الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
2033 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أَحْمد البابرتي الشَّيْخ أكمل الدّين الْحَنَفِيّ وَيُقَال مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود ولد سنة بضع عشرَة وَسَبْعمائة وَأخذ عَن أبي حَيَّان وَعَن الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَقَررهُ شيخو فِي مشيخة الشيخونية وَعظم عِنْده جدا ثمَّ عِنْد من بعده إِلَى أَن زَادَت عَظمته عِنْد الظَّاهِر برقوق بِحَيْثُ كَانَ يَجِيء إِلَى شباك الشيخونية فيكلمه وَهُوَ رَاكب وينتظره حَتَّى يخرج فيركب مَعَه وَكَانَ فَاضلا صَاحب فنون وافر الْعقل وَيُقَال إِنَّه كَانَ يعْتَقد مَذْهَب الْوحدَة ذكره ذَلِك عَنهُ ابْن خلدون وصنف النُّقُود والردود شرحاً لمختصر ابْن الْحَاجِب وَشرح عقيدة النصير الطوسي وَشرح مَشَارِق الْأَنْوَار للصغاني شرحاً وسطا غزير الْفَائِدَة مَاتَ سنة 786 وَقد جَاوز السّبْعين
2034 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن إِسْحَاق بن أَحْمد الْحلَبِي ثمَّ الْمَقْدِسِي أَبُو مُوسَى الْمُحدث سمع الْكثير من ابْن الخباز وَابْن الْحَمَوِيّ وَغَيرهمَا ولازم صَلَاح الدّين العلائي وَأَبا مَحْمُود وَتخرج بهما وبرع فِي هَذَا الشَّأْن وَجمع الوفيات وأتقن الْفَنّ وصنف تَارِيخ بَيت الْمُقَدّس وَكَانَ حنفياً فتحول عِنْد القَاضِي تَاج الدّين السُّبْكِيّ شافعياً مَاتَ سنة 776 وَلم يتكهل
2035 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أبي بكر بن أبي طَاهِر السّلمِيّ أَبُو عبد الله الْحِمصِي الْمَعْرُوف بِابْن الخيمي سمع صَحِيح مُسلم على الرضي ابْن الْبُرْهَان وَحدث مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 738 وَله ثَمَان وَخَمْسُونَ سنة
2036 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن حسن الْموصِلِي ذكره ابْن حبيب فِيمَن مَاتَ سنة 714 وَوَصفه بِأَنَّهُ معمر صَالح زاهد كَانَ يُقَال إِنَّه عَاشَ مائَة وَسِتِّينَ سنة وَمَات بِمصْر كَذَا قَالَ
2037 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي الرئيس شمس الدّين بن الشهَاب مَحْمُود ولد سنة 669 وَسمع من الْفَخر وَغَيره وتعانى الْخط فأجاده جدا وباشر مَعَ أَبِيه كِتَابَة السِّرّ وَكَانَ يُسَافر مَعَ النَّائِب إِذا خرج للصَّيْد ثمَّ ولي مَكَانَهُ بعد مَوته وَكَانَ كثير التَّوَاضُع فَلم يُغَيِّرهُ المنصب وَكَانَ تنكز يُحِبهُ ويكرمه وَمن شعره فِي مَمْلُوك اسْمه اسندمر
(ثلث اسْم من تيمني
…
بَين الورى عذاره)
(وَثلثه الثَّانِي لَهُ
…
صوغه عطاره)
(وَثلثه الْأَخير قد
…
جرعني نفاره)
وَمَات عَن قرب فِي شَوَّال سنة 727
2038 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أبي الْفَتْح بن مَحْمُود بن أبي الْقَاسِم شمس الدّين ابْن الكويك التكريني نزيل الْإسْكَنْدَريَّة التَّاجِر الْمَشْهُور وَكَانَ لَهُ بِبَلَدِهِ صُورَة ومعروف وبر وَهُوَ عَم وَالِد أبي جَعْفَر وَأبي الْيمن الْمُحدثين وَلَدي عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن مَحْمُود مَاتَ فِي 28 ذِي الْقعدَة سنة 714
2039 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن بنْدَار الشَّافِعِي بدر الدّين التبريزي كَانَ مَعْرُوفا بالصلاح وَالْخَيْر وناب فِي الحكم وَولي قَضَاء الْقُدس وبعلبك وخطب بالخليل وَمَات بِهِ فِي شَوَّال سنة 725
2040 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عُبَيْدَان بن عبد الْبَاقِي الْحَنْبَلِيّ البعلي شمس الدّين سمع من أَحْمد بن أبي الْخَيْر جُزْء ابْن عَرَفَة وَحدث وَكَانَ يلقن الْقُرْآن بِمَسْجِد الْحَنَابِلَة مَاتَ فِي ثَانِي عشري الْمحرم سنة 741
2041 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن أبي المكارم البعلي تَقِيّ الدّين ولد سنة 703 وَسمع من أبي الْحُسَيْن والخطيب ضِيَاء وَالْقَاضِي عبد الْخَالِق وَمَات فِي أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 758
2042 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن معبد البعلبكي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ يحب
الْفُضَلَاء ويلزمهم وَكَانَ مستحضراً للتاريخ وَمَات فِي سنة 747
2043 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن نَاصِر بن إِبْرَاهِيم شمس الدّين الزرعي ابْن البصال الْمُقْرِئ تصدر للإقراء وَأم بالأشرفية وَكَانَ حسن الصَّوْت جدا وَكَانَ النَّاس يقصدونه للصَّلَاة خَلفه فِي التَّرَاوِيح ويزدحمون وَكَانَ صيناً متواضعاً ظَاهر الْخَيْر مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 738
2044 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن نصر الْآمِدِيّ عرف بالبشاشي تفقه واشتغل وَأخذ عَن عَلَاء الدّين الْبَاجِيّ وَسمع من ابْن الشّحْنَة وست الوزراء أَخذ عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره وَمَات فِي 22 شهر رَمَضَان سنة 769
2045 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أبي نصر ابْن وَالِي الصالحية الدِّمَشْقِي ولد سنة
…
. وأسمع على
…
. وَحدث وَمَات سنة
…
. .
2046 -
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن هرماس بن ماضي الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي قطب الدّين الملقب بالهرماس ولد فِي حُدُود سنة 690 وَسمع من وزيرة والحجار وَأم بالجامع الحاكمي مُدَّة ثمَّ توصل حَتَّى تعرف بالسلطان حسن وَالسَّبَب أَنه كَانَ مجاوراً بِمَكَّة وَكَانَ يكثر الِاجْتِمَاع بِبَعْض الْمَشَايِخ الَّذين تقع لَهُم المكاشفات فَكَانَ عِنْده يَوْمًا بمفرده فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله جلس حسن فِي دست المملكة فَقَامَ من فوره إِلَى عز الدّين ازدمر الخزندار وَكَانَ قد جاور فَقَالَ لَهُ اللَّفْظ الَّذِي سَمعه وَزَاد فِيهِ وخلع الصَّالح صَالح وأوهمه أَن هَذَا من كشفه فاتفق أَن وَقع ذَلِك كَمَا قَالَ فأبلغ ازدمر ذَلِك
السُّلْطَان فراج عَلَيْهِ واخص بِهِ إِلَى أَن صَار يدْخل عَلَيْهِ بِغَيْر إِذن وَكَانَ الهرماس يغار من أبي أُمَامَة ابْن النقاش لاختصاصه بالسلطان وَكَانَ يحب ابْن جمَاعَة فنافر السراج الْهِنْدِيّ وألزم الْجمال التركماني بعد عَزله من نِيَابَة الحكم فَفعل ثمَّ طلب ابْن النقاش إِلَى ابْن جمَاعَة وَادّعى عَلَيْهِ أَنه يُفْتِي بِغَيْر مَذْهَب الشَّافِعِي فَمنع من الْإِفْتَاء وَمن عمل الميعاد بعد أَن حبس فَأخذ ابْن النقاش يغري السُّلْطَان بالهرماس وَاتفقَ أَن الهرماس خرج إِلَى مَكَّة مَعَ الرجبية سنة سِتِّينَ وَانْفَرَدَ ابْن النقاش بالسلطان وأعانه السراج الْهِنْدِيّ فَلَمَّا عَاد الهرماس من الْحَج منع من الدُّخُول إِلَى السُّلْطَان وَأمر بهدم دَاره بجوار جَامع الْحَاكِم وَقبض شرف الدّين الزَّرْكَشِيّ عَلَيْهِ وعَلى وَلَده وضربه بالمقارع عشرا ونفاه إِلَى مصياف وَكَانَت وَفَاته فِي سنة 769 ومولده تَقْرِيبًا سنة 690
2047 -
مُحَمَّد بن مُخْتَار الْحَنَفِيّ شرف الدّين كَانَ عَارِفًا بالْمَنْطق والهيئة والحساب وَكَانَ فِي الأَصْل صائغاً فتسلط على كتاب الْحِيَل لبني مُوسَى وَكَانَ يصنع بِيَدِهِ مِنْهَا أَشْيَاء غَرِيبَة وراج بذلك عِنْد قجليس الناصري وَكَانَ يحب الْأَدَب وَلَيْسَ لَهُ فِيهِ ذوق وَكَانَ يمِيل إِلَى رَأْي الفلاسفة وَفِيه يَقُول العسجدي من قصيدة أَولهَا (لَيْسَ ابْن مُخْتَار فِي كفر بمختار
…
وَإِنَّمَا كفره تَقْلِيد كفار) مَاتَ فِي سنة
…
2048 -
مُحَمَّد بن مرشد بن هبة الله الْمَعْرُوف بِابْن بارزين الْجُهَنِيّ ولد
بحماة سنة 613 وسلك طَرِيق الزّهْد وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق وصنف فِي التصوف وَله شعر وسلوك وَكَانَ عَارِفًا عَاقِلا حسن الطَّرِيقَة مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 702
2049 -
مُحَمَّد بن مَرْوَان
…
2050 -
مُحَمَّد بن مَسْعُود بن أوحد بن الخطير نَاصِر الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولد سنة 26 وَمَات أَبوهُ وَهُوَ أَمِير عشرَة فسعى أَن قرر فِي طبلخاناة وَكَانَ سعيد الحركات حسن التأني طَوِيل الرّوح كثير التجمل مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 763
2051 -
مُحَمَّد بن مَسْعُود بن سُلَيْمَان بن سومر الزواوي فَخر الدّين الْمَالِكِي ابْن أخي القَاضِي الْمَالِكِي اشْتغل وَأفْتى ودرس وناب فِي الحكم عَن عَمه وَغَيره نَحوا من ثَلَاثِينَ سنة وسافر صحبته إِلَى الْحجاز فَمَاتَ هُوَ فِي غيبته وَكَانَ مَشْهُورا بالتصميم فِي الْأَحْكَام والصيانة والنزاهة قَالَ ابْن رَافع كَانَ مصمماً كثير الذّكر وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ من قُضَاة الْعدْل مَاتَ فِي
…
2052 -
مُحَمَّد بن مَسْعُود بن عَامر بن عَبَّاس بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الْكِنَانِي الْمصْرِيّ الْمَالِكِي صَلَاح الدّين بن مَسْعُود المقرىء تَلا بالسبع على التقي الصَّائِغ وأقرأ مُدَّة وَحدث بِالصَّحِيحِ عَن ابْن الشّحْنَة وست الوزراء مَاتَ سنة 790
2053 -
مُحَمَّد بن مَسْعُود بن مُحَمَّد بن خواجه إِمَام مَسْعُود بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عمر بن إِسْمَاعِيل ابْن الشَّيْخ أبي عَليّ الدقاق البلياني الكازروني ذكره ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد البلياني وَقَالَ إِنَّه قَرَأَ من لَفظه من جَامع المسانيد لِابْنِ الْجَوْزِيّ بِسَمَاعِهِ من التقي أبي الثَّنَاء مَحْمُود بن عَليّ بن مقبل ابْن الدقوقي أَنا عبد الصَّمد بن أَحْمد بن أبي الْحُسَيْن أَنا ابْن الْجَوْزِيّ وَأَنه صافحهم وَقَالَ صَافَحَنِي شرف الدّين مَحْمُود بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الدرازيني أَن الرضي مُحَمَّد بن أبي بكر بن خَلِيل الْمَكِّيّ صافحه عَن عبد الرَّحْمَن بن نَاصِر الْمَكِّيّ عَن عبد الله بن الْجَبَّار العثماني عَن السلَفِي عَن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن زَنْجوَيْه عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن بَالَوَيْهِ عَن الْحسن بن سعيد المطوعي عَن أبي عَاصِم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّاء بِنَجْد عَن مُحَمَّد بن كَامِل العثماني عَن أبان الْعَطَّار عَن ثَابت عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُعِيد التسلسل بالمصافحة كَذَا فِيهِ وَسقط مِنْهُ شَيْء سأحرره ثمَّ قَالَ كَانَ سعيد الدّين مُحدثا فَاضلا سمع الْكثير وَأَجَازَ لَهُ الْمزي وَبنت الْكَمَال وَجَمَاعَة وَخرج المسلسل وَألف المولد النَّبَوِيّ فأجاد وَمَات فِي أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 758
2054 -
مُحَمَّد بن مَسْعُود بن أَيُّوب بن مَسْعُود بن أبي الْفضل بن أَيُّوب
التوزي ثمَّ الْحلَبِي الشَّافِعِي بدر الدّين ولد سنة 633 بحلب وَسمع من الصَّدْر الْبكْرِيّ وخطيب مردا وإبرهيم بن خَلِيل وصقر بن يحيى والكفرطابي وَطلب بِنَفسِهِ وَخرج أَرْبَعِينَ حَدِيثا عَن أَرْبَعِينَ شَيخا وَأقَام بحمص وَصَارَ محدثها وناب فِي الحكم بهَا عَن القَاضِي تَقِيّ الدّين الجعبري وَولي مشيخة الخانقاه وَمَات فِي رَمَضَان سنة 705 أَخذ عَنهُ البرزالي وَقَالَ وَصفه لي شَيخنَا ابْن الظَّاهِرِيّ بِالدّينِ وَالْخَيْر
2055 -
مُحَمَّد بن مَسْعُود بن يحيى بن مَسْعُود الْمحَاربي أَبُو بكر ولد سنة 18 وَهُوَ عَاشر قَاض من أهل بَيته وَولي أَبوهُ وجده قَاضِي الْجَمَاعَة بغرناطة وَكَانَ هُوَ عطلاً من المعارف قَالَه ابْن الْخَطِيب وَذكر أَنه ولي قَضَاء بعض الْجِهَات وَمَات عَن قرب فِي ذِي الْقعدَة سنة 745
2056 -
مُحَمَّد بن مَسْعُود العزفي الصُّوفِي شمس الدّين شيخ الصُّوفِيَّة بِسَعِيد السُّعَدَاء وَشَيخ رِبَاط ابْن الصَّابُونِي بجوار قبَّة الشَّافِعِي كَانَ الْمَنْصُور لاجين يَعْتَقِدهُ ويعظمه مَاتَ فِي أول جُمَادَى الْآخِرَة سنة 710
2057 -
مُحَمَّد بن مَسْعُود الْمَالِكِي المقرىء صَلَاح الدّين تَلا على الصَّائِغ وأقرأ النَّاس بِالْقَاهِرَةِ وَمَات سنة 775 قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن سكر بِمَكَّة فِي استدعاء لشَيْخِنَا ابْن الملقن أجَاز لَهُ ولولده عَليّ
2058 -
مُحَمَّد بن مَسْعُود قَالَ الصَّفَدِي أَنْشدني لنَفسِهِ بقلعة الْجَبَل سنة سبع وَثَلَاثِينَ
(صرف الزبيبي لصرف همي
…
نَص على نَفعه طبيبي)
(آه على سكرة لعَلي
…
أَن أخلط الْهم بالزبيبي
…
)
قلت ورأيتهما فِي ديوَان إِبْرَاهِيم المعمار
2059 -
مُحَمَّد بن مُسلم - بتَشْديد اللَّام - ابْن أَحْمد البالسي الأَصْل التَّاجِر الشهير يُقَال كَانَ أَبوهُ حمالاً ثمَّ كثر مَاله وَنَشَأ وَلَده نَاصِر الدّين على صِيَانة وجده لأمه شمس الدّين أَحْمد بن بشير كَانَ من كبار التُّجَّار بِمصْر ورزق الْحَظ الوافر فِي التِّجَارَة وَفِي العبيد السفارة فَكَانَ يرحل إِلَى الْهِنْد والحبشة واليمن والتكرور ويعودون لَهُ بالأرباح الْكَثِيرَة المفرطة غَابَ مرّة فِي قوص فأشاع وَلَده نور الدّين عَليّ أَنه مَاتَ وبذل للأشرف شعْبَان مَالا عريضاً من مَاله حَتَّى مكنه من حواصله فَبلغ ذَلِك أَبَاهُ فَحَضَرَ فِي أَيَّام يسيرَة واستعاد بعض المَال وَذهب أَكْثَره وَلما مَاتَ سنة 776 وَرثهُ وَلَده عَليّ وَغَيره من وَلَده فَكَانَ حِصَّة الذّكر أَكثر من مِائَتي ألف دِينَار وَهُوَ صَاحب الْمدرسَة بالفسطاط من أحسن الْمدَارِس وَلم تكمل إِلَّا بعد مَوته وَعمر مطهرة بجوار جَامع عَمْرو وَكَانَ كثير الصَّدقَات كثير التقتير على نَفسه
2060 -
مُحَمَّد بن مُسلم - بتَشْديد اللَّام - بن مَالك بن مزروع بن جَعْفَر الْمزي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي شمس الدّين الْحَنْبَلِيّ القَاضِي ولد فِي صفر سنة 662 واحضر على ابْن عبد الدَّائِم وَسمع من ابْن أبي عَمْرو الْفَخر والطبقة
وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من المصريين مِنْهُم النجيب وَمن أَصْحَاب البوصيري وَغَيره مَاتَ أَبوهُ وَله سِتّ سِنِين فَلم يكن لَهُ سوى مكتب بالصالحية فِيهِ خَمْسَة دَرَاهِم فِي الشَّهْر فَنَشَأَ فِي تصون وتقنع وَسمع الْكثير وَخرج لَهُ ابْن الْفَخر مشيخة فِي مجلدة على نَحْو أَرْبَعمِائَة شيخ وَكَانَ قد تعلم الْخياطَة ثمَّ اشْتغل وَحفظ الْقُرْآن وَمهر فِي الْفِقْه والعربية إِلَى أَن تصدر لإقرائها وَلم يدْخل فِي وَظِيفَة تدريس وَطلب الحَدِيث حَتَّى كتب الطباق وَصَارَ يذاكر فَلَمَّا مَاتَ القَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان عين للْقَضَاء وأثني عَلَيْهِ عِنْد السُّلْطَان بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة وَالْوَقار فولاه فتوقف فطلع ابْن تَيْمِية إِلَيْهِ ولأمه على التّرْك وَقَوي عزمه فَأجَاب بِشُرُوط أَن لَا يركب بغلة وَلَا يحضر الموكب فَأُجِيب وَاسْتقر فِي صفر سنة 716 فباشر أحسن مُبَاشرَة وَعمر الْأَوْقَاف وحاسب الْعمَّال وَاسْتمرّ إِحْدَى عشرَة سنة وَحج مَرَّات وَكَانَ ينزل من الصالحية مَاشِيا وَرُبمَا يركب مكارياً وَكَانَ مِئْزَره سجادته ودواة الحكم من زجاج وَاتخذ فرجية مقتصدة وَكبر الْعِمَامَة قَلِيلا فَلَمَّا كَانَ فِي شَوَّال سنة 726 توجه إِلَى الْحجاز بنية الْمُجَاورَة فَمَرض من الْعلَا فَلَمَّا قدم الْمَدِينَة تحامل حَتَّى وقف مُسلما على النَّبِي صلى الله عليه وسلم ثمَّ أَدخل إِلَى منزل فَمَاتَ وَقت السحر فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة وَدفن بِالبَقِيعِ قَالَ الذَّهَبِيّ برع فِي الْفِقْه والعربية وَتخرج بِهِ فضلاء وَلم يزل قانعا رَاضِيا يرتزق من الْخياطَة وَلَيْسَ سوى الضيائية بِقدر عشْرين درهما ولباسه لِبَاس النساك وعَلى رَأسه عِمَامَة لَطِيفَة لم يزاحم على وَظِيفَة تدريس وَلَا غَيرهَا ثمَّ قَالَ
كَانَ دينا صينا سَاكِنا حسن السمت خَفِيف اللِّحْيَة ذَا حلم وإناة وَدين وورع شهد لَهُ أهل الْعلم وَالدّين بِأَنَّهُ من قُضَاة الْعدْل وَكَانَت لَهُ أوراد وَتعبد وَحج مَرَّات
2061 -
مُحَمَّد بن مِسْمَار القَاضِي فَخر الدّين سبط ابْن سكر ولي نظر الاسكندرية وَمَات فِي سنة 760 عَن سنّ عالية ذكره شَيخنَا الْعِرَاقِيّ فِي وفياته 2062 - مُحَمَّد بن مصطفى بن زَكَرِيَّاء بن خواجا بن حسن التركي الأَصْل الدوركي المولد فَخر الدّين الْحَنَفِيّ ولد سنة 631 بدورك من بِلَاد الرّوم وَهُوَ الْآن من مُعَاملَة حلب - واشتغل بِالْعلمِ وتأدب حَتَّى نظم الْقَدُورِيّ فِي الْفِقْه وجوده وقصيدة فِي الْعَرَبيَّة واستوعب فِيهَا الحاجبية قَالَ أَبُو حَيَّان أَخذنَا عَنهُ وَكَانَ يعرف التركية والفارسية إفرادا وتركيبا وأعانه على ذَلِك مشاركته فِي علم الْعَرَبيَّة وَله قصيدة فِي قَوَاعِد لِسَان التّرْك ونظم كثيرا فِي عدَّة فنون ودرس بالحسامية فِي الْفِقْه وَتَوَلَّى الْحِسْبَة بغزة قَدِيما وأدب الْملك النَّاصِر قَلِيلا وأضر فِي آخر عمره وَله من قصيدة نبوية
(يَا قطب دَائِرَة الْوُجُود بأسره
…
لولاك لم يكن الْوُجُود الْمُطلق)
(مذ كنت أَوله وَكنت أخيره
…
فِي الْخَافِقين لِوَاء مجدك يخْفق)
(كنت النَّبِي وآدَم فِي طِينَة
…
مَا كَانَ يعلم أَي خلق يخلق)
.. فَأتيت وَاسِطَة لعقد نبوة
…
مِنْهَا أنار عقيقها والأبرق
…
قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ جيد الْخط حسن النغمة متواضعاً كثير التِّلَاوَة مَاتَ فِي سنة 713
2063 -
مُحَمَّد بن مطرف الأندلسي قدم مَكَّة فَأَقَامَ بهَا نحواُ من سِتِّينَ سنة ملازماً لِلْعِبَادَةِ يطوف فِي الْيَوْم خمسين أسبوعاً وَمَات فِي رَمَضَان سنة 706 وَحمل جنَازَته حميضة أَمِير مَكَّة
2064 -
مُحَمَّد بن مظفر بن أَحْمد الصَّالِحِي أَبُو عبد الله المعمار يعرف بِابْن النَّبِيل ولد سنة 650 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم جُزْء أبي الشَّيْخ وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَقَالَ مَاتَ فِي 22 جُمَادَى الأولى سنة 726
2065 -
مُحَمَّد بن مظفر شمس الدّين الخطيي الْمَعْرُوف بِابْن الخلخالي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بنواحي السُّلْطَانِيَّة كَانَ إِمَامًا فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والنقلية وصنف التصانيف الْمَشْهُورَة كشرح المصابيح وَشرح الْمُخْتَصر وَشرح الْمِفْتَاح وَشرح التَّلْخِيص وَله تصنيف فِي الْمنطق ذكره الشَّيْخ جمال الدّين فِي الطَّبَقَات وَمَات سنة 745 تَقْرِيبًا
2066 -
مُحَمَّد بن مظفر اليزدي وَالِد شاه شُجَاع ملك شيراز كَانَ من أهل الْبَوَادِي فَنَشَأَ ذَا بَأْس شَدِيد واشتهر بالشجاعة فاتفق أَنه كَانَ بَين يزدْ وشيراز قَاطع طَرِيق يُقَال لَهُ الْحمال لوك شَدِيد الْبَأْس انْضَمَّ إِلَيْهِ جمَاعَة فَكَانَت القوافل لَا تأمن فِي زَمَانه وَأكْثر من النهب وَالسَّلب فَبلغ خَبره مُحَمَّد بن مظفر فكمن لَهُ فِي بعض الْأَمَاكِن الصعبة فَلَمَّا مر بِهِ برز لَهُ فصارعه وَقطع رَأسه وتقرب بِهِ إِلَى خاطر الْملك يَوْمئِذٍ - وَهُوَ شيخ بن مَحْمُود - فقدمه وقربه وخلع عَلَيْهِ وَقَررهُ صَاحب دَرك يزدْ فاشتهر أمره وانضم إِلَيْهِ جمع جم وصاهر بعض الأكابر من أهل يزدْ فَلَمَّا مَاتَ شيخ بن مَحْمُود وثب مُحَمَّد بن مظفر على يزدْ فملكها وساعده أصهاره وأعوانه فاستقرت قدمه وَسَار سيرة جميلَة ثمَّ ملك شيراز وَغير ذَلِك وَكَانَ لَهُ ولد بقرية يُقَال لَهَا شاه مظفر فَمَاتَ فِي حَيَاته ثمَّ آل أَمر مُحَمَّد بن مظفر إِلَى أَن وثب عَلَيْهِ وَلَده شاه شُجَاع فَقبض عَلَيْهِ بعد حَرْب جرت بَينهمَا فانتصر شاه شُجَاع وَقبض أَبَاهُ وسجنه فِي بعض القلاع إِلَى أَن مَاتَ فِي حُدُود السّبْعين وَسَبْعمائة وَاسْتقر شاه شُجَاع فِي مَمْلَكَته كَمَا مر فِي تَرْجَمته
2067 -
مُحَمَّد بن معتوق بن دَاوُد الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من زوج أمه أبي الذكاء عبد الْمُنعم بن يحيى الْقرشِي وَحدث وَكَانَ فَقِيها بالمدارس وَشَاهدا بالمراكز مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 741
2068 -
مُحَمَّد بن مفضل بن فضل الله القبطي الْمصْرِيّ محيي الدّين الْكَاتِب ولد سنة 73 وتعانى الْكِتَابَة وَصَارَ يعرف بكاتب قبجق ثمَّ صَار صَاحب ديوَان تنكز وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَتَوَلَّى اسْتِيفَاء الْأَوْقَاف وَلم يكن عِنْد تنكز لَهُ نَظِير فِي الْمنزلَة وَكَانَ يحب الصَّالِحين ويودهم وَسَار سيرة
الْبَوَادِي فَنَشَأَ ذَا بَأْس شَدِيد واشتهر بالشجاعة فاتفق أَنه كَانَ بَين يزدْ وشيراز قَاطع طَرِيق يُقَال لَهُ الْحمال لوك شَدِيد الْبَأْس انْضَمَّ إِلَيْهِ جمَاعَة فَكَانَت القوافل لَا تأمن فِي زَمَانه وَأكْثر من النهب وَالسَّلب فَبلغ خَبره مُحَمَّد بن مظفر فكمن لَهُ فِي بعض الْأَمَاكِن الصعبة فَلَمَّا مر بِهِ برز لَهُ فصارعه وَقطع رَأسه وتقرب بِهِ إِلَى خاطر الْملك يَوْمئِذٍ - وَهُوَ شيخ بن مَحْمُود - فقدمه وقربه وخلع عَلَيْهِ وَقَررهُ صَاحب دَرك يزدْ فاشتهر أمره وانضم إِلَيْهِ جمع جم وصاهر بعض الأكابر من أهل يزدْ فَلَمَّا مَاتَ شيخ بن مَحْمُود وثب مُحَمَّد بن مظفر على يزدْ فملكها وساعده أصهاره وأعوانه فاستقرت قدمه وَسَار سيرة جميلَة ثمَّ ملك شيراز وَغير ذَلِك وَكَانَ لَهُ ولد بقرية يُقَال لَهُ شاه مظفر فَمَاتَ فِي حَيَاته ثمَّ آل أَمر مُحَمَّد بن مظفر إِلَى أَن وثب عَلَيْهِ وَلَده شاه شُجَاع فَقبض عَلَيْهِ بعد حَرْب جرت بَينهمَا فانتصر شاه شُجَاع وَقبض أَبَاهُ وسجنه فِي بعض القلاع إِلَى أَن مَاتَ فِي حُدُود السّبْعين وَسَبْعمائة وَاسْتقر شاه شُجَاع فِي مَمْلَكَته كَمَا مر فِي تَرْجَمته
2067 -
مُحَمَّد بن معتوق بن دَاوُد الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من زوج أمه أبي الذكاء عبد الْمُنعم بن يحيى الْقرشِي وَحدث وَكَانَ فَقِيها بالمدارس وَشَاهدا بالمراكز مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 741
2068 -
مُحَمَّد بن مفضل بن فضل الله القبطي الْمصْرِيّ محيي الدّين الْكَاتِب ولد سنة 73 وتعانى الْكِتَابَة وَصَارَ يعرف بكاتب قبجق ثمَّ صَار صَاحب ديوَان تنكز وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَتَوَلَّى اسْتِيفَاء الْأَوْقَاف وَلم يكن عِنْد تنكز لَهُ نَظِير فِي الْمنزلَة وَكَانَ يحب الصَّالِحين ويودهم وَسَار سيرة
جميلَة وَكَانَ مغرى بالمصاحف فَيُقَال أَنه وجد فِي منزله أَرْبَعمِائَة مصحف وَهُوَ عَم علم الدّين ابْن القطب نَاظر الْجَيْش بِالشَّام وَسَيَأْتِي وَمَات محيي الدّين فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة 719 وَله سِتّ وَأَرْبَعُونَ سنة
2069 -
مُحَمَّد بن مُفْلِح بن مُحَمَّد بن مفرج القاقوني الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين ولد فِي حُدُود سنة عشر وَقَالَ الذَّهَبِيّ سنة بضع وَسَبْعمائة وَقيل سنة 712 وَسمع من عِيسَى الْمطعم وَجَمَاعَة واشتغل فِي الْفِقْه وبرع فِيهِ إِلَى الْغَايَة وصاهر القَاضِي جمال الدّين المرداوي وناب عَنهُ فِي الحكم وصنف الْفُرُوع فِي مجلدين أَجَاد فِيهِ إِلَى الْغَايَة وَأورد فِيهِ من الْفُرُوع الغريبة مَا بهر الْعلمَاء قَالَ ابْن كثير كَانَ بارعاً فَاضلا متقناً فِي عُلُوم كَثِيرَة وَلَا سِيمَا فِي الْفُرُوع وَله على كتاب الْمقنع شرح فِي نَحْو ثَلَاثِينَ مجلدة وعلق على الْمُنْتَقى للمجد ابْن تَيْمِية وَقَالَ ابْن سَنَد كَانَ ذَا حَظّ من زهد وتعفف وصيانة مشكور السِّيرَة فِي الْأَحْكَام وَقد درس فِي أَمَاكِن ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَمَات فِي رَجَب سنة 763
2070 -
مُحَمَّد بن مقلد بن عَليّ العاني نِسْبَة إِلَى عانة الَّتِي إِلَى جَانب الْفُرَات الدَّلال المقسمي ولد سنة 653 وَسمع جُزْء ابْن عَرَفَة من النجيب ومشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ إِلَّا الشَّيْخ الْحَادِي وَالسِّتِّينَ وَحدث ذكره ابْن رَافع
فِي مُعْجم شُيُوخه وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي 13 ذِي الْحجَّة سنة 721
2071 -
مُحَمَّد بن مقلد بن النصير التكريتي أَبُو الْهدى الْقَرَافِيّ عرف بِابْن الصَّائِغ سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَحدث وَكَانَ مُقيما بالقرافة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 734
2072 -
مُحَمَّد بن مكرم بن عَليّ بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ الإفْرِيقِي ثمَّ الْمصْرِيّ جمال الدّين أَبُو الْفضل كَانَ ينتسب إِلَى رويفع بن ثَابت الْأنْصَارِيّ ولد سنة 630 فِي الْمحرم وَسمع من ابْن المقير ومرتضى بن حَاتِم وَعبد الرَّحِيم ابْن الطُّفَيْل ويوسف ابْن المخيلي وَغَيرهم وَعمر وَكبر وَحدث فَأَكْثرُوا عَنهُ وَكَانَ مغرى بِاخْتِصَار كتب الْأَدَب المطولة اختصر الأغاني وَالْعقد والذخيرة ونشوار المحاضرة ومفردات ابْن البيطار والتواريخ الْكِبَار وَكَانَ لَا يمل من ذَلِك قَالَ الصَّفَدِي لَا أعرف فِي الْأَدَب وَغَيره كتابا مطولا إِلَّا وَقد اخْتَصَرَهُ قَالَ وَأَخْبرنِي وَلَده قطب الدّين أَنه ترك بِخَطِّهِ خَمْسمِائَة مجلدة وَيُقَال إِن الْكتب الَّتِي علقها بِخَطِّهِ من مختصراته خَمْسمِائَة مجلدة قلت وَجمع فِي اللُّغَة كتابا سَمَّاهُ لِسَان الْعَرَب جمع فِيهِ بَين التَّهْذِيب والمحكم والصحاح والجمهرة جوده مَا شَاءَ ورتبه تَرْتِيب الصِّحَاح وَهُوَ كَبِير وخدم فِي ديوَان الْإِنْشَاء طول عمره وَولي قَضَاء طرابلس قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عِنْده تشيع بِلَا رفض قَالَ أَبُو حَيَّان أَنْشدني لنَفسِهِ
(ضع كتابي إِذا أَتَاك إِلَى الأر
…
ض وَقَلبه فِي يَديك لماما)
(فعلى خَتمه وَفِي جانبيه
…
قبل قد وضعتهن تؤاما)
(كَانَ قصدي بهَا مُبَاشرَة الأر
…
ض وكفيك بالتثامي إِذا مَا)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ
(النَّاس قد أثموا فِينَا بظنهم
…
وَصَدقُوا بِالَّذِي أردي وتدرينا)
(مَاذَا يَضرك فِي تَصْدِيق قَوْلهم
…
بِأَن يُحَقّق مَا فِينَا يظنونا)
(حملي وحملك ذَنبا وَاحِدًا ثِقَة
…
بِالْعَفو أجمل من إِثْم الورى فِينَا)
قَالَ الصَّفَدِي هُوَ معنى مطروق للقدماء لَكِن زَاد فِيهِ زِيَادَة وَقَوله ثِقَة بِالْعَفو من أحسن متمات البلاغة وَذكر ابْن فضل اتلله أَنه عمي فِي آخر عمره وَكَانَ صَاحب نكت ونوادر وَهُوَ الْقَائِل
(بِاللَّه إِن جزت بوادي الْأَرَاك
…
وَقبلت عيدانه الْخضر فَاك)
(ابْعَثْ إِلَى عَبدك من بَعْضهَا
…
فإنني وَالله مَا لي سواك)
وَمَات فِي شعْبَان سنة 711
2073 -
مُحَمَّد بن مكي بن سعد بن جَامع الْقرشِي الْمصْرِيّ أَبُو عبد الله سمع الْكثير من الرشيد الْعَطَّار وَغَيره وَعِنْده عَن النجيب مشيخة ابْن الْجَوْزِيّ وَعَن الرضي ابْن الْبُرْهَان وَحدث سمع مِنْهُ القطب الْحلَبِي وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي 27 الْمحرم سنة 730
2074 -
مُحَمَّد بن مكي بن عُثْمَان المشهدي الشاذلي
…
2075 -
مُحَمَّد بن مكي بن أبي الثَّنَاء الدنيسري كَانَ تَاجِرًا حسن الْخط ثمَّ حبب إِلَيْهِ الحَدِيث فأكب على الطّلب وَسمع الْكثير وَنسخ بِخَطِّهِ مَا لَا يُحْصى من
الْأَجْزَاء وَكتب الطباق فَأكْثر من ذَلِك وَسمع من بعد الثَّلَاثِينَ وهلم جراً وَذكر لي بعض شُيُوخنَا أَنه أملق بآخرة وَمَات فِي شعْبَان سنة 757
2076 -
مُحَمَّد بن مكي بن أبي الْغَنَائِم بن مكي التنوخي المعري هُوَ ابْن مكي ابْن سعد الْمَاضِي قَرِيبا فِيمَا جزم بِهِ الشهَاب ابْن حجي وَهُوَ وهم وَالْحق أَنه غَيره فَإِن هَذَا شَامي وَذَاكَ مصري وَأَيْضًا فَإِن هَذَا أجَاز لشَيْخِنَا زين الدّين بن الْحُسَيْن المراغي فِي السّنة الْمَذْكُورَة لَكِن بعد شهر الْمحرم والاستدعاء الْمَذْكُور شَامي لَيْسَ فِيهِ سوى شُيُوخ الشَّام
2077 -
مُحَمَّد بن مكي بن أبي الْغَنَائِم الدِّمَشْقِي ثمَّ الطرابلسي بدر الدّين ابْن نجم الدّين ولد سنة
…
وتعانى الْآدَاب وَكَانَ وَكيل بَيت المَال بطرابلس وَكَاتب الْإِنْشَاء بهَا وَكَانَ قد فتح لَهُ دكاناً فِي سوق الْكتب بِدِمَشْق قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه سمع من الْفَخر والصوري وَغَيرهمَا وَعِنْده عَن ابْن المجاور تَارِيخ بَغْدَاد بِكَمَالِهِ وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ جليل الْمِقْدَار بَادِي الْوَقار حسن الْخلق وَالنّظم والنثر جمع ونفع وَأفَاد وَحدث ثمَّ أَقَامَ بطرابلس وَقَالَ الصَّفَدِي كَانَ من رجال الزَّمَان وَكَانَ يعرف فنوناً من الْعُلُوم قَالَ وَأَخْبرنِي شرف الدّين ابْن رَيَّان قَالَ كنت أَنا وَهُوَ فِي شباك فَجَاءَت الشَّمْس فَرددت الْبَاب فَقَالَ
(لَا تحجب الشَّمْس عَن أَمر تحاوله
…
فَإِن مقصودها أَن تبلغ الشرفا)
قَالَ فَأَنْشَدته
(فِي الشَّمْس حر لهَذَا الْأَمر نحجبها
…
وحسبنا الْبَدْر فِي أنواره وَكفى)
وَمن شعره
(أهواه كالبدر لَكِن فِي تبدله
…
والغصن فِي ميله عَن لوم لائمه)
(سمح بمهجته مَا رد نائله
…
كَأَنَّمَا حَاتِم فِي فص خَاتمه)
وَله
(كَأَن الشَّمْس إِذْ غربت غريق
…
هوى فِي الْبَحْر إِذْ وافى مغاصا)
(فأتبعها الْهلَال على غرُوب
…
بزورقه يُرِيد لَهَا خلاصا)
وَكتب إِلَيْهِ ابْن نباتة
(تغير بدر الدّين من بعد وده
…
وحالت بِهِ الْأَيَّام عَن ذَلِك الوفا)
(وَقد صَحَّ أَن الود كَانَ تكلفا
…
وَلَا عجب للبدر أَن يتكلفا)
فَأَجَابَهُ
(وحقك أَنِّي مَا عدلت عَن الوفا
…
وَلَا ملت عَن طرق الْمَوَدَّة والصفا)
(وَلَكِن وَجْهي من حَيَاء وخجلة
…
بِهِ كلف قدرتموه تكلفا)
وَمَات فِي أَوَائِل سنة 742 فِي 6 شهر ربيع الأول
2078 -
مُحَمَّد بن المنجا بن عُثْمَان بن أسعد بن المنجا بن بَرَكَات بن مُؤَمل التنوخي شرف الدّين بن أبي البركات التنوخي المعري الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة بضع وَسبعين وَسمع من ابْن أبي عمر وَالْمُسلم بن عَلان وَالْفَخْر وَابْن الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَكَانَ مَعْرُوفا بِالدّينِ وَالْعلم والمروءة وعلو الهمة وَقَضَاء الْحُقُوق وَمَات فِي شَوَّال سنة 724
2079 -
مُحَمَّد بن الْمُنْذر فَخر الدّين نَاظر الْجَيْش الدِّمَشْقِي بَاشر أَولا فِي ديوَان الْجَيْش بِدِمَشْق ثمَّ فِي نظر الْجَيْش بطرابلس ثمَّ بحلب وَمَات
…
2080 -
مُحَمَّد بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور بن رشيد الْحلَبِي نزيل مصر بدر الدّين الْجَوْهَرِي ولد فِي صفر سنة 652 بحلب وَسمع من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل بحلب وَمن ابْن عزون والنجيب والكمال الضَّرِير وَغَيرهم بِالْقَاهِرَةِ وتلا بالروايات على الصفي خَلِيل وتفقه وَحفظ الْمُحَرر بعد أَن كَانَ حنفيا فتحول شافعياً وشارك فِي الْفَضَائِل قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت لَهُ جلالة وَصُورَة كَبِيرَة وَكَانَ لَهُ خلق حاد وَقَالَ البرزالي وافر الدّيانَة شَدِيد التَّحَرِّي ذُو وقار وجلالة عرضت عَلَيْهِ الوزارة فَامْتنعَ وَكَانَ رَحل إِلَى دمشق صُحْبَة الشَّيْخ جمال الدّين ابْن الظَّاهِرِيّ فَسمع بهَا من المسندين إِذْ ذَاك بعد الثَّمَانِينَ وسِتمِائَة وَحدث بِدِمَشْق ومصر وَمَات فِي 16 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719 أَخذ عَنهُ البرزالي والذهبي وَابْن رَافع وَغَيرهم وذكروه فِي معاجيمهم وَذكروا أَنه كَانَ رَئِيسا كَامِلا كَانَ حنفياً فتحول شافعياً وتفقه على التقي ابْن رزين وَمن مسموعه جُزْء الْقَدُورِيّ من ابْن علاق وجزء ابْن برثال من الْكَمَال الضَّرِير وَحدث بهما قبل مَوته بِيَسِير
2081 -
مُحَمَّد بن مَنْصُور الْحَنَفِيّ كَانَ من أَعْيَان الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق أفتى ودرس وناب فِي الحكم وَمَات فِي الْمحرم سنة 768 وَقد قَارب الثَّمَانِينَ وَقيل سنة ثَمَانِي وَسِتِّينَ - وَالله أعلم
2082 -
مُحَمَّد بن مَنْصُور بن مُوسَى الشَّيْخ شمس الدّين أَبُو عبد الله الحاضري الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ قَرَأَ القراءآت على الْكَمَال الضَّرِير وَالشَّيْخ عَليّ الْبُرْهَان والعربية عَن ابْن مَالك وتصدى للإقراء بِدِمَشْق وَكَانَ أحد شُيُوخ الإقراء بالدولة العادلية وَكَانَ مقرئاً طرياً متوسطاً فِي النَّحْو وَالْقِرَاءَة توفّي فِي خَامِس صفر سنة سَبْعمِائة بِدِمَشْق وَدفن ببانقوسا
2083 -
مُحَمَّد بن مَنْصُور الْموقع شمس الدّين بَاشر التوقيع بِدِمَشْق وصفد وطرابلس وغزة وَكَانَ حسن الْخط وَله نظم فَمِنْهُ فِي الصاحب تَقِيّ الدّين تَوْبَة لما أُعِيد إِلَى الوزارة
(عتبت على الزَّمَان وَقلت مهلا
…
أَقمت على الْخَنَا ولبست ثَوْبه)
(أَفَاق من التجاهل والتعامي
…
وَعَاد إِلَى التقي وأتى بتوبه)
وَمَات فِي
…
2084 -
مُحَمَّد بن أبي مَنْصُور بن عبد الْمُنعم بن حسن بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الباهي الْمَعْرُوف بِابْن الشيبي صدر الدّين ولد سنة 639 وتفقه وَشرح التَّنْبِيه وَأعَاد بطرابلس وشغل النَّاس وَرَأَيْت بعض الْأَوَائِل من شرح التَّنْبِيه بِخَطِّهِ وَذكر فِي آخِره أَنه فرغ مِنْهُ سنة 706 وَهُوَ طَوِيل النَّفس فِيهِ جدا وَكَانَ كثير الْبكاء غزير الدمعة مَاتَ فِي صفر سنة 720
2085 -
مُحَمَّد بن أبي مَنْصُور بن أبي النُّور بن أبي المحاسن بن عبد الْوَاحِد الدِّمَشْقِي ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 649 وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر الضُّعَفَاء للنسائي وَمن الْمُسلم بن عَلان مُسْند أَحْمد وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَحدث عَنهُ وَمَات فِي 14 شهر رَمَضَان سنة 716 بِدِمَشْق
2086 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن علوان بن مُحَمَّد الشقراوي شمس الدّين بن نجم الدّين الصَّالِحِي ولد سنة 674 وأسمعه أَبوهُ الْكثير من ابْن أبي عمر وَالْفَخْر عَليّ وَبنت مكي وَغَيرهم وَهُوَ أحد شُيُوخ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَأول من سمع مِنْهُ فِي رحلته بِدِمَشْق وَفَاة أرخ وَفَاته فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 754 وَقَالَ تكلم فِي شَهَادَته وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وأرخه
2087 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن أَحْمد الطوري أَبُو عبد الله الْمَقْدِسِي ولد سنة 668 واشتغل كثيرا حَتَّى صَار أحد الْفُضَلَاء وَصَاحب كتاب تحفة السَّائِل فِي أصُول الْمسَائِل منظوم وَمَات فِي شعْبَان سنة 721
2088 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الْأنْصَارِيّ عماد الدّين أَبُو عبد الله بن أبي البركات الدِّمَشْقِي الشهير بِابْن الشيرجي ولد سنة 682 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ وَتفرد بِهِ عَنهُ وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَسمع مِنْهُ ابْن كثير وَشَيخنَا الْعِرَاقِيّ
وَكَانَ قد ولي نظر الخزانة والحسبة والشامية وَغير ذَلِك وَكَانَ مشكوراً فِي مُبَاشَرَته عفيفاً نزهاً وَمَات فِي الْمحرم سنة 770 وَله ثَمَان وَثَمَانُونَ سنة وَقَالَ ابْن حبيب عَاشَ نيفاً وَتِسْعين سنة
2089 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن فياض بن عبد الْعَزِيز بن فياض شمس الدّين بن شرف الدّين الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ ذكره ابْن حبيب فِيمَن مَاتَ سنة 765 وَقَالَ كَانَ حسن السمت مُقبلا على الْخَيْر ورعاً متقشفاً نَاب عَن أَبِيه بحلب
2090 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن عِيسَى البعلي اليونيني تَقِيّ الدّين بن قطب الدّين ابْن الشَّيْخ أبي عبد الله سمع وَحدث وَكَانَ رَضِي النَّفس قَلِيل الْكَلَام حسن الْخلق مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 765
2091 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن عَليّ الْقرشِي الصَّالِحِي سمع من ابْن أبي عمر وَالْفَخْر والكمال عبد الرَّحِيم وَحدث وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 747
2092 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن خلف بن رَاجِح بن بِلَال الْمَقْدِسِي أَبُو عبد الله الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 641 وَسمع من ابْن القميرة والبكري والمرسي وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَكَانَ لَهُ شعر وَفضل وخطب مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 717
2093 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن خَلِيل الْمَقْدِسِي الْموقع الْكَاتِب قَالَ أَبُو حَيَّان كَانَ حسن الْأَخْلَاق كريم الْعشْرَة حسن الْخط لَهُ نظم ونثر وَخمْس شذور الذَّهَب تخميساً حسنا وَكَانَ قد كتب عِنْد الشجاعي واشتهر أَولا بكاتب أَمِير سلَاح وَكتب الْإِنْشَاء بِالْقَاهِرَةِ وَمن نظمه القصيدة الْمَشْهُورَة الَّتِي رصعها بِذكر أسامي الْكتب العلمية وَهِي قصيدة لَطِيفَة جدا وأولها
(مَا ملت عَنْك لجفوة وملال
…
يَوْمًا وَلَا خطر السلو ببالي)
(عَن من أخذت جَوَاز منعي ريقك ال
…
معسول يَا ذَا المعاطف الْعَسَّال)
(عَن شعرك الفحام أَو عَن ثغرك الن
…
ظام أَو عَن طرفك الغزال)
وَله
(حركت سَاكن نَفسه نَحْو الندى
…
فحرمته وحظي سواي بخيره)
(فَإِذا تأملها اللبيب أَصَابَهَا
…
كالغصن يعطفه النسيم لغيره)
وَمَات فِي شعْبَان سنة 712
2094 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن سَنَد بن نعيم الْحَافِظ شمس الدّين أَبُو الْعَبَّاس اللَّخْمِيّ الْمصْرِيّ الأَصْل الشَّامي الْمَعْرُوف بِابْن سَنَد ولد فِي ربيع الآخر سنة 729 وتفقه قَلِيلا وَأخذ عَن شرف الدّين قَاسم خطيب جراح وَدخل الْقَاهِرَة وَأخذ عَن الشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي ثمَّ صحب القَاضِي تَاج الدّين ولازمه وَكَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ تصانيفه فِي الدُّرُوس وولاه
القَاضِي تَاج الدّين عدَّة وظائف وَقَرَأَ على التَّاج المراكشي الْعَرَبيَّة وَأَجَازَهُ بهَا وَكَانَ ذكياً وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء ابْن كثير وتاج الدّين والعلائي وَطلب الحَدِيث بعد الْأَرْبَعين فَسمع من جمَاعَة بِدِمَشْق ومصر وَقَرَأَ بِنَفسِهِ ورافق شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَكتب بعض الطباق وناب فِي الحكم عَن القَاضِي شرف الدّين الْمَالِكِي ثمَّ عَن القَاضِي ولي الدّين بن أبي الْبَقَاء وَولي مشيخة الحَدِيث بعدة أَمَاكِن وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص - وَهُوَ آخر الْمَذْكُورين فِيهِ وَفَاة - فَقَالَ شَاب يقظ طلب الحَدِيث وَحصل أَجزَاء وخطه مليح وَلسَانه منطلق قَرَأَ عَليّ طَبَقَات الْحفاظ وَقَالَ الشهَاب ابْن حجي كَانَ من أحسن النَّاس قِرَاءَة للْحَدِيث قلت وَقد ذيل على العبر للذهبي بعد ذيل الْحُسَيْنِي رَأَيْته بِخَطِّهِ وذيل فِيهِ إِلَى قرب الثَّمَانِينَ فَقَط وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ متباينة الْإِسْنَاد وَخرج لغيره وَفِي أَوَاخِر عمره تغير ذهنه وَنسي غَالب محفوظاته حَتَّى الْقُرْآن وَيُقَال إِن ذَلِك كَانَ عُقُوبَة لَهُ لِكَثْرَة وقيعته فِي النَّاس - عَفا الله تَعَالَى عَنهُ بمنه وَكَرمه وَمَات فِي صفر سنة 792
2095 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن مظفر بن أبي الْعِزّ الشَّافِعِي نجم الدّين وَيُقَال لَهُ أَيْضا فتح الدّين سمع من ابْن مُضر وَغَيره
2096 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن ياسين بن مَسْعُود شمس الدّين أَبُو عبد الله الحوراني ثمَّ الدِّمَشْقِي ولي قَضَاء الْقُدس وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وَحدث عَن الحجار وَمَات بِدِمَشْق فِي ربيع الأول سنة 773
2097 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن يُوسُف بن حَاتِم الحبراصي الْحَنْبَلِيّ
…
2098 -
مُحَمَّد بن مُوسَى ابْن النصيبي أَمِين الدّين بن نجم الدّين كتب على وَالِده وأسمعه من الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَغَيره وَحدث وَمَات فِي سنة 766
2099 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن أبي نصر الأسعردي شهَاب الدّين الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بِابْن اللبان قَرَأَ على الزواوي والعماد الْموصِلِي قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الطَّبَقَات كَانَ من خِيَار الْقُرَّاء وَهُوَ وَالِد شمس الدّين نزيل مصر مَاتَ فجاءة فِي جُمَادَى الأولى سنة 706
2100 -
مُحَمَّد بن مينا البعلبكي شمس الدّين
…
2101 -
مُحَمَّد بن نَاصِر بن إِبْرَاهِيم ابْن الزيات سمع الصَّحِيح من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَحدث وَكَانَ مشكور السِّيرَة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 761
2102 -
مُحَمَّد بن نَاصِر بن عَليّ الحريري فَخر الدّين تنقلت بِهِ الْأَحْوَال وَمَشى بالفقراء بالطاقية والأزار العسلي ثمَّ خدم بِالْكِتَابَةِ عِنْد قرطائي نَائِب طرابلس وَتقدم عِنْده إِلَى أَن صَار لَيْسَ لأحد مَعَه كَلَام ثمَّ بَاشر اسْتِيفَاء النّظر بِدِمَشْق ثمَّ نظر الدَّوَاوِين بطرابلس ثمَّ نظر الْجَيْش بِدِمَشْق ثمَّ كِتَابَة السِّرّ بطرابلس وَكَانَ أَبيض بشوشاً سَاكِنا دمث الْأَخْلَاق ذَا هَيْبَة مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 751
2103 -
مُحَمَّد بن ناهض بن سَالم بن نصر الله الْحلَبِي بدر الدّين ابْن الضَّرِير
ذكره ابْن حبيب وَأثْنى عَلَيْهِ بِالدّينِ وَالْخَيْر وَقَالَ مَاتَ سنة 731 بحلب وَهُوَ من أَبنَاء الثَّمَانِينَ
2104 -
مُحَمَّد بن نَبهَان بن عمر بن نَبهَان الجبريني الزَّاهِد الْقطع بزاوية فِي بَيت جبرين واشتهر بهَا وَكَانَ يطعم كل من يرد إِلَيْهِ وَلم يشهر عَنهُ أَنه قبل من أحد شَيْئا ثمَّ وقف طشتمر حمص أَخْضَر أَرضًا على الزاوية فَامْتنعَ الشَّيْخ فَلم يزل بِهِ حَتَّى سكت ثمَّ وقف عَلَيْهَا طقتمر أَرضًا أُخْرَى وَكَانَ النواب يعظمونه وَالنَّاس لَهُم فِي ذَلِك تبع وَكَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس كثير التِّلَاوَة سرا وَمَات فِي سنة 744 وَجَاوَزَ السِّتين وَقد حدث عَن ابْن الْمُحب بِجُزْء تَخْرِيج ابْن بلبان من سَماع ابْن الْمُحب وَفِيه يَقُول ابْن الوردي
(وَكنت إِذا قابلت جبرين زَائِرًا
…
يكون لقلبي بالمقابلة الْجَبْر)
(كَأَن بني نَبهَان يَوْم وَفَاته
…
نُجُوم سَمَاء خر من بَينهَا الْبَدْر)
2105 -
مُحَمَّد بن نجم بن مُحَمَّد ابْن النجار الْحلَبِي شمس الدّين أَبُو عبد الله الْحَنَفِيّ كَانَ أَبوهُ نجاراً فَنَشَأَ فِي صناعته ثمَّ اشْتغل بِالْعلمِ فمهر وتميز إِلَى أَن أفتى ودرس وناب فِي الحكم عَن القَاضِي جمال الدّين ابْن العديم مُدَّة وَكَانَ لَهُ مَال وثروة وَسكن بالحلاوية مَعَ حسن الشكالة وَمَات سنة 794 أَو 795 بحلب ذكره القَاضِي عَلَاء الدّين فِي ذيل تَارِيخ حلب
2106 -
مُحَمَّد بن نجيب بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد ابْن الخلاطي الْكَاتِب المجود ولد سنة سِتِّينَ وسِتمِائَة وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر وَغَيره وتعانى الْخط الْمَنْسُوب ففاق وَكتب النَّاس عَلَيْهِ بعد الشهَاب غَازِي مُدَّة وَكَانَ
إِمَام الْقرْيَة القيمرية بالقبيبات من دمشق وَحدث وَكَانَ حسن الْهَيْئَة كريم الْأَخْلَاق ثمَّ أَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 727
2107 -
مُحَمَّد بن نصر الله بن إِسْمَاعِيل بن نصر الله بن الْخضر بن خَليفَة بن فَضَائِل بن طلائع الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي جمال الدّين ابْن النّحاس ولد فِي شهر رَجَب سنة 639 وَسمع من نسيبه الْعِمَاد ابْن النّحاس وخطيب مردا وَابْن سناء الدولة والعماد ابْن الخرستاني ومظفر الْحَنْبَلِيّ وخَالِد النابلسي وَعبد الرَّحْمَن بن سَالم فِي آخَرين وتفقه بالشيخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ وَمهر فِي أول أمره فِي الْفِقْه وَكَانَ يثني على ذهنه وجودة إِدْرَاكه حَتَّى أَنه كَانَ يَقُول هَذَا الَّذِي يخلفني فاتفق أَن الْكَمَال أعرض وتشاغل بِالْكِتَابَةِ فمهر فِيهَا واشتهر بجودتها وَتَمَادَى على ذَلِك قَالَ البرزالي كَانَ من أَرْبَاب الْمُرُوءَة وَله فِي الْكِتَابَة تصرف وَفِيه بر وَخير وتواضع ولازم فِي آخر عمره التِّلَاوَة وَالْقِيَام بِاللَّيْلِ والمحافظة على الأوراد وَكَانَ يحب إسماع الحَدِيث وَحدث بِصَحِيح مُسلم والسيرة وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة عَن ثَلَاثَة عشر شَيخا حدث بهَا توفّي فِي عَاشر ذِي الْقعدَة سنة 719
2108 -
مُحَمَّد بن نصر الله بن عبد الْوَهَّاب الْجَوْجَرِيّ عَلَاء الدّين الْمَالِكِي ولد بعد سنة سِتِّينَ وَولي نظر خزانَة الْخَاص ودرس فِي الْفِقْه بالجامع الحاكمي وناب فِي الحكم عَن تَقِيّ الدّين الأخنائي وَمَات فِي الْمحرم سنة 736
2109 -
مُحَمَّد بن نصر الله بن عَليّ بن هبة الله بن الْحسن بن يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ الدِّمَشْقِي بهاء الدّين ابْن سناء الدولة ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 49 وأحضر على مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله ابْن الْوزان وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَحدث وَمَات فِي شَوَّال سنة 725
2110 -
مُحَمَّد بن نصر الله بن عمر بن أبي طَالب بن الْقَمَر الكفربطناوي سمع من مُحَمَّد بن مشرف وَحدث عَنهُ سمع مِنْهُ سبطه أَبُو هُرَيْرَة ابْن الذَّهَبِيّ وَمَات فِي الْعشْرين من صفر سنة 734 بكفربطنا وَقد قَارب الثَّمَانِينَ
2111 -
مُحَمَّد بن نصر الله بن مَنْصُور بن عبد الْوَهَّاب بن عمر بن غَنَائِم شُجَاع الدّين الصرخدي من بَيت الْآبَار ولد سنة 49 واشتغل بالنحو على الْبَدْر يُونُس الصرخدي وَحفظ كتبا وتعانى النّظم وَلكنه ترك واشتغل بالفلاحة وَصَارَ ينظم أَشْيَاء غير مُسْتَقِيمَة الْوَزْن وَلَا الْمَعْنى وَله أَشْيَاء حَسَنَة وَسمع من دَاوُد خطيب بَيت الْآبَار كتب عَنهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وتاريخه مَاتَ يَوْم عَرَفَة سنة 723
2112 -
مُحَمَّد بن نصر الله بن نصر الله بن عُثْمَان الْجَزرِي التَّاجِر ولد سنة 759 أَو قبلهَا وَسمع من ابْن أبي عمر وَابْن الْكَمَال وَابْن الزين وَغَيرهم وَكَانَ خيرا صَالحا وَمَات فِي 17 الْمحرم سنة 742
2113 -
مُحَمَّد بن نصر الله بن هجرس السلَامِي ابْن عَم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع نَشأ بِمصْر واشتغل وَحفظ كتبا وَسمع بِدِمَشْق من أبي بكر
ابْن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وَحدث وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 768
2114 -
مُحَمَّد بن نصر الله بن يُوسُف بن أبي مُحَمَّد عز الدّين الأبراري مُؤذن الْحرم النَّبَوِيّ سمع الْكثير بِالْقَاهِرَةِ وَمَات بِالْمَدِينَةِ فجاءة بعد فَرَاغه من آذان الصُّبْح بكرَة الْعشْرين من ربيع الآخر سنة 710 وَله ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة
2115 -
مُحَمَّد بن نصر بن جِبْرِيل بن مريفع بن مهلهل بن غياث بن عُثْمَان الْأنْصَارِيّ الْعَنْبَري الْحَنَفِيّ فتح الدّين يعرف بِفَتْح ابْن عبد الله ولد سنة عشْرين وَسمع من أبي بكر بن باقا وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ سنة 702
2116 -
مُحَمَّد بن نصر بن حُسَيْن الرَّسْعَنِي شمس الدّين ابْن خطيب رَأس الْعين مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 704
2117 -
مُحَمَّد بن النصير بن تَمام بن معالي الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الْمُؤَذّن ابْن الْمُؤَذّن ولد سنة 634 وَسمع من المظفر ابْن الشيرجي وَعبد الْوَهَّاب ابْن الْحُسَيْن ابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ ساعياً فِي الْخَيْر ويواظب على زِيَارَة قبر أَبِيه فِي كل يَوْم وَلَو فِي الوحل مَاتَ فِي شَوَّال سنة 720
2118 -
مُحَمَّد بن نصير بن صَالح بن جِبْرِيل بن خلف الْمصْرِيّ نزيل دمشق قَرَأَ على الرشيد بن أبي الدّرّ والزواوي وَحدث عَن الْكَمَال بن عبد وَعَن جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن طبرزذ وَكَانَ قيمًا بِمَعْرِِفَة الْقرَاءَات بَصيرًا بهَا
عَاقِلا خيرا تصدر للإقراء والتلقين بعد الثَّمَانِينَ وَقرر شيخ الإقراء بالأشرفية قَالَ البرزالي وَكَانَ يحفظ التَّنْبِيه وَعِنْده ديانَة وصيانة وَمَات فِي الثَّامِن من ذِي الْحجَّة سنة 718
2119 -
مُحَمَّد بن النصير بن عبد الله علم الدّين بن أَمِين الدولة الْمَعْرُوف بِابْن الصفر الْأنْصَارِيّ الْحَنَفِيّ ولد سنة 629 أَو ثَلَاثِينَ وَحفظ الْقُرْآن فِي صباه وَقَرَأَ على عبد الظَّاهِر وتفقه وَسمع من ابْن رواج وَأبي الْفضل ابْن الْجبَاب وَابْن الجميزي وَخرج لَهُ الرشيد الْعَطَّار مشيخة وَحدث سمع مِنْهُ القطب وَذكره ابْن رَافع وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ مَاتَ فِي رَجَب سنة 713 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا
2120 -
مُحَمَّد بن نعْمَة بن سُلَيْمَان بن سَالم أَو سليم الصَّالِحِي الحجار ولد سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسمع من ابْن أبي الْفضل المرسي وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي رَجَب سنة 719 سقط من سطح فَمَاتَ
2121 -
مُحَمَّد بن نعْمَة بن مَحْمُود بن زعبان الْأنْصَارِيّ التدمري السفاري ولد بعد السّبْعين وسِتمِائَة وَطَاف الْبِلَاد وَدخل بَغْدَاد وَأقَام فِي آخر عمره بِدِمَشْق وَله نظم كتب عَنهُ مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ فِيهِ لحن وَكَانَ صَالحا منور الشيبة طلق الْمحيا مُعظما عِنْد النَّاس وَكَانَ يحب الحَدِيث
وَأَهله وَسمع على كبر وَمَات فِي 14 ذِي الْحجَّة سنة 742
2122 -
مُحَمَّد بن نوح رَأَيْت خطه فِي استدعاء أرخ فِي سنة 730
2123 -
مُحَمَّد بن نوامير ويدعى عبد الله بن عمر بن الْحُسَيْن الجيلي الكيلاني شمس الدّين الْحُسَيْنِي الْحَنْبَلِيّ كَانَ من الْعُدُول وَفرض لَهُ القَاضِي تَقِيّ الدّين سَماع الدَّعْوَى فِي السجْن سمع على ابْن أبي الْفَتْح الْحَنْبَلِيّ الْأَرْبَعين الطّيبَة الَّتِي جمعهَا وَشَرحهَا وَذَلِكَ فِي سنة 698 وَسمع بِالشَّام على نَاصِر الدّين عمر بن عبد الْمُنعم القواس مَنَاقِب عَليّ للْإِمَام أَحْمد ثمَّ قدم الْقَاهِرَة وَكَانَ يذكر أَنهم من بَيت كَبِير فِي كيلان وَأَنه كَانَت لَهُم دَار كَبِيرَة للضيافة وَحدث فِي سنة 727 سمع مِنْهُ القطب الْحلَبِي وَابْن رَافع وَقَالَ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 745
2124 -
مُحَمَّد بن هَاشم بن عبد الْوَاحِد بن أبي حَامِد بن أبي المكارم بن عشائر الْحلَبِي سمع من أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر النصيبي وَحدث وَأَجَازَ لشَيْخِنَا أَبُو بكر بن حُسَيْن مولده بِالْقَاهِرَةِ سنة 649
2125 -
مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يعلى الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ بدر الدّين يعرف بِابْن الشجاع تفقه وتميز وَأخذ عَن الْعِزّ ابْن الْفُرَات وَسمع من القطب الْحلَبِي وَابْن سيد النَّاس وَغَيرهمَا ودرس وَأعَاد وَاتفقَ أَن السراج الْهِنْدِيّ استنابه فِي الحكم فَحكم يَوْم الْخَمِيس أول يَوْم من رَمَضَان وَمن الْغَد فتوعك ثمَّ طعن وَمَات فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ خامسه من سنة 769
2126 -
مُحَمَّد بن هبة الله بن معمر الشَّيْخ الْمسند الْفَقِيه الْمُحدث المعمر الصَّالح شمس الدّين أَبُو عبد الله المعري ثمَّ الْحلَبِي سمع من التَّاج ابْن المكارم مُحَمَّد ابْن الْكَمَال أَحْمد النصيبي جُزْء مُحَمَّد بن الْفرج الْأَزْرَق وَحدث بِهِ سَمعه مِنْهُ ابْن عشائر وَمَات
…
2127 -
مُحَمَّد بن همام بن إِبْرَاهِيم بن الْخضر بن همام بن فَارس الْقرشِي نَاصِر الدّين سمع من النجيب وَغَيره وَحدث وَكَانَ حسن الْخط محباً فِي الْفُقَرَاء والطلبة وَله نظم وسط وباشر فِي الخدم وَكَانَ جواداً وناب فِي نظر المرستان فحسنت سيرته مَاتَ فِي سنة 707
2128 -
مُحَمَّد بن أبي الهيجا بن مُحَمَّد الهذباني الأربلي عز الدّين قدم حلب شَابًّا واشتغل وجالس الْعِزّ الضَّرِير وَكَانَ جيد الْمُشَاركَة فِي الأدبيات وَكَانَ مهيباً يلبس عِمَامَة مُدَوَّرَة وَيُرْسل شعره على أكتافه وَكَانَ مُتَوَلِّي مَدِينَة دمشق وَفِيه تشيع وَمَات سنة
…
وَسَبْعمائة
2129 -
مُحَمَّد بن وعد الله
…
ينْقل من مُحَمَّد بن خَلِيل
…
2130 -
مُحَمَّد بن وَفَاء الشاذلي ولد سنة
…
وَأخذ عَن الشَّيْخ ياقوت وَغَيره ونبغ فِي النّظم وَأَنْشَأَ قصائد على طَرِيق ابْن الفارض وَغَيره من الاتحادية وَاجْتمعَ عَلَيْهِ خلق كثير يعتقدونه وينسبون إِلَيْهِ وَنَشَأ ابْنه على طَرِيقَته فاشتهر فِي عصرنا كاشتهار أَبِيه ثمَّ أَخُوهُ أَحْمد من بعده ثمَّ ذُرِّيتهمْ ولأتباعهم فيهم غلو مفرط وَمَات الشَّيْخ مُحَمَّد فِي شهر ربيع الآخر سنة 765
2131 -
مُحَمَّد بن أبي الْوَلِيد ابْن الْأَحْمَر صَاحب غرناطة كَانَ غَايَة فِي الشجَاعَة وتسلطن بعد أَبِيه وَقتل فِي الْمحرم سنة 733 وَكَانَت دولته ثَمَانِيَة أَعْوَام وعمره عشرُون سنة وَكَانَت أمه أمة رُومِية وأقيم أَخُوهُ أَبُو الْحجَّاج يُوسُف وَله حِينَئِذٍ سبع عشرَة سنة تَقْرِيبًا وَكَانَ لمُحَمد من الْإِقْدَام والشجاعة والجرأة أَمر عَجِيب بِحَيْثُ أَنه هجم على مَدِينَة للفرنج فِي أَرْبَعِينَ فَارِسًا وَبعث إِلَى ملكهم أَن ابرز فقد حصلت فِي قبضك فَمَا هجم عَلَيْهِ بل أَضَافَهُ وخدمه
2132 -
مُحَمَّد بن لاجين الصقري المنجكي الْمَعْرُوف بِابْن الحسام الْأَمِير نَاصِر الدّين ذكره طَاهِر بن حبيب فِي ذيل تَارِيخ وَالِده وَأثْنى عَلَيْهِ بالمعرفة بتدبير المملكة وَقد ولي نَاصِر الدّين الْمَذْكُور الوزارة فِي أَيَّام الْملك الظَّاهِر وباشرها بِحرْمَة ومهابة ورتب بِحَضْرَتِهِ من كَانَ وزيراً قبله وَكَانُوا أَرْبَعَة فرتبهم فِي اسْتِيفَاء الدولة وَكَانُوا يَجْلِسُونَ بِحَضْرَتِهِ ويكتبون وَكَانَ من جُمْلَتهمْ سعد الدّين ابْن البقري وَقد كَانَ نَاصِر الدّين قبل ذَلِك خدم عِنْده وَهُوَ شَاب دويداراً فَكَانَ اسْتَقر فِي خدمته ثمَّ انعكس الْأَمر وَمَات سنة 794
2133 -
مُحَمَّد بن لاقوش الجوكنداري أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وناب بحمص وبعلبك ثمَّ نفي من دمشق بعد صرغتمش ثمَّ رَضِي عَلَيْهِ يلبغا وَأمره طبلخاناة بِدِمَشْق فَمَاتَ عقب ذَلِك وَله آثَار حَسَنَة مِنْهَا خَان عِنْد
عقبَة الرُّمَّان وجامع وخان وحمام ببعلبك وَمَات فِي شَوَّال سنة 762 وَله سِتّ وَخَمْسُونَ سنة
2134 -
مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن سَالم الدِّمَشْقِي بدر الدّين ابْن الخشاب دخل فِي الجندية وتنقل فِي المباشرات إِلَى أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة 741
2135 -
مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن عَليّ بن ياسين شمس الدّين الْحِمْيَرِي ابْن الْمعلم ولد سنة 53 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن الْفُرَات وَمن عمر الْكرْمَانِي أَرْبَعِينَ عبد الْخَالِق وَمن ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغير وَاحِد وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي صفر سنة 704
2136 -
مُحَمَّد بن يحيى بن ثَابت بن أَحْمد بن الْحَافِظ رشيد الدّين الْعَطَّار الْمصْرِيّ ولد
…
2137 -
مُحَمَّد بن يحيى بن الْخضر بن غَانِم بن سُلْطَان الْأنْصَارِيّ القليوبي مجد الدّين ابْن قمر الدولة ولد فِي ربيع الأول سنة 33 وَسمع بإفادة عَمه صَالح من ابْن رواج وَحدث عَنهُ وَاسْتقر أحد الشُّهُود بقليوب وَولي الْحِسْبَة بهَا سمع مِنْهُ البرزالي وَحدث عَنهُ فِي مُعْجَمه وَمَات سنة
…
2138 -
مُحَمَّد بن يحيى بن الزكي روى عَن ابْن النّحاس ودرس وَمَات فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة
2139 -
مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن ربيع الْقُرْطُبِيّ الْمَالِكِي الْأَشْعَرِيّ نزيل مالقة ولد بقرطبة سنة 626 وَسمع من أَبِيه فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه بِالسَّمَاعِ وَأخذ عَن الدباج والشلوبين وَابْن الطيلسان وَغَيرهم
وَصَارَ مُحدث مالقة وفقيهها ووزيرها وَمن جملَة محفوظاته المقامات وانْتهى إِلَيْهِ علو الْإِسْنَاد بمالقة مَاتَ فِي 17 ذِي الْقعدَة سنة 719
2140 -
مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد العزفي من أهل سبتة أَبُو الْقَاسِم بن أبي زَكَرِيَّاء بن أبي طَالب قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل البراعة والذكاء وانتهت إِلَيْهِ الرياسة بسبتة بَلَده كسلفه وهم من رؤسائها فَلَمَّا خلع عَنهُ تغلب ابْن عَمه عَلَيْهَا انْتقل إِلَى غرناطة فَأَقَامَ بهَا واشتهر أدبه وَله يَد فِي الطِّبّ وذوق فِيهِ ثمَّ انْتقل إِلَى العدوة فَكتب عَن مُلُوكهَا وَمن شعره فِي بعض الْقُضَاة بفاس
(وليت بفاس أُمُور الْقَضَاء
…
فأحدثت فِيهَا أموراً شنيعة)
(فتحت لنَفسك بَاب الْفتُوح
…
وغلقت للنَّاس بَاب الشَّرِيعَة)
يُشِير إِلَى بَابَيْنِ من أَبْوَاب الْمَدِينَة الْمَذْكُورَة
2141 -
مُحَمَّد بن يحيى بن عبيد بن سَلامَة بن نَاصِر بن غَازِي بن هَاشم بن منقذ بن سليم الْأَذْرَعِيّ الشَّاعِر ولد فِي صفر سنة 662 سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَأنْشد لَهُ قصيدة أَولهَا
(أغصن رطيب مَا حوته الغلائل
…
وَهل شمأل ماست بِهِ أم شمائل 9
(يذكرنِي دَاعِي الصبابة قده
…
إِذا مَاس غُصْن أَو ترنح ذابل)
2142 -
مُحَمَّد بن يحيى بن عمر بن فَزَارَة الكفري ولد سنة 648 وَسمع من أول سنة 52 من مُحَمَّد بن طَلْحَة سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه
وَقَالَ مَاتَ سنة 708
2143 -
مُحَمَّد بن يحيى بن غَالب الْكلابِي الْوَادي آشي أَبُو عبد الله الطرائفي كَانَ أحد مشيخة بَلَده وَصدر الْقُضَاة بهَا قَرَأَ على الْأُسْتَاذ مُحَمَّد بن عبد النُّور وَغَيره وباشر الْقَضَاء والتدريس والفتيا وَله نظم ومدائح مِنْهَا يُخَاطب بعض السلاطين لما ولي
(أَضَاءَت بك الدُّنْيَا وأشرق نورها
…
ولاح عَلَيْهَا بشرها وسرورها)
وَهَذَا عنوان نظمه وَمَات فِي شَوَّال سنة 729 وَقد أسن ذكره ابْن الْخَطِيب
2144 -
مُحَمَّد بن يحيى بن فضل الله بدر الدّين ابْن محيي الدّين كَاتب السِّرّ ولد سنة 710 وتعانى صناعَة أَبِيه وَكَانَ فِي خدمته بِدِمَشْق ومصر ثمَّ اسْتَكْتَبَهُ أَخُوهُ فِي توقيع الدست بدار الْعدْل وأرسله أَخُوهُ عَلَاء الدّين إِلَى دمشق فباشر كِتَابَة السِّرّ بهَا عوضا عَن أَخِيه شهَاب الدّين وَذَلِكَ فِي رَجَب سنة 43 وَهُوَ شَقِيق شهَاب الدّين وَكَانَ أحب إخْوَته إِلَيْهِ وَإِلَى أَبِيه وسد بدر الدّين الْوَظِيفَة عَن أَخِيه عَلَاء الدّين لما توجه إِلَى الكرك صُحْبَة النَّاصِر أَحْمد وَكَانَ عَاقِلا سَاكِنا كثير الصمت حسن السِّيرَة أحبه النَّاس وَمَات فِي رَجَب سنة 746
2145 -
مُحَمَّد بن يحيى بن بدر بن مُحَمَّد بن يعِيش الْجَزرِي التَّاج أَخُو الإِمَام أَحْمد بن بدر ولد فِي أول سنة خمس أَو آخر سنة 54 وأحضر على جده فِي الثَّانِيَة فِي سنة 56 واسمع على ابْن عبد الدَّائِم وَعبد الْوَهَّاب ابْن الناصح وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغَيرهم سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي
مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي صفر سنة 708
2146 -
مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن سعد بن عبد الله بن سعد بن مُفْلِح بن عبد الله بن نمير الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي ولد سنة 703 وأحضر على ابْن مشرف وأسمع على سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَفَاطِمَة بنت جَوْهَر وهدية بنت عَسْكَر وَعُثْمَان ابْن إِبْرَاهِيم الْحِمصِي وَأَبِيهِ والدشتي وَابْن تَمام وَالقَاسِم بن عَسَاكِر وَأبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَأبي بكر بن عبد الدَّائِم والمطعم وَغَيرهم فَأكْثر جدا وَأَقْبل على الطّلب فَسمع بِدِمَشْق وبعلبك ونابلس وحلب وَغَيرهَا وَحدث هُوَ وَأَبوهُ وجده وجد وَالِده وَكتب مَا لَا يحصر ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ مُفِيد الطّلبَة الْفَاضِل البارع طلب بِنَفسِهِ سنة 21 ورحل وَخرج للشيوخ قلت وخطه مليح قوي إِلَى الْغَايَة وَكَانَ جيد الْمعرفَة بالأجزاء والطباق وشيوخ الرِّوَايَة قَالَ ابْن رَافع خرج المتباينات والمشيخات وَأكْثر جدا وَكَانَ حسن الْخلق كثير الْمُرُوءَة متواضعاً وَقَالَ ابْن كثير شرع فِي عمل مشيخة كَبِيرَة للبرزالي فَلم يتم وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 759
2147 -
مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْحَنَفِيّ بدر الدّين ابْن الفويرة ولد سنة 693 واشتغل بِالْعلمِ وَسمع على جمَاعَة وَحدث وشغل النَّاس بالجامع ودرس بالخاتونية وخطب بالزنجيلية وَكَانَ رَفِيقًا للْقَاضِي فَخر الدّين الْمصْرِيّ يجاريه فِي الِاشْتِغَال فَنًّا بفن قَالَ الصَّفَدِي لم يكن فِي طبعه مَعَ
تفننه وزن الشّعْر وَمَات فِي شعْبَان سنة 735 وَهُوَ وَالِد شرف الدّين عبد الله الْمَاضِي ذكره واغتبط بِهِ أَبوهُ وعاش بعده بضع سِنِين
2148 -
مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر بن سعد الْأَشْعَرِيّ أَبُو عبد الله الْمَالِكِي يعرف بِابْن بكر ولد سنة 674 وَسمع من أبي الْقَاسِم ابْن الطيلسان وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عَبَّاس وَأبي عبد الله بن ربيع وَأبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَأبي عبد الله بن الْعِمَاد وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بن هَارُون والدمياطي والأبرقوهي فِي آخَرين من أهل مصر والحجاز قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من صُدُور الْعلمَاء وأعلام الْفُضَلَاء نزاهة وَمَعْرِفَة عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ والقراءآت مبرزاً فِي الحَدِيث تَارِيخا وأنساباً وَأَسْمَاء قَائِما على الْعَرَبيَّة مشاركاً فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول واللغة حسن الْخلق منطرح التصنع مقتصداً فِي الملبس والمطعم عَزِيز النَّفس ولي المشيخة بِبَلَدِهِ ثمَّ ولي الخطابة وَالْقَضَاء بغرناطة فِي الْمحرم سنة 3 فصدع بِالْحَقِّ وبهرج الشُّهُود فزيف مِنْهُم أَكثر من سبعين نفسا وناله بذلك مشقة شَدِيدَة وَاسْتمرّ على رَأْيه وَلم يقبل فِي أحد مِنْهُم شَفَاعَة وَكَانَ يقرئ فنوناً جمة وَكَانَ لَهُ مَعَ كل قولة صولة وعَلى كل من لَا يعرف دره درة وَلم يزل إِلَى أَن مَاتَ شَهِيدا بيد الْعَدو فِي الْوَقْعَة الْكُبْرَى بِظَاهِر طريف فِي جُمَادَى الأولى سنة 741
2149 -
مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بن الحكم الْأمَوِي الشَّافِعِي جمال الدّين
أَبُو الْفَتْح الشَّاعِر الْفَاضِل الْمَعْرُوف بالمصري ولد سنة 671 سمع مِنْهُ البرزالي وَحدث عَنهُ من شعره فِي مُعْجَمه وَقَالَ قدم علينا من الْقَاهِرَة وَسكن الرواحية ومدح ابْن صصري وَغَيره من أَعْيَان الْبَلَد ثمَّ نزح إِلَى حلب وَكَانَ آيَة فِي النّظم والنثر يملي على جمَاعَة فِي آن وَاحِد يملي على هَذَا نصف بَيت وعَلى آخر وَآخر ثمَّ يكمل للْأولِ ثمَّ للثَّانِي ثمَّ للثَّالِث بِحَيْثُ يسْبق بنظمه كِتَابَة الْمُسْتَمْلِي وَمَات سنة 721 وَأنْشد لَهُ
(هِلَال فُؤَادِي ضل فِي حسن وَجهه
…
وَذَا عجب شَأْن الْأَهِلّة أَن تهدي)
(جعلت الْهوى سعي والدر حَقه
…
فَلم يثنه للْعَطْف سؤلي وَلَا قصدي)
وَطَاف الْبِلَاد إِلَى الْعرَاق والحجاز والشامات وَكَانَ أديباً بارعاً وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وأرخ وَفَاته سنة 722 وَله إِحْدَى وَخَمْسُونَ سنة
2150 -
مُحَمَّد بن يحيى بن مُوسَى الصَّائِغ شرف الدّين بن أبي البركات الْمَعْرُوف بِابْن صَعب عذاره مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة 719
2151 -
مُحَمَّد بن يحيى الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الأبري سمع من الصفي عبد الْمُؤمن وَأخذ عَنهُ الْفَرَائِض وَكَانَ ماهراً فِيهَا وَفِي الْجَبْر والمقابلة مَشْهُورا بذلك وَسمع على كبر من الْمزي وَغَيره وَمَات فِي الْمحرم سنة 743
2152 -
مُحَمَّد بن يحيى بن الهنتاتي الْمَنْصُور أَبُو عصيدة بن الواثق ملك تونس وَكَانَ مهيباً جيد الرَّأْي حميد السِّيرَة وَكَانَ جَيْشه سَبْعَة آلَاف نفس مَاتَ سنة 709
2153
- مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إلْيَاس ابْن النحوية الدِّمَشْقِي بدر الدّين قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الإِمَام البارع النَّحْوِيّ بدر الدّين أَبُو عبد الله الْحَمَوِيّ ولد سنة بضع وَخمسين وَأخذ عَن القَاضِي نجم الدّين الْبَارِزِيّ وجمال الدّين ابْن وَاصل وَغَيرهمَا وَصَارَ رَأْسا فِي الْعَرَبيَّة والمعاني وَالْبَيَان خيرا كيساً متواضعاً وقوراً مقتصداً فِي أُمُوره وَكَانَ مُقيما بحماة ثمَّ تحول إِلَى دمشق وَأخذ عَنهُ نجم الدّين القحفازي وَاخْتصرَ الْمِصْبَاح فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان وَسَماهُ ضوء الْمِصْبَاح وَشَرحه فِي مجلدين سَمَّاهُ أسفار الصَّباح عَن ضوء الْمِصْبَاح وَشرح ألفية ابْن معطي قَالَ الْجلَال الْقزْوِينِي سَأَلته عَن قَول أبي النَّجْم
(قد أَصبَحت أم الْخِيَار تَدعِي
…
عَليّ ذَنبا كُله لم أصنع)
فِي تَقْدِيم حرف النَّفْي وتأخيره فَمَا أجَاب بِشَيْء قَالَ الصَّفَدِي قد تكلم ابْن النحوية فِي شرح الْمِصْبَاح على هَذَا الْبَيْت كلَاما جيدا فَلَعَلَّهُ لم يستحضره حِينَئِذٍ قلت أَو كَانَ لَهُ عذر عَن ذَلِك قَالَ النَّجْم القحفازي أَنْشدني شَيخنَا بدر الدّين ابْن النحوية من لَفظه لنَفسِهِ يُخَاطب شَاعِرًا مدح صَاحب حماة بقصيدة
839 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن حُسَيْن بن أَحْمد بن حسان الأولسى الشاطبي ولد سنة 635 وَأخذ عَن أبي مُحَمَّد بن برطلة وَغَيره وَجَاز لَهُ أَبُو الْحُسَيْن ابْن السراج وَطَائِفَة وَكَانَ مقرئا مُحدثا فَاضلا سكن تونس وَمَات فِي رَجَب سنة 718
740 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن ظافر بهاء الدّين ابْن أبي الْمَنْصُور الازدي الْمَالِكِي درس بالقمحية بِمصْر وناب فِي الحكم وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 724
841 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْحُسَيْنِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي الركب الشريف شمس الدّين نقيب الْأَشْرَاف صَاحب الْمدرسَة الشريفية بحارة بهاء الدّين كَانَت منزل سكنه وَأول من درس بهَا الشَّيْخ جمال الدّين الاسنوي مَاتَ سنة 763
842 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن يحيى الْقَيْسِي أَبُو الطَّاهِر ابْن صَفْوَان المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ خَبِيرا بطرِيق الْقَوْم عابدا خَاشِعًا ناصحا يَأْتِي فِي مواعظه بالعجائب وَقد حج وَكَانَ يتَكَلَّم على منَازِل السائرين للهروي
وَكَانَت لَهُ منزلَة عَظِيمَة فِي الْفِقْه وخطب بالجامع وَله كتاب فِي التصوف وعلق على منَازِل السائرين
وَمن شعره
(هربت بِهِ مني إِلَيْهِ فَلم يكن
…
فِي الْبعد من بعدِي يَصح بِهِ قربي)
(وَكَانَ بِهِ سَمْعِي كَمَا بَصرِي بِهِ
…
وَكَانَ بِهِ شأني لساني مَعَ قلبِي)
وَمَات فِي شعْبَان سنة 749 ذهب ليستقي مَاء لوضوئه فتردى فِي الحفرة فَأخْرج مِنْهَا وَكَانَ ذَلِك سَبَب وَفَاته
843 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان بن شبيب الْحَرَّانِي بدر الدّين أَبُو عبد الله كَانَ وَالِده شيخ الْحَنَابِلَة فِي زَمَانه وَهُوَ مؤلف كتاب الرِّعَايَة سمع من أبي بكر بن الْعِمَاد وَغَيره سمع مِنْهُ شَيخنَا إِبْرَاهِيم بن دَاوُد الْآمِدِيّ وَآخَرُونَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744
844 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن حيدرة الْأنْصَارِيّ كَانَ بعد السّبْعين وَسَبْعمائة وَله شعر حسن
فَمِنْهُ
(أيا من لروحي ملك
…
تعطف لصب هلك)
(وَيَا متلفي فِي الْهوى
…
اغث مغرما حَيّ لَك)
845 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد بن عِيسَى بن عَامر بن يُوسُف بن بدر عَليّ بن عمر الْأنْصَارِيّ السَّعْدِيّ جمال الدّين المطري الْمدنِي ولد سنة 671
وَحضر على أبي الْيمن بن عَسَاكِر وَسمع مِنْهُ وَمن غَيره وَحدث وَله نظم وَكَانَ أحد الرؤساء المؤذنين بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ وَمن أحسن النَّاس صَوتا وصنف تَارِيخا مُفِيدا وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْفُنُون وناب فِي الحكم وَفِي الخطابة وفضائله جمة وَكَانَت الْمَدِينَة خَالِيَة من عَارِف بالميقات فندب من مصر ثَلَاثَة وَكَانَ وَالِده أحدهم فَلَمَّا مَاتَ أَبوهُ اسْتَقر عوضه وَبقيت فِي يَد آله وَمَات بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة فِي سَابِع عشري شهر ربيع الآخر سنة 741 وَكَانَ مولده سنة 676 وبرع وَلَده فِي الحَدِيث ورحل فِيهِ وعاش إِلَى سنة 765
846 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الفارقي الأَصْل الْمصْرِيّ بدر الدّين ولد سنة 660 وَحفظ التَّنْبِيه وَقَرَأَ القراآت واعتنى بِهِ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن الظَّاهِرِيّ لإحسان أَبِيه إِلَيْهِ فاسمعه الْكثير وَخرج لَهُ أَرْبَعِينَ حَدِيثا عَن أَرْبَعِينَ شَيخا حدث بهَا مرَارًا وَخرج لَهُ إِبْرَاهِيم ابْن القطب الْحلَبِي معجما فِي مجلدين قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ أَبوهُ من التُّجَّار الكارمية فورث مِنْهُ مَالا كثيرا فأنفقه وتنعم ثمَّ املق وَسمع بِالْقَاهِرَةِ والإسكندرية وَمَكَّة وَالْمَدينَة وَغَيرهَا وَأَعْلَى من عِنْده النجيب وَأَخُوهُ الْعِزّ وَابْن الْعِمَاد والمنقذي وَابْن خطيب المزة وَحدث بالكثير وَكَانَ دينا خيرا كثير الْمُرُوءَة محبا للسماع سَار إِلَى الْيمن وَغَيرهَا وَطلب بِنَفسِهِ فَقَرَأَ الْكثير وَسمع وَكتب بِخَطِّهِ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 741
حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا بِالسَّمَاعِ مِنْهُم أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِي وقرأت بِخَط شَيخنَا الْعِرَاقِيّ ثَنَا عَنهُ ابْن الملقن وَغَيره قلت وَابْن الملقن من شيوخي
847 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن دَاوُد بن مُوسَى بن مَالك اللَّخْمِيّ اليكي أَبُو عبد الله ابْن الْكَمَال قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد قبل الْأَرْبَعين وَقَرَأَ بمرسية على أبي الْحسن ابْن لب الداني وَسمع من أبي عبد الله البرقوطي وَأبي عَمْرو بن عيسوب اللَّخْمِيّ وَأبي بكر عَتيق بن رَشِيق وشارك فِي فنون من الْعَرَبيَّة واللغة وَالْفِقْه وَالْأَدب وَأَجَازَ لَهُ القطب الْقُسْطَلَانِيّ وَأَبُو الْيمن ابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَألف الْمقنع فِي القراآت وَشَرحه بالممتع قَالَه ابْن الْخَطِيب قَالَ وَمن شعره
(عَلَيْك بِالصبرِ وَكن رَاضِيا
…
بِمَا قضى الله تلقى النجاح)
(واسلك طَرِيق الْجد والهج بِهِ
…
فَهُوَ الَّذِي يرضاه أهل الصّلاح)
وَكَانَت وَفَاته فِي ثامن الْمحرم سنة 712
848 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن رَمَضَان بن عبد الله الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ الْمُقْرِئ شمس الدّين ولد سنة 646 وَسمع على ابْن أبي عَمْرو ابْن عَسَاكِر وَابْن
بِعَمِّهِ عبد الْعَزِيز ابْن السُّلْطَان أبي الْحسن فظفر بالوزير الْمَذْكُور فَقتله وَاسْتمرّ إِلَى سنة 74 فَلَمَّا مَاتَ قَامَ وَلَده ثمَّ عزل وَقرر ابْن عَمه أَبُو الْعَبَّاس نقلت ذَلِك كُله من خطّ ابْن مَرْزُوق
2158 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم الْحلَبِي الأَصْل الْمصْرِيّ محب الدّين ولد بِالْقَاهِرَةِ سنة 697 وَسمع من الرشيد ابْن الْمعلم والشريف مُوسَى بن عَليّ الموسوي والشريف الزَّيْنَبِي وَابْن هَارُون وست الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَحسن الْكرْدِي ومُوسَى بن عطوف فِي آخَرين واشتغل وَحصل فنوناً من الْعلم وَقَرَأَ بالسبع على التقي الصَّائِغ وَتخرج بالبرهان الرَّشِيدِيّ وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن ابْن حَيَّان وَالتَّلْخِيص عَن الْجلَال مُصَنفه وَأخذ عَن التقي السُّبْكِيّ والقطب السنباطي والتاج التبريزي وَشرح التسهيل شرحاً حسنا وترقى إِلَى أَن ولي نظر الْجَيْش بالديار المصرية ففاق من قبله من الأكابر فضلا عَن أقرانه فِي الْمُرُوءَة والعصبية لجَمِيع النَّاس مِمَّن يَقْصِدهُ خُصُوصا طلبة الْعلم فَكَانَ لَهُم فِي أَيَّامه من المكارم والأفضال مَا لَا يعبر عَنهُ وَلَا يُحْصى كَثْرَة حَتَّى أَنِّي لم أدْرك أحدا من الْمَشَايِخ إِلَّا ويحكي عَنهُ فِي هَذَا الْبَاب مَا لَا يحكيه الآخر وَلم يزل فِي عزه وجاهه ومهابته إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ مَعَ تفرط إحسانه ومكارمه بَخِيلًا على الطَّعَام جدا حَتَّى حكى لي حموي كريم الدّين بن عبد الْعَزِيز وَكَانَ مِمَّن يلازمه أَنه كَانَ يسمعهُ يَقُول إِذا رَأَيْت شخصا أمعن فِي طَعَامي أَظن أَنه يضْرب بَطْني بسكين وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ بِمصْر سنة 27 وعاش بعد ذَلِك أَكثر من خمسين سنة وَبَلغنِي أَنه أعَاد
الْقِرَاءَة على بعض أَصْحَاب الصَّائِغ لبعد عَهده بالفن وَلم يزل فِي عزه وجاهه إِلَى أَن مَاتَ فِي 12 ذِي الْحجَّة سنة 778 وَكَانَ تخلف عَن الْأَشْرَف لما خرج لِلْحَجِّ بِسَبَب ضعفه فَسلم من الْفِتْنَة لكنه اسْتمرّ فِي ضعفه حَتَّى مَاتَ
2159 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ الاسكندري شرف الدّين ابْن غنوم سمع من عَليّ بن أَحْمد الْقَرَافِيّ سَابِع الخلعيات أَنا ابْن الصَّباح وَحدث عَنهُ بالإسكندرية سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة
2160 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن إِسْحَاق بن يُوسُف الصعبي الدلاصي زين الدّين أَبُو الْمَعَالِي سمع من الْمُنْذِرِيّ ثمَّ ولي حسبَة الحسينية خَارج الْقَاهِرَة وَحدث أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ وَكَانَ مرضياًَ مَاتَ فِي سَابِع جُمَادَى الأولى سنة 717 بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة
2161 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن فرج بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن خَمِيس بن مقبل الخزرجي الْأنْصَارِيّ أَبُو عبد الله ولي السلطنة بالأندلس فِي يَوْم عيد الْفطر سنة 755 عِنْد موت أَبِيه وَهُوَ يافع وَكَانَ وقورا كثير الرأفة ظَاهر الشَّفَقَة مائلاً إِلَى الْخَيْر وطالت أَيَّامه إِلَى سنة 764
2162 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن إلْيَاس الرُّومِي الْحَنَفِيّ الشَّيْخ شمس الدّين
القونوي ولد سنة بضع عشرَة واشتغل بِالْعلمِ فِي بِلَاده ثمَّ قدم دمشق فَأَقَامَ بهَا يشغل النَّاس ويشتغل بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة والانقطاع وَلم يتول بهَا وَظِيفَة وَلَا تدريساً إِلَى أَن فاق أهل زَمَانه فِي الْعِبَادَة والزهادة وارتفع صيته وَقبلت شَفَاعَته وخضع لَهُ الْكِبَار وصنف التصانيف المفيدة واشتهر وَكَانَ يُبَالغ فِي إِنْكَار الْمُنكر إِلَى أَن مَاتَ سنة 788
..
…
...
…
...
…
...
…
...
…
. .
..
…
...
…
...
…
...
…
...
…
...
…
. .
2163 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الْحسن الزرندي الْمدنِي الْحَنَفِيّ شمس الدّين أَخُو نور الدّين عَليّ قَرَأت فِي مشيخة الْجُنَيْد البلياني تَخْرِيج الْحَافِظ شمس الدّين الْجَزرِي الدِّمَشْقِي نزيل شيراز أَنه كَانَ عَالما وأرخ مولده سنة 693 ووفاته بشيراز سنة بضع وَخمسين وَسَبْعمائة وَذكر أَنه صنف دُرَر السمطين فِي مَنَاقِب السبطين وبغية المرتاح جمع فِيهَا أَرْبَعِينَ حَدِيثا بأسانيدها وَشَرحهَا قَالَ وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة عَن مائَة شيخ قلت مَاتَ البرزالي قبله بِأَكْثَرَ من ثَلَاثِينَ سنة وَرَأس بعد أَبِيه بِالْمَدِينَةِ وصنف كتبا عديدة ودرس فِي الْفِقْه والْحَدِيث ثمَّ رَحل إِلَى شيراز فولي الْقَضَاء بهَا حَتَّى مَاتَ سنة سبع أَو ثَمَان وَأَرْبَعين ذكره ابْن فَرِحُونَ
2164 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن خسرو الذَّهَبِيّ نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله سمع من الأبرقوهي مجْلِس رزق الله وَسمع من آخَرين وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب الطباق ثمَّ ترك وَلزِمَ صناعته ذكره ابْن رَافع وَقَالَ مَاتَ سنة 749
2165 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن دَاوُد بن حسن بن حُسَيْن بن كافور الْعمريّ نَاصِر الدّين ولد سنة سِتِّينَ تَقْرِيبًا وخدم جندياً دهراً طَويلا ثمَّ انْقَطع ولازم الْجَامِع وَكَانَ سمع من الْمُسلم بن عَلان والقطب بن أبي عصرون جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن مُحَمَّد بن إِسْرَائِيل الشَّاعِر سمع مِنْهُ فَضِيلَة الْبيُوت
وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ سنة 726 قلت حدث بعد موت البرزالي مرَارًا مِنْهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة 38 وأرخه ابْن رَافع فِي شَوَّال سنة 743
2166 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن سُلَيْمَان بن يُوسُف القليبي أَبُو الْقَاسِم الرندي الْمَعْرُوف بِابْن الحبالة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل السمت وَالْوَقار حسن الْخط لَهُ شعر وسط ومدائح وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وَمن شعره قصيدة أَولهَا
(أعد التَّذَكُّر فِي الْهوى لمتيم
…
يشكو النَّوَى من ظَالِم متظلم)
وَمَات فِي صفر سنة 743
2167 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن صَالح الدِّمَشْقِي الْمَالِكِي شمس الدّين القفصي ولد سنة 701 وَسمع من القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ قَاضِي حماة وَغَيره وَولي مشيخة الحَدِيث السامرية وناب فِي الحكم وَله نظم وفضائل مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 774
2168 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الحميد بن عَليّ الزُّهْرِيّ الطوسي شرف الدّين الاسكندراني سمع من ابْن أبي الذّكر وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وأرخه مَاتَ سنة
…
2169 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الْمزي ولد الْحَافِظ جمال الدّين
[ولد سنة 97 و -] مَاتَ سنة بضع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بماردين رَأَيْته بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين ابْن سَلامَة المارديني وَذكر أَن أول قدومه إِلَى ماردين كَانَ سنة 36 قلت ذَلِك فِي حَيَاة وَالِده
2170 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي نقيب دروس الْحَنَفِيَّة أجَاز فِي سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وَكتب عَنهُ ابْن سكر
2171 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْغَنِيّ بن ترشك الْبَغْدَادِيّ تَاج الدّين الْمُقْرِئ الصُّوفِي ولد فِي رَجَب سنة 668 وَسمع من ابْن الْحصين وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَقَرَأَ بالروايات وَكَانَ ذَا سمت حسن وَخلق طَاهِر وَنَفس عفيفة حسن الصَّوْت مطرب إِلَى الْغَايَة وَقدم دمشق مرَارًا وَحدث وَحج غير مرّة ثمَّ عَاد إِلَى بَلَده وأضر بآخرة وَمَات فِي سنة 750
2172 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْقَادِر بن يُوسُف بن سعد الله بن مَسْعُود الخليلي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 95 وأسمع على التقي سُلَيْمَان والمطعم وَابْن الشِّيرَازِيّ وَغَيرهم فَأكْثر وَخرج لَهُ الْحُسَيْنِي مشيخة وَحدث بهَا وَكَانَ فَقِيها صيناً متعففاً أثنى عَلَيْهِ ابْن رَافع وَغَيره مَاتَ فِي شَوَّال سنة 767
2173 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين سمع من حسن بن عمر الْكرْدِي وَمن ابْن الشّحْنَة وست الوزراء وَحدث وَمَات فِي أَوَاخِر رَمَضَان 769 مطعونا
2174 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله بن رَجَاء بن فَارس الزبيدِيّ الدِّمَشْقِي الهمذاني ثمَّ الشاغوري سبط الْبُرْهَان أخي أبي شامة ولد سنة نَيف وَخمسين فَإِنَّهُ حضر فِي الرَّابِعَة سنة 56 وَسمع من جده لأمه حَدِيث المؤمل بن إهَاب وَسمع من أبي شامة وَعمر الْكرْمَانِي وَأحمد بن عبد الدَّائِم وخَالِد النابلسي وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ رجل جيد ظَاهر الْخَيْر يُؤذن بالتربة الأشرفية ويحج كثيرا وَخرجت لَهُ مشيخة وَحدث بهَا وَمَات فِي 7 شعْبَان سنة 738
2175 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله بن عبد الْبَاقِي زكي الدّين أَبُو الْقَاسِم الْبكْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن نَهَار الْمَالِكِي الْخَطِيب سمع من ابْن الجميزي وَغَيره وَحدث وَكَانَت وَفَاته فِي آخر سنة 711 عَن اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة
2176 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله بن مُحَمَّد الْيحصبِي اللوشي - بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا شين مُعْجمَة - وَبهَا يعرف الغرناطي سمع على أبي جَعْفَر بن الزبير السّنَن الْكُبْرَى للنسائي والشفاء والموطأ وَأخذ عَن أبي الْحسن فضل بن مُحَمَّد الْمعَافِرِي وَكَانَ عَارِفًا بِالْحَدِيثِ معتنياً بضبط مشكله مشارا إِلَيْهِ فِي القراءآت عَارِفًا بطرقها مشاركاً فِي الْفِقْه مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 773 أَخذ عَنهُ شَيخنَا قَاسم بن عَليّ المالقي الَّذِي مَاتَ سنة 811 وَذكره لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب فَقَالَ جيائي الأَصْل يعرف باللوشي ولد سنة 692 وَقَرَأَ على أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد
وَأبي جَعْفَر ابْن الزيات وَأبي عبد الله بن الْعِمَاد وَأبي عَامر بن مُحَمَّد بن ربيع قَالَ وَكَانَ أصيل الباع فِي الجاه وَالْجدّة متواضعاً قَلِيل التصنع حُلْو الحَدِيث ظريف التنكيت عَن الْجِهَاد ويعين ضعفة الْجند ويتعانى الزِّرَاعَة يقوم على الْقُرْآن حفظا وتجويداً وأقرأ الْقُرْآن وخطب بالجامع وَعقد مجْلِس السماع للموطأ مُدَّة
2177 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله الْجَزرِي شمس الدّين الْخَطِيب كَانَ أَبوهُ صيرفياً بالجزيرة يعرف بِابْن الحشاش ولد فِي حُدُود سنة ثَلَاثِينَ وَقدم الديار المصرية مُجَردا فسكن فِي قوص فَقَرَأَ على الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَهُوَ يَوْمئِذٍ حاكمها وأتقن الْفُنُون ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فَأَعَادَ بالصاحبية ودرس بالشريفية وانتصب للإقراء فَكَانَ لَا يفرغ لنَفسِهِ سَاعَة وَاحِدَة وَيقْرَأ عَلَيْهِ الْمُسلمُونَ وَالْيَهُود وَالنَّصَارَى وَصَحب الجاشنكير وَارْتَفَعت مَنْزِلَته عِنْده ثمَّ تعصب عَلَيْهِ الشَّيْخ نصر المنبجي فَعَزله من خطابة جَامع القلعة ثمَّ ولي خطابة جَامع طولون ومشي حَاله فِي الدولة الناصرية ودرس بالمعزية بِمصْر وصنف شرح التَّحْصِيل فِي ثَلَاث مجلدات وَعمل أجوبة على مسَائِل من الْمَحْصُول وَشرح ألفية ابْن مَالك قَالَ الْكَمَال
الأدفوي جِئْته لأقرأ عَلَيْهِ فَقَالَ لي مَا لَك شغل قلت لَا قَالَ احضر بعد الْعَصْر فَإِن اتّفق أَقرَأ فَفعلت ذَلِك فَلم يخل يَوْمًا بِالْخرُوجِ إِلَيّ وَكَانَ حسن الصُّورَة مليح الشكل حُلْو الْعبارَة عَالما بالفنون من الْفِقْه وَالْأُصُول والنحو والمنطق وَالْأَدب والرياضيات وَشرح منهاج الْبَيْضَاوِيّ فِي مجلدة لَطِيفَة وَاعْتذر فِي خطبَته بكبر السن وَكَانَ كريم الْأَخْلَاق يسْعَى فِي قَضَاء حوائج النَّاس ويبذل جاهه لمن يَقْصِدهُ وَله ديوَان خطب وَشعر فَمِنْهُ من قصيدة
(يَا لامع الْبَرْق أما لحت مُعْتَرضًا
…
لَا تَسْتَقِر لقلب عزه القلق)
(إِنِّي أخال خفوقاً مِنْك اقلقني
…
يهدأ وقلبي لَا يهداً بِهِ الْفرق)
وَمن أُخْرَى أَولهَا
(يعيذك من نَار حوتها ضلوعه
…
مشوق أَحَادِيث البعاد تروعه)
وَمن أُخْرَى
(سل عَن أَحَادِيث أشواقي إِذا خطرت
…
رسل النسيم فقد أودعتها لمعا)
مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 711
2178 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ شمس الدّين الْخياط الشَّاعِر الْمَشْهُور الملقب بالضفدع ولد فِي شهر رَجَب سنة 693 وتعانى
الْأَدَب فلازم شمس الدّين ابْن الصَّائِغ الدِّمَشْقِي ثمَّ تردد إِلَى الْمجد الخونجي والشهاب مَحْمُود ومدح ابْن صصري فِي حُدُود سنة عشر بقصيدة أَولهَا
(أما ولواحظ الحدق السواجي
…
لقد أَصبَحت مِنْهَا غير نَاجِي)
فقرظها الشهَاب مَحْمُود ثمَّ أَكثر النّظم وَكَانَ سهلاً عَلَيْهِ وديوانه قدر سِتّ مجلدات ومدح أَعْيَان الدماشقة ثمَّ دخل الديار المصرية فمدح أعيانها ومدح النَّاصِر بقصيدة قَرَأَهَا عَلَيْهِ قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين الْقزْوِينِي قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه أديب فَاضل كثير النّظم قَادر عَلَيْهِ جمع من شعره مجلدتين وَهُوَ ابْن عشْرين سنة ثمَّ زَاد شعره وَكثر وَهُوَ مواظب على النّظم وَالْعَمَل فِي التهاني والتعازي - انْتهى وَسمع الْخياط الحَدِيث من ابْن الشّحْنَة والشهاب مَحْمُود وَجلسَ مَعَ الشُّهُود تَحت السَّاعَات وَنزل فِي مدارس الْحَنَفِيَّة وَلما نظم ابْن نباتة التائية فِي ابْن الزملكاني وَجعل غزلها فِي وصف الْخمر عَارضه الْخياط وَعرض بِهِ حَيْثُ قَالَ فِي أواخرها
(مَا شَأْن مدحي لكم ذكر المدام وَلَا
…
أضحت جَوَامِع لَفْظِي وَهِي حانات)
(وَلَا طرقت حمى ضمارة سحرًا
…
وَلَا اكتست لي بكأس الراح راحات)
(عَن منظر الرَّوْض يغنيني القريض وَعَن
…
رقص الزجاجات تلهيني الزجاجات)
(عشوت مِنْهَا إِلَى نور الْكَمَال وَلم
…
يدر على خاطري دير ومشكاة)
قَالَ الصَّفَدِي وَكَانَ قد تسلط على ابْن نباتة كلما نظم شَيْئا عَارضه فِيهِ وناقضه قلت وَلَكِن أَيْن الثريا من الثرى
(لَا يضر الْبَحْر أمسي زاخراً
…
إِن رمى فِيهِ غُلَام بِحجر)
وَمن شعر الْخياط فِيمَن التحي
(كم تظهر الْحسن البديع وتدعي
…
وَبَيَاض وَجهك فِي النواظر مظلم)
(هَل تصدق الدَّعْوَى لمن فِي وَجهه
…
بالذقن كذبة السوَاد الْأَعْظَم)
وَله
(قد طَال فكري فِي قريضي الَّذِي
…
من نَفعه لست على طائل)
(أَمرنِي زيدا فصرت امْرَءًا
…
صَاحب ديوَان بِلَا حَاصِل)
قَالَ الصَّفَدِي كَانَ طَوِيل النَّفس فِي الشّعْر لَكِن لم يكن لَهُ غوص على الْمعَانِي وَلَا احتفال بطريقة الْمُتَأَخِّرين ذَات المباني لكنه مقراض الْأَعْرَاض وكنانة نبل أنفذ من سِهَام الْأَغْرَاض وَكَانَ هجوه أَكثر من مدحه وَقد أهين بِسَبَب ذَلِك وصفع وجرس وَذَلِكَ أَنه حج سنة 55 فَلم يتْرك فِي الركب من الْأَعْيَان أحدا إِلَّا هجاه فَاجْتمعُوا عَلَيْهِ ورفعوه إِلَى أَمِير الركب فَاسْتَحْضرهُ وأهانه جدا وَحلق لحيته وطوفه يُنَادى عَلَيْهِ فانزعج من ذَلِك وكمد مَاتَ عَن قرب قَالَ الصَّفَدِي وَكَانَ مَعَ ذَلِك كثير التِّلَاوَة حج مَرَّات وقدرت وَفَاته بمعان بعد أَن رَجَعَ من الْحَج سنة 756 فِي لَيْلَة 14 الْمحرم وَدفن على قَارِعَة الطَّرِيق وَقَالَ ابْن كثير كَانَ يذاكر فِي شَيْء من التَّارِيخ ويحفظ شعرًا كثيرا وَكَانَ حسن المحاضرة وَكَانَ
قد أثرى من كَثْرَة مَا أَخذ من النَّاس بِسَبَب المديح والهجاء وَكَانَ النَّاس يخَافُونَ مِنْهُ لبذاءة لِسَانه
2179 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن يُوسُف بن حَيَّان الغرناطي أثير الدّين أَبُو حَيَّان الأندلسي الجياني ولد فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة 654 وَقَرَأَ الْقُرْآن على الْخَطِيب عبد الْحق بن عَليّ إفراداً وجمعاً ثمَّ على الْخَطِيب أبي جَعْفَر ابْن الطباع ثمَّ على الْحَافِظ أبي عَليّ بن أبي الْأَحْوَص بمالقة وَسمع الْكثير بِبِلَاد الأندلس وإفريقية ثمَّ قدم الاسكندرية فَقَرَأَ القراءآت على عبد النصير بن عَليّ المربوطي وبمصر على أبي طَاهِر إِسْمَاعِيل بن عبد الله المليجي خَاتِمَة أَصْحَاب أبي الْجُود ولازم بهَا الشَّيْخ بهاء الدّين ابْن النّحاس فَسمع عَلَيْهِ كثيرا من كتب الْأَدَب وَمن عوالي أشياخه على مَا كتب بِخَطِّهِ أَبُو عَليّ بن أبي الْأَحْوَص وَمُحَمّد بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن ربيع والوجيه بن الْبُرْهَان والقطب الْقُسْطَلَانِيّ وَابْن الْأنمَاطِي والعز الْحَرَّانِي وَأَبُو مُحَمَّد بن هَارُون وَمُحَمّد بن عبد الله بن البن وَابْن خطيب المزة وغازي الحلاوي ومؤنسة بنت الْعَادِل وشامية بنت الْبكْرِيّ قَالَ وعدة من أخذت عَنهُ أَرْبَعمِائَة وَخَمْسُونَ شخصا وَأما من أجازني فكثير جدا وَسمع أَيْضا من عبد الْوَهَّاب ابْن الْفُرَات وَعبد الله بن أَحْمد بن فَارس قَالَ الصَّفَدِي لم أره قطّ إِلَّا يسمع أَو يشغل أَو يكْتب أَو ينظر فِي كتاب وَلم أره على غير ذَلِك وَكَانَ لَهُ إقبال على أذكياء الطّلبَة يعظمهم وينوه بقدرهم وَكَانَ كثير النّظم من الْأَشْعَار والموشحات وَكَانَ ثبتاً فِيمَا يَنْقُلهُ عَارِفًا
باللغة وَأما النَّحْو والتصريف فَهُوَ الإِمَام الْمُطلق فيهمَا خدم هَذَا الْفَنّ أَكثر عمره حَتَّى صَار لَا يذكر أحد فِي أقطار الأَرْض فيهمَا غَيره وَله الْيَد الطُّولى فِي التَّفْسِير والْحَدِيث وتراجم النَّاس وَمَعْرِفَة طبقاتهم وخصوصاً المغاربة وَله التصانيف الَّتِي سَارَتْ فِي آفَاق الأَرْض واشتهرت فِي حَيَاته وأقرأ النَّاس قَدِيما وحديثاً حَتَّى ألحق الصغار بالكبار وَصَارَت تلامذته أَئِمَّة وأشياخا فِي حَيَاته وَهُوَ الَّذِي جسر النَّاس على قِرَاءَة كتب ابْن مَالك ورغبهم فِيهَا وَشرح لَهُم غامضها وَكَانَ يَقُول عَن مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب هَذِه نَحْو الْفُقَهَاء وألزم أحدا أَن لَا يقرىء أحدا إِلَّا فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ أَو فِي التسهيل لِابْنِ مَالك أَو فِي مصنفاته وَقَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ سَبَب رحلته عَن غرناطة أَنه حَملته حِدة شبيبته على التَّعَرُّض للأستاذ أبي جَعْفَر ابْن الطباع وَقد وَقعت بَينه وَبَين أستاذه أبي جَعْفَر بن الزبير وَحْشَة فنال مِنْهُ وتصدى للتأليف فِي الرَّد عَلَيْهِ وَتَكْذيب رِوَايَته فَرفع أمره للسُّلْطَان بغرناطة فانتصر لَهُ وَأمر بإحضاره وتنكيله فاختفى ثمَّ أجَاز الْبَحْر مختفياً وَلحق بالمشرق وتكررت رحلته إِلَى أَن حل بالديار المصرية قَالَ وشعره كثير بِحَيْثُ يُوصف بالإجادة وضدها وَقدم أَبُو حَيَّان سنة 679 فَأدْرك أَبَا طَاهِر المليجي وَكَانَ آخر من قَرَأَ على أبي الْجُود فَقَرَأَ عَلَيْهِ وَحضر مجْلِس الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَكَانَ ظاهرياً وانتمى إِلَى الشَّافِعِيَّة وَاخْتصرَ الْمِنْهَاج وَكَانَ أَبُو الْبَقَاء يَقُول أَنه لم يزل ظاهرياً قلت كَانَ أَبُو حَيَّان يَقُول محَال أَن يرجع عَن مَذْهَب الظَّاهِر من علق بذهنه ذكر مصنفاته منقولة من خطه الْبَحْر الْمُحِيط فِي التَّفْسِير كَبِير غَرِيب الْقُرْآن
فِي مُجَلد الْأَسْفَار الملخص من كتاب الصفار وَشرح التسهيل التَّذْكِرَة الموفور التَّذْكِير الْمُبْدع التَّقْرِيب التدريب غَايَة الْإِحْسَان والنكت الحسان الشذى فِي مَسْأَلَة كَذَا اللمحة الشذرة الارتضاء عقد اللآلىء نكتب الأملى النافع المورد الْغمر وَالرَّوْض الباسم المزن الهامر الرمزة تقريب النائي غَايَة الْمَطْلُوب والنثر الْجَلِيّ الْوَهَّاج فِي اخْتِصَار الْمِنْهَاج الأنور الأجلى فِي اخْتِصَار الْمحلى الْحلَل الحالية الْأَعْلَام ونثر الزهر فِي نظم الزهر الْقطر الحبى والفهرست نوافث السحر مجاني الهصر تحفة الندس فِي نحاة الأندلس الأبيات الوافية فِي القافية الْإِدْرَاك للسان الأتراك وزهو الْملك فِي نَحْو التّرْك الْأَفْعَال فِي لِسَان التّرْك منطق الخرس بِلِسَان الْفرس وَنور العبش فِي لِسَان الْحَبَش المحبور فِي لِسَان اليحمور مَسْلَك الرشد مَنْهَج السالك نِهَايَة الْإِعْرَاب خُلَاصَة التِّبْيَان بَعْضهَا لم يكمل وَمن شعره
(رَاض حَبِيبِي عَارض قد بدا
…
يَا حسنه من عَارض رائض)
(وَظن قوم أَن قلبِي سلا
…
وَالْأَصْل لايعتد بالعارض)
وَله
(رجاؤك فلسًا قد غَدا فِي حبائلي
…
قنيصاً رَجَاء للنتاج من العقم)
(أأتعب فِي تَحْصِيله وأضيعه
…
إِذا كنت معتاضاً من الْبُرْء بِالسقمِ)
وَله
(إِن الدَّرَاهِم وَالنِّسَاء كِلَاهُمَا
…
لَا تأمنن عَلَيْهِمَا إنْسَانا)
(ينزعن ذَا اللب المتين عَن التقى
…
فَيرى إساءة فعله إحسانا)
وَله
(أَتَى بشفيع لَيْسَ يُمكن رده
…
دَرَاهِم بيض للجروح مراهم)
(تصير صَعب الْأَمر أَهْون مَا ترى
…
وتقضي لبانات الْفَتى وَهُوَ نَائِم)
وَله
(عداتي لَهُم فضل عَليّ ومنة
…
فَلَا صرف الرَّحْمَن عني الأعاديا)
(هم بحثوا عَن زلتي فاجتنبتها
…
وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا)
وَمن قصائده المطولة القصيدة الَّتِي مدح بهَا الشَّافِعِي أَولهَا
غذيت بِعلم النَّحْو أَن صَار لي ثديا يَقُول فِيهَا شأى الشَّافِعِي النَّاس وَالْقَصِيدَة الدالية الَّتِي مدح بهَا النَّحْو والخليل وسيبويه وختمها بمدح ابْن الْأَحْمَر أَولهَا
(هُوَ الْعلم لَا كَالْعلمِ شَيْء يراوده
…
لقد فَازَ باغيه وأنجح قاصده)
وَهِي تزيد على مائَة بَيت وَالْقَصِيدَة السينية الَّتِي أَولهَا
(أهاجك ربع حَائِل الرّبع دارسه
…
كوحي كتاب أَضْعَف الْخط دارسه)
ونظم قصيدة على وزن الشاطبية فِي القراءآت بِغَيْر رموز وَهِي أخصر
وَأكْثر فَوَائِد وَلَكِن مَا رزقت حَظّ الشاطبية قَالَ الْكَمَال جَعْفَر فِي تَرْجَمته شيخ الدَّهْر وعالمه ومحيي الْفَنّ الأدبي بعد مَا درست معالمه ومجرى اللِّسَان الْعَرَبِيّ فَلَا يُقَارِبه أحد فِيهِ وَلَا يقاومه وَذكر أَنه لَازمه من سنة ثَمَانِي عشرَة إِلَى أَن مَاتَ وَذكر جملَة كَثِيرَة من شُيُوخه وَأَنه بحث فِي الْمُحَرر للرافعي على الْعلم الْعِرَاقِيّ وَحفظ الْمِنْهَاج وَاخْتَصَرَهُ وَاخْتصرَ الْمحلى لِابْنِ حزم وَذكر تصانيفه وَذكر أَنه كَانَ صَدُوقًا حجَّة ثبتاً سالما فِي العقيدة من الْبدع الفلسفية والاعتزال والتجسيم وَجرى على مَذْهَب الْأَدَب فِي الْميل إِلَى محَاسِن الشَّبَاب وَمَال إِلَى مَذْهَب أهل الظَّاهِر وَإِلَى محبَّة عَليّ بن أبي طَالب والتجافي عَن من قَاتله وَكَانَ يتَأَوَّل قَوْله لَا يحبك إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضك إِلَّا مُنَافِق وَكَانَ كثير الْخُشُوع يبكي عِنْد قِرَاءَة الْقُرْآن وَعند الأبيات الغزلية قَالَ وامتدحه الْأَعْيَان مِنْهُم ابْن عبد الظَّاهِر وشافع والصدر بن الْوَكِيل والشرف بن الوحيد والنجم الطوفي وَأَبوهُ الْحُسَيْن الجزار والشهاب العزازي وَإِسْحَاق بن المنجا التركي والمجير القوصي ابْن الخيمي - انْتهى ووقفت على كتاب لَهُ سَمَّاهُ النضار عَن المسلاة عَن نضار بِخَطِّهِ فِي مُجَلد صخم ذكر فِيهِ أوليته وَابْتِدَاء أمره وَصفَة رحلته وتراجم الْكثير من أشياخه وأحواله إِلَى أَن استطرد إِلَى أَشْيَاء كَثِيرَة تشْتَمل على فَوَائِد غزيرة قد لخصتها فِي التَّذْكِرَة وَمِمَّا ذكر فِي نسبه النفزي قَالَ هِيَ نِسْبَة إِلَى نفزة قَبيلَة من البربر والبربر فِيمَا يَزْعمُونَ من ولد بربر بن قيس بن عيلان بن مُضر وهم قبائل زناتة وهوارة وصنهاجة ونفزة وكتامة ولواتة وصدينة وسنانة ومرانة وَكَانُوا كلهم بفلسطين
مَعَ جالوت فَلَمَّا قتل تفَرقُوا وَقصد أَكْثَرهم الْجبَال فِي السوس وَغَيرهَا وَقَالَ غرناطة قَاعِدَة بِلَاد الأندلس تشبه دمشق فِي كَثْرَة الْفَوَاكِه وَهِي إسلامية قَالَ وَكَانَ أبي من جيان - بِالْجِيم فَكَانَ يُقَال لأبي حَيَّان الجياني - بِالْجِيم والمهملة وَيُقَال أَنه ضعف مرّة فعاده جمَاعَة مِنْهُم ابْن دانيال الْمُقدم ذكره فأنشدهم قصيدة من مطولاته فَلَمَّا فرغ قَالَ ابْن دانيال يَا جمَاعَة أبشركم أَن الشَّيْخ عوفي وَغدا يدْخل الْحمام فَسَأَلُوهُ عَن ذَلِك فَقَالَ لم يبْق عِنْده فضلَة إِلَّا استفرغها قَالَ الصَّفَدِي كَانَ شَيخا طوَالًا حسن النغمة مليح الْوَجْه ظَاهر اللَّوْن مشرباً بحمرة منور الشيبة كَبِير اللِّحْيَة مسترسل الشّعْر فِيهَا لم تكن كثة وعباراته فصيحة بلغَة الأندلس يعْقد الْقَاف قَرِيبا من الْكَاف لكنه لاينطق بهَا فِي الْقُرْآن إِلَّا فصيحة متقنة قد مدحه جمَاعَة من الأدباء البلغاء وَأخذ عَنهُ كبار الْمَشَايِخ مِمَّن مَاتَ فِي حَيَاته أَو بعده بِقَلِيل لِأَنَّهُ عمر طَويلا وَكَانَ اخْتصَّ بأرغون النَّائِب وَصَارَ يبيت عِنْده بالقلعة وَلما مَاتَت بنته نضار سَأَلَ من السُّلْطَان النَّاصِر أَن يَأْذَن لَهُ أَن يدفنها فِي بَيته بالشرقية فَأذن لَهُ وَكَانَ ظاهري الْمَذْهَب فَلَمَّا قدم الْقَاهِرَة وَرَأى مَذْهَب الظَّاهِر مَهْجُورًا فِيهَا تمذهب للشَّافِعِيّ وَقَرَأَ على الْعلم الْعِرَاقِيّ فِي الْمُحَرر وَفِي الْمِنْهَاج ثمَّ درس الْمِنْهَاج فحفظه إِلَّا يَسِيرا مِنْهُ قلت ونسخه بِخَطِّهِ ورأيته ثمَّ اخْتَصَرَهُ وَقَرَأَ شَيْئا من أصُول الْفِقْه على أبي جَعْفَر بن الزبير فِي الْإِشَارَة للباجي وَمن المستصفي وَقَرَأَ فِي أصُول الدّين على ابْن الزبير أَيْضا وَقَرَأَ شَيْئا فِي الْمنطق على بدر الدّين مُحَمَّد بن سُلْطَان وَقَرَأَ عَلَيْهِ من الْإِرْشَاد للحميدي فِي الْخلاف وبرع فِي
النَّحْو إِلَى أَن صَار لَا يعرف إِلَّا بِهِ وَكَانَ عرياً من الفلسفة بَرِيئًا من الاعتزال والتجسيم متمسكاً بطريقة السّلف وَكَانَ يعظم ابْن تَيْمِية ومدحه بقصيدة ثمَّ انحرف عَنهُ وَذكره فِي تَفْسِيره الصَّغِير بِكُل سوء وَنسبه إِلَى التجسيم فَقيل إِن سَبَب ذَلِك أَنه بحث مَعَه فِي الْعَرَبيَّة فأساء ابْن تَيْمِية على سِيبَوَيْهٍ فسَاء ذَلِك أَبَا حَيَّان وانحرف عَنهُ وَقيل بل وقف لَهُ على كتاب الْعَرْش فَاعْتقد أَنه مجسم وَأكْثر من سَماع الحَدِيث حَتَّى بلغت عدَّة شُيُوخه أَرْبَعمِائَة وَأَجَازَ لَهُ جمع جم وَقد جمعهم فِي كتاب الْبَيَان فِي شُيُوخ أبي حَيَّان فبلغوا ألفا وَخَمْسمِائة وتصانيفه يزِيد على خمسين قَالَ جَعْفَر الأدفوي جرى على طَرِيق كثير من أَئِمَّة النُّحَاة فِي حب عَليّ حَتَّى قَالَ مرّة لبدر الدّين ابْن جمَاعَة قد روى عَليّ قَالَ عهد إِلَيّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَا يحبني إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضني إِلَّا مُنَافِق هَل صدق فِي هَذِه الرِّوَايَة فَقَالَ لَهُ ابْن جمَاعَة نعم فَقَالَ فَالَّذِينَ قَاتلُوهُ وسلوا السيوف فِي وَجهه كَانُوا يحبونه أَو يبغضونه قَالَ الأدفوي أَيْضا كَانَ الشَّيْخ سيء الظَّن بِالنَّاسِ كَافَّة وَتعقبه الصَّفَدِي بِأَنَّهُ لم يسمع مِنْهُ فِي حق أحد من الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَات إِلَّا خيرا قَالَ وَكَانَ يبلغنِي أَنه كَانَ يحط على ابْن دَقِيق الْعِيد لَكِن لم أسمع مِنْهُ فِي ذَلِك شَيْئا وَسمعت مِنْهُ التنفير عَن الَّذين ينسبون إِلَى الصّلاح حَتَّى قلت لَهُ يَوْمًا يَا سَيِّدي فَمَا تَقول فِي الشَّيْخ أبي مَدين قَالَ رجل مُسلم دين وَإِلَّا مَا كَانَ يطير فِي الْهَوَاء وَلَا يُصَلِّي الْخمس بِمَكَّة كَمَا يَدعِي فِيهِ هَؤُلَاءِ الجهلة قَالَ وَكَانَ فِيهِ خشوع ويبكي إِذا سمع الْقُرْآن وَيجْرِي دمعه إِذا سمع الْأَشْعَار الغزلية وَكَانَ يَقُول يُؤثر فِي من الْأَشْعَار
مَا كَانَ غزلاً أَو حماسة إِلَّا أشعار الْكَرم فَإِنَّهَا لَا تُؤثر فِي وَكَانَ يفتخر بالبخل كَمَا يفتخر النَّاس بِالْكَرمِ وَيَقُول أوصيك احفظ دراهمك ودع يُقَال بخيل وَلَا تحْتَاج إِلَى الأرذال قَالَ وَكَانَ يلومني على بذل الدَّرَاهِم فِي شِرَاء الْكتب وَيَقُول إِذا أردْت كتابا استعرته من كتب الْأَوْقَاف وقضيت حَاجَتي وَإِذا احتجت إِلَى دِرْهَم لم أجد من يعيرني إِيَّاه وَكَانَ يَقُول يَكْفِي الْفَقِير فِي مصر فِي كل يَوْم أَرْبَعَة أفلس يَشْتَرِي طلمة بائتة بفلس للعشاء وَأُخْرَى للغداء وبفلس زيتاً وبفلس مَاء وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص أَبُو حَيَّان ذُو فنون حجَّة الْعَرَب وعالم الديار المصرية لَهُ عمل جيد فِي هَذَا الشَّأْن وَكَثْرَة طلب وَقَالَ الأسنوي كَانَ إِمَام زَمَانه فِي علم النَّحْو إِمَامًا فِي اللُّغَة عَارِفًا بالقراءات والْحَدِيث شَاعِرًا مجيداً صَادِق اللهجة كثير الإتقان والاستحضار شافعياً لكنه يمِيل إِلَى الظَّاهِر وَيُصَرح بِهِ أَحْيَانًا وأضر قبل مَوته بِقَلِيل قلت حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم حفيده أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بن حَيَّان ابْن أبي حَيَّان وَالشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق التنوخي وَشَيخ الْإِسْلَام سراج الدّين البُلْقِينِيّ وَمَات بمنزله خَارج بَاب الْبَحْر فِي 28 صفر سنة 745
2180 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد الْفَزارِيّ الصبري قَاضِي تعز من بِلَاد الْيمن كَانَ فَاضلا فِي فنون مَعَ الصّلاح والورع مَاتَ حَاجا يَوْم عَرَفَة بِعَرَفَة سنة 742
2181 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن يُوسُف بن عَليّ بن شاهنشاه شرف الدّين الْقرشِي السكرِي المقرئى الْمصْرِيّ كَانَ من التُّجَّار واعتنى بالقراءات
وَالْكَلَام على النَّاس بِجَامِع مصر وَمَات فجاءة فِي 25 الْمحرم سنة 705 وَله ثَمَانُون سنة
2182 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ الزَّرْكَشِيّ الشَّافِعِي مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 726
2183 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ الْكرْمَانِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 717 وَأخذ عَن أَبِيه بهاء الدّين وَجَمَاعَة بِبَلَدِهِ ثمَّ ارتحل إِلَى شيراز فَأخذ عَن القَاضِي عضد الدّين ولازمه اثْنَتَيْ عشرَة سنة حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ تصانيفه ثمَّ حج واستوطن بَغْدَاد وَدخل إِلَى الشَّام ومصر لما شرع فِي شرح البُخَارِيّ فَسَمعهُ بالجامع الْأَزْهَر من لفظ الْمُحدث نَاصِر الدّين الفارقي وَذكر لي شَيخنَا الْعِرَاقِيّ أَنه اجْتمع بِهِ بِمَكَّة وسمى شَرحه للْبُخَارِيّ الْكَوَاكِب الدراري وَهُوَ فِي مجلدين ضخمين وَفِي الْغَالِب يُوجد فِي أَرْبَعَة أَو خَمْسَة سمع مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم صاحبنا القَاضِي محب الدّين الْبَغْدَادِيّ وَولده الشَّيْخ تَقِيّ الدّين يحيى الْكرْمَانِي وَهُوَ شرح مُفِيد على أَوْهَام فِيهِ فِي النَّقْل لِأَنَّهُ لم يَأْخُذ إِلَّا من الصُّحُف وَقد عَابَ فِي خطْبَة شَرحه على شرح ابْن بطال ثمَّ على شرح القطب الْحلَبِي وَشرح مغلطاي وَله شرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب سَمَّاهُ السَّبْعَة السيارة لِأَنَّهُ جمع فِيهِ سَبْعَة شُرُوح فالتزم استيعابها وَذكر أَنه أردفها
بسبعة أُخْرَى لَكِن بِغَيْر اسْتِيعَاب فجَاء شرحاً حافلاً مَعَ مَا فِيهِ من التّكْرَار وصنف فِي الْعَرَبيَّة والمنطق قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجي تصدى لنشر الْعلم بِبَغْدَاد ثَلَاثِينَ سنة وَكَانَ مُقبلا على شَأْنه لَا يتَرَدَّد إِلَى أَبنَاء الدُّنْيَا قانعاً باليسير ملازماً للْعلم مَعَ التَّوَاضُع وَالْبر بِأَهْل الْعلم وَتُوفِّي رَاجعا من الْحَج فِي الْمحرم سنة 786
2184 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن غنيمَة بن حُسَيْن أَبُو نصر الْبَغْدَادِيّ الأَصْل الدِّمَشْقِي المولد ولد فِي شعْبَان سنة 629 وَسمع من ابْن اللتي وَهُوَ صَغِير وَحدث عَنهُ مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي رَجَب سنة 704
2185 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن قَاسم بن يُوسُف بن مُحَمَّد أجَاز لشَيْخِنَا ابْن الملقن ولولده سنة 771 قَرَأت بِخَط شَيخنَا ابْن سكر هُوَ أحد شُيُوخ الْعلم وَخَلِيفَة الحكم بِبَغْدَاد
2186 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الضَّرِير مجد الدّين حفيد الْفَخر
الْفَارِسِي ولد فِي الْمحرم سنة 642 واسمع من ابْن علاق والنجيب وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ صَالحا سَاكِنا وَمَات فِي رَمَضَان سنة 725 ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه
2187 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الصريحي أَبُو عبد الله ابْن زمرك ولد بِبَعْض قرى غرناطة فِي شَوَّال سنة 33 وَنَشَأ بهَا وَأخذ عَن أبي عبد الله الفخار وَأبي البركات ابْن الْحَاج وَأبي الْحُسَيْن التلمساني وَغَيرهم قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من صُدُور الطّلبَة والنجباء شعلة فِي الذكاء نَشأ عَفا طَاهِرا ثاقب الذِّهْن جيد الْفَهم فاشتهر فَضله ثمَّ تصدى للوعظ فاستظهر بفنون من الْعَرَبيَّة وَالتَّفْسِير وَالْبَيَان والتصوف ثمَّ ترقى إِلَى كِتَابَة السُّلْطَان أبي الْحسن التّونسِيّ ثمَّ كتب لصَاحب الأندلس وَلما وَقعت الْحَادِثَة وَعَاد قدمه لكتابة السِّرّ فاضطلع بالوظيفة خطا وإنشاء وتفنناً فاشتهر فَضله وَكَثُرت مشاركته وصدرت أمداح فِيهِ كَثِيرَة قَالَ ابْن الْخَطِيب وشعره يترامى إِلَى هدف الإجادة وسَاق لَهُ عدَّة قصائد وَوجدت فِي الهوامش بِخَط عَليّ بن لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب أَشْيَاء كَثِيرَة تشْتَمل على الغض من هَذَا الْفَاضِل وينسبه إِلَى جَمِيع أضداد الْأَوْصَاف الَّتِي وَصفه بهَا أَبوهُ وَمِنْهَا أَن لِسَان الدّين كَانَ ينظم لَهُ أَكثر شعره ويكمله لَهُ وَأَنه قَابل إحسانه لَهُ بالإساءة المفرطة بعد أَن كَانَ ربيب نعْمَته وغذي حَضرته وَبَالغ عَليّ فِي سبه واستفدت من كَلَامه
أَنه عِنْد كِتَابه على ذَلِك كَانَ فِي قيد الْحَيَاة وَذَلِكَ قبل التسعين وَسَبْعمائة
2188 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْمصْرِيّ الأَصْل ابْن المهتار الدِّمَشْقِي نَاصِر الدّين ولد فِي رَجَب سنة 637 وَسمع من ابْن الصّلاح والمرجا بن شقيرة ومكي بن عَلان وَابْن خطيب القرافة وَطَائِفَة وَأَجَازَ لَهُ ظافر بن شَحم وَابْن المقير والسخاوي والسبط وَابْن رواج والتسارسي وَابْن الصَّابُونِي وَمُحَمّد بن يحيى بن ياقوت وَشَيخ الشُّيُوخ ابْن حمويه والتاج بن أبي جَعْفَر وَعبد الْحق بن خلف وَغَيرهم وَتفرد بعدة أَجزَاء وَعمل نِيَابَة الحكم لجلال الدّين الْقزْوِينِي وَمن مسموعاته الطوالات للتنوخي والزهد للْإِمَام أَحْمد وعلوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح وَغير ذَلِك وَمَات فِي 26 ذِي الْحجَّة سنة 715 قلت حَدثنَا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد بإجازته مِنْهُ بعلوم الحَدِيث وَبِغَيْرِهِ وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ أَيْضا سمع من الْكَمَال عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم بن خلف الزملكاني شَيْئا من تصنيفه قَالَ وَمن مسموعه على ابْن الصّلاح الْقدر الَّذِي قرىء عَلَيْهِ من
السّنَن الْكَبِير للبيهقي وَهُوَ من أَوله إِلَى قَوْله فِي كتاب النِّكَاح بَاب الرجل يطوف على نِسَائِهِ بِغسْل وَاحِد وَسمع من ابْن أبي الْفضل المرسي كتاب الْأَدَب والاعتقاد كِلَاهُمَا للبيهقي وَغير ذَلِك
2189 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف الحسامي الشبلي الْفَقِير ولد سنة 629 وَسمع من ابْن اللتي والتاج الْقُرْطُبِيّ واليلداني وَكَانَ يتكسب بالسؤال ثمَّ ترك وَأقَام بوابا بالشبلية وَحسنت حَاله قَالَ إِسْمَاعِيل ابْن الخباز مَاتَ فِي شعْبَان سنة 701 وَقَالَ الذَّهَبِيّ مَاتَ سنة 703
2190 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد الْحلَبِي الأَصْل بدر الدّين المرشدي الْمُؤَذّن ولد فِي شَوَّال سنة 647 وَسمع من الْكَمَال ابْن نعْمَة وَابْن النشبي وَأبي الْيمن ابْن عَسَاكِر ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَحدث وَكَانَ أديباً فَاضلا مَاتَ فِي شَوَّال سنة 731 وَله أَربع وَتسْعُونَ سنة وَقيل مَاتَ فِي 9 ذِي الْقعدَة سنة 728
2191 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن مرهف شرف الدّين ابْن قرصة وَكَانَ عَارِفًا بِالْكِتَابَةِ الديوانية وَله سَماع فِي الحَدِيث مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 712 وَهُوَ وَالِد صَلَاح الدّين وأخويه
2192 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُوسَى بن غَانِم الْمَقْدِسِي شمس الدّين الْمَعْرُوف بعربيد سمع من هَدِيَّة بنت عَليّ بن عَسْكَر الأول من أمالي الْهَاشِمِي وَالْأول من مشيخة الفسوى وَحدث عَنْهَا بِبَيْت الْمُقَدّس سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة
2193 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الزكي الْقرشِي الدِّمَشْقِي ولد بِمصْر فِي ربيع الأول سنة 666 واشتغل فِي الْفِقْه فبرع ودرس بِدِمَشْق وَسمع من
…
وَحدث وَكَانَ حسن الْخلق كثير البشاشة مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 721
2194 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن عُثْمَان بن أبي طَاهِر بن مفضل الأربلي ثمَّ الدِّمَشْقِي الذَّهَبِيّ ولد سنة 24 وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد ابْن البن وَسمع من الْمُسلم الْمَازِني وَابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتي ومكرم والزكي البرزالي والمرسي وَغَيرهم وَكَانَ عامياً أَكْثرُوا عَنهُ وَمَات فِي رَمَضَان سنة 704 سقط من سلم فَمَاتَ لوقته وَكَانَ تفرد بأَشْيَاء وَمن مسموعاته السّنَن الْكَبِير على المرسي وَكَانَ غير صبور على التحديث وَقَالَ البرزالي كَانَ ضجوراً عامياً
2195 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن مهْدي الغماري الْمَالِكِي سمع من الْفَخر وَزَيْنَب بنت مكي وتفقه وَمَات بِدِمَشْق فِي ذِي الْقعدَة سنة 725
2196 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي بكر بن هبة الله شمس الدّين الْجَزرِي الْمَعْرُوف بِابْن الْعَوام المحوجب قَرَأَ بالسبع وتفقه للشَّافِعِيّ ودرس بالمعزية بعد الْبُرْهَان السنجاري ودرس أَيْضا بالمنكوتمرية وَولي الْعُقُود والفروض
عَن القَاضِي الشَّافِعِي وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 711 وَولي المعزية بعده شمس الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله الْجَزرِي خطيب الْجَامِع الطولوني شَرِيكه فِي اسْمه وَاسم أَبِيه وبلده ولقبه قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ فَاضلا عَارِفًا بالأصول والقراءآت وَأخذ الْأُصُول عَن الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ بقوص وَكَانَ يُشَارك فِي الطِّبّ ثمَّ غلبت عَلَيْهِ السَّوْدَاء حَتَّى كَانَ رُبمَا ركب دَابَّته وَسَار على غير مقصد وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر الْتبس هَذَا بِالَّذِي أخر عَنهُ بعده على كثير من النَّاس حَتَّى ظنوهما وَاحِدًا وَالصَّوَاب التَّفْرِقَة
2197 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي الْعِزّ بن عَزِيز الْمَعْرُوف بِابْن دوالة وَابْن المرحل الْحَرَّانِي شمس الدّين سمع من النجيب الْحَرَّانِي المسلسل بالأولية وَسمع من ابْن الخيمي والعماد الْمَقْدِسِي وَغير وَاحِد وَحدث بِدِمَشْق وحلب سمع مِنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وحدثونا عَنهُ بالمسلسل بِشَرْطِهِ مَاتَ فِي سنة 738 وَله أَربع وَسَبْعُونَ سنة أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب
2198 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي مُحَمَّد بن أبي الْفتُوح بن نَاصِر الدّين الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ نزيل دمشق محيي الدّين بن تَقِيّ الدّين ولد سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَسمع من ابْن الجميزي وَابْن رواج وَغَيرهمَا بِمصْر وبدمشق من محيي الدّين ابْن الزكي والزين خَالِد النابلسي وَغَيرهمَا وَقَرَأَ القراءآت على أَصْحَاب أبي الْجُود وَتعلم الْعَرَبيَّة وَكَانَ يعلم النَّاس الْعَرَبيَّة وَله قبُول فِي ذَلِك لحسن تَعْلِيمه لمن لم يفهم فيهيئه للفهم وأقرأ القراءآت وَحدث وَكَانَ مشكور السِّيرَة سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن الزملكاني
وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان سنة 703 وَهُوَ أَخُو المعمر شرف الدّين يحيى شيخ شُيُوخنَا
2199 -
مُحَمَّد بن يُوسُف الْمصْرِيّ الْمَالِكِي تَقِيّ الدّين أَبُو عبد الله كَانَ حسن الشكل فَاضلا نَاب فِي الحكم وَمَات فِي شَوَّال سنة 769
2200 -
مُحَمَّد بن يُوسُف الْمَالِكِي شمس الدّين نَاب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وَمَات سنة 705 نقلته من خطّ التقي السُّبْكِيّ
2201 -
مُحَمَّد بن يُوسُف الْحَلِيمِيّ الْحَنَفِيّ نزيل دمشق ثمَّ الْمَدِينَة أَخذ عَن الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي الْحَنَفِيّ وشغل وَأفَاد وَكَانَ خيرا ورعاً قَالَ ابْن فَرِحُونَ كَانَ حَسَنَة زَمَانه ونادرة أقرانه مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة 766
2202 -
مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن أبي الْحُسَيْن بن جَامع الْأنْصَارِيّ الْمُؤَذّن الْحَنَفِيّ بدر الدّين أَبُو عبد الله ولد فِي شَوَّال سنة 47 وأسمع على الْكرْمَانِي وتعانى الشَّهَادَة وتنزل بالمدارس وَكَانَ قَرَأَ القراءآت على الشَّيْخ يحيى المنبجي وَعرف الْحساب وجاور بِمَكَّة مُدَّة أَربع سِنِين وتجرد مُدَّة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 728
2203 -
مُحَمَّد بن يُونُس بن حَمْزَة بن عَبَّاس الأربلي الأَصْل الصَّالِحِي الْقطَّان الْعَدوي روى عَن ابْن عبد الدَّائِم وَعبد الْوَهَّاب ابْن الناصح وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ فَاضلا عَالما بالفنون ذَا ورع وزهد وَمَات فِي الْمحرم سنة 746 وَله أَربع وَثَمَانُونَ سنة وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَحدث عَنهُ وَمَات