الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ مَا يُعْرَفُ بِهِ الْكِتَابُ وَالرَّدُّ عَلَى مَنْ يَنْفِي الْحَرْفَ مِنْهُ
31-
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الإمام حدثنا عبد الله بن محمد التيمي حدثنا عبد الله بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ
(ح) وَأَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَنَا جَدِّي أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْقَطَّانُ قَالَا حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عز وجل كُتِبَتْ لَهُ بِهَا حَسَنةٌ لَا أَقُولُ {الم ذَلِكَ الكتب} وَلَكِنِ الْحُرُوفُ مُقَطَّعَةٌ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ
لَفْظُ الْحَدِيثِ لِإِسْمَاعِيلَ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانَ *
وَالْمُبْتَدِعُ يَرَى الْحَرْفَ مِنَ الْكِتَابِ لَا مِنَ الْقُرْآنِ فَقَدْ جَعَلَ الْكِتَابَ حُرُوفًا مَخْلُوقَةً تُسَمَّى قُرْآنًا نَقْرَأُ بِهَا قُرْآنًا لَيْسَ بذلك الكتاب.
32-
بعد ما أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رُشْدَيْنَ حَدَّثَنَا عبد الله بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَهْمِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الْعَزِيزِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ وَلَا أَقُولُ {الم ذَلِكَ الكتب} وَلَكِنْ الْأَلِفُ حَرْفٌ وَاللَّامُ حَرْفٌ وَالْمِيمُ حَرْفٌ وَالذَّالُ حَرْفٌ وَاللَّامُ حَرْفٌ وَالْكَافُ حَرْفٌ *
وَالْمُبْتَدِعُ يُشِيرُ بِهَذِهِ الْحُرُوفِ إِلَى قِرْآنٍ سِوى ذَلِكَ الْكِتَابُ فَقَدْ صَارَ الْقُرْآنُ عِنْدَهُ قُرْآنَيْنِ مَجَازًا وَحَقِيقَةً الْمَجَازُ عِنْدُهُ مَخْلُوقٌ
وَصَاحِبُ الْحَدِيثِ لَا يَعْرِفُ قُرْآنًا غَيْرَ هَذَا الَّذِي يَرَاه الْمُبْتَدِعُ مَخْلُوقًا.
33-
فَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن أخبرنا عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ
(ح) وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن صالح أخبرنا عبد الله بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بِنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ وَفِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عز وجل كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ لا أقول
{الم ذلك الكتب} ولكن الألف والام وَالْمِيمُ وَالذَّالُ وَاللَّامُ وَالْكَافُ*
وَلَا نقول {الم ذلك الكتب} فَنُشِيرُ بِهَذَا الْقُرْآنِ إِلَى قُرْآنٍ لَيْسَ بِأَلِفٍ وَلَامٍ وَمِيمٍ.
34-
فَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا جَدِّي أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ كُتِبَ لَهُ حَسَنةٌ لَا أَقُولُ {الم} وَلَكِنْ أَلِفٌ ولام وميم {ذلك الكتاب} *
وَصَاحِبُ الْحَدِيثِ لَا يُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى غَائِبٍ وَلَا يَرَى الْقُرْآنَ إِلَّا أَلِفٌ لَامٌ مِيمٌ {ذَلِكَ الكتاب} أَلَمْ تَجْتَمِعُ الْأَلْوَانُ فِي كُلِّ مَكَانٍ.
35-
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ كَتَبَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما إِنَّ قِبَلَنَا هَهُنَا أَقْوَامٌ يَتَكَلَّمُونَ فِي الْقَدَرِ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إلى عبد الله بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهِ تبارك وتعالى أَبْرَمَ أَمْرَهُ وَأَنْفَذَ حُكْمَهُ وَقَدَّرَ مَشِيئَتَهُ وَأَخَذَ بِالْحُجَّةِ عَلَى خَلْقِهِ فِيمَا أَمَرَهُمْ بِهِ مِنْ طَاعَتِهِ وَنَهاهُمْ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيتِهِ فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ تبارك وتعالى عَبْدًا نَصَرَهُ وَإِذَا أَبْغَضَهُ خَذَلَهُ جَعَلنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنْ عِبَادِهِ الْمَنْصُورِينَ الْعَامِلِينَ بِطَاعَتِهِ فَإِذَا وَصَلَ كِتَابِي هَذَا إِلَيْكَ فَادْعُهُمْ وَأَوْعِزْ إِلَيْهُمْ وَانْهَهُمْ عَنِ الْمُعَاوَدَةِ بِالْخَوْضِ فِي أَمرٍ قَدْ أَحْكَمَهُ اللَّهُ عز وجل وَفَرَغَ مِنْهُ.
وَاعْلَمْ أَنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ تبارك وتعالى الْقَلَمَ فَقَالَ لَهُ اجْرِ فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقَدْ فَرَغَ اللَّهُ عز وجل مِنَ السَّعَادَةِ وَالشَّقَاءِ عَلَى عِبَادِهِ فَانْهَهُمْ عَنِ الْخَوْضِ فِيمَا كَانُوا يَخُوضُونَ فِيهِ مِنْ أَمْرٍ قَدْ فَرَغَ اللَّهُ عز وجل مِنْهُ.
وَمُرْهُمْ بِالِاشْتِغَالِ بِتِلَاوَةِ كِتَابِ اللَّهِ عز وجل فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَكْتُبُ لِمَنْ تَلَا الْقُرْآنَ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ (الم) وَلَكِنْ يَكْتُبُ لَهُ بِالْأَلِفِ عَشْرًا وَبِاللَّامِ عَشْرًا وَبِالْمِيمِ عَشْرًا، فَالِاشْتِغَالُ بِهَذَا الَّذِي بَيَّنَ اللَّهُ فَضْلَهُ أَنْفَعُ لَهُمْ وَأَعْوَدُ
عَلَيْهِمْ فِي دُنْيَاهُمْ وَآخِرَتِهِمْ مِنَ الْخَوْضِ فِي أَمْرٍ قَدْ فَرَغَ اللَّهُ تبارك وتعالى مِنْهُ وَأَحْكَمَهُ. *
36-
أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الطِّرَازِيُّ فِيهِمْ وَفِي مَقَالَتِهِمُ الْفَضِيحَةِ الرَّدِيَّةِ:
دَعُونِي مِنْ حَدِيثِ بَنِي اللّتَيّا
…
وَمِنْ قَوْمٍ بِضَاعَتُهُمْ كَلَامُ
تَفَارِيقُ الْعَصَا مِنْ كلِّ أَوْبٍ
…
إِذَا ذُكِرُوا وَلَيْسَ لَهُمْ إِمَامُ
كُسَيرٌ أَوْ عُويرٌ أَوْ نُغيرٌ
…
شِعَارُهُمُ السَّفَاهَةُ وَالْخِصَامُ
إِذَا سُئِلُوا عَنِ الْجَبَّارِ مَالُوا
…
إِلَى التَّعْطِيلِ وَافْتَضَحَ اللِّئَامُ
وَإِنْ سُئِلُوا عَنِ الْقُرْآنِ قَالُوا
…
يَقُولُ بِخَلْقِهِ بَشَرٌ كِرَامُ
كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ لَهُ حُرُوفٌ
…
وَلَا فِي قَوْلِهِ أَلِفٌ وَلَامُ
كَأَنَّ اللَّهَ كَلَّمَهُمْ جِهَارًا
…
وَقَالَ لَهُمْ كَلَامِي لَا يُرَامُ
وَلَوْ قِيلَ النُّبُوَّةُ كَيْفَ صَارَتْ
…
لَقَالُوا تِلْكَ طَارَ بِهَا الْحَمَامُ
إِذَا قُبِضَ النَّبِيُّ فَكَيْفَ تَبْقَى
…
نُبُوَّتُهُ فديتُك والسَّلَامُ
فَهَذَا دِينُهُمْ فَاعَلَمْ يَقِينًا
…
وَلَيْسَ عَلَى مُهَجَّنِهِمْ مَلَامُ
لَهُمْ زَجَلٌ وَتَوْحِيدٌ جَدِيدٌ
…
أَبَى الْإِسْلَامُ ذَلِكَ وَالْأَنَامُ
وَزَمْزَمَةٌ وَهَيْنَمَةٌ وَطَيْشٌ
…
كَأَنَّهُمْ دَجَاجٌ أَوْ حَمَامُ
وَإِزْرَاءٌ بِأَهْلِ الْحَقِّ ظُلْمًا
…
وَتَلْقِيبٌ وَتَشْنِيعٌ مُدَامُ
وَقَوْلُ الْمُلْحِدِينِ وَإِنْ تَعَاوَوْا
…
عُوَاءَ الذِّئْبِ لَيْسَ لَهُ نِظَامُ
فَصَبْرًا يَا بَنِي الْأَحْرَارِ صَبْرًا
…
فَإِنَّ الظُّلْمَ لَيْسَ لَهُ دَوَامُ
وَإِنَّ الْحَقَّ أَبْلَجُ لَا يُضَامُ
…
وقول الزور آخره غَرام
تم الكتاب
ولله الحمد والمنة*
قال عبد الله بن يوسف محقق هذا الكتاب
أَستَدرِكُ على الكتاب هذا الحديث بالإسناد إلى المنصف وهذا نصه
وأخبرنا شيخنا الإمام موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا الشيخ الثقة أبو بكر عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن النقور البزاز قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد أخبرنا الحافظ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده إجازة كتبها لنا بخطه أنبأنا عمي الإمام أبو القاسم عبد الرحمن بن منده.
37-
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر القصار أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حدثنا سليمان بن داود حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي حدثنا محمد بن بكر حدثنا صدقة يعنى ابن أبي عمران عن علقمة بن مرثد عن أبي حفص الجشمي عن ابن مسعود قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ قرآنا فله بكل حرف عشر حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ بألف ولام وميم عشر ولكن أقول بألف عشر وبلام عشر وبميم عشر فذلك ثلاثون
وصلى الله على سيدنا محمد وآله. *