المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف القاف - الدر الفريد وبيت القصيد - جـ ٨

[محمد بن أيدمر]

الفصل: ‌ ‌حرف القاف

‌حرف القاف

ص: 219

حَرْفُ القَافِ

[من المنسرح]

11804 -

قَابَلَكَ السَّعْدُ حَيْثُ مَا نَهَضَتْ

بِكَ المَطَايَا وَأمَّكَ النَّصْرُ

بَعْدَهُ:

وَسَاعَدَتْكَ الأقْدَارُ خَاضِعَةً

وَانْقَادَ طَوْعًا لأمْرِكَ الدَّهْرُ

[من الكامل]

11805 -

قَابِلْ هُدِيْتَ أَبَا العَلَاءِ نَصِيْحَتِي

بِقَبُولِهَا وَبِوَاجِبِ الشُّكْرِ

بَعْدَهُ:

لا تَهْجُوَنَّ أسَنَّ مِنْكَ فَرُبَّمَا

تَهْجُو أبَاكَ وَأَنْتَ لا تَدْرِي

[من الخفيف]

11806 -

قاتِلِي القَوْمَ يا خُزَاعُ وَلَا

يَدْخُلْكُمُ مِنْ قِتَالِهِمْ فَشَل

بَعْدَهُ:

القَومُ أمْثَالَكُمْ لَهُمْ شَعْرٌ

فِي الرأسِ لا يُنْشَرُونَ إن قُتِلُوا

[من الكامل]

11807 -

قَادَ الجيُوشَ لِسَبْعِ عَشْرَةَ حِجَّةً

يا قُرْبَ ذَلِكَ سُؤدَدًا مِنْ مَوْلِدِ

قَبْلَهُ يَمدَحُ:

11805 - البيتان في المنتحل: 146 منسوبين إلى عبدان الأصبهاني.

11806 -

البيتان في شرح ديوان الحماسة للتبريزي: 144 منسوبين إلى الشداخ بن يعمر الكناني.

11807 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 4/ 57.

ص: 221

قَادَ الجِيَادَ إِلَى الجِيَادِ عَوَابِسًا

شُعْثًا وَلَولَا بَأسُهُ لَمْ تَتَّقِد

قَادَ الجيُوشَ لِسَبع عَشْرَةَ حِجَّةً. البَيْتُ

[من مجزوء الكامل]

11808 -

قَارِبْ أخَاكَ عَلَى التِوَائِهِ

وَاشْرَبْ عَلَى كدَرٍ بِمَائِه

بَعْدَهُ:

وتأنَّه فَلَعَلَّه

يَوْمًا يَعُودُ إِلَى صَفَائِهِ

إِنَّ الصَّدِيْقَ مُؤَيَّد

فِيْمَا يُحَاوِلُهُ بِرَائِه

[من الخفيف]

11809 -

قَارَنَتْ شَخْصَكَ السُّعُودُ وَزِيْدَتْ

بِكَ أيَّامُنَا بَهَاءً وَنُبْلَا

[من البسيط]

11810 -

قَاضٍ إِذَا الْتبسَ الأمْرَانِ عَنَّ لَهُ

رَأيٌّ يُخَلِّصُ بَيْنَ المَاءِ وَاللَّبَنِ

أحْمَد بن نَعِيْم فِي يَحْيَى بن أكثَم: [من المنسرح]

11811 -

قَاضٍ يَرَى الحَدَّ فِي الزِّنَاءَ وَلَا

يَرَى عَلَى مَنْ يَلُوطُ مِنْ بَأسِ

أبْيَاتُ أحْمَدَ بن نَعِيْمٍ أوَّلُهَا:

أنْطَقَنِي الدَّهْرُ بَعْدَ إخْرَاسِ

لِنَائِبَاتِ أطَلْنَ وَسْوَاسِي

يا بُؤْسَ للدَّهْرِ مَا يَزَالُ كَمَا

يَرْفَعُ نَاسًا يُحِطُّ مِنْ نَاسِ

لا أفْلَحَتْ أُمَّة وَحَقَّ لَهَا

بِطُولِ نَكْسٍ وَطُولِ إتْعَاسِ

تَرْضَى بِيَحْيَى يَكُون سَائِسُهَا

وليس يَحْيَى لَهَا بِسُوَّاسِ

قَاضٍ يَرَى الحَدَّ فِي الزِّنَاءِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

11808 - البيتان في السحر الحلال: 7.

11810 -

البيت في المأخذ: 5/ 125.

11811 -

الأبيات في الشعور بالعور: 241.

ص: 222

يَحْكُمُ لْلأمْرَدِ الغَرِيْرِ عَلَى

مِثْلِ جَرِيْرٍ وَمِثْلِ عَبَّاسِ

أمِيْرُنَا يَرْتَشِي وَحَاكِمُنَا

يَلُوطُ وَالرَّأسُ شَرُّ مَا رَاسِ

لا أُحْسِبُ الجُّورَ يَنْقَضِي

وَعَلَى الأمَّةِ وَآلٍ مِنْ آلِ عَبَّاسِ

فَالحَمْدُ للَّهِ كَيْفَ قَدْ ذَهَبَ

العَدْلُ وَقَلَّ الوَفَاءُ فِي النَّاسِ

قَالَ المَأمُونُ لِيَحْيَى بن أكْثَمَ مُدَاعِبًا لَهُ: مَن ذَا الَّذِي يَقُوْلُ:

قَاضٍ يَرَى الحَدَّ فِي الزِّنَاءِ. البَيْتُ؟

فَقَالَ يَحْيَى: الَّذِي يَقُوْلُ: لا أُحْسِبُ الجورَ يَنْقَضِي وَعَلَى الأمَّةِ. البَيْتُ.

[من الخفيف]

11812 -

قَاعِدًا فِي الخَرَابِ يُحْجَبُ عَنْهُ

مَا سَمِعْنَا بِحَاجِبٍ فِي خَرَابِ

عَرْقَلَةُ: [من الكامل]

11813 -

قَالَ العَوَاذِلُ مَا الَّذِي اسْتَحْسَنْتَهُ

مِنْهُ وَمَا يُسْبِيْكَ قُلْتُ جَمِيْعُهُ

أبْيَاتُ عَرْقَلَةَ أوَّلُهَا:

كَتَمَ الهَوَى فَوَشَتْ عَلَيْهِ دُمُوْعُهُ

مِنْ حَرِّ جَمْرٍ تَحْتَوِيْهِ ضُلُوعُهُ

كَيْفَ التَّخَلُّص إن تَجَنَّى أو جَنَى

وَالحُسْنُ شَيْءٌ مَا يُرَدُّ شَفِيْعُهُ

شَمْسٌ وَلَكِنْ فِي فُؤَادِي حَرُّهَا

بَدْرٌ وَلَكِنْ فِي القَبَاءِ طُلُوعُهُ

قَالَ العَوَاذِلُ مَا الَّذِي اسْتحْسَنتهُ. البَيْتُ

عُمَرُ بن أَبِي رَبِيْعَةَ: [من الخفيف]

11814 -

قَالَ إنَّا كَمَا عَهِدْتَ وَلَكِنْ

شَغَلَ الحَلْيَ أهلُهُ أنْ يُعَارَا

قَوْلُهُ:

11812 - البيت في الرسائل السياسية: 592.

11813 -

الأبيات في الشعور بالعور: 132.

11814 -

البيت في ديوان عمر بن أبي ربيعة: 209.

ص: 223

شَغَل الحَلي أهْلُهُ أنْ يُعَارَا. هُوَ مَثَلٌ لِلْعَوَّامِ

وَيَقُولُونَ: هُوَ أغْلَى مِنَ الحَلِي. وَقَالَ الشَّاعِرُ (1): [من مجزوء الخفيف]

قُلْتُ جُوْدِي فَأرْسَلَتْ

شغَلَ الحَلْىَ أهْلُهُ

وَلنَا مَنْ نَوَدُّهُ

وَلنَا دَامَ وَصْلُه

وَلِهَذَا البَيْتِ حِكَايَةٌ طَوِيْلَةٌ قَدْ كُتِبَتْ فِي المُخَرَّجَةِ المُقَابِلَةِ لِهَذِهِ الوَجْهَةِ فتطْلَبُ مِنْ هُنَاكَ.

الحِكَايَةُ عَلَى قَوْلِهِ (2):

قَالَ إنّا كَمَا عَهِدْتَ وَلَكِنْ

شَغَلَ الحَلْيَ أهْلُهُ أنْ يُعَارَا

حَدَّثَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ حَمْدُونَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى المُعْتَصِمِ يَوْمًا فَوَجَدْتُهُ مُفَكِّرًا فَامْتَنَعْتُ مِنَ السَّلامِ وَوَقَفْتُ فَقَالَ لِي بَعْدَ سَاعَةٍ: مَنْ أذِنَ لَكَ بِالدُّخُولِ؟ فَقُلْتُ: مَوْلاكَ أنْيَانج. قَالَ: فَمَا لَكَ لَمْ تُسَلِّم؟ قُلْتُ: لَو سَلَّمْتُ لَكَانَ فِكْرَكَ صَدَّكَ عَنْ اسْتِمَاعِهِ وَلئِنْ كُنْتُ لَمْ أُسَلِّمْ فَلِئَلَّا أحُولَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَا كُنْتَ فِيْهِ مُفَكِّرًا. فَقَالَ: هِيَ حجَّةٌ ثُمَّ لَمْ أزَلْ أتَلَطَّفُ بِالمُذَاكَرَةِ لَهُ وَتَهَيُّجِ نَشَاطِهِ إِلَى أنْ اسْتَدْعَى الغِنَاءَ فَحَضرَتْ جَارِيَة حَسْنَاءُ بَارِعَةُ الكَمَالِ فِي الجمَالِ فَاسْتَأذَنَتْ فَأذِنَ لَهَا فَغَنَّتْ:

حَيِّ طَيْفًا مِنَ الأحِبَّةِ زَارَا

بَعْدَ صَرع الكَرَى السُّمَّارَا

طَارِقًا فِي الظَّلامِ تَحْتَ دُجَى

اللَّيْلِ ضنِيْنًا بِأنْ يَزُورَ نَهَارَا

قُلْتُ مَا بَالنَا جُفِيْنَا وَكُنَّا

قَبْلُ ذَاكَ الأسمَاعَ وَالأبْصَارَا

قَالَ إنِّي كَمَا عَهِدْتَ وَلَكِنْ

شَغَلَ الحَلْيَ أهْلُهُ أنْ يُعَارَا

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن حَمْدُونَ: فَرَفَعَ المُعْتَصمُ رَأسَهُ إلَيَّ وَقَالَ: مَا مَعْنَى شَغَلَ الحَلْيَ أهْلُهُ أنْ يُعَارَا وَكُنْتُ عَالِمًا بِهِ. فَقُلْتُ: لا عِلْمَ لِي بِهِ. قَالَ: فَمَنْ يَعْلَمهُ؟ قُلْتُ: مُحَمَّدُ بنُ مَرْوَانَ. قَالَ: هُوَ مَحْبُوسٌ عَلَى مَالٍ ثَقِيْلٍ؟ قُلْتُ: مَا عَلِمْتُ وليس فِي

(1) الأبيات في جمرة الأمثال: 1/ 543.

(2)

الأبيات في ديوان عمر بن أبي ربيعة: 209.

ص: 224

الدُّنْيَا مَنْ يُخْبرُكَ غَيْرَهُ. قَالَ: فَأَخْرِجْهُ إِلَى لَعْنَةِ اللَّهِ وَجِئْنِي بِهِ. فَمَضيْتُ فَأخْرَجْتُهُ وَقُلْتُ لَهُ إِنَّ أمَيْرَ المُؤْمِنِيْنَ سَائلُكَ عَنْ شَيْءٍ فَإِذَا سَألَكَ فَقُل: لا عِلْمَ لِي بهِ. فَإِذَا قَالَ لَكَ: مَنْ يَعْلَمُهُ فَقُلْ أحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَارِقِيُّ. وَجئْنَا فَدَخِلْنَا عَلَيْهِ فَسَلَّمَ مُحَمَّد فَرَدَّ عليه السلام ثُمَّ قَالَ مَا مَعْنَى: شَغَلَ الحَلْيَ أهْلُهُ أَنْ يُعَارَا. فَقَالَ: لا عِلْمَ لِي بِهِ يا أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ. قَالَ: فَمَن يَعْلَمُهُ؟ قَالَ: أحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَارِقِيُّ. فَقَالَ: تُحِيْلُ عَلَى مَحْبُوسٍ آخَرَ عَلَيْهِ مَالٌ مَبْلَغُهُ خَمْسَةُ آلافِ ألْفِ دِرْهَمٍ وَقَدْ جَنَح إِلَى كَسْرِهَا. فَقَالَ: يا أمَيْرُ المُؤْمِنِيْنَ لَيْسَ فِي خِدْمَتِكَ مَنْ يَعْرِفُ هَذَا غَيْرُهُ. قَالَ: امْضِيَا وَاحْضِرَاهُ السَّاعَةَ، فَأخْرَجْنَاهُ وَقُلْتُ لَهُ أَنَّ أمَيْرُ المؤْمِنِيْنَ سَائِلُكَ عَنْ شَيْءٍ لا تَعْرِفُهُ فَإِذَا سَألَكَ فَعَرِّفُهُ قُصُورَ مَعْرِفَتِكَ بِهِ، وَجِئْنَا فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ وَقَالَ: صَعُبُ عَلَيْكَ إخْرَاجُ المَالِ وَلَو مَسَّكَ طَيْفٌ مِنَ التَّحْرِيْكِ لأخْرَجْتُهُ. قَالَ: يا أمَيْرُ المُؤْمِنِيْنَ المَالُ وَأضْعَافُهُ دُونَ تَمَنِ خِدْمَتِي لَكَ وَمَا مَضَى وَعُمْرِي فِي طَاعَتِكَ فَإنْ عَظُمَ فِي نَفْسِكَ فَدَيْنَاهَا بِالآبَاءِ وَالأمَّهَاتِ وَاشْتُرِيَ بِهِ رِضَاكَ وَافتدِيَ سَخْطُكَ. فَقَالَ مُطَالَبَة بَعْدَ أنْ وَقَعَتْ عَيْني عَلَيْكَ هَذَا يَقْدَحُ فِي الكَرَمِ وَهُوَ مَوْهُوبٌ لَكَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيْهِ، هَات قُلْ لِي مَا مَعْنَى: شَغَلَ الحَلْيَ أهْلُهُ أنْ يُعَارَا. فَقَالَ: لا عِلْمَ لِي بِهِ يا أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ. قَالَ: فَضرَبَ المُعْتَصِمُ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ وَقَالَ: فَمَنْ يَعْلَمُهُ قَدْ عَزَمْتُمْ عَلَيَّ إخْرَاج كُلُّ مَنْ فِي سِجْنِي بِسَبَبِ هَذَا البَيْتِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ حَمْدُونَ فَقُلْتُ: يا أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ أَنَا أُخْبِرُكَ بِهِ. قَالَ: فَأيْنَ كُنْتَ إِلَى السَّاعَةِ؟ قُلْتُ: هَذَانِ كَانَا فِي حَبْسِكَ فَجَحَدْتُ مَعْرِفَتِي بِهِ وَجَعَلْتُ ذَلِكَ سَبَبًا لإخْرَاجِهِمَا. فَقَالَ: هَذِهِ عَشْرَةُ ألْفِ ألْفِ دِرْهَمٍ قَدْ طِبْتُ بِهَا نَفْسًا هَات قُلْ لِي مَا مَعْنَاهُ. قُلْتُ: أخْبَرَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بن المُعَذَّلِ قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا البَصْرَةَ رَجُلٌ تَاجِرٌ كَثِيْرُ المَالِ وَاسِعُ الحَالِ وَكَانَتْ لَهُ ثَمَانُونَ سُرِّيَّةً وَكَانَ يَتَمَنَّى الوَلَدَ فَلا يُرْزَقُ فَلَمْ يَزَلْ يُنْذِرُ النُّذُورَ حَتَّى رُزِقَ وَلَدًا ذَكَرًا بَعْدَ يَأسٍ فَشَغُفَ بِهِ شَغَفًا عَظِيْمًا وَمنَعَ مِنْ إخْرَاجِهِ مِنَ الدَّارِ فَلَمَّا شَبَّ اخْتَارَ لهُ عِشْرِيْنَ رَجُلًا أُدَبَاءَ بُلَغَاءَ فُصَحَاءَ لِتَأدِيْبهِ وَكُنْتُ أحَدهُم فَلَمْ يَزَلْ يُؤَدِّبُهُ حَتَّى بَهَرَ فِي المَعْرِفَةِ فَقَالَ لِي يَوْمًا وَكَانَتْ نَوْبَتِي قَدْ علِمْتُ أَنَّ اللَّهَ عز وجل خَلَقَ دُنْيَا وَسَمَاءً وَأرْضًا وَخَلْقًا وَمَتَّى لَمْ أخْرُج لأُعَايِنَ ذَلِكَ خَشِيْتُ عَلَى عَقْلِي قَالَ فَأَعْلَمْتُ أبَاهُ وَأَشَرتُ عَلَيْهِ

ص: 225

بِإخْرَاجِهِ فَأَمَرَ أبُوهُ بِبنَاءِ قُبَّةٍ عَالِيَةٍ تُشْرِفُ عَلَى وَادِي السِّبَاع بَيْنَهُ وَبَيْنَ البَصْرَةِ فَرْسَخَانِ وَمِيْلٌ. فَقَالَ المُعْتَصِمُ: فَرْسَخَانِ وَمِيْلٌ حِسَابٌ دَقِيْقٌ! قُلتُ: كَذَا زَعَمَ جَرْيِرٌ حَيْثُ يَقُوْلُ (1):

لَو كُنْتَ حُرًّا بابنِ قَبْرِ مُجَاشِعٍ

شَيَّعْتُ قَبْرَكَ فَرْسَخَيْنِ وَمِيْلا

قَالَ ابن المُعَذَّلِ: فَجَلَسْتُ يَوْمًا مَعَهُ أُفَاوِضهُ الأحَادِيْثَ وَهُوَ كَالسَّاهِي يُدِيْمُ النَّظَرَ إِلَى سَطْحِ دَارٍ كَانَتْ تَقْرُبُ مِنَ القُبَّةِ وَإِذَا بِجَارِيَةٍ قَدْ أشْرَفَتْ مِنْ وَرَاءِ سُتْرَةٍ لَمْ أرَ مِثْلهَا حُسْنًا وَشَكْلًا فَأقْبَلَ يَنْظُرُ إلَيْهَا وَالجارِيَةُ تَنْظرُ إلَيْهِ وَأَنَا أُوْهِمُهُ أنِّي لَسْتُ أرَاهُمَا فَأَقَمْتُ نَوْبَتِي وَانْصَرَفْتُ فَلَمَّا عَادَتِ النَّوْبَةُ إلَيَّ وَجَدْتُ الفَتَى عَلِيْلًا وَقَدْ قَامَتْ عَلَى أبِيْهِ القِيَامَةُ وَأحْضَرَ الأطِبَّاءَ وَالأدْوِيَةَ فَخَلَوْتُ بِأبيْهِ وَسَكَّنتهُ وَقُلْتُ عَلَيَّ عِلاجُهُ فَدَعْنِي وَإيَّاهُ وَاتْرُكْنِي مَعَهُ فَفَعَلَ فَأقَمْتُ عِنْدَهُ تِسْعَةَ أَيَّامٍ وَالفَتَى تَزْدَادُ عِلَّتُهُ وَهُوَ يُرَاقِبُ المَوْضِعَ وَلَا يَرَى الشَّخْصَ فَلَمَّا كَانَ عَشِيَّةُ اليَومِ العَاشِرِ تَرَاءتْ لَهُ الجَّارِيَهُ كَأنَّها الشَّمْسُ المُضِيْئَةُ وَنَظَرَ الفَتَى إلَيْهَا فَتَجَلَّتْ هُمُومُهُ وَانْطَلَقَ لِسَانَهُ وَأنْشَأ يَقُوْلُ: حَيِّ طَيْفًا مِنَ الأحِبَّةِ زَارَا. إِلَى قَوْلِهِ (2):

قُلْتُ مَا بَالِنَا جُفِيْنَا وَكُنَّا

قَبْلَ ذَلِكَ الأسْمَاعَ وَالأبْصَارَا

قَالَ فَأجَابَتهُ الجَّارِيَةُ تَقُولُ:

حِبِّ أَنَا كَمَا عَهِدْتَ وَلَكِنْ

شَغَل الحَلَى أهْلُهُ أنْ يُعَارَا

قَالَ لِي المُعْتَصِمُ: مَا أرَاكَ صَنَعْتَ شَيْئًا بَلْ زِدْتَنَا حِيْرَةً إِلَى حِيْرَةٍ. فَقُلْتُ: يا أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ قَدْ أوْضَحْتُ مَا أرَدْتَهُ فَتَأمَّلهُ وَقُلْ لِي إِذَا كَانَ عِنْدَكَ حَلْيٌ تُمْكِنُ إعَارَتُهُ ثُمَّ انْكَسَرَ أتَتَمَكَّنُ مِنْ إعَارَتِهِ؟ قَالَ: لا. قُلْتُ: هَذِهِ الجَّارِيَةُ تُخْبِرُ أَنَّهَا كَانَتْ طَامِثًا فَنَزَّهَتْ نَفْسَهَا وَنَزَّهَتِ الفَتَى أنْ تُكَلِّمَهُ إِلَى أنْ طَهَرَتْ. قَالَ: أحْسَنْتَ أتَيْتَ بِهَا غَرَّاءَ نَقِيَّةً. قُلْتُ: يا أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ إِنَّ أهْلَ الظُّرْفِ وَالكَيْسِ يُسَمُّونَهُ كَسْرَ الحُلِيِّ. قَالَ:

(1) البيت في ديوان جرير: 454.

(2)

البيتان في ديوان عمر بن أبي ربيعة: 209.

ص: 226

فَأمَرَ لِمُحَمَّدِ بن مَرْوَانَ وَللبَارِقِيِّ بِألْفَي دِيْنَارٍ وَأمَرَ لِي بِمِثْلِها. فَخَرَجْنَا مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مَسْرُورِيْنَ وَلِنِعْمَتِهِ وَإحْسَانِهِ شَاكِرِيْنَ.

[من الخفيف]

11815 -

قَالَتِ العَنْزُ: ذَاكَ عِنْدِي سَوَاءٌ

ألِنَوحٍ ذبِحْتُ أمْ لِعَرُوسِ

[من البسيط]

11816 -

قَالَتْ بِنَاظِرِهَا: أقْبِلْ فَقُلْتُ لَهَا:

بِالدَّمْعِ لَبَّيْكِ يا سَمَعِي وَيَا بَصَرِي

بَعْدَهُ:

قُولِي بِطَرْفِكِ مَا تَهْوَيْنَ أعْرِفُهُ

وَاسْتَنْطِقِي نَاظِرِي يَأتِيْكِ مَا الخَبَرُ

[من البسيط]

11817 -

قَالَتْ رَثيْتُ لِمَا تَلْقَى فَقُلْتُ لَهَا:

لَو صَحَّ مِنْكِ الهَوَى أُرْشِدْتِ للحِيَلِ

وَيُرْوَى:

قَالَتْ فَمَا حِيْلَةُ المُشْتَاقِ تَرْمُقُهُ

عَيْنُ الرَّقِيْبِ وَمَا يَنْفَكُّ مِنْ وَجَلِ

قَدْ ضَاقَ صَدْرِي لِمَا تَلْقَى فَقُلْتُ لَهَا. البَيْتُ.

وَبِالجُمْلَةِ فَالمَثَلُ: لَو صَحَّ مِنْكِ الهَوَى أُرْشِدْتِ للحِيَلِ.

أَبُو عُمَر الخَالِدِيِّ وَتُرْوَى للسَّرِيِّ: [من البسيط]

11818 -

قَالَتْ: رَقَدْتَ فَقُلْتُ: الهَمُّ أرْقَدَنِي

وَالهَمُّ يَمْنَعُ أحْيَانًا مِنَ السَّهَرِ

العُتْبِيُّ: [من البسيط]

11819 -

قَالَتْ عَهِدْتُكَ مَجْنُونًا فَقُلْتُ لَهَا:

إِنَّ الشَّبَابَ جُنُون بُرْؤُهُ الكِبَرُ

11817 - البيتان في مصارع العشاق: 2/ 31.

11818 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 114.

11819 -

البيت في شعر العتبي: مجلة كلية الآداب: ع 6، 3/ 61.

ص: 227

أخَذَهُ العُتْبِيُّ مِنْ قَوْلِ حَسَّانِ بنِ ثَابِتٍ (1): [من الخفيف]

إِنَّ شَرْخَ الشَّبَابِ وَالشَّعَرَ الأسْـ

ـودَ مَا لَمْ يُعَاصَ كَانَ جُنُونَا

ابْنُ المُعْتَزِّ: [من الكامل]

11820 -

قَالَتْ: كَبِرْتَ وَشِبْتَ قُلْتُ لَهَا:

هَذَا غُبَارُ وَقَايِعِ الدَّهْرِ

قَبْلَهُ:

صَدَّتْ شُرِيْرُ وَأزْمَعَتْ هَجْرِي

وصفَتْ ضَمَائِرُهَا إِلَى الهَجْرِ

قَالَتْ كَبِرْتَ وَشِبْتَ. البَيْتُ

أخَذَهُ مِنْ قَوْلِ عُرْوَةَ بْنُ الوَرْدِ حَيْثُ يَقُولُ (1): [من الطويل]

وَمَا شَابَ رَأسِي مِنْ سِنِيْنَ تَتَابَعَتْ

عَلَيَّ وَلَكِنْ شَيَّبَتْنِي الوَقَائِعُ

العَبَّاسُ بنُ الأحْنَفِ: [من البسيط]

11821 -

قَالَتْ: لَقَدْ بَعُدَ المَسْرَى فَقُلْتُ لَهَا:

مَنْ عَالَجَ الشَّوْقَ لَمْ يَسْتَبْعِدِ الدَّارَا

بَعْدَهُ:

نَزُوْرُكُمْ لَمْ نُؤَاخِذْكُمْ بِجَفْوتكُمْ

إِنَّ الكَرِيْمَ إِذَا لَمْ يَسْتَتِرْ زَارَا

أَبُو الوفَاءِ الهَمَدَانِيُّ: [من البسيط]

11822 -

قَالَتْ وَقَبَّلْتُهَا: حَتَّامَ تَلْثَمُنِي

فَقُلْتُ حَتَّى يَمَلَّ الحَاسبُ العَدَدَا

أعْشَى هَمَدَانَ: [من البسيط]

11823 -

قَالَتْ هُرَيْرَةُ لَمَّا جِئْتُ زَائِرَهَا:

وَيْلِي عَلَيْكَ وَوَيْلِي مِنْكَ يَا رَجَلُ

(1) البيت في ديوان حسان بن ثابت (دار الكتب): 247.

11820 -

البيتان في ديوان ابن المعتز (الإقبال): 337.

(1)

البيت في ديوان عروة بن الورد: 82.

11821 -

البيتان في ديوان العباس بن الأحنف: 125.

11823 -

البيت في ديوان الأعشى الكبير: 55.

ص: 228

وَمِنْ بَابِ (قَالَ) لأبِي الحَسَنِ عَبْدِ اللَّهِ بن مُوْسَى بن الحَسَنِ بن إبْرَاهِيْمُ بن كريدٍ السَّلامِيّ البَغْدَادِيّ تَوَفَّى بِبُخَارَى فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ 374.

قَالَ السَّلامِيُّ (1):

إِذَا شِئْتَ أنْ تُبْصِرَ

مَحْرُومًا وَمِسْكيْنَا

فَذَاكَ مَنْ لَمْ تَرَ فِي كَفِّهِ

فِي زَمَنِ البَطِّيْخِ سِكَيْنَا

وَمِنْ ذَلِكَ:

قَالَ عَلِيُّ بن أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ اللَّبِيْبُ الفَطِنُ المُتْقِنُ (2):

كُلَّ امْرِئٍ قِيْمَتُهُ عِنْدَنَا

وَعِنْدَ أهْلِ العِلْمِ مَا يُحْسِنُ

وَمِنْ بَابِ (قَالَتْ) لابن الرُّومِيّ فِيْمَنْ لا يَلِيْقُ فِيْهِ لِبْسُ الثِّيَابِ الفَاخِرَةِ (3):

قَالَتْ غَلالَتُهُ القَصَبْ

لَمَّا تَثَنَّى وَانْتَصَبْ

أتَرَى جَنَيْتُ جِنَايَةً حَتَّى

صُلِبْتُ عَلَى الخَشَبْ

وَمِنْ بَابِ (قَالَ) لابنِ خَيْرُونَ فِي أمْرَدٍ:

قَالَ الأنَامُ وَقَدْ رَآهُ

مَعَ الحَدَاثَةِ قَدْ تَصَدَّرْ

مَنْ ذَا المُجَاوِزُ قَدْرُهُ

قُلْتُ المُقَدَّمُ بِالمُؤَخَّرْ

مَنْصُورُ الفَقِيْهُ: [من مجزوء الرجز]

11824 -

قَالَ: فُلانٌ مَا فَعَلْ

قُلْتُ: أبُوهُ مَا فَعَلْ

بَعْدَهُ:

فَكَانَ فِي سُؤَالِه

جَوَابُهُ عَمَّا سَألْ

(1) البيتان في المجموع اللفيف 105.

(2)

البيت في نور القبس: 74.

(3)

البيتان في معجم الأدباء: 1/ 224 منسوبين إلى جحظة.

11824 -

البيتان في الإعجاز والإيجاز: 210.

ص: 229

أَبُو البَيْدَاءِ: [من الخفيف]

11825 -

قَالَ فِيْهِ البَلِيغ مَا قَالَ ذُو العِـ

ـيِّ وَكُلٌّ بِوَصْفِهِ مِنْطِيْقُ

بَعْدَهُ:

وَكَذَاكَ العَدُوُّ لَمْ يَعُدُ أنْ قَالَ

جَمِيْلًا كَمَا يَقُوْلُ الصَّدِيْقُ

الخُبْزُرُزِّيِّ: [من الخفيف]

11826 -

قَالَ: كُنْ صَابِرًا تكنْ مُسْتَرِيْحًا قُلْتُ: مَا لا يَكُونُ كَيْفَ يَكُونُ

وَمِنْ بَابِ (قَالَ)(1):

قَالَ لِي النَّاسُ قَدْ هَجَوْتَ فَأوْسَعـ

ـتَ جَمِيْعَ الوَرَى هِجَاءً قَبيْحَا

قُلْتُ هَبْنِي كَذَبْتُ طُرًّا عَلِيْهِمْ

فَأرُوني مَنْ يَسْتَحِقُّ المَدِيْحَا

أَبُو نُوَّاسٍ: [من الخفيف]

11827 -

قَالَ لِي النَّاسُ إِذْ هَزَزْتُكَ للحَـ

ـاجَةِ: أبْشِرْ فَقَدْ هَزَزْتَ كَرِيْمَا

قَوْلُ أَبِي نُوَّاسٍ هَذَا مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا الحَسَنَ الخَادِمَ أوَّلُهَا:

يا خَلِيْلَيَّ سَاعَةً لا تَرِيْمَا

وَعَلَى ذِي صبَابَةٍ فَأقِيْمَا

يَقُوْلُ مِنْهَا: قَالَ لِي النَّاسُ إِذْ هَزْتَكَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَاسْألْنَهُ إِذَا سَألْتَ عَظِيْمًا

إِنَّمَا يَحْمِلُ العَظِيْمُ العَظِيْمَا

[من البسيط]

11828 -

قَالُوا: أَبُو الفَضْلِ سَكْرَان فَقُلْتُ لَهُمْ:

مَا زَالَ مُنْذُ نَرَاهُ الدَّهْرَ سَكْرَانَا

ابن المُعْتَزِّ: [من المنسرح]

11825 - البيتان في المنتحل: 9.

11826 -

لم يرد في ديوانه (أل ياسين).

(1)

البيتان في غرر الخصائص: 212.

11827 -

الأبيات في ديوان الحسن بن هاني: 262.

ص: 230

11829 -

قَالُوا: اشْتكَتْ عَيْنُهُ فَقُلْتُ لَهُمْ:

مِنْ كثْرَةِ الفَتْكِ صَابَهَا الوَصَبُ

بَعْدَهُ:

حُمْرَتُهَا مِنْ دِمَاءِ مَنْ قَتَلَتْ

وَالدَّمُّ فِي النَّصلِ شَاهِدٌ عَجَبُ

أخَذَهُ ابْنُ المُعْتَزِّ مِنْ قَوْلِ الوَاثِقِ بِاللَّهِ (1): [من الخفيف]

إلَي حَبيْب قَدْ طَالَ شَوْقِي إلَيْهِ

لا أُسَمِّيْهِ مِنْ حِذَارِي عَلَيْهِ

لَمْ تَكُنْ عَيْنُهُ لِتَجْحَدَ قَتْلِي

وَدَمِي شَاهِدٌ عَلَى وَجْنَتِيْهِ

وَقَال البَبَّغَاءُ فِي مِثْلِهُ (2): [من الطويل]

بنَفْسِي مَا يَشْكُوهُ مَنْ رَاحَ طَرْفُهُ

وَنَرْجِسُهُ مِمَّا دَهَا حُسْنَهُ وَرْدُ

أَرَاقَتْ دَمِي ظُلْمًا مَحَاسِنُ وَجْهِهِ

فَأضْحَى وَفِي عَيْنيْهِ آثَارُهُ تَبْدُو

غَدَتْ عَيْنُهُ كَالخَدِّ حَتَّى كَأَنَّمَا

سَقَى عَيْنَهُ مِنْ مَاءِ تَوْرِيْدِهِ الخَدُّ

لَئِنْ أصْبَحَتْ رَمْدَاءَ مُقْلَةُ مَالِكِي

لَقَدْ طَالَمَا اسْتَشْفَتْ بِهَا المُقَلُ الرَّمُدُ

ابن الآمِدِيِّ: [من الكامل]

11830 -

قَالُوا: اشْتَهَاكِ وَقَدْ رَاكِ مَلِيْحَةً

عَجَبًا وَأيُّ مَلِيْحَةٍ لا تُشْتَهَى

أوَّلُهَا:

وَاهًا لَهُ ذَكَرَ الحِمَى فَتَأوَّهَا

وَدَعَا بِهِ دَاعِي الهَوَى فَتَوَلَّهَا

يا عُتْبُ لا عَتْبٌ عَلَيْكِ فَسَامِحِي

وَصِلِي لَقَدْ بَلَغَ السَّقَامُ المُنْتَهَى

عَذَلُوهُ فِيْكَ العَاذِلُونَ فَمَا ارْعَوَى

وَنَهَاهُ عَنْكِ اللَّائِمُونَ فَمَا انْتَهَى

قَالُوا: اشْتَهَاكِ وَقَدْ رَآكِ مَلِيْحَةً. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

11829 - البيتان فى ديوان المعانى: 2/ 165 منسوبين إلى الواثق.

(1)

البيتان في نهاية الأرب: 2/ 53.

(2)

الأبيات في نهاية الأرب: 2/ 54.

11830 -

البيت الثاني والثالث في حياة الحيوان الكبرى: 1/ 225 والأبيات كلها في وفيات الأعيان: 3/ 397.

ص: 231

أمَنَحْتِ غُنْجَ اللَّحْظِ غِزْلانَ التُّقَا

فَلِذَاكَ أحْسَنُ مَا تُرَى عَيْنُ المَهَا

عَلَّمْتِ بَانَ الجَزْعِ مَيْلَ غُصُونِهِ

لَمَّا خَطَرْتِ عَلَيْهِ فِي حُلَلِ البَهَا

لا تُكْرِهُوهُ عَلَى السُّلُوِّ فَطَائِعًا

حَمَلَ الغَرَامَ فَكَيْفَ يَسْلُو مُكْرَهَا

وَمِنْ بَابِ (قَالُوا) لابنِ البَيَّاضِيِّ (1):

قَالُوا اصْطَبِرْ أيُّهَا المُضْنَى فَقُلْتُ لَهُمْ

كَيْفَ اصْطِبَارِي وَقَلْبِي خَائِفٌ وَجِلُ؟

الصَّبْرُ لا شَكَّ مَحْمُودٌ عَوَاقِبُهُ

لَكِنَّنِي خَائِفٌ أنْ يَسْبِقَ الأجَلُ

وَقَال البَيْذَقُ الشَّيْبَانِيُّ (2):

قَالُوا أَبُو الفَضْلِ مُعْتَلٌّ فَقُلْتُ لَهُمْ

نَفْسِي الفِدَاءُ لَهُ مِنْ كُلِّ مَحْذُورِ

يا لَيْتَ عِلّتَهُ بِي غَيْرَ أَنَّ لَهُ

أجْرُ العَلِيْلِ وَأنِّي غَيْرُ مَأجُورِ

وَمِثْلُهُ قَوْلُ عَوْفِ بنُ مُحلَّم (3):

فَإنْ تَكُ حُمَّى الرَّبْعِ شَفَّكَ وَرْدُ

هَا فَعُقْبَاكَ مِنْهَا أنْ يَطُول لَكَ العُمْرُ

وَقَيْنَاكَ لَو نُعْطَى المُنَى فِيْكَ كُلَّهَا

لَكَانَتْ بِنَا الشَّكْوَى وَكَانَ لَكَ الأجْرُ

يُوسُفُ بن هَارُون مغربيٌّ: [من البسيط]

11831 -

قَالُوا: اصْطَبِرْ وَهْوَ شَيْءٌ لَسْتُ أعْرِفُهُ

مَنْ لَيْسَ يَعْرِفُ صَبْرًا كيْفَ يَصْطَبِرُ

[من البسيط]

11832 -

قَالُوا: اعْتُقِلْتَ بِل جُرْم فَقُلْتُ لَهُمْ

الغَيْثُ يُرْسَلُ أحْيَانًا وَيُعْتَقَلُ

بَعْدَهُ:

لا تجرعَنَّ لما نَابتْكَ مِن نُوَبٍ

فَإِنَّها دُوَلٌ لَا شَكَّ تَنقَتِلُ

(1) البيتان في الرقصات المطربات: 87 منسوبين إلى ابن عبدون.

(2)

البيتان في عيون الأخبار: 3/ 53 من غير نسبة.

(3)

البيتان في عيون الأخبار: 3/ 53 من غير نسبة.

11831 -

البيت في جذوة المقتبس: 371.

11832 -

البيتان في المنتحل: 269 من غير نسبة.

ص: 232

جَحْظَةُ البَرْمَكِيُّ: [من الكامل]

11833 -

قَالُوا: اقْتَرِحْ لَوْنًا نُجِدْلكَ طَبْخُهُ،

قُلْتُ: اطْبُخُوا لِي جُبَّهً وَقَمِيْصَا

قَوْلُ جَحْظَةَ أوَّلُهُ:

وَجَمَاعَةٍ نَشَطَتْ لِشُرْبِ مَدَامَةٍ

بَعَثُوا رَسُولَهُمُ إلَيَّ خُصُوصَا

قَالُوا اقْتَرِحْ شَيْئًا يُجَادُ طَبِيْخُهُ. البَيْتُ

يَعْنِي إِلَى شَيْءٍ ألبسُ أحْوَجُ مِنِّي إِلَى شَيْءٍ آكُلُ. وَقَالَ قَوْمٌ إِنَّ جُبَّةً وَقَمِيْصًا لَونٌ مَعْرُوفٌ مِنَ الطَّبِيْخِ وليَس ذَلِكَ بِشَيْءٍ وَالأوَّلُ أصَحُّ وَعَلَيْهِ الاسْتِشْهَادُ وَالتَّمَثُّل. وَمِثْلهُ مَا يُحْكَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عَبْدِ اللَّهِ بنِ طَاهِرٍ أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ فِي مُنْتَزَهٍ لَهُ وَعِنْدَهُ مَانِي المُوَسْوَس فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ (1):

أرَى غَيْمًا تُؤَلِّفُهُ جُنُوبٌ

وَأحْسِبُ أنْ سَتَأتِيْنَا بِهَطْلِ

فَحَزْمُ الرَّأي أنْ تَدْعُو

بِرَطْلٍ فَتَشرَبَهُ وَتَأمُرُ لِي بِرَطْلِ

فَقَالَ مَانِي مَا هَكَذَا قَالَ الشَّاعِرُ إِنَّمَا هُوَ (2):

أرَى غَيْمًا تُؤَلِّفُهُ جُنُوبٌ

أرَاهُ عَلَى مَسَاءتِنَا حَرِيْصَا

فَحَزْمُ الرَّأي أنْ تَدْعُو بِرَطْلٍ

فَتَشرَبَهُ وَتَكْسُونِي قَمِيْصَا

قَالَ: فَكَسَاهُ وَأجَازَهُ بِجَايِزَةٍ وَأحْسَنَ فِي بَرِّهِ.

أَبُو تَمَّام: [من الكامل]

11834 -

قَالُوا: الرَّحِيْلُ فَمَا شَكَكْتُ بِأنَّهُ

نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا تُرِيْدُ رَحِيْلا

أعْشَى هَمْدَانَ: [من البسيط]

11833 - البيتان في لباب الآداب للثعالبي: 195.

(1)

البيتان في سرور النفس: 264.

(2)

البيتان في سرور النفس: 265.

11834 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل).

ص: 233

11835 -

قَالُوا: الطِّرَادُ، فَقُلْنَا: تِلْكَ عَادَتُنَا أو يَنْزُلُونَ فَإنَّا مَعْشَرٌ نُزُلُ

عُبَيْدُ اللَّهُ بن عَبْدِ اللَّهِ بن طَاهِرٍ: [من البسيط]

11836 -

قَالُوا: العِتَابُ يَهِيْجُ الضِّعْنَ، قُلْتُ لَهُمْ: وَتَركُهُ يَبْعَثُ البَغْضَاءَ وَالمَلَلا

بَعْدَهُ:

فَلا تُعَاتِبْ صدِيْقًا مَا اسْتَطَعْتَ وَلَا

تَتْرُكْ عِتَابَ صدِيْقٍ يُكْثِرُ الزَّلَلا

المَعَرِّيُّ: [من مخلع البسيط]

11837 -

قَالُوا: العَمَى مَنْظَرٌ قَبِيْحٌ،

قُلْتُ: بِفَقْدِي لَكُمْ يَهُونُ

بَعْدَهُ:

وَاللَّهِ مَا فِي الأنَامِ شَيْءٌ

تَأسَى عَلَى فَقْدِهِ العُيُونُ

وَمِنْ بَابِ (قَالُوا)(1):

قَالُوا الودَاعُ يُهِيْجُ مِنْكَ صَبَابَةً

وَيُثِيْرُ مَا هُوَ فِي الحَشَا مَكْتُومُ

قُلْتُ اسْمَحُوا لِي أنْ أفُوزُ بِنَظْرَةٍ

وَدَعُوا القِيَامَةَ بَعْدَ ذَاكَ يَقُومُ

وَيَقْرُبُ مِنْهُ قَوْلُ آخَرَ فِي الوِدَاعِ:

كَانَ لا يَعْرِفُ العِنَاقَ فَلَمَّا

كَانَ يَومُ الفِرَاقِ أبْدَى عِنَاقَا

فَإِذَا كَانَ فِي الفِرَاقِ عِنَاقٌ

جَعَلَ اللَّهُ كُلَّ يَوْمٍ فِرَاقَا

[من البسيط]

11838 -

قَالُوا: انْتَظِرْ فَرَجًا بِالصَّبْرِ، قُلْتُ لَهُمْ: الحَمْدُ للَّهِ لا صَبْرٌ وَلَا فَرَجُ

بَعْدَهُ:

لَعَلَّ ظَلْمَاءَ هَذَا الدَّهْرِ تُكْشَفُ عَنْ

فَجْرٍ وَغَمَّاءَهُ بِالنُّجْحِ تَنْبَلِجُ

11835 - البيت في معاهد التنصيص: 1/ 196.

11837 -

البيتان في غرر الخصائص: 211 منسوبين إلى أبي العيناء.

(1)

البيتان في خريدة القصر: 2/ 935 منسوبين إلى ابن أضحى.

ص: 234

الرِّضيّ المُوْسَوِيُّ: [من البسيط]

11839 -

قَالُوا: انْتَظِرْهَا وَإِنْ عَزَّتْ مَطَالِبُهَا

هَلْ يُنْظِرُ القَدَرُ الجارِي فَأنْتَظِرُ

بَعْدَهُ:

طَامِن رَجَاءَكَ لا الأطْوَادُ مُورِقَةٌ

يَوْمًا ولا جندَلُ البَقْعَاءِ يُعْتَصَرُ

لَيْلٌ مِنَ الهَمِّ لا يُدْعَى السَّمِيْرُ لَهُ

أعْمَى المَطَالِعِ لا نَجْمٌ وَلَا شَجَرُ

أفَعِّلُ النَّفْسَ مِنْ صَبْرٍ إِلَى جَزَعٍ

وَالصَّبْرُ أعوَدُ إِلَّا أَنَّهُ صَبِرُ

إبْرَاهِيْمُ الغَزِيُّ: [من البسيط]

11840 -

قَالُوا: انْخَفَضْتَ، فَقُلْتُ: الدَّهْرُ أقْسَمَ بِي لا وَجْهَ فِي الرَّفْعِ لِلْمَجْرُورِ بِالقَسَمِ

[من البسيط]

11841 -

قَالُوا: أنِيْنُكَ طُولَ اللَّيْلِ يُسْهِرُنَا

فَمَا الَّذِي تَشْتكي؟ ، قُلْتُ: الثَّمَانِيْنَا

زِيَادٌ الأعْجَمُ: [من البسيط]

11842 -

قَالُوا: الأشَاقِرُ تَهْجُوكُمْ، فَقُلْتُ لَهُمْ:

مَا كُنْتُ أحْسَبُهُمْ كانُوا وَلَا خُلِقُوا

يُقَالُ هَذَا أهْجَا بَيْتٍ قَالتهُ العَرَبُ.

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من البسيط]

11843 -

قَالُوا: بَعُدْتَ وَلَمْ تَقْرُبْ، فَقُلْتُ لَهُمْ:

بُعْدِي مِنَ النَّاسِ فِي هَذَا الزَّمَانِ حِجَا

أَبُو مُحَمَّدٍ الخَازِنُ: [من البسيط]

11844 -

قَالُوا: بِغَانِيَةٍ وَاصَلْتَ غَانِيَةً،

فَقُلْتُ: حَزْمٌ وُرُودُ المَاءِ بِالمَاءِ

11839 - البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 551.

11840 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 578.

11841 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 359.

11842 -

البيت في شعر زياد الأعجم: 85.

11843 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 750.

11844 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 57 من غير نسبة.

ص: 235

[من البسيط]

11845 -

قالوا: بِهِ جَرَبٌ يَمْحُو مَحَاسِنَهُ،

فَقُلْتُ: أفْدِي بِنَفْسِي ذَاكَ مِنْ جَرَبِ

بَعْدَهُ:

أقَلُّ مَا فِيْهِ أنِّي لا أرَى أحَدًا

يَدْنُو إلَيْهِ وَهَذَا مُنْتَهَى أدَبِي

[من البسيط]

11846 -

قَالُوا: تَبَدَّلْ بِمَنْ تَهْوَى، فَقُلْتُ لَهُمْ:

مِنْ أيْنَ لِي للهَوَى الثَّانِي صِبًا ثَانِي

وَمِنْ بَابِ (قَالُوا) قَوْلُ أَبِي الثَّنَاءِ حَمَّادِ بن هِبَةِ اللَّهِ بنِ حَمَّادِ بن أبي الفَضْلِ التَّاجرِ الحَرَّانِيِّ وَفَاتُهُ فِي ذِي الحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ 498 (1).

قَالُوا تَرَحَّلْتَ عَنْ دَارٍ نَشَأتَ بِهَا

وليس للمَرْءِ إِلَّا دَارهُ شَرَفُ

قُلْتُ انْظُرُوا الدُرَّ فِي التِّيْجَانِ مَوْضِعُهُ

لَمَّا تَفتَحَ عَنْ مَكْنُونهِ الصَّدَفُ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ بَهَاءَ الدِّيْنِ عَلِيّ بنِ الفَخْرِ عِيْسَى المُنْشِئِ رحمه الله (2):

قَالُوا تَرَكْتَ الشِّعْرَ قُلْتُ تَرَكْتُهُ

فحُزونهُ مَطْوِيَّةٌ وَسُهُولَهُ

لَمْ يَبْقَ مَمْدُوحٌ وَلَا مُسْتَحْسَنٌ

بِهَوَى وَلَا أهْجُو فَفِيْمَ أقُولُهُ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ آخَرَ (3):

قَالُوا تَغَيَّرَ شِعْرُهُ عَنْ حَالِهِ

وَالهَمُّ يَشْغِلنِي عَنِ الأشْعَارِ

أَمَّا الهَجَاءُ فَعَنْهُ شَيْءٌ وزَاجِرٌ

وَالمَدْحُ قَلَّ لِقِلَّةِ الأحْرَارِ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الحَمَّانِيّ (4):

قَالُوا تَمَنَّ مَا

هَوَيْتَ وَاجْتَهِدْ

(1) البيتان في التكملة لكتاب الصلة: 3/ 224 منسوبين إلى حماد.

(2)

لم ترد في ديوانه.

(3)

البيتان في المنصف: 434 منسوبين إلى البسامي.

(4)

الأبيات في شعر الحماني: مجلة الموردع 2 مج/ 204.

ص: 236

فَقُلْتُ قَوْلَ المُسْـ

ـتَكِيْنِ المُقْتَصِدْ

لِقَاءَ مَنْ غَابَ

وَفَقْدَ مَنْ شَهِدْ

* * *

وَمِنْ بَابِ (قَالُوا) للإمَامِ الشَّافِعِيّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ (1):

قَالُوا تَرَفَّضتَ قُلْتُ كَلامًا

الرَّفْضُ دِيْني وَلَا اعْتِقَادِي

لكن تَوَالَيْتَ غَيْرَ شَكٍّ

خَيْرَ إمَامٍ وَخَيْرَ هَادِ

إن كَانَ حُبُّ الوَصِيِّ رَفْضًا

فَإنَّنِي أرْفَضُ العِبَادِ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ القَاضِي أَبِي القَاسَمِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الدَّاوُودِيِّ (2):

قَالُوا تَرَفَّقَ فِي الأُمُورِ فَإِنَّهُ

يُجْدِي وَمريُ الدَّرِّ بِالإبْسَاسِ

وَلَقَدْ رَفَعْتُ فَمَا حَظِيْتُ

بِطَائِلٍ مَا يَنْفَعُ الإبْسَاسُ بِالإِيَناسِ

يُقَال فِي المَثَلِ الإيِنَاسُ قَبْلَ الإبْسَاسِ.

الإبْسَاسُ الرِّفْقُ بِالنَّاقَةِ عِنْدَ الحَلْبِ بِمَسْحٍ أو قَوْلٍ أو غَيْرَهُ مِنَ التَّأنِيْسِ لِتَدُرَّ. يُقَالُ نَاقَةٌ بَسُوسٌ إِذَا كَانَتْ تَدُرُّ عَلَى المِلْقَ وَذَلِكَ مَشْكُور مِنْ خُلُقِهَا. وَالمَرْوِيُّ أصلُهُ المَسحُ يُقَالُ مَرَيْتُ النَّاقَةَ إِذَا مَسَحْتَ ضُرْعَهَا لِتَدُرَّ قَالَ الحُطَيْئَةُ (3):

لَقَدْ مَرَيْتَكُمُ لَو أَنَّ دِرَّتَكُمْ يَوْ

مًا يَجِيءُ بِهَا مَرّي وَإبْسَاسِي

الصَّابِئُ: [من الكامل]

11847 -

قَالُوا: تَرَكْتَ الشِّعْرَ، قُلْتُ: ضُرُوْرَةً

بَابُ البَوَاعِثُ وَالدَّوَاعِي مُغْلَقُ

بَعْدَهُ:

خَلَتِ الدِّيَارُ فَلا كَرِيْمٌ يُرْتَجَى

مِنْهُ النَّوَالُ وَلَا مَلِيْحٌ يُعْشَقُ

(1) الأبيات في ديوان الشافعي: 51.

(2)

البيتان في التمثيل والمحاضرة 348 منسوبين إلى أبي القاسم الداودي.

(3)

البيت في ديوان الحطيئة (المعرفة): 85.

11847 -

الأبيات في روض الأخيار: 201 منسوبة إلى أوحد الزمان.

ص: 237

وَمِنَ العَجَايِبِ أَنَّهُ لا يُشْتَرَى

وَمَعَ الكَسَادِ يُخَانُ فِيْهِ وَيُسْرَقُ

مُحَمَّد بن شِبْلٍ: [من البسيط]

11848 -

قَالُوا: تَغَرَبْتَ بَعْدَ الشَّيْبِ، قُلْتُ لَهُمْ:

لَو دَام فِي الغَابِ لَيثُ الغَابِ مَا افْتَرَسَا

بَعْدَهُ:

كَيْفَ المَقَامُ بِأرْضٍ وَالمُلُوكُ بِهَا

لَو اسْتَطَاعُوا لَبَاعُوا أهْلَهَا النَّفَسَا

11849 -

قَالُوا: تَقَنَعِّ بِالدُّونِ الخَسِيْسِ وَمَا

قَنِعَتْ بِالدُّونِ بل قُنِّعْتُ بِالدُّونِ

ابْنُ شبْلٍ: [من البسيط]

11850 -

قَالُوا: تَكَامَلَ فِيْكَ الفَضْلُ، قُلْتُ لَهُمْ: الفَضْلُ قَيَّدَ حَظِّي أيَّ تَقْيِيْدِ

شَمْسُ الدِّيْنِ الكُوفِي رحمه الله: [من الكامل]

11851 -

قَالُوا: جُنِنْتَ بِحُبِّهِمْ، فَأجَبْتُهُم:

العَقْلُ يَسْجُدُ طَايِعًا لِجُنُونِي

عَلِيُّ بنُ الجَّهَم: [من الكامل]

11852 -

قَالُوا: حُبِسْتَ، فَقُلْتُ: لَيْسَ بِضائِرِي حَسْبِي وَأيُّ مُهَنَّدٍ لا يُغْمَدُ

أبْيَاتُ عَلِيّ بن الجَّهْم قَالَهَا وَهُوَ حَبيْسِ طَاهِرِ بن عَبْدِ اللَّهِ بن طَاهِرٍ بِنِيْسَابُورَ وَقَدْ أمَرَهُ المُتَوَكِّلُ بِذَلِكَ يَقُوْلُ مِنْهَا:

قَالُوا حُبِسْتَ فَقُلْتُ لَيْسَ بِضائِرِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أوَ مَا رَأيْتَ اللَّيْثَ يَألَفُ غيلَهُ

كِبْرًا وَأوْبَاشُ السِّبَاعٍ تَرَدَّدُ

وَالبَدْرُ يُدْرِكُهُ السَّرَارُ فَتَنْجَلِي

أيَّامُهُ وَكَأنَّهُ مُتجَدِّدُ

وَالشَّمْسُ لَوْلا أَنَّهَا مَحْجُوبَة

عَنْ نَاظِرَيْكَ لِمَا أضاءَ الفَرْقَدُ

وَالغَيْثُ يَحْضُرهُ الغمَامُ فَلا

يَرَى إِلَّا وُرَيَّقَةُ يُرَاحُ وَيُرْعَدُ

11849 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 619 منسوبا إلى الموسوي.

11851 -

لم يرد في مجموع شعره.

11852 -

القصيدة في ديوان علي بن الجهم: 41.

ص: 238

وَالنَّارُ فِي أحْجَارِهَا مَخْبُوءَةٌ

لا تُصْطَلَى إن لَمْ تُثِرْهَا الأزْنُدُ

وَالزَّاغِبيَّةُ لا يُقِيْمُ كعُوبَهَا

إِلَّا الْثقافُ وَجِذْوَةٌ تَتَوَقدُ

غَيْرُ اللَّيَالِي بَادِيَات عُوَّدُ

وَالمَالُ مُكْتَسَبٌ يُنَادُ وَيُنْفَدُ

وَلِكُلِّ حَالٍ مُعْقِبٌ وَلَربَّمَا

أجْلَى لكَ المَكْرُوهُ عَمَّا يُحْمَدُ

وَالحَبْسُ مَا لَمْ تَغْشَهُ لِدَنِيَةٍ

شَنْعَاءَ نِعْم المَنْزِلُ المُتَوَرِّدُ

بَيْتٌ يُجَدِّدُ للكَرِيْمِ كَرَامَةً

وَيُزَارُ فِيْهِ وَلَا يَزُورُ وَيُحْمَدُ

لا يُؤيِسَنَّكَ مِنْ تَفَرُّجِ كُرْبَةٍ

خَطْب رَمَاكَ بِهِ الزَّمَانُ الأنْكَدُ

كَمْ مِنْ عَلِيْلٍ قَدْ تَخَطَّاهُ الرَّدَى

فَنَجَا وَمَاتَ طَبِيْبُهُ وَالعُوَّدُ

صَبْرًا فَإنَّ اليَومَ يَتْبَعُهُ غَدٌ

وَيَدُ الخَلِيْفَةِ لا تُطَاوِلُهَا يَدُ

وَقَالَ عَاصِمٌ الكَاتِبُ مُعَارِضًا لابنِ الجهْمِ فِي هَذِهِ الأبْيَاتِ (1):

قَالُوا حُبِسْتَ فَقُلْتُ خَطْبٌ أنْكَدَا

أخْنَى عَلَيْكَ بِهِ الزَّمَانُ المُرْصِدُ

لَو كُنْتُ كَالسَّيْفِ المُهَنَّدِ لَمْ أكُنْ

وَقْتَ الشَّدَائِدِ وَالكَرِيْهَةِ أغْمَدُ

أو كُنْتُ كَاللَّيْثِ الهَصُورِ لَمَا رَعَتْ

رَعْيِي الذّئابُ وَجَذْوتِي تَتَوَقَّدُ

مَنْ قَالَ إِنَّ الحَبْسَ بَيْتُ كَرَامَةٍ

فَمُخَالِفٌ فِي قَوْلِهِ مُتَجَلِّدُ

مَا الحَبْس إِلَّا بَيْتُ كُلِّ مَذَلَّةٍ

وَمَهَانَةٍ وَمَكارِهٌ لا تَنْفَدُ

إن زَارَنِي فِيْهِ الصَّدِيْقُ فَمُوجِعٌ

يَذْرِي الدُّمُوعَ بِزَفْرَةٍ تَتَرَدَّدِ

أو زَارَنِي فِيْهِ العَدُوُّ فَشَامِتٌ

يُبْدِي التَّفَجُّعَ تَارَةً وَيُفَنِّدُ

يَكْفِيْكَ أَنَّ الحَبْسَ بَيْتٌ لا تَرَى أحَدًا

عَلَيْهِ مِنَ الخَلائِقِ يَحْسُدُ

فِي مُطْبقٍ فِيْهِ النَّهَارُ مُشَاكِلٌ

لِلَّيْلِ وَالظُّلُمَاتُ فِيْهِ سَرْمَدُ

وَإِذَا نَهَضْتُ إِلَى الصلاةِ تَهَجُّدًا

جَذَبت قُيُودِي رُكْبَتَيَّ فَأقْعُدُ

فَإلَى مَتَى هَذَا الشَّقَاءُ يُؤَكَّدُ

وَإلَى مَتَى هَذَا البَلاءُ يُجَدَّدُ

يَا رَبِّ فَارْحَم وَحْدَتِي وَتَلافَنِي

بِتَفَرُّجٍ إنِّي غَرِيْبٌ مُفْرَدُ

(1) القصيدة في الصبح المنبي: 41 - 42.

ص: 239

أَبُو تَمَّام: [من البسيط]

11853 -

قَالُوا: حَبِيْبُكَ مُعْتَلٌّ، فَقُلْتُ لَهُمْ: نَفْسِي الفِدَاءُ لَهُ مِنْ كُلِّ مَحْذُورِ

بَعْدَهُ:

يا لَيْتَ حُمَّاهُ بِي كَانَتْ وَكَانَ لَهُ

أجْرُ العَلِيْلِ وَأنِّي غَيْرُ مَأجُورِ

قَالَ الثَّعَالِبِيُّ هَذَانِ البَيتَانِ لِلبَيْدَقِ الشَّيْبَانِيِّ، وَقَالَ غَيْرُهُ بَلْ هُمَا لأحْمَدَ بنِ يُوسُفَ.

بَشَّارٌ: [من البسيط]

11854 -

قَالُوا: حَرَامٌ تَلاقَيْنَا، فَقُلْتُ لَهُمْ: مَا فِي البَقَاءِ وَلَا فِي قُبْلَةٍ جَرَحُ

مَنْصُورُ الفَقِيْهُ: [من البسيط]

11855 -

قَالُوا: خُذِ العَيْنَ مِنْ كُلٍّ، فَقُلْتُ لَهُمْ: العَيْنُ فَضْلٌ وَلَكِنْ نَاظِرُ العَيْنِ

بَعْدَهُ:

حَرْفَيْنِ مِنْ ألْفِ طُوْمَارٍ مُسَوَّدَةٍ

وَرَبُّمَا لَمْ تَجِدْ فِي الألْفِ حَرْفَيْنِ

قَوْلُ مَنْصورُ الفَقِيْهِ: حَرْفَيْنِ مِنْ ألْفِ طُوْمَارٍ مُسَوَّدَةٍ. البَيْتَانِ

يَعْنِي إِذَا أرَادَ الرَّجُلُ أنْ يَجْتَازَ مِنَ الكَلام أحْسَنَهُ فَلْيَأخذُ كُلّ شَيْ عَيْنَهُ فَقُلْتُ بَلْ آخُذَ مِنْهُ نَاظِرَ العَيْنِ وَإنَّ حَرْفَيْنِ مِنْ ألْفِ سَطرٍ أو كِتَابٍ يُحْرِيْنِي وَرُبَّمَا لَمْ أجِدْ فِي الألْفِ تِلْكَ الحَرْفَيْنِ المَطْلُوْبَيْنِ للاخْتِيَارِ يَنْظِرُ إِلَى قَوْلِ يَحْيَى بن خَالِدٍ البَرْمَكِيّ: النَّاسُ يَكْتُبُونَ أحْسَنَ مَا يَسْمَعُونَ وَيَحْفَظُونَ أحْسَنَ مَا يَكْتِبُونَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِأحْسَنِ مَا يَحْفِظُونَ.

الرَضيّ المَوْسَوِيُّ: [من البسيط]

11856 -

قَالُوا: رَجَوْتَ النَّدَى مِنْهُ بلا سَبَبٍ، فَقُلْتُ: هَلْ سَبَبٌ أقْوَى مِنَ الكَرَمِ

11853 - البيتان في الكشكول: 2/ 215 من غير نسبة.

11854 -

البيت في الأغاني: 3/ 196.

11855 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 160.

11856 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 2/ 298.

ص: 240

بَعْدَهُ:

وَسِيْلَتِي أَنَّهُ غَيْثٌ وَبِي ظَمَأٌ

وَإِنْ ظَمِيْنَا تَوَسَّلْنَا إِلَى الدِّيَمِ

لَمْ أرْمِ بِالظَّنِّ إِلَّا مِنْ تُحَقُّقِهِ

وَلَا تَوَخَّيْتُ إِلَّا مَوْضِعَ النِّعَمِ

أَبُو هِلالٍ العَسْكَرِيُّ: [من الكامل]

11857 -

قَالُوا: صَبَرْتَ وَمَا صَبَرْتُ جَلادَةً

لكن لِقِلَّةِ حِيْلَتِي أتَصَبَّرُ

بَعْدَهُ:

لا تَنْهَنِي عَنْهُمْ فتغْرِيْنِي بِهِمْ

فَلَرُبَّمَا يَنْهَى العَذُولُ فَيَأمرُ

أَنَا عَبْدُ مَن أهْوَى وَمَمْلُوكُ الهَوَى

وَلَوَ آمنِي سَابُورُ أَوْ إسْكَنْدَرُ

لَيْسَ التَّكَبُّرُ شِيْمَةً لأخِي الهَوَى

وَمِنَ العَجَائِبِ عَاشِقٌ مُتَكَبِّرُ

[من البسيط]

11858 -

قَالُوا: ظَفِرْتَ بِمَنْ تَهْوَى، فَقُلْتُ لَهُمْ: الآنَ أبْرَح مَا كَانَتْ صَبَابَاتِي

ابْنُ كَيْغَلَغَ: [من البسيط]

11859 -

قَالُوا: عَلَيْكَ سَبِيْلَ الصَّبْرِ قُلْتُ لَهُمْ:

هَيْهَاتَ إِنَّ سَبِيْلَ الصَبْرِ قَدْ ضَاقَا

بَعْدَهُ:

مَا يَرْجِعُ الطَّرْفَ عَنْهَا حين يُبْصِرُهَا

حَتَّى يَعُودَ إلَيْهَا الطَّرْفُ مُشْتَاقَا

أخَذَهُ مِنْ قَوْلِ كُثَيِّرٍ (1): [من الكامل]

أشْتَاقُ عَزَّةَ أنْ يَمُرَّ خَيَالُهَا

بِالعَيْنِ قَبْلَ مُرُورِه بِالخَاطِرِ

وَيَسُوْؤُنِي أنْ يَنْقَضي يَومٌ وَمَا

مَتَّعْتُ مِنْ أعْطَافِ عَزَّةَ نَاظِرِي

11857 - الأبيات في المستدرك على ديوان أبي هلال العسكري: 42.

11858 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 97 من غير نسبة.

11859 -

البيتان في الموشى: 225 منسوبا إلى عارم جارية جناح.

(1)

البيت الأول في الوافي بالوفيات: 12/ 147.

ص: 241

مَسْعُودُ بن عَبْدُ اللَّهِ الأسَدِيّ: [من الكامل]

11860 -

قَالُوا: غَدَرْتَ، فَقُلْتُ: إِنَّ وَرُبَّمَا

نَالَ العُلا وَشَفَى الغَلِيْلَ الغَادِرُ

بَعْدَهُ:

قَوْلُهُ إِنَّ أي نَعَمْ يُضرَبُ فِي الاعْتِذَارِ عَنِ العُذْرِ.

أَبُو العَلاءِ المَعَرِّيُّ: [من الكامل]

11861 -

قَالُوا: فُلانٌ جَيِّدٌ، فَأجَبْتُهُم

لا تَكْذِبُوا مَا فِي البَرِيَّةِ جَيِّدُ

بَعْدَهُ:

فَأمِيْرُهُم نَالَ الإمَارَةَ بِالخَنَا

وَتَقِيُّهُم بِصلاتِهِ يَتَصَيَّدُ

كُنْ مَنْ تَشَاءُ مُهَجَّنًا أو خَالِصًا

فَإِذَا رُزِقْتَ غِنًى فَأنْتَ السَّيِّدُ

أَبُو نوَّاسٍ: [من الكامل]

11862 -

قَالُوا: كَبِرْتَ، فَقُلْتُ: مَا كَبِرَتْ يَدِي

عَنْ أن تُخِبَّ إِلَى فَمِي بِالكَاسِ

المُتَنَبِّي: [من البسيط]

11863 -

قَالُوا: لَقَدْ مَاتَ إسْحَاقٌ، فَقُلْتُ لَهُمْ:

هَذَا الدَّوَاءُ الَّذِي يَشْفِي مِنَ الحَمَقِ

كَانَ بَيْنَ ابنِ كَيْغَلَغَ وَالمُتَنَبِّيُّ مُهَاجَاةُ فَبَلَغَ المُتَنَبِّيّ أَنَّ غِلْمَانَ ابنِ كَيْغَلَغَ قَتَلُوهُ بِجَبَلَةَ مِنْ سَاحِلِ الشَّامِ فَقَالَ فِيْهِ:

قَالُوا لَقَدْ مَات إسْحَاقٌ، فَقُلْتُ لَهُمْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنْ مَاتَ مَاتَ بِلا فَقْدٍ وَلَا أسَفٍ

أو عَاشَ عَاشَ بلا خَلْقٍ وَلَا خُلُقِ

مِنْهُ تَعَلَّمَ عَبْدٌ شَقَّ هَامَتِهِ

خَوْنَ الصَدِيْقِ وَدَسَّ الغَدْرِ فِي المَلَقِ

11860 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 358.

11861 -

البيت الأول والثاني في سقط الزند: 119.

11862 -

البيت في ديوان أبي نواس (منظور): 165.

11863 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 359.

ص: 242

وَحلِفَ ألْفَ يَمِيْنٍ غَيْرَ صَادِقَةٍ

مَطْرُوْرَةِ كَكَعُوبِ الرُّمْحِ فِي نَسَقِ

مَا زِلْتُ أعْرِفُهُ قِرْدًا بلا ذَنَبٍ

صِفْرًا مِنَ البَأسِ مَمْلُوءًا مِنَ النَّزَقِ

كَرِيْشَةٍ بِمَهَبِّ الرِّيْحِ سَاقِطَةٍ

لا تَسْتَقِرُّ عَلَى حَالٍ مِنَ التَلَقِ

تَسْتَغْرِقُ الكَفُّ فودَيْهِ وَمَنْكِبَهُ

وَتَكْتَسِي مِنْهُ رِيْحُ الجوْرَبِ العَرَقِ

فَسَائِلُوا قَاتِلِيْهِ كَيْفَ مَاتَ لَهُمْ

مَوْتًا مِنَ الضرْبِ أو مَوْتًا مِنَ الغَرَقِ

وأين مَوْقعُ حَدِّ السَّيْفِ مِنْ شَبَحٍ

بِغَيْرِ جِسْمٍ وَلَا رَأسٍ وَلَا عُنُقِ

كَلامُ أكْثَرِ مَنْ تَلْقَى وَمَنْظَرُهُ

مِمَّا يَشقُّ عَلَى الآذَانِ وَالحَدَقِ

بَشَّارٌ: [من البسيط]

11864 -

قَالُوا: لِمنْ لا تَرَى تَهْوَى فَقُلْتُ لَهُمْ:

الأُذْنُ كَالعَيْنِ تُؤْتي القَلْبَ مَا كَانَا

[من البسيط]

11865 -

قَالُوا: نَخَافُ عَلَيْكَ السُّقْمَ، قُلْتُ لَهُمْ: مَا يَعْمَلُ السُّقْم فِي جِسْمٍ بِلا رُوحِ

قَبْلَهُ:

بَانَ الأحِبَّةُ وَالأرْوَاحُ تَتْبعَهُمْ

وَالدَّمْعُ مَا بَيْنَ مَوْقُوفٍ وَمَسْفُوحِ

قَالُوا نَخَافُ عَلَيْكَ السُّقْمَ. البَيْتُ

وَمِنْ بَابِ (قَالُوا) قَوْلُ بن الثَّنَاءِ الحَرَّانِيّ التَّاجِر (1):

قَالُوا نَرَاكَ كَثيْرَ السَّيْرِ مُجْتَهِدًا

فِي الأرْضِ لَهَا طورًا وتَرْتِحِلُ

فَقُلْتُ لَو لَمْ يَكُنْ فِي السَّيْرِ فَائِدَةٌ

مَا كَانَتْ الشُّهْبُ فِي الأبْرَاجِ تنْتَقِلُ

11866 -

قَالُوا: وَمَا فَعَلُوا وَأيْنَ هُمُ

مِنْ مَعْشَرٍ فَعَلُوا وَمَا قَالُوا

قَالَ بَعْضُ الحُكَمَاءِ: كَانَ النَّاسُ يَفْعَلُونَ وَلَا يَقُولُونَ، ثُمَّ صارُوا يَقُولُونَ

11864 - البيت في ديوان بشار بن برد: 4/ 207.

11865 -

البيتان في البصائر والذخائر: 6/ 80 من غير نسبة.

(1)

البيتان في زهر الأكم: 1/ 351 منسوبا إلى ابن السكن.

ص: 243

وَيَفْعَلُونَ، ثُمَّ صَارُوا يَقُولُونَ وَلَا يَفْعَلُونَ. وَاليَومَ النَّاسُ قَدْ صَارُوا لا يَقُولُونَ وَلَا يَفْعَلُونَ. وَنَظَمَ الشَّاعِرُ بَيْتَهُ مِنْ مَعْنَى هَذَا الكَلامَ.

ابْنُ الرُّوميُّ: [من البسيط]

11867 -

قَالُوا هَجَاكَ أَبُو حَفْصٍ فَقُلْتُ لَهُمْ:

أخِي وَإلْفِي وَصَفْعَانِي وَنَدْمَانِي

بَعْدَهُ:

عِرضِي لَهُ الدَّهْرَ يَهْجُونِي وَأصْفَعُهُ

وَإِنْ أبَى زِدْتُهُ أعْرَاضَ أخْوَانِي

11868 -

قَالُوا هُنَاكَ قُدُومُ العِيْدِ قُلْتُ لَهُمْ

مَا يَفْعَلُ العَاشِقُ المَهْجُورُ بِالعِيْدِ

بَعْدَهُ:

عِيْدِي إِذَا كُنْتَ عِنْدِي يا مُنَى أمَلِي

للنَّاسِ عِيْدٌ وَلِي عِيْدَانِ فِي عِيْدِ

[من الكامل]

11869 -

قَامَ اخْتِصَارُكَ بِالنَّهَايَةِ مِثْلَمَا

قَاَمَتْ حُرُوفُ الهِنْدِ بِالأعْدَادِ

ابن أَبِي العَلاءِ الأصْفَهَانِيّ: [من البسيط]

11870 -

قَامُ السُّعَاةُ وَكَانَ الخَوْفُ أقْعَدَهُمْ

وَاسْتَيْقَظُوا بَعْدَ مَا نَامَ المَلاعِيْنُ

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي مَرْثيَةِ الصَّاحِبِ ابن عَبَّادٍ:

يا كَافِيَ المُلْكِ مَا وَفَّيْتُ حَقَّكَ مِنْ

قَولٍ وإنْ طَالَ تَقْرِيْظٌ وَتَأبِيْنُ

فُتَّ الصِّفَاتِ فَمَا يَرْثِيْكَ مِنْ أحَدٍ

إِلَّا وَتَزْيِيْنُهُ إيَّاكَ تَهْجِيْنُ

مَا مُتَّ وَحْدُكَ بل قَدْ مَاتَ مَنْ وَلَدَتْ

حَوَّاءُ طُرًّا بَلِ الدُّنْيَا بَلِ الدِّيْنُ

هَذِي نَوَاعِي العُلا مُذْ مُتَّ نَادِبَةٌ

مِنْ بَعْدِ مَا نَدَبَتْكَ الخُرَّدُ العِيْنُ

تَبْكِي عَلَيْكَ العَطَايَا وَالصِّلاتُ كَمَا

تَبْكِي عَلَيْكَ الرَّعَايَا وَالسَّلاطِيْنُ

قَامَ السُّعَاةُ وَكَانَ الخَوْفُ أقْعَدَهُم. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

11867 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 484.

11870 -

الأبيات في الإعجاز والإيجاز: 200.

ص: 244

لا يَعْجَبِ النَّاسُ مِنْهُمْ إن هُمُ انْتَشَرُوا

وَمَضَى سُلَيْمَانُ وَانْحَلَّ الشَّيَاطِيْنُ

عَلِيّ بن النُّعْمَان بن قَاضِي مِصْرَ: [من المنسرح]

11871 -

قَامُ بِأَمْرِي لَمَّا قَعَدْتُ بِهِ

وَنِمْتُ عَنْ حَاجَتِي وَلَمْ يَنَمِ

قَوْلُ القَاضِي عَلِيّ بنِ النَّعْمَانِ المِصْرِيِّ: قَامَ بِأمْرِي. البَيْتُ

قَبْلَهُ:

وَلِي صَدِيْقٌ مَا مَسَّنِي عَدَمٌ

مُذْ وَقَعَتْ عَيْنَيْهِ عَلَى عَدَمِي

قَامَ بِأمْرِي لَمَّا قَعَدْتُ بِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أغْنَى وَأقْنَى فَمَا يُكَلِّفُنِي

تَقْبِيْلَ كَفٍّ لَهُ وَلَا قَدَمُ

هُوَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيٌّ بنُ أَبِي حَنِيْفَةَ النُّعْمَانَ بن مُحَمَّدٍ بنِ مَنْصُورٍ ابن حَيُونَ التَّيْمِيُّ المِصْرِيُّ قَاضِي العَزِيْزِ بِمِصرَ.

[من الكامل]

11872 -

قَايَسْتُ بَيْنَ جَمَالِهَا وَفِعَالِهَا

فَإِذَا المَلاحَةُ بِالقَبَاحَةِ لا تَفِي

جَحْظَةُ البَرْمَكِيُّ: [من الخفيف]

11873 -

قَائِلٌ إن شَدَوْتُ أحْسَنْتَ زِدْنِي

وَبِأحْسَنْتَ لا يُبَاعُ الدَّقِيْقُ

أَبُو بَكْرُ بنُ دُرَيْدُ: [من الكامل]

11874 -

قَبِّلْ أنَامِلَهُ فَلَسْنَ أنَامِلًا

لَكِنَّهُنَّ مَفَاتِحُ الأرْزَاقِ

قَبْلَهُ:

يا مَنْ يُقَبِّلُ كَفَّ كُلِّ مُمَخْرِقٍ

هَذَا ابْنُ يَحْيَى لَيْسَ بِالمِخْرَاقِ

11871 - الأبيات في قرى الضيف: 1/ 465.

11872 -

البيت في ثمار القلوب: 190 منسوبا إلى عبد اللَّه بن المعتز.

11873 -

البيت في شعر جحظة البرمكي: 42.

11874 -

البيتان في ديوان شعر ابن دريد: 87.

ص: 245

قَبِّلْ أنَامِلَهُ فَلَسْنَ أنَامِلًا. البَيْتُ

ابن الصَّائغِ: [من الخفيف]

11875 -

قُبْحُ أعْمَالِنَا يَدُلُّ عَلَيْهِ

قُبْحُ أعْمَالِ مَنْ يُوَلَّى عَلَيْنَا

بَعْدَهُ يَهْجُو قَاضيًا:

لَو تَوَلَّى القَضَاءَ قِرْدٌ بِأقْصَى الصِّيْـ

ـنِ مَا دَحْرَجُوهُ إِلَّا إلَيْنَا

مُحَمَّد بن شبلٍ: [من الخفيف]

11876 -

قَبَّحَ اللَّهُ لَذَّةً لأذَانَا

نَالَهَا الأمَّهَاتُ وَالآبَاءُ

[من الكامل]

11877 -

قَبَّحَ الإلَهُ عَدَاوَةً لا تُتَّقَى

وَمَوَدَّةً يُدْلَى بِهَا لا تَنْفَعُ

[من الكامل]

11878 -

قَبَّحَ الإلَهُ مَعَاشِرًا لَمْ يَسْلَمُوا

مِمَّا يَعِيْبَهُمُ فَعَابُوا السَّالِمَا

مُسْلِمُ بنُ الوَلِيْدِ: [من الكامل]

11879 -

قَبُحَتْ مَنَاظِرُهُم فَحِيْنَ خَبِرْتَهُمْ

حَسُنَتْ مَنَاظِرُهُم لِقُبْحِ المخْبَرِ

سَألَ المَأمُونُ مُحَمَّد بن الجهْم عَن أهْجَى بَيْتٍ للمُحْدَثِيْنَ فَقَالَ قَولُ مُسْلِم بن الوَليْدِ:

قَبُحَتْ مَنَاظِرُهُم. البَيْتُ

وَقَالَ الثَّعالِبِيُّ: هَذَا البَيْتُ قَالَهُ للجَلَّاحِ.

11875 - البيتان في خريدة القصر: 2/ 464.

11876 -

البيتان الأول في ابن شبل: 67.

11877 -

البيت في العقد الفريد: 2/ 208.

11878 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 85.

11879 -

البيت في ديوان صريع الغواني: 321.

ص: 246

أَبُو تَمَّام: [من الوافر]

11880 -

قَبُحْتَ وَزِدْتَ فَوْقَ القُبْحِ حَتَّى

كَأنَّكَ قَدْ خُلِقْتَ مِنَ الفِرَاقِ

أَبُو العَتَاهِيَةِ: [من الرجز]

11881 -

قَبْرُ الكَرِيْمِ وَالبَخِيْلِ وَاحِدٌ

مَا نَفَعَ البُخْلُ وَلَا ضَرَّ الكَرَم

قَبْلَهُ:

أعِدْ عَلَى نَفْسِكَ أسْلافَ الأُمَم

وَقِفْ عَلَى مَا فِي القُبُورِ مِنْ رمَمْ

وَنَادِهِمْ أيْنَ القَوِيُّ مِنْكُم القَاهِرُ

أمْ أيْنَ الضَّعِيْفُ المُهْتَضَمْ

تَفَاضَلَتْ فَوْقَ الثَّرَى أقْدَامُهُمْ

وَقَدْ تَسَاوَى تَحْتَهَا كُلُّ قَدَمْ

قَبْرُ البَخِيْلِ وَالكَرِيْمِ وَاحِدٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَاعَجَبًا لِمُتَّقٍ أمَامَهُ

هُجُومُ مَا لا يُتَّقَى إِذَا هَجَمْ

إِذَا تَخَطَّاهُ عَلَى عَصرِ الصِّبَا

أو الشَّبَابِ لَمْ يَفُتْه فِي الهَرَمْ

إِنَّ النّجُومَ الزَّاهِرَاتِ أبَدًا

تَعْجَبُ مِنْ مُبْتَسِمٍ إِذَا ابْتَسَمْ

قِيْلَ أوْصَى الشِّبْلِيُّ رحمه الله أنْ يُكْتَبَ عَلَى قَبْرِه:

تَرَكْتُ الجنَّةَ وليس لَهَا قِيْمَةٌ وَتَعَلَّقْتُ بِالدُّنْيَا وليس لَهَا بَقَاءٌ، وَضَيَّعْتُ العُمْرَ وليس لَهُ بَدَلٌ، وَاتَّبَعْتُ النِّسَاءَ وليس لَهُنَّ وَفَاءٌ وَجَفَوْتُ الرَّبَّ وليس مِنْهُ عِوَضٌ.

السَّرِيُّ الرَّفَاء: [من البسيط]

11882 -

قَبْرٌ لَهُ مِنْ عُيُونِ المُزْنِ صَوْبُ حَيًا

وَمنْ عُيُونِ بَنِي الآمَالِ صَوْبُ دَمِ

السَّرِيُّ الرَّفَاء: [من المتقارب]

11883 -

قَبِلْتُ عَلَى الكُرْهِ نَيْلَ البَخِيْلِ

وَقُلْتُ قَلِيْلٌ أَتَى مِنْ قَلِيْلِ

11880 - البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 180.

11881 -

الأبيات في المدهش: 1/ 285.

11882 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 441.

11883 -

الأبيات في ديوان السري الرفاء: 389.

ص: 247

بَعْدَهُ:

تَعَجَّبْتُ لَمَّا ابْتَدَا بِالجمِيْلِ

وَمَا كَانَ يَعْرِفُ فِعْلَ الجمِيْلِ

وَأطْلَعَ لِي كَوْكَبًا كَالسُّهَا

قَلِيْلَ الضيَاءِ سَرِيْعَ الأُفُولِ

وَمَا كَانَ إعْطَاؤُهُ سُؤدَدًا

وَلَكِنَّهَا غَلْطَةٌ مِنْ بَخِيْلِ

عَلِيُّ بن الجَّهم: [من الطويل]

11884 -

قُبُورُ الوَرَى تَحْتَ التُّرَابِ وَلِلهَوَى

أناسُ لَهُمْ تَحْتَ الثِّيَابِ قُبُورُ

قَبْلَهُ وَتُرْوَى لِذِي النُّونِ المِصْرِيّ رحمه الله (1): [من الطويل]

أُقَلِّلُ مَا بِي منك وَهُوَ كَثِيْرُ

وَأزْجُرُ دَمْعَ العَيْنِ وَهُوَ غَزِيْرُ

وَعِنْدِي دُمُوعٌ لَو بَكَيْتُ بِبَعْضهَا

لَفَاضتْ بُحُورٌ تَحْتَهُنَّ بُحُورُ

قُبُورُ الوَرَى تحت التُّرَابِ. البَيْتُ

[من الطويل]

11885 -

قُبُورٌ بِبَغْدَادَ وَطُوسٍ وَطَيْبَةٍ

وَفِي سُرَّ مَنْ رَأى وَالغِرِيِّ وَكَرْبَلا

بَعْدَهُ:

إِذَا مَا أتَاهَا آمِلٌ مُتَضرِّعٌ

تَرَحَّلَ عَنْهَا بِالَّذِي كَانَ آمِلا

المَعَرِّيُّ: [من الطويل]

11886 -

قُبُولُ الهَدَايَا سُنَّةٌ مُسْتَحبَّةٌ

إِذَا هِيَ لَمْ تَسْلُكْ طَرِيْقَ تَحَابِي

بَعْدَهُ وَقَدْ أهْدَى كِتَابًا مِنْ تَصَانِيْفِهِ:

وَمَا أَنَا إِلَّا قَطْرَةٌ مِنْ سَحَابَةٍ

وَلَو أنَّنِي صنَّفْتُ ألْفَ كِتَابِ

11884 - البيت بغية الملتمس: 1/ 435 منسوبا إلى ذي النون المصري.

(1)

البيتان في بغية الملتمس: 1/ 435 منسوبين إلى ذي النون المصري.

11885 -

البيتان في تاريخ الإسلام (تدمري): 28/ 258 منسوبين إلى الحسين بن علي المغربي.

11886 -

البيت في مجمع الحكم والأمثال: 10/ 460 منسوبا إلى المعري.

ص: 248

11887 -

قُبُولُ الهَدِيَّةِ أُكْرُومَةٌ

وَحَاشَاكَ مِنْ أنْ تَرُدَّ الكَرَم

بَعْدَهُ:

فَإِن المُلوكَ عَلَى قَدرِهَا

تَقبَّل نُشَّابةً أَو قَلَم

ابن مِسْهَرٍ الكَاتِبُ: [من الطويل]

11888 -

قَبِيْحٌ ضَلالُ المَرْءَ بَعْدَ اهْتِدَائِهِ

وَإبْطَالُ حَقَ الرَّأي بَعْدَ التَّجَارِبِ

أبْيَاتُ ابنِ مِسْهَرٍ الكَاتِبِ أوَّلُهَا:

هَلِ المَرْءُ إِلَّا عُرْضَةٌ للنَّوَائِبِ

وَهَلْ نَاطِقٌ مِنْ صَرْفِهَا غَيْرُ عَاتِبِ

وَلَو نَظَرَ الإنْسَانُ مَصْدَرَ أمْرِهِ

رَأى وَرْدَ مَا يَأتِيْهِ عِنْدَ العَوَاقِبِ

قَبِيْحٌ ضَلالُ المَرْءِ بَعْدَ اهْتِدَائِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أبَى اللَّهُ لِي وَصْلَ اللَّئِيْمِ وَإِنْ عَلَتْ

بِهِ قَدَمُ العَلْيَاءِ فَوْقَ الكَوَاكِبِ

فَلَو كُنْتُ رَوْضًا أيْنَعَتْ ثَمَرَاتُهُ

وَلَو كُنْتُ مَاءً كُنْتُ عَذْبَ المَشَارِبِ

وَإنِّي فِي وَجْهِ العَلاءِ لَغُرَّةً

وَفِي مَنْطِقِ الأيَّامِ أفْصَحُ خَاطِبِ

وَقَالَ ابْنُ حَيُّوسٍ (1):

بَقِيْتَ وَلَا عَزَّتْ عَلَيْكَ المَطَالِبُ

فَإنَّا بِخَيْرٍ مَا عَدَتْكَ النَّوَايبُ

وَلَا بَرِحَتْ تَثْنِي عَلَى الدَّهْرِ أمَّةٌ

نُفُوسُهُمُ مِنْ بَعْضِ مَا أنْتَ وَاهِبُ

وَهَبْتَ لَهَا الأرْوَاحَ فِيمَا وَهَبْتَهُ

فَجَاوَزْتَ مَنْ أثْنَتْ عَلَيْهِ الحَقَائِبُ

عَطَايَا كَرِيْمٍ لا يُحِيْطُ بِوَصْفِهَا

مَقَالٌ وَلَا يُحْصي لَهَا العَدُّ حَاسِبُ

صَفُوحٍ عَنِ الأجْرَامِ أَمَّا انْتِقَامُهُ

فَغِبٌّ وأمَّا عَفْوُهُ فَهْوَ وَايِبُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

قَبِيْحٌ ضَلالُ المَرْءِ بَعْدَ اهْتِدَائِهِ

وَإبِطَالُهُ مَا أحْكَمَتْهُ التَّجَارِبُ

11887 - البيتان في غرر الخصائص: 568.

(1)

الأبيات في شعر ابن حيوس: 27.

ص: 249

أبَت أنْ تَرْضَى لَكَ بِضيْمٍ وَقَائِعٌ

يُعَلُّ القَنَا فِيْهَا فَتَعْلُو المَرَاتِبُ

مَوَاقِفُكُمْ كَذَبْنَ مَا ادَّعَتِ الأُلَى

وَمَنْ قَالَ قِدْمًا أيْنَ بِالسَّيْفِ ضَارِبُ

وَظَافَرَ ذَاكَ العَزْمَ وَالحَزْمَ فِكْرَةٌ

تُحَدِّثُ عَمَّا أضْمَرَتْهُ العَوَاقِبُ

فَقَوْلَهُ: قَبِيْحٌ ضَلالُ المَرْءِ بَعْدَ اهْتِدَائِهِ. البَيْتُ

قَدْ اشْتَرَكَا فِيْهِ هُوَ وابنُ مِسْهَرٍ وَقَدْ أخَذَهُ مِنْ ابنِ مِسْهَرٍ أو قَدْ أخَذَهُ ابْنُ مِسْهِرٍ مِنْهُ.

ثَعْلَبَةُ بن عَمْرٍو العَبْدِيُّ: [من الطويل]

11889 -

قِتالُ امْرِئٍ قَدْ أيْقَنَ الدَّهْرَ أَنَّهُ

مِنَ المَوْتِ لا يَنْجُو وَلَا المَوْتَ خَايِفُ

بَعْدَهُ:

وَلَو كُنْتُ فِي غَمَدَانَ يَحْرِسُ بَابَهُ

أرَاحِيْلُ أحْبُوشٍ وَأسْوَدُ آلِفِ

إذًا لأتَتْنِي حَيْثُ كُنْتُ مَنِيَّتِي

يَخُبُّ بِهَا هَادٍ لإثْرِي قَايِفُ

مُحَمَّد بن يَحْيَى: [من الوافر]

11890 -

قَتَلْتُ أعَزَّ مِنْ رَكِبَ المَطَايَا

وَجِئْتُكَ أسْتَلِيْنُكَ فِي الكَلامِ

[من البسيط]

11891 -

قَتَلْتَ جَهْلُهُمْ حِلْمًا وَمَغْفِرَةً

وَالعَفْوُ عَنْ قُدْرَةٍ ضَرْبٌ مِنَ الكَرَمِ

القَاسِمُ بنُ عُبَيدٍ: [من الطويل]

11892 -

قَتَلْتُ صَنَادِيْدَ الرِّجَالِ فَلَمْ أدعْ

عَدُوًّا وَلَمْ أمْهِلْ عَلَى ظِنَّةٍ خَلْقَا

أبْيَاتُ القَاسَمِ بن عُبَيْدٍ:

تَقَنَّعْ مِنَ الدُّنْيَا فَإِنَّكَ لا تَبْقَى

وَخُذْ مَا صفَا مِنْ عَيْشِهَا وَدَعِ الرَّنْقَا

11889 - الأبيات في المفضليات: 283 منسوبة إلى أبي قيس بن الأسلت.

11890 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 760.

11891 -

البيت في خزانة الأدب: 1/ 375.

11892 -

الأبيات في نهاية الأرب: 22/ 359.

ص: 250

وَلَا تَأمَنَنَّ الدَّهْرَ إنِّي أمِنْتُهُ

فَلَمْ يُبْقِ لِي مَالًا وَلَمْ يَرْعَ لِي حَقَّا

قَتَلْتُ صَنَادِيْدَ الرِّجَالِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَأخْلَيْتُ دُورَ المُلْكِ مِنْ كُلِّ نَازِلٍ

فَشَرَّدْتهُم غَرْبًا وَبَدَّدْتهُم شَرْقَا

فَلَمَّا بَلَغْتُ النَّجْمَ عِزًّا وَرِفْعَةً

وَصارَتْ رِقَابُ الخَلْقِ أجْمَعُ لِي رِقَّا

سَقَانِي الرَّدَى كَأسًا فَأخْمَدَ جَمْرَتِي

فَهَا أَنَا ذَا فِي حُفْرَتِي عَاجِلًا مُلْقَى

فَأفْسَدْتُ دُنْيَايَ وَدِيْنِي سَفَاهَةً

فَمَنْ ذَا تَرَى مِنِّي بِمَصرَعِهِ أشْقَى؟

وَيُقرَبُ مِنْ هَذَا قَوْلُ سَلمٍ الخَاسِرُ (1):

لَمَّا اسْتَقَلَّ بِتَاجِ المُلْكِ وَاجْتَمَعَتْ

لَهُ الأمُوُرُ فَمِنْقَادٌ وَمَقْسُوُرُ

حَطَّتْ عَلَيْهِ بِمِقْدَارِ مَنِيَّتُهُ

كَذَاكَ تَصْنَعُ بِالنَّاسِ المَقَادِيْرُ

تَمَثَّلَ عَضدُ الدَّوْلَةِ بنُ بُويهِ الدَّيْلَمِيُّ عِنْدَ مَوْتِهِ بِهَذِهِ الأبِيَاتِ وَهِيَ أحْسَنُ مَا قِيْلَ فِي مَعْنَاهَا.

11893 -

قَتَلْتُمْ وَاحِدًا مِنَّا بِألْفٍ

وَوَاحِدُنَا بِألْفِكُمُ كَثيْرُ

وَقَالَ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ الأنْصَارِيُّ (1): [من الوافر]

قَتَلْتُمْ وَاحِدًا مِنَّا بِألْفٍ

هَلا للَّه ذَا الظَّفَرُ المُبِيْنُ

المُتَنَبِّي: [من المتقارب]

11894 -

قَتَلْتَ نُفُوسَ العِدَا بِالحَدِيْدِ

حَتَّى قَتَلْتَ بِهِنَّ الحَدِيْدَا

يَقُوْلُ: لِكِثْرَةِ ضَرْبِكَ الأعْدَاءَ بِالسَّيْفِ تَكَسَّرَتِ السُّيُوفُ، وَفَنِيَ الحَدِيْدُ فَكَأنَّكَ قَتَلْتَ الحَدِيْدَ بِكَثْرَةِ قَتْلِ نُفُوسِ الأعْدَاءِ وَذَلِكَ مِنْ طَرِيْقِ المُبَالَغَةِ.

أَبُو تَمَّام: [من الكامل]

(1) البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 543.

(1)

البيت في ديوان حسان بن ثابت (العلمية): 250.

11894 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 370.

ص: 251

11895 -

قَتَلَتْهُ سِرًّا ثُمَّ قَالَتْ جَهْرَةً

قَوْلَ الفَرَزْدَقِ لا بِظَبِيٍ أعْفَرِ

يُقَالُ فِي المَثَلِ: بِهِ لا بِظَبْيٍ أعْفَرَ.

بِشْرُ بنُ أَبِي خَازِمٍ: [من الطويل]

11896 -

قَتَلْنَا الَّذِي يَسْمُو إِلَى المَجْدِ مِنْهُمُ

وَتَأوِي إلَيْهِ فِي الشِّتَاءِ الأرَامِلُ

حُرَيْثُ بنُ زَيْدِ الخَيْلِ: [من الطويل]

11897 -

قَتَلْنَا بِقَتْلانَا مِنَ القَومِ عُصْبَةً

كِرَامًا وَلَمْ نَأكُلْ بِهِم حَشفَ النَّخْلِ

يَقُوْلُ: أخَذْنَا بِثَأرِنَا فَقَتَلْنَا بِقتلانَا عُصْبَةً كِرَامًا مِنَ الأعْدَاءِ وَلَمْ نَأخُذُ بِهِمْ الدِّيَّةَ مِنْ مَالٍ أو نَخْلٍ أو تَمْرٍ أو غَيْرهُ.

[من البسيط]

11898 -

قَدْ أتْرُكُ القَوْلَ عَنْ عِلْمٍ وَمَعْرِفَةٍ

حَتَّى يَكُونُ لَهُ قَوْلٌ وَمُتَّسَعُ

الغَزِّيُّ يَمْدَحُ: [من الخفيف]

11899 -

قَدْ أتَيْتَ العَلْيَاءَ مِنْ جَانِبَيْهَا

يا كَرِيْمَ الأعْمَامِ وَالأخْوَالِ

[من السريع]

11900 -

قَدْ أجْمَعَ النَّاسُ عَلَى ذَمِّهَا

وَمَا نَرَى مِنْهُمْ لَهَا تَارِكَا

قَبْلَهُ:

أصبَحَتِ الدُّنْيَا لنا عِبْرَةً

وَالحَمْدُ للَّهِ عَلَى ذَلِكَا

قَدْ أجْمَعَ النَّاسُ عَلَى ذَمِّهَا. البَيْتُ

11895 - البيت في ديوان أبي تمام (السلسلبيل): 231.

11896 -

البيت في ديوان بشر بن أبي خازم: 176.

11897 -

البيت في شعراء طائيين: 51.

11899 -

عجز البيت في التدوين في أخبار قزوين: 3/ 309 منسوبا إلى هبة اللَّه.

11900 -

البيتان في العقد الفريد: 3/ 124 منسوبين إلى أبي العتاهية.

ص: 252

الأخْفَشُ الأكْبَرُ: [من السريع]

11901 -

قَدْ أحْكَمَ الآدَابَ طُرًّا فَمَا

يَجْهَلُ مِنْهَا غَيْرَ إلْطَافِي

فِي العِتَابِ فِي المعذَّلِ بن غَيْلَانَ: [من السريع]

أبْلِغْ أبَا عَمْرُو إِذْ جِئْتُهُ

بِأنَّ عَبْدَ اللَّهِ بِي جَافِي

قَدْ أحْكَمَ الآدَابَ طُرًّا. البَيْتُ

[من البسيط]

11902 -

قَدْ أخْلَقَ الدَّهْرُ ثَوْبَ المَكْرُمَاتِ فَلا

تُخْلِقْ لِوَجْهِكَ مَهْمَا عِشْتَ دِيْبَاجَا

بَعْدَهُ:

وَلَا تَقُلْ لِي إخْوَانٌ ذَخَرْتُهُمُ

أنْتَ العَدُوُّ لِمَنْ كَلَّفْتَهُ حَاجَا

[من السريع]

11903 -

قَدْ أذْنَبَ القَومُ وَألْزَمْتَهُ

كَأنَّهُمُ أوْلادُ يَعْقُوبِ

بَعْدَهُ:

إذَ طَرَحُوا يُوسُفَ فِي جُبِّهِ

وَوَرَّكُوا الذِّئْبَ على الذِّئْبِ

المَعَرِّيُّ: [من الوافر]

11904 -

قَدِ اسْتَحْيَيْتُ منكَ فَلا تَكِلْنِي

إِلَى شَيْءٍ سِوَى عُذْرٍ جِمِيْلِ

المُتَنَبِّي: [من الوافر]

11905 -

قَدْ اسْتشفَيْتَ مِنْ دَاءٍ بِدَاءٍ

وَأقْتَلُ مَا أعَلَّكَ مَا شَفَاكا

هَذَا البَيْتُ مِنْ آخِرِ قَصِيْدَةٍ قَالَهَا المُتَنَبِّي الَّتِي يَقُوْلُ مِنْهَا:

11901 - البيتان في ربيع الأبرار: 4/ 81 منسوبين إلى الأخفش.

11903 -

البيتان في ثمار القلوب: 46 منسوبين إلى أبي عبيد اللَّه بن الحجاج.

11904 -

البيت في سقط الزند: 242.

11905 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 390، 391.

ص: 253

إِذَا اشْتَبَكَتْ دُمُوعٌ فِي خدُودٍ

تَبَيَّن مَنْ بَكَى مِمَّنْ تَبَاكَى

وَمِنْ بَابِ (قَدْ) قَوْلُ آخَر:

قَدْ اعْتَرَفْتُ بِتَفْرِيْطِي وَعَفْوِكُمُ

عَنِّي وَجِئْتُكُمُ بِالذَّنْبِ مُعْتَرِفَا

إن عُدْتُ أهْمَلْتُ أو قَصرْتُ فِي خِدَمِي فَوَاخِذُوني عَلَى الذَّنِبِ الَّذِي سَلَفْاَ

وَقَوْلُ أَبِي عَلِيٍّ البَصيْرِ يُعَاتِبُ فِي الحِجَابِ (1):

قَدْ أطَلْنَا بِالبَابِ أمْسِ القُعُودَا

وَجُفِيْنَا بِهِ جَفَاءً شَدِيْدَا

وَذَمَمْنَا العَبِيْدَ حَتَّى إِذَا نَحْنُ

بَلونَا المَوْلى حَمَدْنَا العَبْيِدَا

وَانْصرَفْنَا فِي سَاعَةٍ لَو طَرحْتَ

اللَّحْمَ فِيْهَا نَيًّا كُفِيْتَ الوُقُودا

فَعَلَيْكَ السَّلامُ تَسْلِيْمُ مَنْ لا

يُضمَنُ الدَّهْرَ بَعْدَهَا أنْ يَعُودَا

وَقَالَ آخَرُ فِي الحِجَابِ:

أتَيْتُكَ للسَّلامِ وَللنَّدَامِ

وَللإسْعَافِ فِي شُرْبِ المَدَامِ

فَأندَى لِي غُلامَكُمُ عبُوسًا

وَوَدُّ المَرءِ يُعْرَفُ بِالغُلامِ

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من البسيط]

11906 -

قَدْ أعْطَتِ الحَرْبُ حَرْبًا مَا سَمِعْتَ بِهِ

وَجَادَلَ السَّيْفُ عَنْ سَيْفِ بنِ ذِي يَزَنِ

[من المنسرح]

11907 -

قَدْ أقْسَمَتْ مُقْلَتِي بَأدْمُعِهَا

لا نَظَرَتْ بَعْدَكُم إِلَى حَسَنِ

وَمِنْ بَابِ (قَدْ) قَوْلُ أَبِي الفتحِ البُسْتِيّ فِي اشْتِقَاقِ اسمُ الصوفِيّ (1):

قَدْ أكْثَرَ النَّاسُ فِي الصُّوفِيِّ وَاخْتَلَفُوا

فِيْهِ وَظَنُّوهُ مُشْتَقًّا مِنَ الصُّوفِ

وَلَسْتُ أنْحَلُ هَذَا الاسْم غَيْرَ فَتًى

صافَى فَصُوفِي فَمِنْهُ لُقِّبَ الصُّوفِي

(1) الأبيات في ديوان أبي علي البصير: 24.

11906 -

البيتان في ديوان إبراهيم الغزي: 537.

(1)

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 254.

ص: 254

وَأنْشَدَ بِعْضُ الصُّوفِيَّةِ:

قَلانِي عِنْدَ لُبْسِ الصُّوفِ نَاسٌ

وَقَالُوا أنْتَ فِي زَيِّ الوَضِيْعِ

لِبَالسُكَ لَيْسَ يَلْبَسُهُ سَرِيٌّ

فَقُلْتُ لَهُمْ أتَيْتُمْ بِالبَدِيْعِ

لِبَاسُ مُطِيْعِ خَالِقِهِ لِبَاسِي

وَمَنْ أسْرَى مِنَ الرَّجُلِ المُطِيع؟

[من الـ. . .]

11908 -

قَدْ ألْغَمُوا القَمْلَ أنْ تَرْزَا دِمَاءَهُمُ

وَألْجَمُوا فِي اللوَى الجُّرْذَانَ وَالفَارَا

أَبُو نَصْرِ بنُ نُبَاتَةَ: [من البسيط]

11909 -

قَدْ أمْقُتُ البُخْلَ فِي كَفٍّ بلا عَدَمٍ

وَأرْحَمُ الجُودَ فِي كَفٍّ بلا مَالِ

صُرَّدُرَّ: [من الرجز]

11910 -

قَدْ أمْكَنَتْكَ فَانْتَهِزْهَا فُرْصَةً

بِالشُّكْرِ فَالشُّكْرُ لَذِيْذُ المُعْتَنَقْ

ابْنُ مَعْرُوفٍ النَّحوِيُّ: [من السريع]

11911 -

قَدْ أنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَلَا

تُلْقُوا بِأيْدِيِكُم إِلَى التَّهْلُكَه

المَعَرِّيُّ: [من الكامل]

11912 -

قَدْ أوْرَقَتْ عَمَدُ الخيَامِ وَأعْشَبَتْ

شُعَبُ الرِّجَالِ وَلَونُ رَأسِي أغْبَرُ

أَبُو المَجْد مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بن سَلْيمانَ المَعَرِّيُّ: [من الطويل]

11913 -

قَدْ أوْسَعَ اللَّهُ البِلادَ وَلِلْفَتَى

إِلَى بَعْضِهَا مِنْ بَعِضِهَا مُتَزَحْزَحُ

بَعْدَهُ:

11909 - البيت في ديوان ابن نباتة: 2/ 593.

11911 -

البيت في معجم الأدباء: 4/ 1705 علي بن الحسين العبدري.

11912 -

البيت في البديع: 91 منسوبا إلى أبي العلاء المعري.

11913 -

الأبيات في خريدة القصر: 4/ 366 منسوبة إلى أبي المجد الخطابي.

ص: 255

فَخَلَّ الهَوَيْنَا أَنَّهَا شَرُّ مَرْكَبٍ

ودُوْنَكَ صَعْبَ الأمْرِ فَالصَّعْب أنْجَحُ

فَإنْ نِلْتَ مَا تَهْوَى فَذَاكَ وَإِنْ تَمُتْ

فَلَلْمَوتُ خَيْرٌ للكَرِيْمِ وَأرْوَحُ

أَبُو سُلَيْمَانَ الخَطَّابِيُّ: [من مخلع البسيط]

11914 -

قَدْ أوْلَعَ النَّاسُ بِالتَّلاقِي

وَالمَرْءُ صَبٌّ إِلَى هَوَاهُ

بَعْدَهُ:

وَإِنَّمَا مِنْهُم صَدِيْقِي

مَنْ لا يَرَانِي وَلَا أرَاهُ

وَمِنْ بَابِ (قَدْ) قَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ يَمْدَحُ (1):

قَدْ بَثَثْتُمْ غَرْسَ المَوَدَّةِ وَالشَّحْـ

ـنَاءِ فِي قَلْبِ كُلِّ قَارٍ وَبَادِ

أبْغَضُوا عِزَّكُمْ وَوَدُّ نَدَاكُمْ

فَقَروكُمُ مِنْ بِغْضَهٍ وَوِدَادِ

لا عَدِمْتُمْ غَرِيْبَ مَجْدٍ رَبَقْتُمْ

فِي عثرَاهُ نَوَافِرُ الأضْدَادِ

سَعِيدُ بن حُمَيِّدٍ: [من الخفيف]

11915 -

قَدْ بَعَثْنَا إلَيْكَ أكْرَمَكَ اللَّهُ

بِبرٍّ فَكُنْ لَهُ ذَا قَبُولُ

بَعْدَهُ:

لا تَقِسْهُ إِلَى نَدَى كَفِّكَ الغَمْـ

ـرِ وَلَا نَيْلِكَ الكَثِيْرِ الجزِيْلِ

وَاعْتَفِرْ قِلَّةَ الهَدِيَّةِ مِنِّي

إِنَّ جُهْدَ المُقِلِّ غَيْرُ قَلِيْلِ

الخَلِيْلُ بنُ أحْمَد السّنْجَرِيّ القَاضِي: [من مخلّع البسيط]

11916 -

قَدْ بَلَغَ الزَّرْعُ مُنْتَهَاهُ

لا بُدَّ للزَّرْعِ مِنْ حَصَادِ

11914 - البيتان في اللطائف والظرائف: 126.

(1)

الأبيات في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 40.

11915 -

الأبيات في المنحل: 32.

11916 -

الأبيات في بغية الطالب: 6/ 2724 منسوبة إلى علي بن الخضر العثماني.

ص: 256

قَبْلَهُ:

جَنْبِي تَجَافَى عَنِ المهَادِ

خَوْفًا مِن المَوْتِ وَالمَعَادِ

مَنْ خَافَ مِنْ سَكْرَةِ المَنَايَا

لَمْ يَدْرِ مَا لَذَّةُ الرّقَادِ

قَوْلُ القَاضِي السّجْزِيِّ: [من الخفيف]

قَدْ بَلَغَ الزَّرع مُنْتَهَاهُ. البَيْتُ

قَدْ ضَمَّنَهُ بَعْضُ شُعَرَاءَ نِيْسَابُورَ يَرْثِي فَرَسًا لأبِي عَيْسَى بن المُنَجِّمِ، وَكَانَ الصَّاحِبُ ابْنُ عَبَّادٍ قَدْ أمَرَ النَّدَمَاءَ بِأنْ يَرْثُونَهُ فِيْهِ فَقَالَ (1):

كُلُّ نَعِيْمٍ إِلَى نَفَادٍ

كُلُّ قَرِيْبٍ إِلَى بِعَادِ

كُلُّ هُبُوبٍ إِلَى رُكُودٍ

كُلُّ نِفَاقٍ إِلَى كَسَادِ

وَكُلُّ مُلْكِ إِلَى زَوَالٍ

وَكُلُّ كَونٍ إِلَى فَسَادِ

وَصَادِقٌ مَنْ يَقُولُ فَاسْمَعْ

فَالسَّمَعُ بَابٌ إِلَى الفُؤَادِ

قَدْ بَلَغَ الزَّرع مُنْتَهَاهُ. البَيْتُ تَضْمِيْنٌ.

11917 -

قَدْ بَلَغْتَ الأشُدَّ لا شَدَّكَ اللَّهُ

وَجَاوَزْتَهُ وَأَنْتَ مَلِيْمُ

يُقَالُ فِي المَثَلِ: حَتَّامَ تَكْرَعُ وَلَا تَنْقَعُ. يُضْرَبُ للحَرِيْصِ فِي جَمْعِ الشَّيْءِ. كَرَعَ فِي المَاءِ وَكَرَع أَيْضًا إِذَا وَرَدَ المَاءَ فَتَنَاوَلهُ بِفِيْهِ مِنْ مَوْضِعُهُ مِن غَيْرِ أنْ يَشْرَبَ بِكَفِّيْهِ أو بَإنَاءِ. وَنَقَعَ أي رَوِيَ وَأرْوَى أَيْضًا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.

وَمِنْ بَابِ (قَدْ) قَوْلُ آخَرَ فِي مَيِّتٍ (1):

قَدْ بَلَغَتْ نَفْسُهُ الدَّنِيَّةُ

مَا كَانَ أوْلاهُ بِالمَنِيَّه

(1) الأبيات في قرى الضيف: 3/ 268.

11917 -

البيت في الصناعتين: 329.

(1)

البيتان في يتيمة: 4/ 84 منسوبين إلى الحسين بن محمد بن محمد المرادي.

ص: 257

مَا أخْطَأ المَوْتُ حِيْنَ أفْنَى

مَنْ كَانَ مِيْلادُهُ خَطِيَّه

وَقَوْلُ آخَرَ (1):

قَدْ تُوْهَمُ النَّفْس فِي تَهَجُّسِهَا

وَتُخْطِيءُ العَيْنُ فِي تَفَرُّسِهَا

وَإِنَّمَا تُعْرَفُ الرِّجَالُ إِذَا

كَشَفْتُهَا عَنْ ذَوَاتِ أنْفُسِهَا

فَعِنْدَهَا تَسْتَدِلُّ بِالثَّمَرِ العَذْ

بِ عَلَى مُسْتَطَابِ مَغْرِسِهَا

وَقَوْلُ آخَرَ (2):

قَدْ جَعَلْتُ المَطِيَّ أكْبَرَ هَمِّي

وَقَطَعْتُ البِلادَ طُولًا وَعُرْضَا

لأقِي العِرْضَ مَا حَيِيْتُ وَإِنِّي

لا أرَى للفَتَى مَعَ الفَقْرِ عَرْضَا

أَبُو الطَّيِّبِ المُتَنَبِّي: [من الخفيف]

11918 -

قَدْ بَلَوْتَ الخُطُوبَ حُلْوًا وَمُرًّا

وَسَلَكْتَ الأيَّامَ حَزْنًا وَسَهْلًا

بَعْدَهُ:

وَقُتَلْتُ الزَّمَانُ عِلْمًا فَمَا يُغْـ

ـرِبُ قَولًا وَلَا يُجَدِّدُ فِعْلا

وَمِنْ بَابِ (قَدْ) قَوْلُ ابن المُعْتَزِّ (1):

قَدْ تَخْرُجُ الدُّرَّتَانِ مِنْ صَدْفَةٍ

وَالدُّرُّ يَخْتَارَهُ الَّذِي عَرَفَه

إحْدَاهُمَا لَمْ تُحِطْ بِقِيْمَتِهَا

وَأخْتُهَا دُونَ قِيْمَةِ الصَّدفَة

النَّظَارُ الفَقْعَسِيُّ: [من الكامل]

11919 -

قَدْ تَخْطِئُ المُغْتَرَّ غِرَّتُهُ

وَتَزِلُّ بِالمُتَثَبِّتِ النَّعْل

(1) الأبيات في التذكرة الحمدونية: 2/ 301 منسوبة إلى خالد بن عبد اللَّه القسري.

(2)

البيتان في المنتحل: 103.

11918 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 124.

(1)

البيتان في التمثيل والمحاضرة: 285 منسوبين إلى ابن المعتز.

11919 -

البيت في حلية المحاضرة: 29 منسوبا إلى النظار الفقعسي.

ص: 258

[من الخفيف]

11920 -

قَدْ تَخَلَّلْتَ مَسْلَكَ الرُّوحِ مِنِّي

وّلِذَا سُمِّيَ الخَيْلُ خَيْلا

عَبْدُ اللَّهِ بنُ المُعْتَزِّ: [من الخفيف]

11921 -

قَدْ تَرَدَّيْتُ بِالمَكَارِمِ حَوْلِي

وَكَفَتْنِي نَفْسِىِ عَنِ الافْتِخَارِ

بَعْدَهُ:

أَنَا جَيْشٌ إِذَا غَدَوْتُ وَحِيْدًا

وَوَحِيْدٌ فِي الجحْفَلِ الجَّرَارِ

[من البسيط]

11922 -

قَدْ تُسْقِمُ الخَمْرُ قَوْمًا يَكْلَفُونَ بِهَا

وَقَدْ يَسُبُّ بَنِيْهِ الوَالِدُ الحَدِبُ

أَبُو نُوَاسٍ: [من المنسرح]

11923 -

قَدْ تَطْرِفُ العَيْنَ كَفُّ صَاحِبِهَا

فَلا يَرَى قَطْعَهَا مِنَ الرُّشْدِ

قَبْلَهُ:

لَمْ آتِ ذَنْبًا فَإنْ زَعَمْتَ بِأنْ

قَدْ جِئْتُ ذَنْبًا فَغَيْرُ مُعْتَمِدِ

قَدْ تَطُرِفُ الكَفُّ عَيْنُ صَاحِبَهَا. البَيْتُ

أَبُو العَتَاهِيَةِ: [من الخفيف]

11924 -

قَدْ تَكُونُ النَّجَاةُ تَكْرَهُهَا النَّفْـ

ـسُ وَتَهْوَى مَا كَانَ فِيْهِ رَدَاهَا

قَبْلَهُ:

11920 - البيت في المنتحل: 222.

11921 -

البيتان في ديوان ابن المعتز (الإقبال): 39، 40.

11922 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 782.

11923 -

البيتان في التذكرة الحمدونية: 4/ 113 سعيد بن حميد.

11924 -

الأبيات في ديوان أبي العتاهية: 288.

ص: 259

مَنْ أجَابَ الهَوَى إلَيَّ كُلِّ مَا

يَدْعُوهُ مِمَّا يُضِلُّ ضَلَّ وَتَاهَا

مَنْ رَأى عِبْرَةً فَفَكَّرَ فِيْهَا

آذَنتهُ بِالبَيْنِ حِيْنَ يَرَاهَا

قد تَكُونُ النَّجَاةُ تَكْرَهُهَا النَّفْسُ. البَيْتُ

تَمِيْمُ بنُ مَعدٍ المِصْرِيُّ: [من الخفيف]

11925 -

قَدْ تَنَاهَيْتَ فِي المَكَارِمَ وَالمَجْدِ

وَجُزْتَ المَدَى فَأيْنَ تُرِيْدُ

قَبْلَهُ:

إِنَّ للنَّاسِ رُتْبَةً فِي المَعَالِي

وَقَفُوا عِنْدَهَا وَأَنْتَ تَزِيْدُ

قَدْ تَبَاهَيْتَ فِي المَكِارِمِ. البَيْتُ

هُوَ أَبُو مَنْصُورِ تَمِيْمُ بنُ مَعَدٍ المُعِزِّ المِصْرِيُّ.

[من السريع]

11926 -

قَدْ ثَلَمَ الدَّهْرُ بِهِ ثَلْمَةً

جَانِبُهَا لَبْسَ بِمَسْدُودِ

عمر بن أَبِي رَبِيْعَةَ: [من الخفيف]

11927 -

قَدْ ثَنَتْنِي حَفِيْظَتِي عَنْكِ حَتَّى

لَمْ أجِدْ مِنْ سُؤَالِكِ اليَومَ بُدَّا

[من الكامل]

11928 -

قَدْ جَاوَزَتْ حَدَّ الصِّفَاتِ فَمَا لَهَا

فِي حُسْنِهَا أبَدَ الزَّمَانِ نَظِيْرُ

[من البسيط]

11929 -

قَدْ جَرَّبَ الدَّهْرُ بُؤْسَاهُ وَأنْعُمَهُ

وَلَمْ يَزَلْ يَسْتشَفُّ الدَّهْرَ بِالمَجَنِ

زَهَيْرٌ بن أَبِي سُلْمَى فِي هَرِمٍ: [من البسيط]

11925 - الأبيات في البيان والتبيين: 3/ 127 منسوبة إلى أبي العتاهية.

11926 -

البيت في الأوراق قسم الشعراء: 1/ 131 منسوبا إلى أشجع السلمي.

11927 -

البيت في ديوان عمر بن أبي ربيعة (صادر): 97.

ص: 260

11930 -

قَدْ جَعَل المُبْتَغُونَ الخَيْرَ فِي هَرِمٍ

وَالسَائِلُونَ إِلَى أبْوَابِهِ طُرُقَا

بَعْدَهُ:

لَو نَالَ حَيٌّ مِنَ الدُّنْيَا بِمَكْرُمَةٍ

أفُقَ السَّمَاءِ لنَالَتْ كفّهُ الأفُقَا

أَبُو هِلالٍ العَسْكَرِيّ: [من الكامل]

11931 -

قَدْ جَلَّ قَدْرُكَ أنْ يُقَاسَ بِكَ امْرُؤٌ

ما كُلّ مَصْقُولِ الظُّبَى بِحُسَامِ

أَبُو عَبْدُ اللَّهِ بن الحَجَّاجِ: [من السريع]

11932 -

قَدْ جُنَّ أضْيَافُكَ مِنْ جُوعِهِمْ

فَاقْرَأ عَلَيْهِمْ سَوْرَةَ المَائِدَة

[من البسيط]

11933 -

قَدْ جُنَّ مَنْ كَانَ مِنْ عَقْلٍ عَلَى ثِقَةٍ

فَكَيْفَ مَنْ هُوَ مِنْ جَهْلٍ عَلَى خَطَرِ

قَبْلَهُ:

إن كَانَ فَرْطُ جُنُونِي فِيْكَ عِنْدَهُمُ

ذَنْبِي فَمَا أَنَا مِنْ ذَنْبِي بِمُعْتَذِرِ

قَدْ جُنَّ مَنْ كَانَ مِنْ عَقْلٍ عَلَى ثِقَةٍ. البَيْتُ

ابْنُ المُعْتَزِّ: [من الطويل]

11934 -

قَد حْتُمْ زِنَادَ الحَرْبِ أوَّلَ مَرَّةٍ

لنا وَخَلَعْتُمُ بَيْنَنَا رِبْقَةَ العَهْدِ

[من السريع]

11935 -

قَدْ حِرْتُ فِي تَحْصِيْلِ مَرْضَاتِكُمُ

فَعَلِّمُونِي كَيْفَ أُرْضِيْكُمُ

قَبْلَهُ:

رِفْقًا بِأرْوَاحٍ مُحِبِّيْكُم

لا تُتْلِفُوهَا بِتَجَنِّيْكُمُ

11928 - البيت في ديوان زهير بن أبي سلمى: 49، 55.

11931 -

البيت في المستدرك على ديوان أبي هلال العسكري: 46.

11932 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 393 الخالدي.

11934 -

البيت في الوافي بالوفيات: 17/ 246 منسوبا إلى ابن المعتز.

ص: 261

عِنْدِي أحَادِيْثُ بِقَلْبِي وَلَا

أشْرَحُهَا مَا بينَ أيْدِيْكُمُ

قَدْ حِرْتُ فِي تَحْصِيْلِ مَرْضَاتِكُمْ. البَيْتُ

جَارِيَةٌ تُعَاتِبُ صَاحِبَهَا: [من البسيط]

11936 -

قَدْ حَسَّنَ اللَّهُ فِي عَيْنَيَّ فِعْلَكَ بِي

حَتَّى أرَى حَسَنًا مَا لَيْسَ بِالحَسَنِ

قَيْسُ بنُ الأسْلَتِ: [من السريع]

11937 -

قَدْ حَصَّتِ البَيْضَةُ رَأسِي فَمَا

أطْعَمُ نَوعًا غَيْرَ تَهْجَاعِ

بَعْدَهُ:

أسْعَى عَلَى حَيِّ بَنِي مَالِكٍ

كُلُّ امْرِئٍ فِي شَأنْهِ سَاعِي

[من البسيط]

11938 -

قَدْ حَصَّ رَأسِي فَتِيْتُ المِسْكِ أخْلِطُهُ

بِالعَنْبَرِ الوَرْدِ حَتَّى مَا بِهِ شَعْرُ

صُرَّدُرَّ: [من الخفيف]

11939 -

قَدْ حَصَلْنَا مِنَ المَعَاشِ كَمَا قِيْـ

ـلَ قَدِيْمًا: لا عِطْرَ بَعْدَ عَرُوسِ

مُسْلِمُ بنُ الوَلِيْدِ: [من الخفيف]

11940 -

قَدْ حَضَيْنَا مِمَّنْ نُحِبُّ بِوَصْلٍ

أرْغَمَ اللَّهُ آنُفَ الحُسَّادِ

قَوْلُ مُسْلِم بن الوَليْدِ: قَد حَضَيْنَا مِمَّنْ نُحِبُّ بِوَصْلٍ مِن قَصِيْدَةٍ لَطِيْفَةٍ أوَّلُهَا:

وَفَتَاةٍ أبْدَتْ الوُدَّ فِي الحُبِّ

فَجَازَيْتُهَا بِحُسْنِ الوِدَادِ

أرْسَلَتْ أنْ تَعَالَ وَهْنًا إلَيْنَا وَاخْـ

ـشَ إِنْ زَرَتْنَا عُيُونَ الأعَادِي

11936 - البيت في الحماسة المغربية: 2/ 971 منسوبة إلى العباس بن الأحنف.

11937 -

البيتان في ديوان قيس بن الأسلت: 78.

11938 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 365.

11939 -

البيت في ديوان صادر: 120.

11940 -

لم ترد في ديوانه.

ص: 262

القنا خَالِيًا لِنَقْضِي لَذَّاتٍ

وَنَشْفِي حَرَارَةَ الأكْبَادِ

فَتَنَفَّسْتُ ثُمَّ قُمْتُ اشْتِيَاقًا

وِبِكَفِّي عَضَبٌ طَوِيْلُ البَجَادِ

أتَمَشَّى حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهَا

أتَهَادَى أحسِنْ بِذَاكَ التَّهَادِي

وَإِذَا حَوْلَهَا قِيَانٌ حِسَانٌ

فَقْنَ بِالحُسْنِ كُلَّ حَضْرٍ وَبَادِ

قَدْ طَلَيْنَ النُّحُورَ مِسْكًا ذَكِيًّا

وَعَقَدْنَ العُقُودَ فِي الأجْيَادِ

قُلْنَ لِي إِذْ رَأينَنِي أتَمَشَّى

أنْتَ وَاللَّهِ فِتْنَةٌ للعِبَادِ

إِنَّ مَوْلاتَنَا بِحُبِّكَ قَدْ هَامَتْ

فَمَا تَسْتَلِذُّ طَعْمَ الرُّقَادِ

لَمْ أُجِبْهُنَّ للتَّكَرُّمُ وَالحِلْمِ

وَإنِّي عَلَى الجوَابِ لَقَادِ

وَتَمَشَّيْنَ خَارِجَاتٍ وَوَلَّيْنَ

كَعِيْنٍ رَعَيْنَ رَوْضَ البَوَادِي

أخْبَرَتْنِي بِحُسْنِهَا ثُمَّ قَالَتْ

أَنَا شَمْسُ الضُّحَى وَنُورُ البِلادِ

قُلْتُ إن كُنْتِ أنْتِ شَمْسًا فَإنِّي

أَنَا بَدْرٌ يَضِيْءُ فِي كُلِّ نَادِ

وَتَنَاوَلْتُهَا بِكَفِّي فَقَالَتْ

رُمْتَ وَاللَّهِ يَا خَلِيْلِي فَسَادِي

أنْتَ تَبْغِي حَلَّ الإزَارِ وَلَكِنْ

دُونَ حَلِّ الإزَارِ خَرْطُ القَتَادِ

خَلِّ عِنْ مِئْزَرِي وَدُونَكَ عِقْدِي

وَسَخَابي تَنَلْ سَبِيْلَ الرَّشَادِ

مَا تَعَوَّدْتُ مَا تُطَالِبُ مِنِّي

قُلْتُ أَنِّي مُعَوَّدٌ فَاعْتَادِي

ثُمَّ قَالَتْ لَمَّا رَأتْنِي مُجِدٌّ

لَسْتُ آلُو لِبَذْلِهَا بِاجْتِهَادِ

اقتصدْ سَيِّدِي لِمَرَّةَ أُخْرَى

لَيْسَ يَبْقَى شَيْءٌ لا بِغَيْرِ اقْتِصَادِ

وَبَكَتْ خِيْفَةً فَرَقَّ فُؤَادِي

وَهِيَ مِنِّي للخَوْفِ ذَاتُ ارْتِعَادِ

قُلْتُ مَا تَنْقمِيْنَ مِنِّي فَقَالَتْ

كُفَّ عَنِّي فَقَدْ رَعَبْتَ فُؤَادِي

قُلْتُ لا تقْرِفِي بِذَنْبٍ وَقُومِي

تَتَلاهَي وَفِي يَدَيْكِ قِيَادِي

قَالَت احلِفْ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لا كَانَ

إِلَى غَيْرِ مَا هَوَيْتِ اعْتِمَادِ

فَدَخَلْنَا قِبَابَهَا فَأفْتَلْنَا بالثَّرَى

وَالحُجُوبِ وِالأعْقَادِ

وَسَّدَتْنِي يَمِيْنَهَا وَانتَضَتْنِي

لَيْتَهَا مَا حَيِيْتُ كَانَتْ وسَادِي

قُلْتُ لَمَّا لَثَمْتُهَا وَسَقَتْنِي

شِرْبَةً بَرَّدَنْ عَلَيَّ فُؤَادِي

ص: 263

أنْتِ وَاللَّهِ أطْيَبُ النَّاسِ طُرًّا

فَسَقَاكِ الإلَهُ صَوْبَ الغَوَادِي

مَا أُبَالِي إِذَا حَظِيْتُ بِكُمْ يَا سِحْـ

ـرُ أنْ لا أفُوزُ يَوْمَ المَعَادِ

ثُمَّ نَادَى فِي الصُّبْحِ مِنَّا مُنَا

دٍ قَطَعَ اللَّهُ ظَهْرَ ذَاكَ المُنَادِي

فَاعْتَنَقْنَا ثُمَّ انتحَبْنَا طَوِيْلًا

وَافْتَرَقْنَا مِنَّا عَلَى مِيْعَادِ

يا لَهَا لَيْلَةً جَرَتْ بِسُعُودٍ

غَيْرُ نَحْسٍ لِطَارِقِ مُرْتَادِ

قَدْ حَضيْنَا مِمَّنْ نَحِبُّ بِوَصْلٍ. البَيْتُ

وَمُسْلِم بن الوَليْدُ هُوَ المُلَقَّبُ بِصَرِيْعِ الغَوَانِي.

القَاضِي الأرْجَانِيُّ: [من البسيط]

11941 -

قَدْ حَلَّتْ اللَّاتُ بَيْتَ اللَّهِ ثُمَّ غَدَتْ

اللَّاتُ زَائِلَةٌ واللَّهُ لَمْ يَزَلِ

جَرِيْرٌ: [من البسيط]

11942 -

قَدْ خِفْتُ مَن لَمْ يَكُنْ يَجْنِى جِنَايَتكمْ

مَا كُنْتِ أوَّلَ مَوْثُوقٍ بِهِ خَانَا

يَصِفُ فَرَسًا بِسُرْعَةِ الجَرْي شُدَّةَ الحَرَكَة:

11943 -

قَدْ خَلَّفَ الرِّيْحَ حَسْرَى وَهِيَ تَبَعُهُ

وَمَرَّ يَخْتَطِفُ الأبْصَارَ وَالنَّظَرَا

وَمِنْ بَابِ (قَدْ) قَوْلُ ابْنُ حَيُّوسٍ مِنْ مَرْثِيَةٍ (1):

يَطْمَعُ النَّاسُ فِي البَقَاءِ وَتَأبَى

نُوَبٌ تُسَكِّبُ النُّفُوسَ اغْتِصَابَا

وَمَتَّى تَرْعَوَي حَوَادِثُ دَهْرٍ

دَأبُهَا أنْ تُفَرِّقَ الأحْبَابَا

غِيَرٌ لَو نَحَتْ غَرَابًا إِذَا شَابَ

وَلَو صَافَحَتْ حَدِيْدًا لَذَابَا

قَدَرُ اللَّهِ لا يُغَالَبُ إن حُمَّ

فَصبْرًا لِحُكْمِهِ وَاحْتِسَابَا

البَيْتُ الفَرْدُ

11941 - البيت في ديوان الأرجاني: 2/ 1209.

11942 -

البيت في ديوان جرير: 594.

11943 -

البيت في العقد الفريد: 1/ 148 منسوبا إلى أبي العتاهية.

(1)

الأبيات في ابن حيوس: 143.

ص: 264

وَمِنْ بَابِ (قَدَّرَ) قَوْلُ إبْرَاهِيْمُ بن العَبَّاسِ الصُّوليُّ فِي ابنِ الزَّيَّاتِ يَهْجُوهُ (1):

قَدَّرْتَ فَلَمْ تَضْرُرْ عَدُوًّا بِقُدْرَةٍ

وَسَمَتْ بِهَا إخْوَانَكَ الذِّلَّ وَالرُّغْمَا

وَكُنْتَ مَلِيًّا بِالَّتِي قَدْ يَعَافُهَا

مِنَ النَّاسِ مِنْ بَابِي الدَّنِيَّةَ وَالذَمَّا

وَمِنْ بَابِ (قدر) قَوْلُ ابْنُ الرُّومِيّ فِي رِقَافٍ (2):

قَدْ زُفَّتِ الشَّمْسُ إِلَى البَدْرِ

يَا لَكَ مِنْ قَدَرٍ وَمِنْ قَدْرِ

يَا دُرَّةَ البَحْرِ أنعمي إِنَّمَا

أُخْرِجَتْ مِنْ بَحْرٍ إِلَى بَحْرِ

لا زِلْتِ تَأوِيْنَ إِلَى ظِلِّهِ

مَا آوَتِ الدُّنْيَا إِلَى الدَّهْرِ

وَقَالَ أَيْضًا فِي مِثْلِهِ (3):

زُفَّتْ إِلَى بَدْرِ الدُّجَى الشَّمْسُ

وَلاحَ سَعْدٌ وَخَبَا نَحْسُ

وَأقْبَلَتْ نَفْسٌ إِلَى مُنْيَةٍ

بِمِثْلِهَا تَغْتَبِطُ النَّفْسُ

سَيِّدَةٌ تُهْدَى إِلَى سَيِّدٍ

لَمْ يُمْسِ فِي سُؤْدَدِهِ لَبْسُ

ذَلِكَ عُرْسُ الدَّهْرُ مِنْ أجْلِهِ

حَنَّ غَدٌ وَالْتَفَتَ الأمْسِ

[من البسيط]

11944 -

قَدَّمْتَ وَعْدًا كَرِيْمًا قَدْ وَثِقْتُ بِهِ

فَهَلْ يَكُونُ لِذَاكَ الوَعْدِ إتْمَامُ

قَبْلَهُ:

يَا سَيِّدًا طَبْعُهُ فَضلٌ وَإنْعَامُ

وَرَأيُهُ عِنْدَ فَصلِ الحُكْمِ صَمْصَامُ

وَالنَّجْحُ فِي كُلِّ أمْرٍ مِنْهُ مُتَّصِلٌ

كَأَنَّ تَدْبِيْرَهُ وَحْيٌ وَإلْهَامُ

قَدَّمْتَ وَعْدًا كَرِيْمًا. البَيْتُ

الأحْوَصُ: [من الكامل]

(1) البيتان في الطرائف الأدبية (الصولي): 165.

(2)

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 2/ 51.

(3)

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 2/ 199.

ص: 265

11945 -

قَدِّمْ لِنَفْسِكَ صَالِحًا وَاعْمَلْ عَلَى

عِلْمٍ فَلَيْسَ إِلَى الخُلُودِ سَبِيْلُ

بَعْدَهُ:

إِنَّ أَمِنَ آمَنَ الزَّمَانَ وَقَدْ رَأى

غِيَرَ الزَّمَانِ وَصَرْفَهُ لَجَهُولُ

[من البسيط]

11946 -

قَدِّمْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ المَوْتِ فِي مَهَلٍ

فَإنَّ حَظَّكَ بَعْدَ المَوتِ مُنْقَطِعُ

أَبُو الفَتح البُسْتِي: [من الخفيف]

11947 -

قَدِّمُوا البِرَّ تَسْتَفِيْدُوا مِنَ الشُّكْـ

ـرِ كِفَاءً لِذَلِكَ التَّقْدِيْمِ

بُنْدَارُ بنُ الحُسَيْنِ: [من مخلع البسيط]

11948 -

قَدْ ذُقْتُ حُلْوًا وَذُقْتُ مُرًّا

كَذَاكَ عَيْشُ الفَتَى ضُرُوبُ

مُحَمَّد بنُ حازِمٍ: [من الكامل]

11949 -

قَدْ ذُقْتَنِي فَوَجَدْتَنِي مُرًّا

وَبَلَوْتَنِي فَوَجَدْتَنِي حُرَّا

البُحْتُرِيُّ: [من الخفيف]

11950 -

قَدْ ذَمَمْنَا مِنْ دَهْرِنَا مَا حَمِدْنَا

وَسَخِطْنَا مِنْ عَيْشِنَا مَا رَضِيْنَا

[من الكامل]

11951 -

قَدْ رَابَنِي غَمَزَاتُ قَوْمكَ مِثْلَمَا

رَابَ العَلِيْلَ تَغَامُزُ العُوَّادِ

11945 - البيتان في ديوان الأحوص: 219.

11946 -

البيت في مجمع الحكم: 10/ 169 منسوبا إلى محمد بن عبد اللَّه البغدادي.

11947 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 347.

11948 -

البيت في سير أعلام النبلاء: 12/ 193.

11949 -

البيت في ديوان محمد بن حازم: 55.

11950 -

البيت في ديوان البحتري: 4/ 2165.

11951 -

عجز البيت في قلائد العقيان: 1/ 158.

ص: 266

الزِّبْرِقَانُ بنُ بَدْرٍ: [من مجزوء الكامل]

11952 -

قَدْ رَامَنِي الأعْدَاءُ قَبْلَكَ

فَامْتَنَعْتُ مِنَ المَظَالِمِ

قَبْلَهُ:

أبْقَى الحَوَادِث مِنْ خَلِيْـ

ـلكَ مِثْلَ جَنْدَلَةِ المُزَاحِمْ

قَدْ رَامَنِي الأعْدَاءُ قَبْلكَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

صُلْبًا إِذَا خَارَ الرِّجَا

لُ أبَلُّ مُمْتَنِعُ الشَّكَايِمْ

حَدَّثَ العُتْبِيُّ قَالَ: مَرِضَ مُعَاوِيَةَ مَرْضَةً، فأرْجَفَ مَصْقلةُ بنُ هُبَيْرَةَ بِهِ فَحَمَلَهُ زِيَادٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ وَكَتَبَ مَعَهُ: أَنَّ مَصْقَلَةَ بنُ هُبَيْرَةَ يَجْتَمِعُ إلَيْهِ مُرَّاقُ العِرَاقِ يُرْجِفُونَ يا أمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ وَقَدْ حَمَلْتهُ إِلَى بَيْنَ يَدَيْهِ لِيَرَى فِيْهِ رَأيَهُ فَوَصَلَ مَصْقلةُ وَقَدْ بَرِئ مُعَاوِيَةَ فَلَمَّا دَخَل عَلَيْهِ أَخَذَ بِيَدِ مَصْقلَة وَقَالَ: أبْقَى الحَوَادِثُ مِنْ خَلِيْلَكَ. الأبْيَاتُ الثَّلاثَةُ، ثُمَّ جَذَبَهُ فَسَقَطَ، فَقَالَ مَصْقلةُ: يَا أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ قَدْ أبْقَى اللَّهُ منك بَطْشًا وَحِلْمًا رَاجِحًا وَكَلاءً وَمَرْعًى لِوَليِّكَ، وَسُمًّا نَاقعًا لِعَدُوِّكَ. وَلَقَدْ كَانَتْ الجاهِليَّةُ فَكَانَ أبُوكَ سَيِّدًا، وَأصْبَحَ المُسْلِمُونَ اليَومَ وَأَنْتَ نِعْمَ الأمِيْرِ لَهُمْ. فَرَدَّهُ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: زَعِمْتُمْ كَبرَ وَضَعُفَ وَاللَّهِ لَقَدْ جَبَذَنِي جَبْذَةً كَادَ يكْسِرُ مِنِّي عُضْوًا، وَغَمَزَ يَدِي غَمْزَةً كَادَ يَحْطِمُهَا.

يَحْيَى بنُ خَالِدٍ البَرْمَكِي: [من الرمل]

11953 -

قَدْ رَأيْنَاكَ فَمَا أعْجَبْتَنَا

وَبَلَوْنَاكَ فَلَمْ نَرْضَ الخَبَرْ

ابْنُ الرُّوميّ: [من المنسرح]

11954 -

قَدَرْتَ أنْ تُنْفِقَ الزُّيُوفَ عَلَى

طُولِكَ لا أنْ يُزَيِّفَ الوضِحُ

الحَصْكَفِيُّ: [من مجزوء الكامل]

11952 - الأبيات في جمهرة خطب العرب: 2/ 292 منسوبة إلى معاوية.

11953 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 225.

11954 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 341.

ص: 267

11955 -

قَدَرٌ تَسَاوَى الهِرُّ فِي

أعْرَاضهِ وَالجوْزهِرُّ

الرَضيّ المَوْسَوِيُّ: [من الكامل]

11956 -

قَدْ رَضِيَ المَقْتُولُ كُلَّ الرِّضَا

وَاعَجَبَا لِمَ سِخْطُ القَاتِلِ

البُحْتُرِيُّ: [من الكامل]

11957 -

قَدَرٌ عَدَتْ فِيْهِ الحَوَادِثُ طَورَهَا

وَتَجَاوَزَتْ أقْدَارَهَا الأيَّامُ

أبْيَاتُ البُحْتُرِيِّ يَرْثِي أبَا سَعِيْدٍ مُحَمَّد بن يُوسُفَ الثِّغْرِيَّ أوَّلُهَا:

أنْظُرْ إِلَى العَلْيَاءِ كَيْفَ تُضَامُ

ومَآتِمِ الأحْسَابِ كَيْفَ تُقَامُ

حُطَّتْ سُرُوجُ أَبِي سَعِيْدٍ وَاغْتَدَتْ

أسْيَافُهُ دُونَ العَدُوِّ تُشَامُ

أيْنَ العَبُوسُ المُشْمَئِزُّ إِذَا رَأى

جَفْنًا وَأيْنَ الأبْلَجُ البسَّامُ

سَكَنَ العُلا أوْدَى فَهُنَّ ثَوَاكِلٌ

وَأبُو العُفَاةِ ثَوَى فَهُمْ أيْتَامُ

يَا صَاحِبَ الجَدَثِ المُقِيْمِ بِحُفْرَةٍ

مَا للأنِيْسِ بِحُجْزَتَيْهِ مَقَامُ

قَبْرٌ تَكَسَّرُ فَوْقَهُ سُمْر القَنَا

مِنْ لَوْعَةٍ وَتُشَقَّقُ الأعْلامُ

فَعَلَيْكَ يَا حِلْفَ النَّدَى وَعَلَى النَّدَى

مِنْ ذَاهِبَيْنِ تَحِيَّةٌ وَسَلامُ

تَسْتَقْصَرُ الأكْبَادُ وَهِيَ نَضِيْجَةٌ

وَيُذَمُّ فَيضُ الدَّمْعُ وهُوَ سِجَامُ

مَا كُنْتُ أحْسَبُ أَنَّ عِزَّكَ يَرْتَقِي

بِالنَّائِبَاتِ وَلَا حِمَاكَ يُرَامُ

قَدَر عَدَتْ فِيْهِ الحَوَادِثُ طَورَهَا. البَيْتُ

الأحْوَصُ: [من البسيط]

11958 -

قَدْ زَادَنَا كَلَفًا فِي الحُبِّ أنْ مُنِعَتْ

أحَبُّ شَيْءِ إِلَى الإنْسَانِ مَا مُنِعَا

قَولُهُ وَحَبَّ شَيْئًا أرَادَ وَاحْبِبْ بِشَيْءٍ. وَقَالَ الأصْمَعِيُّ أحُبَّ شَيْءٍ وَهُوَ الأمْثَلُ وَمَا مُنِعَا فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ لأَنَّهُ خَبَرُ المُبْتَدَأُ.

11956 - البيت في خزانة الأدب: 1/ 427.

11957 -

الأبيات في ديوان البحتري: 3/ 1950.

11958 -

البيت في ديوان الأحوص: 195.

ص: 268

11959 -

قَدْ زَالَ مُلْكُ سُلَيْمَانَ فَعَاوَدَهُ

وَالشَّمْسُ تَنْحَطُّ فِي المَجْرَى وَتَرْتَفعُ

صُرَّدُرَّ: [بن الكامل]

11960 -

قَدْ زَانَ مَخْبَرَهُ بِأجْمَلِ مَنْظَرٍ

وَأعَانَ مَنْظَرَهُ بِأحْسَنِ مَخْبَرِ

بَشَّارٌ: [من البسيط]

11961 -

قَدْ زُرْتنَا زَوْرَةً فِي الدَّهْرِ وَاحِدَةً

ثَنِّي وَلَا تَجْعَلِيْهَا بَيْضَةَ الدِّيْكِ

فِي المَثَلِ: بَيْضَةُ الدِّيْكِ وَبَيْضَةُ العُقرِ. يُضْرَبُ للشَّيْءِ يَكُونُ مَرَّةً وَاحِدَةً؛ لأنَّهَمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ الدِّيْكَ يَبيْضُ فِي عُمْرِهِ كُلِّهِ مَرَّةً وَاحِدَةً. وَبَيْضَةُ العُقرِ وَبَيْضُ الأنُوقِ وَالأبْلَقُ العَقُوقُ كُلُّ ذَلِكَ يُضْرَبُ لِمَا لا يَكُونُ. فَبَيْضةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ العَاقِرِ، وَالعَاقِرُ لا تَبيْضُ، وَبَيْضُ الأنُوقِ: بَيْضُ ذَكَرِ الرَّخْمِ، والذَّكَرُ لا يَبيْضُ، وَالأبْلَقُ العَقُوقُ: حِصَنُ السّمَؤلِ، وَهُوَ مُمْتَنِعٌ كل مَنْ يَطْلبُهُ.

أبْيَاتُ بَشَّارٍ أوَّلُهَا:

يَا قُرَّةَ العَيْنِ إنِّي لا أُسْمِيْكِ أكْنِي

بِأُخْرَى أُسَمِّيْهَا وَأعْنِيْكِ

أخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الجارَاتِ حَاسِدَةً

أو سَهْمَ غَيْرَانَ يَرْمِيِنِي وَيَرْمِيْكِ

قَدْ زُرتنَا زَوْرَةً فِي العُمْرِ وَاحِدَةً. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَولا الرَّقِيْبَانِ إِذْ وَدَّعْتِ رَائِحَةً

قَبَّلْتُ فَاكِ وَقلْتُ النَّفْسُ تَفْدِيْكِ

يَا أطْيَبَ النَّاسِ رِيْقًا غَيْرَ مُخْتَبَرٍ

إِلَّا شَهَادَةُ أطرَافِ المَسَاوِيْكِ

كُوْنِي لنَا جنَةً نَلْقَى مَنَاعِمَهَا

حَتَّى نَكُونُ كَبَرْدِ المَاءِ نَسْقِيْكِ

يَا رَحْمَةَ اللَّهِ حِلِّي فِي مَنَازِلِنَا

حَيِّ بِرَائِحَةِ الفِرْدَوْسِ مِنْ فِيْكِ

يَسُرّنِي وَجْهُكِ المَنْصُورُ مُقْبِلَةً

فَإنْ تَوَلَّيْتِ رَاقَتْنِي تَوَالِيْكِ

يَا لَيْتَنِي كُنْتُ عَيْنًا تَهْجَعِيْنَ بِهَا

وَأذْنَ جَارِيَةٍ بَاتَتْ تُنَاجِيْكِ

11959 - البيت في المنتحل: 255.

11960 -

البيت في ديوان صردر: 68.

11961 -

الأبيات في ديوان بشار بن برد: 40/ 123 - 124.

ص: 269

إِنَّ الَّذِي رَاحَ مَغْبُوطًا بِنِعْمَتِهِ

كَفٌّ تَمسُّكِ أو كَفذٌ تُعَاطِيْكِ

لَقَدْ تَمَنَّيْتُ أنْ ألْقَاكِ خَالِيَةً

فَلَيْتَ شِعْرِي هَلْ ذَا مِنْ أمَانِيْكِ

مَا لِي رَأيْتُكِ بِالعِصْيَانِ مُولَعَةً

وَقَدْ حَلَفْتُ يَمِيْنًا لا أُعَاصِيْكِ

أغْرَاكِ بِالبُخْلِ قَلْبٌ لا يَلِيْنُ لَنَا

فَلَيْتَهُ مَرَّةً بِالجُّودِ تُغْرِيْكِ

قَالَتْ مُلِكْتَ وَلَمْ تَمْلِكْ فَقُلْتُ لَهَا

مَا كُلُّ مَالِكَةٍ تَرْوِي بِمَمْلُوكِ

إِذَا بَخِلْتِ وَقَدْ تُعْطِيْنَ مِنْ سِعَةٍ

فَمَنْ يُؤَمِّلُ مَعْرُوفَ الصَّعَالِيْكِ؟

الغَزِّيُّ: [من الـ. . .]

11962 -

قَدْ زَيَّفَ الدُّرَّ فِي شَوَارِدِهِ

وَغَرَّقَ البَحْرَ بَحْرٌ مِنْ نَدَاهُ هَمَا

[من الكامل]

11963 -

قَدْ زَيَّنُوا أحْسَابَهُمْ بِسَمَاحِهِمْ

لا خَيْرَ فِي حَسَبٍ بِغَيْرِ سَمَاحِط

العَبَّاسُ بن الأحْنَفُ: [من البسيط]

11964 -

قَدْ سَحَبَ النَّاسُ أذْيَالَ الظُّنُونِ بِنَا

وَفَرَّقَ النَّاسُ فِيْنَا قَوْلَهُمْ فَرِقَا

بَعْدَهُ:

فَكَاذِبٌ قَدْ رَمَى بِالظَّنِّ غَيْرَكُمُ

وَصَادِقٌ لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ صَدَقَا

تَمَثَّلَ بِهِمَا بَعْضُ مَشَايِخِ الصُّوفِيَّةِ.

قَوْلُ العَبَّاسِ بنِ الأحْنَفِ: وَصَادِقٌ لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ صَدَقَا. أخَذَهُ مُحَمَّد بن أُمَيَّةَ فَقَالَ (1):

أيَشْغَلَنَّ الوَرَى عَنَّا بِأنْفُسِهِمْ

مَا لِذَا النَّاسِ إِلَّا شَأنُنَا وَطَرُ

قَوْمٌ رَمَوا غَيْرُ مَنْ آوَى بِظنِّهِم

وَآخَرُونَ أَصَابُوهُ وَمَا شَعَرُوا

وَأخَذَ ابْنُ الأعْرَابِيُّ فَقَالَ:

11963 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 408.

11964 -

البيتان في ديوان العباس بن الأحنف: 224.

(1)

البيت الثاني في محاضرات الأدباء: 2/ 109.

ص: 270

ألا يَا شَقَاءَ النَّفْسِ لَيْسَ بِعَالِمٍ

بِهِ النَّاسُ حَتَّى يَعْلَمُوا لَيْلَةَ القَدْرِ

سِوَى رَجْمِهِمْ بِالظَّنِّ وَالظَّنُّ مُخْطِئٌ

مِرَارًا وَمِنْهُمْ مَنْ يُصيْبُ وَلَا يَدْرِي

وَأخَذَهُ ابْنُ المُعْتَزِّ فَقَالَ (1):

لَمَّا رَأيْتُ الحُبَّ يَفْضَحُنِي

وَنَمَتْ عَلَيَّ شَوَاهِدُ الصَّبِّ

ألْقَيْتُ غَيْركَ فِي ظُنُونِهِم

فَسَرَّتْ وَجْهَ الحَبِيْبِ بِالحُبِّ

وَقَالَ ابْنُ شَمْسُ الخِلافَةِ:

صُنْتُ سِرِّي وَرَجَّمَ النَّاسُ ظَنًّا

فَهُم بَيْنَ مُخْطِئٍ وَمُصِيْبِ

وَكَتَمْتُ الهَوَى بِجَهْدِيَ عَنْهُم

فَاسْتَدَلُّوا بِأدْمُعِي وَشُحُوبِي

أوَّلُهَا مَنْقُولٌ مِنْ خَطِّهِ رحمه الله:

هَذِهِ لَوْعَتِي وَهَذَا نَحِيْبِي

فَتَعَطَّفْ عَلَى المُعَنَّى الكَئِيْبِ

يَا نَعِيْمَ العُيُونِ أيُّ شَقَاءٍ

أنْتَ مِنَّا لأنْفُسٍ وَقُلُوبِ

رُعْتَنِي بِالبعَادِ بَعْدَ التَّدَانِي

فَأتَانِي المَكْرُوهُ مِنْ مَحبُوبِي

وَجَعَلْتَ الصُّدُودَ مِنْكَ لِحِيْنِي

يَا نَصيْبِي مَنَ الأنَامِ نَصِيْبي

هَلْ لِسَقْمِ الجفُونِ أمْ لِسَقَامٍ

أوْرَثتهُ قُلُوبُنَا مِنْ طِيبِ

أمْ لِشَاكِي تَحَيُّفٍ مِنْ مُجِيْرٍ

أمْ لِرَاجِي تَعَطُّفٍ مِنْ مُنِيْبِ

صنْتُ سِرِّي وَرَجَّم النَّاسُ ظنًّا. البَيْتَانِ.

يَقُوْلُ فِي المَدْحِ مِنْهَا:

مَلِكُ قَدْ خَلَّا نَدَاهُ مِنَ المَنِّ

وَغُفْرانُهُ مِنَ التَّثْرِيْبِ

وَلَدَيْهِ جُودٌ وَبَأسٌ شَدِيْدٌ

فَهْوَ غَيْثُ الجَدُوبِ لَيْثُ الحُرُوبِ

أبْيَضُ الوَجْهِ فِي سَوَادِ المُنَا

بَاسِمِ الثَّغْرِ فِي قُطُوبِ الخُطُوبِ

يَتَلَقَّى عُفَاتَهُ مِنْهُ بِشرٌ مَذْهَبٌ

كُلَّمَا بِهِم مِنْ لغُوبِ

(1) البيتان في ديوان ابن المعتز (الإقبال): 83.

ص: 271

يَقُوْلُ مِنْهَا:

أيُّهَا السَّيِّدُ الَّذِي فَاقَ مَجْدًا

وَفَخَارًا فَمَا لَهُ مِنْ ضرِيْبِ

جُرَّ ذَيْلًا عَلَى المَجَرَّةِ وَاسْحَبْهُ

اعْتِلاءً عَلَى السَّحَابِ السَّكُوبِ

أنتمْ خِيْرَةُ الأنَامِ فَدُومُوا

آخِرَ الدَّهْرِ يَا بَنِي أيُّوبِ

وَاسْلَمُوا أيُّهَا الكِرَامُ لِعَافٍ

طَالِبٍ أو لِخَائِفٍ مَطْلُوبِ

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من مجزوء الكامل]

11965 -

قَدْ سَرَّنِي هَذَا الَّذِي

بِي مِنْ ضَنًى إن كَانَ سَرَّك

بَعْدَهُ:

إن كَانَ ذَلِكَ عَنْ رِضا

كَ وَقَدْ عَلِمْتَ بِهِ فَأمْرَكْ

أو كَانَ قَصْدُكَ فِي الهَوَى

قتلِي يُطِيْلُ اللَّهُ عُمْرَكْ

إبْرَاهِيْمُ بن المَهْدِيِّ: [من البسيط]

11966 -

قَدْ شَابَ رَأسِي وَرَأسُ الحِرْصِ لَمْ يَشِبِ

إِنَّ الحَرِيْصَ مِنَ الدُّنْيَا لَفِي تَعَبِ

بَعْدَهُ:

مَا لِي أرَانِي إِذَا طَالَبْتُ مَرْتَبَةً

وَنلْتُها طَمَحَتْ عَنِّي إِلَى رُتَبِ

قَدْ يَنْبَغِي لِي مَهْما حُزْتُ مِنْ أدَبٍ

أنْ لا أُخَوِّضَ فِي أمْرٍ يُقَصِّرُ بِي

لَو كَانَ يَصْدُقُنِي ذِهْنِي بِفِكْرَتِهِ

مَا اشْتَدَّ غَمِّي عَلَى الدُّنْيَا وَلَا تَعَبِي

أسْعَى وَأجْهَدُ فِيمَا لَسْتُ أدْركُهُ

المَوْتُ يَقْدَحُ فِي زِنْدِي وَفِي عَصَبِي

قَدْ يُرْزَقُ المَرْءُ لَمْ تَتْعَبْ رَوَاحِلُهُ

وَيُصرَفُ الرِّزْقُ عَنْ ذِي الحِيْلَةِ النَّصبِ

وَخِصْلَةٍ لَيْسَ فِيْهَا مَنْ يُنَازِعُنِي

الرِّزْقُ أرْوَغُ شَيْءٍ عَنْ ذَوِي الأدَبِ

وَمِثْلُهُ قَوْلُ آخَرَ: [من البسيط]

11965 - الأبيات في ديوان البهاء زهير: 108.

11966 -

الأبيات في تاريخ بغداد (بشار): 7/ 68.

ص: 272

يَا طَالِبَ الرِّزْقِ فِي البُلْدَانِ مُجْتَهِدًا

أتْعَبْتَ نَفْسَكَ حَتَّى شَفَّكَ النَّصَبُ

تَسَعَى لِرِزْقٍ كَفَاكَ اللَّهُ هِمَّتَهُ

إرْفِقْ فَرِزْقكَ لا يَأتِي بِهِ الطَّلَبُ

قَدْ يُرْزَقُ المَرْءُ لَمْ تَتْعَبْ رَوَاحِلُهُ

وَيُصْرَفُ الرِّزْقُ عَمَّنْ دَأبُهُ التَّعَبُ

أَخَذَ هَذَا البَيْت مِنْ إبْرَاهِيْمُ بن المَهْدِيّ أو كَأَنَّهُ تَضْمِيْنُ. بل هُوَ سَلْخٌ وَاهْتِدَامٌ.

ابْنُ حَيُّوسٍ: [من البسيط]

11967 -

قَدْ شَاعَ مَجْدُكَ فَهْوَ أشْهَرُ فِي الوَرَى

مِنْ أنْ يَرومَ لَهُ عِدَاكَ جُحُودَا

المُتَنَبِّي: [من البسيط]

11968 -

قَدْ شَرَّفَ اللَّهُ أرْضًا أنْتَ سَاكِنُهَا

وَشَرَّفَ النَّاسَ إِذْ سَوَّاكَ إنْسَانَا

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من مجزوء الكامل]

11969 -

قَدْ صَحَّ عِنْدِي مَا جَرَى

فَدَع اللَّجَاجَةَ وَالمِرَا

بَعْدَهُ:

كَمْ قَدْ كَتَمْتَ فَلَمْ يُفِدْ

حَتَّى دَرَى بِكَ مَنْ دَرَى

يَا غَافِلًا عَنْ نَفْسِهِ

أخَذَتْكَ ألْسِنَةُ الوَرَى

السَّهْلُ أهْوَنُ مَسْلَكًا

فَدَعِ الطَّرِيْقَ الأوْعَرَا

وَاعْلَمْ بِأنَّكَ مَا تَقُلْ

فِي النَّاسِ قَالُوا أكْثَرَا

فَاحْفَظْ لِسَانَكَ تَسْتَرِحْ

فلقد كَفَى ما قَدْ جَرَى

وَلَقَدْ نَصَحْتكَ وَاجْتَهَد

تُ وَأَنْتَ بَعْدُ وَمَا تَرَى

[من البسيط]

11970 -

قَدْ صَحَّ عِنْدِي وَخَيْرُ القَوْلِ أصْدَقُهُ

أَنَّ الفُرَاقَ لأهْلِ العِشْقِ قَتَّالُ

11967 - البيت في شعر ابن حيوس: 232.

11968 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 231.

11969 -

الأبيات في ديوان البهاء زهير: 119.

ص: 273

أَبُو بَكْر الخَوَارِزْمِيُّ: [من الكامل]

11971 -

قَدْ صَفَّقَ الشَّيْطَانُ يَوْمَ وِلادِهِ

طَرَبًا وَقَالَ فَتَنْتُ أمُّةَ أحْمَدِ

11972 -

قَدْ ضَلِلْنَا فِي دُجَى لَيْلِ الهَوَى

فَانْظُرُونَا نَقْتَبِسَ مِنْ نُورِكُمْ

عَيْنُونُ المَعَرِّيُّ: [من مخلع البسيط]

11973 -

قَدْ ضَمِنَ اللَّهُ للبَرَايَا

رِزْقَهُمْ فَالعَنَاءُ حُمْقُ

قَبْلَهُ:

لا تمْسِ فِي بَلْدَةٍ ضيَاعًا

حيثُ حَيَاةٌ فَثَمَّ رِزْقُ

قَدْ ضَمِنَ اللَّه للبَرَايَا. البَيْتُ

هُوَ أَبُو بَكْرٍ عَيْنُونُ بن عَبْدِ اللَّهِ بن رَحْمُونَ الخَوْلانِيُّ المَعَرِّيُّ.

[من الرجز]

11974 -

قَدْ طَابَ وِرْدُ المَوْتِ مَرْوَانُ فَرِدْ

لا خَيْرَ فِي طُولِ الحَيَاةِ فِي نَكَدْ

[من الكامل]

11975 -

قَدْ طَالَ تَكْرَارِي إلَيْكَ بِحَاجَتِي

وَعَلَى الكَرْيِمِ تُحَمَّلُ الأثْقَالِ

زُهَيْرُ المِصْرِيُّ: [من مجزوء الكامل]

11976 -

قَدْ طَالَ فِي الوَعْدِ الأمَدْ

وَالحُرُّ يُنْجِزُ مَا وَعَدْ

بَعْدَهُ:

وَوَعَدْتِنِي يَومَ الخَمِيْسِ

فَلا الخَمِيْسُ وَلَا الأحَدْ

11971 - البيت في مجلة المجمع العلمي: 4/ 75، 18.

11973 -

البيتان في خريدة القصر: 2/ 826 منسوبين إلى المقرئ الخولاني.

11974 -

البيت في التعازي والمراقي: 249.

11976 -

الأبيات في ديوان البهاء زهير: 79.

ص: 274

وَإِذَا اقْتَضيْتكَ لَمْ تَرِدْ

عَنْ قَولِ أيْ وَاللَّهِ غَد

فَأَعُدُّ أيَّامًا تَمُرُّ

وَقَدْ ضَجِرْتُ مِنَ العَدَد

وَتَقُولُ أوْصَيْتُ الخَطِيْبَ

فَهَلْ نَفُوهُ مِنَ البَلَد

وَإِذَا اتَّكلْتَ عَلَى الخَطِيْبِ

فَمَا اتَّكلْتَ عَلَى أحَد

المُعْتَمِدُ صَاحِبُ المَغْرِبِ: [من السريع]

11977 -

قَدْ طَالَ لَيْلُ الهَجْرِ فَاجْعَلْ لَنَا

وَصْلَكَ فِي آخِرِهِ فَجْرَا

[من المنسرح]

11978 -

قَدْ طَلَبَ النَّاسُ مَا طَلَبْتَ فَمَا

نَالُوا وَلَا قَارَبُوا وَقَدْ جَهدُوا

[من مجزوء الرمل]

11979 -

قَدْ ظَلَمْنَاكَ بِحُسْنِ

الظَّنِّ يابْعضِ الأنَامِ

أَبُو فِرَاسٍ وَهُوَ فِي الأسْرِ: [من السريع]

11980 -

قَدْ عَذُبَ المَوْتُ بِأفْوَاهِنَا

وَالمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ مَقَامِ الذَّلِيْلِ

بَعْدَهُ:

إنَّا إِلَى اللَّهِ لِمَا نَابَنَا

وَفِي سَبِيْلِ اللَّهِ خَيْرِ السَّبِيْلِ

[من الخفيف]

11981 -

قَدْ عَرَفْنَاكَ بِاخْتِيَارِكَ إِذْ كَـ

ـانَ دَلِيْلًا عَلَى اللَّبِيْبِ اخْتِيَارُه

عَبْدُ العَزِيْزِ بن زُرَارَةَ: [من البسيط]

11977 - البيت في المعتمد بن عباد الملك الشاعر: رسالة ماجستير: 167.

11978 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 53 منسوبا إلى طريح.

11979 -

البيت في قرى الضيف: 1/ 163 منسوبا إلى الخوارزمي.

11980 -

البيتان في ديوان أبي فراس الحمداني: 78.

11981 -

البيت في العقد الفريد: 1/ 4.

ص: 275

11982 -

قَدْ عِشْتُ فِي الدَّهْرِ أطْوَارًا عَلَى طُرُقٍ

شَتَّى فَصَادَفْتُ مِنْهُ اللِّيْنَ وَالفَظَعَا

بَعْدَهُ:

لا يَمْلأُ الهَوْلُ قَلْبِي قَبْلَ مَوْقِعِهِ

وَلَا يَضِيْقُ بِهِ صدْرِي إِذَا وَقَعَا

كَلَّا لَبَسْتُ فَلا النَّعْمَاءُ تُبْطِرُني

وَلَا تَجَشَّعْتُ مِنْ لأْوَائِها جَزَعَا

[من الخفيف]

11983 -

قَدْ عَلِمْنَا بِمَنْ تَشَاغَلْتَ عَنَّا

مَنْ يَصِلْهُ الحَبِيْبُ يَجْفُ الصَّدِيْقَا

بَعْدَهُ:

لَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكَ هَذَا وَلَكِنْ

شَهَوَاتُ النُّفُوسِ تُنْسِي الحُقُوقَا

مَثَلٌ مُتَدَاوَلٌ للعَوَامِ يَقُولُونَ: مَنْ لَقَى أحْبَابَه نَسِيَ أصْحَابَهُ.

مَسْلِمُ بنُ الوَلِيْدِ: [من البسيط]

11984 -

قَدْ عَوَّدَ الطَّيْرَ عَادَاتٍ وَثِقْنَ بِهَا

فَهُنَّ يَتْبَعْنَهُ فِي كُلِّ مُرْتَحَلِ

النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ: [من البسيط]

11985 -

قَدْ عَيَّرَتْنِي بَنُو ذُبْيَانَ خَشيتَهُ

وَهَلْ عَلَيَّ بِأنْ أخْشَاكَ مِنْ عَارِ

أغَارَ حِصْنُ بنُ حُذَيْفَةَ عَلَى بَعْضِ أهْلِ الشَّامِ لَمَّا غَزَا بَنِي أسَدٍ وَغَطْفَانَ ثُمَّ نَزَلُوا ذا أُقْرٍ فَنَهَاهُمُ النَّابِغَةُ عَنِ النُّزُولِ بِهِ وَحَذَّرَهُمْ إغَارَةَ المَلِكِ فَعَصوهُ فَبَعَثَ النَّعْمَانَ إلَيْهِم جَيْشًا وَقَدَّمَ عَلَيْهِ ابْنُ الجُّلاحِ الكَلْبِيَّ فَأغَارَ عَلَيْهِم بِذِي أُقُرٍ فَقَالَ النَّابِغَةُ فِي ذَلِكَ:

لَهُمْ نَهَيْتُ بَنِي ذُبْيَانَ عَنْ أُقُرٍ

وَعَنْ تَرَبُّعُهِمْ فِي كُلِّ إصغَارِ

فَقُلْتُ يَا قَوْمَ إِنَّ اللَّيْثَ مُنْقَبضٌ

عَلَى بَرَاثنِهِ أو وَثْبَةِ الضَارِي

حَتَّى اسْتَقَلَّ بِجَمْعٍ لا كَفَاءَ لَهُ

ينفِي الجيُوشَ عَنِ الصَّحْرَاءِ جَرَّارِ

11982 - الأبيات في العقد الفريد: 2/ 329 منسوبة إلى عبد العزيز بن زرارة.

11984 -

البيت في ديوان صريع الغواني: 12.

11985 -

الأبيات في ديوان النابغة الذبياني: 59، 60، 62.

ص: 276

لا يَخْفُضُ الرَّنَّ عَنْ أرْضٍ ألَمَّ بِهَا

وَلَا يَضِلُّ عَلَى مِصْبَاحِهِ السَّارِي

قَدْ عَيَّرَتْنِي بَنُو ذَبْيَانَ خَشْيَتَهُ. البَيْتُ

قَالَ خَشِيْتَهُ ثُمَّ قَالَ وَهَلْ عَلَيَّ بِأنْ أخْشَاكَ صَرْفَ المُخَاطَبَةَ مِنَ الغَائِبِ إِلَى الحَاضِرِ.

قَالَ ابْنُ هَرْمَةَ (1):

لَهُ لَحَظَاتٌ عَنْ حَفَا فِي سَرِيْرِهِ

إِذَا كَرَّهَا فِيْهَا عِقَابٌ وَنَائِلُ

فَأُمُّ الَّذِي آمَنَتْ آمَنَهُ الرَّدَى

وَأُمُّ الَّذِي حَاوَلَتْ بِالثَّكْلِ ثَاكِلُ

وَالعُرْبُ تُصْرِفُ المُخَاطَبَةَ مِنَ الغَائب إِلَى الحَاضِرِ، وَمِنَ الحَاضِرِ إِلَى الغَائِبِ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ} . فَحَوَّلَ مِنَ المُخَاطَبِ إِلَى الغَائِبِ.

الطَّبْرَخَزِّي: [من الكامل]

11986 -

قَدْ غَرَّقَتْ أمْلاكَ حِمْيَرَ فَأرَةٌ

وَبَعُوْضَةٌ قَتَلَتْ بَنِي كَنْعَانِ

أَبُو الفَتْح البُسْتِيُّ: [من البسيط]

11987 -

قَدْ غَضَّ مِنْ أمَلِي أنِّي أرَى عَمَلِي

أقْوَى مِنَ المُشْتَرِي فِي أوَّلِ الحَمَلِ

بَعْدَهُ:

وَإنَّنِي رَاحِلٌ عَمَّا أُحَاوِلهُ

كَأنَّنِي أسْتَدِرُّ الحَظَّ مِنْ زُحَلِ

عَبْدُ الرَّحْمَنَ الشَّهْرَزُورِيُّ: [من البسيط]

11988 -

قَدْ فَاتَ أمِسِ بِمَا فِيْهِ وَإنَّ غَدًا

بِمَا تَجِيْءُ بِهِ الأقْدَارُ لَمْ يَلِدِ

بَعْدَهُ:

(1) البيتان في ديوان إبراهيم بن هرمة: 168.

11986 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 9/ 353 منسوبا إلى الخوارزمي.

11987 -

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 312.

ص: 277

وَاليَومَ فِي النَّزْعِ قَدْ جَاءَ السِّيَاقُ بِهِ

فَأوْعِهِ مَا يُحَلِّي حَسرَةَ الأبَدِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأبِي بَكْرٍ الصِّدِيْقِ رضي الله عنه: كَيْفَ أجدُكَ يَا أبَا بَكْرٍ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُصْبِحُ فَأقُولُ: لا أمْسِي، وَأمْسِي فَأَقُولُ لا أُصْبِحُ.

فَقَالَ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ أمل طَوِيْلٌ يَا أبَا بَكْرٍ، إِنَّمَا هُوَ نَفَسٌ يَصْعَدُ فَلا يَنْزِلُ أو يَنْزِلُ فَلا يَصْعَدُ.

أَبُو العَلاءِ المَعَرِّيُّ: [من السريع]

11989 -

قَدْ فُقِدَ الصِّدْقُ وَمَاتَ الهُدَى

وَاسْتُحْسِنَ الغَدْرُ وَقَلَّ الوَفَا

وَمِنْ بَابِ (قَدْ) قَوْلُ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بن يَحْيَى المَعْرُوفُ بِابْنِ عِصمَةَ الصَّقلِيِّ المَغْرِبِيِّ:

قَدْ قَالَ سُقْرَاطُ لأصْحَابِهِ

مَقَالَةً مِنْ لَهْجَةٍ صَادِقَه

مَنْ جَعَلَ الصَّمْتَ لَهُ جُنَّةً

وُقِيَ سِهَامَ الألْسُنِ النَّاطِقَه

وَقَوْلُ آخَرَ يَرْثِي (1):

قَدْ قُلْتُ للرَّجُلِ المُوَلَّى غَسْلَهُ

يَوْمَ استَقَلَّ وَكُنْتُ مِنْ نُصَحَائِهِ

جَنِّبْهُ مَاءكَ ثُمَّ غَسِّلْهُ بِمَا

أبْكَتْ عُيُونَ المَجْدِ مِنْ آلائِهِ

وَأزَلْ أفَاوِيْهَ الحَنُوطِ وَطِيْبَهُ

عَنْهُ وَحَنَّطْهُ بِطِيْبِ ثنَائِهِ

وَمُرِ المَلائِكَةَ الكِرَامَ بِحَمْلِهِ

أفَلَسْتَ تَنْظُرْ جَمْعَهُمْ بِإزَائِهِ

لأتُوهُ أعْنَاقَ الرِّجَالِ

بِحَمْلِهِ مَا فِيْهِنَّ مِنْ نَعْمَائِهِ

أحْمَدُ بنُ فَارِسٍ: [من مخلَعّ البسيط]

11990 -

قَدْ قَالَ فِيمَا مَضَى حَكِيْمٌ

مَا المَرْءُ إِلَّا بِأصْغَرَيْهِ

(1) الأبيات في خريدة القصر: 1/ 85 منسوبة إلى دبيس المدائني.

11990 -

الأبيات في معجم الأدباء: 1/ 416 منسوبة إلى أحمد بن فارس.

ص: 278

بَعْدَهُ:

فَقُلْتُ قَوْلَ امْرِئٍ لَبيْبٍ

مَا المَرْءُ إِلَّا بِدَرْهَمَيْهِ

مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعْهُ دِرْهَمَاهُ

لَمْ تَلْتَفِتْ عِرْسُهُ إلَيْهِ

وَكَانَ مِنْ ذِلَّةٍ حَقِيْرًا

تَبُولُ سِنَّوْرَةٌ عَلَيْهِ

ابْنُ زُرَيْقٍ الكَاتِبُ: [من البسيط]

11990 م - قَدْ قَسَّمَ اللَّهُ رِزْقَ الخَلْقِ بَيْنَهُمُ

لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ مِنْ خَلْقٍ يَضَيِّعُهُ

ابْنُ طَرازٍ النَّهْرَوَانِيُّ: [من الخفيف]

11991 -

قَدْ قَضَى لِي بِمَا عَلَيَّ وَمَا لِي

خَالِقِي جَلَّ ذِكْرُهُ قَبْلَ خَلْقِي

[من الخفيف]

11992 -

قَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ مَنْ بَلَغَ الجهْـ

ـدَ وَإِنْ لَمْ يَصِلْ إِلَى مَا أرَادَا

مَنْصُورُ الفَقِيْهُ: [من الكامل]

11993 -

قَدْ قُلْتُ إذٍ مَدَحُوا الحَيَاةَ فَأسْرَفُوا

فِي المَوتِ ألْفُ فَضِيْلَةٍ لا تُعْرَفُ

بَعْدَهُ:

مِنْهَا أمَانُ لِقَائِهِ بِلِقَائِهِ

وَفِرَاقُ كُلِّ مَعَاشِرٍ لا يُنْصفُ

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ مَسْعُودِ رضي الله عنه: المَوْتُ خَيْرٌ لِكُلِ برٍ وَفَاجِرٍ. قِيْلَ: وكيف؟ قَالَ: إن كَانَ برًّا، فَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ للأبْرَارِ وإنْ كَانَ فَاجِرًا، لَمْ يَزْدَدْ إثْمًا وَنِكَالًا.

[من البسيط]

11994 -

قَدْ قُلْتُ للنَّاسِ إِذْ قَامُوا بشُكْرِكُمْ

الآنَ أحْسَنْتُمْ أنْ تَحْرِسُوا النِّعَمَا

11990 م - البيت في مجمع الحكم والأمثال: 4/ 261.

11991 -

البيت في وفيات الأعيان: 5/ 223.

11992 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 577.

11993 -

البيتان في المحاسن والأضداد: 1/ 338 منسوبين إلى منصور الفقيه.

ص: 279

أَبُو الفَتْح البُسْتِيُّ: [من السريع]

11995 -

قَدْ قُلْتُ لَمَّا أنْ قَضَى نَحْبَهُ

لا رَدَّكَ الرَّحْمَانُ مِنْ هَالِكِ

بَعْدَهُ:

أَمَّا فَقَدْ فَارَقْتَنَا فَانتقِلْ مِنْ

مَلَكِ المَوتِ إِلَى مَالِكِ

وَقَالَ البَسَّامِيُّ يُقَالُ أَنَّهُ قَالَ فِي إسِّهِ.

[من السريع]

11996 -

قَدْ قُلْتُ لَمَّا أَنْ قَضَى

لا رَدَّكَ الرَّحْمَانُ مِنْ هَالِكِ

يَا مَلِكَ المَوْتِ تَسَلَّمْتَهُ

مِنِّي فَسَلِّمهُ إِلَى مَالِكِ

[من البسيط]

11997 -

قَدْ قُلْتُ لَمَّا رَأيْتُ المَوْتَ يَطْلِبُنِي

يَا لَيْتَنِي دِرْهَمٌ فِي كَفِّ صَبَّاحِ

بَعْدَهُ:

فَيَاله دِرْهَمًا دَامَتْ سَلامَتُهُ

لا هَالِكٌ ضَائِعٌ يَوْمًا وَلَا ضَاحِي

أَبُو تَمَّام: [من البسيط]

11998 -

قَدْ قَلَّصَتْ شَفَتَاهُ مِنْ حَفِيْظَتِهِ

فَخِيْلَ مِنْ شِدَّةِ التَّعْبِيْسِ مُبْتَسِمَا

[من المنسرح]

11999 -

قَدْ قِيْلَ إِنَّ الإلهَ ذُو وَلَدٍ

وَإنَّ مُوْسَى الكَلِيْمَ قَدْ كَهَنَا

بَعْدَهُ:

ما سلم اللَّه من معاندةِ الخَلْـ

ـقِ إلا رسله فكيف أنا

[من الخفيف]

11995 - البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 271.

11996 -

البيتان في أحسن ما سمعت: 1/ 103.

11997 -

البيتان في المنتحل: 143.

11998 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 153.

ص: 280

12000 -

قَدْ قِيْلَ فِي الأمْثَالِ إِنَّ الحِيْـ

ـلَةَ كَانَتْ عَلَى مُحْتَالِهَا وَبِيْلَه

12001 -

قَدْ قِيْلَ فِي مَثَلٍ سَرَى

يَكْفِيْكَ مِنْ شَرٍّ سَمَاعُهِ

بَعْدَهُ:

قَصْرُ الجَدِيْدِ بلًى وَقَصْرُ

الوَصْلِ فِي الدُّنْيَا انْقِطَاعُه

أيُّ اجْتِمَاعٍ لَمْ يَصِـ

ـلْ بِتَفَرُّقٍ مِنْهُ اجْتِمَاعُه

بَلْ أيُّ شَعْبٍ ذِي

الْتِئَامٍ لَمْ يُشَتِّتَهُ انْصِدَاعُه

بَلْ أيُّ مُنتفِعٍ بِشَيْءٍ

ثُمَّ تَمَّ لَهُ انْتِفَاعُه

يَا بُؤْسَ للدَّهِرِ الَّذِي

مَا زَالَ مُختَلِفًا طِبَاعُه

قَدْ قِيْلَ فِي مَثَلٍ سَرَى. البَيْتُ.

لَفْظُ المَثَلِ حَسْبَكَ مِنْ شَرٍّ سَمَاعُهْ. يُضرب عند العار والقَالَةِ السَّيِّئة، وما يُخاف منها.

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: المَثَلُ قَالتهُ أمُّ الرَّبِيع بنِ زِيَادٍ العَبْسِيّ وَهِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ الخُرْشُبِ مِنْ بَنِي أنْمَارِ بن بغيض وَذَلِكَ أَنَّ الرَّبِيع ابْنَهَا كَانَ أَخَذَ مِنْ قَيْسِ بنِ زَهَيْرٍ بن جذيمةَ دِرْعًا فَرَضِيَ قَيْسٌ وَسَلَّمَ الرَّبِيع وَهِيَ عَلَى رَاحِلَتِهَا فِي مَسِيْرِهَا فَأرَادَ أنْ يَذْهَبَ بِهَا لِيَرْتَهِنَهَا بِالدِّرْعِ فَقَالَتْ لَهُ: أيْنَ غَرَبَ عَنْكَ عَقْلَكَ يَا قَيْسُ أتَرَى على زِيَادٍ مُصَالِحِيْكَ وَقَدْ ذَهَبْتَ يَمِيْنًا وَشِمَالًا وَقَالَ النَّاسُ مَا قَالُوا وَشَاءُوا وَحَسْبكَ مِنْ شَرٍّ سَمَاعُهُ فَذَهَبَتْ كَلِمَتَهَا مَثَلًا.

النُّعْمَانُ بنُ المُنْذِرُ:

12002 -

قَدْ قِيْلَ مَا قِيْلَ إن حَقًّا وَإِنْ كَذِبًا

فَمَا اعْتِذَارُكَ مِنْ شَيْءٍ إِذَا قِيْلا

12001 - الأبيات في البصائر والذخائر: 3/ 54 منسوبة إلى يزيد بن معاوية، ديوان يزيد (صادر)49.

12002 -

البيت في البصائر والذخائر: 6/ 239.

ص: 281

قَوْلُ النُّعْمَانُ بنُ المُنْذِرُ: قِيْلَ مَا قِيْلَ إن حَقًّا وَإِنْ كَذِبًا. يُخَاطِبُ بِذَلِكَ الرَّبِيْعَ بنِ زِيَادٍ العَبْسِيِّ، وَكَانَ مُكْرِمًا لَهُ مُعْجَبًا بِهِ فَبَيْنَا هُوَ عِنْدَهُ إِذْ وَفَدَ عَلَيْهِ وَفْدُ بَنِي جَعْفرٍ بن كِلابٍ وَفِيْهِمِ عَامِرٌ بن مَالِكِ بن جَعْفَرٍ وَطُفِيْل بنُ مَالِكٍ وَمُعَاوِيَةَ بنُ مَالِكٍ وَعُرْوَةُ بنُ عُتْبَةَ بنِ جَعْفرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بنُ جَعْدَةَ بنِ كَعْبٍ وَكَانَ الرَّبِيع يَسْخَرُ مِنَ الجعْفَرَيْنِ وَيَعِيْبَهُم عِنْدَ المَلِكِ وَيَنْتَقِصهُمْ بِحَضرَةِ الوُفُودِ لمِا كَانَ بَيْنَ هَوَازِنَ وَغْطْفَانَ مِنَ العَدَاوَةِ فَلَمْ يَزَلِ الرَّبِيِع حَتَّى صَرَفَ وَجْهَ المَلِكِ عَنْهُمْ وَكَانَ مَعَ الجعْفَرَييْنِ لَبيْدُ بنُ رَبِيْعَةَ بنِ مَالِكَ بن جَعْفرٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ يَحْفَظُ رَوَاحِلَهُمْ فَتَشَاكَوا مَا يَلْقُونَهُ مِنَ الرَّبِيع مِنْ سُوءِ المَحْضَرِ وَالبَذَاءِ وَعَزَمُوا عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى أهْلِهِنم حِفْظًا لأعْرَاضهِمْ، فَسَألَهُمْ لَبِيْدُ فَقَالُوا إِنَّ خَالَكَ الرَّبِيع يُؤْذِيْنَا عِنْدَ المَلِكِ وَيَفْضحُنَا بَيْنَ الوُفُودِ وَكَانَتْ أُمُّ لَبيْدٍ عَبْسِيَّةٌ فَقَالَ لَهُمْ سَأُكْفِيْكُمُوهُ فَانْطَلِقُوا بِي مَعَكُمْ فَزَجَرَهُ عَمُّهُ عَامِرٌ فَقَالَ لَبيْدُ وَاللَّهِ لَا أسْرَحُ لَكُمْ رَاحِلَةً وَلَا أحْفِظُ لَكُمْ متَاعًا إِلَّا أنْ تَنْطَلِقُوا بِي مَعَكُمْ بكرَةَ غَدٍ فَلَمَّا رَأُوا الجِدَّ مِنْهُ قَالُوا تَبِيْتُ وَتَرَى رَأيكَ وَبَاتَ لَبِيْدٌ يَهْدِرُ ثُمَّ نَامَ وَأصبَحُوا فَقَالَ لَهُ أعْمَامُهُ: نَحْنُ نَبْتَلِيْكَ بِوَصْفِ هَذِهِ البَقْلَةِ، فَوَصفَهَا لَهُمْ وَأجَادَ ثُمَّ قَالَ إلْقُوا بِي أخَا عَبْسٍ أرْجِعُهُ عَنْكُمْ بِتَعْسٍ وَنَكْسٍ وَاتْرُكْهُ مِنْ أمْرِهِ فِي لبْسٍ، قَالُوا أنْتَ وَاللَّهِ صاحِبُهُ فَمَسَحُوا وَجْهَهُ وَألْبَسُوهُ حُلَّةً وَأتُوا بِهِ إِلَى قُبَّةِ المَلِكِ وَقَدْ حَضرَ طَعَامُهُ وَالرَّبِيع بنُ زِيَادٍ مَعَهُ فِي القُبَّةِ يُؤَاكِلُهُ فَنَادَاهُ لَبيْدُ مِنْ ظَاهِرِ القُبَّةِ (1):

أنَامُ أمْ يَسْمَعُ رَبُّ القُبَّةِ

يَا أوْهَبَ النَّاسِ لِعِنْسٍ صُلْبَهُ

ذَاتِ هَنَّاتٍ فِي يَدَيْهَا حُدْبَة

وَلَا جِبٍ كَأَنَّهُ الأطُبَّة

فَسَمعَ المَلِكُ وَأذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا فَأدْنَاهُمْ إِلَى المَائِدَةِ وَبَسَطَ يَدَهُ إِلَى الطَّعَام وَبَسَطَ الرَّبِيع يَدَهُ فَقَالَ لَبِيْدُ وَهُوَ يُشِيْرُ إِلَى صحفَةَ الطَّعَامِ (2):

أَنَا لَبِيْدٌ ثُمَّ هَذِي المُتْرَعَه

مَهْلًا أبَيْتَ اللَّعْنِ لا تَأكُل مَعَه

(1) البيتان في الأغاني: 11/ 40.

(2)

الأشعار في شرح ديوان لبيد: 341 - 343.

ص: 282

إِنَّ اسْتَهُ مِنْ بَرَصٍ مُلَمَّعَه

وَإنَّهُ يُدْخِلُ فِيْهَا إصْبَعَه

يُدْخِلُهَا حَتَّى تُوَارِي أشْجَعَه

كَأَنَّمَا يَطِلِبُ شَيْئًا ضيَّعَهْ

فَرَفَعَ النُّعْمَانَ يَدَهُ وَقَالَ: أُفٍّ لِهَذَا الطَّعَامِ وَالتَفَتَ فَقَالَ: يَا رَبِيْعُ مَا أنْتَ بِآكِلٍ مَعَنَا بَعْدَ اليَومُ. فَقَالَ الرَّبِيع: كَذَبَ وَاللَّهِ أيُّهَا المَلِكُ أبَيْتَ اللَّعْنَ مَا أَنَا كَمَا ذَكَرَ وَاللَّهِ لَقَدْ نِكْتُ أمَّهُ. فَقَالَ لَبِيْدٌ: كُنْتَ لِذَلِكَ أهْلًا وَكَانَتْ بِنْتَ عَمِّكَ وَفِي حِجْرِكَ وَمِثْلُكَ مَنْ فَعَلَ هَذَا بِابْنَةِ عَمِّهِ وَأيْضًا فَهيَ مِنْ نِسَاءٍ فُعُلٍ أي زَوَانِي، وَكَانَ المَلِكُ إِذَا فَلَجَ الرَّجُلُ عِنْدَهُ على خصْمِهِ زَادَهُ وِسَادَةً وَأمَرَ فَلُقِّمَ عَشْرُ لُقَمٍ مِنْ طَعَامِهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ بِلَبيْدٍ وَانْصَرَفَ الرَّبِيع إِلَى رَحْلِهِ فَبَعَثَ إلَيْهِ النُّعْمَانَ بِضعْفِ مَا كَانَ يَصلُهُ بِهِ فِي كُلِّ سَنَةٍ وَأَمَرَهُ بِالانْصِرَافِ فَقَالَ الرَّبِيعْ: قَدْ عَلِمْتُ مَا وَقَعَ فِي نَفْسِ الملِكِ وَلَسْتُ أبْرَحُ حَتَّى يُرْسِلَ إلَيَّ مَنْ أتَجَرَّدُ لَهُ فَيَنْظُرَ إلَيَّ لِيَعْلَمَ بَرَاءتِي فَأرْسَلَ إلَيْهِ سَلْ قَوْلَ الغُلامِ فَأيْسَرَ الرَّبِيع حِيْنَئِذٍ وَقَالَ (1):

لَئِنْ رَحَلَتْ جمَالِي لإلَى سِعَةٍ

مَا مِثْلُهَا سِعَةٍ عَرْضًا وَلَا طُولا

فَقَالَ النُّعْمَانُ مُجِيْبًا لَهُ:

شَرِّدْ بِرَحْلِكَ عَنِّي حَيْثُ شِئْتَ وَلَا

تُكْثِرْ عَلَيَّ وَدَعْ عَنْكَ الأقَاوِيْلا

وَارْحَل بِحَيْثُ عَلِمْتَ الأرْض وَاسِعَة

وَانْشِرْ بِهَا الطُّرْقَ إن عرْضًا وإنْ طُولا

قَدْ قِيْلَ مَا قِيْلَ إن حَقًّا وإنْ كَذِبَا. البَيْتُ

فَرَحَلَ الرَّبِيْعُ وقال: لَسْتُ بِقَائِلٍ لابنِ جَعْفَرَ بَعْدَهَا شَيْئًا فَإنِّيَ لا أُنْصَرُ عليهم.

أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد الحَاتِمِيّ فِي قِصَرِ اللَّيْلِ:

12003 -

قَدْ كَادَ يَعثُرُ أُولاهُ بِآخِرِهِ

وَكَادَ يَسْبِقُ مِنْهُ فَجْرَهُ الشَّفَقَا

(1) الأبيات في جمهرة الأمثال: 2/ 118 منسوبة إلى النعمان.

12003 -

البيت في معجم الأدباء: 6/ 2506.

ص: 283

وَمِنْ بَابِ (قَدْ) كَانَ قَوْلُ أَبِي مُحَمَّدٍ السُّلَمِىِّ (1):

قَدْ كَانَ آرَاؤُكُم فِيمَا مَضَى

كُرَةُ كَأَنَّمَا خَرطتها كَفُّ خَرَّاطِ

فَالآنَ تَسْعُونَ رَأيًا مِنْ وَزِيْرِكُمُ

فِي السُّوقِ لا يُشْرَى مِنْكُم بِقِيْرَاطِ

أحْمَد بن وَاضِحٍ الأصْفَهَانِيّ: [من الكامل]

12004 -

قَدْ كَانَ حَيًّا وَهْوَ فيِنَا مَيِّتٌ

فَالآنَ لَمَّا مَاتَ عَاشَ أذَاهُ

قَبْلَهُ:

مَاتَ الخَلِيْفَةُ وَانْقَضَتْ أوْطَارُ

هُ مِمَّا جَرَتْهُ يَدَهُ مِنْ دُنْيَاهُ

قَدْ كَانَ حَيًّا وَهُوَ فِيْنَا مَيِّتٌ. البَيْتُ

قَالَهُ فِي المُكْتَفِي لَمَّا مَاتَ وَطُوْلِبَ النَّاسُ بِالبَقَايَا بَعْدَهُ. [من البسيط]

12005 -

قَدْ كَانَ فَضْلًا عَظِيْمًا لا يُقَامُ لَهُ

لَو أَنَّ رُؤيَتِنَا إيَّاكَ فِي الحِيْنِ

هَذَا يَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ أحَدُهُمَا تَمَنَّى رُؤْيَةَ المَحْبُوبِ فِي كُلِّ حِيْنٍ حَيْثُ لا تُمْكِنُ فِي سَائِرِ الأوْقَاتِ. وَالآخَرُ أَنَّهُ يَتَبَرَّمُ بِرُؤْيَةِ مَنْ يَكْرَهَهُ لِكُثْرَةِ مَا يَرَاهُ يَقُولُ: لَو كَانَ ذَلِكَ فِي الأحْيَانِ، لَكَانَ فَضلًا عَظِيْمًا. وَهَذَا أرَادَ الشَّاعِرُ وَلَكِنَّهُ مُحْتَمِلٌ للوَجْهَيْنِ. مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الآخَرِ:[من الطويل]

لِكُلِّ ثَقِيْلٍ فِي الأنَامِ هِدَايَةٌ

إلَيَّ وَإرْشَادٌ بِغَيْرِ دَلِيْلِ

12006 -

قَدْ كَانَ فِي المَوْتِ لَهُ رَاحَةٌ

وَالمَوْتُ حَتْمٌ فِي رِقَابِ العِبَادِ

الخُبْزُرزِيّ: [من البسيط]

12007 -

قَدْ كَانَ فِي حَالِ مَحْسُودٍ فَأبْطَرَهُ

طُغْيَانُهُ فَاغْتَدَى فِي حَالِ مَرْحُومِ

(1) البيت في يتيمة الدهر: 4/ 105 منسوبا إلى أبي محمد السلمي.

12004 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 556 منسوبين إلى محمد بن واضح.

12005 -

البيت في الأغاني: 13/ 282 منسوبا إلى عبد الصمد بن المعذل.

12006 -

البيت في العقد الفريد: 4/ 117 منسوبا إلى زيد بن علي.

12007 -

البيت في ديوان الخبزارزي: 143.

ص: 284

ابْنُ زَيْدُونَ الوَزِيْرِ المَغْرِبِيّ: [من الكامل]

12008 -

قَدْ كَانَ فِي شَكْوَى الصَّبَابَةِ رَاحَةٌ

لَو أنَّنِي أشْكُو إِلَى مَنْ يَرْحَمُ

ابْنُ البَيَّاضِيِّ: [من البسيط]

12009 -

قَدْ كَانَ قَلْبِي بِكُمْ مَأوَى السُّرُورِ

فَمُذْ نأيْتُمْ صَارَ مَأوَى كُلِّ بَلْبَالِ

أَبُو أحْمَد مُحَمَّد بن حَمَّادٍ البَصْرِيِّ: [من البسيط]

12010 -

قَدْ كَانَ لِي كنْزُ صَبْرٍ فَافْتَقَرْتُ إِلَى

إنْفَاقِهِ فِي مُدَارَاتِي لَهُمْ فَفَنِي

12011 -

قَدْ كَانَ مَشْرَبٌ يَصْفُو بِرُؤيَتِكُمْ

فَكَدَّرَتْهُ يَدُ الأيَّامِ حِيْنَ صَفَا

قَالَ بَعْضُهُمْ للجُنَيْدِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلِيْهِ: عَلَى مَاذَا تَتَأسَّفُ مِن أوْقَاتِكَ؟ قَالَ: عَلَى زَمَانِ بَسْطٍ أوْرَثَ قَبْضًا، أو زَمَانِ أُنْسٍ أوْرَثَ وَحْشَةً، ثُمَّ أنْشَأَ يَقُوْلُ:

قَدْ كَانَ لِي مَشْرَبٌ يَصْفُو بِرُؤْيَتِكُم. البَيْتُ

[من السريع]

12012 -

قَدْ كَانَ مَا كَانَ فَمَنْ ذا الَّذِي

يَسْطِيْعُ رَدَّ الدَّرِّ في الضَّرْعِ

هَذَا البَيْتُ هُوَ المَثَلُ. وَمِثْلُهُ قَوْلهُم: حَتَّى يَرْجِعَ السَّهْمُ عَلَى فُوْقِهِ. وَحَتَّى يَؤُوْبَ القَارِظَانِ. وَ (حَتَّى يَلِجُ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ). كُلَّ ذَلِكَ يُضْرَبُ لِمَا

يَسْتَحِيْلُ كَوْنُهُ؛ لأنَّ السَّهْمَ لا يَرْجعُ عَلَى فُوْقِهِ أبَدًا إِنَّمَا يَمْضي قدُمًا.

الصَّابِئُ: [من البسيط]

12013 -

قَدْ كَانَ يَرْفَعُنِي مَنْ كَانَ يَعْرِفُنِي

مِنْ كُلِّ ذِي بَصَرٍ فِي النَّاسِ القِيَمِ

بَعْدَهُ:

12008 - البيت في ديوان ابن زيدون: 67.

12009 -

البيت في المدهش: 1/ 417 منسوبا إلى مهيار.

12010 -

البيت في قرى الضيف: 3/ 483 منسوبا إلى ابن حماد المصري.

12011 -

البيت في صبح الأعشى: 9/ 152.

ص: 285

فَالآنَ يَرْفَعُكُمْ مَنْ لَيْسَ يَعْرِفُكُمْ

وليس يَفْرِقُ بَيْنَ الشَّحْمِ وَالوَرَمِ

جَرِيْرٌ مُخَاطِبًا لِعُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ: [من الكامل]

12014 -

قَدْ كُنْتُ آمُلُ مِنْكَ خَيْرًا عَاجِلًا

وَالنَّفْسُ مُوْلعَةٌ بِحُبِّ العَاجِلِ

غَيْدَاقُ بنُ عملاقٍ: [من الكامل]

12015 -

قَدْ كُنْتُ أبْغُض آلَ مِيْكَالٍ هَوًى

ثُمَّ اسْتَحَالَ فَصَارَ بُغْضًا دِيْنَا

بَعْدَهُ:

كَمْ قُلْتُ لَمَّا قِيْلَ مَاتَ ابْنٌ لَهُمْ:

عَزَّتْ عَلَيَّ سَلامَةُ البَاقِيْنَا

هُوَ غَيْدَاقُ بن عمْلاقِ بنِ عَمْرِو بن غَيْدَاقٍ وَيَعْتَزِي بِنَسَبهِ إِلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ رضي الله عنه.

[من المنسرح]

12016 -

قَدْ كُنْتُ أبْكِي وَأَنْتِ رَاضِيَةٌ

حذَار هَذَا الصُّدُودِ وَالغَضبِ

بَعْدَهُ:

إن تَمَّ ذا لهَجْر يَا ظَلُومُ وَلَا

تَمَّ فَمَا لِي فِي العَيْشِ مِنْ أرَبِ

[من البسيط]

12017 -

قَدْ كُنْتُ أبْكِي وَدَارِي مِنْكِ دَانِيَةٌ

فَكَيْفَ صَبْرِي وَقَدْ شَطَّتْ بِكِ الدَّارُ

بَعْدَهُ:

أبْكِي لِفَقْدِكَ سِرًّا ثُمَّ أُعْلِنُهُ

فَلِي مِنَ الوَجْدِ إعْلانٌ وَإسْرَارُ

ودْفَةُ الأسَدِيُّ: [من البسيط]

12018 -

قَدْ كُنْتَ أثَّرْتَ عِنْدِي مَرَّةً أثَرًا

وَقَدْ تَقَارَبَ يَعْفُو ذَلِكَ الأثَرُ

12014 - البيت في ديوان جرير: 415.

12016 -

البيتان في العمدة: 2/ 7 منسوبين إلى العباس بن الأحنف.

12017 -

البيت الأول في زهر الأكم: 3/ 82.

12018 -

روضة العقلاء: 1/ 186.

ص: 286

قَبْلَهُ يُخَاطِبُ مَعْنَ بنَ زَائِدَةَ:

يَا مَعْنُ إنَّكَ لَمْ تُنْعِمْ عَلَى أحَدٍ

فَشَابَ نُعْمَاكَ تَنْغِيْصٌ وَلَا كَدَرُ

فَانْظُر إلَيَّ بِطَرْفٍ غَيْرِ ذِي مَرَضٍ

فَرُبَّمَا صحَّ لِي مِنْ طَرْفِكَ النَّظَرُ

أيَّامَ وَجْهكَ لِي طَلْقٌ يُخَبِّرُنِي

إِذَا سَكَتَّ بِمَا تَأتِي وَتضْطَمِرُ

قَدْ كُنْتَ أَثَّرْتَ عِنْدِي مَرَّةً أثَرًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَاجْبُرْ بِفَضلِكَ عَظْمًا كَنْتَ تَجْبِرُهُ

وَاجْمَعْ بِفَضِلِكَ مَا قَدْ كَادَ يَنتَشِرُ

المُتَنَبِّي: [من الكامل]

12019 -

قَدْ كُنْتُ أحْذَرُ بَيْنَهُم مِنْ قَبْلِهِ

لَو كَانَ يَنْفَعُ حَائِنًا أنْ يَحْذَرَا

[من الكامل]

12020 -

قَدْ كُنْتُ أحْذَرُ مَا لَقِيْتُ مِنَ النَّوَى

هَيْهَاتَ لا يُغْنِي حِذَارُ الحَاذِرِ

[من البسيط]

12021 -

فَدْ كُنْتُ أحْسَبُ أَنَّ الصَّبْرَ يُنْجِدُنِي

وَكَيْفَ أطْمَعُ فِي إنْجَادِ مَغْلُوبِ

الرِّضَى المَوْسَوِيُّ: [من السريع]

12022 -

قَدْ كُنْتُ أرْجُو مِنْكَ نَيْلَ المُنَى

فَاليَومَ لا أطْلُبُ إِلَّا الرَّضَا

وَمِنْ بَابِ (قَدْ) كُنْتُ قَوْلُ ابْنُ البَيَّاضِيُّ:

قَدْ كُنْتُ أرْغَبُ خَلْق اللَّهِ فِي خُدَعِ

الدُّنْيَا وَأطْمَحُهُمْ عَيْنَاَ إِلَى المَالِ

فَمُذْ خَبِرْتُ بَنِي هَذَا الزَّمَان حَلَتْ

عِنْدِي القَنَاعَةُ وَاسْتَعْذَبْتُ إقْلالِي

فَلَو رَنَتْ أعْيُنُ الآمَالِ نَحْوَهُمُ

مِنْ قَانِطٍ عَلِقَتْ بِاللَّهِ آمَالِي

أحْمَد بن عَلِيّ بنِ المَأمُونِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ العَبَّاسِيُّ البَغْدَادِيُّ: [من البسيط]

12019 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 162.

12022 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 590.

ص: 287

12023 -

قَدْ كُنْتُ أرْكَبُ بِالخَيْلِ العِتَاقِ فَمَا

أبْقَى لِي الدَّهْرُ لا بَغْلًا وَلَا فَرَسَا

بَعْدَهُ:

وَكُنْتُ أنْهَضُ بِالعِبْءِ الثَّقِيْلِ فَقَدْ

أصَدَّنِي الدَّهْرُ عَنْ نَهْضِي بِهِ فَرَسَا

وَكَمْ فَرَسْتُ أسُوْدًا عَنْوَةً عرضًا

فَعَضَّنِي الدَّهْرُ حَتَّى خِلْتهُ فَرَسَا

فَآهِ مِنْ دَهْرِنَا أُفٍّ لَهُ فَلَقَدْ

أضاعَ حُرًّا كَرِيْمًا بِئْسَمَا فَرَسَا

مِنَ الفَراسَةِ.

المُهَلَّبِيُّ الوَزِيْرُ: [من البسيط]

12024 -

قَدْ كُنْتُ أسْرِفُ فِي مَالِي وَيُخْلَفُ لِي

فَعَلَّمَتْنِي اللَّيَالِي كَيْفَ أقْتَصِدُ

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي مَرْثِيَّةِ المُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ: [من البسيط]

إِذَا قُرَيْشٌ أرَادُوا شَدَّ مُلْكِهِم

بِغَيْرِ قَحْطَانَ لَمْ يَبْرَحْ بِهِ أوَدُ

مِنَ الأُلَى وَهَبُوا لِلمَجْدِ أنْفُسَهُمْ

فَمَا يُبَالُونَ مَا نَالُوا إِذَا حُمِدُوا

المُتَنَبِّي: [من البسيط]

12025 -

قَدْ كُنْتُ أشفِقُ مِنْ دَمْعِي عَلَى بَصَرِي

فَاليَومَ كُلُّ عَزِيْزٍ بَعْدَكُمْ هَانَا

أبْيَاتُ المُتَنَبِّيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا أبَا سَهْلٍ سَعِيْد بنُ عَبْدِ اللَّهِ بن الحَسَنِ الأنْطَاكِيَّ أخَا القَاضي يَقُوْلُ مِنْهَا:

إِذَا قَدِمَتْ عَلَيَّ الأهْوَال شَيَّعَنِي

قَلْبٌ إِذَا شِئْتَ أنْ يَسْلاكُمُ خَانَا

أبْدُو فَيَسْجُد مَنْ بِالسُّوءِ يَذْكِرُني

فَلا أُعَاتِبُهُ صَفْحًا وَإهْوَانَا

وَهَكَذَى كُنْتُ فِي أهْلِي وَفِي وَطَنِي

إِنَّ النَّفِيْسَ غَرِيْبٌ حَيْثُمَا كَانَا

مُحَسَّدُ الفَضْلِ مَكْذُوبٌ عَلَى إثَرِي

ألْقَى الكَمِيَّ وَيَلْقَانِي إِذَا حَانَا

12023 - الأبيات في معجم الأدباء: 1/ 452.

12024 -

البيتان في يزيد المهلبي: مجلة كلية الآداب: 562، 563، والبيت الثالث في الكامل 4/ 83 منسوبًا إلى يزيد بن المهلبي.

12025 -

القصيدة في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 222 وما بعدها.

ص: 288

لا أشْرَئِبُّ إِلَى مَا لَمْ يَفُتْ طَمَعًا

وَلَا أبِيْتُ عَلَى مَا فَاتَ حَرَّانَا

وَلَا أُسَرُّ بِمَا غَيْرِي الحَمِيْدُ بِهِ

وَلَو حَمْلْتَ إلَيَّ الدَّهْرَ مَلآنَا

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي المَدْحِ:

ذَاكَ الجوَادُ وَإِنْ قَلَّ الجوَادُ لَهُ

ذَاكَ الشُّجَاعُ وإنْ لَمْ يَرْضَ أقْرَانَا

يَلْقَى الوَغَا وَالقَنَا وَالنَّازِلاتِ بِهِ

وَللسَّيْفِ وَالضَّيْفِ رَحْبَ البَاعِ جَذْلانَا

تَخَالُهُ مِنْ ذكَاء القَلْبِ مُجْتَمِعًا

وَمِنْ تَكَرُّمِهِ وَالبشرِ نَشْوَانَا

مَا شَيَّدَ اللَّهُ مِنْ مَجْدٍ لِسَالِفِهِمْ

إِلَّا وَنَحْنُ نَرَاهُ فِيْهِمُ الآنَا

إن كُوبِسُوا أو لُقُوا أو حُورِبُوا وُجِدُوا

فِي الخَطِّ وَاللَّفْظِ وَالهَيْجَاءِ فُرْسَانَا

كَأَنَّ ألْسُنَهُمْ فِي النُّطْقِ قَدْ جُعِلَتْ

عَلَى رِمَاحِهِم فِي الطَّعْنِ خُرْصَانَا

كَأنَّهُمْ يَرِدُونَ المَوْتَ مِنْ ظَمَأٍ

أو يَنْشِدُونَ مِنَ الخطَى رَيْحَانَا

الكَائِنِيْنَ لِمَنْ أبْقَى عَدَاوَتَهُ

أعْدَى العِدَى وَلِمَنْ أحْبَبْتُ إخْوَانَا

فَأنْتَ أبْعَدَهُمْ ذِكْرًا وَأكْبَرَهُمْ

قَدْرًا وَأرْفَعَهُمْ فِي المَجْدِ بُنْيَانَا

قَدْ شَرَّفَ اللَّهُ أرْضًا أنْتَ سَاكِنَهَا

وَشَرَّفَ النَّاسَ إِذْ سَوَّاكَ إنْسَانَا

[من الكامل]

12026 -

قَدْ كُنْتَ أكْرَمَ صَاحِبٍ وَأبَرَّهُ

حَتى دَهَتْكَ أصَابِعُ الشَّيْطَانِ

بَعْدَهُ:

جَذَّ الإلَهُ بَنَانَهَا فَأبَانَهَا

كَمْ غَيَّرَتْ خُلُقًا مِنَ الإنْسَانِ

[من البسيط]

12027 -

قَدْ كُنْتُ أَمْلِكُ سَمْعًا قَبْلَ بَيْنهمُ

يَعِي الكَلامَ وَقَلْبًا غَيْر مُرْتَحِلِ

[من مجزوء الكامل]

12028 -

قَدْ كُنْتُ أنْتَظِرُ الوِصَا

لَ فَصِرْتُ أنْتَظِرُ الرُّجُوعَا

12026 - البيتان في التمثيل والمحاضرة: 1/ 151.

12028 -

البيت في المحاسن والأضداد: 121.

ص: 289

أحْمَدُ بنُ أَبِي طَاهِرٍ: [من البسيط]

12029 -

قَدْ كُنْتُ أُنْجِزُ دَهْرًا مَا وَعَدْتُ إِلَى

أنْ أتْلفَ الجودُ مَا جَمَّعْتُ مِنْ نَشَبِ

بَعْدَهُ وَهُوَ أحْسَنُ مَا اعْتُذِرَ بِهِ فِي الوَعْدِ الكَاذِبِ:

فَإنْ أكُنْ صِرْتُ فِي وَعْدِي أخَا كَذِبٍ

فَنُصْرَةُ الحقِّ أفْضتْ بِي إِلَى الكَذِبِ

ابْنُ الرُّومِيّ: [من البسيط]

12030 -

قَدْ كنْت تَعْرِفُ مِنِّي فِي الرِّضَا رَجُلًا

حُلْوَ المَذَاقَةِ فَاعْرِفِنِي لَدَى الغَضَبِ

قَبْلَهُ:

كَمْ قَائِلٍ لَكَ إِذْ مَسَّتْكَ قَارِعَتِي

دعَ السُّكُونَ فَهَذَا حِيْنُ مُضْطَرَبِ

قَدْ كُنْتَ تَعْرِفُ مِنِّي فِي الرِّضَا رَجُلًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

تَعْرِفُ فتًى فِيْهِ طَوْرًا مُجْتَنَى صَبِرٍ

للمُجْتَنِيْنَ وَطوْرًا مُجْتَنَى رُطَبِ

أَبُو نوَاسٍ: [من الكامل]

12031 -

لقدْ كُنْتُ خِفْتُكَ ثُمَّ آمَنَنِي

مِنْ أنْ أخَافَكَ خَوْفُكَ اللَّها

قَبْلَهُ يَخَاطِبُ فَضلَ بنَ الرَّبِيع (1): [من الكامل]

مَا مِنْ يَدٍ فِي النَّاسِ وَاحِدَةٍ

كيَدِ أَبُو العَبَّاسِ مَوْلاهَا

نَامَ الكِرَامُ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ

وَسَرَى إِلَى نَفْسِي فَأحْيَاهَا

قَدْ كُنْتُ خُفْتَكَ ثُمَّ آمَنَنِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَعَفَوْتَ عَنِّي عَفْوَ مُقْتَدِرٍ

حَلَّتْ لَهُ نِقَمٌ فَألْغَاهَا

12029 - البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 656.

12030 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 1/ 183.

12031 -

البيت في الكامل في اللغة: 2/ 5 منسوبا إلى أبي نواس.

(1)

الأبيات في الكامل في اللغة: 2/ 5 منسوبة إلى أبي نواس.

ص: 290

أَبُو فِرَاسٍ مُخَاطِبًا لِسَيْفِ الدَّوْلَةِ: [من الكامل]

12032 -

قَدْ كُنْت عُدَّتِيَ الَّتِي أسْطُو بِهَا

وَيَدِي إِذَا اشْتَدَّ الزَّمَانُ وَسَاعِدِي

بَعْدَهُ:

فَرَميتُ منكُ بغَير مَا أمَّلتُهُ

وَالمَرءُ يَشرَقُ بالزُلَالِ البَارِدِ

وَصَبرتُ كالوَلَدِ التَّقِي لِبِرِّهِ

أَغضى عَلَى أَلَمٍ لِضربِ الوَالِدِ

الأحْنَفُ بن قَيْسٍ: [من البسيط]

12033 -

قَدْ كُنْتُ قُلْتُ لَكُمْ إنِّي إِذَا انْصَرَفَتْ

نَفْسِي عَنِ الشَّيْءِ لَمْ تَرْجِعْ وَلَمْ تَكَدِ

أَبُو تَمَّام: [من البسيط]

12034 -

قَدْ كُنْتُ كَالسَّائِلِ الأيَّام مُجْتَهِدًا

عَنْ لَيْلَةِ القَدْرِ فِي شعْبَانَ أو رَجَبِ

[من السريع]

12035 -

قَدْ كُنْتَ مُحْتَاجًا إِلَى العَزْلِ

لِتَعْرِفَ الجورَ مِنَ العَدْلِ

مِهْيَارُ: [من مجزوء الكامل]

12036 -

قَدْ كُنْتُ مُقْتَرِحًا فَجَاءَ

بِكَ الزَّمَانُ عَلَى اقْتِرَاحِي

بَعْدَهُ:

لا تُوْسِعَنِّي مِنْ نَوَالِكَ

فَوْقَ مَا يَسَعُ امْتِدَاحِي

دَعْنِي أطِيْرُ بِشكْرِهِ

مَا دَامَ يَحْمِلُنِي جِنَاحِي

ابْنُ المُعْتزِّ: [من البسيط]

12037 -

قَدْ كُنْتُ مُنْتَظِرًا هَذَا فَجِئْتَ بِهِ

وليس خَلْقٌ عَلَى غَدْرٍ بِمَأمُونِ

12032 - الأبيات في ديوان أبي فراس (صادر): 78.

12034 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 269.

12035 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 225

12036 -

البيت في ديوان مهيار الديلمي: 1/ 90

12037 -

البيتان في ديوان ابن المعتز (الإقبال): 251.

ص: 291

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ المُعْتَزِّ: اعْتَلَلْتُ فَلَمْ يَعِدْنِي النُّمَيْرِيُّ فَكَتَبْتُ لَهُ: [من البسيط]

الحَمْدُ للَّهِ حَتَّى أنْتَ تَجْفُونِي

بَعْدَ الصَّفَاءِ جَفَاءً لَيْسَ بِالدُّونِ

قَدْ كُنْتُ مُنتظِرًا هَذَا فَجِئْتَ بِهِ. البَيْتُ

أَبُو نوَّاسٍ: [من الكامل]

12038 -

قَدْ كُنْتُ مِنْ حَقِّي عَلَى ثقَةٍ

حَتَّى رَأيْتُكَ دُونَهُمْ خَصْمِي

الغَزِيُّ: [من الكامل]

12039 -

قَدْ كُنْتُ مِنْ سَبَجِ الصِّبَى فِي حِلْيَةٍ

فَأتَى المَشِيْبُ بِلُؤلُؤٍ مَكْنُونِ

[من الخفيف]

12040 -

قَدْ لَعَمْرِي تَشَبَّهُوا حِيْنَ أثْرُوا

فَأنِّي اللَّهُ وَالسَّوَادُ سَوَادُ

بَعْدَهُ:

خُلِقُوا كَالمَنَاجِلِ العُوْجِ لا تَرْ

جِعُ حَتَّى يَرُدَّهَا الحَدَّادُ

[من الخفيف]

12041 -

قَدْ لَعَمْرِي عَرَّضْتَ حِيْنا فَبيَّنْ

لَيْسَ بَعْدَ التَّعْرِيْضِ إِلَّا البَيَانُ

[من السريع]

12042 -

قَدْ لَقِيَ الأحْرَارُ مِنْهُ الَّذِي

لَمْ يَلْقَ زَيْدُ النَّحْوِ مِنْ عَمْرِو

يُقَالُ فِي المَثَلِ: جِئْتَ بِأمْرٍ بُجْرٍ وَدَاهِيَةٍ نُكْرٍ.

البُجْرُ الأَمْرُ العَظِيْمُ، وَكَذَلِكَ البُجْرِيُّ وَالجمْعُ البَجَارِي.

12038 - البيت في ديوان الحسن بن هاني: 250.

12039 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 553.

12041 -

البيت في المنتحل: 223 منسوبا إلى ابن أبي عيينة.

12042 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 162 منسوبا إلى أبي بكر الخوارزمي.

ص: 292

[من البسيط]

12043 -

قَدْ مَاتَ قَومٌ وَمَا مَاتَتْ مَحَاسِنُهُمْ

وَعَاشَ قَومٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أمْوَاتُ

أمُّ الهَيْثَمِ: [من الرمل]

12044 -

قَدُمَ العَهْدُ وَأنْسَانِي الزَّمَنْ

إِنَّ فِي اللَّحْدِ لَمَسْلًى وَالكَفَنْ

بَعْدَهُ:

وَكَمَا تَبْلَى وُجُوهٌ فِي الثَّرَى

فَكَذَى يَبْلَى عَلَيْهُنَّ الحَزَن

قِيْلَ لأُمِّ الهَيْثَمَ الأعْرَابِيَّةِ وَقَدْ فَقَدَتْ عَزِيْزًا لَهَا: مَا أسْرَعَ مَا سَلَوْتِ؟ فَقَالَتْ: إنِّي فَقَدْتُ مِنْهُ سَيْفًا قَاطِعًا فِي مَضَائِهِ، وَبَدْرًا طَالِعًا فِي بَهَائِهِ، وَرَمْحًا بَارِعًا فِي اسْتِوَائِه، ثُمَّ قَالَتْ:

قَدُمَ العَهْدُ وَأنْسَانِي الزَّمَن. البَيْتَانِ

حُمَيْدُ الأرْقَطُ: [من الرجز]

12045 -

قَدِمْتَ بِالسَّعْدِ وَنُجْحِ المَطْلَبِ

قُدُومَ غَيْثٍ قَدْ أتَانَا مُخْصِبُ

بَعْدَهُ:

بِالأهْلِ وَالسَّهْلِ مَعًا وَالمَرْحَبِ

أَبُو بَكْرٍ الصُّولِيُّ: [من الطويل]

12046 -

قَدِمْتَ عَلَى التَّيْسِيْرِ أسْعَدَ مَقْدَمٍ

وَأوْرَدَكَ التَّوْفِيْقُ خَيْرَ المَوَارِدِ

البُحْتُرِيُّ: [من السريع]

12047 -

قَدِمْتَ فَابْتَلَّ يَبِيْسُ الثَّرَى

وَاخْضَرَّ رَوْضُ البَلَدِ المُمْحِلِ

12043 - البيت في زهر الأكم: 1/ 332.

12044 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 530.

12046 -

صدر البيت في المستدرك على الدواوين (الصولي): 1/ 371.

12047 -

الأبيات في ديوان البحتري: 3/ 1846.

ص: 293

قَبْلَهُ:

أهْلًا بِهَذَا المَلِكِ المُقْبِلِ

جِئْتَ مَجِيْءَ العَارِضِ المُسْبِلِ

قَدِمْتَ فَابْتَلَّ يَبِيْسُ الثَّرَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَنَادَتِ الأرْضُ وَمَنْ فَوْقهَا

أهْلًا وَسَهْلًا بِكَ مِنْ مُقْبِلِ

الرَضَى المَوْسَوِيُّ: [من المتقارب]

12048 -

قَدِمْتَ فَأطْرَقَ طَرْفُ الزَّمَانِ

عَنْكَ وَأغْضَتْ عُيُونُ النُّوَبْ

بَعْدَهُ:

قَرِيْبُ المُرَادِ بَعِيْدُ المَرَامِ

عَظِيْمُ العَلاءِ جَلِيْل الحَسَب

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

12049 -

قَدِمْتَ فَأقْدَمْتَ النّدَى يَحْمِلُ الرِّضَا

إِلَى كُلِّ غَضْبَانٍ عَلَى الدَّهْرِ عَاتِبِ

بَعْدَهُ:

وَعَادَتْ بِكَ الأيَّامُ زُهْرًا كَأَنَّمَا

جَلا الدَّهْرُ مِنْهَا عَنْ خُدُودِ الكَوَاعِبِ

12050 -

قَدِمْتَ فَمَا فِي النَّاسِ إِلَّا مُهَنَّأٌ

بِعَوْدِكَ مَسْرُورٌ بِمَجْدِكَ جَذْلانُ

بَعْدَهُ:

يُوَالِيْكَ طَبْعًا لا رِيَاءً وَحَبَّذَا

وَلاءٌ تَسَاوَى فِيْهِ سِرٌّ وَإعْلانُ

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من الطويل]

12051 -

قَدِمْتَ فَوَافَتْكَ البِلادُ كَأَنَّمَا

يُنَاجِيْكَ مِنْهَا بِالسُّرُورِ ضَمِيْرُهَا

12048 - البيتان في ديوان الشريف الرضي: 68.

12049 -

البيتان في ديوان البحتري: 1/ 91.

12050 -

البيتان في أحسن ما سمعت: 1/ 98.

12051 -

البيتان في ديوان البهاء زهير: 95.

ص: 294

بَعْدَهُ:

تَبَسَّمَ مِنْهَا حِيْنَ أقْبَلْتَ نَورُهَا

وَأشْرَقَ مِنْهَا يَومَ وَافَيْتَ نُوْرُهَا

ابْنُ الرُّومِيُّ: [من الطويل]

12052 -

قَدِمْتَ قُدُومَ المُشْتَرِي فِي سُعُودِهِ

وَأمْرُكَ عَالٍ صَاعِدٌ كَصُعُودِهِ

بَعْدَهُ:

لَبِسْتَ سَنَاهُ وَاعْتَلَيْتَ اعْتِلاءهُ

وَنَأمُلَ أنْ تَحْظَى بِمِثْلِ خُلُودِهِ

هَذَا مِنْ مُسْتَحْسَنِ مَا قِيْلَ فِي القُدُومِ.

عَلِيّ بن الفَضْلِ الكَاتِبُ المَعْرُوفُ بِصُرَّدُرَّ: [من الرجز]

12053 -

قَدِمْتَ كَالغَيْثِ أصَابَ ظَامِيًا

سَوَّفَهُ الخِدَاعُ مِنْ سَرَابِهِ

بَعْدَهُ:

كَمْ سَاجِدٍ لَمَّا لسَمَوْتَ طَالِعًا

كَأَنَّمَا صَلَّى إِلَى مِحْرَابِهِ

وَصَائِمٍ رُؤْيَاكَ قَدْ أغْنَتْهُ عَنْ

طَعَامِهِ طِيْبًا وَعَنْ شَرَابِهِ

الرِّضيّ المَوْسَوِيُّ: [من الكامل]

12054 -

قَدَمٌ تؤُمُّكُمُ وَأُخْرَى تَنْثَنِي

عَنْكُم وَحَزْمُ الرَّأيُ للمُتَثَبِّتِ

اليَزِيْدِيُّ: [من السريع]

12055 -

قَدْ مَرَّ لِي شَهْرٌ وَلَمْ ألْقَكُمْ

لا صَبْرَ لِي أكْثَرَ مِنْ شَهْرِ

كَتَبَ الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ اليَزِيْدِيُّ النَّحوِيُّ إِلَى أَبِي صَالحِ بنِ يَزْدَادَ وَكَانَ يُدَاعِبُهُ فَجَرَتْ بَيْنَهُمَا جَفْوَةٌ: [من السريع]

12052 - ديوانه (نصار): 2/ 678.

12053 -

ديوانه 65.

12054 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 288.

12055 -

الأبيات في معجم الشعراء: 1/ 315.

ص: 295

اسْتَحِي مِنْ نَفْسِكَ فِي هَجْرِي

وَاعْرِفْ فَدَتْكَ النفس لِي قَدْرِي

وَاعْرِفْ دُخُولي لَكَ فِي كُلِّ مَا

يَجْمُلُ أو يَقْبُحُ مِنْ أمْرِ

قَدْ مَرَّ لِي شَهْرٌ وَلَمْ ألْقَكُمْ. البَيْتُ

عَلِيّ بن مُحَمَّدٍ الحِمَّانِيُّ: [من الخفيف]

12056 -

قَدْ مَضَى مَا مَضَى فَلَيْسَ يُرجَّى

وَبَقِي مَا بَقِي فَمَا فِيْهِ مَعْنَى

جَعْفَرُ بن شَمْسِ الخِلافَةِ: [من الخفيف]

12057 -

قَدْ مَلأنَا لكَ السَّمَاءَ دُعَاءً

حِيْنَ أصْبَحْتَ تَمْلأُ الأرْضَ عَدْلا

المُتَنَبِّي: [من البسيط]

12058 -

قَدْ نَابَ عَنْكَ شَدِيْدُ الخَوْفِ وَاصْطَنَعَتْ

لَكَ المَهَابَةُ مَا لا تَصْنَعُ البُهَمُ

قَبْلَهُ يُسَلِّيْهِ لِسَيْفِ الدَّوْلَةِ عَنْ فَؤْيهِ العَدُوِّ بِالانْهِزَامِ:

فَوْتُ العَدُوِّ الَّذِي يَمَّمْتَهُ ظَفَرٌ

فِي طَيِّهِ أَسَفٌ فِي طَيِّهِ نِعَمُ

قَدْ نَابَ عَنْكَ شَدِيْدُ الخَوْفِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

ألْزَمْتَ نَفْسكَ شَيْئًا لَيْسَ يَلْزَمُهَا

أنْ لا تُوَارِيْهُمُ أرْضٌ وَلَا عَلَمُ

أكُلَّمَا رُمْتَ جَيْشًا فَانْثَنَى هَرَبًا

تَصَرَّفَتْ بِكَ فِي آثَارِهِ الهِمَمُ

عَلَيْكَ هَزْمُهُمُ فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ

وَمَا عَلَيْكَ بِهِمْ عَارٌ إِذَا انْهَزَمُوا

مَنْصُورُ الفَقِيْهُ: [من مجزوء الكامل]

12059 -

قَدْ نرَى يَابنِ أَبِي

إسْحَقَ فِي وُدِّكَ عُقْدَه

بَعْدَهُ:

وَكَذَا السُّوقِي للإخْـ

ـوَانِ سُوْقِيُّ المَوَدَّة

12056 - البيت في شعر علي بن محمد الحماني: مجلة المورد ع 2 مج 3/ 215.

12058 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 364، 365.

12059 -

البيتان في اللطائف والظرائف: 73.

ص: 296

[من البسيط]

12060 -

قَدْ نَقَّرَ النَّاسُ حَتَّى أحْدَثُوا بِدعًا

فِي الدِّيْنَ بِالرَّأي لَمْ تُبْعَثْ بِهِ الرُّسُلُ

بَعْدَهُ:

حَتَّى اسْتَخَفَّ بِحِقِّ اللَّهِ أكْثَرُهُمْ

وَفِي الَّذِي حُمِّلُوا مِنْ حَقِّهُ شُغُلُ

المَانْدَانِيّ فِي ابنِ المُرَخَّمِ: [من البسيط]

12061 -

قَدْ نِلْتَ بِالجَهْلِ أسْبَابًا لَهَا خَطَرٌ

تَضِيْق فِيْهَا عَلَى العَقْلِ المَعَاذِيْرُ

بَعْدَهُ:

مُصِيْبَةٌ عَمَّتِ الإسْلام قَاطِبَةً

لا يُقْتَضَى مِثْلهَا حَزْمٌ وَتَدْبِيْرُ

إِذَا تَجَارَى ذَوُو الألْبَابِ جُمْلَتَهَا

قَالُوا جَهُولٌ أعَانتهُ المَقَادِيْرُ

هُوَ أَبُو العّبَّاسِ أحْمَد بن بُخْتِيَار بنِ عَلِيِّ بن مُحَمَّد المَانْدَانِيُّ. مَوْلدَهُ فِي ذِي الحْجَّةِ سَنَةَ 479 وَوَفَاتَهُ بِبَغْدَادَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ 552.

وَمِنْ بَابِ (قَدْ) قَوْلُ جَحْظَةَ البَرْمَكِيِّ يَهْجُو (1):

قَدْ نِلْتُمُ مِنْحَةً مَا نَالَهَا بَشَرٌ

وَحِزْتُمُ نِعْمَةً مَا حَازَهَا مَلَكُ

فَلَيْتَ شِعْرِي امْتِدَادٌ تَعَمَّدَكُمْ

بِمَا أتَاكُمْ بِهِ أمْ خُوْلِطَ الفَلَكُ

أَبُو نصر ابْنُ نُبَاتَةَ: [من المنسرح]

12062 -

قَدْ وَعَظَ الدَّهْرُ كُلَّ ذِي أمَلٍ

يَهْرُبُ مِنْ صِدْقِهِ إِلَى كَذِبِه

ابْنُ الحَجَّاج: [من السريع]

12063 -

قَدْ وَقَعَ الصُّلْحُ عَلَى غَلَّتِي

فَاقْتَسَمُوهَا كَارَةً كَارَه

12060 - البيتان في الكامل في اللغة: 2/ 13.

12061 -

الأبيات في معجم الأدباء: 1/ 203.

(1)

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 222 منسوبين إلى جحظة.

12062 -

البيت في ديوان ابن نباتة: 2/ 249.

12063 -

البيتان في قرى الضيف: 3/ 59.

ص: 297

بَعْدَهُ:

لا يُدْبِرُ البَقَّالُ إِلَّا إِذَا

تَصالَحَ السِّنَّوْرُ وَالفَأرَه

هَذَا مَثَلٌ للعَوَامِ يَقُولُونَ: فِي مُصَالَحَةِ السّنَّور وَالفَأر خَرَابُ بَيْتِ العَطَّارِ.

يَزِيْدُ بن المُهَلَّبِيُّ: [من الوافر]

12064 -

قُدُومُ سَعَادَةٍ وَقُفُولُ يُمْنٍ

هِيَ السَّرَّاءُ تَمْحَقُ كلّ حُزْنِ

بَعْدَهُ:

أظَلَّتْكَ السَّلامَةُ مَا تَغَنَّتْ

مُطَوَّقَة تَرَنَّمُ فَوْقَ غُصْنِ

وَيُرْوَيَانِ لابنِ الرُّومِيِّ.

[من البسيط]

12065 -

قَدْ هَبَّتِ الرِّيْحُ طُولَ الدَّهْرِ وَاخْتَلَفَتْ

عَلَى الجبَالِ فَمَا زَالَتْ رَوَاسِيْهَا

قَالُوا أبْرَقَ رَجُلٍ لِرَجُلٍ وَأرْعَدَ، وَتَهَدَّدَ وَتَوَعَّدَ، فَمَا زَادَهُ فِي الجوَابِ شَيْئًا غَيْرَ أنْ قَالَ: قَدْ هَبَّتِ الرِّيْحُ طُولَ الدَّهْرِ. البَيْتُ

المُتَنَبِّيّ: [من البسيط]

12066 -

قَدْ هَوَّنَ الصَّبْرُ عِنْدِي كُلَّ نَائِبَةٍ

وَلَيَّنَ العَزْمُ حَدَّ المَرْكبِ الخَشِنِ

أَبُو تَمَّام: [من الكامل]

12067 -

قَدْ لانَ أكْثَرُ مَا نُرِيْدُ وَبَعْضُهُ

خَشِن وَأنِّي بِالنَّجَاحِ لَوَاثِقُ

أَبُو بَكْرٍ الخَوَارِزْميُّ: [من الرجز]

12068 -

قَدْ يُبْصَرُ الخَفِيُّ فِي الجَلِيِّ

كَالغَيْثِ يُلْفَى وَهُوَ فِي الحَبِيِّ

12064 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 394.

12065 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 167.

12066 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 212.

12067 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 110.

12068 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 237 منسوبا إلى الخوارزمي.

ص: 298

طَرْفَةُ: [من الكامل]

12069 -

قَدْ يَبْعَثُ الأَمْرُ الصَّغِيْرُ كَبِيْرَهُ

حَتَّى تَظَلَّ لَهُ الدِّمَاءُ تَصِيْبُ

أَبُو الرّمَاح الفُصَيْصِيُّ وَيُرْوَى لأبِي البَيْضَاءِ الحُمْصِيّ: [من البسيط]

12070 -

قَدْ يُبْعُدُ الشَّيْءُ مِنْ شَيْءٍ يُشَابِهُهُ

إِنَّ السَّمَاءَ نَظِيْرُ المَاءِ فِي اللَّوْنِ

الرَضِيّ المَوْسَوِيُّ: [من الكامل]

12071 -

قَدْ يَبْلُغُ الرَّجُلُ الجبَانُ بِمَالِهِ

مَا لَيْسَ يَبْلُغُهُ الشُّجَاعُ المُقْدِمُ

بَعْدَهُ:

لا تُخْدَعَنْ عَنْهُ فَرُبَّ ضرِيْبَةٍ

يَنْبُو الحُسَامُ بِهَا وَيَمْضي الدِّرْهَمُ

عديُّ بنُ زَيْدٍ: [من الخفيف]

12072 -

قَدْ يَبِيْتُ الفَتَى مُعَافًى فَيُوْدِي

وَلَقَدْ كَانَ آمِنًا مَسْرُوْرَا

قَبْلَهُ:

إِنَّ للدَّهْرِ صرْعَةً فَاحْذَرْنَهَا

لا تَبِيْتَنَّ قَدْ أَمنْتَ الدُّهُورَا

قَدْ يَنَامُ الفَتَى صحِيحًا فَيَرْدَى وَلَقَدْ بَاتَ آمِنًا. البَيْتُ

يُرْوَى لِعَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ عليه السلام: [من الخفيف]

12073 -

قَدْ يَجِدُّ الحَرِيْصُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ

فَيَشْقَى وَيُرْزَقُ المُسْتَرِيْحُ

بَعْدَهُ:

وَيُعَادُ العَلِيْلُ حِيْنًا مِنَ الدَّهْرِ

فَيَبْرَا وَقَدْ يَمُوتُ الصَّحِيْحُ

12069 - البيت في ديوان طرفة: 13.

12070 -

البيت في يتيمة الدهر: 5/ 19 منسوبا إلى أبي الرماح.

12071 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 2/ 275.

12072 -

البيتان في ديوان عدي بن زيد: 64.

12073 -

لم يرد في أنوار العقول.

ص: 299

الأضْبَطُ بنُ قُرَيْعٍ: [من المنسرح]

12074 -

قَدْ يَجْمَعُ المَالَ غَيْرُ آكِلِهِ

وَيَأكُلُ المَالَ غَيْرُ مَنْ جَمَعَه

أنْشَدَ أَبُو بَكْرٍ الأنْبَارِيُّ قَالَ: أنْشَدَنَا أَبُو العَبَّاسِ أحْمَدُ ابْنُ يَحْيَى النَّحْوِيُّ لِلأضْبَطِ بنِ قُرَيْعٍ قَالَ: وَبَلَغَنِي أنْ هَذِهِ الأبْيَاتُ قِيْلَتْ فِي الإسْلامِ بِدَهْرٍ طَوِيْلٍ وَهِيَ:

لِكُلِّ ضيِّقٍ مَنَ الهُمُومِ سَعَةٌ

وَالمُسِيُّ وَالصُّبْحُ لا فَلاحَ مَعَهْ

مَا بَال مَنْ سَرَّهُ مُصَابكَ

لا يَمْلِكُ شَيْئًا مِنْ وَزْعَهْ

أذُودُ عَنْ حَوْضهِ وَيَدْفَعُنِي

يَا قَوْمُ مَنْ عَاذِرِي مِن الخُدَعَهْ

حَتَّى إِذَا مَا انْجَلَتْ عَمَايَتُهُ

أقْبَلَ يَلْجَأُ وَغَيُّهُ فَجْعَهْ

قَدْ يَجْمَعُ المَالَ غَيْرَآكِلِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَاقْبَلْ مِنَ الدَّهْرِ مَا أتَاكَ بِهِ

مَنْ قَرَّعَيْنًا بِعَيْشِهِ نَفَعَهْ

وَصِلْ حِبَالَ البَعِيْدِ إِنْ وَصَلَ الحَـ

ـبْلِ وَأقْصِ القَرِيْبَ إن قَطَعَهْ

وَلَا تُعَادِ الفَقِيْرَ عَلَّكَ أنْ تَرْ

كَعَ يَوْمًا وَالدَّهْرُ قَدْ رَفَعَهْ

صَالِحُ بنُ عَبْدِ القُدُّوسِ: [من البسيط]

12075 -

قَدْ يَجْمَعُ المَرْءُ مَالًا ثُمَّ يُسْلَبُهُ

عَمَّا قَلِيْلٍ فَيَلْقَى الذُلَّ وَالعَطَبَا

[من الرجز]

12076 -

قَدْ يَجْهَدِ المَرْءُ فَمَا يَعْدُو القَدَرْ

وَرُبَّمَا قَادَ إِلَى الحِيْنِ الحَذَرْ

ابْنُ الرُّومِيُّ: [من الخفيف]

12077 -

قَدْ يُحَثُّ الجَّوَادُ غَيْرَ بَطِيْءٍ

وَيُهَزُّ الحُسَامُ غَيْرَ كَهَامِ

12074 - الأبيات في أمالي القالي: 1/ 107 منسوبة إلى الاضبط بن قريع.

12075 -

البيت في ديوان صالح بن عبد القدوس: 139.

12076 -

البيت في مجموعة القصائد الزهديات: 2/ 303.

12077 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 3/ 354.

ص: 300

[من الخفيف]

12078 -

قَدْ يُحَدُّ اللَّبِيْبُ عَنْ سَعَةِ الرِّزْ

قِ وَقَدْ يُرْزَقُ الضَّعِيْفُ بِجَدِّهِ

[من البسيط]

12079 -

قَدْ يَحْسُنُ العُذْرُ مِمَّنْ كَانَ مُجْتَرِمًا

وَمَا اجْتَرَمْتُ فَقُلْ لِي كَيْفَ أعْتَذِرُ

صَالِحُ بنُ عَبْدِ القُدُّوسِ: [من البسيط]

12080 -

قَدْ يَحْقِرُ المَرْءُ مَا يَهْوَى فَيَرْكبُهُ

حَتَّى يَكُونَ إِلَى تَوْرِيْطِهِ سَبَبَا

الحِيْصُ بِيْصُ: [من الكامل]

12081 -

قَدْ يُحْقَرُ المَلِكُ المُطَاعُ مُمَازِحًا

وَيُهَابُ سُوقِيُّ الرِجَالِ الأوْقَرُ

ابْنُ بَسَّامٍ: [من مجزوء الكامل]

12082 -

قَدْ يَحْمِلُ الشَّيْخُ الكَبِـ

ـيْرُ جَنَازَةَ الطِّفْلِ الصَّغِيْرِ

قَيْسِيَّةُ بن كُلْثُومٍ: [من البسيط]

12083 -

قَدْ يُخْطَمُ الفَحْلُ قَسْرًا بَعْدَ عَزَّتهِ

وَقَدْ يُرَدُّ عَلَى مَكْرُوهِهِ الأسَدُ

قَبْلَهُ:

وَاللَّهِ لَولا انْكِسَارُ الرِّمْحِ قَدْ عَلِمُوا

مَا وَجَدُونِي ذَلِيْلًا كالَّذِي وَجَدُوا

قَدْ يُخْطَمُ الفَحْلُ قَسْرًا. البَيْتُ

بَشَّارٌ: [من السريع]

12084 -

قَدْ يُخْطِئُ الرَّامِي صِفَاحَ المَهَا

وَتُقْصِدُ الرَّمْيَةُ مِنْ غَيْرِ رَامْ

12078 - البيت في معاهد التنصيص: 1/ 309.

12080 -

البيت في ديوان صالح بن عبد القدوس: 136.

12081 -

البيت في بغية الطلب: 4/ 1840.

12082 -

البيت في شعر ابن بسام: 4.

12083 -

البيت في عيون الأخبار: 1/ 409.

ص: 301

ابْنُ المُؤَمَّلِ البَصْرِيِّ: [من البسيط]

12085 -

قَدْ يُخْلِفُ اللَّهَ مَالًا أنْتَ مُتْلِفُهُ

وَمَا عَنِ النَّفْسِ إن أتْلفْتَهَا عِوَضُ

قَبْلَهُ:

تَسَلَّ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ بِالحَيَاةِ فَقَدْ

يَهُونُ عِنْدَ بَقَاءِ الجوْهَرِ العَرَضُ

قَدْ يُخْلِفُ اللَّهُ مَالًا. البَيْتُ

هُوَ الشَّيْخُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بن أحْمَدَ بنِ المُؤَمَّلِ البَصْرِيُّ المَعْرُوفُ بِذِي الجَنَاحَيْنِ.

أَبُو العَتَاهِيَةِ: [من البسيط]

12086 -

قَدْ يُدْرِكُ الرَّاقِدُ الهَادِي حَوَائِجَهُ

وَقَدْ يَخِيْبُ أخُو الرَّوْحَاتِ وَالدَّلَجِ

إبْرَاهِيْمُ بنُ هَرْمَةَ: [من الكامل]

12087 -

قَدْ يُدْرِكُ الشَّرَف الفَتَى وَرِدَاؤُهُ

خَلقٌ وَجَيْبُ قَمِيْصِهِ مَرْقُوعُ

بَعْدَهُ:

أمَا تَرِيْنِي شَاحِبًا مُتَبَذِّلًا

فَالسَّيْفُ يَخلَقُ غِمْدُهُ وَيَضِيْعُ

وَلَرُبَّ لَذَّةِ لَيْلَةٍ قَدْ نِلْتُهَا

وَحَرَامُهَا بِحَلالِهَا مَدْفُوعُ

قِيْلَ: أذِنَ الوَزِيْرُ بنُ هُبَيْرَةَ للنَّاسِ يَوْمًا وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ مَرْقُوع فَجَعَلَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إلَيْهِ، فَعَلِمَ أيْنَ نَظَرهُمْ فَقَالَ:

قَدْ يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتَى وَرِدَاؤُهُ. البَيْتُ

عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ: [من السريع]

12088 -

قَدْ يُدْرِكُ المُبْطِئُ مِنْ حَظِّهِ

وَالخَيْرُ قَدْ يَسْبِقُ جُهْدَ الحَرِيْصِ

12085 - البيتان في معجم الأدباء: 3/ 1084 منسوبين إلى ابن شبل.

12086 -

البيت في ديوان أبي العتاهية: 90.

12087 -

الأبيات في ديوان ابن صرمة: 145، 146.

12088 -

البيت في ديوان عدي بن زيد: 70.

ص: 302

القُطَامِيُّ: [من البسيط]

12089 -

قَدْ يُدْرِكُ المُتَأنِّيّ بَعْضَ حَاجَتِهِ

وَقَدْ يَكُونُ مَعَ المُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ

قَالَ الحُكَمَاءُ: احْفَظْ عَشْرًا مِنْ عَشْرٍ: أنَاتَكَ مِنَ التَّوَانِي، وَإسْرَاعَكَ مِنَ العَجَلَةِ، وَسَخَاءكَ مِنَ التَّبْذِيْرِ، وَاقْتِصادَكَ مِنَ التَّقْتِيْرِ، وَإقْدَامَكَ مِنَ الهَوْجِ، وَتَحَرُّزَكَ مِنْ الجبْنِ، وَنَزَاهَتَكَ مِنَ الكِبْرِ، وَتَوَاضعَكَ مِنَ الدَّنَاءةِ، وَأُنْسَكَ مِنَ الاغْتِرَارِ، وَكِتْمَانَكَ مِنَ النِّسْيَانِ.

أبْيَاتُ القُطَامِيِّ، عُميرُ بنُ عَمْرو بنِ عَبَّادِ بنِ بَكْرٍ بنِ أُسَامَةَ بنِ مَالِكٍ بنِ بَكْرٍ بنِ حَبِيْب بنِ عَمْرو بنِ غُنْمِ بنِ تَغْلِبَ وَإِنَّمَا سُمِّيَ القُطَامِيَّ بِقَوْلِهِ (1):

يَحُطُّهُنَّ جَانِبًا فَجَانِبًا

حَطَّ القُطَامِي قطًا قَوَارِبَا

وَيُكَنى أبَا عُثْمَانَ.

مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا عَبْدَ الوَاحِدِ بنَ سُلَيْمَنَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ وَهِيَ مِنْ أحْسَنِ شِعْرِهِ أوَّلُهَا (2):

إنَّا مُحَيُّوكَ فَاسْلَمْ أيُّهَا الطَّلَلُ

وإنْ بَلِيْتَ وإنْ طَالَتْ بِكَ الطِّيَلُ

كَانَتْ مَنَازِلُ مِنَّا قَدْ نَحُلُّ بِهَا

حَتَّى تَغَيَّرَ دَهْرٌ خَايِنٌ خَبلُ

لَيْسَ الجدِيْدُ بِهِ تَبْقَى بَشَاشَتَهُ

إِلَّا قَلِيْلًا وَلَا ذُو خُلَّةٍ يَصِلُ

وَالعَيْشُ لا العَيْشُ إِلَّا مَا تُقَرُّ بهِ

عَيْن وَلَا حَالٍ إِلَّا سَوْفَ تَنْتَقِلُ

وَالنَّاسُ مَنْ يَلْقَ خَيْرًا قَائِلُونَ لَهُ

مَا يَشْتَهِي وَلأُمّ المُخْطِئِ الهَبَلُ

قَدْ يُدْرِكُ المُتَأنِّي بَعْضَ حَاجَتِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَرُبَّمَا فَاتَ بَعْضَ القَومِ نُجْحهُمُ

مَعَ التَّأنِّي وَكَانَ العَزْمُ لَو عَجِلُوا

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي المَدْحِ:

12089 - البيت في ديوان القطامي: 25.

(1)

البيت في مختصر تاريخ دمشق: 19/ 226.

(2)

القصيدة في ديوان القطامي: 23 وما بعدها.

ص: 303

أَمَّا قُرَيْشٌ فَلَنْ تَلْقَاهُمُ أبَدًا

إِلَّا وَهُمُ خَيْرُ مِنْ يَحْفَى وَيَنْتَعِلُ

إِلَّا وَهُمْ جَلَّ اللَّهُ الَّذِي قَصُرَتْ

عَنْهُ الجبَالُ فَمَا سَاوَى بِهِ جَبَلُ

قَوْمٌ هُمُ ثَبَّتُوا الإسْلامَ وَامْتَنَعُوا

رَهْطُ الرَّسُولُ الَّذِي مَا بَعْدَهُ رُسَلُ

مَنْ صَالَحُوهُ رَأَى فِي عَيْشِهِ سَعَةً

وَلَا أرَى مَنْ أرَادُوا ضَرَّهُ يَئِلُ

كَمْ نَالَنِي مِنْهُمُ فَضْلًا عَلَى عَدَمٍ

إِذْ لا أكَادُ مِنَ الإقْتَارِ أحْتَمِلُ

وَكَمْ مِنَ الدَّهْرِ مَا قَدْ ثَبَّتُوا قَدَمِي

إِذْ لا تَزَالُ مَعَ الأعْدَاءِ تَنْتَضِلُ

فَلا هُمُ صَالَحُوا مَنْ يَبْتَغِي غَبَنِي

وَلَا هُمْ كَدَّرُوا الخَيْرَ الَّذِي فَعَلُوا

هُمُ المُلُوكُ وَأبْنَاءُ المُلُوكِ هُمْ

وَالآخِذُونَ بِهِ وَالسَّاسَةُ الأُوَلُ

الحَكَمُ بنُ عَبْدَلٍ: [من المنسرح]

12090 -

قَدْ يُرْزَقُ الخَافِضُ المُقِيْمُ وَمَا

شَدَّ بِعِيْسٍ رَحْلًا وَلَا قَتَبَا

أبياتُ الحَكِمْ بنِ عَبْدَلِ الأَسَدِي:

أطْلُبُ مَا يَطْلُبُ الكِرَيمُ مِنَ الرّزقِ

لِنَفْسي وأُجْمِلَ الطَّلَبَا

وَأَحلبُ الثرة الصّفي وَلَا

أَجهدُ أخَلاف غَيرهَا حَلَبَا

إِنِّي رأَيْتُ الفَتَى الكَرِيمَ إِذَا

رَغَّبتُهُ في صَنِيْعَةٍ رَغِبَا

وَالعَبْدُ لَا يَطلبُ العَلَاءَ وَلَا

يُعْطِيْكَ شَيئًا إِلَّا إِذَا رَهِبَا

مثلُ الحِمَارِ السّوْءِ الموَقّعَ لا

يُحِسْنُ مَشْيًا إِلَّا إِذَا ضُرِبَا

وَلم أَجِد عُرُوةَ الخلائقِ إِلّا

الدّينَ لمّا اعتبرت الحَسبَا

لا أجتوي خُلَّةَ الصِّدِيقِ

ولا أتبِعُ نَفِسي شيئًا إِذَا ذَهَبَا

قَد يُرزَقُ الخَافضُ المقيمُ البيتُ وبَعدَهُ.

ويُحرَمُ الملَلَ ذوُ المَطِيّةِ والرَّجلِ

وَمنْ لَا يَزالُ مُغْتَرِبَا

إبْرَاهِيْمُ بنُ المَهْدِيِّ: [من البسيط]

12090 - الأبيات في زهر الأكم: 1/ 240 منسوبة إلى الحكم بن عبدل.

ص: 304

12091 -

قَدْ يُرْزَقُ المَرْءُ لَمْ تتْعَبْ رَوَاحِلُهُ

وَيُصْرَفُ الرِّزْقُ عَنِ ذِي الحِيْلَةِ التَّعبِ

بِقِيَّةُ الأبْيَاتُ مَكْتُوبَةٌ بِبَابِ: قَدْ شَابَ رَأسِي وَرَأسُ الحِرْصِ لَمْ يَشِبِ

الهَيْثَمُ بنُ القَاسِم النَّخْعِيُّ: [من البسيط]

12092 -

قَدْ يُرْزَقُ الأحْمَقُ المَأفُونُ فِي دَعَةٍ

وَيُحْرَمُ الأحْوَذِيُّ الأرْحَبُ البَاعِ

بَعْدَهُ:

كَذَا السَّوَامُ تُصِيْبُ الأرْضَ مُمْرِعَةً

وَالأُسْدُ مَرْتَعُهَا فِي غَيْرِ إمْرَاعِ

سَابِقٌ البَرْبَرِيُّ: [من البسيط]

12093 -

قَدْ يَرْعَوِي المَرءُ يَوْمًا بَعْدَ هَفْوَتِهِ

وَتحْكمُ الجاهِلَ الأيَّامُ وَالغِيَرُ

أَبياتُ سَابِقٍ البَرْبَريَ مِنَ قَصْيدةِ تقولُ منْها:

فَمَا صَفَا لا مْرئٍ عَيشٌ يُسَرُّ بِهِ إِلَّا

وَيتَبَعُ يومًا صَفْوَهُ كَدَرُ

قَد يَرْعَوي المرءُ يومًا بعدَ هَفوتِهِ، البيَتُ وبَعدْهُ:

وَالعِلْمُ يجلُو العَمَى عَن قَلْبِ

صَاحِبهِ كَمَا يَجْلي سَوادَ الظُلمِةِ القَمْرُ

لَا ينفَعُ الذِّكرُ قلبًا قَاسِيًا أبدًا

وَهَلَ يَلينُ لقَولِ الوَاعْظِ الحَجرُ

وَالمَوتُ خَير لمن تَمشى على قَدمٍ إلى

الأمُور التي تُخشَى وتُنْتَظرُ

فَهُمْ يَمُّرونَ أفْواجًا وتجمَعُهمُ دَارٌ

إِليَهْا يَصِيْرُ البَدوُ وَالْحَضُر

مَا يَلْبَثُ الشيءُ أَنْ يُبلَى إِذَا

احتَلفَتْ يومًا على نقصِهِ الرَّوحَاتُ والبُكْرُ

وَكُلُّ بيتٍ خَرابٌ بَعدَ جِدَّتِهِ ومِنْ

وَراءِ الشَّبْاب الموتُ وَالكِبَرُ

بَيْنا تَرى الغُصُنَ لَدْنًا فِي أَرُوَمَتِهِ رِيّانَ

صَارَ حُطامًا جَوفُهُ نَخِرُ

12091 - البيتان في ربيع الأبرار: 3/ 274 منسوبين إلى إبراهيم بن المهدي.

12092 -

البيتان في ربيع الأبرار: 1/ 436 منسوبين إلى ابن الهيثم بن القاسم.

12093 -

القصيدة في سابق البربري والاتجاه الإسلامي: رسالة ماجستير: 136 - 138، ومجموع شعره (ضيف) 100 - 101.

ص: 305

أَبَعدَ آدَمَ تَرجُونَ البقاءَ وَهَلْ

تَبقَى فُروعٌ لأَصْلٍ حيْنَ يَنْتَعِرُ

لَكُم بُيُوتٌ بمسُتنّ السُّيُولِ وَهْلَ

يَبقَى على الماءِ بَيتٌ أُسُّهُ مَدَرُ

إلى الفناءِ وَإِنْ طالت سَلَامتهُم مَصِيرٌ

كُلّ بَني أنْثَى وَإِنْ كَثُروُا

وَالمَرْءُ مَا عَاشَ في الدُّنيا لَهُ أملٌ إِذَا

انقضى سَفَر مِنْهَا أَتَى سَفَرُ

لَهَا حَلاوَةُ عَيْشٍ غيرُ دائِمَةٍ وَفي

العَواقِبِ مِنْهَا المُرُّ والصَّبِرُ

إِذَا قضت زُمَرٌ آجَالَها نَزَلتُ

عَلَي منَازِلِهَا مِنْ بَعْدِهَا زُمَرُ

وَلَيْسَ يَزْجِرُكُم مَا تُوعَظونَ بِهِ والبَهمُ

يَزِجرُهُا الرّاعي فتندَحرُ

مَا لِي أَرَى النَاس وَالدْنَيا مَوَاليَهُ

وَكُلُ حَبلٍ عَلْيَها سَوفَ يَنْتَبِرُ

لَا يَشعُرونَ بِمَا في دينهِم نُقِصُوْا

جَهلًا وَإِنْ نَقصتُ دُنْياهُمْ شَعَروا

أَبُو مِسْمَعٍ الفَزَارِيُّ: [من الكامل]

12094 -

قَدْ يَرْفَعُ المَالُ الدَّنِيَّ وَيَزْدَرِي

لِلقُلِّ ذُو الحَسَبِ المُعَمَّمِ المُخَوِّلُ

يُرِيْدُ بِقَوْلِهِ المُعِمُّ المُخْولُ: مَنْ أعْمَامِهِ وَأخْوَالِهِ كْرَامٌ. يَقُوْلُ: المَالُ يَرْفَعُ الوَضِيعَ، وَيَنوّهُ مِنْ قَدرِهِ، وَالفَقْرُ يَضَعُ مِنَ الشَّرِيْفِ ذِي الأصْلِ وَالحَسَب، وَيَقْدَحُ فِي شَرَفِهِ، وَيُزْدَرَى لإقْلالِهِ.

[من الكامل]

12095 -

قَدْ يَرْفَعُ المَرْءُ اللَّئِيْمُ حِجَابَهُ

ضَعةً وَدُونَ العُرْفِ مِنْهُ حِجَابُ

إبْرَاهِيْمُ الغَزِيُّ: [من البسيط]

12096 -

قَدْ يَرْكَبُ الأمَلُ المَاشِي فَيَحْمِلُهُ

وَيَسْمَعُ الأسْطرَ القَارِي بِلا نَغَمِ

[من الرجز]

12097 -

قَدْ يَسْبِقُ العَيْرُ إِلَى الضِّرْغَامِ

خَوْفًا مِنَ النُّكوْلِ بِالإقْدَامِ

12095 - البيت في المنصف: 108 منسوبا إلى البلاذري.

12096 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 577.

ص: 306

[من الكامل]

12098 -

قَدْ يُسْتدلُّ بِظَاهِرٍ عَنْ بَاطِنٍ

حَيْثُ الدُّخَانُ يَكُونُ مَوْقِدُ نَارِ

أَبُو فِرَاسٍ الحَمَدَانِيُّ: [من مجزوء الكامل]

12099 -

قَدْ يُسْعِفُ الدَّهْرُ بِالتَّدَانِي

وَرُبَّمَا أسْعَفَ اللَّئِيْمُ

الرَضيّ المَوْسَوِيُّ: [من مجزوء الكامل]

12100 -

قَدْ يَسْقُطَ العودُ الجَلِيْـ

ـدُ وَيَنْهَضُ النِّضْوُ الطَّلِيْحُ

12101 -

قَدْ يَشْرُفُ المَرْءُ بِآدَابِهِ

يَوْمًا وإنْ كَانَ وَضِيْعَ النَّسَبِ

دِعْبِلٌ: [من الخفيف]

12102 -

قَدْ يَشِيْبُ الفَتَى وليس عَجِيْبًا

أنْ يُرَى النُّور فِي القَضِيْبِ الرَّطْبِ

عَبِيْدُ بنُ الأبْرَصِ: [من الخفيف]

12103 -

قَدْ يُصَابُ الجبَانُ فِي آخِرِ الصَّـ

ـفِّ وَيَنْجُو مُقَارعُ الأبْطَالِ

[من الخفيف]

12104 -

قَدْ يُصَادُ القَطَا فَيَنْجُو سَرِيْعًا

وَيَحُلُّ البَلاءُ بِالصَّيَّادِ

[من الخفيف]

12105 -

قَدْ يُصَادُ القَطَا فَيَنْجُو سَلِيْمًا

بَعْدَ هُلْكٍ وَيَهْلِكُ الصَّيادُ

12098 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 427 منسوبا إلى ابن المعتز.

12099 -

البيت في المنتحل: 237.

12100 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 324.

12101 -

البيت في جواهر الآداب: 2/ 457 منسوبا إلى أبي العتاهية.

12102 -

البيت في نهاية الأرب: 2/ 23 منسوبا إلى ابن المعتز.

12103 -

البيت في صيد الأفكار: 1/ 577.

12104 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 370.

12105 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 3/ 167.

ص: 307

بَعْدَهُ:

وَيُعَافَى المَرِيْضُ بَعْدَ إيَاسِ

كَانَ مِنْهُ وَيَهْلِكُ العَوَّادُ

الحَسَنُ بنُ رَجَاءٍ: [من السريع]

12106 -

قَدْ يَصْبِرُ الحُرُّ عَلَى السَّيْفِ

وَيَأنَفُ الصَّبْرَ عَلَى الحَيفِ

بَعْدَهُ:

وَيُؤثِرُ المَوْتَ عَلَى حَالَةٍ

يَعْجِزُ فِيْهَا عَنْ قِرَى الضَّيْفِ

هُوَ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنِ أَبِي الضَّحَّاكِ الحِصَارِيُّ الكَاتِبُ أصلُهُ مِنْ جَرْجَرَايَا. مَاتَ بِفَارِسٍ سَنَةَ. . . وَهُوَ يَوْمَئِذٍ يَتَوَلَّى حَرْبَ فَارِسَ وَالأهْوَاز وَخَرَاجُهَا.

المُتَنَبِّيّ: [من الخفيف]

12107 -

قَدْ يُصِيْبُ الفَتَى المُشِيْرُ وَلَمْ يَجْـ

ـهَدْ وَيَشْوِي الصَّوَابَ بَعْدَ اجْتِهَادِ

[من البسيط]

12108 -

قَدْ يَضْحَكُ المَرْءُ مِمَّا سَاءهُ عجَبًا

كَمَا يُرَى بَاكِيًا مِنْ شِدَّةِ الفَرَحِ

مُحَمَّد بن أَبِي العَتَاهِيَةِ: [من البسيط]

12109 -

قَدْ يُظْهِرُ العَبْدُ مَا فِي وَجْهِ مَالِكِهِ

حَتَّى تَرَاهُ وإنْ لَمْ تَدْخُلِ الدَّارَا

قَبْلَهُ:

قَدْ جِئْتُ بَابَكَ مُشْتَاقًا وَزَوَّارَا

فَكَانَ عَبْدُكَ نَبَّاحًا وَهَرَّارَا

قَدْ يُظْهِرُ العَبْدُ مَا فِي وَجْهِ مَالِكِهِ. البَيْتُ

[من البسيط]

12110 -

قَدْ يُظْهِرُ المَرْءُ تَجْمِيْلًا لِصَاحِبِهِ

وَفِي حَشَاهُ عَلَيْهِ النَّارُ تَأتَكِلُ

12106 - البيتان في ربيع الأبرار: 3/ 240 منسوبين إلى الحسن بن رجاء.

12107 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 32.

12110 -

البيت في سفط الملح: 1/ 46 منسوبا إلى طريح بن إسماعيل.

ص: 308

[من الخفيف]

12111 -

قَدْ يُعَافَى المَرِيْضُ بَعْدَ إيَاسٍ

كَانَ مِنْهُ وَيهْلِكُ العَوَّادُ

مُحَمَّدُ بنُ خَازِمٍ: [من السريع]

12112 -

قَدْ يُعْجِزُ العَاقِلُ فِي إرْبِهِ

مَا يُدْرِكُ الجاهِلُ فِي خُرْقِهِ

قَبْلَهُ:

جَدَّكِ لا كَدَّكِ يَا نَفْسُ لا

يُخْتَلَجُ العَاجِزُ عَنْ رِزْقِهِ

وَالرَزْقُ لا يَأتِي امْرَأً نَالَهُ

بِحِيْلَةِ المَرْءِ وَلَا دِفْقِهِ

وَمَا عَنِ العَقْلِ أفَادَ امْرُؤٌ

مَالًا وَلَا أعْدَمَ مِنْ حُمْقِهِ

قَدْ يَعْجِزُ العَاقِلُ فِي إرْبِهِ. البَيْتُ

شَهْمُ بنُ حَنْظَلَةَ الغَنَوِيُّ: [من البسيط]

12113 -

قَدْ يَعْلَمُ النَّاسُ أنَّا مِنْ خَيَارِهِمُ

فِي الدِّيْنِ وَفِي أحْسَابِهِمْ حَسَبَا

قَبْلَهُ:

يَا لَلرِّجَالِ لأقْوَامٍ أُجَاوِرُهُمْ

مُسْتَقْبسِيْنَ وَلَمَّا يَقْبسُوا لَهَبَا

يَصْلُونَ نَارِي وَأحْمِيْهَا لِغَيْرِهمُ

وَلَوَ أشَاءُ لَقَدْ كَانُوَا لَهَا حَطَبَا

وَلَا أسبُّ امْرَأً إِلَّا رَفَعْتُ لَهُ

عَارًا يُسَبُّ بِهِ الأقْوَامُ أو لَقَبَا

قَدْ يَعْلَمُ النَّاسُ أنَّا مِنْ خِيَارِهم. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَلَا يَمْنَعُ النَّاسُ مِنِّي مَا أردْتُ وَلَا

أُعْطِيْهُمُ مَا أرَادُوا حُسْنَ ذَا أدَبَا

يَزِيْدُ بنُ الحَكَمِ: [من مجزوء الكامل]

12114 -

قَدْ يُقْتِرُ الحَوِلُ التَّقـ

ـيُّ وَيُكْثِرُ الحَمِقُ الأثِيْمُ

12111 - البيت في حماسة الخالديين: 74.

12112 -

الأبيات في ديوان محمد بن حازم: 79.

12113 -

الأبيات في منتهى الطلب: 1/ 397 منسوبة سهم بن حنظلة.

12114 -

البيت في شعراء أمويين (يزيد بن الحكم): ق 3/ 272.

ص: 309

[من الطويل]

12115 -

قَدْ يَقْرِضُ الشِّعْرَ البَكِيُّ لِسَانُهُ

وَتُعْيي القَوَافِي المَرْءَ وَهُوَ خَطِيْبُ

وَمْنَ بَابَ (قَدْ) قَولُ ابنِ مُعَيْطٍ ويُروى لأبي قَطِيفَةَ (1).

قَد يَكْتمُ النَّاسُ أسْرارًا فأَعلمُها وَلَا

يَنالُونُ حَتَّى المَوتِ مَكْنُونِي

يقول منها:

القَصرُ فالنخلُ فالجمّاءُ بَيْنَهُمَا

أشهى إلى القلب مِنْ أَبوابِ جَيْرونِ

إلى البلاطِ فَمَا حَازتْ قرائِنُهُ

دُور تَزَجْزَ عَنْ الْفحشاءِ وَالهُونِ

وقولُ آخَر (2):

قَد يُكْرمُ القِردُ إِعجَابًا بخسَّتِهِ

وَقَد يُهَانُ لفَرْطِ النَّخْوة السَبُعُ

قَبْلهُ:

قَالوا مَعشرًا عنْدَ الملُوكِ سَمَوْا وَمَا

لَهُمْ هِمَّةٌ تَسْمُو وَلَا وَدعُ

وَأَنْتَ ذُو هِمّةٍ في العِلمُ عَالِيَةٍ فَلِمْ

ظَمِيتَ وَهُم في الجَاهُ قَد كَرعَوْا

فقلتُ بَاعُوا نفوسًا وَاشترو ثَمنا

وَصُنْتُ نَفِسُي فلمَ أَخْضَعُ كما خَضَعُوا

قَد يُكَرمُ القِردُ أعَجابًا بخسَّتِهِ. البَيْتُ.

أَبُو مُحْجَنٍ الثُّقْفِيُّ: [من البسيط]

12116 -

قَدْ يَكْثُرُ المَالُ يَوْمًا بَعْدَ قِلَّتِهِ

وَيَكْتَسِي العُوْدُ بَعْدَ العُرْي بِالوَرَقِ

[من الخفيف]

12117 -

قَدْ يُلحُّ المُلحُّ فِي طَلَبِ الرِّزْ

قِ فَيُكْدِي وَيُرْزَقُ المُسْتَرِيْحُ

12115 - البيت في البيان والتبيين: 1/ 182.

(1)

الأبيات في الأغاني: 1/ 13.

(2)

الأبيات في المحاضرة والمحاورات: 238 منسوبة إلى أبي الفضل.

12116 -

البيت في خزانة الأدب: 8/ 411 منسوبا إلى أبي محجن.

12117 -

البيت في ديوان أبي محجن الثقفي: 61.

ص: 310

سَالِمُ بنُ أَبِي حَفْصَةَ: [من الطويل]

12118 -

قَدِيْمًا ضَرَبْنَا الذَارِعِيْنَ وَأنْتُمُ

مَشَاغِيْلُ فِي تَصْرِيْفِ مَاءِ الجَدْوَلِ

[من البسيط]

12119 -

قَدْ يَمْكُثُ النَّاسُ دَهْرًا لَيْسَ بَيْنَهُمُ

وُدٌّ فَيَزْرَعُهُ التَّسْلِيْمُ وَاللَّطَفُ

القَاسمُ بنِ طَبَاطَبَا: [من الـ. . .]

12120 -

قَدْ يَنَالُ المَطْلُوبَ مَنْ غَيْرُهُ

أوْلَى وَأحْرَى مِنْهُ بِمَا نَالا

هَذَا يُخَاطِبُ أَبُو القَاسمُ بِهِ عَبْدَ اللَّهِ بنَ المُعْتَزِّ فِي مَعْنَى الخِلافَةِ مِنْ أبْيَاتٍ.

أَبُو العَلاءِ المَعَرِّيُّ: [من البسيط]

12121 -

قَدْ يُنْجِبُ الوَلَدُ النَّامِي وَوَالِدُهُ

فَسْلٌ وَيَفْسُلُ والآبَاءُ أنْجَابُ

الرَضيّ المُوْسَوِيُّ: [من مجزوء الكامل]

12122 -

قَدْ يَنْسَخُ الخَوْفَ الأمَانُ

وَيَغْلِبُ اليَأسَ الرَّجَا

أَبُو تَمَّام: [من البسيط]

12123 -

قَدْ يُنْعِمُ اللَّهُ بِالبَلْوَى وإنْ عَظُمَتْ

وَيَبْتَلِي اللَّهُ بَعْضَ القَومِ بِالنِّعَمِ

بَعْدَهُ:

بَنَاتُ نَعْشٍ وَنَعْشٌ لا كُسُوفَ بِهَا

وَالشَّمسُ وَالبَدْرُ مِنْهُ الدَّهْرَ فِي رِقَمِ

فَلْيَهْنِكَ الأجْرُ وَالنُّعْمَى الَّتِي سَبَغتْ

حَتَّى جَلَتْ صَدَأ الصمْصَامَةِ الخدمِ

مَحْمُودٌ الوَرَّاقُ: [من السريع]

12118 - البيت في الزهرة: 2/ 685 من غير نسبة.

12119 -

البيت في المحاسن والأضداد: 73.

12121 -

البيت في مجمع الحكم والأمثال: 1/ 31 منسوبا إلى المعري.

12122 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 304.

12123 -

الأبيات في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 158.

ص: 311

12124 -

قَدْ يَنْفَعُ العَذْلُ الفَتَى تَارَةً

وَرُبَّمَا أغْرَى الفَتَى العَذْلُ

[من البسيط]

12125 -

قَدْ يَنْفَعُ الأدَبُ الأحْدَاثَ فِي مَهَلٍ

وَلَنْ يُطِيْعَكَ كَهْلٌ حِيْنَ يَكْتَهِلُ

بَعْدَهُ:

أَعْيَا العَمُودُ قَدِيْمًا مَنْ يُقَوِّمُهُ

وَالغُصْنُ تَعْدِلُهُ لدْنًا فَيَعْتَدِلُ

أخَذَهُ مِنْ قَوْلِ مُتمِّم بنُ نُوَيْرَةَ: وَلَيْسَ يَنْفَعُ بَعْدَ الكِبْرَةِ الأدَبُ

مُتَمم بنُ نُوَيْرَةَ: [من البسيط]

12126 -

قَدْ يَنْفَعُ الأدَبُ الأحْدَاثَ فِي مَهَلٍ

وَلَيْسَ يَنْفَعُ بَعْدَ الكَبْرَةِ الأدَبُ

بَعْدَهُ:

إِنَّ الغُصُونَ إِذَا قَوَّمْتَهَا اعْتَدَلَتْ

وَلَا يَلِيْنُ إِذَا قَوَّمْتَهُ الخَشَبُ

وَقَالَ الأعْوَرُ الشّنِّيّ (1): [من الوافر]

إِذَا مَا المَرْءُ قَصَّرَ ثُمَّ مَرَّتْ

عَلَيْهِ الأرْبَعُونَ مِنَ الحَوَالِي

وَلَمْ يَلْحَقْ بِصَالِحِهِم فَدَعْ

فَلَيْسَ بِلاحِقٍ أُخْرَى اللَّيَالِي

أَخَذَ الآخَرُ فَقَالَ (2): [من الطويل]

إِذَا المَرْءُ وَفَّى الأرْبَعِيْنَ وَلَمْ يَكُنْ

لَهُ دُونَ مَا يَأتِي حَيَاءٌ وَلَا سِتْرُ

فَدَعْهُ وَلَا تَنْفَسْ عَلَيْهِ الَّذِي أَتَى

وإنْ مَدَّ أسْبَابَ الحَيَاةِ لَهُ الدَّهْرُ

[من البسيط]

12127 -

قَدْ يُوبِقُ المَرْءَ أمْرٌ وَهْوَ مُحْتَقَرٌ

وَالشَّرُّ يَا صَاحِ يَنْمَى وَهُوَ مُحْتَقَرُ

12124 - البيت في ديوان محمود الوراق: 169.

12126 -

البيتان في البيان والتبيين: 2/ 161.

(1)

البيتان في ديوان الأعور الشني: 37.

(2)

البيتان في البصائر والذخائر: 4/ 83 منسوبين إلى أيمن بن خريم.

ص: 312

الرَضيّ المُوْسَوِيُّ: [من البسيط]

12128 -

قَدْ يُوْرِقُ العُودُ يَوْمًا وَهُوَ ذُو يَبَسٍ

وَتُقْبَسُ النَّارُ مِنْ ذِي نَعْمَةٍ خَضِرِ

عَبِيْدُ بنُ الأبْرَصِ: [من الـ. . .]

12129 -

قَدْ يُوْصَلُ النَّازِحُ النَّائِي

وَيُقْطَعُ ذُو السُّهْمَةِ القَرِيْبُ

الرَضيّ المَوْسَوِيُّ: [من المنسرح]

12130 -

قَدْ يُوْعَكُ اللَّيْثُ لا لِذِلَّتِهِ

عَلَى اللَّيَالِي وَيَسْلَمُ الوَعِلُ

مُحَمَّد بن أَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: [من الخفيف]

12131 -

قَدْ يُهَزُّ الهِنْدِيُّ وَهْوَ حُسَامٌ

وَيُحَثُّ الجَّوَادُ وَهْوَ جَوَادُ

قَبْلَهُ:

لا مَلُومٌ مُسْتَقْصِرٌ أنْتَ فِي البِرِّ

وَلَكِنْ مُسْتَعْطَفٌ مُسْتَزَادُ

قَدْ يُهَزُّ الحُسَامُ وَهْوَ حُسَامٌ. البَيْتُ

صَالحُ بنُ عَبْدِ القُدُّوسِ: [من الخفيف]

12132 -

قَدْ يُلامُ البَرِيءُ مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ

وَتَغَطَّى مِنَ المُرِيْبِ الذُّنُوبِ

[من الكامل]

12133 -

قَذَفُوكَ فِي غَمَّائِهَا وَتَبَاعَدُوا

عَنْهَا وَقَالُوا قُمْ لِنَفْسِكَ وَاقْعُدِ

ابْنُ الرُّوميّ: [من الطويل]

12128 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 546.

12129 -

البيت في ديوان عبيد بن الأبرص: 22.

12130 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 151.

12131 -

البيتان في الإعجاز والإيجاز: 165 منسوبين إلى محمد بن زرعة.

12132 -

البيت في ديوان صالح بن عبد القدوس: 129.

12133 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 231.

ص: 313

12134 -

قَرَأْتُ عَلَى أهْلِي كتَابَكَ إِذْ أَتَى

وَقُلْتُ لَهُمْ هَذَا الأمَانُ مِنَ الدَّهْرِ

بَعْدَهُ:

فَكُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمُ إِذَا خَافَ دَهْرَهُ

مُعَوِّلُهُ ضَمُّ الكِتَابِ إِلَى الصَّدْرِ

عَمْرُو بنُ كلْثُومٍ: [من الطويل]

12135 -

قِرَاعُ السُّيُوفِ بالسُّيُوفِ أحَلَّنَا

بِأرْضٍ بَراخٍ ذِي أرَاكٍ وَذِي إثْلِ

بَعْدَهُ:

مَعَاذَ الإلَهِ أنْ تَنُوحَ نِسَاؤنَا

عَلَى مَالِكٍ أو أنْ تَضِجَّ مِنَ القَتْلِ

[من الكامل]

12136 -

قَرُبَ المَزَارُ وَأَنْتَ جَافٍ مَا تَرَى

وَإِذَا القَرِيْبُ جَفَاكَ فَهْوَ بِعِيْدُ

قَبْلَهُ:

لَو كُنْتَ فِي بَلَدٍ وَنَحْنُ بِغَيْرِهِ

مَا كَانَ عِنْدَكَ فِي الجفَاءِ مَزِيْدُ

قَرُبَ المَزَارُ وَأَنْتَ جَافٍ مَا تَرَى. البَيْتُ

مُهَلْهِلُ بنُ رَبِيْعَةَ: [من الخفيف]

12137 -

قَرِّبَا مَرْبَطَ النَّعَامَةِ مِنِّي

شَابَ رَأسِي وَأنْكَرَتْنِي رِجَالِي

يَقُوْلُ مِنْهَا:

لَمْ أكُنْ مِنْ جُنَاتِهَا عَلِمَ اللَّهُ

وَإنِّي بِحَرِّهَا اليَومَ صَالِي

وَمُهَلْهِلٌ هَذَا هُوَ أوَّلُ مَنْ رَقَّقَ الشِّعْرَ فَسُمِّيَ مُهَلْهِلًا بِذَاكَ. وَيُرْوَى هَذَا الشِّعْرُ

12134 - البيتان في ديوان ابن الرومي: 2/ 65.

12135 -

البيت في ديوان عمرو بن كلثوم: 54.

12136 -

البيتان في الزهرة: 1/ 209 من غير نسبة.

12137 -

البيتان في نهاية الأرب: 15/ 407 منسوبان إلى الحارث بن عباد.

ص: 314

للحَارثِ بن عَبَّادٍ وَهُوَ مُهَلْهِلٌ قَالَهُ حِيْنَ قُتِلَ بُجَير، وَكَانَ قَدْ اعْتَزَلَ الفَرِيْقَيْنِ حِيْنَ قَتَلَ الجسَّاسُ كُلَيْبًا فَلَمَّا قُتِلُ بُجَيْر نَهَضَ حِيْنَئِذٍ وَقَالَ: الأبْيَاتُ.

لَهُ مِنْهَا أَيْضًا: .

12138 -

قَرِّبَا مَرْبَطَ النَّعَامَةِ مِنِّي

لَقَحَتْ حَرْبُ وَائِلٍ عِنْ حِيَالِ

لَهُ مِنْهَا أَيْضًا:

12139 -

قَرِّبَاهَا بِمُقْرَبَاتٍ عِجَالٍ

وَإثْبَاتٍ يَثِبْنَ وَثْبَ السَّعَالِي

وَمِنْ هذا الْبَابُ قَولُ زُهيْرٍ المصْرِي (1):

قَرُبَتْ دَارُنَا وَلَمْ يُفدِ القُرب

اجْتماعًا عاقَلًا تَلومُ البِعَادَا

كَانَ ذَاكَ الْبِعَادُ أرْوَحَ لِلْقَلبِ

لأَنَّ الغَرامَ بالقُربِ زَادَا

الفَقِيْهُ جَمَالُ الدِّيْنِ بنِ يَحْيَى القُوبَقِي: [من الكامل]

12140 -

قَرَّتْ نُجُومُ خَوَاطِرِي فِي أوْجِهَا

لَو أَنَّهَا لا تُبْتَلَى بِرَجِيْمِ

بَعْدَهُ:

فَإِذَا رَأتْ شَيْطَانَ لؤمٍ نَحْوَهَا

مُتَمَرِّدًا نَثَرَتْهُ فِي المَنْظُومِ

أخَذَهُ مِنْ قَوْلِ بَعِضِ شُعَرَاءِ المَغْرِبِ (2): [من الوافر]

وَكُنْتُ أظُنُّ أَنَّ الجِنَّ عِنْدَ اسْـ

ـتِرَاقِ السَّمْعِ تُرْجَمُ بِالنُّجُومِ

فَلَمَّا أنْ عَلَوْتُ وَصُرْتُ نَجْمًا

رُجِمْتُ بِكُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيْمِ

إبْرَاهِيْمُ بن حَسَّانَ الحَضْرَمِيُّ: [من الطويل]

12141 -

قَرَضْتُ مِنَ الأشْعَارِ نُورًا وَحِكْمَةً

وَسُخِّرَ لِي وَحْشِيُّهُ وَغَرَائِبُه

12138 - البيت في نهاية الأرب: 15/ 403 منسوبا إلى الحارث بن عباد.

12139 -

البيت في الأغاني: 5/ 63.

(1)

البيتان في ديوان البهاء زهير: 75.

(2)

البيت في عيون الأخبار: 1/ 758.

ص: 315

إبْرَاهِيْمُ الغَزِيُّ: [من الخفيف]

12142 -

قرِنَ الشّحُّ وَالتَصَرُّفُ بِالإكْـ

ـثَارِ وَالمَكْرُمَاتِ بِالإقْلالِ

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ، وَهُو مَا وُجِدَ مَكْتوبًا على درِهِمَ أو دينارٍ في أَحِدِ وَجْهِيْهِ (1).

قرنتُ بالنِّجحِ وَبِي كُلمَا

يُرَادُ مِنْ مُمْتَنِعٍ يُوجَدُ

وفي الجانب الآخِرَ:

وَكُلُ مَنْ كُنْتُ لَهُ آلفًا

فالجِنّ وَالإِنسُ لَهُ أعْبُدُ

الرَضيّ المَوْسَوِيُّ: [من المتقارب]

12143 -

قَرِيْبُ المرَادِ بَعِيْدُ المَرَامِ

عَظِيْمُ العَلاءِ جَلِيْلُ الحَسَب

قَبْلَهُ:

قَدِمْتَ فَأطْرَقَ طَرْفُ الزَّمَا

نِ عَنْكَ وَأغَضتَ عُيُونُ النُّوَبْ

قَرِيْبُ المَرَادِ بَعِيْدُ المَرَامِ. البَيْتُ

ابْنُ الحَجَّاجُ: [من الطويل]

12144 -

قَرِيْبُ مَدَى العُمْرِ القَصِيْرِ كَأنَّمَا

أرَتْهُ نَعِيْمَ العَيْشِ أضْغَاثُ حَالِمِ

إبْرَاهِيْمُ بن العَبَّاسِ الصُّولِيُّ: [من الطويل]

12145 -

قَرِيْبَةُ عَهْدٍ بِالحَبِيْبِ وَإِنَّمَا

هَوَى كُلِّ نَفْسٍ حَيْثُ كَانَ حَبِيْبُهَا

قَولُ إبرَاهِيمُ بنِ العَّباسِ الصُّوْلي: قريبَة عَهْدٍ بالحَبيُبِ.

قَدْ تَداوُلَهُ جَمَاعةُ مِنَ الشَّعِراءِ كُلٌ ضمَّنُه شِعْرَهُ وأدَّعاه لنفُسِهِ، وَالأَصُلُ في ذَلكَ قَولُ ذي الرُمَّةِ.

إِذَا هَبَّتِ الأَروْاحُ مِنْ نَحوِ جَانبٍ

بِهِ أهلُ ميَّ زَادَ شَوقِي هُبُوبُهَا

(1) البيتان في التذكرة الحمدونية: 8/ 103 - 104.

12143 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 68.

12145 -

البيت في الطرائف الأدبية (الصولي): 139.

ص: 316

هَوًى تَذُرفُ العَينانِ مِنْهُ وَإِنَّمَا

هَوى كُلّ نَفْسٍ حيث كان حَبِيبُها

أخذَهُ إبراهُيم بن العَبّاسِ فَقالَ منقولُ منْ خَطِّ مهُلهِلِ بن أحَمدِ (1):

تَمُرُّ الصَّبَا صَفحًا بِسَاكنٍ ذي الغَضَا

ويَصدَعُ قَلبي أنْ نَقُبَّ هُبُوبُهَا

قَرِيبَةُ عهْدٍ بالْحبَيْبُ وَإِنَّما. البيَتْ وبَعْدَهُ:

تَطَلَّعُ مِنْ نَفُسْي إِلَيكِ نوازعٌ عَوارِفُ

أَنْ اليأسَ مِنْكِ نَصِيُبُهَا

تَوحَّشَ مِنْ لَيْلَى الحمى وتنكرت

مَنازِلُ لَيْلَى خيمُهَا وكَثِيبُهَا

وَزَالتْ زَوالَ الشَّمس عَنْ مُسْتَقَرِّهَا

فمن مُخْتَبي في أَي أَرضٍ غُروبُها

بحَسبِ الليَالِيْ أَنْ طَرحْنَكَ مُطرحًا

بَدارِ قَلى تُمسِيُ وَأنتَ غريْبُهَا

حَلَالُ للَيْلَى أَنْ تَروعَ فَؤادَهُ

بهَجْرٍ ومَغْفورٌ لليلْى ذُنُوبُهَا

وأخَذَهُ ابْنُ السَّاعَاتِي فَقالَ (2):

إِذَا هزَّ بَانَاتِ العُذَيب جَنُوبُهَا

فَلَا غَيثَ إِلَّا دَمُعُ عَيْنَي يَصُوبُهَا

أصانِعُ فِيْهَا الصَّبرَّ لَوْ أسْتَطِيعُهُ

وأَنْشُدُ عَنْهُا سَلوةً لا أُصِيبهُا

وَإِنِّي لاشهَدي شَذَا نفحَاتِهَا وَمَا

شَبَّ نَارُ الوجدِ إِلَّا هُبُوبُهَا

تَحكَّم في قَلبي الجَوَى فَيُطِيعُهُ

وتدعُو عَلَى شَحْطِ النَّوى صحبتُهَا

قريبةُ عَهْدٍ بالحبيبِ وَإِنَّمَا. البَيْتُ وبَعْدَهُ:

أَهِيم بِلَيلى بالحِسَان كثيرة وَلَكِنَّهَا

كَالثَّمْرِ قَلَّ ضَرِيبهَا

وَالهوى الهَوى خَوفَ العِدَى وَينُمُّ

في شجون بره غنوانُ الجسُوم شجُوبَهَا

وأَخذَهُ أبو إِسْحاقُ الصَّابِئُ فَقالَ مِن أبياتٍ:

تَطلَّعُ مِنْ نَفْسي إليكَ نَوازعٌ

طَوامِعُ أَنَّ الوَصْلَ مِنْك يُجيبُهَا

قريبةً عَهْدٍ بالحبَيْبِ وَإِنَّما. البَيْتُ.

(1) الأبيات في الطرائف الأدبية (الصولي): 139، 140.

(2)

ديوانه 1/ 68.

ص: 317

دَاودُ بنُ عَلِيّ: [من المتقارب]

12146 -

قُرَيْشٌ خَيَارُ بَنِي آدَمَ

وَخَيْرُ قُرَيْشٍ بَنُو هَاشِمِ

بَعْدَهُ:

سَقَاهُ الحَجِيْجُ وَأهْلُ الكِتَابِ

وَرَهْطُ النَّبِيِّ أَبِي القَاسِمِ

وَهَيْنُوْنَ لَيْنُوْنَ فِي دِيْنهِم

غِلاظٌ شِدَادٌ عَلَى الظَّالِمِ

وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ عَمُّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (1): [من الطويل]

إِذَا اجْتَمَعَتْ يَوْمًا قُرَيْشٌ لِمَفخرٍ

فَعَبْدُ مَنَافٍ سِرُّهَا وَصَمِيْمُهَا

وَإِنْ حُصلَتْ أشْرَافُ عَبْدِ مَنَافِهَا

فَفَي هَاشِمٍ أعْلامُهَا وَقَدِيْمُهَا

وإنْ فَخَرَتْ يَوْمًا فَإنَّ مُحَمَّدًا

هُوَ المُصْطَفَى مِنْ سِرِّهَا وَكَرِيْمُهَا

وَقَالَ آخَرَ (2): [من السريع]

للَّهِ مِمَّا قَدْ بَرَا صفْوَةٌ

وَصفْوَةُ الخَلْقِ بَنُو هَاشِمِ

وَصِفْوَةُ الصِّفْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ

مُحَمَّدُ الطُّهْر أَبُو القاسمِ

أَبُو سَعِيْدٍ الرُّسْتُمِيُّ (3): [من الطويل]

12147 -

قَرِيْضٌ كسَاهُ المُزْنُ أثْوَابَ رَوْضِهِ

فَرَقَّتْ أعَالِيْهِ وَرَقَّتْ أسَافِلُه

بَعْدَهُ:

يَطِيْبُ عَلَى الأسْمَاعِ رَيَّا نَشِيْدِهِ

وَأطْيَبُ مَن رَبَّاهُ مَا أنْتَ فَاعِلُه

ابْنُ المُعْتَزِّ: [من الطويل]

12148 -

قِرِي للزَّمَانِ الصَّعْبِ وَيْحَكِ وَاصْبِرِي

فَمَا نَاصِحَاتُ المَرءِ إِلَّا تَجَارِبُه

12146 - البيت الأول في صبح الأعشى: 1/ 430.

(1)

الأبيات في ديوان أبي طالب: 113.

(2)

البيتان في أنوار الربيع: 1/ 178.

(3)

البيتان في يتيمة الدهر: 3/ 370.

12148 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 8/ 91 منسوبا إلى عبد اللَّه بن المعتز.

ص: 318

بَعْدَهُ:

وَلَا تَحْزَنِي إِنْ أغْلَقَ الوَفْرُ بَابَهُ

فَعِنْدَ انْغِلاقِ البَابِ يَأذَنُ حَاجِبُه

حَسَّانُ المَصِيْصِي المَغْرِبِيُّ: [من الوافر]

12149 -

قَسَا قَلْبًا وَشَنَّ عَلَيْهِ دِرْعًا

فَبَاطِنُهُ وَظَاهِرُهُ حَدِيْدُ

هُوَ أَبُو الوَليْدُ حَسَّانُ بنُ المَصيْصيّ أحَدُ شُعَرَاءِ الأنْدَلُسِ.

[من الطويل]

12150 -

قِسِ النَّاسَ تَعْرِفْ غَثَّهُمْ مِنْ سَمِيْنِهمْ

فَكُلٌّ عَلَيْهِ شَاهِدٌ وَدَلِيْلُ

[من البسيط]

12151 -

قِسْ بِالتَّجَارِبِ أغْفَالَ الأُمُورِ كَمَا

تَقِيْسُ نَعْلًا بِنَعْلٍ حِيْنَ تَحْذُوهَا

بَشَّارٌ: [من الكامل]

12152 -

قِسْتُ السُّوَالَ فَكَانَ أعْظَمَ قِيْمَةً

مِنْ كُلِّ عَارِفَةٍ جَرَتْ بِسُؤَالِ

ابْنُ حَيُّوسٍ: [من البسيط]

12153 -

قسٌّ وَسُحْبَانُ وَالقَومُ الأُلى فَصُحُوا

لَو يَسْمَعُونَ الَّذِي أسْمَعْتَنِي ذُهِلُوا

قَبْلَهُ:

يَا مُسْمِعِي فِقرًا تَفْضِيْلَها لَزَمٌ

وَمُوسِعِي مِنَنًا تَفْصِيْلُهَا جُمَلُ

قسٌّ وَسَحْبَانُ وَالقَومُ الأُلَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لا يَبلغُونَ إِذَا أفْكَارهُم تَعِبَتْ

مِعْشَارَ قَولكَ فِيْنَا حِيْنَ تَرْتَجِلُ

لَقَدْ مَلأتَ القَوافِي فَوْقَ مَا وَسِعَتْ

فَمَالَهَا عَنْكَ تَعْرِيدٌ وَلَا مَيَلُ

12149 - البيت في الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة: 3/ 388.

12150 -

البيت في الصداقة والصديق: 130.

12152 -

البيت في ديوان بشار: 4/ 146.

12153 -

الأبيات في شعر ابن حيوس: 185.

ص: 319

أعِيْذُ مَجْدَكَ مِنْ عَيْنِ الكَمَالِ فَكَمْ

أصَابَتِ العَيْنُ أمْلاكًا وَمَا كَمُلُوا

السّرِيُّ الرَّفَاءُ: [من الخفيف]

12154 -

قَسَمَ الرِّزْقَ وَالمَوَاهِبَ فِيْنَا

فَدَعَوْنَاهُ قَاسِمُ الأرْزَاقِ

وَمَنْ بَابُ (قَسَّمْ) قَوْلُ ابنِ أفَلحَ (1)

قَسمًا بِعِصيَانِ العذولِ وَأَنَّهُ

قَسمٌ عَلَى حُسُنِ الوفاءِ دَليْلُ

إِنِّي عَليكَ وَإِنْ صَدَدْتَ لعَاطِفٌ

ولكَ الغدَاة وَإِنْ قَطَعتَ وَصولُ

إبْرَاهِيْمُ العَبّاسُ الصُّوليُّ: [من الطويل]

12155 -

قَسِيْمَانِ مِنْ قَلْبِي قَسِيْمٌ لِحُبِّهَا

حِمًى وَقَسِيْمٌ بَعْدَهُ للخَوَاطِرِ

بَعْدَهُ:

فَبَاقٍ هَوَاهَا مَا بَقِيْتُ وَزَائِلٌ

هَوَى غَيْرِهَا أُخْرَى اللَّيَالِي الغَوَابِرِ

التَّنُوخِيُّ: [من الطويل]

12156 -

قَصَائِدُ إن كَانَ القَصِيْدُ مُنَازِعًا

فَإنَّ لِسَانَ الحَقِّ عَنْهَا مُنَازِعُ

بَعْدَهُ:

وَيَحْسِدُنِي فِيْهَا رُوَاةٌ تَحَاسَدَتْ

عَلَى لَفْظِهَا أفْوَاهُهُمْ وَالمَسَامِعُ

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

12157 -

قَصَائِدُ مَا تَنْفَك مِنْهَا غَرَائِبٌ

تَألَّقُ فِي أضْغَانِهَا وَبَدَايِعُ

بَعْدَهُ:

12154 - ديوانه 2/ 498.

(1)

البيتان في خريدة القصر: 1/ 9 منسوبان إلى ابن أفلح، مجموع شعره في (البديع) بتحقيق (صالح)49.

12155 -

البيتان في الطرائف الأدبية (الصولي): 146.

12156 -

لم يرد في ديوانه (هلال ناجي).

12157 -

الأبيات في ديوان البحتري: 2/ 1306.

ص: 320

تَنَالُ مَنَالَ اللَّيْلِ مِنْ كُلِّ وِجْهَةٍ

وَتَبْقَى كَمَا تَبْقَى النُّجُومُ الطَّوَالِعُ

مُكَرَّمَةُ الأسْبَابِ فِيْهَا وَسَائِلٌ

إِلَى غَيْرِ مَنْ يَحْتَابُهَا وَذَرَائِعُ

إِذَا ذَهَبَتْ شَرْقًا وَغَرْبًا فَأمْعَنَتْ

تَبَيَّنْتُ مَنْ تَرْكُوا لَدَيْهِ الصَّنَايِعُ

ومن باب (قَصِدُتُ) قول آخر كان ابْنُ الحِجَاجُ.

قَصدْتُ باب الرئيسِ مُنْتَجعًا

جَدْوَاهُ في عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابي

وَالنَّاسُ كَالأَيُرِ كَلُهمُ دَخْلُوا

ونَحن كالخُصَيْتَينِ بِالبَابِ

ابْنُ جكِينَا البَغْدَادِيُّ: [من السريع]

12158 -

قَصَدْتَ رَبْعِي فَتَعَالَى بِهِ

قَدرِي فَدَتْكَ النَّفْسُ مِنْ قَاصِدِ

بَعْدَهُ:

وَمَا رَأى العَالَمُ مِنْ قَبْلِهَا

بَحْرًا لسَعَى قَطُّ إِلَى وَارِدِ

أَبُو سَعِيْدٍ الأصْفَهَانِيُّ: [من الوافر]

12159 -

قَصَدْتُكَ عَارِيًا مِنْ كُلِّ مَنٍّ

لِكُلِّ الخَلْقِ فِي كُلِّ الأمَانِي

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

12160 -

قَصَدْتُكَ وَالرَّاجُونَ قَصْدِي إلَيْهِم

كَثِيْرٌ وَلَكِنْ لَيْسَ كَالذَّنبِ الأنفُ

بَعْدَهُ:

وَلَا الفِضَّةُ البَيْضَاءُ وَالتِّبْرُ وَاحِدٌ

نَفُوعَانِ للمُكْدِي وبَيْنَهُمَا صَرْفُ

ابْنُ شَمْسِ الخلافَةِ: [من الطويل]

12161 -

قَصَدْتُكَ لا أرْجُو سِوَاكَ مِنَ الوَرَى

وَمثْلُكَ مَنْ لَمْ يَطَّرِحْ حُرْمَةَ القَصْدِ

12158 - البيتان في التذكرة الحمدونية: 4/ 382 منسوبين إلى ابن جكينا.

12159 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 659 منسوبا إلى أبي سعيد الأصفهاني.

12160 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 289.

ص: 321

كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: [من الوافر]

12162 -

قَصَدْتُكَ لا أعُولُ فِي رَجَائِي

عَلَى أحَدٍ سِوَاكَ وَأَنْتَ حَسْبِي

بَعْدَهُ:

تُرَوِّي غَلَّتِي وَتَرُمُّ حَالِي

وَتُؤمِنُ رَوْعَتِي وَتُزِيْلُ كَرْبِي

12163 -

قَصْرُ الجدِيْدِ بِلًى وَقَصْرُ الوَ

صْلِ فِي الدُّنْيَا انْقِطَاعُه

[من الخفيف]

12164 -

قَصُرَ اللَّيْلُ عِنْدَكُمْ فَهَجَعْتُمْ

فَأسْعِدُونَا عَلَى اللَّيَالِي الطِّوَالِ

مُعَاوِيَةَ بن عَبْدُ اللَّهِ بن جَعْفَرٍ: [من الخفيف]

12165 -

قَصُرَتْ بَسْطَةُ النَّدَى وَتَوَلَّتْ

إِذْ تَوَلَّى مَحَاسِنُ الأيَّامِ

بَعْدَهُ يَرْثِي بِذَلِكَ أبَاه عَبْدَ اللَّهِ بن جَعفَرَ بن أَبِي طَالِبٍ (1):

فَعَلَيْكَ السَّلامُ إنَّا فَقَدْنَا

بِكَ شَمْسَ الضُّحَى وَبَدْرَ التَّمَامِ

التِّهَامِيُّ: [من الكامل]

12166 -

قَصُرَتْ جُفُونِي أمْ تَبَاعَدَ بَيْنُهَا

أمْ صُوِّرَتْ عَيْنِي بِلا أشْفَارِ

مِنْ قَصِيْدَته الَّتِي أوَّلُهَا: حُكْمُ المَنِيَّةِ فِي البَرِيَّةِ جَارِي.

[من الخفيف]

12167 -

قَصُرَتْ دُونَهُ خُطَى مَنْ يُسَاعِيْـ

ـهِ وَطَالَتْ إِلَى المَسَاعِي خُطَاهُ

12162 - البيت الثاني في أحسن ما سمعت: 1/ 12 منسوبا للثعالبي.

12163 -

البيت في البصائر والذخائر: 3/ 54 منسوبا إلى يزيد بن معاوية.

(1)

البيت في معجم الشعراء: 394.

12166 -

البيت في ديوان أبي الحسن التهامي: 54.

12167 -

عجز البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 358.

ص: 322

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من الكامل]

12168 -

قَصُرَتْ عَلَيْكَ ثِيَابُ كُلِّ مَدِيْحَةٍ

وَذُيُولُهُنَّ عَلَى سِوَاكَ تَطُولُ

المُتَنَبِّي: [من الخفيف]

12169 -

قَصُرَتْ مَدَّةُ اللَّيَالِي المَوَاضِي

فَأطَالَتْ بِهَا اللَّيَالِي البَوَاقِي

أوَّلُهَا:

أتُرَاهَا لِكَثْرَةِ العُشَّاقِ

تَحْسَبُ الدَّمْعَ خِلْقَةً فِي المَآقِي

الأشْجَعُ السُّلْمِيُّ: [من الكامل]

12170 -

قَصْرٌ سُقُوفُ المُزْنِ دُونَ سُقُوفِهِ

فِيْهِ لأعْلامِ الهُدَى أعْلامُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَعَلَى عَدُوِّكَ يابنَ عَمِّ مُحَمَّدٍ

رَصَدَانِ ضَوءُ الصُّبْحِ وَالإظْلامُ

فَإِذَا تَنَبَّهَ رُعْنَهُ وَإِذَا غَفَا

سَلَّتْ عَلَيْهِ سُيُوفَكَ الأحْلامُ

يَقُوْلُ: أعْدَاؤكَ تُسَلُّ عليهمُ سُيُوفُكَ بِالنَّهَارِ وَإِذَا جَاءَ اللَّيْلُ رَأُوا ذَلِكَ فِي مَنَامِهِم طُولَ لَيْلِهِمْ فَهُمْ أبَدًا لا يُفَارِقُهُمْ الرُّعْبُ وَالخَوفُ فِي يَقْظَتِهِمْ وَأحْلامِهِمْ.

لَهُ أَيْضًا:

12171 -

قَصِّرْ عَلَيْهِ تَحِيَّةٌ وَسَلامُ

خَلَعَتْ عَلَيْهِ جَمَالَهَا الأيَّامُ

أَبُو تَمَّام: [من الكامل]

12172 -

قَصِّرْ بِبَذْلِكَ عُمْرَ مَطْلِكَ تَحْوِلِي

حَمْدًا يُعَمَّرُ عُمْرَ سَبْعَةِ أنْسُرِ

12168 - البيت في ديوان البهاء زهير: 204.

12169 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 364.

12170 -

الأبيات في مجموع شعره (أشجع السلمي حياته وشعره للحسون)252.

12171 -

البيت في الأغاني: 18/ 221 منسوبا إلى أشجع السلمي.

12172 -

البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 3/ 501.

ص: 323

12173 -

قُصْوَى الفَتَى فِي كُلِّ مَا رَامَهُ

أنْ يَبْلُغَ الغَايَةِ أو يُعْذَرَا

وَمِنْ بابْ (قِصّ) مَثَلُ للعَوامِ يَقُولوَنَ:

لَمْ يَنَلِ الثعَلبُ العُنقُودَ فقَالَ هَوْ حَامِضْ. يُضربُ لمن يطلب الشيءَ، فَإِذَا عَجَزَ عَنْ إِدَراكِهِ عابه؛ نَظَمَهُ بَعضُ الشعَراءِ فَقالَ:

تِعيَّةُ الثعلَبِ لَمَّا كَان

نَحِيْتَ الكَرم رَابِضُ

قَالَ للعُنقُودِ لمَّا لَمْ

يَنَلْهُ أَنْتَ حَامِضُ

وقَالَ الآخَرُ:

أَنْتَ العُنقُود وَالثعَلَب

وَثَّابٌ مُنَاهِضُ

قَالَ لَمَّا لَمْ يَنَلْهُ

ذئب العُنْقود حَامِضُ

أَبُو تَمَّام:

12174 -

قَضَاءُ الَّذِي مَا زَالَ فِي يَدِهِ الغِنَى

ثَنَى غَرْبَ آمَالِي وَفِي يَدِي الفَقْرُ

[من الوافر]

12175 -

قَضَاءُ اللَّهِ يَغْلِبُ كُلَّ شَيْءٍ

وَيَلْعَبُ بِالجَزُوعِ وَبَالصَّبُورِ

الصَّلْتَانُ العَبْدِيُّ: [من الطويل]

12176 -

قَضَاءَ امْرِئٍ لا يَتَّقِي الشَّتْمَ مِنْهُمُ

وَلَيْسَ لَهُ فِي المَدْحِ مِنْهُمْ مَنَافِعُ

لَهُ مِنْهَا أَيْضًا:

12177 -

قَضَاءَ امْرِئٍ لايَرْتَشِي فِي حُكُومَةٍ

إِذَا مَالَ بِالقَاضِي الرُّشَا وَالمَطَامِعُ

12173 - البيت في ديوان الحسن بن هانيء: 123.

12174 -

البيت في ديوان أبي تمام: 731.

12176 -

البيتان في شعراء عبد القيس: 55.

ص: 324

مُحَمَّد بن عُمَر الأنْبَارِيُّ: [من الوافر]

12178 -

قَضَاءَ حَوَائِجِ الإنْسَانِ فَرْضُ

وَمَا تُسْدِي إِلَى الإخْوَان قَرْضُ

بَعْدَهُ:

فَلا تَقْعُدْ إِذَا كُلِّفْتَ أمْرًا

فَشَأنُ الدَّهْرِ إبْرَامٌ وَنَقْضُ

نُفُوسُ الأكْرَمِيْنَ عَلَى المَعَالِي

تَحُضُّهُمُ وَفِي التَّعْرِيْضِ حَضُّ

وَتَعْجِيْلُ الحَوَائِحِ فِيْهِ حُبٌّ

وَفِي تَأخِيْرهَا لَوْمٌ وَبُغْضُ

فَعِرْضكَ لا تُعَرِّضهُ لِذَمٍّ

فَلَمْ يثْبُتْ لِذَمٍّ قَطّ عِرْضُ

هُوَ أَبُو الحَسَنُ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بن يَعْقُوبَ الأنْبَارِيُّ.

الرَضِيّ المَوْسَوِيُّ: [من الكامل]

12179 -

قَضَتِ اللَّيَالِي مِنْكَ مَأْرُبَتِي

وَنَفَضْتُ مِن عُلَقِ الغَرَامِ يَدِي

وَمِنْ بَابِ (قَضو) قول ابنِ المعَتَزِّ يرثي عُبْيَد اللَّهِ بنَ سُليْمانُ بنِ وَهْبٍ الوَزَيرُ مِنْ أَبياتٍ لَهُ (1):

قَضَوُا مَا قَضَوُا مِنْ أَمْرِهمْ ثُمَّ قَدَّمُوا

مَا مَالَهُمَ والنَعْشُ بَيْنَ يَدِيْهِ

وَصَلَّى عَلَيْهِ خَاشِعْينَ كَأْنَّهُمْ

وُفُودٌ وقُوفٌ لِلسَلَام عَلَيْهِ

[من الطويل]

12180 -

قَضَى الدَّهْرُ بِالتَّفْرِيْقِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمُ

فَيَا لَيْتَ شِعْرِي مَا القَضَاءُ يُرِيْدُ

[من الطويل]

12181 -

قَضَى اللَّهُ أَنَّ البَغْيَ يَصْرَعُ أهْلَهُ

وأنَّ عَلَى البَاغِي تَدُورُ الدَّوَائِرُ

بَعْدَهُ:

12179 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 437.

(1)

البيت الأول في معاهد التنصيص: 2/ 50.

12181 -

البيتان في السحر الحلال: 1/ 67.

ص: 325

وَمَنْ يَحْتَفِرْ بِئْرًا لِيَصْرَعَ صَاحِبًا

سَيُصْرَعُ يَوْمًا فِي الَّذِي هُوَ حَافِرُ

وَمِثْلهُ قَوْلُ آخَرَ: [من السريع]

يَا حَافِرَ البئْرِ لأصْحَابِهِ

هَدِّفْ لِرِجْلَيْكَ مَرَاقِيْهَا

مَنْ يَحْفِرِ الَبِئْرَ وَلَا يَتَّقِي

نَوَائِبَ الدَّهْرِ يَقَع فِيْهَا

قَالَ مُحَمَّدٌ الأمِيْنُ بنُ الرَّشِيْدِ لِصَاحِبِ جَيْشٍ لَهُ: إيَّاكَ وَالبَغْيَ فَإِنَّهُ عِقَالُ النَّصْرِ. فَسَارَ قَولهُ هَذَا مَثَلًا.

[من الطويل]

12182 -

قَضَى اللَّهُ حَاجَاتِي وَلَمْ يَكُ شَاهِدًا

أَبُو مَعْمَرٍ فِيْهَا وَلَا أُمُّ مَعْمَرِ

حُمِيْدُ بنُ ثَوْرُ: [من الطويل]

12183 -

قَضَى اللَّهُ فِي بعْضِ المَكَارِهِ لِلفَتَى

بِرُشْدٍ وَفِي بَعْضِ الهَوَى مَا يُحَاذَرُ

يَقُوْلُ حُمِيْدٌ مِنْهَا:

ألَمْ تَعْلَمِي أنِّي إِذَا الإِلفُ قَادَنِي

إِلَى الجَورِ لا أنْقَادُ وَالإلْفُ جَائِرُ

وَقَدْ كُنْتُ فِي بَعْضِ الصَّبَاوَةِ أتَّقِي

أُمُورًا وَأخْشَى أنْ تَدُورَ الدَّوَائِرُ

وَأعْلَمُ أنِّي إن تَغَطَّيْتُ مَرَّةً

مِنَ الدَّهْرِ مَكْشُوفٌ غَطَائِي فَنَاظِرُ

وَمَا خِلتُنَا أنْ لَيْسَ يَحْجُرُ بَيْنَنَا

وَبَيْنَ العِدَا إِلَّا القَنَا وَالحَوَافِرُ

وَوَصْلُ الخُطَى بِالسَّيْفِ وَالسَّيْفِ بِالخُطَى

إِذَا ظَنَّ أَنَّ السَّيْفَ ذُو السَّيْفِ قَاصِرُ

إِلَى أنْ نَزَلْنَا بِالغَضَاء وَمَا لَنَا

بِهِ مَعْقِلٌ إِلَّا الرِمَاحُ الشَّوَاجِرُ

المُتَنَبِّى: [من الطويل]

12184 -

قَضَى اللَّهُ يَا كَافُورُ أَنَّكَ أوَّلٌ

وَلَيْسَ بِقَاضٍ أنْ يُرَى لَكَ ثَانِ

الرَضيّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

12183 - الأبيات في ديوان حميد بن ثور: 87 - 89.

12184 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 246.

ص: 326

12185 -

قَضَيْتُ بِهَا حَقَّ الحَفَائِظِ مُدَّةً

وَلَا بدَّ أنْ أقْضِي حُقُوقَ المَكَارِم

المَعَرِّيُّ: [من الطويل]

12186 -

قَضَيْتُ زَمَانِي لَمْ أُقَدِّم ذَخِيْرَةً

فَسُبْحَانَ مَنْ يَدْرِي عَلامَ قُدُومِي

أَبُو الشِّيْصِ: [من الطويل]

12187 -

قَضَيْتُ عَلَى نَفسي مَخَافَةَ سُخْطِهَا

ولي حَجِيْجٌ فِي الحُبِّ أضْوَا مِنَ الشَّمْسِ

[من مخلع البسيط]

12188 -

قَضَيْتُ نَحْبِي فَسُرَّ قَومٌ

حَمْقَى بِهِم غَفْلَة وَنَومُ

بَعْدَهُ:

كَأَنَّ يَوْمِي عَلَيَّ حَتْمُ

وَلَيْسَ للشَّامِتِيْنَ يَومُ

تَمَثَّلَ بِهِمَا الوَزِيْرُ المُهلَبِيُّ عِنْدَ مَوْتِهِ.

طَرِيْحٌ بنُ إِسماعيل: [من الطويل]

12189 -

قَضَى حَاجَتِي سَمْحًا بِهَا مُتَيَسِّرًا

فَعَالَ امْرِئٍ للصَّالِحَاتِ مُعَوَّدِ

بَعْدَهُ:

سَأشْكُرُهُ شُكْرَيْنِ شُكْرًا لِحَاجَةٍ

قَضاهَا وَشُكْرًا أَنَّهَا لَمْ تُنكَّدِ

كُثَيِّرٌ: [من الطويل]

12190 -

قَضَى كُلُّ ذِي دَيْنٍ فَوَفَّى غَرِيْمَهُ

وَعَزَّةُ مَمْطُولٌ مُعَنًّى غَرِيْمُهَا

أخَذَهُ كُثَيِّرةٌ مِنْ قَوِلٍ لجُمَاهِرُ بن الحَكَمِ: قَضَى كُلُّ ذِي دَيْنٍ وَفَاءَ غَرِيْمهِ.

12185 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 369.

12187 -

البيت في المحب والمحبوب: 45 منسوبا إلى أبي الشيص.

12188 -

البيتان في كنوز الذهب: 2/ 148 منسوبين إلى منصور التميمي الفقيه الشافعي.

12189 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 180.

12190 -

الأبيات في ديوان كثير: 143.

ص: 327

فَاشْتَهَرَ قَوْلُ الآخِذِ عَلَى المَأخُوذِ مِنْهُ وَهَذَا مِنْ بَابِ المَحْدُودِ وَالمَجْدُودِ. يَقُوْلُ كُثَيِّرٌ مِنْهَا:

إِذَا سُمْتُ نَفْسِي هَجْرَهَا وَاجْتِنَابَهَا

رَأتْ غَمَزَاتِ المَوْتِ فِيمَا أسُومُهَا

فَهَلْ تَجزْيِني عَزَّةُ القَرْضَ بِالهَوَى

ثَوَابًا لِنَفْسٍ قَدْ أُصِيْبَ صَمِيْمُهَا

فَإنْ وَصلتنَا أُمُّ عَمْرٍو فَإنَّنَا

سَنَقْبَلُ مِنْهَا الوُدَّ أو لا نَلُومُهَا

وَجَرَّبْتُ إخْوَانَ الصَّفَاءِ فَمِنْهُمُ

حَمِيْدُ العُهُودِ عِنْدَنَا وَذَمِيْمُهَا

وَمَنْ يَبْتَدِعْ مَا لَيْسَ مِنْ خيم نَفْسِهِ

يَدَعْهُ وَيَغْلِبهُ عَلَى النَّفْسِ خيْمُهَا

يُقَالُ: هُوَ مِنْ خيم الرَّجُلِ، وسُوسِهِ، وَتُرْسِهِ، وَطَرِيْقِهِ، وَطَرِيْقَتِهِ، وَضَرِيْبَتِهِ، وَغِيْرَتِهِ، وَغَرِيْزَتِهِ، وَنَجَارِهِ، وَخلقِهِ، وَشَماءِه، وَشِنْشِنَتِهِ. كُلُّ ذَلِكَ بِمَعْنَى وَاحِدٍ.

قِيْلَ كَانَ لُكُثَيِّرٍ غُلَامُ تَاجِرٌ فَأَتَى الشأم بمبلغُ مِنِ البزّمَيعُهُ فَأَرَسَلَتُ عَزَّةُ امرأَةٌ تَبَّاعُ لَهَا مِنْ السُوقُ ثيابًا فَوقَعت على الغُلَامٍ وَهْي لَا تَعرفُهُ فابتَاعتْ منْهُ حَاجَتَهَا وَلَمْ تَدفعَ إِلَيْهِ الثمنَ فَكَانَ يَختَلِفُ إلى بَابَهَا مَتَقَاضيًا فأَنَشَدَ ذَاتَ يَومُ قَولَ مولَاهُ:

قَضَى كُلُّ ذي دَيْن فَوفَّى غَريمَهُ. البَيْتُ.

فقَالتِ المرأَةُ الّتي كانِتْ ابَتاعَتُ مِنْه الثيابَ: هَذِهِ وَاللَّهِ دَارُ عزَّةَ ولَهَا وَاللَّهِ ابتعتُ الثيابَ مِنْكَ، فقالَ: أَنَا وَاللَّهِ غَلامُ كَثيِّرٍ وَأشُهِدُ اللَّه أَنَّ الثَيابُ لَهُا وَلَا آخذُ مِنْ ثِمْنَها شيئًا، فَبَلَغَ ذَلكَ كُثيرًا فَقالَ: وَأَنَا أشْهِدُ اللَّهَ أَنَّ الغُلَامُ حُرٌّ وإنَّ مَا بْقِي مَعَهُ مِنْ المالِ فَهُو لَهُ.

جُمَاهِرُ بنُ الحَكَم الكَلْبِيُّ: [من الطويل]

12191 -

قَضَى كُلُّ ذِي دَيْنٍ وَفَاءَ غَرِيْمِهِ

وَدَيْنُكَ عِنْدَ الزَّاهِرِيَّةِ مَا يُقْضَى

الرَضِيّ المَوْسَوِيُّ: [من البسيط]

12191 - البيت في حلية المحاضرة: 100 منسوبين إلى ابن الحكم الكلبي.

ص: 328

12192 -

قَضَى لَكَ اللَّهُ أنْ تَجْرِي بِلا أمَدٍ

وَأنْ تَدُومَ مَعَ الدُّنْيَا بِلا أجَلِ

ابْنُ الزَّيَّاتِ الوَزِيْر فِي قَاضِي جُبَّل: [من الوافر]

12193 -

قَضَى لِمُخَاصِمٍ يَوْمًا فَلَمَّا

آداهُ خَصَّهُ نَقْضَ القَضَاءا

بَعْدَهُ:

دَنَا مِنْكَ العَدُوُّ وَغِبْتَ عَنْهُ

فَقَالَ بِحُكْمِهِ مَا كَانَ شَاءا

يُقالُ في الأمثالِ: "أَجهلُ مِنْ قَاضي جبلَ" وجَبَل مدينةً مِنْ طَسُّوجُ كَسُكَرَ عَلي شَاطئِ دَجْلةَ وَهَذا القَاضِي قَضَى لخصيم جَاءَهُ وَحْدَهُ ثُم نَقَضَ حُكمهُ لَمَّا جَاءَهُ الخصْمُ الآخرُ، فَقَالَ فِيْهِ محمد عبد الملك الزياتُ:

قَضَى لمخَاصِمٍ يومًا. . البَيْتَانِ.

ويُقَالُ في المثلِ أيضًا: (أَجْوَرُ مَن قَاضِي سَدُوْمَ) قَالَوا: سَدُومُ بِفَتِحِ السّيْنِ، مَدِينَةٌ مِنْ مَدائِنِ قَوْمُ لوطٍ.

قالَ الأزَهْرَيُّ، قَالَ أَبُو حَاتِم في كِتَابُهِ الَّذِي صَنَّفَهُ في الْمُفْسَدِ والهَزالِ إِنِّمِا هِيَ سَذومُ بالذالِ المُعَجْمَةِ وَالدَّالُ غَيْرُ المَعجِمَةِ خَطأ.

قَالَ الأزَهْرَيُّ: وَهَذَا عِنْدِي هُوَ الصَّحِيْحُ.

وَقَالَ الطَبَريُّ: هُوَ مَلِأ مِنْ بَقَايَا اليُونَانِ غشومُ كَانَ بمدِيْنةِ تَرمُيْنَ مِنْ أَرَضَ قنْسِرْينَ.

عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ رحمه الله: [من الطويل]

12194 -

قَضَى مَا قَضَى فِيمَا مَضَى ثُمَّ لا تُرَى

لَهُ صَبْوَةٌ أُخْرَى اللَّيَالِي الغَوَابِرُ

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من البسيط]

12192 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 127.

12193 -

البيتان في ثمار القلوب: 236 منسوبين إلى محمد بن عبد الملك.

12194 -

البيت في ربيع الأبرار: 2/ 118 منسوبا إلى عمر بن عبد العزيز.

ص: 329

12195 -

قَضِيَّتِي فِي الهَوَى وَاللَّهِ مُشْكِلَةٌ

مَا القَولُ مَا الرَّأيُ مَا التَّدْبِيْرُ مَا العَمَلُ

الشَّيْخُ مُحَمَّد العُلَيْمَاتِيّ: [من الخفيف]

12196 -

قَطْرَةٌ مِنْ دِنَانِهِمْ حَصَلَتْ لِي

فَاعْتَرَتْ نَشْوَةً إلَيَّ الرَّاحُ

الرَضِيّ المَوْسَوِيُّ: [من الكامل]

12197 -

قَطَعَ الزَّمَانُ قَبَالَ نَعْلِكَ فَانْتَعِلْ

أُخْرَى تَقِيْكَ مِنَ العَثَارِ وَجَدِّدِ

إبْرَاهِيْمُ بن العَبَّاسِ الصُّولِيُّ: [من الخفيف]

12198 -

قَطَعَ المَوْتُ كُلَّ حَبْلٍ وَثِيْقِ

لَيْسَ لِلمَيْتِ بَعْدَهُ مِنْ صَدِيْقِ

بَعْدَهُ:

مَنْ يَمُتْ يَعْدَمِ النَّصِيْحَةَ وَالإشْـ

ـفَاقَ مِنْ كُلِّ نَاصِحٍ وَشَفِيْقِ

نَزَلَ السَّاكِنُ الثَّرَى مِنْ ذَوِي الألْـ

ـطَافِ بِالمَنْزِلِ البَعِيْدِ السَّحِيْقِ

أَبُو نَصْرِ بن نُبَاتَةَ: [من البسيط]

12199 -

قَطَعْتَ حَبْلَ إخَاءٍ كَانَ مُتَّصِلًا

وَكُلُّ مَنْ قَطَعَ الإخْوَانَ مَقْطُوعُ

المُتَنَبِّي: [من الكامل]

12200 -

قَطَفَ الرجَالُ القَولَ وَقْتَ نَبَاتِهِ

وَقَطَفْتَ أنْتَ القَوْلَ لَمَّا نَوَّرَا

بَعْدَهُ:

فهو المُتَّبَعِ بِالمَسَامِعِ إن مَضَى

وَهُوَ المُضَاعَفُ حُسْنُهُ إن كُرِّرَا

12195 - البيت في ديوان بهاء زهير: 217.

12197 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 401.

12198 -

الأبيات في الطرائف الأدبية (الصولي)178.

12199 -

البيت في ديوان ابن نباتة: 2/ 420.

12200 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 167.

ص: 330

[من الخفيف]

12201 -

قَعَدَ الدَّهْرُ بِي وَلَمْ يَزَلِ الدَّ

هْرُ كَثيْرَ القُعُودِ بِالأحْرَارِ

المُتَنَبِّي: [من الخفيف]

12202 -

قَعَدَ النَّاسُ كلَّهُمُ عَنْ مَسَاعيْـ

ـكَ وَقَامَتْ بِهَا القَنَا وَالنُّصُولُ

صُرَّدرَّ: [من البسيط]

12203 -

قَعَدْتَ عِنْ صِلَةِ الرَّاجِي وَقُمْتَ لَهُ

هَذَا وَثَوْبٌ عَلَى الطُّلّابِ لا لَهُمُ

[من الطويل]

12204 -

قَعَدْنَ بِهِ خَالاتُهُ فَاخْتَزَلْنَهُ

ألَا إِنَّ عِرْقَ السُّوءِ لابُدَّ مُدْرِكُ

قِيْلَ سَابْقَ عَبْدُ المَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بَيْنَ ولدِهِ بِالخَيْلِ فَجْاءَ فَرسُ الوَلْيدِ سَابقًا وفَرسُ سُليمَانَ مُصلِّيًا وفَرَسُ مَسُلمَة أخيرًا وَكَانَ مسْلَمةُ ابن أمةٍ، فقالَ عَبدُ المَلِكِ: قاتَل اللَّه الذي يقولُ:

نهيتُكُم أن تحملوا هُجناءُكُم

عَلى خَيلكُم يَومَ الرِّهَانُ فَتدركُوُا

فَرَعَشُ كَفَّاهُ وَيَسْقُطُ سَوْطُهُ وَتَبْردُ

سَاقَاهُ فَلَا يتحَرَّكُ

وَمَا يَسْتَوِي المَرء أَن هَذَا ابنُ حُرَّةٍ

وَهَذَا هَجْين نِصْفُه مُتركُ

تَعْذَّر بِه خَالَاتُه فنَزَعتَهُ. البيتُ.

فقَالَ مَسلمَةُ: يا أمير المُؤمِنْينَ مَا هكَذا قالَ دَريُدُ بنُ الصِمِّةِ، قَالَ وَمَا قَالَ؟ قَال دُريْدُ. الذِي يقولُ (1):

فَمَا أَنعجُونَا طَايعينَ بَنَاتِهمِ وَلَكِن

خَطبنَاهَا بأَرْماحِنَا قَسرا

فَمَا زَادَها فِينَا السِّباءُ مَذلةً وَلَا

كُلِفَتْ خُبزًا وَلَا طبخَت قدْرَا

12202 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 157.

12203 -

البيت في الوافي بالوفيات: 11/ 300 منسوبا إلى ابن جكينا.

12204 -

الأبيات في الشكوى والعتاب: 39.

(1)

الأبيات في الشكوى والعتاب: 39.

ص: 331

وَلَكِن جَعَلنَاهَا كَخَيرِ نِسْائِنَا

فَجَاءتُ بِهمْ بيضًا وجوهُهُم زُهرَا

وَكَائِنُ رأينَا من فتَى مِنْ صبِيةٍ إِذَا

طَعَنَ الأَبطالَ يَطعنُهم شَزرَا

ويأَخُذُ أطَرافَ الرِّماحُ بِكَفِّهِ فَيُورِدُهَا

سمُرًا ويُصْدِرُهَا حُمُرا

فتمثلَ عَبْدُ المَلكِ فَقالَ:

وَمَا شرُّ الثَلثَةِ أمَّ عَمْرو

بِصَاحِبكِ الذِّي لا تَصبحِيْنَا

قِيْلَ: وَجَرَى بَيْنَ صَعْصَعَةَ بن صَوحَانَ وَبَيْنَ زَياد ابن أَبيهِ كَلَامُ وَهُمُ عِنْدَ معَاوِيَةَ فتمثَّلَ صَعْصَعَةُ يَعْنِي بِذَلكَ زيَادًا فقَالَ: قَعْدَنَ بهِ خَالَاتُه فاختَزلْنَهُ. البَيْتُ.

[من الخفيف]

12205 -

قَعْدَةٌ فِي الصَّبُوح أطْيَبُ مِنْ

ألْفِ صَلاةٍ مَحْفُوفَةٍ بِأَذَانِ

قَالَ الفَقِيْهُ تَاجُ الدِّيْنِ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ سَنْجَر الحنفي وَضمَّنَ هَذَا البَيْتُ شِعْرَه قَدْ سُئِلَ ذَلِكَ: [من الخفيف]

قَالَ لِي صَاحِبٌ وَقَدْ قَدِمَ الوَرْدُ

فَرَقَّتْ بِهِ حَوَاشِي الزَّمَانِ

قُمْ مَعِي وَاتْرُكِ الدُّرُوسَ دُرُوسًا

مُدَّةَ الوَرْدِ ثُمَّ عُدْ بِأمَانِ

وَتَأتَّى عَلَيَّ حَتَّى ثَنَتْنِي

طَائِعًا أَمْرَهُ بَنَاتُ اللِّسَانِ

فَأرَانِي المُدَامَ فِي اللَّيْلِ شَمْسًا

بَدْر تَمٍّ يُقِلُّهُ غُصْنُ بَانِ

وَانْقَضَتْ لَيْلَتِي وَأقْبَلَ ضَوْءُ الصُّـ

ـبْحِ يَأتِي كَفَارِسٍ عَجْلانِ

قُلْتُ: هَاتِ الوَضُوءَ وَانْهَضْ مُجيْـ

ـبًا نَقْضِ عَنَّا فَرِيْضَةَ الرّحمَانِ

قَالَ: إِنَّ الصَّلاةَ تُقْضَى فَأخِّرْ

هَا وَأقْبلْ نَزُفُّ بِنْتَ الدِّنَانِ

قَعْدَةٌ فِي الصَّبُوحِ أطْيَبُ. البَيْتُ

إبْرَاهِيْمُ الزَّجَاج النَّحَوِيُّ: [من الوافر]

12206 -

قُعُودِي لا يَرُدُّ الرِّزْقَ عَنِّي

وَلَا يُدْنِيْهِ إن لَمْ يُقْضَ شَيُّ

12206 - الأبيات في معجم الأدباء: 1/ 65.

ص: 332

بَعْدَهُ:

قَعَدْتُ وَقَد أتَانِي فِي قُعُودِي

وَسِرْتُ وَعَاقَنِي فِي السَّيْرِ لَيُّ

فَلَمَّا أنْ رَأيْتُ القَصْدَ أدْنَى

إِلَى رَشَدٍ وَأنَّ الحِرْصَ غَيُّ

تَرَكْتُ لِمُدْلِجٍ دَلَجَ اللَّيَالِي

ولي ظِلٌّ أعِيْشُ بِهِ وَفَيُّ

ابْنُ المُعْتَزِّ: [من الخفيف]

12207 -

قِفْ لَنَا فِي الطَّرِيْقِ إن لَمْ تَزُرْنَا

وَقْفَةٌ فِي الطَّرِيْقِ نِصْفُ الزِّيَارَة

قَبْلَهُ:

يَا هلالًا يَدُورُ فِي فَلَكِ النَّا

وَرْدِ رِفْقًا بِأَعْيُنِ النَظَّاره

قِفْ لنَا فِي الطَّرِيْقِ إن لَمْ تَزُرْنَا. البَيْتُ

12208 -

قِفُوا وَقْفَةً مِنْ يَحيَ لَمْ يَخْزَ بعْدَهَا

وَمَنْ يُخْتَرَم لاتَّبعه المَلامُ

قَبْلَهُ:

أقُولُ لِفِتْيَانٍ كِرَامٍ تَرَاجَعُوا

عَلَى الجرْدِ في أعْنَاقِهِنَّ الشَّكَايِمُ

قِفُوا وَقْفَةً. البَيْتُ. يُضْرَبُ فِي الحَضِّ عَلَى رُكُوبِ الأُمُورِ العَظيْمَةِ الخَطَرِ.

ابْنُ الدُّمَيْنَةِ: [من الطويل]

12209 -

قِفِي يَا أُمَيْمُ القَلْبَ يَقْرَا تَحِيَّةً

بِشَكْوَى الهَوَى ثُمَّ افْعَلِي مَا بَدَا لَكِ

المَأمُونُ الخَلِيْفَةُ: [من الكامل]

12210 -

قَلْبُ الفَتَى وَلِسَانُهُ أوْلَى بِهِ

فِي فَخْرِهِ مِنْ عَمِّهِ أو خَالِهِ

وَمِنْ بَابِ (قَلْبٌ) في المُجَانَسَةِ (1).

12207 - البيتان في أشعار أولاد الخلفاء: 229 منسوبين إلى ابن المعتز.

12208 -

البيتان في التذكرة الحمدونية: 2/ 465.

12209 -

البيت في ديوان ابن الدمينة: 15.

(1)

البيتان في البديع: 21 منسوبين إلى القاضي أبي سعيد.

ص: 333

قَلْبٌ وَقُلْبٌ في يَدْيكَ

مُعَذَّبٌ وَمُنَعَّمُ

ظمْآنُ يَطلبُ قَطرةً

تَشْفِي صَدَاهُ وَمُفُعَمِ

العَبَّاسُ بنُ الأحْنَفُ: [من السريع]

12211 -

قَلْبِي إِلَى مَا ضَرَّنِي دَاعِي

يُكْثِرُ أسْقَامِي وَأوْجَاعِي

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من مجزوء الكامل]

12212 -

قَلْبِي لَدَيْكَ عَلَى البِعَادِ

فَكَيْفَ أنْتَ وَكيْفَ قَلْبِي

أَبُو الشِيْصِ: [من البسيط]

12213 -

قَلْبِي مُحَابٍ لَكُمْ رَاضٍ بِحُبِّكُمُ

أسْتَرْزِقُ اللَّهَ قَلْبًا لا يُحَابِيْكَا

ابْنُ المُعْتَزِّ بِاللَّهِ: [من السريع]

12214 -

قَلْبِيَ وَثَّابٌ إِلَى ذَا وَذَا

لَيْسَ يَرَى خَلْقًا فَيَأبَاهُ

بَعْدَهُ:

يَهِيْمُ بِالحُسْنِ كَمَا يَنْبَغِي

وَيَرْحَمُ القُبْحَ فَيَهْوَاهُ

هَذَا المَعْنَى غَرِيْبٌ لَمْ يُسبَقْ إلَيْهِ وَهُوَ أحْسَنُ مَا قِيْلَ فِي الاعْتِذَارِ عَنْ مَحِبَّةَ القِبَاحِ.

[من الكامل]

12215 -

قَلْبِي وَطَرْفِي شَاهدَانِ بِحُبِّكُم

وَالنَّفْسُ إِنْ سُئِلَتْ فَنِعْمَ الشَّاهِدُ

بَعْدَهُ:

أنْتُمْ بِمَنْزِلَةِ الفُؤَادِ مِنَ الحَشَا

مِنِّي كَمَا حَمَلَ البَنَانُ السَّاعِدُ

12211 - البيت في ديوان العباس بن الأحنف: 22.

12212 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 21.

12213 -

لم يرد في مجموع شعره (الجبوري).

12214 -

البيت في المنصف: 206 منسوبا إلى ابن المعتز.

ص: 334

أحْمَد بن مُحَمَّد المَغْرِبِيُّ: [من الكامل]

12216 -

قَلْبِي وَقَلْبُكَ لا مَحَالَةَ وَاحِدٌ

شَهِدَتْ بِذَلِكَ بَيْنَنَا الألْحَاظُ

بَعْدَهُ:

فَتَعَالَ فَلْنَغِظِ الحَسُودَ بِوَصْلِنَا

إِنَّ الحَسُودَ بِمِثْلِ ذَاكَ يُغَاظُ

أَبُو بَكْرٍ العَنْبَرِيُّ: [من البسيط]

12217 -

قَلْبِي يَرَاكَ عَلَى بُعْدٍ مِنَ الدَّارِ

وَأَنْتَ بِالقُرْبِ مِنْ قَلْبِي وَتذْكَارِي

السَّرِيُّ الرَّفَاء: [من الرمل]

12218 -

قُلْتُ إِذْ بَرَزَ سَبْقًا فِي العُلا:

أإِلَى المَجْدِ طَرِيْق مُخْتَصَرْ

[من الرمل]

12219 -

قُلْتُ زُوْرِيْنَا فَقَالَتْ عَجَبٌ

أنْتَ تَهْوَانِي وَآتِيْكَ أَنَا

[من الخفيف]

12220 -

قُلْتُ لَبَّيْكِ إِذْ دَعَانِي لَكِ الشَّوْ

قُ وَلِلحَادِيَيْنِ حُثَّا المَطِيَّا

[من السريع]

12221 -

قُلْتُ لِقَومٍ أنْكَرُوا صُحْبَتِي:

أرَاحَنِي رَبُّ العُلا مِنْكُمُ

بَعْدَهُ:

لا تُنْكِرُوا تَرْكِي لأبْوَابِكُمْ

عِلْمِي بِكُمْ أقْعَدَنِي عَنْكُمُ

12216 - البيتان في نفح الطيب: 3/ 546.

12217 -

البيت في المشوار: 9.

12218 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 200.

12219 -

صدر البيت في محاضرات الأدباء: 122.

12220 -

البيت في المؤتلف والمختلف: 833 منسوبا إلى المخزومي.

ص: 335

[من الخفيف]

12222 -

قُلْتُ للحرْفِ أيْنَ أنْتَ مُقِيْمٌ

قَالَ لِي فِي مَحَابِرِ العُلَمَاءِ

بَعْدَهُ:

إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُنَّ إخَاءٌ

وَحَقِيْقٌ عَلَيَّ حِفْظُ الإِخَاءِ

وَمِنْ بابْ (قُلْتُ) قَولُ الرَّضى المُوسَوِي (1):

قُلتُ للدَّهْرِ حِيْنَ رَامَ اختِدَاعي

عَنْ جَنَانِي المَاضِي ونَفَسِي العزُوفِ

مُتْ ذَمِيمًا هُبِلْتَ وَاطُلب الشمَّ الذلَّ

يَا دَهْرَ غَيْرَ هَذِى الأنوفِ

وَمِنْ ذلك قَولُ العَتَّابِي من أبياتٍ (2):

قُلتْ للفرقَدْينِ وَالليْلُ مُلْقٍ سُوَدًا

كُنَافِهِ عَلَى الآفَارِقِ

ابقَيَا مَا اسْتَطعْتُمَا فسَيُرمَى

بَيْنَ شَخصيكمَا بسَهمِ الفِراقِ

ليْسَ يَبقَى الخُلودُ للخلَقِ لَكِن

دَوَام الخُلودِ للخَلَّاقِ

وَمِن ذلكُ قَولُ أَبِي مِلاكِ العْنيدَي (3):

قُلتُ للكَلْبِ حِيْنَ مَرَّ بِي اخْسَأ

فَكَأَني كَوَيْتُ قَلبكَ كَيًّا

أَتَرى أَنَّنَي أعدَّكَ كَلبًا أَنْتَ

عِنْدِي إِذَا بحيثُ الثُريَّا

وَقُولُ ابنِ سُكْرةَ وَقَد اعتَلَّ بالنَّزلةِ (4):

قُلتُ للنَّزلَةِ جُلِّي وانزِ

لِيْ غَيْرُ لَهَاتِي

وَدَعِي حَلقي بِحَقَي فَهْوَ

دِهْلِيزُ حَيَاتِي

12222 - البيتان فى شذرات الذهب: 1/ 236.

(1)

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 2/ 25.

(2)

الأبيات في ديوان العتابي: 96، 97.

(3)

البيتان في ديوان المعاني: 1/ 142.

(4)

البيتان في قرى الضيف: 3/ 32.

ص: 336

وَقَولُ ابنِ نَطَاحةَ الكاتبِ في مَملوكٍ عَيَناهُ (1):

قُلتُ لعَبْدِي إِذ عَصَانِي وَلَم

يَنْتَهِ عمَّا كُنْتُ أَنْهَاهُ

عَصَيْت مولَاكَ اقْتِداءً

بهِ كَمَا عَصَى مولَاكَ مَولَاهُ

* * *

ومَنِ بَابِ (قُلتُ) لأَبِي الفَتح البُسْتِيّ (2):

قُلْتُ لطرْفِ الطَّبْعِ لمَّا وَنَى

وَلَم يُطِعْ أمرِي وَلَا زَجري

مَا لكَ لا تَجري وَأنَتَ الذِي

تَحْوى مَدَى العَلياءِ إِذْ تَجْرِي

قَالَ لِي دَعْني وَلَا تُؤذِنِي حَتَّى

متَى أَجرِى بِلَا أَجرِ

وَمِنْ ذلكَ قَولُ البسامِيِّ يَهجُو (3): [من الخفيف]

قُلتُ لمَّا بَدا يُجمحِم في العولِ

وَيَهْذِي كَأَنَّهُ مَجْنُوُنُ

أَنْتَ عِنْدِي حَقًّا كَمَا وَصَفَ

اللَّهُ مهَينٌ وَلَا يكَادُ يبينُ

وقولُ جَحظَة البَرمَكِيِّ (4):

قُلتُ لمَا رَأَيْتُه في قصُورٍ

مُشرفَاتٍ وَنعمةٍ لا تُعَابُ

رُبَّمَا أَبينَ التَّبايُنُ فيْهِ

مَنْزِلٌ عَامِرٌ وَعَقلُ خَرابُ

وقَولُ إبرَاهَيمُ بنَ العبَّاسِ الصُوُليِّ (5):

قُلتُ لَهَا حِيْنَ أكثَرَت عَذلي

وَيْحكَ أزرت بِنَا المُرُوءاتُ

قَالت فأَيْنَ الكرامُ قلتُ لها لَا

تَسَأَلِيْ عنُهُم فَقد مَاتُوا

(1) البيتان في الوافي بالوفيات: 2/ 55.

(2)

الأبيات في ديوان أبي الفتح البستي: 172.

(3)

البيتان في ديوان ابن بسام البغدادي 59.

(4)

البيتان في الإعجاز والإيجاز: 213 منسوبين إلى جحظة البرمكي.

(5)

البيتان في الطرائف الأدبية (الصولي): 156.

ص: 337

أَبُو الحَسَنِ الأهْوَازِيُّ: [من مخلع البسيط]

12223 -

قُلْتُ لِمَنْ لامَ لا تَلُمْنِي

كُلُّ امْرِئٍ عَايمٌ بِشَأنْهِ

بَعْدَهُ:

لا ذَنْبَ فِيمَا فَعَلْتُ إنِّي

سَجَدْتُ لِلْقِرْدِ فِي زَمَانِهِ

مِنْ كَرَمِ النَّفْسِ أنْ تَرَاهَا

تَحْتَمِلُ الذُّلَّ فِي أوَانِهِ

وَقِيْلَ هِيَ لِعَمِيْدِ الدَّوْلَةِ أَبِي سَعِيْدٍ مُحَمَّد بن الحُسَين بن عَلِيّ بن عَبْد الرّحْمَن الوَزِيْرِ البَغْدَادِيِّ.

[من السريع]

12224 -

قُلْتُ لَهُ خَيْرًا وَقَالَ الخَنَا

كُلٌّ عَلَى صَاحِبِهِ كَاذِبُ

أَبُو مُحَمَّدٍ اليَزِيْدِيُّ: [من السريع]

12225 -

قُلْتَ وَأدْغَمْتَ أبًا خَامِلًا

أَنَا ابْنُ أُخْتِ الحَسَنِ الحَاجِبِ

سُئِلَ بَعْضهُمِ عَنْ نَسَبهِ فَقَالَ: أَنَا ابْنُ أُخْتِ فُلانٍ. فَقَالَ أعْرَابِيّ: النَّاسُ يَنْتَسبُونَ طُولًا، وَأَنْتَ تَنْتسِبُ عَرضًا.

ابْنُ جُكِيْنَا: [من المنسرح]

12226 -

قُلْتُ وَقَدْ بَرَّنِي وَأبْرَانِي

هَذَا طَبِيْبٌ عَلَيْهِ زِرْبَاجُ

قَبْلَهُ فِي أمِيْنِ الدَّوْلَةِ أَبِي الحَسَنِ:

لَمَّا تَيَمَّمْتُهُ وَبِي مَرَضٌ

إِلَى التَّدَاوِي وَالرِّفْدِ مُحْتَاجُ

قُلْتُ وَقَدْ بَرَّنِي وَأبْرَأنِي. البَيْتُ

12223 - الأبيات في المنتحل: 205.

12224 -

البيت في البصائر والذخائر: 6/ 197 منسوبا إلى والية بن الحباب.

12225 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 374 منسوبا إلى أبي محمد اليزيدي.

12226 -

البيتان في خريدة القصر: 1/ 45 منسوبين إلى أحمد بن جكينا.

ص: 338

ابْنُ المُعْتَزِّ: [من الطويل]

12227 -

قلت لأخْبَارِ النَّوَى قَبْلَ كوْنِهَا

فَكَيْفَ تَرَانِي إن نَأيْتَ أكُونُ

قَبْلَهُ: يُخَاطِبُ عُبَيْدَ اللَّهِ بنِ سُلَيْمَانَ بن وَهَبٍ الوَزِيْرَ:

أيَا مَعْقِلِي فِي النَّائِبَاتِ فَإنْ قَسَتْ

عَلَيَّ قُلُوبُ الدَّهْرِ فهو يَلِيْنُ

قلتُ لأخْبَارِ النَّوَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

ألا رُبَّ حَالٍ قَدْ يُحَوَّل بُؤسُهَا

وَمَا الدَّهْرُ إِلَّا نَبْوَةٌ وَسُكُونُ

وَقَدْ يُعْقبُ المَكْرُوهُ يَوْمًا مَحَبَّةً

وَكُلُّ شَدِيْدٍ مَرَّةً سَيَهُونُ

فَيَا قَلْبُ صَبْرًا عِنْدَ كُلِّ مُلِمَّةٍ

وَخَلِّ عِنَانَ الدَّهْرِ فَهْوَ حَرُوْنُ

صُرَّدُرَّ: [من مجزوء الكامل]

12228 -

قَلْقِلْ رِكَابَكَ فِي الفَلا

وَدعَ الغَوَانِي لِلْقُصُورِ

بَعْدَهُ:

فَمُحَالِفِي أوْطَانِهِم

أمْثَالُ سُكَّان القُبُورِ

لَولا التَّغَرُّبُ مَا ارْتَقَى

دُرُّ البُحُورِ إِلَى النَّحُورِ

هُوَ الشَّيْخُ أَبُو مَنْصورُ يَعْلَى بن الحَسَنِ بن الفَضْلِ البَغْدَادِيّ، المعروف بصرّدرّ.

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من البسيط]

12229 -

قَلَّ الثِّقَاتُ وَلَا تَرْكَنْ إِلَى أحَدٍ

فَأسْعَدُ النَّاسِ مَنْ لا يَعْرِفُ النَّاسَا

بَعْدَهُ:

لَمْ ألْقَ لِي صَاحِبًا فِي اللَّهِ صُحْبَتُهُ

وَقَدْ رَأيْتُ وَقَدْ جَرَّبْتُ أجْنَاسَا

12227 - الأبيات في ديوان المعتز (الاقبال): 176.

12228 -

الأبيات في ديوان صردر: 253.

12229 -

البيتان في ديوان البهاء زهير: 141.

ص: 339

12230 -

قَلَّ الحِفَاظُ فَذُو العَاهَاتِ مُحْتَرَمٌ

وَالشَّهْمُ ذُو الرَّأي يُؤذَى مَعْ شَهَامَتِهِ

بَعْدَهُ:

كَالقَوسِ يُحْفَظُ عَمْدًا وَهُوَ ذُو عِوَجٍ

وَيُنْبَذُ السَّهْمُ قَصْدًا لاسْتِقَامَتهِ

ومَنِ بَابُ (قَلَّ) مَا أَنَشَدَ أَبو عَبْدِ اللَّهِ إبراهيمُ بن محمد الأعرابيُّ وَقَد مَات لَهُ ابن وهو عنهُ غَايبٌ فلم يَحْضُرهُ (1).

يَا ليتَنَي كُنْتُ فيمنُ كَان حَاضِرَهُ

إِذَا أَلبَسُوهُ ثَيابَ الفِرقة الجْدَدَا

وَطَيبوهُ وَمَاضَنُّوا بطيبهم طيبُ

لعُمِركُ لم يَمدُد إِلَيْهِ يَدَا

قَالُوا وَهُم عُصبُ يسْتَعِرضُونَ لَهُ

نَرْجُو لَكَ اللَّهَ وَالوعْدَ الذِي وَعَدَا

قَلَّ الغَنَاءُ إذا لاقى الفَتَى تَلفًا

قَولُ الأَحبَّةِ لَا تَبْعد وَقَد بَعِدَا

يَقالُ بَعدَ أَيْ مَلَكَ وَبَعْدَ نَائَى.

وقالَ ابنُ المَعلِّمُ (2):

قَلَّ الوفاءُ فَلَا أشهُو إلىَ أَحدٍ

إِلَّا أكَبَّ عَلَى قَلَبي يُقَطِعُهُ

دِعْبِلٌ: [من السريع]

12231 -

قَلِّبْ وُجُوهَ القَوْمِ حَتَّى إِذَا

كَشَّفْتَهُمْ كَشَّفْتَ أسْتَاهَا

نَهَارُ بنُ تَوْسِعَةَ: [من الخفيف]

12232 -

قَلَّدَتْهُ عُرَى الأُمُورِ نِزَارٌ

قَبْلَ أنْ تهْلِكَ السَّرَاةُ البُحور

[من الرمل]

12233 -

قُلْ لِدُنْيًا أصْبَحَتْ تَلْعَبُ

بِي سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْك الآخِرَه

12230 - البيتان في خريدة القصر: 2/ 280 منسوبين إلى عبد الخالق بن أسد الدمشقي.

(1)

الأبيات في أمالي القالي: 2/ 143.

(2)

البيت في الوافي بالوفيات: 6/ 176 منسوبًا إلى أبي العباس الدبيثي.

12231 -

البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 272.

12232 -

البيت في شعر نهار بن توسعة: المورد: ع 4 مج 4/ 98.

12233 -

البيت في معجم الأدباء: 1/ 370.

ص: 340

ابْنُ المُعْتَزِّ: [من الخفيف]

12234 -

قُلْ لِدُنْيَايَ قَدْ تَمَكَّنْتِ مِنِّي

فَافْعَلِي مَا أرَدْتِ أنْ تَفْعَلِي بِي

بَعْدَهُ:

وَآخرُ فِي كَيْفَ شِئْتِ خُرْقَ جَهُولٍ

إِنَّ عِنْدِي لَكَ اصْطِبَارُ لَبِيْبِ

رُبَّ أعْجُوبَةٍ مِنَ الدَّهْرِ بِكْرٍ

وَهَوَاني قَدْ رَاضَهَا تَجْرِيبي

الغَزِيُّ: [من البسيط]

12235 -

قُلْ لِلْجَبَانِ الَّذِي أمْسَى عَلَى حَذَرٍ

مِنَ الحِمَامِ مَتَى رَدَّ الرَّدَى الحَذَرُ

بَعْدَهُ:

أمَا تَرَى البَحْرَ يَعْلُو فَوْقَهُ جِيَفٌ

وَتَسْتَقِرُّ بِأقْصَى قَعْرِهِ الدُّرَرُ

فَإنْ تَكُنْ نَشِبَتْ أيْدِي الزَّمَانِ بِنَا

وَمَسَّنَا مِنْ تَمَادِي بُؤْسِهِ ضَرَرَ

فَفِي السَّمَاءِ نُجُومٌ غَيْرُ ذِي عَدَدٍ

وَلَيْسَ يُكْسَفُ إِلَّا الشَّمْسُ وَالقَمَرُ

قَابُوسُ بنُ وشْمَكِيْر: [من البسيط]

12236 -

قُلْ لِلَّذِي بِصُرُوفِ الدَّهْرِ عَيَّرَنَا

هَلْ عَانَدَ الدَّهْرُ إِلَّا مَنْ لَهُ خَطَرُ

ومَنِ بابُ (قُلُ) للذِّيُ قَولُ أَبِي الفَتِحُ البُسُتِي يَهُجُو:

قُل للذي خَصَّ بالحُسنى أَبَا

حسَن واختَارهُ حِيْنَ وَلَّاهُ وَكَلَّفَهُ

مَا اختَرتَ إِلَّا مهْينًا عَاجِزًا خرفًا

أَنْ جَازَ في أَمره خَلقٌ وَكَلَّفَهُ

وقَولُ أَبِي سُليْمَانُ الخطّابيّ (1).

قل للذي ظَلّ يَلْحَانِي وَيَعذُلنُي

لنائِل فَاتَهُ وَالخَيْرُ مَأُمُولُ

12234 - الأبيات في ديوان بن المعتز (الاقبال): 258.

12235 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 570.

12236 -

الأبيات في ديوان المعاني: 2/ 202 منسوبة إلى قابوس بن وشمكير والبيتان الأخيران في ديوان أبي الفتح البستي (رند)249.

(1)

البيتان في قرى الضيف: 4/ 384 منسوبين إلى الخطابي.

ص: 341

لَا تَطَلُبِ السِّمنَ إِلا عِنْدِ ذي سمنٍ

نَال الوِلَايَةَ فالمعُزُولُ مَهزُولُ

وَقَولُ أبي الفَتحُ البُستِيّ (1):

قُلْ للذِّيْ غَرَّتهُ قَوة مُلكِهِ حَتَّى

أَخَلَّ بِطَاعِة النُصحاءِ

شرَفُ المُلوكِ بعلمِهم وبرَأيهِم

وَكَذاكَ أَوْجُ الشمسُ في الجوزَاءِ

وقَولُه أيضًا (2):

قُلُ للذِّي غَرَّهُ عِزٌّ وَسَاعدَهُ

فِيمْا يُحاوِلُهَ نَقْضٌ أَسْرَارُ

لا تفخَرن بِغنًى أمطيتَ كاهِلَهُ

فَإِنْ أَصلكَ يا فخارُ فخارُ

وقول الآخَرَ (3):

قُل للذِّي لم يَعُد يَتَعامى

وَقلتهُ مُشْرَبٌ جَزَازَةُ

مَنْ لمْ يَعدنَا إِذَا مرضنَا

إِنْ مَاتَ لَمَ نشْهَدِ الجنَازَةُ

وقَولُ ابن الرُّومِيِّ (4):

قُل للَّذي لَسْتُ أدْرِي منْ تَلوُّنهِ

أَنَاصِحٌ أم عَلَى غِشٍّ يُدَاجيني

إِنِّي لأُكْثِرُ مَمَّا سُمتِنِي عجبًا

يَد تَشُجُّ وأخرىَ مِنْكَ تَأسُوني

تَذَمُّني عِنْدَ أقوامٍ وَتَمدَحُني في

أَخَرِين وكُلٌّ مِنْكَ يأتِيْنِي

هذان مُرانِ شتَّى بَونُ بْينَهُمَا

فاكْفُفُ لسَانكَ عَنْ ذميّ وتَزْيينِي

لَو كُنْتُ أَعِرفُ مِنْكَ الودَّ هَانَ لَهُ

عَليَّ بَعضُ الذي أصْبَحْتَ تُوليني

أَرْضَى عَنْ المْرءٍ مَا أصْفَى مودَّتَهُ

وليَس شيءُ مَعَ البَغْضاء تُرضَيْنِي

رُبَّ امْرِئٍ لي أخفَانِي مُلاطفةً

مَحْضَر الأخوة في البَلْوى يُواسيني

وَمُلطَّفٍ بسؤالٍ أو مكَاشَرةٍ

يُغنِي عَلَى وَغَرٍ في الصّدر مَدْفونِ

(1) البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 34.

(2)

البيتان في قرى الضيف: 4/ 373 منسوبين إلى البستي.

(3)

البيتان في المنتحل: 274.

(4)

الأبيات في البصائر والذخائر: 9/ 188 منسوبة إلى صالح بن عبد القدوس.

ص: 342

لَيْسَ الصِّديقُ بمنْ تخشَى غَوائِلهُ

وَمَا العَدُوُّ عَلَى حَال بِمَأَمُونِ

يَلُومني النَّاسُ فِيْمَا لَو أخبِّرهُمُ

بالعذر فِيْهِ لمَا كَانُوا يَلومُونُي

وتروَى هَذِهِ الأَبْياتُ. لأَبِي أسَماءَ بِنْ خَارِجَةَ بنِ حصنِ الفَزَارِيِّ.

الغَزِيُّ: [من البسيط]

12237 -

قُلْ لِلَّذِي شَانَ فَقْرِي عِنْدَه فَقْرِي

مَا خُصَّ بِالحَرْفِ إِلَّا المَاهِرُ الضَّرعُ

ابن الحَجَّاج: [من الكامل]

12238 -

قُلْ لِلَّذِيْنَ تَفَطَّرَتْ أكْبَادُهُم

غَيْظًا عَلَيَّ ألَيْسَ مِثْلِي يُحْسَدُ

بَعْدَهُ:

وَأَنَا الشَّجَا أحْتَلُّ فِي أحْلامِكُمْ

إِذْ تَحْسُدُونَ فَتَنْزِلُونَ وَأصْعَدُ

[من السريع]

12239 -

قُلْ لِلَّذِي يَحْفِرُ بِئْرَ الرَّدَى

هَيِّى لِرِجْلَيْكَ مَرَاقِيْهَا

بَعْدَهُ:

مَنْ حَفَرَ البِئْرَ وَلَمْ يَخْشَ مِنْ

نَوَائِبِ الدَّهْرِ يَقَعْ فِيْهَا

أَبُو نوَاسٍ: [من البسيط]

12240 -

قُلْ لِلَّذِي بَدَّيِر فِي العِلْمِ فَلْسَفَةً

حَفِظْتَ شَيْئًا وَغَابَتْ عَنْكَ أشْيَاءُ

الحِمَّانِيُّ العَلَوِيُّ: [من البسيط]

12241 -

قُلْ لِلرَّدَى لا تُغَادِرْ بَعْدَهُ أحَدًا

وَلِلمَنِيَّةِ مَن أحْبَبْتِ فَاعْتَمِدِي

قَبْلَهُ:

12237 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 770.

12239 -

البيتان في الآداب النافعة: 1/ 39.

12240 -

البيت في ديوان أبي نواس (منظور): 63.

12241 -

البيت في شعر الحماني: مجلة الموردع 2 مج 3/ 204.

ص: 343

قَدْ ذُقْتُ أنْوَاعَ حُزْنٍ أنْتَ أبْلَغُها

مِنَ القُلُوبِ وَأجْنَاهَا عَلَى الجَلَدِ

قُل لِلرَّدَى لا تُغَادِرْ بَعْدَهُ أحَدًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنَّ السُّرُورَ تَقَضَّى يَومَ فَارَقَنِي

وَآذَنَ العَيْشُ بِالتَّكْدِيْرِ وَالنَّكَدِ

أَبُو الحَسَنِ الجُّرْجَانِيُّ: [من البسيط]

12242 -

قُلْ لِلزَّمَانِ الَّذِي أبْدَى عَجَائِبهُ

اللَّه مِنْكَ تَصْرِيْفِكَ الكَافِي

بَعْدَهُ:

اجْهَدْ بِجُهدِكَ فِيمَا أنْتَ فَاعِلُهُ

فَفَرجَةُ اللَّهِ بَيْنَ النُّونِ والكَافِ

جَحْظَةَ البَرْمَكِيّ: [من الكامل]

12243 -

قُلْ لِلشَّقِيِّ وَقَعْتَ فِي الفَخِّ

أوْدَتْ بشَاهِكَ ضَرْبَةُ الرُّخِّ

السَّرِيُّ الرَّفَاء: [من البسيط]

12244 -

قُلْ لِلشَّوَامِتِ مَهْلًا لَيْسَ بَيْنَكُمُ

وَبَيْنَ عَادِيَةِ الأيَّامِ مِنْ رَحِمِ

أبياتُ السَّرِيِّ الرَّفا يُرثِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ محمّد بن سُليْمانُ بنِ فَهْدٍ:

رِبَاعُ مجْد بِهَا مِنْ أَهْلِهَا عَتَقٌ

مُخَبِّرٌ عَنْ فراقٍ مِنْهُمُ أمَمِ

عَهْدِي بِهَا وَاللَّيْالِي الغيد تابِعَةٌ

أيّامَهَا البيْضَ بَيْنَ الخَفْضِ والنِعمِ

أَيامَ تَلحظُهَا الأَيَّامُ خَاشِعَةً لحْظَ

الحَجيج حَرَامَ الصَّيْدِ في الحَرَمِ

وَالوِرْدُ نَوْعَانِ مِنْ عَفْوٍ وَمِنْ نَقَمِ

وَالوفدُ ضربانِ مِنْ عُرُبٍ ومن عجمِ

أينَ الشمائِلُ يُرَتَاحُ الثناءُ لَهَا

والسُّوقُ تَنفُقُ فيْهِا حِلْيَةُ الكَلِمِ

للَّهِ أَيُّ حِمَامِ قَل مَضربُهُ مَضَارِبَ

المُرْشَفَين السَيْفِ وَالقلَمِ

12242 - البيتان في ديوان القاضي الجرجاني: 106.

12243 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 202 منسوبا إلى جحظة.

12244 -

القصيدة في ديوان السري الرفاء: 648 - 650.

ص: 344

أظَلَّ دِجلةَ فانهلَّتُ عَوارضُها

وَاصْفرَّ فرحَانيهَا مُورِقُ السَلمَ

أَغْزِرُ عَلَيَّ بَأَنْ رَاجْتُ دِيَارُكُمْ

مثوى الهُمُوم وكَانَتُ مسْرحَ الهِمَمِ

كم في قبُوركمُ مِنَ عَارِضٍ هَطِلٍ

وَصَارِمٌ قَلَّ حَدَّ الصَارِم الجَذِم

وَمنْ غَطارِفِهِ شمُّ أنُوفهُم يَلقَونَ

قَبْلَ الشِّفَاه الماءَ بالشَمَمِ

أَكْلُ يَومٍ لكُم ثَاوٍ يُقَالُ لَهُ

وقَد تَبَاعَدَ لا تبعد وَلَا تَرِمِ

وَمُلِحدٌ سَاخ في أَحشائِهِ عَلَمٌ

مِنَ المَكَارِمٍ بَل نَارٌ عَلَى عَلمِ

قبرٌ لَهُ مِنْ عيونِ المزْنِ صَوْبُ حَيًا

ومن عيون بني الآمالِ صوْبُ دَمِ

قُل للشوامتِ مَهْلًا لَيْسَ بَيْنُكُمْ. البَيتْ.

وبَعْدَهُ:

هِيَ الرزيَّةُ مَنْ يَصْبِر لَفَادِحِهَا

يُؤجَر وَمَن يتَجامَ الصَّبْر لَم يُلَمِ

إِذَا رأَيْتَ القَوافِي الغُرَّ سَائِرةً

فأنّهنَّ رِيَاحُ الطَّولِ وَالكَرمِ

كَذَا النَسِيمُ إِذَا فَاحَتُ رَوايحُهُ

فَإِنَّما هو شكرُ الروّضِ للدّيمِ

ابْنُ الرُّومِيُّ: [من الكامل]

12245 -

قُلْ لِلمُسَوِّدِ حِيْنَ شَيَّبَ هَكَذَا

غِشُّ الغَوَانِي فِي الهَوَى إيَّاكَا

بَعْدَهُ:

كَذَبَ الغَوَانِي فِي سَوَادِ عِذَارِهِ

فَكَذَبْنَهُ فِي وُدِّهِنَّ كَذَاكَا

هَيْهَاتَ غَرَّكَ أنْ يُقَالَ غَدَايِرٌ

أيُّ الدَّوَاهِي غَيْرهُنَّ دَهَاكَا

لا تَحْسِبَنْكَ خَدَعْتَهُنَّ بِحِيْلَةٍ بَلْ

أنْتَ وَيْحَكَ خَادَعَتْكَ مُنَاكَا

ابْنُ المُعْتزِّ: [من البسيط]

12246 -

قُلْ لِلْمُطَالِبِ قَدْ أنْضَى رَكَائِبَهُ

لا تَعْجَلَنَّ فَإنَّ الرِّزْقَ مَقْدُورُ

12245 - البيت الأول والثاني في ديوان ابن الرومي: 3/ 26.

12246 -

البيت في أشعار أولاد الخلفاء: 273.

ص: 345

صُرَّدُرُّ: [من البسيط]

12247 -

قُلْ لِلْمُقِيْمِيْنَ بِالبَطْحَاءِ إنَّ لَكُمْ

بِالرَّقْمَتَيْنِ أسِيْرًا مَا لَهُ فَادِي

بَعْدَهُ:

بَيْنَ العَوَاذِلِ تَطْوِيْهِ وَتنْشِرُهُ

مِثْلَ المَرِيْضِ طَرِيْحًا بَيْنَ عُوَّادِ

وَمِنْ بَابْ (قُلْ لمَنُ) قولُ العَطَويِّ (1):

قُل لمن فَضّضَ الدَّواةَ لِكَيما

يَحِسْبُوهُ مِنْ حيلَةِ الكُتَّابِ

لَيْسَ حَلي الدَواةِ يِنفَعُ شيئًا

إِنْ تخلَّيْتِ مِنْ حُلي الَادَابِ

وقَولُ الطَاهِرْيَّ البْصريِّ (2):

قُل لمِنْ لَيْسَ لَهُ عَهْدٌ

لنَا عَهْدٌ وَعَقدُ

إِنْ يَكُنُ مَا بِكَ هَزْلٌ

فالذِيْ بِي مِنْكَ جِدُّ

جُمَلَةٌ تغْنِيَ عَنِ

التَّفصيْلِ مَا لِى عنْكَ بُدُّ

وقولُ آخرَ في الحِجَاب:

قُلْ لمنْ يحجبُنِي يَا

أَيُّهَا المَحجُوبُ عَنِّيُ

هَذِهِ مِنْكَ فَإِنْ عُدتُ

إلي البابِ فَمَنِّي

وقَولُ أَبِي عُثْمانُ الخَالدِيِّ (3):

قل لمَنِ يَشتَهِي المْديح وَلَكِنْ

دُوْنَ مَعْرُوفِهِ مِطَالٌ وَلَيُّ

سَوْفَ أهُجوكَ بَعدَ مَدْحٍ وَتحريْكٍ

وَعَتْبٍ وَآخِرُ الداءِ كَيُّ

وقول أبي الطَيب الشَغبريِّ أحَدُ شَعراءِ الشامِ (4):

12247 - البيتان في ديوان صردر: 134.

(1)

البيتان في المنتحل: 139 منسوبًا إلى أحمد بن عبد الرحمن العطوي.

(2)

الأبيات في ديوان أبي فراس الحمداني: 33.

(3)

البيتان في التذكرة الحمدونية: 5/ 30 منسوبين إلى أبي عثمان الخالدي.

(4)

البيتان في التمثيل والمحاضرة: 297.

ص: 346

قُلْ لمن يَحْمِل العَصَاَ

حِيْنَ أمْسَى وَأَصْبَحَا

مَا حَمَلَتهَا يَد أمْرِئٍ

بَعْدَ مَوتي فَأَفْلحَا

وقولُ أبي عُيَيْنَةَ المُهلبيّ (1):

قُلْ لمنْ أَبَصرَ حَالًا مُنكرةً

ورَأى مِنْ دَهْره مَا حسَّرهُ

لَيْسَ بالمنْكر مَا أَبْصَرتهُ

كُلُّ مَن عَاشَ رأى مَا لم يَرهُ

يُقالُ فِي المثَلِ. عِشُ رَجبًا تَرَى عجبًا.

وَمَعْنَى المثلِ إِنْ تَعِشْ تَرَ مَا لَمْ تَكُنَ رَأَيْتَ.

ابْنُ الرُّومِيُّ: [من السريع]

12248 -

قَلَّ لَهُ المُلْكُ وَلَو أَنَّهُ

مَجْمُوعَةٌ فِيْهِ الأقَالِيْمُ

بَعْدَهُ:

وَاللَّهُ يُبْقِيْكَ لَنَا سَالِمًا

يَأتِيْكَ تَبْجِيْلٌ وَتَعْظِيْمُ

ابْنُ عَبْدُوسٍ: [من الكامل]

12249 -

قُلْ لِلْهُمُومِ أصَبْتِ جَدًّا عَاثِرًا

وَبَلَؤينِي فَوَجَدْتِ حُرًّا صَابِرَا

بَعْدَهُ:

إِنَّ الَّذِي أسْلَى فُؤَادِي إنَّنِي

أيْقَنْتُ أَنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ آخِرَا

أَبُو العَتَاهِيَةِ: [من الخفيف]

12250 -

قَلَّمَا يَنْتَهِي عَنِ الغَيِّ مَنْ

لَيْسَ لَهُ مِنْهُ وَاعِظٌ يَنْهَاهُ

(1) البيتان في مجمع الأمثال: 1/ 57.

12248 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 3/ 298.

12249 -

البيتان في المنتحل: 164 منسوبين إلى محمد بن عروس، والقصيدة في ديوان البهاء زهير 129.

12250 -

لم يرد في ديوانه (صادر).

ص: 347

دُكَيْنُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيُّ: [من الرمل]

12251 -

قَلَّ مَنْ أدْمَنَ قَرْعًا قَارعٌ

حلَقَ الأبْوَابِ إِلَّا وَوَلَج

ابْنُ الرُّومِيُّ: [من الخفيف]

12252 -

قلَّ مِنْ خَيْرِكُمْ نَصِيْبِي وَلَكِنْ

أَنَا مِنْ شَرِّكُمْ كَثيْرُ النَّصِيْبِ

بَعْدَهُ:

لَيْسَ عَنْ شَرِّكُم وَلَا عَنْ أذَاكُمْ

مُسْتَعَاذٌ وَلَا ذَرًى للحُيُوبِ

قلَّ مِنْ خَيْركُمْ نَصيْبِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إن تَبَاعَدْتُ نَالَنِي مِنْ بَعِيْدٍ

أَو قَرِيْبٍ نَالَنِي مِنْ قَرِيْبِ

[من مجزوء الكامل]

12253 -

قَلَّ مَنْ يَنْقَادُ لِلْحَقِّ

وَمَنْ يُصْغِي إلَيْه

الرَّضِيّ المَوْسَوِيُّ: [من المنسرح]

12254 -

قَلُّوا عَلَى كَثْرَةِ العَدُوِّ لَهُمْ

كَمْ عَدَدٍ لا يُعَدُّ فِي العَدَدِ

لَهُ أَيْضًا يَهْجُو: [من المنسرح]

12255 -

قَلُّوا غَنَاءً وإنْ أثْرَى عَدِيْدُهُمُ

وَرُبَّمَا قَلَّ أقْوَامٌ وإنْ كَثرُوا

بَعْدَهُ:

تَمَسَّكُوا بِوَصَايَا اللُّؤْمِ تَحْسَبُهُم

تُتْلَى عَلَيْهِم بِهَا الآيَاتُ وَالزُّبُرُ

أَبُو تَمَّام يَمْدَحُ: [من البسيط]

12251 - البيت في مختصر تاريخ دمشق: 8/ 206 منسوبًا إلى دكين.

12252 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 1/ 96.

12253 -

البيت في الآداب النافعة: 41.

12254 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 360.

12255 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 550.

ص: 348

12256 -

قَلُّوا وَلكِنَّهَمْ طَابُوا وَأنْجَدَهُم

جَيْشى مِنَ الصَّبْرِ لا يُحْصَى لَهُ عَدَدُ

حَمَّاد عَجْرَد: [من البسيط]

12257 -

قُلْ لِلإمَامِ جَزَاكَ اللَّهُ صَالِحَةً

لا تَجْمَعِ الدَّهْرَ بَيْنَ السَّخْلِ وَالذِّيْبِ

بَعْدَهُ:

السَّخْلُ يَعْلَمُ أَنَّ الذِّيْبَ آكِلُهُ

وَالذِّئْبُ يَعْلَمُ مَا بِالسَّخْلِ مِنْ طِيبِ

قَالَ الأُحَيْمِرُ النَّحَوِيُّ وَكَانَ مُؤَدِّبَ الأمِيْنِ اتُّخِذَ عَلَيْهِ بَعْدَهُ صَرْفِ حَمَّاد عَجْرَدَ وَكَانَ حَمَّاد اتُّخِذَ عَلَيْهِ بَعْدَهُ نَفْي قُطْرُبٍ قَالَ: كَانَ سَبَبُ نَفي قُطْرُبٍ أَنَّ حَمَّادًا كَانَ يَعْشَقُ الأمِيْنَ، وَيَطْمَعُ أنْ يُتَّخَذ عَلَيْهِ مُؤَدِّبًا فَلَم يَتَأتَّ لَهُ حَتَّى اسْتَوَى الأَمْرُ عَلَى قُطْرُبٍ، فَاحْتَالَ وَكَتَبَ هَذيْنِ البَيْتَيْنِ فِي رُقْعَةٍ وَنَالهَا بَعْض الخَدَمِ. فَلَمَّا وَقَفَ عَلِيْهِا الرَّشِيْدُ نَفَى قُطْرُبًا، وَاتَّخَذَ عَلَيْهِ حَمَّادًا، وَجَعَلَ عَلَيْهِ ثَمَانِيْنَ رَقِيْبًا مِنَ الخَدَمِ يَحْفَظُونَهُ، فَخَافَ قُطْرُبُ خَوْفًا عَظِيْمًا لَمَّا وُسِمَ بِهَذِهِ السِّمَةِ، فَهَرَبَ إِلَى الكَرَخِ وَالتجَأ إِلَى ابنِ دُلْفٍ فَحَسُنَتْ حَالَهُ عِنْدَهُ.

[من مجزوء الكامل]

12258 -

قُلْ لِي مَتَى فُرْزِنْتَ سُـ

ـرْعَةَ مَا أرَى يَا بَيْذَقُ

أحْمَد بن سُلَيْمَانَ الكَاتِبُ: [من البسيط]

12259 -

قُلْ لِي نَعَمْ مَرَّةً إنِّي أسَرُّ بِهَا

وإنْ عَدَانِيَ مَا أرْجُوهُ مِنْ نَعَمِ

بَعْدَهُ:

قَدْ تَعَوَّدْتَ لا حَتَّى كَأنَّكَ لا

تَعُدُّ قَوْلَكَ لا إِلَّا مِنَ الكَرَمِ

12256 - البيت في ديوان أبي تمام (الصولي): 1/ 426.

12257 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 77.

12258 -

البيت في زهر الآداب: 3/ 887.

12259 -

البيتان في معجم الأدباء: 1/ 270 منسوبين إلى أحمد بن سليمان.

ص: 349

[من الكامل]

12260 -

قُلْ مَا بَدَا لَكَ أنْ تَقُولَ فَرُبَّمَا

سَاقَ البَلاءُ إِلَى الفَتَى المِقْدَارُ

بَشَّارٌ: [من البسيط]

12261 -

قُلْ مَا بَدَا لَكَ مِنْ زُوْرٍ وَمنْ كَذِبٍ

حِلْمِي أصَمُّ وَأُذْنِي غَيْرُ صَمَّاءِ

بَعْدَهُ:

أَنَا المُرَعَّثُ لا أُخْفَى عَلَى أحَدٍ

ذَرَّتْ بِي الشَّمْسُ لِلدَّانِي وَلِلنَّائِي

أَبُو تَمَّام: [من الكامل]

12262 -

قُلْ مَا بَدَا لَكَ يَابنُ تُرْنَا

فَالصَّدَى بِمُهَذَّبِ العِقْيَانِ لا يَتَعَلَّقُ

تُرْنَا يَعْنُونَ الأمَةَ يَقُوْلُ يَا بْنَ الأمَةَ

ابْنُ المُعْتَزِّ: [من الخفيف]

12263 -

قَلَمٌ مَا أَرَاهُ أو فَكٌ يجْـ

ـرِي بِمَا شَاءَ قَاسِمٌ وَيَسِيْرُ

بَعْدَهُ:

رَاكِعٌ سَاجِدٌ يُقَبِّلُ قِرْطَا

سًا كَمَا قَبَّلَ البِسَاطَ شَكُورُ

قالَ الحُكماءُ القَلمُ: أَحَدُ اللسَانَيْنِ، والعَمُّ أحُد الأبوين، وَالشُّبتُ أحَدْ العَفُوينَ، وَالمَطلُ أَحدُ المنْعَيْنِ، وقلةُ العِيَالِ أَحَدُ اليَسَارْيَنِ، والقَنَاعَةُ أحَدُ الرّزقَينْ، والوَعْيدُ أحَدُ العزّينِ، والإصلاحُ أَحَدُ الكْسَبْينِ، والروّايةُ أحَدُ المجاءينِ، والهَجر أحَدُ الفراقين، واليأسُ أَحَدُ النُجمينِ، وَالمُزاحُ أحدُ السِّبَايَيْنِ: وقالَ ابْنُ طَباطَبا العَلَويُّ في القَلِمَ (1):

12260 - البيت في ديوان أبي الفضل بن الأحنف: 12.

12261 -

البيتان في ديوان بشار بن برد: 1/ 148، 150.

12262 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 192.

12263 -

البيتان في أدب الكتاب للصولي: 85.

(1)

الأبيات في معاهد التنصيص: 2/ 47.

ص: 350

أَقسَمتُ بَالقلمُ الحسَامُ فَلمَ يَزَل

يرْدَى بِهِ حَيٌّ ويُنتاشُ الرَّدى

وَإِذَا رَضيْتَ فِريقهُ أَرى وَإِنْ

أَضمرتَ سُخطًا مجَّ سُمَّ الأَسْوَدِ

فكَأَنَّهُ فَلكُ بِكفكَ دَايرٌ يُجري

النُجومَ بأَنْحُسِ وَبَأَسعُدِ

ابْنُ طَبَاطَبَا: [من الكامل]

12264 -

قَلَمٌ يَدُورُ بِكَفِّهِ فَكَأَنَّهُ

فَلَكٌ يَدُورُ بِنَحْسِهِ وَسُعُودِهِ

[من الكامل]

12265 -

قَلَمٌ يَفُلُّ الجيْشَ وَهُوَ عَرَمْرَمُ

وَالبِيْضُ مَا سُلَّتْ مِنَ الأغْمَادِ

بَعْدَهُ:

وَهَبَتْ لَهُ الآجَامُ حِيْنَ نَشَا بِهَا

كَرَمَ السُّيُولِ وَصَولَةَ الآسَادِ

التِّهَامِيُّ: [من الكامل]

12266 -

قَلَمٌ يُقَلِّمُ ظُفْرَ كُلِّ مُلِمَّهٍ

وَيَكُفُّ كَفَّ حَوَادِثِ الأيَّامِ

أَبُو سَعِيْدِ بنِ نَوْفَةَ: [من الكامل]

12267 -

قَلَمٌ يَمُجُّ عَلَى العُدَاةِ سِمَامَهُ

لكنه لِلْمُرْتَجِيْنَ سَمَاءُ

بَعْدَهُ:

كَمْ قَدْ أسَلْتَ بِهِ لِعَبْدِكَ رِبْقَةً

سَوْدَاءَ فِيْهَا نِعْمَةً بَيْضَاءُ

وَهَبٌ فِي المُلُوكِ: [من الطويل]

12268 -

قُلُوبُهُمُ مِنْ كُلِّ ضِغْنٍ سَلِيْمَةٌ

وَلَكِنْ لَهُمْ فِي أنْفُسِ الصَّيْدِ أضْغَانُ

12264 - البيت في معاهد التنصيص: 2/ 47.

12265 -

البيتان في معاهد التنصيص: 2/ 47 من غير نسبة.

12266 -

البيت في ديوان أبو الحسن التهامي: 126.

12267 -

البيتان في معاهد التنصيص: 2/ 47.

ص: 351

[من الخفيف]

12269 -

قُلْ لأحْبَابِنَا الغِضَابِ عَلَيْنَا

لا عَدِمْنَاكُمُ عَلَى كُلِّ حَالِ

بَعْدَهُ:

قَصُرَ اللَّيْلُ عِنْدَكُمُ فَهَجِعْتُمُ

فَاسْعِدُونَا عَلَى اللَّيَالِي الطِّوَالِ

وَأسْعِفُونَا مِنْ هَجْرِكُمْ بِوِصَالٍ

هَلْ أمْنتمُ فِيْنَا صُرُفَ اللَّيَالِي

وَاعْلَمُوا أَنَّما الزَّمَانُ مُقِيْمٌ

سَادَتِي لا لَكُمْ يَدُومُ وَلَا لِي

أَبُو فِرَاسٍ: [من الخفيف]

12270 -

قُلْ لإخْوَانِنَا الجفَاةِ رُوَيْدًا

دَرِّجُونَا عَلَى احْتِمَالِ المَلالِ

بَعْدَهُ:

إِنَّ ذَاكَ الصُّدُودَ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ

لَمْ يَدَعْ فِيّ مَوْضِعًا لِلوِصَالِ

أحْسِنُوا فِي فِعَالكُم أو أسِيْئُوا

لا عَدِمْنَاكُمُ عَلَى كُلِّ حَالِ

12271 -

قُلْ لأهْلِ البَلَى وَمَنْ مَاتَ يَوْمًا

أيْنَ عِزُّ الغِنَى وَفَخْرُ الثَّرَاءِ

أَبُو العَتَاهِيَةِ: [من الخفيف]

12272 -

قُلْ لأهْلِ القُبُورِ كَيْفَ رَأَيْتُمُ

طَعْمَ مُرِّ البِلَى وَثقْلَ الترَابِ

بَعْدَهُ:

أكَلَ التُّرْبُ مِنْ وَجُوهٍ حِسَانٍ

لَمْ تَزَلْ فِي غَضارَةٍ وَشَبَابِ

بَدَّدَ المَوْتُ شَمْلَهُمْ فَتَنَادَوا

بِارْتحَالٍ إِلَى بُيُوتٍ خَرَابِ

أَبُو فِرَاسٍ بن حَمْدَانَ: [من الكامل]

12270 - الأبيات في ديوان أبي فراس (صادر): 230.

12272 -

الأبيات في ديوان أبي العتاهية: 498.

ص: 352

12273 -

قُلْ يَارَسُولُ وَلَا تُحَاشِ فَإِنَّهُ

لابُدَّ مِنْهُ أسَاءَ بِي أمْ أحْسَنَا

مَالِكُ بنُ الرَّيْبِ: [من الطويل]

12274 -

قَلِيْلُ اخْتِلاجِ الرَّأي فِي الجِدِّ وَالهَوَى

جَمِيْعُ الفُؤَادِ عِنْدَ وَقْعِ العَظَايِمِ

دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ: [من الطويل]

12275 -

قَلِيْلُ التَّشَكِّي للمُصِيْبَاتِ ذَاكِرٌ

مِنَ اليَوْمِ أعْقَابَ الأحَادِيْثِ فِي غَدِ

قَالَ العُلَمَاءُ بِالشِّعْرِ قَوْلُ دُرَيْدُ هَذَا أشْعَر بَيْتٍ قَالَتْهُ العَرَبُ فِي المَدْحِ.

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

12276 -

قَلِيْلُ السُّرُورِ بِالكَثِيْرِ يَنَالَهُ

فَتَحْسَبُهُ وَهْوَ المُظَفَّرُ مُخْفِقَا

بَعْدَهُ:

وَمُحْتَرِسٍ مِنْ أيْنَ رُمْتَ اغْتِرَارَهُ

وَجَدْتَ لَهُ سَهْمًا إلَيْكَ مُفَوّقَا

[من الوافر]

12277 -

قَلِيْلُ العَيْشِ فِي أكْنَافِ أمْنٍ

ألَدُّ مِنَ الكَثِيْرِ مَعَ المَخَافَة

بَعْدَهُ:

وَلَيْسَ يَنَالُ حُلْوَ العَيْشِ خَلْقٌ

يَنَالُ أذًى وَلَو وَلِيَ الخِلافَة

المُتَلَمِّسُ: [من الوافر]

12278 -

قَلِيْلُ المَالِ تُصْلِحُهُ فَيَبْقَى

وَلَا يَبْقَى الكَثيْرُ مَعَ الفَسَادِ

قَولُ المتلمِّس الضَبُعِيِّ وَاسمُهُ جَرير بنُ عبْدِ المَسيحُ الأَيادِي:

12273 - البيت في ديوان الأمير أبي فراس: 290.

12274 -

البيت في ديوان مالك بن الريب.

12275 -

البيت في ديوان دريد بن الصمة: 68.

12276 -

البيتان في ديوان البحتري: 3/ 1505.

12278 -

البيت في ديوان المتلمس: 82.

ص: 353

قَليلُ المَالِ تُصلحُهُ فَيْبُقَى. البيَتُ. أوَّلُهُا:

صبَأ مِنْ بَعْدِ سَلْوتِهِ فؤادي

وَاسْمَح للقَريْنِةِ بِالقِيْادِ

تقولُ منها:

وَأَعَلمُ علمُ حقٍّ غيْرَ شَكٍّ

وتَقْوى اللَّهِ مِنْ خَيْرِ العَتَادِ

لَحِفْظُ المَالِ خَيْرٌ مِنْ ضيَاعٍ

وَطوفٍ في البِلادِ بِغَيْرِ زَادِ

قَليْلُ الْمَالِ تُصلحِهُ فيَبقَى. البَيْتُ

ويُروى:

وَاصْلَاحُ القَلِيل يَزِيدُ فيْهِ

وَلَا يَبقَى الكَثِير مَعَ الفسَادِ

وقدَ ضمّنَهُ بعَضُهم في الهجاءِ فقَالَ:

يُحْصِنُ زَادَهُ عِنْ كُلِ ضرس

وَيُعُمِلُ ضرسَهُ فِي كُلِّ زَادِ

وَلَا يروِي عنَ الأشعارِ شيئًا

سِوْى بيْتٍ لأبرهَةَ الأَيْادِّيُ

قَليْلُ المَال تُصلحهُ فيْبقَى. البيتُ ضمينٌ.

يُقالُ: إِنَّ حَاتِمَ الطائِيّ لمّا سَمِعَ قَول المتلمِّس هَذَا قال مَالَهُ قطع اللَّهُ لسَانَهُ يحمل النَّاسَ عَلَى البُخلِ وَالتَبَاخل أَلا كَان يقولُ (1):

وَمَا الجُودُ يُغِنْي المَالَ قَبلْ فَنائِهِ

وَلَا البُخُلُ في مَالِ الشحيح يَزِيدُ

فَلَا يلتمِسُ فقرًا بعْيشٍ فَإِنَّهُ لِكِّلَ

غَدٍ رزقٌ يَعُودُ جَدِيدُ

أَلَمْ تَر أنَ المَالَ غَادٍ وَرَائِحٌ وَإِنَّ

الذِيُ يُعْطِيْكَ لْيَسِ يَبْيُدُ

قالَ المؤلّفُ كاتبهُ عفَا اللَّهُ عِنْهِ: لقَد رأَيتُ خَفقًا كَثِيرًا مِنْ أَهْلِ زَمَاننَا وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِمِ أَرزاقَهُمْ بالسخاءِ وَمُعَامِلِةِ اللَّهَ تَعَالَى يَبْسطِ النَّفع المُتعدِّي فوَجودُه عَلَى ذلك بَرَكةً عَظِيمةً، وَحَصَل لهُمْ الأجر، وحُسْنُ الذّكْرِ، وَأَيُّ شيءٍ خير مِنْ ذَلكَ، ورأَيتُ كَبِيرًا مِنَ البخلاءِ زالت عنُهم النِعَمُ الجَسْيَمَةُ بشُحِّهمِ وبخلهِم، حَتّى أعوزهَم

(1) الأبيات في ديوان حاتم الطائي: 264، 265.

ص: 354

الكفَنُ عِنْدَ مَؤيهم، فلا هَذَا وَلَا هَذَا، وَلَقْدَ تحقَّقتُ مَا قلتُ رَأي العيْنِ.

فعَرفتهُ، وَإلى مَا وعَيْتُ مِنَ التَجارْبِ أضَفْتهُ.

وَقَالَ البُلغاءُ: أَنَّ في إصْلاحِ مَالِكَ جَمالُ وجهِكَ، وَبقاءُ عزِّكَ، ونقاءُ عِرْضِكَ، وسَلامَهُ دِيْنِكَ، وَطِيبُ عَيشِكَ، وَبناءُ مَجْدِكَ، فأصْلِحه إِنْ أردَتَ هَذَا كلَّهُ.

وقالوا أيضًا في ذلك: التَدبْيِرُ يُثمرُ اليَسْيِرَ، والتَّبذِيرُ يُبدِّدُ الكَثِيرَ، فَلَا جُوْدَ مَعَ تَبْذيرٍ، وَلَا بخل مَعَ اقتِصَادٍ، والاعتَدالُ في الجُودِ أخَسُّ مِنَ الاعتَدْاءِ على المَوْجُودِ، والرِزقُ مقسُومٌ مَجْدُودٌ، فمَجْدُودُ وَمَحْدودٌ.

[من الطويل]

12279 -

قَلِيْلُ الأذَى إِلَّا عَلَى القِرْنِ فِي الوَغَى

كَثيْرُ الأيَادِي وَاسِعُ الذَّرْعِ بِالفَضْلِ

بَعْدَهُ:

وَيَحْلَمْ مَا لَمْ يَجْلُبِ الحِلْمُ ذِلَّةً

وَيجْهَلُ مَا شُدَّتْ قُوَى الحِلْم بِالجهْلِ

[من الطويل]

12280 -

قَلِيْلُ حَيَاةِ المَرْءِ مِثْلُ كَثِيْرِهَا

يَزُولُ وَبَاقِي عُمْرِهِ مِثْلُ ذَاهِبِ

[من الطويل]

12281 -

قَلِيْلُ طَعَامِ البَطْنِ إِلَّا تَعِلَّةً

مِنَ الزَّادِ تَقْدِيْرًا كَمَا الصَّقْرُ آكلُه

طُفَيْلٌ الغنوِيُّ: [من الطويل]

12282 -

قَلِيْلٌ عِتَابِي مَنْ أَتَى مُتَعَمِّدًا

سَوءاتِي أو خَالَفَتْنِي شَمَائِلُه

12279 - البيتان في ديوان المعاني: 1/ 135 من غير نسبة.

12280 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 4/ 318 منسوبا إلى المتنبي.

12281 -

البيت في التشبيهات لابن عون: 90 من غير نسبة.

12282 -

البيتان في ديوان طفيل الغنوي: 113.

ص: 355

بَعْدَهُ:

سِوَى أنَّنِي قَدْ لا أقُولُ لِمُدْبِرٍ

إِذَا اخْتَارَ صُرْمَ الحَبْلِ هَلْ أنْتَ وَاصِلُهُ

يَقُوْلُ: لا أُعَاتِبُ مَنْ سَاءَنِي وَخَالَفَتْنِي شَمَائِلُهُ، وَمَنْ أرَادَ قَطْعَ الحَبْلِ بَيْنِي وَبَيْنَهُ؛ فَإنِّي لا أسْتَعْطِفُهُ.

يُقَالُ سَؤتهُ سَوَائِيَةً وَمَسَائِيَةً وَسُوءًا.

تَأبَّطَ شَرًّا: [من الطويل]

12283 -

قَلِيْلُ غَرَارِ النَّومِ أكْبَرُ هَمِّهِ

دَمُ الثَّأرِ أو يَلْقَى كَمِيًّا مُشَيَّعَا

بَعْدَهُ:

يُمَاصِعُهُ كُلٌّ يُشَجِّعُ قَومَهُ

وَمَا ضرْبهُ هَامَ العِدَا لِيُشَجِّعَا

وَإنِّي إن عُمِرْتَ أعْلَمُ أنَّنِي

سَألْقَى سِنَانَ المَوْتِ يَبْرُقُ أصلَعَا

12284 -

قَلِيْل لِدَى دَارِ الهَوَانِ إقَامَتِي

وَجَدِّكَ تَرَّاكٌ لِمَا لَمْ أُعَوَّدِ

وَمِنْ بَابِ (قَلِيْلٌ) قَوْلُ أَبِي نَصْرُ أحْمَد بن عَلِيّ المِيْكَالِيّ (1):

قَلِيْل مِنْكَ يَكْفِيْنِي وَلَكِنْ

قَلِيْلُكَ لا يقَالُ لَهُ قَلِيْلُ

[من الكامل]

12285 -

قَمَرٌ أبُوهُ وَأمُّهُ مِنْ نَبْعَةٍ

فِيْهَا سِرَاجُ الأُمَّةِ الوَهَّاجُ

بَعْدَهُ:

شَرِبَتْ بِمَكَّةَ فِي ذُرَى بَطْحَائِهَا

مَاءَ النُّبُوَّةِ لَيْسَ فِيْهِ مِزَاجُ

12283 - الأبيات في ديوان تأبط شرا: 34.

(1)

البيت في الصبح المنبي: 1/ 324 منسوبًا إلى بعض المتقدمين.

12285 -

البيتان في الأوراق قسم أخبار الشعراء: 1/ 94 منسوبين إلى أشجع السلمي.

ص: 356

السَّرِيُّ الرَّفَاءُ: [من الرجز]

12286 -

قُمْ رَاشِدًا لَسْت لنا بِخَدْنِ

يَا صَنمًا فِي الصَّمْتِ لا فِي الحُسْنِ

[من البسيط]

12287 -

قُمْ فَاصْطَلِ النَّارَ مِنْ قَلْبِي مُضَرَّمَةً

لِلشَّوْقِ تَغْنَ بِهَا يَا مَوْقِدَ النَّارِ

[من الكامل]

12288 -

قُمْ وَانْتَهِزْ فُرَصَ الزَّمَانِ مُبَادِرًا

فَالوَقْتُ سَيْفٌ وَالأنَامُ نِيَامُ

ابْنُ الحَجَّاجِ فِي رَثَائِهِ ثَوْبِهُ: [من الوافر]

12289 -

قَمِيْصُكَ نَسْجُهُ فَاصْبِرْ عَلَيْهِ

مُخَاطُ الشَّمْسُ تَنْسَخُهُ الرِّيَاحُ

ابْنُ الخَيَّاطِ: [من الطويل]

12290 -

قَنَاعَةُ عِزٍّ لاقَنَاعَةُ ذِلَّةٍ

تُزَهِّدُ فِي نَيْلِ العُلا غَيْرَ رَاغِبِ

وَمِنْ بَابِ (قَنَعَ) يَرْوِي أَمِيْرُ المُؤمِنِيْنَ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِب عليه السلام (1):

قَنِّعِ النَّفْسَ بِالكِفَافِ وَإلَّا

طَلَبَتْ مِنْكَ فَوْقَ مَا يَكْفِيْهَا

الغِنَى فِي النُّفُوسِ وَالفَقْرُ فِيْهَا

إِنْ تَجَزَّتْ فَقَلَّ مَا يُجْزِيْهَا

مَا لِمَا قَدْ مَضَى وَلَا لِلَّذِي

لَمْ يَأتِ مِنْ لذَّةٍ لِمُسْتَحْليهَا

إِنَّمَا أنْتَ طُول عُمْرِكَ مَا عُمِّرْت

فِي السَّاعَةِ الَّتِي أنْتَ فِيْهَا

يُرْوَى عَنْ أَبِي عَبْدُ اللَّهِ جَعْفَر بن مُحَمَّدٍ الصادِقُ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: لَمْ يَقُلْ عَلِيٌّ عليه السلام سِوَى هَذِهِ الأبْيَاتِ.

صَالِحٌ بن عَبْدِ القُدُّوسِ: [من الطويل]

12286 - عجز البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 89 من غير نسبة.

12287 -

البيت في الشكوى والعقاب: 188 منسوبا إلى علي بن هشام.

12290 -

البيت في ديوان ابن الخياط: 14.

(1)

الأبيات في أنوار العقول: 431.

ص: 357

12291 -

قَنِعْتُ بِالقُوتِ مِنْ زَمَانِي

وَصُنْتُ نَفْسِي عَنِ الهَوَانِ

بَعْدَهُ:

مَخَافَةً أنْ يَقُولَ قَومٌ

فَضْلُ فُلانٍ عَلَى فُلانِ

مَنْ كُنْتُ عَنْ مَالِهِ غَنِيًّا

رَأيْتُهُ مِثْلَ مَا يَرَانِي

أُبِرُّهُ إن أرَادَ بِرِّي

وَأقْطَعُ البِرَّ إن جَفَانِي

وَهِيَ عِدَّةُ أبْيَاتٍ. وَتُرْوَى لِمُحَمَّدٍ بنُ أيْمَن الرُّهَاوِيّ.

أَبُو العَلاءِ المَعَرِّيُّ: [من الوافر]

12292 -

قَنِعْتُ فَخِلْتُ أَنَّ النَّجْمَ دُونِي

وَسِيَّانِ التَّقَنُّع وَالجهَادِ

ابْنُ المُعْتَزِّ: [من المديد]

12293 -

قَنِعَتْ نَفْسِي بِمَا رُزِقْتُ

وَتَمَطَّتْ فِي العُلَى هِمَمِي

أَبُو الوَلِيْدُ: [من الطويل]

12294 -

قَنِعْتُ وَجَانَبْتُ المَطَامِعَ لابِسًا

لِبَاسَ مُحِبٍّ للنَّزَاهَةِ مُؤبرِ

بَعْدَهُ:

وَأيَأسَنِي عِلْمِي بِأنْ لا تَقْدُمِي

مُفِيْدِي وَلَا مُزْرٍ بحظِّيْ تَأخُّرِي

وَلَو فَاتَنِي المَقْدُورُ مِمَّا أرُومُهُ

بِسَعْيِيْ لأدرَكْتُ الَّذِي لَمْ يُقْدَّرِ

[من الوافر]

12295 -

قُنُوعُ النَّفْسِ يُعْقِبُهَا ارْتيَاحًا

وَحرصُ المَرْءِ يُدْنَى لِلْهَوَانِ

بَعْدَهُ:

12291 - الأبيات في المستطرف: 1/ 304 منسوبة إلى الشافعي.

12292 -

البيت في زهر الأكم: 2/ 260.

12293 -

البيت في عيون الأخبار: 1/ 358.

12294 -

الأبيات في التذكرة السعدية: 275 منسوبا إلى البحتري.

12295 -

البيتان في البصائر والذخائر: 3/ 165 من غير نسبة.

ص: 358

وَلَيْسَ بِزَائِدٍ فِي الرِّزْقِ حِرْصٌ

وَلَيْسَ بِنَاقِصٍ فِيْهِ التَّوَانِي

الفَرَزْدَقُ: [من الطويل]

12296 -

قَوَارِصُ تَأتِيْنِي وَتَحْتَقِرُونَهَا

وَقَدْ يَمْلأُ القَطْرُ الإنَاءَ فَيَفْعَمُ

قَبْلَهُ:

تَصَرَّمَ عَنِّي وُدُّ بَكْرِ بن وَائِل

وَمَا خِلْتُ عَنِّي وُدَّهُمْ يَتَصَرَّمُ

قَوَارِضُ تأتِيْنِي وَتَحْتَقِرُونَهَا. البَيْتُ

وَمِنْ بَابِ (قَوَارِعُ) قَوْلُ دَلْجَةَ بن حُصَيْنِ:

قَوَارِعُ يبْتَريْنَ العَظْمَ بريًا

وَقَولٌ لا يُقَالُ لَهُ جَوَابُ

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

12297 -

قَوَاصِدَ كَافُورٍ تَوَارِكَ غَيْرِهِ

وَمَنْ قَصَدَ البَحْر اسْتَقَلَ السَّوَاقِيَا

لَهُ أَيْضًا يَصِفُ سُيُوفًا: [من الطويل]

12298 -

قَوَاضٍ مَوَاضٍ نَسْجُ دَاوُدَ عِنْدَهَا

إِذَا وَقَعَتْ فِيْهِ كَنَسْج الخَدَرْنَقِ

بَعْدَهُ:

هَوَادٍ لأملاكِ الجيُوشِ كَأنَهَا

تَخَيَّرُ أرْوَاحَ الكُمَاةِ وَتَتَّقِي

تَفُلُّ عليهم كُلَّ دِرْعٍ وَجَوشَنٍ

وَتَفْرِي إلَيْهِم كُلّ سُورٍ وَخَنْدَقِ

ذُو الرُّمَّةِ: [من الطويل]

12299 -

قَوَافِ تَشِيْنُ الوَجْه بَاقٍ وَشؤمَهَا

إِذَا أرْسَلَتْ لَمْ يُثْنَ يَوْمًا شُرُودُهَا

قَبْلَهُ:

12296 - البيتان في الحيوان: 3/ 48.

12297 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 287.

12298 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 171.

12299 -

الأبيات في ديوان ذي الرمة: 2/ 1240.

ص: 359

فَأصْبَحْتُ أرْمِيْكُمُ بِكُلِّ غَرِيْبَةٍ

تُجِدُّ اللَّيَالِي عَارَهَا وَتَزِيْدُهَا

قَوَافٍ تَشِيْنُ الوَجْهَ بَاقٍ وَشُؤمُهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

تُوافِي بِهَا الرُّكْبَانُ فِي كُلِّ مَوْسِمٍ

وَيَحْلُو بِأفْوَاهِ الرُّوَاةِ نشِيْدُهَا

[من البسيط]

12300 -

قَوْسٌ وَلَا وَتَرٌ سَهْمٌ وَلَا قُذَذٌ

عَيْن وَلَا نَظَرٌ نَحْلٌ وَلَا عَسَلُ

وَمِنْ بَابِ (قَوْلٌ) لِبَعْضهم كَأَنَّهُ البُسْتِيُّ (1):

قَولَ رَسُولِ اللَّهَ لا تَنْسَهُ

فَمَا أرَى الذَّاكِرَ كَالنَّاسِي

أشْكركُمْ للَّهِ إحْسَانَهُ

أشْكركُمْ فِي الأرْضِ للنَّاسِ

وَقَوْلُ آخَرَ (2):

قَوْلٌ هُوَ المَاءُ لَذَّ مَطْعَمُهُ

وَكُلُّ قَولٍ سِوَاهُ كَالزَّبَدِ

[من الكامل]

12301 -

قُولَنْجُهُ سَهْلُ العِلاجُ وَإِنَّمَا

قُوْلَنْجُ رَاحَتِهِ هُوَ المُسْتَصْعِبُ

ابْنُ المُعْتَزِّ: [من المنسرح]

12302 -

قولوا لِكَلْبٍ نَزَا بِبَطْنَتِهِ

قَدْ فَتَحَ اللَّيْثُ لِلفِرَاسِ فَمَه

[من البسيط]

12303 -

قَوْلِي بِطَرْفِكِ مَا تَهْوَيْنَ أعْرِفُهُ

وَاسْتَنْطِقِي نَاظِرِي يَأتِيكِ بِالخَبَرُ

جَرِيْرٌ يَهْجُو التَّيْمَ: [من الكامل]

12300 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 754 من غير نسبة.

(1)

لم ترد في ديوانه (العاشور).

(2)

البيت في المنتحل: 13 منسوبا إلى ابن نباتة السعدي.

12302 -

البيت في ديوان المعتز: 3/ 723.

ص: 360

12304 -

قَومٌ إِذَا احْتَضَرَ المُلُوكَ وُفُودُهُمُ

نُتِفَتْ شَوَارِبُهُم عَلَى الأبْوَابِ

وَمِنْ بَابِ (قَوْمٌ إِذَا) قَوْلُ النَّاشِئُ فِي الكُتَّابِ (1):

قَوْمٌ إِذَا أخَذُوا الأقْلامَ مِنْ غَضَبٍ

ثُمَّ اسْتَمَدُّوا بِهَا مَاءَ المَنِيَّاتِ

نَالُوا بِهَا مِنْ أعَادِيْهِمْ وإنْ بَعُدُوا

مَا لا يُنَالُ بِحَدِّ المَشْرقيَّاتِ

[من الكامل]

12305 -

قَومٌ إِذَا ادَّرَعُوا الدُّجَى فَكَأَنَّمَا

يَنْشَقُّ مِنْهُم لِلصَّبَاحِ عَمُودُ

بَعْدَهُ:

عَزَمَاتُهُمْ بَيْنَ السُّيُوفِ صوَارِمٌ

وَقُلُوبَهُم تَحْتَ الحَدِيْدِ حَدِيْدُ

الأخْطَلُ يَهْجُو جَرِيْرًا: [من البسيط]

12306 -

قَوْمٌ إِذَا استَنْبَحَ الأضْيَافُ كَلْبَهُمُ

قَالُوا لأُمِّهِم بُولِي عَلَى النَّارِ

قَوْلُ الأخْطَلُ يَهْجُو جَرِيْرًا: قَالُوا لأُمِّهم بُولِي عَلَى النَّارِ

يُقَالُ أنْ جَرِيْرًا تَوَجَّعَ مِنْ هَذَا البَيْتِ لَمَّا سَمِعَهُ تَوَجُّعًا شَدِيْدًا لِمَعْرِفَتِهِ بِمَا فِيْهِ مِنْ أنْوَاعِ القُبْحِ وَاللُّؤمِ وَقَالَ دِعْبلٌ هَذَا البَيْتُ لَيْسَ لِلأخْطَلِ وَإِنَّمَا هُوَ لِعَبْدِ اللَّهِ بن عَبْدِ الرّحْمَنِ مِنْ أهْلِ المُهَلَّبِ وَكُنْيَتُهُ أَبُو الأنْوَاءِ.

قَالَ أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بن الحَسَنِ الحَاتِمِيُّ: عِنْدِي أَنَّ هَذَا البَيْتَ هُوَ أهْجَا بَيْتٍ قَالتهُ العَرَبُ، لأَنَّهُ قَدْ اجْتَمَعَ فِيْهِ مِنْ أنْوَاعِ الهِجَاءِ مَا لَمْ يَجْتَمِع فِي غَيْرِهِ مِنْ ذَمِّهِمْ بِالبُخْلِ بِإطْفَاءِ النَّارِ لَيْلًا يَهْتَدُي بِهَا إلَيْهِم الضُّيُوفُ ثُمَّ بِالبخْلِ بإِيَقَادَهَا لِلسَّارِيْنَ لَيْلًا يَهْتَدُوا بِهَا وَبِالبُخْلِ عَلَى الجيْرَانِ بِأنْ لا يَقْبسُوا مِنْهَا ثُمَّ بِالضَنِّ بِحَطَبِهَا ثُمَّ أخْبَرَ عَنْ قِلَّتِهَا بِوَصْفِهَا أَنَّ بَوْلَةً تطْفِيْهَا ثُمَّ خَصَّ بِذَلِكً البَوْلَ العَجُوزُ وَهُوَ أنْزَرُ مِنْ بَولِ الشَّابَةِ وَوَصَفَهُمْ بِابْتِذَالِ أُمِّهم فِي مِثْلِ هَذِهِ الحَالِ فَدَلَّ بِذَلِكَ عَلَى عُقُوقِهِمْ وَعَلَى أَنَّهُ لا خَادِمَ لَهَمْ غَيْرَ

12304 - البيت في ديوان جرير: 56.

(1)

البيتان في ديوان الناشئ الأكبر: 90.

12306 -

البيت في ديوان الأخطل: 166.

ص: 361

أُمِّهم وَأخْبَرَ فِي أثْنَاءِ ذَلِكَ بِضَنِّهِمْ بِالمَاءِ فَلَمْ يُبْقِ فَنٌّ مِنْ فُنُونِ الهَجَاءِ السَّخِيْفِ القَبِيْحِ إِلَّا وَقَدْ اشْتَمَلَ عَلَيْهِ هَذَا البَيْتُ.

السَّرِيّ الرَّفَاءُ: [من الكامل]

12307 -

قَوْمٌ إِذَا اسْوَدَّ الزَّمَانُ غَدَتْ

أيْمَانُهُمْ بِفعَالِهِمْ غُرَّا

[من مجزوء الكامل]

12308 -

قَوْمٌ إِذَا اشْتَجَرَ القَنَا

جَعَلُوا القُلُوبَ لَهَا مَسَالِك

بَعْدَهُ:

اللَّابِسُونَ قُلُوبَهُمْ فَوْ

قَ الدُّرُوعِ لِدَفْعِ ذَلِك

وَيُروَى:

لَبِسُوا القُلُوبَ عَلَى الدُّرُوعِ

مُظَاهِرِيْنَ لِدَفْعِ ذَلِك

أَبُو تَمَّام يَهْجُو: [من البسيط]

12309 -

قَوْمٌ إِذَا أعْيُنُ الآمَالِ حِيْنَهُمُ

رَجِعْنَ مُكْتَحِلاتٍ عَائِرَ الرَّمَدِ

بَعْدَهُ:

وَطَلْعَةُ الشِّعْرِ أقْلَى فِي عُيُونهِمُ

وَفِي صُدُورِهمُ مِنْ طَلْعَةِ الأسَدِ

دِعْبِلٌ: [من البسيط]

12310 -

قَوْمٌ إِذَا أكَلُوا أخْفُوا كَلامَهُمُ

وَاسْتَوْثَقُوا مِنْ رِتَاجِ البَابِ وَالدَّارِ

بَعْدَهُ:

لا يَقْبِسُ الجارُ مِنْهُمْ فَضْلَ نَارِهِم

وَلَا تُكَفُّ يَا عَنْ حُرْمَةِ الجارِ

12307 - البيت في ديوان السري الرفاء: 165.

12308 -

البيت في سمط اللآلئ: 1/ 232.

12309 -

البيتان في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 183.

12310 -

البيتان في ديوان دعبل الخزاعي: 452.

ص: 362

[من البسيط]

12311 -

قَوْمٌ إِذَا الشَّرُّ أبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْ

طَارُوا إلَيْهِ زُرَافَاتٍ وَوُحْدَانَا

12312 -

قَوْمٌ إِذَا النِّيْرَانُ شُبَّتْ لِلقِرَى

بَالَتْ بَنَاتُهُمُ عَلَى النِّيْرَانِ

مَأخُوذٌ مِنْ قَوْلِ الأخْطَلِ: قَالُوا لأُمّهم بُولي عَلَى النَّارِ

عَبْدُ الصَّمَدِ بن المعذّلِ: [من مجزوء الكامل]

12313 -

قَوْمٌ إِذَا جَالَسْتَهُمْ

صَدِئَتْ بِقُرْبِهم العُقُولُ

الأخْطَلُ بنُ غَالِبٍ: [من البسيط]

12314 -

قَوْمٌ إِذَا حَارَبُوا شَدُّوا مَآزِرَهُمْ

دُونَ النِّسَاءِ وَلَو بَاتَتْ بِأطْهَارِ

قَبْلَهُ:

المُنْعِمُونَ بَنِي حَرْبٍ وَقَدْ حَدَقَتْ

بِيَ المَنيَّةُ وَاسْتَبْطَأْتُ أنْصَارِي

قَوْمٌ إِذَا حَارَبُوا شَدُّوا مَآزِرَهُم. البَيْتُ

قَوْلُ الأخْطَلُ: قَوْمٌ إِذَا حَارَبُوا شَدُّوا مَآزِرَهُم. البَيْتُ

تَمَثَّلَ بِهِ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ وَذَلِكَ حِيْنَ خَرَجَ عَلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدِ بنِ الأشْعَثِ، وَكَتَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ إِلَى الحجَّاجِ بن يُوسُفَ يَقُوْلُ (1):

خَلَعَ المُلُوكَ وَسَارَ تَحْتَ لِوَائِهِ

شَجَرُ العُدَى وَعَرَاعِرُ الأقْوَام

فَأرْسَلَ الحَجَّاجُ بِكِتَابِهِ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ يُخْبِرُهُ بِخُرُوجِهِ فَكَتَبَ عَبْدُ المَلِكِ فِي الجوَابِ (2):

12311 - البيت في عيون الأخبار: 1/ 285 منسوبا إلى رجل من بني العنبر.

12312 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 765.

12313 -

البيت في عيون الأخبار: 1/ 428.

12314 -

البيتان في ديوان الأخطل: 143.

(1)

البيت في أمالي القالي: 1/ 114 منسوبا إلى التغلبي.

(2)

البيتان في تاريخ دمشق: 37/ 152.

ص: 363

إنِّي وَإيَّاهُم كَمَنْ نَبَّهَ القَطَا

وَلَمْ تُنَبَّه بَاتَتِ الطَّيْرُ لا تَسْرِي

أخَالُ صُرُوفَ الدَّهْرِ للحِيْنِ مِنْهُمُ

سَتَحْمِلُهُمْ مِنِّي عَلَى مَرْكَبٍ وَعْرِ

قِيْلَ: وَكَانَ قَدْ أهْدَى إلَيْهِ مُوسَى بنُ نُصَيْرٍ عَامِلُهُ عَلَى أرْضِ المَغْرِبِ جَارِيَةً إفْرِيْقِيَّةً مِنْ أجْمَلِ نِسَاءِ فىَ هْرِهَا فَبَاتَتْ عِنْدَهُ تِلْكَ اللَّيْلَة فَلَمْ يَنَلْ مِنْهَا شَيْئًا أكْثَرَ مِنْ غَمْزِ كَفِّهَا وَقَالَ لَهَا: وَاللَّهِ إِنَّ دُونَكِ أَمْنِيَةُ المُتَمَنِّي. قَالَتْ: فَمَا يَمْنَعُكَ يَا أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ؟ قَالَ: يَمْنَعُنِي بَيْتٌ مِنَ الشِّعْرِ مُدِحْنَا بِهِ حَيْثُ يَقُوْلُ (1):

قَومٌ إِذَا حَارَبُوا شَدُّوا مَآزِرَهُم

عَنِ النِّسَاءِ وَلَو بَاتُوا بِأطهَارِ

فَيُقَالُ: إنَّهُ بَقِيَ سَبعَةَ أشْهُرٍ لا يَقْرَبُ امْرَأةً حَتَّى أتَاهُ قَتْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الأشْعَثِ.

حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ: [من البسيط]

12315 -

قَوْمٌ إِذَا حَارَبُوا ضَرُّوا عَدُوَّهُمُ

أو حَاوَلُوا النَّفع فِي أشْيَاعِهِم نَفَعُوا

قَبْلَهُ:

إِنَّ الذَّوَائِبَ مِنْ فِهْرٍ وَأخْوَتهم

قَدْ بَيَّنُوا سُنَّةً للنَّاسِ تُتَّبَعُ

قَوْمٌ إِذَا حَارَبُوا ضَرُّوا عَدُوَّهُم. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لا يَرْفَعُ النَّاسَ مَا أوْهَتْ أكُفَّهُم

عِنْدَ الدِّفَاعِ وَلَا يُوهُونَ مَا رَفعُوا

يَمْدَحُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَرَهْطَهُ رِضْوَانُ اللَّهِ عليهم.

البُحْتُرِيُّ: [من الكامل]

12316 -

قَوْمٌ إِذَا حَسُنَ الفِرَارُ فَمَا لَهُمْ

غَيْرُ الحَفَائِظِ فِي الرَّدَى مِنْ مَهْرَبِ

الرَّضِيّ المَوْسَوِيُّ: [من الكامل]

(1) البيت في ديوان الأخطل: 143.

12315 -

الأبيات في ديوان حسان بن ثابت (العلمية): 152.

12316 -

البيت في ديوان البحتري: 82.

ص: 364

12317 -

قَوْمٌ إِذَا حَضَرُوا النِّدِيَّ مَهَانَةً

عَطَسَتْ مَوَارِنهُمْ بِغَيْرِ مُشَمِّتِ

مُسْلِمُ بنُ الوَلِيْدِ: [من الكامل]

12318 -

قَوْمٌ إِذَا حَمِيَتْ بِهِم نَارُ الوَغَى

جَعَلُوا الجمَاجِمَ لِلسُّيُوفِ مَقِيْلا

الخُبْزرُزِيِّ: [من الكامل]

12319 -

قَوْمٌ إِذَا خَافُوا عَدَاوَةَ كَاشِحٍ

سَفَكُوا الدَّمَا بِأسِنَّةِ الأقْلامِ

بَعْدَهُ:

وَلضرْبَةٌ مِنْ كَاتِبٍ بِمَدَادِهِ

أمْضى وَأنْفَذُ مِنْ رَقِيْقِ حُسَامِ

النَّمْرِيُّ: [من البسيط]

12320 -

قَومٌ إِذَا خَرَجُوا مِنْ سَوْءةٍ وَلَجُوا

فِي سَوْءةٍ لَمْ يُجِنُّوهَا بِأسْتَارِ

الصَّنَوبَرِيُّ: [من الكامل]

12321 -

قَوْمٌ إِذَا دَلَفُوا لِحَرْبٍ مَزَّقُوا

هَامَ العِدَا بِسِيُوفِهِمْ تَمْزِيْقَا

عَبْدَةُ بنُ الطبيب: [من الكامل]

12322 -

قَوْمٌ إِذَا دَمَسَ الظَّلامُ عَلَيْهمُ

حَدَجُوا قَنَافِذَ بِالنَّمَائِمِ تَمْزَعُ

الخِرْنَقُ بنتُ هفَّان القَيْسِيَّة: [من الكامل]

12323 -

قَوْمٌ إِذَا رَكبُوا سَمِعْتَ لَهُمْ

لَغْطًا مِنَ التَّأْبِيْهِ وَالزَّجْرِ

صَاحِبُ البَصْرَةِ: [من الكامل]

12317 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 289.

12318 -

البيت في جمهرة الأمثال: 1/ 366 منسوبا إلى مسلم بن الوليد، وفي ديوانه:60.

12319 -

البيتان في غرر الخصائص: 194.

12320 -

البيت في شرح ديوان الحماسة: 1072 من غير نسبة.

12321 -

البيت في ديوان الصنوبري: 340.

12322 -

البيت في شعر عبدة بن الطيب: 32.

12323 -

البيت في ديوان الخرنق: 45.

ص: 365

12324 -

قَوْمٌ إِذَا سَأَلُوا لِيَومِ كَرِيْهَةٍ

أسْيَافَهُمْ عَمِيَ النَّهارُ المُبْصِرُ

خَارِجَةُ بنُ مُلَيْح المَالِكِيّ: [من البسيط]

12325 -

قَوْمٌ إِذَا شُورِسُوا لَجَّ الشِّمَاسُ بِهِمْ

ذَاتَ اليَمِيْنِ وإنْ يَاسَرْتَهُمْ يَسَرُوا

قَبْلَهُ:

قَوْمٌ إِذَا شُورِسُوا لَجَّ الشِّمَاسُ بِهِمْ. البيت

أَبُو عُبَادَةَ البُحْتُرِيُّ: [من الكامل]

12326 -

قَوْمٌ إِذَا شَهِدُوا الكَرِيْهَةَ صَيَّرُوا

قِمَمَ الرِّمَاحِ جَمَاجِمَ الأقْرَانِ

بَعْدَهُ:

قَوْمٌ تَرَى أرْمَاحَهُم مَشْغُوفَةً

يَومَ الوَغَى بِمَوَاطِنِ الكِتْمَانِ

يَتَسَرْبَلُونَ أسِنَّةً وَصَفَائِحًا

وَالمَوْتُ بَيْنَ صفِيْحَةٍ وَسِنَانِ

[من الكامل]

12327 -

قَوْمٌ إِذَا شَهِدُوا الوَغَى لَمْ يَسْأَلُوا

حَذَرَ المَنِيَّةِ عَنْ طَرِيْقِ الهَارِبِ

بَعْدَهُ:

وَإِذَا الكُمَاةُ تَطَاعَنُوا ألْفَيْتَهُمْ

مُتَقَدِّمِيْنَ إِلَى مَكَانِ الضَّارِبِ

سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ السَّعْدِيّ: [من البسيط]

12328 -

قَوْمٌ إذَا صَرَّحَتْ كَحْلٌ بُيُوتُهُمُ

عِزُّ الذَّلِيْلِ وَمَأوَى كُلِّ قُرْضُوبِ

هُوَ سَلامَةُ بنُ جَنْدَلِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ عُبَيْدِ بنِ الحَارثِ مُقَاعِسِ بنِ عَمْرُو بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدٍ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بن تَمِيْم بنِ مُرِّ بن طَابخة بنِ اليَاسِ بنِ مُضَرَ بنِ نِزَار بنِ

12325 - البيت في ديوان المعاني: 1/ 62.

12326 -

الأبيات في ديوان البحتري: 4/ 2315 - 2316.

12327 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 149.

12328 -

البيت في ديوان سلامة بن جندل: 115.

ص: 366

مَعدّ بن عَدْنَانَ وَمُقَاعِسٌ هُوَ للحَارث بن عَمْرُو وَإنَما سُمِّيَ مُقَاعِسًا لأَنَّهُ تَقَاعَسَ عَنِ حِلْفٍ اخْتَلَفُوا فِيْهِ فِي وَقْعَةٍ مِنَ الوَقْعَاتِ.

قَوْلُهُ: صَرَّحت كَحْلٌ. صَرَّحْتُ بَيَّنْتُ لَمْ يَكُنْ فِيْهَا غَيْم وَلَا غَيْثٌ وَالكحلُ السَّنَةُ الشَّدِيْدَةُ، وَيُرْوَى: أصْبَحَتْ كحلًا بُيُوتُهم. أي لَمْ تَكُنْ إِلَّا قَدَرُ مَا تُكَحلُ بِهِ العَيْنُ. وَقَوْلُهُ مَأْوَى كُلِّ قُرْضُوبِ. القَرَاضِبَةُ اللُّصُوصُ، وَيُقَالُ أهْلُ الفَقْرِ وَالحَاجَةِ، وَيُقَالُ هُوَ الصُّعْلُوكُ الفَقِيْرُ، وَأَوَّلُ هَذِهِ القَصيْدَةِ (1):

أوْدَى الشَّبَابُ حَمِيْدًا ذُو التَّعَاجِيْبِ

أوْدَى وَذَلِكَ شَأوٌ غَيْر مَطْلُوبِ

[من الكامل]

12329 -

قَوْمٌ إِذَا عَبَثَ الزَّمَانُ بِأهْلِهِ

كَانَ المَفَرُّ مِنَ الزَّمَانِ إلَيْهِمُ

بَعْدَهُ:

وَإِذَا دَعَوْتَهُمُ لِكَشفِ مُلِمَّةٍ

جَادُوا عَلَيْكَ بِمَا يَكُونُ لَدَيْهِم

رَاحُوا نَشَاوَى يعرفُونَ بِهَديِهِمْ

وَتَرَى دَلالاتِ الرَّشَادِ عَلَيِهِم

الحُطَيْئَةُ: [من البسيط]

12330 -

قَوْمٌ إِذَا عَقَدُوا عَقْدًا لِجَارِهِم

شَدُّوا العِنَاجَ وَشَدُّوا فَوْقَهَا الكَرَبَا

العِنَاجُ: حَبْلٌ يُجْعَلُ مِنْ تَحْتِ الدَّلْوِ ثُمَّ يُرْفَعُ طَرَفَاهُ فيشدُّ فِي العَرَاقي ثُمَّ يُرْبَطُ طَرَفُهَا فِي الحَبْلِ يُرَادُ بِهِ الإحْكَامَ. يَقُوْلُ إِذَا شَدُّوا أَحْكَمُوا.

مُوسَى بنُ جَابِرٍ: [من الكامل]

12331 -

قَوْمٌ إِذَا عَقَدُوا لِجَارٍ ذِمَّةً

وَصَلُوا بِأطْرَافِ الحِبَالِ حِبَالا

بَعْدَهُ:

شَدُّوا بِهَا مَعَهَا فَلَمْ يَرْضَوا بِهَا

حَتَّى تَكُونَ مَدِيْدَةً وَطِوَالا

(1) البيت في ديوان سلامة بن جندل: 88.

12330 -

البيت في ديوان الحطيئة (المعرفة): 21.

ص: 367

الأكْثَرُونَ حَصى إِذَا عُدَّ الحَصَى

وَالأكْرَمُونَ إِذَا يُعَدُّ فِعَالا

[من البسيط]

12332 -

قَوْمٌ إِذَا غَضِبُوا دُقَّتْ أنُوفُهُمُ

دَقَّ المُضَبّبِ أسْتَاهَ المَسَامِيْرِ

12333 -

قَوْمٌ إِذَا غَضِبُوا كَانَتْ سُيُوفَهُمُ

قَطْعَ الشَّهَادَةِ بَيْنَ القَوْمِ بِالزُّوْرِ

هَذَا فِي ذَمِّ العُدُولِ. يَقُوْلُ: إِذَا غَضِبُوا، كَانَ عِقَابَهُم لِمَنْ يَغْضَبُونَ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ عَلَيْهِ بِالزُّورِ.

حَكِيْمُ بنُ رَبِيْعَةَ: [من البسيط]

12334 -

قَوْمٌ إِذَا فَزِعُوا سَالَتْ بِطَاحُهُمُ

بِالسَّابِغَاتِ وَبِالجرْدِ اللَّهَامِيْمِ

[من البسيط]

12335 -

قَوْمٌ إِذَا قَامَ قَوْمٌ للعُلا قَعَدُوا

وإنْ تَنبَّهَ قَومٌ للنَّدَى نَامُوا

الغَزِيُّ: [من البسيط]

12336 -

قَوْمٌ إِذَا قُوْبِلُوا كَانُوا مَلائِكَةً

حُسْنًا وإنْ قُوْتِلُوا كَانُوا عَفَارِيْتَا

أبْيَاتُ أَبِي إسْحَاقَ إبْرَاهِيْمُ بن عُثْمَانَ بن أحْمَد الغَزِيُّ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا الحَاجِبُ الكَافِي شَرَفَ الدِّيْنِ أبَا الفَتْحِ أوَّلُهَا:

أمِطْ عَنِ الدُّرَرِ الزُّهْرِ اليَوَاقِيْتَا

وَاجْعَلْ لِحَجِّ تَلاقِيْنَا مَوَاقِيْتَا

جَمَعْتَ ضدَّيْنِ كَانَ الجمْعُ بَيْنَهُمَا

لِكُلِّ جمْعٍ مِنَ الألْبَابِ تَشْتِيْتَا

جِسْمًا مِنَ المَاءِ مَشْرُوبًا بَأعْيُننَا

يَضم قَلْبًا مِنَ الأصْلادِ مَنْحُوتَا

12332 - البيت في التشبيهات: 76 منسوبا إلى جرير.

12333 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 254.

12334 -

البيت في المؤتلف والمختلف: 130 منسوبا إلى حصين بن سلامة بن عوف.

12335 -

البيت في خريدة القصر: 1/ 537.

12336 -

الأبيات في ديوان إبراهيم العزي: 450، 451.

ص: 368

عَذَرْتُ طَيْفَكَ فِي هَجْرِي وَقُلْتُ لَهُ

لَو اسْتَطَعْتَ الفَيَافِي الكَرَى جِيْتَا

لَكِنَّ دُونَكَ آحَامُ الوَشِيْجِ إِذَا

مَرَّ الشُّجَاعُ بِهَا رَدَّتْهُ مَسْلُوتَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَفِتْيَةٍ مِنْ كُمَاةِ التُّرْكِ مَا تَرَكَتْ

للرَّعْدِ كَبَّاتهُم صَوْتًا وَلَا مَيْتَا

قَومٌ إِذَا قُوْلُوا كَانُوا مَلائِكَةً. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مُدَّتْ إِلَى النَّهبِ أيْدِيْهِمْ وَأعْيُنهم

وَزَارَهُم قَلَقُ الأحْدَاقِ تَثْبِيْتَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

بِالحِرْصِ فَوَّتَنِي دَهْرِي فَوَائدُهُ

فَكُلَّمَا زِدْتُ حِرْصًا زَادَ تَفْوِيْتَا

حَبْلُ المُنَى مِثْلُ حَبْلِ الشَّمْسِ مُتَّصِلًا

يُرَى وإنْ كَانَ عِنْدَ الشَّمْسِ مَبْتوْتَا

فَلا تَقُولَنَّ لَيْتَ الدَّهْر سَاعَدَنِي

فَإنَّ فِي لَيْتَ أوْدًا يَفْدَحُ اللَّيْتَا

لا تَفْخَرَنَّ بِدَعْوَى غَيْرِ صَادِقَةٍ

مَا كُلُّ مَنْ جَابَ أرْضًا كَان خَرِّيْتَا

قَتَادَةَ بن مَسْلِمَةَ الحَنفِيُّ: [من الكامل]

12337 -

قَوْمٌ إِذَا لَبِسُوا الحَدِيْدَ كَأنَّهُمْ

فِي البِيْضِ وَالحَلَقِ الدَّلاصِ نُجُومُ

بَعْدَهُ:

فَلِئَنْ بَقِيْتُ لأرْحَلَنَّ بِغَزْوَةٍ

تَحْوِي الغَنَائِمَ أو يَمُوتَ كَرِيْمُ

[من الكامل]

12338 -

قَوْمٌ إِذَا لَبِسُوا الدُّرَوعَ لِمَوْقِفٍ

لَبِسَتْهُمُ الأعْرَاضُ فِيْهِ دُرُوْعَا

حَكِيْمُ الشَّمْخِيُّ: [من البسيط]

12339 -

قَوْمٌ إِذَا مَا أَتَى الأضْيَافُ دَوْرَهُمُ

لَمْ يُنْزِلُوهُم وَدَلُّوهُمْ عَلَى الخَانِ

12337 - البيتان في شرح ديوان الحماسة: 547.

12338 -

البيت في الموازنة: 333 منسوبا إلى البحتري.

12339 -

البيت الأول في المنتحل: 156 منسوبا إلى بشار بن برد.

ص: 369

مَا إن رَأيْتُ جَوَامِيْسًا مُقَرَّنَةً

إِلَّا ذَكَرْتُ بِهَا تُنَّاءَ حُلْوَانِ

قَومٌ إِذَا مَا أَتَى الأضْيَافُ دُورَهُمْ. البَيْتُ

عُوَيْفٌ: [من البسيط]

12340 -

قَوْمٌ إِذَا مَا جَنَى جَانِيْهم أمِنُوا

مِنْ لُؤمِ أحْسَابِهِمْ أنْ يَقْتُلُوا قَوْدَا

أبْيَاتُ عُوَيْفٍ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَعْدِ بن نَصْر بن قُعَيْن الغَسَّانِيُّ يَقُوْلُ منْهَا في الهِجَاءِ:

اللُّؤْمُ أكرَمُ مِنْ وَبْرٍ وَوَالِدِهِ

وَاللُّؤْمُ أكرَمُ مِنْ وَبْرٍ وَمَا وَلَدَا

وَاللُّؤْمُ دَاءُ لِوَبْرٍ يُقْتَلُونَ بِهِ

لا يُقْتَلُونهَ بِدَاءٍ غَيْرِهِ أبَدَا

قَومٌ إِذَا جَرَّ جَانِي قَوْمهم أمْنُوا. البَيْتُ

قِيْلَ: هَذَا مِنَ الشِّعْرِ الَّذِي عَنَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَوْلِهِ: مَنْ قَالَ فِي الإسْلامِ شِعْرًا مُقْذِعًا فَلِسَانُهُ هَدَرٌ.

رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَعْدٍ: [من الكامل]

12341 -

قَوْمٌ إِذَا مَطَرَتْ سَمَاءُ نَوَالِهِمْ

ذَمَّ الأنَامُ سَحَائِبَ الأمْطَارِ

مُسَاوِرٌ الوَرَّاقُ: [من البسيط]

12342 -

قَوْمٌ إِذَا نَازَعُوا ضَجُّوا كَأنَّهُمُ

ثَعَالِبٌ صَوَّتَتْ وَسْطَ النَّوَاوِيْسِ

[من الكامل]

12343 -

قَومٌ إِذَا نَبَتَ الرَّبِيْعُ لَهُمْ

نَبَتَتْ عَدَوَاتُهُمْ مِعَ البَقْلِ

12340 - الأبيات في الحماسة البصرية: 2/ 269 منسوبة إلى الحكم بن مقداد بن الصباح.

12341 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 668 منسوبا إلى الغساني.

12343 -

البيت في المعاني الكبير: 2/ 895 منسوبا إلى الحارث بن دوس الإيادي.

ص: 370

هَذَا مَثَلٌ يَقُوْلُ: إِذَا أخْصَبَتِ الأرْضُ، وَطَابَ الوَقْتُ، وَأمْكَنَ الغَزْوُ، فَهُمْ يَنْهَضونَ مَعَ نَبَاتِ البَقْلِ. وَلِذَلِكَ قَالَ الشَّاعِرُ (1):[من الطويل]

وَفِي البَقْلِ إن لَمْ يَدْفَعِ اللَّهُ شَرَّهُ

شَيَاطِيْنُ يَنْزُو بَعْضَهُنَّ عَلَى بَعْضِ

الأحْوَصُ وَقِيْلَ لأُمَيَّةَ: [من الكامل]

12344 -

قَومٌ إِذَا نَزَلَ الغَرِيْبُ دِيَارَهُم

جَعَلُوهُ رَبَّ صَوَاهِلٍ وَقِيَانِ

بَعْدَهُ:

وَإِذَا دَعَوْتَهُمُ لِيَومَ كَرِيْهَةٍ

سَدُّوا شُعَاعَ الشَّمْسِ بِالخِرْصَانِ

لا يَنْكُتُونَ الأرْضَ عِنْدَ سُؤَالِهِمْ

لِتَطْلُّب العِلَّاتِ بِالعِيْدَانِ

بَلْ يَبْسِطُونَ وَجوهُهُمْ فَتَرَى لَهُمْ

عِنْدَ اللًّقَاءِ كَأحْسَنِ الألْوَانِ

عَلِيُّ بن الجَّهْمِ: [من البسيط]

12345 -

قَومٌ إِذَا نُسِبُوا فَالأُمُّ وَاحِدَةٌ

وَاللَّهُ أعْلَمُ بِالآبَاءِ إِذْ كَثرُوا

أَبُو تَمَّام: [من البسيط]

12346 -

قَومٌ إِذَا وَعَدُوا أو أوْعَدُوا غمَرُوا

صِدْقًا ذَوَائِبَ مَا قَالُوا بِمَا فَعَلُوا

البُسْتِيُّ: [من الكامل]

12347 -

قَومٌ أسَفُّهُمُ دَنِيٌّ سَاقِطٌ

وَأسَدُّهُمْ قَولًا حِمَارٌ نَاهِقُ

[من البسيط]

12348 -

قَومٌ أكفُّهُمُ صُفْرٌ وَأوْجُهُهُم

صَخْرٌ وَمَا فِيْهِم نَفْعٌ لِذِي أمَلِ

(1) البيت في المعاني الكبير: 2/ 895 منسوبا إلى الحارث بن دوس.

12344 -

الأبيات في ديوان أمية بن الصلت: 500، 501.

12345 -

البيت في ديوان علي بن الجهم: 134.

12346 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 114.

12347 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 266.

ص: 371

[من الكامل]

12349 -

قَومٌ أهَانُوا الوَفْرَ حَتَّى أصْبَحُوا

أَولَى الأنَامِ بِكُلِّ عِرْضٍ وَافِرِ

الرَّضِيّ المَوْسَوِيُّ: [من البسيط]

12350 -

قَومٌ بِأسْمَاعِهِمْ عَنْ مَنْطِقِي صَمَمٌ

وَفِي لَوَاحِظِهِمْ عَنْ مَنْظَرِي قَبَلُ

كَعْبُ بنُ مَعْدَانَ: [من البسيط]

12351 -

قَومٌ بِأسْيَافِهِمْ يَبْنُونَ مَجْدَهُمُ

إِنَّ المَكَارِمَ بِالمَكْرُوهِ تُبْتَدَرُ

قَبْلَهُ:

لا عُذْرَ يُقْبَلُ مِنَّا دُونَ أنْفُسِنَا

وَمَا لَهُمْ عِنْدَنَا عُذْرٌ فَيُعْتَذَرُ

قَوْمٌ بِأسْيَافِهِمْ يَبْنُونَ مَجْدَهُمُ. البَيْتُ

المُتَنَبِّي: [من المنسرح]

12352 -

قَومٌ بُلُوغُ الغُلامِ عِنْدَهُمُ

طَعْنُ نُحُورِ الكُمَاةِ لا الحُلُمِ

أبْيَاتُ المُتَنَبِّيّ يَمْدَحُ عَلِيَّ بن إبْرَاهِيْمُ التَّنُوخِيَّ يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَإِنَّمَا النَّاسُ بِالمُلُوكِ وَلَا

تُفْلِح عَرَبٌ مُلُوكُهَا عَجَمُ

لا أدَبٌ عِنْدَهُمْ وَلَا حَسَبٌ

وَلَا عُهُودٌ لَهُمْ وَلَا ذِمَمُ

بِكُلِّ أرْضٍ وَطِئتها أمَمٌ

تُرْعَى بِعَبْدٍ كَأَنَّهَا غَنَمُ

يُسْتَخْشَنُ الحُرّ حِيْنَ يَلْبَسُهُ

وَكَانَ يُبْرَى بِظَفْرَةِ القَلَمُ

إنِّي وإنْ لُمْتُ حَاسِدِيَّ

فَمَا أُنْكِرُ أنِّي عُقُوبَةً لَهُمُ

وَكَيْفَ لا يُحْسَدُ امْرُؤٌ عَلَمٌ

لَهُ عَلَى كُلِّ هَامَةٍ قَدَمُ

كَفَانِيَ الذَّمَّ أنَّنِي رَجُلٌ

أكْرَمُ مَالٍ مَلَكتْهُ الكَرَمُ

12349 - البيت في المثل السائر: 2/ 73 منسوبا إلى البحتري.

12350 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 157.

12351 -

البيتان في شعراء أمويين (كعب بن معدان): ق 2/ 401، 402.

12352 -

القصيدة في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 59.

ص: 372

يَجْنِي الغِنَى للِّئِامِ لَو عَقَلُوا

مَا لَيْسَ يَجْنِي عَلَيْهمَ العَدَمُ

هُمْ لأمْوَالِهِمْ وَلَسْنَ لَهُم

وَالعَارُ يَبْقَى وَالجُرْحُ يَلْتَئِمُ

يَقُوْلُ فِي المَدْحِ:

قَوم بُلُوغُ الغُلامِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

كَأَنَّمَا يُوْلَدُ النَّدَى مَعَهُمْ

لا صِفْرٌ عَاذِرٌ وَلَا هَرَمُ

إِذَا تَوَلَّوا عَدَاوَةً كَشَفُوا

وإنْ تَوَلَّوا صَنِيْعَةً كَتَمُوا

تَظُنُّ مِنْ فَقْدِكَ اعْتِدَادَهُمُ

أنَّهُمْ أنْعَمُوا وَمَا عَلِمُوا

إن بَرَقُوا فَالحُتُوفُ حَاضِرَةٌ

أو نَطَقُوا فَالصَّوابُ وَالحِكَمُ

أو رَكِبُوا الخَيْلَ غَيْر مُسْرَجَةٍ

فَإنَّ أفْخَاذهُمْ لَهَا حُزمُ

أو شَهِدُوا الحَرْبَ لا قحًا أخَذُوا

مِنْ مُهَجِ الدّارِعِيْنَ مَا احْتَكَمُوا

تُشْرِقُ أعْرَاضُهُمْ وَأوْجُهُهُم

كَأَنَّهَا فِي نُفُوسِهِم شِيَمُ

أُعِيْذُكُم مِنْ صُرُوفِ دَهْرِكُمُ

فَإِنَّهُ فِي الكِرَامِ مُتَّهَمُ

أَبُو تَمَّام: [من البسيط]

12353 -

قَومٌ تَرَاهُمْ غَيَارَى دُونَ مَجْدِهم

حَتَّى كَأَنَّ المَعَالِي عِنْدَهُم حُرَمُ

قَبْلَهُ فِي الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ (1): [من البسيط]

لآلِ سَهْلٍ أكُفٌّ كُلَّمَا اجْتَدَيْتُ

فَعَلْنَ فِي المحلِ مَا لا تَفْعَلُ الدِّيَمُ

قَومٌ تَراهُمْ غَيَارَى دُونَ مَجْدِهم. البَيْتُ

البُحْتُرِيُّ: [من الكامل]

12354 -

قَومٌ تَرَى أرْمَاحَهُمْ مَشْعُوفَةً

يَومَ الوَغَا بِمَوَاطِنِ الكِتْمَانِ

12353 - البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 235.

(1)

البيت في المنصف: 517 منسوبا إلى أبي تمام.

12354 -

البيت في ديوان البحتري: 4/ 2365.

ص: 373

أَبُو نوَاسٍ: [من البسيط]

12355 -

قَومٌ تَرَى زَهْرَ الآدَابِ بَيْنَهُمُ

أبْهَى وَأنْظَرَ مِنْ زَهْرِ البَسَاتِيْنِ

لَهُ أَيْضًا: [من البسيط]

12356 -

قَومٌ تَسَاقَوا عَلَى الأكْوَارِ بَيْنَهُم

كَأسَ الكَرَى فَانْتَشَى المَسْقِيُّ وَالسَّاقِي

بَعْدَهُ:

خَاضُوا إلَيْكُم بِحَارَ الحُبِّ آوِنَةً

حَتَّى أنَاخُوا لَدَيْكُمْ فَلَّ أشْوَاقِ

مِن كُلِّ جَائِلَة النِّسعَين ضَامرَةِ

مُشتَاقَةٍ حَمَلتْ أَعناقَ مشتاقِ

كأَنَّ أَرْؤُسَهُمْ والنومُ واضعُها

عَلَى المَنَاكِبِ لَمْ تُعْمَدْ بِأعْنَاقِ

الأخْطَلُ: [من البسيط]

12357 -

قَومٌ تَنَاهَتْ إلَيْهِم كُلُّ فَاحِشَةٍ

وَكُلُّ مُخْرِيَةٍ سُبَّتْ بِهَا مُضَرُ

بَعْدَهُ:

وَأقْسَمَ المَجْدُ حَقًّا لا يُحَالِفُهُمْ

حَتَّى يُحَالِفَ بَطْنَ الرَاحَةِ الشَّعْرُ

الآكِلُونَ خَبِيْثَ الزَّادِ وَحْدَهُمُ

وَالسَّائِلُونَ بِظَهْرِ الغَيْبِ مَا الخَبَرُ

أَبُو نوَّاسٍ: [من البسيط]

12358 -

قَومٌ تَوَاصَوا بِتَرْكِ البِرِّ بَيْنَهُمُ

تَقُولُ ذَا شَرُّهُمْ بَلْ ذَاكَ بَلْ هَذَا

[من الكامل]

12359 -

قَومٌ رِجَالُهُمُ شَنَاعَةُ آدَمٍ

وَنِسَاؤُهُمْ عَارٌ عَلَى حَوَّاءِ

12355 - البيت في الوافي بالوفيات: 15/ 86 منسوبا إلى السري الرفاء.

12356 -

الأبيات في ديوان أبي نواس (منظور): 188.

12357 -

البيت في ديوان الأخطل: 109.

12358 -

البيت في ديوان أبي نواس (منظور): 123.

12359 -

الأبيات في دمية القصر: 1/ 179 منسوبة إلى ابن الدودية المعري.

ص: 374

قَبْلَهُ:

لِبَنِي المُهَلَّبِ مِنْ فُرُوجِ نِسَائِهِمْ

نَسَبٌ يَقُودُهمُ إِلَى الفَحْشَاءِ

تَحْتَ الحَضيِضِ جِبَاهُهُمْ وَقُرُونهُمْ

مَقْرُونَةٌ بِكَوَاكِبِ الجوْزَاءِ

قَومٌ رِجَالهُم شَنِاعَةَ آدَمٍ. البَيْتُ

مُحَمَّدُ بنُ أُمَيَّةَ: [من البسيط]

12360 -

قَومٌ رَمُوا غَيْرَ مَن أهْوَى بِظِنِّهم

وَآخَرُونَ أصَابُوهُ وَمَا شَعرُوا

نَصْرُ اللَّهِ بنُ عُنَيْنٍ: [من الكامل]

12361 -

قَومٌ زَكَوا أصْلًا وَطَابُوا مَخبرًا

وَتَدَفَّقُوا جُوْدًا وَرَاعُوا مَنْظَرَا

ابْنُ الرُّومِيّ: [من البسيط]

12362 -

قَومٌ سَمَاحُهُمُ وَنَجْدَتُهُمْ

غَوْثٌ وَآرَاؤُهُمْ فِي الخَطْبِ شُهْبَانُ

إخْوَانُهُ بِبَابِ: كَمْ مِن أبٍ قَدْ عَلا بِابْنٍ ذُرَى شَرَفٍ.

زُهِيْرُ بنُ أَبِي سَلْمَى: [من البسيط]

12363 -

قَوْمٌ سِنَانٌ أبُوهُم حِيْنَ تُنْسِبُهُمْ

طَابُوا وَطَابَ مِنَ الأوْلادِ مَا وَلَدُوا

إبْرَاهِيْمُ الغَزِيُّ: [من الكامل]

12364 -

قَوْمٌ عَهِدْتُهُمُ جَنَادِلَ حَرَّةٍ

فِي بَلْقَعٍ فَسَمَوا وَصَارُوا أنْجُمَا

[من السريع]

12365 -

قَوْمٌ قَضَى اللَّهُ لَهُمْ إذَ دُعُوا

وَرَدُّ أمْرِ اللَّهِ لا يُسْتَطَاعُ

12360 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 109.

12361 -

البيت في مجاني الأدب: 5/ 168 منسوبا إلى ابن عنين.

12362 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 3/ 373.

12363 -

البيت في ديوان زهير بن أبي سلمى: 282.

12364 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 780.

12365 -

البيت في المفضليات: 323 منسوبا إلى السفاح اليربوعي.

ص: 375

الشَّهْوَاجِيّ المِصْرِيُّ: [من البسيط]

12366 -

قَوْمٌ كِرَامٌ إِذَا سَلُّوا سُيُوفَهُمُ

فِي الرَّوْعِ لَمْ يُغْمِدُوهَا فِي سِوَى المُهَجِ

بَعْدَهُ:

فَإنْ دَجَا الخطْبُ أو ضَاقَتْ مَذَاهِبُهُ

وَجَدْتَ عِنْدَهُمُ مَا شِئْتَ مِنْ فَرَج

هُوَ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بن مُحَمَّد الشَّهْوَاجِيّ المِصْرِيّ.

وَمِنْ بَابِ (قَوْمٌ) قَوْلُ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ يَهْجُو الحَمَاسُ:

قَوْمٌ لِئَامٌ فَلَنْ تَلْقَى لَهُمْ شُبَهًا

إِلَّا التِّيُوسَ عَلَى أكْتَافِهَا الشَّعْرُ

إن سَابَقُوا سَتقُوا أو نَافَرُوا نَفِرُوا

أو كَاثَرُوا أحَدًا مِنْ غَيْرِهِم كُثِرُوا

قَوْمٌ لِئَامٌ أقَلَّ اللَّهُ خَيْرَهُمُ

كَمَا تَسَاقَطَ حَولَ الفَقْحةِ البَعَرُ

كَأَنَّ رِيْحَهُمُ فِي النَّاسِ إِذْ بَرَزُوا

رِيْحُ الكِلابِ إذَأ مَا بَلَّهَا المَطَرُ

وَقَوْلُ النَّمِرِ بن تَوْلَبٍ:

ألَيْسَ ألأمُ مِنْ خُطَّت حَوَاجِبُهُ

عَلَى مُحَيَّاهُ هَذَا الحَيُّ مِنْ أسَدِ

قَوْمٌ بَنَى اللَّهُ بَيْتَ اللُّؤمِ فَوقَهُمُ

فَلَيْسَ نَاقِلُهُ مِنْهُم إِلَى أحَدِ

[من البسيط]

12367 -

قَوْمٌ لِمَاء المَعَالِي فِي وجُوهِهم

وَلِلْمَكَارِمِ تَصوِيْبٌ وَتَصْعِيْدُ

بَعْدَهُ:

المُنْعِمُونَ إِذَا مَا لَمْ تَكُنْ نِعَمٌ

وَالذَّايِدُونَ إِذَا قَلَّ المَذَاوِيْدُ

أوفُوا مِنَ الفَخْرِ وَالعَلْيَاءِ فِي قُلَلٍ

شُمٍّ قَوَاعِدُهُنَّ المَجْدُ وَالجُّودُ

سُبْطُ اللِّقَاءِ إِذَا شِيْمَتْ مَخَايِلُهُمْ

سُبْلُ اللِّقَاءِ إِذَا صدَّ الصَّنَادِيْدُ

ص: 376

مُحَسَّدُونَ وَمَنْ يَعْقِدْ بِحَبْلِهم

حَبْلَ المُوَدَّةِ يَصْبِح وَهُوَ مَحْسُودُ

ابْنُ هَرْمَةَ: [من البسيط]

12368 -

قَوْمٌ لَهُمْ شَرَفُ الدُّنْيَا وَسُؤدَدُهَا

صَفو عَلَى النَّاسِ لَمْ يُخْلَطْ بِهِم رَنَقُ

بَعْدَهُ:

إن حَارَبُوا وَضَعُوا أوَ سَالَمُوا رَفَعُوا

أوَ عَاقَدُوا ضَمِنُوا أو حَدَّثُوا صَدَقُوا

لَبِيْدُ بنُ رَبِيْعَةَ: [من الكامل]

12369 -

قَوْمٌ لَهُمْ عَرَفَتْ مَعَدٌّ فَضْلَهُمُ

وَالحَقُّ يَعْرِفُهُ أولُوا الألْبَاب

أَبُو العَالِيَةَ السَّامِيّ: [من المنسرح]

12370 -

قَوْمٌ مَوَاعِيْدُهُم مُزَخْرَفَةٌ

بِبَاطِلِ القَوْلِ وَالأكَاذِيْبِ

قَبْلَهُ فِي ذَمِّ أهْلِ بَغْدَادَ:

أذُمُّ بَغْدَادَ وَالمَقَامَ بِهَا

مِنْ بَعْد مَا جَفْوَةٍ وَتَجْرِيْبِ

مَا عِنْدَ سُكَّانِهَا لِمُحْتَبِطٍ

رفدٌ وَلَا فَرْحَةٌ لِمَكْرُوبِ

قَوْمٌ مَوَاعِيْدُهُم مُزَخْرَفَةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

يَحْتَاجُ مَنْ يَرْتَجِي نَوَالَهُمُ

إِلَى ثَلاثٍ بِغَيْرِ تَكْذِيْبِ

كُنُوزُ قَارُونَ أنْ تَكُونَ لَهُ

وَعُمْرُ نُوحِ وَصْبرُ أيُّوبِ

المُعْتَمِدُ صَاحِبُ المَغْرِبِ: [من البسيط]

12371 -

قَوْمٌ نَصِيْحَتُهُم غِشٌّ وَحُبَّهُمُ

بُغْضٌ وَنَفْعُهُمُ إن صُرِّفُوا ضَرَرُ

12368 - البيتان في ديوان ابن هرمة: 270.

12369 -

البيت في شرح ديوان لبيد (دار القاموس): 10.

12370 -

الأبيات في معجم الأدباء: 3/ 976.

12371 -

البيت في العقد الفريد: 7/ 116 منسوبا إلى لقيط الايادي.

ص: 377

لَقِيْطٌ الأيَادِيّ: [من البسيط]

12372 -

قُومُوا قِيَامًا عَلَى أمْشَاطِ أرْجُلِكُم

ثُمَّ افْزَعُوا قَدْ يَنَالُ الأَمْنَ مَنْ فَزِعَا

أبْيَاتُ لَقِيْطٍ بنُ مَعْبَدٍ الأيَادِيّ كَتَبَ بِهَا إِلَى قَوْمِهِ يُحَذِّرُهُم جَيْشُ كِسْرَى وَيَحضُّهُم عَلَى المُمَانَعَةِ وَالجدِّ وَالتَّشْمِيْرِ فِي المُقَارَعَةِ وَهِيَ طَوِيْلَة يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَقَلِّدُوا أمْرَكُمْ للَّهِ دركُمُ

رَحْبَ الذِّرَاعِ بِأمْرِ الحَرْبِ مُضطَّلِعَا

لا مُتْرفًا إن رَخَاءُ العَيْشِ سَاعَدَهُ

وَلَا إِذَا يَحَضُّ مَكْرُوهٌ بِهِ خَشَعَا

مَا زَالَ يَحْلِبُ دَرَّ الدَّهْرِ أشْطُرُهُ

يَكُونُ مُتَّبِعًا طورًا وَمُتَّبِعَا

حَتَّى اسْتَمَرَّتْ عَلَى شَزْرٍ مَرِيْرَتَهُ

مُسْتَحْكَمَ السِّنِّ لاقُحًّا وَلَا ضرْعَا

أي: لا شَيْخًا خَرِفًا وَلَا شَابًّا حَدَثًا، وَهَذِهِ القَصيْدَةُ مِنْ أحْسَنِ ما قِيْلَ فِي مَعْنَاهَا.

ابْنُ هِنْدُو: [من الكامل]

12373 -

قَوْمٌ هُمُ الآسَادُ بَأسًا وَالصُّلب

حَدًّا وَأرْكَانُ الجبَالِ حُلُومَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَالمَرْءُ غَيْرُ مُخَلَّدٍ وَحَدِيْثهُ

بَاقٍ حَمِيْدًا كَانَ أو مَذْمُومَا

الحُطَيْئَةُ: [من البسيط]

12374 -

قَوْمٌ هُمُ الأنْفُ وَالأذْنَابُ غَيْرُهُمُ

وَمَن يُسَوِّي بِأَنْفِ النَّاقَةِ الذَّنَبَا

القطَاميُّ فِي قُرَيْشٍ: [من البسيط]

12375 -

قَوْمٌ هُمُ ثبَّتُوا الإسْلامَ وَامْتَنَعُوا

رَهْطُ الرَّسُولِ الَّذِي مَا بَعْدَهُ رُسُلُ

12372 - الأبيات في ديوان لقيط: 47 - 55.

12373 -

ديوانه 248.

12374 -

البيت في ديوان الحطيئة (المعرفة): 21.

12375 -

البيت في ديوان القطامي: 29.

ص: 378

ابْنُ هَمَّامٍ: [من البسيط]

12376 -

قُومي اصْبَحِيْنَا فَمَا صِبْغَ الفَتَى حَجرًا

لكن رَهِيْنَةَ أجْدَاثٍ وَأرْمَاسِ

بَعْدَهُ:

رَوَى عِظامِي فَإنَّ الدَّهْرَ مُنْتَكسٌ

أفْنَى لُقَيْمًا وَأفْنَى مُلْكَ هِرْمَاسِ

اليَومَ خَمْرٌ وَيَأتِي فِي غَدٍ خَبَرٌ

وَالدَّهْرُ مَا بَيْنَ إنْعَامٍ وَإيْئَاسِ

فَاشْرَبْ عَلَى حَدَثَانِ الدَّهْرِ مُرْتَفقًا

لا يَصْحَبُ الهَمُّ قَرْعَ السِّنِّ بِالكَاسِ

12377 -

قَوْمٌ يُبَشَّرُ بِالإحْسَانِ بشرُهُمُ

وَلَا يُمَنُّونَ يَوْمًا مَا بِإحْسَانِ

الرَضَى المَوْسَوِيُّ: [من البسيط]

12378 -

قَوْمي هُمُ النَّاسِ وَلَا جِيْلٌ سَوَاسِيَةٌ

الجودُ عَنِدَهُمُ عَارٌ إِذَا سُئِلوا

الحَارِث بنُ وَعْلَةَ الشَّيْبَانِي: [من الكامل]

12379 -

قَوْمِي هُمُ قَتَلُوا أُمَيْمَ أخِي

فَإِذَا رَميْتُ يُصِيْبُنِي سَهْمِي

بَعْدَهُ:

يُقَالُ فِي المَثَلِ: أنْفُكَ مِنْكَ وإنْ كَانَ أذَنَّ. الذَّنينُ مَا يُسَيلُ مِنَ الأنْفِ مِنَ المُخَاطِ وَقَدْ ذَنَّ الرَّجُلُ يَذَنُّ ذَنِيْنًا فَهْوَ أذَنُّ وَالمَرْأةُ ذَنَاءُ. وَهَذَا مِثْلُ قَوْلهِم: أنْفُكَ مِنْكَ وَإن كَانَ أجْدَعَ (1):

فَلَئِنْ عَفَوتُ لأعْفُوَنَّ جَلَلًا

ولَئِنْ سَطَوْتُ لأُوْهِنَنْ عَظْمِي

تَمَثَّلَ بِهُمَا المَأمُونُ وَقَدْ مَثلَ عَمّهُ إبْرَاهِيْمُ بنُ المهْدِيِّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَدْ يَئِسَ مِنَ الحَيَاةِ وَكَانَ قَدْ ادَّعَى الخِلافَةَ لِنَفْسِهِ.

12376 - الأبيات في ديوان بشار بن برد: 339.

12378 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 158.

12379 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 184.

(1)

البيت في أمالي القالي: 1/ 262 منسوبا إلى وعلة الجرمي.

ص: 379

أبْيَاتُ الحارثِ بنُ وَعْلَةَ الشَّيْبَانِيِّ يَقُوْلُ مِنْهَا (1):

لا تَأمَنَنَّ قَوْمًا ظَلَمْتَهُمُ

وَبَدَأتَهُمْ بِالشَّتْمِ وَالرُّغْمِ

إِنْ يَأبُرُوا نَخْلًا لِغَيْرهِم

وَالقَولُ تَحْقِرُهُ وَقَدْ يَنْمِي

وَزَعِمْتُمُ أنْ لا حُلُومَ لنَا

إِنَّ العَصَا قُرِعَتْ لِذِي الحِلمِ

وَوَطِئْتَنَا وَطَأةً عَلَى حَنَقٍ

وَطَاءُ المُقَيَّدِ نَابِتَ الهَرَمِ

وَتَرَكْتَنَا لَحْمًا عَلَى وَضَمٍ

لَو كُنْتَ تَسْتَبْقِي مِنَ اللَّحَمِ

ابْنُ ماكُولا: [من البسيط]

12380 -

قَوِّضْ خِيَامَكَ عَنْ أرْضٍ تُهَانُ بِهَا

وَجَانِبِ الذُّلِ إِنَّ الذُّلَّ يُجْتَنَبُ

بَعْدَهُ:

وَأرْحلُ إِذَا كَانَتْ الأوْطَانُ مُنْقِصَةً

فَالمَنْدَلُ الرّطبُ فِي أوْطَانِهِ حَطَبُ

هُوَ أَبُو نَصْر عَلِيّ بن هِبَةِ اللَّهِ بن عَلِيّ بن جَعْفَر المَعْرُوفُ بِابْنِ مَاكُولا العِجْلِي البَغْدَادِيّ. وَالدُهُ كَانَ وَزِيْرُ القَائِمُ بِأمْرِ اللَّهِ. قَتَلَهُ غِلْمَانُهُ بِجُرْجَانَ سنة 479 وَيُرْوَيَانِ لأبِي هِنْدُو وَالنِّيْسَابُورِيِّ.

وَمِنْ بَابِ (قَوْمٌ) قَوْلُ آخَرَ (1):

قَوْمٌ يَعِزُّونَ إن كَانَتْ مُغَالَبَةً

حَتَّى إِذَا ظَفِرَتْ أيْدِيْهِمُ هَانُوا

أعْطُوا الكَثِيْرَ وَمَا مَنُّوا عَلَى أحَدٍ

وَلَو أنَّهُمْ مَنُّوا لِمَا مَانُوا

ابْنُ الرُّومِيّ: [من المنسرح]

12381 -

قَوَّمْتَنِي غَيْرَ قِيْمَتِي غَلَطًا

شَاوِر مَعَ الرَّأي تَعْرِفِ القِيَمَا

يُضْرَبُ فِيْمَنْ لا يُعْطِي صَاحِبَهُ حَقَّهُ مِنَ الفَضْلِ لِقِلَّةِ مَعْرِفَتِهِ بِهِ.

(1) الأبيات في أمالي القالي: 1/ 262 منسوبة إلى وعلة الجرمي.

12380 -

البيتان في الكشكول: 2/ 234 منسوبين إلى شكر العلوي.

(1)

البيتان في ديوان ابن الرومي: 188.

12381 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 3/ 240.

ص: 380

وَمِنْ بَابِ (قَولا) قَوْلُ الرِّضيّ المَوْسَوِيُّ (1):

قُولا لِهَذَا الدَّهْرُ مَعْتِبَةً

أسْرَفْتُ بِي يَا دَهْرُ فَاقْتَصِدِ

كَمْ لَوْعَةٍ تُهْدَى إِلَى كَبِدِي

وَعَظِيْمَةٍ تُلقَى عَلَى كَتِدِي

وَعَجَائِبٍ مَا كُنَّ فِي فِكْرِي

وَغَرَائِبٍ مَا دُونَ فِي خَلَدِي

أيُصَاحُ بِي عَنْ كُلِّ صَافِيَةٍ

طَرْدًا إِلَى الأقْدَاءِ وَالثمَدِ

وَأُسَامُ فِي أكْلاءَ مُوبِيَةٍ

مُحْتَشُّهَا دُونَ السَّوَامِ رَدِ

الكَتِدُ مَا بَيْنَ الكَاهِلِ وَالظَّهْرِ، وَالثَّمَدُ القَلِيْلُ مِنَ المَاءِ.

[من الكامل]

12382 -

قَلَانِيَ أخْوَانِي وَأهْلُ مُوَدَّتِي

عَلَى أَنَّهُ مَا لِلْمُقِلِّ صَدِيْقُ

بَعْدَهُ:

فَضَاقَت عليّ الأرضُ من كُلِّ جَانبٍ

وَكُلُ فَسِيحٍ بالمَضِيقِ مَضِيقُ

[من الخفيف]

12383 -

قِيْلَ لِي: تُبْ مِنَ الهَوَى قُلْتُ: إنِّي

تُبْتُ مِنْ تَوْبَتِي فَكَيْفَ أتُوبُ

قَالَ يُوْسُف بن عُمَرَ فِي خُطْبَتِهِ: نَحْنُ نُرِيْدُ أنْ لا نَمُوتَ حَتَّى نَتُوبَ وَنَحْنُ لا نتوبُ حَتَّى نَمُوتَ.

وَمِنْ بَابِ (قِيْلَ) لِي قَوْلُ ابْنُ المُعْتَزِّ (1):

قِيْلَ لِي قَدْ أسَاءَ فُلانٌ

وَمَقَامُ الفَتَى عَلَى الذُّلِّ عَارُ

قُلْتُ جَاءنَا وَأحْدَثَ عُذْرًا

ديةُ الذَّنْبِ عِنْدَنَا الاعْتِذَارُ

أَبُو الفَتْح البُسْتِيّ: [من الخفيف]

(1) الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 437.

12383 -

البيت في ديوان الوأواء الدمشقي: 16.

(1)

البيتان في المنتحل: 96.

ص: 381

12384 -

قِيْلَ لِي: قَدْخَفِيْتَ قُلْتُ: كبَدْرٍ

يَخْفَى مِنْ بَعْدِ أنْ كَانَ بَدْرَا

بَعْدَهُ:

أَنَا خَافٍ كَلَيْلَةِ القَدْرِ فِي النَّا

سِ وَعَالٍ كَلَيْلَةِ القَدْرِ قَدْرَا

[من الخفيف]

12385 -

قِيْمَةُ المَرْءِ عِلْمُهُ عِنْدَ ذِي العِلْـ

ـمِ وَمَا فِي يَدَيْهِ عِنْدَ الرَّعَاعِ

بَعْدَهُ:

فَإِذَا مَا جَمَعْتَ عِلْمًا وَمَالًا

كُنْتَ عَيْنَ الأنَامِ بِالإجْمَاعِ

الخَلِيْلُ بنُ أحْمَد: [من الخفيف]

12386 -

قِيْمَةُ المَرْءِ قَدْرُ مَا يَحْسُنُ المَـ

ـرْءُ قَضَاءٌ مِنَ الإمَامِ عَلِيِّ

قَالَ أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيُّ بن أَبِي طَالِبِ عليه السلام: قِيْمَةُ كُلِّ امْرِئ مَا يُحْسنُ. أخَذَهُ الخَلِيْلُ بنُ أحْمَد فَقَالَ:

لا يَكُونُ العَلِيُّ مِثْلَ الدَّنِيُّ

لا وَلَا ذُو الذّكاءِ مِثْلَ الغَبِيُّ

قِيْمَةُ المَرْءِ قَدْرُ مَا يُحْسِنُ المَرْءُ. البَيْتُ

[من الكامل]

12387 -

قَيِّدْ بِبِرِّكَ شُكْرَ ذِي أمَلٍ

فَالبِرُّ قَيْدُ أوَابِدِ الشُّكْرِ

* * *

12384 - البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: 178.

12385 -

البيتان في السلوك: 1/ 156 منسوبًا إلى الإمام الشافعي.

12386 -

البيتان في ديوان شعر الخليل أحمد الفراهيدي: 25.

12387 -

البيت في المنتحل: 76 منسوبا إلى البستي.

ص: 382

آخِرِ حَرْفِ القَافِ وَالحَمْدُ للَّهِ الوَليِّ، وَمُسْتَحقِّ الشُّكْرِ، وَمُتَمِّمِ النِّعَمِ، وَمُسَبِّبِ التَّوْفِيْقِ. وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ العَرَبِيِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ، وَسَلمْ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا.

عِدَّةُ أبْيَاتُ هَذَا الحَرْفُ خَمْسُ مِائَةٍ وَأرْبَعَةٌ وَثَمَانُونَ بَيْتًا غَيْرَ الحَوَاشِي وَذَلِكَ فِي كُرَّاسَيْنِ وَتِسْعِ قَوَائِمٍ وَوَجْهَةٍ وَاحِدَةٍ هِيَ هَذِهِ الوجْهَةُ. وَالحَمْدُ للَّهِ كَثِيْرًا وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أوَّلًا وَأخِيْرًا وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا.

* * *

ص: 383