم وَإِنَّ اللَومَ يُؤذِيني

فَإِن بخلتُ فَإِنَّ البُخلَ مُشتَركٌ

وَإِن أَجد أُعطِ عَفوًا غيرَ مَمنونِ

لَيسَتْ بِبَاكيةٍ أبلى إِذَا فَقَدَتْ

صَوتي ولا وارثي في الحيّ يبكيني

بنَى البُنَاةُ لَنا مجدًا. . . البيتُ من الحماسَةِ.

6163 -

بُنيَ الحُبُّ عَلَى الجَورِ فَلَو

أَنصفَ المَعشوقُ فيهِ لَسَمَجْ

حَسَّان بن ثابتٍ:

6164 -

بنَى العزُّ بيتًا فَاستَقَرَّت عِضادُهُ

عَلينَا وَأَعيَا الناسَ أَن يَتَحَوّلَا

قبلَهُ:

ألم تعلمي أَني أَرى البُخلَ سُبةً

وَأُبغِضُ ذا اللَّونَين والمتنقِّلا

بَنَى العزُّ بيتًا فاستَقَرَّت عضَادُهُ. . . البيتُ.

6165 -

بَنِي أُميَّةَ إِنّي ناصحٌ لَكُم

فَلَا يبيتنَّ فيكُم آمنًا زُفَرُ

6162 - الأبيات في المنتحل: 38، 39.

6163 -

البيت في المحاسن والأضداد: 265.

6164 -

البيتان في ديوان حسان بن ثابت: 206، 207.

6165 -

البيت في الحيوان: 5/ 91.

ص: 228

بَشَّارٌ:

6166 -

بَني أُميَّةَ هُبُّوا من رُقادِكُم

إِنَّ الخَليفَةَ يَعقوبُ بنُ دَاوُودِ

قيلَ: كَانَ بَشَّارٌ عِندَ يُونسُ بنِ حَبيبٍ، فَقالَ:

أَهَا هُنا مَن يُخَافُ منهُ أَن يَرفَعَ خَبرًا، فقَالُوا: لَا، فأنشدَهُم لنَفسِهِ:

بَنِي أُميَّةَ هُبُّوا من رُقَادِكُم. . . البَيتُ، وبَعدَهُ:

لَيس الخَليفةُ بالمَوجُودِ فَالتَمِسُوا

خَليفَة اللَّهِ بينَ النَّاي والعُودِ

قالَ: وكان في المجلسِ سيبَويهِ، وكَانَ بينَهُ، وبين بَشّارٍ مُشادَّةٌ، فَوشَى بهِ. قالَ: فتَحامَلَ يَعقوبُ بنُ دَاوُودَ وَزِيرُ المَهدِيِّ عَلَى بَشَّارٍ حَتَّى قُتلَ، فيقَالُ: كَانت سِنُّهُ يومئذٍ ثمانين سَنةً، وقيلَ: أَكثر مِن ذلك، وَاختلِفَ فيهِ.

6167 -

بنَيتَ القُصورَ رجاءَ الخُلودِ

وَأُنْسِيتَ هَدمَ الزَّمانِ المُغيرِ

بعدَهُ:

وَمن قِصَرِ الرَّأي أَنَّ الفَتَى

يَشيدُ القُصورَ لعُمرٍ قصيرِ

وُجدا مَكتوبان على بَعض الأَبنيةِ القَديمةِ.

أَبُو نُواسٍ:

6168 -

بَنَيتَ بمَا خُنتَ الإِمامَ سِقَايةً

فَمَا شَرِبُوا إِلَّا أمرَّ مِنَ الصَّبرِ

بعدَهُ:

فَمَا كُنتَ إِلَّا مثلَ بائِعَةِ استِها

تجوُد عَلَى المرضى بهِ طَلبَ الأجرِ

عبد اللَّه بن محمّد بن أَبِي عُيَيْنَة:

6169 -

بُنِيَتْ عَليهِ لحوُمُنَا وَدمَاؤُنا

وَعَليهِ قُدِّرَ سَعيُنَا المَشكُورُ

6166 - البيتان في ديوان بشار بن برد: 3/ 94.

6167 -

البيتان في تاريخ دمشق: 43/ 169.

6168 -

البيتان في ديوان أبي نواس (ابن منظور): 137.

6169 -

البيت في الكامل في اللغة والأدب: 2/ 28.

ص: 229

ابْنُ الرُّوميّ:

6170 -

بَني ثوابةَ لَا زَالتْ مَنَازِلكُم

تُلفَى مَراكزَ مُدّاحٍ وَأَشعَارِ

بعدَهُ:

أَغراضُ منتَزعٍ أكَلاءُ مُرتَبعٍ

مَنهاةُ مُنتَجعٍ غَايَاتُ أَسفَارِ

عُمَارَةُ بن عَقيلٍ:

6171 -

بَني دارمٍ إِنْ يَفْنَ عُمرِي فَقد مَضَى

حَبائِي لكُم مِنّي ثَناءٌ مُخلَّدُ

6172 -

بَني عَدِيٍّ أَلا فانهَوا سَفِيهَكُمُ

إِنَّ السَّفِيهَ إِذَا لَمْ يُنهَ مَأمُورُ

الهَيثم النَخعِيُّ:

6173 -

بَني عمّنَا أَنَّ العَداوةَ شَرُّها

ضغائِنُ تَبقَى في نفُوس الأَقاربِ

6174 -

بَنِي عمَّنا رُدُّوا الدَّارهمَ إِنَّما

يُفرّقُ بينَ المُسلمِينَ الدَّراهِمُ

سُويد الحَارِثِي:

6175 -

بَني عمِّنا رُدُّوا فُضُولَ دمائِنَا

يُنِمْ لَيلُكُم ولَا تَلُمنَا اللّوائِمُ

بعدَهُ:

فإِنَّا وَإِيّاكُم وإِن طَالَ تَركُكُم

كَذي الدَّين ينأَى مَا نأَى وَهُو غَارمُ

أَبُو فراس بن حَمدَانَ:

6176 -

بَنِي عَمِّنا مَا يفعَلُ السَّيفُ في الوَغَا

إِذَا فُلَّ منهُ مَضرَبٌ وَذُبابُ

6170 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 88.

6171 -

البيت في ديوان عمارة بن عقيل: 46.

6172 -

البيت في البيان والتبيين: 1/ 226.

6173 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 437.

6174 -

عجز البيت في الأمثال المولدة: 594.

6175 -

البيتان في عيون الأخبار: 287 من غير نسبة.

6176 -

الأبيات في ديوان الأمير أبي فراس: 40.

ص: 230

يقولُ منها:

بني عمِّنَا لَا تنِكُروا الحربَ إِنَّنا

شِدَادٌ عَلَى غير الهَوانِ صلَابُ

فَعَن أيّ عُذرٍ إِذ دُعوا وَدُعِيتُم

أَبَيْتُمْ بَني أعمامِنا وأجَابُوا

له أيضًا:

6177 -

بَنِي عمّنَا نَحنُ السَّواعدُ والظُّبَى

وَيوشك يومًا أن يَكُونَ ضِرابُ

بَعضُ بَني الحارث بن كَعبٍ:

6178 -

بَني عمّنَا لَا تَذكروا الشِّعرَ بَعدَمَا

دَفَنتُم بصحراءِ الغَميم القَوافيَا

بعدَهُ:

فَلسنَا كَمن كُنتُم تُصيبونَ مرَّةً

فنقبَل نصفًا أَو نُحكّمَ قَاضِيَا

وَلَكنَّ حُكمَ السَّيفِ فينَا مُسلّطٌ

فَنرضى إِذَا مَا السَّيفُ أَصبحَ راضيَا

فَإِن قلتُم إِنَّا ظَلمنَا فلم نَكُن

ظَلمنَا وَلَكِنَّا أَسأنَا التَقَاضِيا

6179 -

بَنِي عمّنَا لَا تقرَبُوا البُطلَ إِنَّهُ

يَضِيقُ وَإِنَّ الحقَّ مأتَاهُ وَاسِعُ

بعدَهُ:

فَلَا الضَّيم أُعطيكُم لطُولِ وَعيدِكُم

ولَا الحقَّ من بغضائِكُم أَنَا مَانِعُ

أَبُو فراسٍ:

6180 -

بَني عمّنَا لَا تُنكرُوا الحَربَ إِنَّنا

شِدَادٌ علَى غَيرِ الهَوانِ صلَابُ

6181 -

بَنَى مَسْجِدًا للَّهِ من غَيرِ حِلِّهِ

وَكَانَ بحَمدِ اللَّهِ غَيرَ مُوَفَّقِ

6177 - البيت في ديوان الأمير أبي فراس: 40.

6178 -

الأبيات في البيان والتبيين: 2/ 129.

6179 -

البيت في الصداقة والصديق: 209.

6180 -

البيت في ديوان الأمير أبي فراس: 40.

6181 -

البيتان في مرزبان نامه: 225.

ص: 231

بعدَهُ:

كَمُطعِمَةِ الزُّمانِ من كَسب فَرجهَا

لكِ الوَيلُ لَا تزني ولَا تتصدَّقِي

ويُروَى هَذَا الشعرُ هَكذَا (1):

رأيتُكَ تَبني مَسجدًا من خيَانةٍ

وأنتَ بحمد اللَّه غَيرُ موَفَّقِ

كَصَاحِبةِ الزَّمانِ لمَّا تَصدَّقت

جَرَت مثلًا للخائِنِ المُتَصدّقِ

يقُولُ لَها أَهلُ الصَّلَاحِ نَصِيحةً

لكِ الوَيلُ لا تَزني ولا تصَدَّقِي

قِيل، بَنَى العَدل عُمَرُ بن شمَّاس بن هبَةِ اللَّهِ بن إبراهيمَ بن شمَّاسٍ المَخزُومِيُّ الأَربليُّ مسجدًا وَكتبَ عَلَيهِ (2):

يَمينًا بمن طَافَ الحَجِيجُ بِبَيتِهِ

وَعَقدِهِم الإِجرامَ مِن بَعدِ حَلِّهِ

لقَد شدتُ هَذَا مِن حلالٍ فلَا تَقُل

بنَى مَسجدًا للَّهِ مِن غير حِلِّهِ

تضمينٌ حَسَنٌ، وَمِن بَاب بَنى قَولُ آخَرَ (3):

بَنَى مَعنٌ فَشيَّدَ كُلَّ مَجدٍ

وَهدَّمَ مَا بنَى مَعنٌ يَزِيدُ

الصّلتَانُ العبدِيُّ:

6182 -

بُنَيَّ إِذَا خَبَّ نجوَى الرّجَا

لِ فَكُن عِندَ سرّكَ خَبَّ النَّجِي

بعدَهُ:

وَسرُّكَ مَا كَانَ عندَ امرِيءٍ

وَسِرُّ الثلَاثةِ غَيرُ الخَفِي

أَبُو الطَمحَان القَينيُّ:

6183 -

بُنَيَّ إِذَا مَا سَامَكَ الذُلَّ قَاهِرٌ

عَزيز فَبعضُ الذُلّ أَبقَى وَأَحزَرُ

(1) الأبيات في أنوار العقول: 298.

(2)

البيتان في تاريخ أربل 1/ 63 منسوبان إلى أبي حفص عمر بن شماس الخزرجي.

(3)

البيت في الوافي بالوفيات: 10/ 51 منسوبا إلى ابن كنيز السقاء.

6182 -

البيت في شعراء عبد قيس (الصلتان): 69.

6183 -

البيتان في ديوان اللصوص (الطمحان) 1/ 319.

ص: 232

بعدَهُ:

ولا تحتَرِم بعضَ الأمور تعزُّزًا

فقَد يُورِثُ الذُلَّ الطَّويلَ التَعزُّزُ

ويُرويانِ لعبد اللَّهِ بن مُعاويَةَ.

سفَيانُ بن عُيينَةَ:

6184 -

بُنَيَّ إِنَّ البِرَّ شيءٌ هَيِّنُ

وَجهٌ طَليقٌ وَكَلَامٌ لَيِّنُ

قَالَ بَعضُ البُلغاءِ: "إِن كُنتَ تُريدُ الدُنيَا والآخِرَةَ فَعَليكَ بالبِرِّ وَصدَقَةِ السِّرِّ".

صالح بن عَبد القدوس:

6185 -

بُنَيَّ عَليكَ بتَقوى الإِلهِ

فَإِنَّ العَواقِبَ للمُتَّقِي

بعدَهُ:

وَإِنَّكَ مَا تأتِ من وَجههِ

تَجد بَابَهُ غيرَ مُستَغلَقِ

عَدُوّكَ ذُو العقل أَبقَى عَليكَ

من الصَّاحِبِ الجاهِلِ الأخرَقِ

وَذُو العَقل يأتي جَميلَ الأمُو

رِ ويَعمَدُ للأَرْفَقِ الأوفقِ

البُحتُريّ يمدَحُ طَيّئًا:

6186 -

بوُجوه تُعشى السُيُوفَ ضيَاءً

وسُيُوفٍ تُعشى الوُجوهَ وُقودَا

لَهُ أَيْضًا:

6187 -

بِوَجهٍ يَملأُ الدُّنيا ضِيَاءً

وَكفٍّ تَمْلأُ الدُّنيا نَوَالَا

أَبُو هِلالٍ العَسكَرِيُّ يصف الدَراهِم:

6184 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 340.

6185 -

الأبيات في ديوان صالح بن عبد القدوس: 141.

6186 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 594.

6187 -

البيت في ديوان البحتري: 3/ 1729.

ص: 233

6188 -

بِهَا تُدفَعُ البَلوَى وتُدَّرَكُ المُنَى

وتُكتسَبُ العليَا وتُبنَى المَكارِمُ

6189 -

بهِ البَقُّ والحُمَّى وَأُسْدٌ خَفيَّةٌ

وعَمروُ بنُ هندٍ يَعتَدي وَيَجورُ

أَبُو تَمَّامٍ يَصِفُ قَومَهُ:

6190 -

بَهَاليلُ لَوْ عَايَنْتَ فيضَ أَكُفِّهِم

لأَيقَنت أَنَّ الرّزقَ في الأَرض واسِعُ

وقالَ آخرُ:

بَهاليلُ قوامُونَ بالقَصدِ بينَنَا

لَهم خُطَبٌ تَهتزُّ مِنْهَا المَنابِرُ

6191 -

بِهَا مَا شِئتَ من رَجُلٍ نَبيلٍ

وَلكِنَّ الوَفَاءَ بهَا قَليلُ

سُئِلَ بَعضهم عَنِ العَراقِ، وأهلِهَا، فَقالَ:

بِهَا مَا شِئْتَ مِنْ رَجُلٍ نبيلٍ. . . البيت، وبعدَهُ:

يَقُولُ فَلا تَرى إِلَّا سَدادًا

ولَكِن لَا يُصدَّقُ مَا يَقولُ

العَتَّابيُّ:

6192 -

بَهجَاتُ الثيابِ يُخلِقُهَا الدَّهـ

ـرُ وثَوبُ الثناءِ غَضٌ جَديدُ

بعدَهُ:

فاكسُنِي مَا يَبيدُ أصلحَكَ اللَّه

فإِنِّي أَكسوكَ مَا لَا يَبيدُ

6193 -

بِهَذَا قَضَى اللَّه فِي خَلقِهِ

فَقَومٌ سُرورٌ وَقَومٌ حَزَنْ

قبلَهُ:

فلا تعجَبن لاختلافِ الأَنامِ ومَا

قَد تَرى من صروفِ الزَّمنْ

بهذا قضى اللَّه في خَلقِهِ. . . البيتُ.

6188 - البيت في المستدرك على شعر أبي هلال (مجلة المجمع الأردني) ج 1، مج 67/ 45.

6189 -

البيت في الشعر والشعراء: 1/ 375 منسوبا إلى سويد.

6190 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 273.

6192 -

البيتان في ديوان عمرو العتابي: 50.

ص: 234

إبراهيم الغَزِّيُ:

6194 -

بِهمَّتِهِ نَالَ العُلا لَا برزقهِ

ومَن سَوَّدته همَّة فَهو سَيِّدُ

القتّالُ الكِلَابيُّ:

6195 -

بِهِنَّ منَ الداءِ الَّذِي أَنَا عَارِفٌ

ومَا يَعرفُ الأدواءَ إِلَّا طبيبُهَا

قبلَهُ:

إِذَا هبَّت الأَرواحُ كَانَ أَحبُّها

إِليَّ الّتي من نَحو نجدٍ هُبُوبُها

وَإِنِّي لتَدعُوني إلى طَاعةِ الهَوى

كَواعبُ أترابٌ مراضٌ قلُوبُها

كأَنَّ الشفَاهَ الحُوَّ منهُنَّ حُمّلت

ذُرَى بَردٍ ينهلّ عَنهَا غروُبُها

بِهنَّ منَ الداءِ الّذي أَنَا عَارِفٌ. . . البَيتُ.

فِي وَصفِ الشعرِ:

6196 -

بهِ يَبلغُ المَرءُ آمالَهُ

وَيُطرِي الكَرِيمَ وَيستَشفِعُ

6197 -

بهِ يَصِفُ المَرءُ المرُوءَةَ والنُهَى

وَأَفعَالَهُ في الحَربِ والذَّم والفَخرا

عَلِيُّ بنُ الجَهمِ:

6198 -

بَلاءٌ لَيسَ يُشبِهُهُ بَلاءُ

عَدَاوَةُ غَير ذِي حَسَبٍ وَدينِ

بعدَهُ:

يُنيلكَ منهُ عِرْضًا لَم يَصُنهُ

ويَرتَعُ منكَ في عِرْضٍ مَصونِ

المُتنبِي:

6199 -

بِلَاءٌ إِذَا زَار الحِسانَ بغَيرهَا

حَصَى تُربِها ثقّبنَهُ للمَخانِقِ

6194 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 352.

6195 -

الأبيات في ديوان القتال الكلابي: 30.

6198 -

البيتان في ديوان علي بن الجهم: 187.

6199 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 318.

ص: 235

ابْنُ خَالوَيهِ يَصِفُ هَمذانَ:

6200 -

بِلادٌ إِذَا مَا أَقبَلَ الصَّيفُ جَنَّةٌ

وَلكنَّها عندَ الشتاءِ جَحيمُ

أَبيَاتُ أَبِي عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ بن خَالوَيهِ أَصلُهُ من هَمَذَانَ وَلكنَّهُ استَوطَنَ حَلبَ وَصَار بِها أَحَدُ الأفرادِ فِي العلمِ وَالأدَبِ وكَانَ آلُ حَمدانَ يُكرمُونَهُ وَيَدرسُونَ عَلَيهِ وَيقبسُونَ منهُ قَالَها فِي وَصفِ بَلدة هَمذَانَ وَشدِّه بَردِهَا، أوَّلُهَا:

إِذَا هَمذانُ اعتَادَهَا الحَرُّ وانقَضى

بزَعمِكَ تَشرينٌ وأنتَ مُقيمُ

فعَينُكَ عمشاءُ وأَنفُكَ سَائلٌ

ووَجهُكَ مُسوَّد البَياضِ يَهيمُ

وَأَنتَ أَسِيرُ البَرد تمشي تعلَّةً

عَلَى السَيفِ تحبُو تَارةً وتقومُ

بِلادٌ إِذَا مَا أَقبل الصَيفُ جنَةٌ، البَيتُ، وقال أيضًا في ذلك (1):

هَمَذَانُ مُتلفَةُ النُفوسِ ببَردِهَا

وَالزَّمهَريرُ وَحرُّهَا مَأَمُونُ

غَلَبَ الشِّتاءُ مَصيفَهَا وَخَرِيفَهَا

فكأنَّما تمّوزُهَا كَانُونُ

الزنجفريُّ:

6201 -

بِلادُ اللَّهِ وَاسعَةٌ فضاءٌ

وَرزقُ اللَّه فِي الدُّنيا فَسِيحُ

بعدَهُ:

فقُلُ للقاعِدين عَلى هَوانٍ

إِذَا ضَاقَت بِكُمْ أَرضٌ فسِيحُوا

أَبُو العَميثَلِ:

6202 -

بِلادٌ بهَا أَمسَى الهَوى غَير أَنَّني

أَميلُ مَعَ المِقدارِ حَيثُ يميلُ

قبلَهُ:

الأَهلُ إِلى نصّ النّواعج بالضُحَى

وَشَمِّ الخُزَامَى بالعَشِيِّ سَبِيلُ

6200 - الأبيات في ثمار القلوب: 555.

(1)

البيتان في ثمار القلوب: 555 من غير نسبة.

6201 -

البيتان في الكشكول: 2/ 92.

6202 -

البيتان في الزهرة: 1/ 380.

ص: 236

بلَادٌ بهَا أمسَى الهَوى. . . البَيتُ.

ابْنُ الدُمينَةِ:

6203 -

بِلَادٌ بَها حَلَّ الشَّبَابُ تَمائِمِي

وأَوَّلُ أَرضٍ مَسَّ جلدي تُرابُهَا

قبلَهُ:

أحبُّ بلاد اللَّهِ مَا بينَ منعجٍ

إِليَّ وسَلمَى أَن يَصوبَ سَحَابُها

بلادٌ بهَا عَقَّ الشَّبابُ تمائمي. . . البيتُ، وتمثلت بهِ شمَّاءُ بنتُ سوَّارٍ، وَيُقالُ: الشَعرُ لَهَا.

ابْنُ هندُو: [من الطويل]

6204 -

بلَادٌ بهَا خِصْبٌ وغَصْبٌ تَساوَيا

فَلم يَتبيَّنْ فَقرُها مِن ثَرائِها

بعدَهُ:

كمثلِ عرُوسِ السَّوءِ لمّا تعطَّرتْ

فَسَت فَتلاشَى عطرُها بِفُسَائِهَا

6205 -

بَلَادٌ بهَا فَارَقتُ أَهلي وَجيرَتي

وقَد يُتَناسَى الشيءُ وَهو حَبيبُ

6206 -

بِلادٌ بهَا كُنَّا ونَحنُ نُحبُّها

إِذِ النَّاسُ نَاسٌ وَالبلادُ بِلَادُ

حَدَّث الهيثَمُ بن عَديٍّ قَالَ استَعُمْلِتُ عَلَى صدَقاتِ بَني فزَارةَ فَجاءَ رَجُلٌ مِنهُم فقالَ لِي ألَا أُريِكَ عجبًا قلتُ بَلَى فأدخَلَني في شعبِ جَبَلٍ فإِذَا بسَهمٍ مِن سهَام عَادٍ من قَنًى قَد نَشِبَ في الجَبَلِ بحَيثُ لا تصيبُهُ الأَمطارُ فِي ذِروتهِ فتَوصَّلنَا في أَخذِهِ فإِذَا عَليهِ مَكتوبٌ بالعَربيَّةِ:

أَلَا هلُ إِلى أَبياتِ شمخٍ إِلى اللّوى

لوَى الرَّملِ من قَبل المَمَاتِ مَعَادُ

بِلَادٌ بهَا كُنَّا ونحنُ نحبُّها، البَيتُ:

6203 - البيتان في الكامل في اللغة: 2/ 207 من غير نسبة ولا يوجدان في الديوان.

6204 -

ديوانه 182.

6206 -

البيتان في الحماسة البصرية: 2/ 129.

ص: 237

وشَمخٌ مِن بلَادِ عَادٍ باليَمَنِ.

ابْنُ ميَادَةَ:

6207 -

بِلَادٌ بهَا نيطَت عَلَيَّ تَمائِمي

وَقُطّعنَ عَنّي حين أَدرَكني عَقلي

قبلَهُ:

أَلا ليتَ شعري هَل أَبيتنَّ لَيلةً

بحَرَّة لَيلَى حَيثُ رَبَّبَني أَهلِي

وَهَل أسمَعنَّ الدَّهرَ أصوَات هَجمةٍ

تَطلَّعُ مِن هَجلٍ خَصيبٍ إِلى هجلِ

بلادٌ بهَا نيطت عَليَّ تَمائمي. . . البيتُ، وبعدَهُ:

فإِن كُنتَ عَن تلكَ المَواطِن حَابِسي

فَأَفْشِ عَلَيَّ الرزقَ واجمع إِذًا شَملِي

وقال آخَرُ في ذكرِ التَمائِم (1):

وَهَوِيتهُ من وَقتِ قطع تمائِمي

متمَايسًا مِثلَ القَضيبِ النَاعمِ

وكأنّ نورَ الشَّمسِ سُنَّةُ وَجههِ

يَنمِي ويَصعَدُ في ذُؤابةِ هاشِمِ

زُهَيرُ المصرِيُّ:

6208 -

بِلادٌ تَرُوقُ العَينَ والقَلبَ بهجةً

وتجمَعُ مضا يَهوَى تَقيٌّ وَفَاسِقُ

6209 -

بِلادَكَ إِنَّ المَرءَ ما عَاشَ قَومُهُ

وإِن لَامَهُم لَيسُوا لَهُ كالأَباعدِ

بعضُ بني أَسدٍ:

6210 -

بِلَادٌ لَبستُ اللَّهْوَ فيهَا مَعَ الصِّبَا

لَها من فؤادي مَا حَييتُ نَصيبُ

قبلَهُ:

أَلم تَر أَنَّ الرّيحَ بينَ مُوَيسلٍ

وَجَأواءَ يذكُو نَسمُها ويَطيبُ

6207 - الأبيات في شعر ابن ميادة: 199.

(1)

البيتان في ثمرات الأوراق: 2/ 15.

6208 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 180.

6209 -

البيت في المنتحل: 216.

6210 -

البيتان في معجم البلدان: 5/ 229 من غير نسبة.

ص: 238

بلادٌ لَبستُ اللهوَ فيها مع الصّبَا. . . البَيتُ.

المتنبّي:

6211 -

بِلَادٌ مَا اشتهَيتَ رَأَيتَ فيها

فلَيسَ يَفُوتُهَا إِلَّا الكِرَامُ

بعدَهُ:

فَهَلَّا كَانَ نقصُ الأهلِ فيهَا

وكَانَ لأهلِها مِنْهَا التَّمَامُ

أَبُو نُواسٍ:

6212 -

بِلَادٌ نَبتُهَا عُسَرٌ وطَلحٌ

وَأَكثَرُ صَيدهَا ضَبعٌ وَذئبُ

المُتَنبِّي:

6213 -

بِلَادٌ لَا سَمِينٌ مَن رَعَاهَا

ولَا حَسَنٌ بأَهليهَا اليَسَارُ

قبلَهُ:

فلَا حَيَّا الإلَهُ دِيَارَ بَكرٍ

ولَا رَوَّى مَزَارعَهَا القِطَارُ

بِلادٌ لا سَمين من رَعَاها. . . البَيتُ.

ثعلَبة بنُ جوَّية العبديُّ:

6214 -

بِلَا رَهْبَةٍ آتِي المتالِفَ سَادِرًا

وأَيَّةُ أَرضٍ لَيسَ فيها مَتالِفُ

6215 -

بلالُ الشيب في فودَيكَ نادَى

بأَعلى الصَّوت حيَّ عَلَى الذَهابِ

أَبو عَبد اللَّهِ بن الحَجَّاج:

6216 -

بَياضُ الشَّيبِ تكرهُهُ الغَوانِي

ويُعجبُهَا سَوادُ لُحَى الشَبَابِ

6211 - البيتان في ديوان المتنبي (الموفي): 231.

6212 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 784 ولا يوجد في الديوان.

6213 -

البيتان في معجز أحمد: 474 ولا يوجدان في الديوان.

6214 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 508.

6215 -

البيت في الكشكول: 2/ 90.

6216 -

البيتان في قرى الضيف: 3/ 111.

ص: 239

بعدَهُ:

وَشيبُ لحَى الزُنَاةِ فَدتكَ نَفسِي

ضُراطٌ في اللُحَى عندَ القحابِ

الغَزِّيُ:

6217 -

بَيت القَريضِ وَلَو قُلتُ النُجوم بهِ

إِذَا كلبَا الجَدُّ بيتٌ غيرُ مَسكُونِ

أَبُو عَليٍّ البَصِيرُ:

6218 -

بَيتٌ جَرَى الماءُ فِيهِ من أَسَافِلهِ

وَمن أَعاليهِ حتَّى سَاح مُنطَلقَا

بعدَهُ:

كأَنَّني وَعيَالِي في جَوانبهِ

طُيورُ ماءٍ عَلَى سِكْرٍ قد انبثَقَا

يَصِفُ تَهدُّم بَيتهِ من كثرة الغَيثِ والمَطَرِ.

6219 -

بِيَ تُضرَبُ الأَمثالُ أمثَالُ الهَوى

وَأَنا الحَدِيثُ لِرائحٍ أَو غَادِ

عَلي بن الجَهم في الحبس:

6220 -

بَيتٌ يجدّدُ لِلكَريم كرَامةً

ويُزَارُ فيهِ ولَا يَزُورُ ويُحمَدُ

6221 -

بَيداءُ أَنتَ بهَا ليسَت بمُوحِشَةٍ

وَبلدَةٌ لَستَ فيهَا مَا بهَا أَحَدُ

مثلُ قَولهِ: بَيداءُ أَتتَ بهَا لَيسَت بموحشَةٍ، البَيت: قَولُ الببَّغاءِ لأبي محمَّدٍ جَعفر بن محمَّد بن وَرقَاءَ (1):

جَادَ ربعًا حلَلتَهُ يَا هُمَامُ

مِن ندَى كَفِّكَ الغَزير رِهَامُ

وقَبيحٌ إن استَردتُ لَهُ

صوبَ غمامٍ وَفيه مِنكَ غمَامُ

مَا بأرضٍ لم تَبدُ فِيها صَبَاحٌ

مَا بَدارٍ رحَلتَ فيها ظَلامُ

6217 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 775.

6218 -

البيتان في أشعار أبي علي البصير: 165.

6220 -

البيت في ديوان علي بن الجهم: 45.

(1)

الأبيات في شعر الببغاء (هلال): 322.

ص: 240

وَإِذَا مَا أقمتَ في بَلَدٍ

فهوَ جَميعُ الدُنيَا وَأنتَ الأَنامُ

سُؤدَدٌ عندَهُ التفَاخُرُ ذلٌ

وندًى عندَهُ الكرامُ لِئامُ

وسَجَايا كأنَّها الرَّوضُ إِلَّا

أنَّها لِلعَدُوِّ مَوتٌ زُؤامُ

أَنتُم أنفسُ العُلَى يا بني وَرقا

ءَ وَالناسُ كُلُّهم أَجسَامُ

أَنْشَدَ أبو عثمان الأشنانَداني:

6222 -

بِئْسَ قَرِينَا بفَنٍ هَالِكِ

أُمُّ عُبَيدٍ وَأبُو مَالِكِ

الشَيخُ الكَبيرُ، وَالهَالِكُ: الفَانِي، وَأُمُّ عُبَيدٍ: المَفازَو، وَأَبُو مَالكٍ: الكِبَرُ. يقول: بِئْسَ القَرينُ للشيخ الكَبير مُعَالجةُ المَفازَةُ عَلى كِبَر سنِّهِ، وَأنشَدُوا:

أَبُو مالكٍ إِنَّ الغَوانِي هَجرنَني

أَبُو مالكٍ إِنِّي أظنُّكَ دَائِيًا

[من البسيط]

6223 -

بِيضُ المَطابخ لَا تَشكُو ولائدُهُم

طَبخَ القُدور ولَا غَسلَ المَنادِيلِ

بعدَهُ:

لا تأكُل النار في مغنى بيُوتهِم

إِلَّا فَتائلُ سُرجٍ أَو قَنادِيلِ

حَسَّانُ بنُ ثابتٍ:

6224 -

بِيضُ الوجُوهِ كَريمَةٌ أَحسَابُهُم

شُمُّ الأُنُوفِ منَ الطِّرَازِ الأَوَّلِ

وقَد عَكَس أَحمدُ بن أبي فَننٍ قول حَيَّانَ هذا فقالَ (1):

ذَهَب الزَمانُ بِرَهطِ حسَّانَ الأُلَى

كاتب مَناقبهم حَديثَ الغَابر

وبقيتُ في خلفٍ تحلُّ ضيوفُهم

مِنهُم بمنزلةِ اللئِيم الغَادِرِ

6222 - البيت في أمالي القالي: 2/ 183.

6223 -

البيت في البصائر والذخائر: 7/ 184.

6224 -

البيت الأول في ديوان حسان بن ثابت: 84.

(1)

الأبيات في أحمد بن أبي فنن حياته: مجلة المجمع العلمي العراقي: ج 4، مج 34/ 113.

ص: 241

سودُ الوجُوهِ لئيمَهُ أَحسَابُهم

فُطس الأنوفِ من الطَّوافِ الآخرِ

قبلَهُ (1):

أولادُ جَفنة حول قبر أَبيهم

قَبرِ ابن مَاريةَ الكَرِيم المُفضِلِ

بيضُ الوُجوهِ كَريمَةٌ أحسابُهم. . . البَيتُ، وبَعدَهُ:

يُغشَونَ حَتَّى مَا تهِرُّ كِلَابُهم

لا يسألُونَ عن السَّوادِ المُقبلِ

جَرِيرٌ:

6225 -

بِيضٌ أَوانسُ مَا هَمَمنَ

بريبَةٍ كظباءِ مَكَّة صَيدُهُنَّ حَرَامُ

بعدَهُ:

يُحْسَبْنَ من لينِ الحديثِ زَوانيًا

وَيصُدّهُنَّ عَن الخَنا الإسلَامُ

البُحتُرِيُّ:

6226 -

بَيضٌ تَسيلُ عَلَى الكُماةِ فُضُولُها

سَيلَ السَّراب بقَفرةٍ بَيداءِ

بعدَهُ:

فإِذا الأَسنَّةُ خالطتها خِلتَها

فيها خَيال كَواكبٍ في مَاءِ

أَبُو القاسم بن شكارٍ يَصِفُ السُيوفَ:

6227 -

بِيضٌ تُصَافحُ بالأَيدي مَقابضُهَا

وَحدُّهَا صَافَح الأَعناقَ وَالقِمَمَا

بعدَهُ:

ضحكنَ من خلل الأغمَادِ مُصلتةً

حتَّى إِذَا اختَلفت ضربًا بَكينَ دَمَا

(1) البيتان في ديوان حسان بن ثابت: 84.

6225 -

البيتان في ديوان بشار بن برد: 4/ 192.

6226 -

البيتان في ديوان البحتري: 1/ 11.

6227 -

البيتان في نهاية الأرب: 6/ 221 منسوبان إلى عبد العزيز بن يوسف شاعر اليتيمة.

ص: 242

أعشَى تَغلِبَ:

6228 -

بِيضٌ مَساميحُ نَحرُ الجُزْر عَادَتُنا

إِذَا تَوافَى طُلوع الشَّمس والشَّفق

وَمِن بَاب (بَيض)، قَولُ بَكر بن النَطَّاحِ (1):

بَيضاءُ تسحَبُ من قيامٍ شعرَهَا

وتَغيبُ فيهِ وَهُو جَثل أسحَمُ

فكأنَّها فيهِ نَهارٌ سَاطِعٌ وَ

كأَنَّهُ لَيلٌ عَليهَا مُظلِمُ

وقَالَ مَانِي الموسوسُ فِي الشَعَرِ قريبٌ من هَذَا (2):

نَضَت عَنهَا القميصَ لصَبِّ مَاءٍ

فَورَّدَ جسمَها فَرطُ الحَياءِ

وقَابلَتِ الهواءَ وقَد تَعرَّتْ

بِمعتَدلٍ أَرقَّ مِنَ الهَواءِ

فلمَّا أن قضت وَطرًا وهَمَّت

عَلَى عَجلٍ بأخذِ للرِّداءِ

رَأتْ شخصَ الرَّقِيبِ عَلَى تَدانٍ

فأَسبلتِ الظلامَ عَلَى الضِّياءِ

فَغَابَ البَدرُ منها تحتَ ليلٍ

وَظلَّ الماءُ يقطُرُ فَوقَ ماءِ

وقالَ آخَرُ (3):

نَشَرت غدائِرَ شَعرِها لتُظلَّنِي

حَذرًا عَليَّ مِنَ العُيونِ الرُمَّقِ

فكأنَّنِي وكأنَّها وكأَنَّهُ

سُبحانَ تحتَ لَيلٍ مُطبقِ

وقالَ المُتَنبِّي (4):

نثرت ثلَاثَ ذوائِبٍ من شَعرِهَا

في لَيلَةٍ فأرت لَيالِي أَربَعَا

وَاستقبَلَتْ قَمر السماءِ بوَجهِهَا

فأرتنِي القَمرين في وَقتٍ مَعَا

6228 - البيت في الوحشيات: 89.

(1)

البيتان في بكر بن النطاح: 63.

(2)

الأبيات في المستطرف في كل فن مستظرف: 268 منسوبة إلى ابن المعتز ولا توجد في الديوان.

(3)

البيتان في المحاسن والأضداد: 195.

(4)

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 260.

ص: 243

وقالَ ابْنُ المُعتَزِّ (1):

سَقَتنِي في لَيلٍ شَبِيهٍ بشعرِهَا

شبيهَة خدِّيهَا بغير رَقيبِ

فمَا زِلتُ في ليلينِ في الشعرِ وَالدُجَى

وصبحَينِ من كاسٍ ووجه حَبيبِ

6229 -

بِيضٌ مَفَارِقُنَا تَغلي مَراجلُنَا

نأسُوا بأَموالِنَا آثَارَ أَيدينَا

من هذا أَخَذَ أَبُو نُواسٍ حَيثُ يَقُولُ (1):

وَكّلتَ بالدَّهرِ عَينًا غيرَ غافِلةٍ

من جُود كفّكَ تأسُوا كلَّما جَرَحا

ومثلهُ قول أبي فراسٍ (2):

ونحن إِذَا رَضينا بَعدَ سُخطٍ

أسَونا مَا جَرحنَا بالنَّوالِ

الرضيُّ الموسَوِيُّ:

6230 -

بِيضٌ وَسُودٌ برأسِي لا يُسَلّطُهَا

عَلَى الذَوائِبِ إِلَّا البيضُ والسُودُ

6231 -

بِي مثلُ مَا بكِ يَا حَمامةُ فاسألِي

مَن فَكَّ أَسرَكِ أَن يَفُكَّ وَثَاقِي

قبلَهُ:

ناحَت مُطوَّقةٌ ببَابِ الطَّاق

فَجرت سَوابق دَمعي المُهراقِ

إِنَّ الحمائم لم تزل بحَنينِهَا

قِدمًا تُبكّي أَعيُنَ العُشَّاقِ

كانت تُغنّي في الأَراكِ فأصبَحت

بَعدَ الأَراكِ تنوح في الأَسواقِ

لُعِنَ الفراقُ وَجُذَّ حبلُ وَتينِهِ

وَسقاهُ من سُم الأساود سَاقِ

يَا ويحَهُ مَا قَصدُهُ قُمرِيَّةً

لم تَدرِ مَا بغدادُ في الآفاقِ

(1) أشعار أولاد الخلفاء: 179، ولم يرد في الديوان.

6229 -

البيت في الشعر والشعراء: 2/ 627 والبيت في شعراء مقلون: 120 إلى نهشل بن حري.

(1)

البيت في ديوان أبي نواس (جمعية الفنون): 32.

(2)

البيت في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 246.

6230 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 332.

6231 -

الأبيات في الزهرة: 1/ 331 منسوبة لبعض الأدباء.

ص: 244

بِي مثلُ مَا بكِ يَا حَمامَةُ. . . البَيتُ.

المَعَرِّيُ:

6232 -

بِي منكِ مَا لَو بَدَا بالشَّمس مَا طَلَعت

منَ الكآبةِ أَو بالبرقِ مَا وَمَضَا

بعدَهُ:

جَرّبتُ دَهري وَأهَليهِ فَمَا تَركَت

لي التجاربُ في ودِّ امرئٍ غَرَضا

وقَد تعوّضت عن كلٍّ بمشبهِهِ

فَمَا وَجدتُ لأيَّام الصِّبَا عوَضا

كَشَاجمُ: [من المنسرح]

6233 -

بِي منكِ مَا لَو وَزَنتِ أيسَرهُ

بِمَا عَلَى الأَرضِ كُلِّهما وَزَنَا

ابْنُ الذئبة:

6234 -

بَينَا الفَتَى يَبْتَغي من عيشه سَددًا

إِذ جَازَ يومًا فَنادَى باسمه النَّاعِي

مثلَهُ:

بَينا الفتَى بلذيذ العَيشِ مُغتَبطٌ

إذ صَار في القبر لَا عَينٌ ولا أثرُ

الحَارِثُ بن حلّزةَ:

6235 -

بَينَا الفَتَى يَسعَى ويُسعَى

لَهُ تَاحَ لَهُ مِن أَمرِهِ خَالِجُ

سَابقٌ البَربَريُّ:

6236 -

بَينا تَرى الغُصنَ لَدنًا فِي أَرُومَتِهِ

ريَّانَ صَارَ حُطَامًا جَوفُهُ نَخرُ

ابْنُ مطران في أَخوينِ:

6232 - الأبيات في الكشكول: 1/ 178 من غير نسبة ولا توجد في الديوان.

6233 -

البيت في ديوان كشاجم: 460.

6234 -

البيت في المؤتلف والمختلف: 152.

6235 -

البيت في ديوان الحارث بن حلزة (الهجرة): 11.

6236 -

البيت في سابق البربري: 139.

ص: 245

6237 -

بينَ أَخلَاقكَ الَّتي هي أَخـ

ـلَاقٌ وَأخلَاقِهِ العِتَاقِ مَسافَه

المُوفَّقُ بن أبي الحَديدِ:

6238 -

بَينَ التّعزُّزِ والتّذلُلِ مَوقفٌ

يَدرِي بهِ وَبحَالهِ العُشَّاقُ

قبلَهُ:

إِنِّي هَجرتُك غيرةً لا سَلوةً

وَصدَدتُ عنكَ وَعندي الأَشواقُ

وَكَذَا العَزِيزُ تَحُطُّهُ أَيدي الهَوى

شَغَفًا وتَرفعُ قَدرَهُ الأَخلَاقُ

بينَ التَعزُّز والتذلُّلِ مَوقِفٌ. . . البيتُ.

6239 -

بينَ التّعزُزِ والتَكَبُّرِ مَسلكٌ

بَادي المنَارِ لعين كلِّ مُوفَّقِ

بعدَهُ:

فاسلكهُ في كل المَواطِن وَاجتَنب

كبرَ الأَبيِّ وَذلَّةَ المُتَملِّقِ

الغَزِّيُّ:

6240 -

بَينَ الدّناءَة وَالدُنيا مُنَاسَبَةٌ

لذَاكَ نَالَ الدَّنيُّ المَالَ والنَشَبَا

أَبياتُ إبرَاهيمَ الغَزِّيِّ يَهجُوا أَبَا الفتحِ بن الخَشَّابِ:

يُكنَّى أبَا الفتحِ مِن لؤمٍ يُوفِّرُهُ

عَلَى العُقوقِ وَإِن خَسَّ اللئِيمُ أَبَا

أَوصَاهُ أن ينحتَ الأخشاب وَالدُهُ

فَلم يُطعهُ وأَمسَى ينحتُ الكَذِبَا

لو مَاتَ من عَطشٍ والكُوزُ في يَدهِ

وكانَ مُمتزِجًا بالصِّدقِ مَا شَرِبَا

يُوزِّعُ البَلَحَ في الأَشعَارِ ينظُمها

وَالهرَّةُ اعتَمدت في دَفنه الأدَبَا

أعجب به جَاهلًا بالفَضلِ مُتَّسِمًا

بينَ الوَرَى وَهجينًا يَدَّعِي نَسَبَا

بَينَ الدَّناءَةِ والدُنيا مُناسَبةٌ، البَيتُ، وبَعدَهُ:

6237 - البيت في ثمار القلوب: 121.

6239 -

البيتان في مجمع الحكم والأمثال: 7/ 84 منسوبان إلى علي بن نصر.

6240 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 682.

ص: 246

مُثرٍ منَ المالِ يَشكُو الجُوعَ مِن سَغَبٍ

كالنَارِ مَا أكلته زادَها سَغَبَا

وَالبخلُ إن كان طبعًا لم يزل بغنًى

وربَّما كان بَعضُ البُخلِ مُكتَسبا

وقولُهُ أَيْضًا: بَين الكَثبين حيٌّ لَغوهُم أدبٌ، البَيتُ وبَعدَهُ:

خَطُّوا أقلامُهم خَطيَةٌ سُلُبٌ

فَهُم عَلَى الخَيلِ أُميُّونَ كُتَّابُ

أَهلُ الإصَابَةِ إِن قَالُوا وإِنْ سَمِعُوا

وللسَّماعِ كَما لِلقَولِ إعرابُ

كُلٌ يُحاوِلُ مَا يبغَى الفَلاحَ بهِ

فالمُبتغَى واحدٌ وَالنَاسُ إضرابُ

أَنَا امرُؤٌ وزَعَت أَفكارَهُ نُوبٌ

خُطوبُها عن شَفارِ البيضِ نُوَّابُ

إِن لَم يَكُن لِي بشَنِّ اللفظِ قَعقَعةٌ

فلي بمعنَاهُ إِبداعٌ وإِغرَابُ

وَالشِعرُ لَيثٌ لَه من لَفظهِ لَبدٌ

ومن مَعَانِيهِ أَظفَارٌ وأَنيابُ

نَبل الحَوادِثِ جَائِيهَا وَخارِقُها

مَا انشقَّ عنِّي بهَا للصَّبرِ جلبَابُ

فَإِنْ سَلِمتُ فعجزُ الدَّهرِ سَلَّمنِي

لَم يبقَ في جعبَةِ الأيَّامِ نشُّابُ

لَهُ أَيْضًا:

6241 -

بَينَ الكَثيبين حَيٌّ لَغوهُم أَدَبٌ

مَحضٌ وإيجَازهم في القَول إسهابُ

نَصر اللَّه بن عنين:

6242 -

بَينَ المُلُوكِ الغَابِرينَ وبَينَهُ

في الفَضْلِ مَا بينَ الثُريَّا والثَّرَى

زُهيرٌ المصريُّ:

6243 -

بَينَ قَلبِي وَسُلُوِّي فِي الهَوى

مثلَ مَا بَينَ الثُريَّا وَالثَّرَى

قبلَهُ:

أَنَا من تسمَعُ عَنه وَتَرَى

لَا تُكَذِّب عَن غَرامي خَبَرَا

لي حَبيبٌ كملت أَوصافُهُ

حُقَّ لي في حُبِّهِ أَن أعذَرَا

كُلُّ شَيءٍ من حَبيبي حَسَنٌ

لا أَرَى مثل حَبيبي لا أَرَى

6242 - البيت في ديوان ابن عنين: 8.

6243 -

الأبيات في ديوان البهاء زهير: 112.

ص: 247

أيُّها الوَاشُونَ مَا أَغفلَكُم

لو عَلمتُم مَا جَرى لي مَا جَرَى

وَادّعيتُم عن فؤادِي سَلوَةً

إن هَذَا لحَديثٌ مُفتَرَى

بينَ قَلبِي وسُلوِّي في الهوى. . . البَيت.

6244 -

بَينَمَا الحُزنُ مُطبقًا بأُناسٍ

إِذ أتاهُم منَ الزَّمانِ السُّرُورُ

بعدَهُ:

كالقضيبِ الذي تزحزحُهُ الرّيـ

ـحُ صبًا مَرَّةً وأُخرَى دَبُورُ

6245 -

بَيْنَما المَرءُ رَخيٌّ بَالهُ

قَلَبَ الدَهرُ لَهُ ظَهر المِجَن

المجَنُّ: التُرْس.

امرؤ القَيْسِ:

6246 -

بَينَما المَرءُ شِهَابٌ ثَاقبٌ

ضَربَ الدَهرُ سَنَاهُ فَخَمد

محمّد بن شبلٍ في أخيه أَحمَد:

6247 -

بَينَما المَرءُ شهَابٌ يَلتَظِي

عَصَفَتْ ريحٌ عَلَيهِ فَهَمَد

دُكينُ بنُ سَعيدٍ الدَّارِميُّ:

6248 -

بَينَمَا المَرءُ كَئِيبٌ مُوجَعٌ

جَاءَهُ اللَّهُ بفَتحٍ فَبَهَج

الأَفوه الأودِي:

6249 -

بَينَما النَّاسُ عَلَى عَليائِهَا

إِذ هوَوا فِي هُوَّةٍ منهَا فَغَارُوا

6250 -

بَيني وَبينَكَ حُرمَةٌ مَا غَالَها

رَيبُ الزَّمانِ وَذمَّةٌ لَا تُخفَرُ

بعدَهُ:

6245 - البيت في جمهرة الأمثال: 2/ 125 من غير نسبة.

6246 -

ديوان امرئ القيس: 217.

6248 -

البيت في الفرج بعد الشدة: 5/ 23.

6249 -

البيت في ديوان الأفوه الأودي: 73.

6250 -

البيت في ديوان عبد الخفاجي: 62.

ص: 248

وَمودَّةٌ مُزِجَتْ بأَيامِ الصِّبَا

وَرأَتْ تَغيُّرَهُ فلَم يتغَيَّر

وَمِثلُهُ (1):

بَينَنا حُرمَةٌ وعَهدٌ وثيقُ

وَعَلَى بَعضِنا لِبعضٍ حُقُوقُ

فاغتنم فرصَةَ الفِعال فَمَا

يَدري مُطيقٌ لهَا متى لَا يُطيقُ

ابْنُ الحَجَّاجِ:

6251 -

بَيني وبَينَكَ وُدٌّ لَا يُغيّرُهُ

بُعدُ المَزارِ وَعَهدٌ غَيرُ مُطَّرح

أَبياتُ ابن الحجَّاج، أوَّلُهَا:

قَالُوا غَدا العِيدُ فاستبشر بهِ فَرحًا

فقُلتُ مَالِي وَمَا للعِيدِ وَالفَرَحِ

قَد كَان ذا وَالنَّوَى لَم تُمسِ نَازلةٌ

بِعقوتي وَغرابُ البَين لمِ يَصِحِ

أَيَّامَ لَم يختَرِم قُربَى البَعادُ وَلَم

يَغدُ الشَّتاتُ عَلَى شملِي ولم يَرحِ

فَاليَومَ بَعدك قَلبي غَيرُ مُتَّسعٍ

لما يَسُرُّ وَصَدرِي غَيرُ مُنشَرحِ

بَيني وَبينكَ ودٌّ لا يُغيّرهُ بُعدُ، البَيتِ.

6252 -

بَيني وَبينَكَ يا دَوحَ الحِمَى نَسب

أَنَا وأَنتَ إِلى المَحبوبِ نَنتَسِبُ

6253 -

بَيني وبَين لئام النَّاسِ مَعتَبةٌ

مَا تَنقَضِي وَكرامُ النِّاسِ إِخوانِي

بعدَهُ:

إِذَا لَقيتُ لَئيمَ النَّاسِ عَنَّفَني

وَإِن لَقيتُ كَريمَ القَومِ حَيَّانِي

الرضي الموسَوِيُّ:

6254 -

بُيُوتُهُم سُودُ الذُرَى وَلنارهِم

مَواقِدُ بيضٌ مَا بِهِنَّ رَمَادُ

6255 -

بي تقْتَدي أَهلُ الغَرامِ إِنَّني

لَهُم شرعتُ فِي الغَرامِ مَذهَبَا

(1) البيتان في نوادر المخطوطات: 1/ 145.

6251 -

الأبيات في مرآة الزمان (ط العلمية) 11/ 525.

6253 -

البيت في الصداقة والصديق: 51.

6254 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 443.

ص: 249

6256 -

بي يَقْتَدي أَهل الهَوى وحَديثُهُ

يُعزَى إِليَّ مُعَنعَنُ الإِسنَادِ

6257 -

بي يَقْتَدي أهل الهَوى لانَّنِي

شرعتُ في دين الهَوى المَذَاهبَا

هَذَا آخرُ حرفِ الباءِ المعجَمةِ بنُقطَةٍ وَاحدَةٍ من تَحت، وَهو أَربع مائةٍ وتسعة عَشَرَ بيتًا في كُرّاسين، وَوَرقةٍ واحدَةٍ، هذه الوَرقة آخرُها.

وَيتلوُهُ حَرفُ التاءِ المعجَمةِ من فوق بنقطَتين إِن شاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

* * *

ص: 250